فوائد من محاضرة (الشبهات والشهوات ووسائل السلامة منها)
تردد الملحدين في إلحادهم وعنادهم لئلا يؤمنوا بالله عز وجل | الشيخ عبد الله العنقري
التفريغ
وهو المتعلق باقرار الملحدين بانهم مترددون فيما بثوه في البشرية من الحاد. وانهم في حيرة بالغة من امرهم ومع ذلك فهم مصرون على باطلهم لانهم لا يريدون الايمان بالله. فهذا المحور له امثلة متعددة من اهمها ما يأتي - 00:00:00ضَ
ان احد هؤلاء الملاحدة لفت يوما نظره اذن بنته فاخذ يفكر في انه نام بانه من المستحيل ان يوجد شيء معقد ودقيق كهذه الاذن بمحض الصدفة والاتفاق ولابد ان خلق هذه الاذن نتيجة ارادة مدبرة - 00:00:16ضَ
لكن هذا الملحد طرد الفكرة من نفسه. لماذا؟ قال حتى لا يضطر ان يؤمن منطقيا بالذات التي ارادت فدبرت يعني الله تعالى. لان ذهنه لم يكن على استعداد لتقبل هذه الافكار الاخيرة - 00:00:35ضَ
ويذكر الكاتب الذي روى ذلك انه يعرف عددا من اساتذته في الجامعة ومن رفقائه العلماء الذين تعرضوا مرارا لمثل هذه المشاعر وهم يقومون بعمليات كيمياوية طبيعية تبلغ العصبية ببعضهم درجة تجعلهم يتمسكون بنظرية اثبت العلم نفسه تهافتها في نظرهم لا لشيء الا لانهم لا يريدون الايمان - 00:00:49ضَ
المقابلة لها والتي يسندها الدين. فهذا يقول ان نظرية النشوء والارتقاء غير ثابتة علمية ولا سبيل الى اثباتها بالبرهان. ونحن لا نؤمن بها الا لان الخيار الاخر الوحيد بعد ذلك هو الايمان بالخلق الخاص المباشر. وهذا - 00:01:10ضَ
ما لا يمكن حتى التفكير فيها ومثل ذلك قول ملحد اخر العلماء لم يقبلوا النظرية التطور لانها صحيحة في ذاتها او لانها يمكن البرهان على صحتها بطرق صحيحة سليمة علمية - 00:01:28ضَ
وانما قبلوها لانهم لم يجدوا امامهم الا الخيار الاخر. وهو فكرة الخلق الذي لا يمكن قبوله وانت تعرف ان من يبلغ في العناد ان يسلم بنظرية يجزم بعدم صحتها لانه فقط لا يريد الايمان بان الله خلق الخلق. فمن كان هذا تفكيره فلا يتبعه الا من هو جاهل بحق - 00:01:41ضَ
حقيقة موقفه او من هو معاند مثله خارج عن حد المناقشة العلمية والاقناع ويؤيد هذا ما ذهب اليه وولتر اوسكار في قوله يرجع انكار وجود الله في بعض الاحيان الى ما تتبعه بعض الجماعات او المنظمات الالحادية - 00:02:00ضَ
او الدولة من سياسات معينة ترمي الى شيوع الالحاد. ومحاربة الايمان بالله لاي سبب بسبب تعارض هذه العقيدة مع مصالح هذه الجماعات او مبادئها وحاصل هذا كله هو العناد وليس الموضوع موضوعا علميا بقدر ما هو عناد ممن لا يريد ان يقر ببطلان مبدأه. فيدافع عنه مع علمه بما فيه من الباطل - 00:02:17ضَ
سواء كرها للحق ومعاندة له او لتحقيق مصالح خاصة كما ذكره اوسكا ويكفي بيانا لما لدى هؤلاء الملاحدة من العناد الندى الروي صاحب النظرية التي تسببت في موجة كبرى من الالحاد في وقته ثم ما بعده. هذا الرجل قال بالحرف الواحد. لا ادعي اني القي بصيصا من الضوء على مثل - 00:02:40ضَ
هذه المشاكل العميقة. فان سر بداية الاشياء كلها فان سر بداية الاشياء كلها غير قابل للحل. اما فيما يتعلق بشخص فانا مقتنع بان يكون موقفي هو موقف الا ادري في هذا الموضوع - 00:03:03ضَ
هناك شدة العناد ان هذه النظرية استندت الى علم التشريح المقارن وعلم الاجنة والحفريات لكن الذي حدث بعد ذلك ان هذه العلوم الثلاثة بعد التقدم الذي حصل فيها اوضحت بطلان ما استند اليه دار في في نظرته - 00:03:20ضَ
ولذا عبر عدد من الغربيين كما قلنا بانها نوع من الخراف ولا عجب فان النظرية يقرر صاحبها انه غير واثق من صحتها وانه لا يدري اهو مصيب او لا وهل موقفه موقف من جزم بنظريته ام لا - 00:03:36ضَ
هذا الرجل اذا كان هو اساس النظرية فهو من الاصل لم يؤسس نظرية على برهان علمي بل اسسها عن انطباعات شخصية وظنون ثبت فيما بعد ان الى الخرافة والظنون الكاذبة اقرب ومع ذلك ظل هؤلاء على الاصرار على هذه النظرية لماذا ذكرنا من انهم لا يريدون ان - 00:03:53ضَ
البديل هو الايمان - 00:04:13ضَ