منتخبات الدروس2 || الشيخ عبدالرحمن الودعان

ترفقوا معشر الدعاة | الشيخ عبدالرحمن الودعان

عبدالرحمن الودعان

ان هذا الحديث اصل كبير في الرفق بالجاهلين واصل كبير في تعليم الجاهلين. واصل كبير في الرفق في الدعوة الى الله عز وجل ولذلك نهى النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة رضي الله عنهم مع انهم كانوا ينهون عن المنكر نهاهم عن الانكار على الرجل. قال العلماء - 00:00:00ضَ

المفسدة التي كانت في الانكار ان الرجل آآ اولا بدأ بالبول ومعلوم ان الانسان اذا بدأ بالبول انقطعه تظرر يتظرر الانسان من اقطاعه ويصيبه مشكلة صحية ويتظرر في مسالكه البولية. ولذلك معلوم ان الانسان خاصة اذا كان محصورا وبدأ بالبول ما يستطيع - 00:00:27ضَ

يتوقف خلاص المفسدة الثانية انه قد يفسد ملابسه لانه لو قام لو انه انقطع او قطع البول او وضع ملابسه دون الناس الذين ينكرون عليه سوف يعني تتنجس ملابسه والثالثة من المفاسد انه قد يتحرك لما اتوا اليه واقبل - 00:00:58ضَ

عليه فيتحرك مبتعدا عنهم لاكمال بوله فينجس مواضع اكثر من المسجد وفي مفسدة رابعة يمكن قل من ذكرها وهي ان هذا الرجل اعرابي. يعني قليل المعرفة وقد يكون دخل الاسلام حديثا او اه - 00:01:31ضَ

لم يترسخ الاسلام في قلبه فقد يتسبب ذلك في كفره او في ردته او في كراهية للاسلام او لكراهيته لاهل العلم. ولذلك نقول ينبغي على الدعاة ان يترفقوا بالناس حتى لا يترتب على ذلك - 00:01:55ضَ

كراهية الدين وكراهية العلما وكراهية الدعاة وكراهية طلاب العلم. بل يترفق بهم الانسان ما استطاع الى ذلك سبيلا لان الرفق سبب للاستقامة والهداية ولذلك قال الله عز وجل في الثناء على الرفق فبما رحمة من الله - 00:02:15ضَ

لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك. فذكر فائدة الرفق فبما رحمة من الله لنت لهم فصارت رحمة عامة للناس. وهذه الرحمة دعتهم الى ان يؤمنوا والى ان يسلموا. فكثير ممن امن واسلم انما دخل بما - 00:02:35ضَ

من الرفق الذي شهده في النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه والمسلمين. وثم بين اه اه ما يترتب على من السوء والمفاسد. فقال ولو كنت فظا غليظ القلب ايش صار؟ لانفضوا من حولك - 00:02:55ضَ

هذا وهم اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. فما بالك بالناس اللي هم اقل علما؟ فينبغي للانسان للداعي الى الله للعالم لطالب العلم ان يترفق واذا كثرت النصوص الدالة على هذا في الكتاب والسنة - 00:03:14ضَ

قال الله عز وجل آآ خذ العفو وامر بالعرف واعرظ عن الجاهلين. قال النبي صلى الله عليه وسلم مهلا يا عائشة ما كان الرفق في شيء الا زانه وما نزع من شيء الا شانه. وقال ايضا عليه الصلاة والسلام - 00:03:30ضَ

فان الله جل وعلا يعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف ولا على غيره وقال ايضا عليه الصلاة والسلام بشروا ولا تنفروا يسروا ولا ايش ولا وكان يأمر اصحابه بذلك اذا بعثهم للدعوة والتعليم - 00:03:48ضَ

كان اذا بعثهم قال لهم هكذا كما في الصحاح. فالمقصود ان الرفق من اعظم صفات الدعوة ولذا قال العلماء رحمنا الله واياهم ينبغي على من امر بمعروف او نهى عن منكر ان يكون رفيقا فيما يأمر به رفيقا فيما ينهى عنه والنصوص - 00:04:09ضَ

والاخبار في هذا كثيرة ومن الطف واجمل العبارات التي مرت علي في هذا الباب ما قاله شيخنا الامام العلامة شيخ اسلام عبد العزيز ابن عبد الله ابن باز رحمنا الله واياه وهو شيخنا وشيخ مشايخنا قال عليكم بالرفق - 00:04:29ضَ

فان هذا العصر عصر الرفق حقيقة عصرنا ان كان الرفق مطلوبا في السابق فهو في هذا الزمان اكثر مطلوبية واكثر تأكيدا. وصدق الله فان هذا العصر عصر الرفق فينبغي على الدعاة وطلاب العلم ان يترفقوا بالناس ما استطاعوا ذلك سبيلا وان يعودوا انفسهم على الصبر لابد من الصبر - 00:04:49ضَ

ولذلك قال الله عز وجل في كتابه الكريم الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا والصبر قال الامام الشافعي رحمه الله تعالى لو ما انزل الله على الناس الا هذه السورة لكفتهم او لكانت حجة عليهم - 00:05:17ضَ

ولذلك ينبغي ان يتواصى الدعاة اه اه بالحق وان يتواصوا بالصبر يوصي بعضهم بعضا بالصبر - 00:05:37ضَ