فضفضة | الشيخ أبو إسحاق الحويني | قناة الناس - 2006-2011
ترك الهوى عز الدنيا و شرف الآخرة 4 | فضفضة (56) | الشيخ أبو إسحاق الحويني
التفريغ
ان الحمد لله تعالى نحمده ونستعين به ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهدي الله تعالى فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له - 00:00:00ضَ
واشهد ان محمدا عبده ورسوله اما بعد فان اصدق الحديث كتاب الله تعالى واحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه واله وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة - 00:00:21ضَ
وكل ضلالة في النار اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم في العالمين انك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم - 00:00:44ضَ
العالمين انك حميد مجيد قال ابن الجوزي رحمه الله تعالى بالله عليك يا مرفوع القدر بالتقوى لا تبع عزها بذل المعاصي وصابر عطش الهوى في هجير المشتهى وان امض وارمض - 00:01:05ضَ
فازا بلغت الغاية من الصبر فاحتكم وقل فهو بمنزلة من لو اقسم على الله لابره تالله لولا صبر عمر من بسطت يده بضرب الارض بالدرة ولولا جد انس بن النضر في ترك هواه - 00:01:29ضَ
وقد رأيت من اثار عزمته لان اشهدني الله مشهدا ليرين الله ما اصنع فلما قتل يوم احد لم يعرف الا ببنانه فلولا هذا العزم ما كان انبساط وجهه يوم قال والله لا تكسر سن الربيع - 00:01:51ضَ
بالله عليك تذوق حلاوة الكف عن المنهي فانها شجرة تثمر عز الدنيا وشرف الاخرة ومتى اشتد عطشك الى ما تهوى بل تبسط انامل الرجاء الى من عنده الري الكامل وقل - 00:02:16ضَ
قد عيل صبر الطبع في سنيه العجاف فعجل لي العام الذي اغاث فيه واعصر بالله عليك تفكر فيمن قطع اكثر العمر في التقوى والطاعة ثم عرضت له فتنة في الوقت الاخير - 00:02:38ضَ
كيف نطح مركبه الجرف فغرق وقت الصعود اف والله للدنيا لا بل للجنة ان اوجب نيلها اعراض الحبيب انما نسب العامي باسمه واسم ابيه فاما ذوي الاقدار فالالقاب قبل الانساب - 00:02:56ضَ
قل لي ما عملك ومن انت والى اي مقام ارتفع قدرك يا من لا تصبر لحظة عما تشتهي بالله عليك اتدري من الرجل الرجل والله من اذا خلا بما يحب من المحرم وقدر عليه - 00:03:21ضَ
وتقلقل عطشا اليه نظر الى نظر الحق اليه فاستحيا من اجلة همه فيما يكرهه فذهب العطش كانك لا تترك لنا الا ما لا تشتهي او ما لا تصدق الشهوة فيه - 00:03:43ضَ
او ما لا تقدر عليه كذا والله عادتك اذا تصدقت تصدقت بكسرة لا تصلح لك او في جماعة يمدحونك هيهات والله لا نلت كرامتنا ولا ولايتنا حتى تكون معاملتك خالصة لنا - 00:04:04ضَ
تبذل اطايبك وتترك مشتهياتك وتصبر على مكروهاتك علما منك تدخر ثوابك لدينا ان كنت معاملا انك اجير وما غربت الشمس فان كنت محبا رأيت ذلك في جنبي رضا حبيبك عنك - 00:04:29ضَ
وما كلامنا مع الثالث وكنا في المرة الماضية نتكلم عن قول ابن الجوزي رحمه الله بالله عليك تذوق حلاوة المنهي فانها شجرة تثمر عز الدنيا وشرف الاخرة وضربنا مثلا لذلك بيوسف عليه السلام - 00:04:51ضَ
وكيف انه لما ترك ما يشتهي وعصمه الله سبحانه وتعالى كيف صار له العز في الدنيا وشهد الكل ببراءته شهد الله عز وجل ببراءته وشهد زوج المرأة شهدت المرأة وشهدت النسوة - 00:05:20ضَ
وشهد الشاهد من اهلها بل وشهد الشيطان الرجيم ببراءة يوسف عليه السلام وشهادة الشاهد ببراءة يوسف عليه السلام قد المحت في المرة الماضية ان الشاهد قدمها في الذكر عليه وشهد شاهد من اهلها - 00:05:44ضَ
ان كان قميصه قد من قبل وصدقت وهو من الكاذبين وان كان قميصه قد من دبر فكذبت وهو من الصادقين قلت في المرة الماضية انه قدمها عليه في الذكر سواء كانت صادقة - 00:06:12ضَ
ام كازبة ثم لما نظرت في الاية ايضا وجدت شيئا اخر يدل على ان الشاهد كان يتمنى ان تكون المرأة بريئة وذلك انه بدأ بقوله ان كان قميصه قد من قبل - 00:06:39ضَ
فصدقت ده اذا القبل اللي هو الصدر مقدمة المرء وصدره ليه لانه اذا كان هو المتهجم عليها لا شك انه سيمزق ثيابها بخلاف ما اذا قد قميصه من دبر يبقى هو - 00:07:01ضَ
يفر وهي التي تطلبه فجذبت قميصه ففتقته فبدء كلامه ان كان قميصه قد من قبل كان يتمنى براءتها ولذلك اخر ذكر الدبر وطبعا آآ الانسان فيما يتعلق بالقرابة فانه يميل اليهم - 00:07:25ضَ
ويتعصب لهم حتى لو كان في غير حق وانظر الى قول الله عز وجل فيما يتعلق بالحكم على القرابة او للقرابة او الحكم على الخصوم قال الله تبارك وتعالى يا ايها الذين امنوا - 00:07:58ضَ
كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على انفسكم او الوالدين والاقربين ده فيما يتعلق بالشهادة للقرابة ثم قال تعالى في سورة المائدة يا ايها الذين امنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط - 00:08:23ضَ
ولا يجرمنكم شنآن قوم على الا تعدلوا اعدلوا هو اقرب للتقوى نحن نلاحظ اختلافا بين سياقي الايتين اما الاية في سورة النساء يا ايها الذين امنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله - 00:08:52ضَ
وفي سورة المائدة يا ايها الذين امنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط فما هو الفرق بين الشهادة بالقسط القيام بالقسط والشهادة في سورة النساء قدم القيام بالقسط على الشهادة لله - 00:09:20ضَ
وفي سورة المائدة قدم القيام لله على الشهادة بالقسط فما هو الفرق بين الحالتين في سورة النساء قدم القيام بالقسط على الشهادة لله لاجل المحاباة يا ايها الذين امنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على انفسكم - 00:09:46ضَ
او الوالدين والاقربين فهي دي الشهادة اما للنفس واما للوالدين واما للاقربين فيبقى في محاباة والمحاباة جانبها اضعف من الخصومة الانسان اذا غضب على انسان قد يصل بالافتراء عليه الى ابعد ما انت متصور - 00:10:18ضَ
فكان يجب في هذه الحالة ان يكون هناك من يصد المرء عن الافتراء لان الافتراء يتناسب مع العصبية ومع الغضب ومع حظ النفس بخلاف الشهادة للوالد. يعني ممكن الانسان قد يشهد لوالده - 00:10:51ضَ
ويؤنب نفسه على الشهادة لانه مبطل يعني ابوه مسلا عمل تقرير طبي وعايز مسلا شهادة الابن فالابن ممكن يذهب وهو متأثم ويعلم ان اباه ظالم مسلا لكن يمنعه الحياء ان يكذب والده - 00:11:15ضَ
فامره الله سبحانه وتعالى ان يقوم بالقسط وان يحكم بالعدل وان يشهد لله ده في كما قلت في باب المحاباة اما الغضب فانه سبع اذا لم يكفه المرء افترسه انسان في لحظات الغضب - 00:11:38ضَ
قد يقول الشيء الذي يندم عليه طيلة عمره لذلك قال الله عز وجل في باب الغضب يا ايها الذين امنوا كونوا قوامين لله لان الذي يوقف المرء في حال الغضب - 00:12:00ضَ
هو تعظيمه لرب العالمين قال تعالى افمن هو قائم على كل نفس بما كسبت قائم يعني المرء اذا ذكر قيام الله عز وجل واستحضر عظمة الله عز وجل قل كل شيء امامه - 00:12:18ضَ
يعني شوف العز ابن عبدالسلام لما ذهب الى ايوب حاكم مصر في يوم تنصيبه ملكا او حاكما على مصر ذهب ليقوم بكلمة الحق فاتكأ على غلامه وقال اذهب بنا لنقول كلمة حق - 00:12:42ضَ
طبعا ذهب وايوب انت عارف في يوم تنصيبه يعني كل الرتب والوزراء والامراء والعلماء كلهم معه في هذا اليوم يجاملون فذهب العز ابن عبدالسلام رحمه الله متكئا على غلامه ثم ناداه - 00:13:04ضَ
قال يا ايوب جعل الله لك ملك مصر وقد ابحت فيها الدعارة وابحت القمار وفعلت وفعلت فقال له ايوب واين ذاك يا سيدي انا ما فعلت هذا هذا كان من زمان ابي - 00:13:25ضَ
قال انت من الذين يقولون انا وجدنا اباءنا على امة وانا على اثارهم مقتدون فقال اين هذا يا سيدي؟ قال في في المكان الفلاني والفلاني والفلاني فابطله ايوب فلما انصرف العز - 00:13:47ضَ
مع تلميذه قال يا قال له اما خفته وانت بتتكلم بهذه الجرأة امامه وهو ملك مصر قال يا بني اني استحضرت عظمة الله في قلبي فرأيت السلطان قدامي كالقط يعني كلما عظم مقام الله عز وجل عند العبد - 00:14:06ضَ
كان كل شيء بجنبه يتلاشى علشان كده العبد اذا كان في فورة غضبه وعنده ايمان وتعظيم لحرمات الله تبارك وتعالى اوقفه التذكير بالله كما حدث لعمر بن الخطاب رضي الله عنه كما ذكرته في مرة سابقة - 00:14:35ضَ
لما قال عيينة ابن حصن لابن اخيه الاحنف ابن قيس قال ادخلني على هذا الامير فان لك وجها عنده فلما دخل عيينة على عمر قال هئ يا ابن الخطاب والله ما تعطينا الجزل - 00:14:58ضَ
ولا تحكم فينا بالعدل فغضب عمر غضبا شديدا حتى هم ان يقع به فتلا عليه الاحنف قول الله عز وجل قال يا امير المؤمنين والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين. قال فوالله ما تجاوزها عمر - 00:15:17ضَ
وكان وقافا عند كتاب الله يبقى اذا فهمنا لماذا في حال الغضب قال الله عز وجل يا ايها الذين امنوا كونوا قوامين لله. هم شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنآن قوم - 00:15:41ضَ
على الا تعدلوا اعدلوا هو اقرب للتقوى فالعادة ان النفس تميل في المحاباة الى ذوات القرابة كذلك فعل الشاهد والشاهد في قصة يوسف عليه السلام لم يكن طفلا كما يروى في بعض الروايات والحديث الذي ورد - 00:16:07ضَ
ان من جملة من تكلم في المهد شاهد يوسف فهذا الحديث لا يصح من جهة الرواية انما كان شاهدا كبيرا كان رجلا عاقلا قال ان كان قميصه قد من قبل - 00:16:33ضَ
فهذا يدل على رغبته وتمنيه اه براءة المرأة فصدقت وهو من الكاذبين وان كان قميصه قد من دبر فكذبت وهو من الصادقين فلما رأى قميصه قد من دبر قال انه من كيدكن - 00:16:51ضَ
ان كيدكن عظيم فتضافرت كل الشهود على براءة يوسف عليه السلام فهذا هو عز الدنيا هذا هو عز الدنيا مكن له مرتين المرة الاخيرة كانت مرة ذات شهرة تمكين الاول - 00:17:11ضَ
لم يشعر به احد وكذلك مكنا ليوسف في الارض ده لما دخل قلب العزيز اما لما صار على خزانة مصر هذا هو التمكين الاشهر لان ما من انسان يحتاج الى ميرة الا كان يمر على يوسف عليه السلام - 00:17:36ضَ
لاجل هذا قال له يوسف عليه السلام اجعلني على خزائن الارض اني حفيظ عليم قال الله عز وجل وكذلك مكنا ليوسف في الارض يتبوأ منها حيث يشاء نصيب برحمتنا من نشاء ولا نضيع اجر المحسنين - 00:18:01ضَ
ده الكلام ده ايه في الدنيا اما في الاخرة ولاجر الاخرة خير للذين امنوا وكانوا يتقون يبقى ايه؟ الكف عن المنهي هي شجرة تورث عز الدنيا وشرف الاخرة شرف شرف الاخرة - 00:18:23ضَ
في قوله تعالى ولاجر الاخرة خير للذين امنوا وكانوا يتقون يقول ابن الجوزي رحمه الله ومتى اشتد عطشك الى ما تهوى فابسط انامل الرجاء الى من عنده الري الكامل وقل قد عيل صبر الطبع في سنيه العجاف - 00:18:45ضَ
فعجل لي العام الذي اغاث فيه واعصر يقول اذا اشتد عطشك الى ما تهوى ستموت ويقتلك هواك ويغلبك في هذه الجولة وانت لا تريد ان تقع في هذا الهوى فابسط انامل الرجاء الى من عنده الري الكامل - 00:19:13ضَ
الا وهو رب العالمين تبارك وتعالى والاستعانة بالله تبارك وتعالى فيها عز الدنيا ابتداء وشرف الاخرة انتهاء وما اجمل ما قاله الفضيل ابن عياض وهو وهو يكلم رجلا ويريد ان يضرب له مثلا بعداوة الشيطان - 00:19:43ضَ
وكيف ينجو قال له اذا خرج عليك كلب الغنم ماذا تفعل قال ارميه بحجر قال فان رجع اليك قال ارميه بحجر قال فان رجع اليك قال ارميه بحجر قال الفضيل هذا امر يطول - 00:20:13ضَ
فقال الرجل وما العمل يا ابا علي قال عليك برب الكلب قل لصاحب الكلب امنع كلبك عني. خلاص يبقى استرحت لا كل شوية هتبحس عن حجر وتضرب الكلب وبعدين يرجع اليك. اذا انتهت الحجارة عقرك الكلب - 00:20:43ضَ
لأ انت اذا قلت لرب الكلب اي لصاحب الكلب امنع كلبك عني استرحت يريد الفضيل ان يقول كلما هجم الشيطان عليك ماذا تفعل يقول ارده بحجر مثلا فان رجع اليك - 00:21:05ضَ
لان الشيطان لا يبل مطلقا لانه قال لرب العالمين فبعزتك لاغوينهم اجمعين الا عبادك منهم المخلصين والناس في الاقبال على الله تبارك وتعالى انا اقصد المفلحين منهم على نوعين مخلص - 00:21:30ضَ
ومخلص اما المخلص فهذا ينهزم جولة ويهزم جولة وقد ينهزم عدة جولات لكن يختم له في النهاية لكن عذاب اليم ملاحاة الشيطان عذاب اليم اما المخلص فهذا الذي لا يقدر الشيطان عليه - 00:21:57ضَ
المخلص هو من اخلصه الله لنفسه فقد احاطه برعايته وعنايته اما المخلص فده يعني في في طيلة حياته في مشاكل مع الشيطان وقد يدركوا اليأس والاحباط في كثير من الجولات - 00:22:29ضَ
فاما مخلص واما مخلص بل عندما يقول فبعزتك لاغوينهم اجمعين الا عبادك منهم المخلصين فالمخلص قد يغويه الشيطان فيفعل كبيرة من الكبائر فيظل قلبه منكسرا طيلة عمره يخشى ان يؤاخذ بهذه الكبيرة - 00:22:53ضَ
وقد رأينا من المخلصين مثلا من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم من فعل بعض الكبائر كماعز رضي الله عنه لما زنا بالمرأة واتى النبي صلى الله عليه وسلم وقال اني اصبت حدا - 00:23:21ضَ
تحاول النبي صلى الله عليه وسلم ان يدرأ الحد عنه. قال لعلك قبلت لعلك لمست الى اخره. قال لا بل زنيت فامر به النبي صلى الله عليه وسلم فرجم فرآه النبي صلى الله عليه وسلم بعدما رجم رآه يسرح في الجنة حيث يشاء - 00:23:40ضَ
وكذلك المرأة الغامدية التي زنت فهذه المرأة جاءت التي آآ زنا بها ماعز جاءت المرأة فالنبي عليه الصلاة والسلام برضو قال لها ذلك. قالت لها له لعلك تريد ان ترددي ترددني كما رددت ماعزا. انها والله حبلى من الزنا - 00:24:07ضَ
يعني فانظر حتى المرأة استخدمت ضمير الغائب. لم تقل انا حبلى من الزنا. ولكن قالت انها والله حبلى من الزنا لان الزنا عار فقال لا حتى تلدي ولدت قال لا حتى ترضعيه. رضع - 00:24:32ضَ
قال حتى تفطميه فانفطم فلما جيء بها ورجمها رسول الله صلى الله عليه وسلم او امر برجمها يعني فسبها خالد بن الوليد لما ضربها بحجر على رأسها فانبجس الدم من رأسها فيعني - 00:24:52ضَ
وصل الى ثياب خالد فلعنها خالد فقال النبي صلى الله عليه وسلم والله لقد تابت توبة لو قسمت على سبعين من اهل المدينة لوسعتهم كيف وقد جادت بنفسها لله عز وجل - 00:25:13ضَ
فهؤلاء من المخلصين ها من المخلصين. الانسان المخلص ممكن يفعل كبيرة من الكبائر وتكون هذه الكبيرة هي رائده الى الجنة رب معصية اورثت ذلا وانكسارا ورب طاعة اورثت عزا واستكبارا - 00:25:32ضَ
رب معصية اورثت ذلا وانكسارا. الانسان يفعل المعصية فلا يزال يخاف منها ويضعها امامه ويعمل من الاعمال الصالحات حتى يبرأ من اثم هذه المعصية فلا يزال يتقلب من طبق الى طبق ومن مرحلة - 00:25:55ضَ
الى مرحلة حتى يلقى الله عز وجل وهو في ارتفاع بخلاف الذي يطيع دائما فقد يدل بعمله ويتصور انه ما عصى الله تبارك وتعالى فينطح مركبه الجرف فيغرق وقت الصعود كما سنذكره بعد - 00:26:14ضَ
ذلك ان شاء الله تبارك وتعالى فانت اذا آآ شعرت بهجير المشتهى وخلاص لم تستطع ان تدفع ذلك عنك فعليك بمن عنده الري الكامل وهو رب العالمين تبارك وتعالى ابسط انامل الرجاء - 00:26:34ضَ
وانت في هجير المشتهى ما يصلح ان تستصحب الترهيب ليه؟ لان الترهيب صوت الترهيب قد لا يمنعك بل يطمعك صوت الرجاء وده الكلام ده بيختلف من شخص الى اخر لا اقول ان هذا قانون - 00:26:59ضَ
هناك عبد اذا ذكر النار امتنع وهناك عبد اذا ذكر نظر الله اليه حجبه الحياء يعني على حسب يعني ما عندك من التعظيم لله عز وجل تشوف الترغيب هو الذي يمنعك او الترهيب هو الذي يمنعك - 00:27:24ضَ
لكنك اذا اتجهت بقلبك الى من عنده الري الكامل اورثك اما كراهية الذي ستقبل عليه زي مثلا ايه كالذين ينهمكون في طلب الدنيا بما يزيد عن حاجتهم باضعاف مضاعفة وليست هذه دعوة الى الفقر - 00:27:44ضَ
حتى لا يفهم بعض الناس كلامي خطأ الذين يجمعون من الاموال المليارات ولا ينظرون ايجمعونها من حلال ام من حرام كما تكلمت قبل ذلك عن مسألة البورصة مثلا جماعة اللي هم بيجتهدوا في اكل اموال الناس بالباطل - 00:28:16ضَ
يرفع الاسهم وبعدين يقع كثير من الصغار اصحاب رؤوس الاموال الصغيرة يقع في خسارة فادحة والمكسب يصب في جيب رجل واحد من المتمهرين اللي هم اصحاب النظر في اكل اموال الناس بالباطل - 00:28:41ضَ
عندهم فقه في المسألة دي فانا اريد ان اقول لهؤلاء الذين يفعلون هذا او يفعلون غيره من المحرم في جمع الاموال هذه الاموال الى من تتركها تتركها لمن لن يترحم عليك - 00:29:02ضَ
وتسأل عن كل مليم فيها يا وما وظيفة المال قال النبي صلى الله عليه وسلم كما في صحيح مسلم يقول ابن ادم مالي مالي كل ما تكلمه يقول لك فلوسي - 00:29:21ضَ
انا عندي كذا وعندي كذا وعندي كذا وكثير من اصحاب الاموال يكلمونك وهم يلبسون المال لما بيكلمك بيكلمك من منطلق قوة انت مين ومعك كم هو ده مقياس الناس عندهم - 00:29:41ضَ
مالي مالي فقال عليه الصلاة والسلام وهل لك يا ابن ادم من مالك الا ما اكلت فافنيت او لبست فابليت او تصدقت فابقيت وقال صلى الله عليه وسلم من كان عنده قوت يومه من بات امنا في سربه - 00:30:03ضَ
عنده قوت يومه فقد حيزت له الدنيا بحذافيرها كل ما شئت فلن تملأ اكثر من معدتك والبس ما شئت فلن تواري اكثر من جسدك ادي الدنيا فهذا الذي يقبل على الدنيا يأخذها من حل ومن حرام - 00:30:30ضَ
انا اسوق له هذا الحديث حديث ابي بن كعب رضي الله عنه الذي رواه الامام عبدالله بن احمد في زوائد المسند ورواه ابن حبان والحسين المروزي في زوائد زهد بن المبارك - 00:31:03ضَ
وابن ابي عاصم وغيرهم من اهل العلم قال صلى الله عليه واله وسلم ضرب الله مطعم ابن ادم مسلا للدنيا لان قزحه وملحه انظر الى ما يصير ادي الدنيا بكلام النبي عليه الصلاة والسلام - 00:31:22ضَ
عايز تعرف الدنيا صح انظر الى طعامك لان قزحته قزحته يعني وضعت عليه التوابل والبهارات والكلام ده لدرجة انك انت خلاص لما تشمي الاكل هتتهبل عشان تاكل وتقبل عليه نهما - 00:31:55ضَ
لان قزحه وملحه انظر الى ما يصير هذا الطعام الذي اكلته وانت بغاية الشهوة الدنيا هكذا اذا اقبلت على المرء وهبته محاسن غيره واذا ادبرت عنه سلبته محاسن نفسه اذا اقبلت عليه - 00:32:16ضَ
وهبته محاسن غيره يجي واحد عايز يمدحني مسلا قل لي والله نحن نرى فيك زهد احمد وعلم البخاري وورع سفيان وآآ حشمة الفضيل بن عياض اه بيقول لي انا الكلام ده - 00:32:47ضَ
وانا لا اصلح ان اكون غلاما يصب الماء على واحد من هؤلاء اانا كذلك؟ فعلا ممكن اصدق نفسي لان الذي يقول هذا اما جاهل بحقيقة القوم الذين نسبني اليهم او انه - 00:33:08ضَ
رجل يمدح بالباطل او عايز حاجة مني او اذا مدح ذا سلطان يصفه بالحكمة وهو ارعن ويصفوه بمعرفة كل شيء وهو جاهل برضو عايز يوصل يبقى هو الزراعي والاقتصادي والرياضي والسياسي - 00:33:33ضَ
كل حاجة ده اذا اقبلت الدنيا على انسان وهبته محاسن غيره واذا ادبرت عنه سلبته محاسن نفسه يعني ممكن اكون انا فعلا مجد في طلب العلم ويكون عندي بعض الذكاء - 00:34:00ضَ
فاذا ادبرت الدنيا عني رموني بكل نقيصة حتى الذي في من الحق سلبوه مني فالانسان يحصل له لوثة. الله وانا غبي الى هذا الحد هو انا ما بفهمش الى هذا الحد؟ الله! اين هذا الذي كان يقول لي فيك زهد الفضيل ولا ورع سفيان ولا علم احمد ولا الفقه - 00:34:23ضَ
الله! راح فين هذا الكلام فيشك المرء في نفسه هي الدنيا هكذا لان قزحه وملحه فلينظر الى ما يصير وكذلك ايضا حديث جابر رضي الله عنه الذي رواه مسلم وغيره - 00:34:49ضَ
قال صلى الله عليه وسلم ان المرأة تقبل في صورة شيطان وتدبر في صورة شيطان فاذا رأى احدكم المرأة تعجبه فليأت اهله فان معها مثل الذي معها تساهم في مع شدة الشبق - 00:35:12ضَ
لا يرى الشيء على حقيقته قد يرى اقبح النساء وجها اجمل النساء وجها ولا يرى حقيقتها ليه بسبب قوة شبقه وقوة اقباله فاذا انقضى من قضى رأى قبح ما صنع - 00:35:39ضَ
فالله تبارك وتعالى اذا بسطت انامل الرجاء اليه بعدما تخلع حولك وقوتك اما ان يريك الباطل باطلا والقبيح قبيحا فتزدريه نفسك واما ان يريك ثواب الكف عن المنهي فيغريك بتركه - 00:35:59ضَ
والرجاء حاد يحدو القلب الى بلاد المحبوب ويسهل السير عليه وهي عبودية متى خرجت من القلب وقع المرء في اليأس لان الرجاء على ثلاثة انواع نوعان محمودان ونوع مذموم اما النوع الاول المحمود - 00:36:30ضَ
فهو رجاء الطائع ثواب ربه يفعل الفعل من الخيرات وهو يرجو ثواب ربه تبارك وتعالى النوع الثاني من الرجاء المحمود هو رجاء العاصي الذي تاب الى الله عز وجل ويتمنى ان يعفو الله عنه - 00:37:07ضَ
يبقى الاول يرجو ثواب الله نتيجة الطاعة والثاني يرجو رحمة الله وعفوه نتيجة المعصية اما النوع الثالث وهو النوع المذموم فهو رجاء الكسالى وقد اتفق اهل العلم ان الرجاء لا يصح الا مع العمل - 00:37:33ضَ
فان خلا الرجاء من العمل فهو الغرور هل الرجاء من العمل فهو الغرور كما قال الحسن البصري رحمه الله وهو يتكلم عن هوى النفس وبعض الناس ينسبه حديثا الى النبي صلى الله عليه وسلم - 00:37:59ضَ
ولا يصح انما الصحيح انه من قول الحسن ليس الايمان بالتحلي ولا بالتمني ولكن الايمان ما وقر في القلب وصدقه العمل يبقى ازا لابد من العمل في الرجاء انت بقى اذا - 00:38:25ضَ
يعني وقعت في هجير المشتهى وكلمة هجير اشارة الى شدة الاقبال على هذا المشتهى فينبغي ان تخلع حولك وقوتك وتجعل الحول والقوة لله سبحانه وتعالى حينئذ ابسط انامل الرجاء الى من عنده الري الكامل - 00:38:47ضَ
وقل قد عيل صبر الطبع في سنيه العجاف فعجل لي العام الذي اغاث فيه واعصر طبعا ابن الجوزي في هذا يشير الى ما وقع في سورة يوسف عليه السلام برؤيا الملك - 00:39:11ضَ
اني ارى سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف وسبع سنبلات خضر واخر يابسات الاوفتوني في رؤياي ان كنتم للرؤيا تعبرون قالوا اضغاث احلام وما نحن بتأويل الاحلام بعالمين الرجل بقى الذي خرج من السجن - 00:39:32ضَ
ولم يحكم عليه بالاعدام وادكر بعد امة طويلة بعد مدة طويلة قال انا انبئكم بتأويله فارسلون. ذهب الى يوسف عليه السلام قال يوسف ايها الصديق افتنا في سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف وسبع سنبلات خضر واخر يابس - 00:39:58ضَ
اسات لعلي ارجع الى الناس لعلهم يعلمون ادي ايه؟ ابن الجوزي يشير الى هذا اذا عيل صبر الطبع عيلة اي نفد صبر الطبع يعني خلاص نفدت حيلتك وصرت في السني العجاف - 00:40:21ضَ
ما بقي الا ان تطلب رحمة الله عز وجل وان تدعوه فتقول له عجل لي العام الذي اغاث فيه واعصر يعني افتح لي من ابواب رحمتك ما يحول بيني وبين هذا الهوى - 00:40:46ضَ
الذي اعيشه في هجير المشتهى ثم قال ابن الجوزي رحمه الله تعالى بالله عليك تفكر فيمن قطع اكثر العمر في التقوى والطاعة ثم عرضت له فتنة في الوقت الاخير كيف نطح مركبه الجرف فغرق وقت الصعود - 00:41:07ضَ
ده طبعا تتمة للكلام معناه اخلع حولك وقوتك ولا تأمن مكر الله سبحانه وتعالى يعني لا ترتكن على عملك وان كان العمل مهما لكن العمل لا يستحق دخول الجنة مهما فعلت - 00:41:40ضَ
كما قال صلى الله عليه وسلم واعلموا انه لن يدخل احد منكم الجنة بعمله قالوا ولا انت يا رسول الله؟ قال ولا انا الا ان يتغمدني الله برحمته ونحن لا نعلم احدا - 00:42:07ضَ
عبد الله عز وجل حق العبادة كما عبده نبينا صلى الله عليه واله وسلم ومع ذلك يقول ولا انا اي لا ادخل الجنة بعملي ليه المسألة مقايسة ما بين نعم الله عز وجل - 00:42:25ضَ
وما بين قيام العبد بشكر هذه النعم توضع النعم في كفة وتوضع اعمالك في كفة اخرى وبعدين نشوف كفتي الميزان هيحصل نوع من الموازنة ما بين العمل وما بين النعم ام لا - 00:42:54ضَ
هناك حديث رواه الحاكم بسند ضعيف عن النبي صلى الله عليه وسلم. وانا انما اذكره ليس كحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام. انما اذكره كقول يوضح هذه المسألة في هذا الحديث - 00:43:20ضَ
ان رجلا عبد الله عز وجل ستمائة عام في جزيرة لا فيها فتن ولا فيها انشغال ولا اي شيء من هذا رجل يعبد الله. شغلته يعبدوا الله عز وجل آآ اخرج الله عز وجل له - 00:43:41ضَ
عينا من الماء العذب وانبت له شجرة شجرة رمان في الصخر كان ياكل من الرمان ويشرب من الماء ويصلي ما ليش شغلانة غير كده فستمية سنة شغال كده فلما حان وقت موته - 00:44:04ضَ
قال الله عز وجل ادخلوا عبدي الجنة برحمتي قال لا يا رب بل بعملي قال ادخلوا عبدي الجنة برحمته. لأ بعملي برحمتي لأ بعملي طيب خلاص قيسوا نعمي على عبدي بعبادته - 00:44:30ضَ
طالما المسألة بقى مسألة انه عايز بقى فرحان بستمية سنة عبادة ستميت سنة يعني لا لعب ولا عبادة فبدأوا وضعوا نعمة البصر في كفة حطوا عبادة ستميت سنة فطاشت عبادة - 00:44:57ضَ
ستمائة عام امام نعمة البصر فقط طب بقيه اين بقية النعم ما فيش فيها لا ما فيش عوض ولا في عمل يفي قال خذوه الى النار فجعل العبد يصرخ ويستغيث - 00:45:18ضَ
ويقول ربي بل برحمتك يا رب ادخل الجنة برحمتك يا رب قال ارجعوه وبدأ الله عز وجل ثم آآ قال الله عز وجل له عبدي من خلقك ولم تك شيئا - 00:45:40ضَ
برحمتي ام بعملك قال برحمتك يا رب قال من قواك على عبادة ستمائة عام برحمته ام بعملك قال برحمتك يا رب قال من اخرج لك الماء العذب من الماء المالح - 00:46:04ضَ
برحمتي ام بعملك قال برحمتك يا رب قال من اخرج لك قحف رمان من الصخر برحمتي ام بعملك قال برحمتك يا رب قال برحمتي فادخل الجنة يا عبدي كنت نعم العبد - 00:46:24ضَ
فهي المسألة كذلك مسألة موازين بتوضع النعم في كفة ويوضع عمل العبد في كفة لكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول انا لن ادخل الجنة بعملي اغسل ايديك بقى من اي عمل تفعله - 00:46:46ضَ
طب ده معناها نيأس قال لك لأ ابذل اقصى ما عندك وسنقبله حتى لو كان اقصى ما عندك هكذا سنقبله لان الله عز وجل وعدنا ووعده الصدق قال لا يكلف الله نفسا الا وسعها - 00:47:08ضَ
لا يكلف الله نفسا الا ما اتاها وقال عز وجل وما جعل عليكم في الدين من حرج لكن اوصل الى اقصى طاقتك حتى لو كانت قليلة يبقى بذلت وسعك فهنا - 00:47:42ضَ
ابن الجوزي رحمه الله يقول بالله عليك انظر الى من قضى حياته في التقوى والطاعة ثم عرضت له فتنة في الوقت الاخير كيف نطح مركبه الجرف فغرق وقت الصعود يعني جماعة راكبين مركب - 00:48:06ضَ
وخلاص رأوا الشاطئ ما فيش يعني آآ امتار ويصل الى المرفأ وينزله ثم يصلون الى دورهم والى اهلهم قبل ان يصل المركب هذا الى الميناء الى المرفأ اذا به يصطدم بصخرة عظيمة - 00:48:34ضَ
نطح مركبه الجرف فغرق في الوقت الذي يستعدون فيه للصعود من السفينة الى المرفأ هل هناك عباد او هناك اناس فعلا يصل حالهم الى هذا قضى حياته في التقوى والطاعة - 00:48:59ضَ
ثم لا يمكن من النجاة في النهاية يعني يرى منزله ثم لا يصل نعم هناك من الناس من يفتتن في الوقت الاخير لذلك كان اهل التقوى يخافون سوء الخاتمة كانوا يخافون سوء الخاتمة - 00:49:23ضَ
وكان من دعاء النبي صلى الله عليه واله وسلم اللهم يا يا مثبت القلوب ثبت قلبي على دينك اللهم يا مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك طيب احنا عندنا من القوانين الثابتة - 00:49:56ضَ
قول الله عز وجل ان الله لا يضيع اجر من احسن عملا فهذا الذي احسن العمل وقضى حياته في التقوى والطاعة كيف يفتتن اقول لك هناك احاديث عن النبي صلى الله عليه واله وسلم - 00:50:27ضَ
كحديث سهل بن سعد في الصحيحين وحديث ابي هريرة عند مسلم وحديث انس رضي الله عند في عند البخاري ومسلم وعند الامام احمد كلها تدل على هذا المعنى فاذا سلطت هذه الالفاظ بعضها على بعض - 00:50:52ضَ
ظهرت لك الصورة كاملة في حديث انس رضي الله عنه وهذا يرويه البخاري عن عبدالعزيز بن صهيب عن انس ويرويه مسلم عن ثابت البنان عن انس ويرويه حميد الطويل عفوا - 00:51:21ضَ
حديث انس انما رواه الامام احمد نعم ما رواه الشيخان ويرويه الامام احمد من حديث حميد الطويل عن انس حديث لانس اتفق عليه هذا ساذكره بعد قليل ان شاء الله تعالى - 00:51:47ضَ
آآ في حديث انس الذي رواه احمد وابو يعلى وغيرهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تعجبوا من عمل عامل حتى تنظروا الى ما يختم له به فان العبد - 00:52:05ضَ
لا يعمل العمل الذي ان مات عليه دخل الجنة فاذا به يعمل بعمل اهل النار فيدخل النار يختم له بعمل اهل النار فيدخل النار وان العبد لا يعمل العمل الذي ان عمله - 00:52:33ضَ
دخل به النار فيعمل العمل يعني في اخر حياته فيدخل به الجنة وفي حديث ابي هريرة عند مسلم وآآ آآ احمد وغيرهما قال صلى الله عليه وسلم ان العبد ليعمل الزمن الطويل بعمل اهل الجنة - 00:52:58ضَ
حتى اذا كان بينه وبين الموت قيد ذراع او قال قيد شبر عمل بعمل اهل النار فدخل النار وان العبد ليعمل الزمن الطويل بعمل اهل النار حتى اذا كان بينه وبين الموت قيد ذراع او قال قيد شبر عمل بعمل اهل الجنة فدخل الجنة - 00:53:29ضَ
فدي مشكلة المشكلة دي حلها حديث سهل بن سعد الساعدي وهو عند الشيخين ان رجلا كان في غزوة من الغزوات وآآ شهد الصحابة له بالشجاعة فلما ذكر امره الى النبي صلى الله عليه وسلم - 00:53:55ضَ
قال هو من اهل النار فذهبوا اليه فوجدوه قد جزعا من جراحة والمت به فوضع السيف آآ وضع ذباب سيفه بين يعني اه او في صدره ثم اتكأ عليه فقتل نفسه - 00:54:24ضَ
فلما جاءوا الى النبي صلى الله عليه وسلم واخبروه بما فعل الرجل قال ان العبد ليعمل الزمن او لا يعمل العمل من اهل الجنة فيما يبدو للناس فيما يبدو للناس - 00:54:51ضَ
حتى اذا كان بينه وبين الموت قيد ذراع او قال قيد شبل عمل بعمل اهل النار فدخل النار والعكس صحيح ثم ختم صلى الله عليه وسلم كلامه بقوله انما الاعمال بالخواتيم - 00:55:14ضَ
يبقى اذا حل المشكلة دي كلها في قوله صلى الله عليه وسلم فيما يبدو للناس يبقى لما ابن الجوزي يقول انظر الى من انفق عمره في التقوى والطاعة لازم تحط لفظة ايه؟ فيما يبدو للناس - 00:55:34ضَ
عشان ما يحصلش اشكال ان ازاي يبقى قضى حياته في التقوى والطاعة وبعدين يروح في داهية في الاخر يعني يدخل جهنم لأ ظاهر فعله التقوى ظاهر فعله الطاعة زي مسلا اي حد يكون كل حياته عصيان في عصيان - 00:55:59ضَ
وبعدين يقفل دولا في الفرقة وياخد الفرقة وياخد الممسلين ويروحوا يعتمروا مسلا وما يرضاش يشتغل في رمضان احسن كده عيب ورمضان شهر فضيل والمفروض ان احنا نتعبد ومش عارف ايه والكلام ده. ويروحوا كلهم يعتمروا ويغتسلوا بماء زمزم علشان خاطر يزبطوا امورهم. وبعد - 00:56:21ضَ
العرض بعد رمضان مباشرة نبتدي بقى عرض كوميدي مع النساء والرجال ومش عارف ايه والكلام ده او تبقى تبقى رقاصة ولا بتاع ولا الكلام دوت وتعمل لي موائد الرحمن اللي بيعملوها في رمضان ويتسابقوا في ان كل واحدة انها حتى تجيب افخم المأكولات علشان خاطر يأكلوا الفقراء ومش عارف ايه والكلام ده - 00:56:45ضَ
العرب كانوا قديما لهم مثل يقولون فيه ليتها ما زنت ولا تصدقت يعني تأخذ كسب فرجها عشان تعمل موائد الرحمن مثلا او تعري جسدها عشان تاخد موائد الرحمن. لأ ليتها ما زنت ولا تصدقت - 00:57:09ضَ
لأ ده العمل ده حتى لو انه انفق على الفقراء واكل ومش عارف ايه الكلام ده ثم عصى الله تبارك وتعالى لا اذا قضى اكثر عمره او قضى شطرا من عمره في التقوى والطاعة - 00:57:32ضَ
ثم عرضت له فتنة في الوقت الاخير ليه حتى في موائد الرحمن ما كتش آآ يعني مسلا بتبذل لوجه الله فيما يظهر لنا. ليه؟ عايزة تبين انها احسن واحدة بتعمل المأكولات وتصنف التصانيف ومش عارف - 00:57:49ضَ
الكلام ده بلاش ناس دول عشان ممكن واحد يقول لي ده اكثر حياتهم في الرقص والطبل والزمر والكلام ده خليه واحد عادي خالص لكن ده على طول بيبني مستشفيات ويبني يبني معاهد ومسلا بيتصدق على الفقراء والمساكين ومش عارف ايه والكلام ده حنفترض يعني - 00:58:07ضَ
ان هذا البني ادم اللي عمل ده كله عرضت له فتنة في الوقت الاخير وانا يعني اعرف رجلا كنا نعده ابن تيمية العصر ورد على علماء عصره فيما يتعلق بالتوحيد - 00:58:26ضَ
وغلبهم جميعا وكان شاعرا فحلا ومع ذلك في اخر حياته الف كتابا نقض فيه الدين عروة عروة واستهزأ به وسمى الدين اغلالا شف شف بعد ما كنا بنعتبره ابن تيمية العصر - 00:58:49ضَ
من قوة قلمه وقوة حجته وكثرة اطلاعه وما دخل مناظرة الا كسبها وبعدين حصل له انتكاسة فنقض كل هذا واتهم الدين بالاغلال واستهزأ به واستهزأ بالوحي ومات وهو على ذلك - 00:59:25ضَ
فيما يظهر لنا فيما يظهر لنا مات وهو على ذلك هذه فتنة عرضت له في الوقت الاخير واستمر سنين عددا اكسر من يمكن تلاتين سنة وهو مستمر على هذا الانحراف ثم مات منذ اكثر من خمس عشرة سنة فقط - 00:59:55ضَ
وسفيان الثوري كان يخاف من هذا لما دخلوا عليه وهو يموت قال له بعض اصحابه لما رآه يبكي قال يا ابا عبدالله اتخشى ذنوبك تبكي ليه تخشى ذنوبك فتناولت ابنة من على الارض - 01:00:21ضَ
وقال والله لذنوبي اهون علي من هذه انما اخشى سوء الخاتمة وتلا قوله تعالى وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون فحق لكل عامل ان يخاف على نفسه والا يعتد كثيرا بعمله - 01:00:45ضَ
بل يجد في العمل ويجد في طلب القربى من الله عز وجل ويتهم نفسه بالتقصير فيدفعه ذلك الى مزيد من تجويد العمل فيه واحد وهذا حديث حديث انس وهذا هو الذي كنت اشرت اليه قبل ذلك - 01:01:13ضَ
وخرجه البخاري ومسلم قريب من حديث عبدالعزيز بن صهيب ومسلم من حديث ثابت اسلم البوناني واحمد من حديث حميد طويل آآ ان رجلا آآ كان نصرانيا وبعدين وبعدين اسلم وكان يكتب للنبي صلى الله عليه وسلم - 01:01:39ضَ
النبي عليه الصلاة والسلام يقول له عليما حكيما يقول له ايه عزيزا حكيما يقول له اكتب سميعا بصيرا يقول مثلا غفورا رحيما يقول له اكتب هذا الرجل تنصر مرة اخرى - 01:02:25ضَ
والتحق بالنصارى وكان يقول والله ما كان يدري محمد الا ما اكتب له طبعا العلماء كالطحاوي وغيره حملوا فعل هذا الرجل على انه كان يكتب الرسائل الى الملوك ما كان يكتب الوحي - 01:03:00ضَ
ان ازا نزل من الوحي عزيزا حكيما لا يحل لاحد ان يغيره لكن صفات الله سبحانه وتعالى قد يكون بعضها فيه من بعض اذا كتبت عزيزا حكيما كعليما خبيرا فهذا الرجل - 01:03:36ضَ
ما كان من كتاب الوحي لكنه كان قد حفظ البقرة وال عمران وانس رضي الله عنه كان يقول وكان الرجل اذا حفظ البقرة وال عمران جد فينا يعني عظم شأنه - 01:04:07ضَ
فهذا الرجل كان يكتب الرسائل الى النبي صلى الله عليه وسلم للنبي صلى الله عليه وسلم فلما تنصر وذهب اليهم قال والله ما كان محمد يدري الا ما اكتب له - 01:04:41ضَ
فقسمه الله عز وجل مات فدفناه اصحابه فاصبح وقد لفظته الارض الصبح لقوه على وش الارض قالوا هذا فعل محمد واصحابه لانتقاما فاعمقوا له لما حفروا القبر اعماق القبر ودفنوه - 01:05:02ضَ
فاصبح وقد لفظته الارض قالوا هذا فعل محمد واصحابه فاعمق اكثر ما يمكن فاصبحوا وقد لفظته الارض علموا انه ليس من فعل البشر اهو ده واحد شوف كيف كان مبدأ حاله - 01:05:36ضَ
كان يكتب للنبي صلى الله عليه وسلم ثم كيف انتهى حاله تنصر ولم يتنصر فقط انما افترى ايضا فكان هذا من عقوبته فيبقى الانسان العاقل وهو سائر الى الله عز وجل - 01:06:14ضَ
يعمل العمل ولا يظن انه سيوصله لأ ابن الجوزي رحمه الله يقول بالله عليك تفكر فيمن قطع اكثر العمر التقوى والطاعة ثم عرضت له فتنة الوقت الاخير كيف نطح مركبه الجرف - 01:06:40ضَ
اغرق وقت الصوم اف والله للدنيا لا بل للجنة ان اوجب نيلها اعراض الحبيب طبعا اف للدنيا؟ نعم ان اوجب نيلها اعراض الحبيب اعراض الله عن العبد لكن ابن الجوزي - 01:07:15ضَ
بالغ في هذا قال اف للدنيا لا بل للجنة ان اوجب نيلها اعراض الحبيب ووجه المبالغة هنا قوله لا بل للجنة فنقول لا اف للدنيا؟ نعم لكن لا نقول اف للجنة - 01:07:47ضَ
ليه لان الجنة هي ثمرة طاعة الله عز وجل ما يدخلها العبد الا اذا افلح فنجا وكيف نقول اف للجنة وفيها اعظم نعمة ينعم الله عز وجل بها على عباده - 01:08:20ضَ
الا وهي رؤية الله سبحانه وتعالى وهذا الذي جعل الجنة لا تكونوا عوضا في مقابل اي عمل كان كما قلت قبل ذلك ليست الجنة نخلا وفاكهة وفاكهة ورمان فقط لا - 01:08:44ضَ
بالجنة ما هو اعظم من ذلك الا وهو رؤية الله سبحانه وتعالى ده اللي غلى الجنة. ده اللي خلى الجنة غالية غالية وان اي عمل ما يستحق المرء ان يدخل الجنة بها - 01:09:12ضَ
فحينئذ انما نقول اف للدنيا فعلا انما الجنة التي اعظم نعيم فيها هو رؤية الله عز وجل فلا نقول لها اف كيف وهي ثمرة طاعته تبارك وتعالى يقول انما نسب العامي - 01:09:30ضَ
باسمه واسم ابيه اما ذو الاقدار فالالقاب قبل الانساب الالقاب انما يدل اللقب على صاحبه على صفة بخلاف النسب فالنسب لا يدل على شيء رجل ينسب الى ابيه خلاص انما اللقب - 01:09:52ضَ
لا يأخذه المرء الا بصفة او بصفات فمثلا الصديق ابو بكر الصديق رضي الله عنه اسمه عبدالله ابن ابي قحافة لما نقول عبدالله بن ابي قحافة ايه اللي فيها يعني - 01:10:26ضَ
ولا حاجة انما عندما نقول الصديق دل على معنى وهو الصدق عمر بن الخطاب مثلا الفاروق الذي فرق بين الحق والباطل. فاذا فرق بين الجور والعدل فالفاروق يدل على صفة - 01:10:51ضَ
مسلا الحيي عثمان بن عفان لما تقول عثمان بن عفان غير لما تقول الحيي انما هي صفة علي ابن ابي طالب المقدام الشجاع غير لما تقول علي ابن ابي طالب - 01:11:20ضَ
مثلا شيخ الاسلام اهو ده لقب شيخ الاسلام اول ما نقول شيخ الاسلام اصطلح الناس على انه ابن تيمية مثلا قال شيخ الاسلام كذا يبقى ابن تيمية في الغالب يعني. طبعا هناك اكثر من لقب بشيخ الاسلام - 01:11:40ضَ
لكن اشهر من لقب بهذا اللقب في العصور المتأخرة هو ابن تيمية مع ان هذا اللقب شيخ الاسلام انما هو لقب رسمي لقب رسمي كان يطلق على قاضي القضاة اقضى القضاة في الدولة الاسلامية كان هو الذي يسمى بايه؟ بشيخ الاسلام - 01:12:02ضَ
زي مسلا ما احنا دلوقتي من يتولى مشيخة الازهر يقال الامام الاكبر مسلا اهو ده لقب فلما نقول شيخ الاسلام مش محتاج اسألك تقصد مين للاثارة عالما على ابن تيمية. الحافظ - 01:12:26ضَ
قال الحافظ او صححه الحافظ طب ده الحفاظ في هذه الامة كثيرون جدا لكن صارت صار لقب الحافظ علما على الحافظ ابن عجر ابن حجر العسقلاني احمد بن علي ابن حجر العسقلاني صاحب كتاب فتح الباري شرح صحيح - 01:12:48ضَ
والبخاري وصاحب التصانيف النافعة يبقى ذو الاقدار الالقاب تسبق الانساب اما العوام انما ينسب العامي الى اسمه واسم الى اسم ابيه واسم جده انما ذوو الالقاب انما ينسبون الى القابهم لان هذا اشرف لهم وارفع لمكانتهم من - 01:13:10ضَ
من ذوي الانساب عشان كده قال قال بعدها ابن الجوزي ايه قل لمن انت انت ابن مين بقى حتنسب الى اسمك او تنسب الى لقبك قل لي من انت وما عملك - 01:13:40ضَ
والى اي مقام ارتفع قدرك يا من لا يصبر لحظة عما يشتهي الذي لا يصبر لحظة عما يشتهي هنديله لقب برضو الفاسق الارعن مثلا قليل الحياء هنديله لقب برضو فازا كان - 01:14:04ضَ
ذوي الاقدار الالقاب قبل الاسماء فقل لي انت تطلع مين بقى انهي واحد فيهم انت بقى من ممن ينسبون الى اباء ولا ينسبون الى الاقدار هل انت رجل عصامي ام عظامي - 01:14:40ضَ
عصامي طالع كده بنفسه وجده واجتهاده بعد توفيق ربه له سبحانه وتعالى عظامي بتقول ابويا وجدي مع انه ليس لك عمل لا انا اقول لك اذا اردت ان تعرف مقامك - 01:15:05ضَ
فانزر اين اقامك صرف ما هو قدرك وما هي قيمتك فانظر اين اقامك ااقامك في حظيرة الطاعة ام اقامك في حظيرة المعصية فانت اختر لنفسك يا من لا تصبر عما تشتهي - 01:15:26ضَ
وبيعرف اقدار الناس بايه بالوقوف عند حدود الله سبحانه وتعالى اذا قيل هذا حرام وقف حتى لو كان في هجير المشتهى فاذا بسط يد الرجاء الى الله عز وجل وقال يا ربي انا لا املك حولا ولا طولا - 01:15:52ضَ
اعقبه ذكرا حسنا شف ابراهيم عليه السلام لما احنا نقول الخليل ما هو ده القاب اهو الخليل يبقى ابراهيم عليه السلام الكليم يبقى موسى عليه السلام هكذا يعني اللقب انما يدل على صاحبه - 01:16:18ضَ
فابن الجوزي هنا يبكت مين يبكت الذي نقول فيه انه عظامي عظامي يعني يصعد على عظام ابائه واجداده اما الرجل الاخر من ذوي الاقدار فهذا يصبر عما يشتهي رجاء رحمة الله تبارك وتعالى ورجاء ثواب الله عز وجل - 01:16:43ضَ
يقول بالله عليك اتدري من الرجل الرجل والله من اذا خلا بمحارم الله وقدر عليه على ما يشتهي وتقلقل عطشا اليه هيموت حتى يفعل هذه المعصية نظر الى نظر الحق - 01:17:10ضَ
فاستحيا من اجلة همه فيما يكره فذهب العطش يعني مش مش حتى فعل. لا مجرد ما استحضر نظر الحق اليه كره ان يجول همه فيما يكره الحق يعني دي دي مرحلة عالية جدا - 01:17:39ضَ
هناك فرق بين ان يلابس الفعل ثم يكف وما بين ان يطرد الخاطر بمجرد ان يخطر له اذا استطاع المرء ان يفعل هذا او ذاك لان هذه هاتان درجتان الدرجة الاولى ان يخطر على باله ان يعصي - 01:18:04ضَ
فيدفع هذا الخاطر او ان يعجز عن دفع الخاطر فيبتدي يباشر المعصية فاذا ذكر بالله ترك الهما رجل لكن المنزلة الاولى اعلى من المنزلة الثانية وده يعني يستلزم منا ان نقف حتى نعين من هو الرجل - 01:18:28ضَ
الذي ان توفرت في هذه الصفات اما ان يدفع الهم الذي يطرأ عليه واما ان يدفع الفعل اذا لابسه ووقع فيه وذلك ان شاء الله تبارك وتعالى موعدنا في الحلقة القادمة والاخيرة في هذه الخاطرة ان شاء الله عز وجل وقدر ان نلتقي معكم مرة اخرى - 01:18:50ضَ
والله سبحانه وتعالى اسأل ان يجعل ما قلته لكم زادا الى حسن المصير اليه وعتادا الى يمن القدوم عليه انه بكل جميل كفيل وهو حسبنا ونعم الوكيل. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد. والحمد لله رب - 01:19:16ضَ
رب العالمين - 01:19:36ضَ