قصص وحكايات

تُرى أيهما آمن من صاحبه !! الشيخ الحويني

أبو إسحاق الحويني

اخرج الامام البخاري رحمه الله في صحيحه من حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم تسلف رجل من بني اسرائيل من رجل الف دينار - 00:00:00ضَ

قال اتني بشهيد. قال كفى بالله شهيدا. قال ائتني بكفيل. قال كفى بالله كفيلا. قال له صدق واعطاه الالف دينار وانطلق هذا الرجل يتجر بهذه الالف في البحر. الى وقت معلوم الى اجل. فلما حان موعد الاجل وكان بين الرجلين بحر. هذا على - 00:00:35ضَ

شاطئ وذاك على شاطئ اخر. هبت ريح العاصف وعلت الامواج وتوقفت حركة الملاحة في البحر وحيل بين الرجلين. اما المدين فمعه الالف دينار. وهو يريد ان يصل الى صاحبه. واما الاخر صاحب المال فعلى الشاطئ الاخر. في رواية - 00:01:06ضَ

ابي سلمة عن ابي هريرة البخاري روى هذا الحديث من حديث الاعرج عبدالرحمن ابن هرمز عن ابي هريرة وروى البخاري ايضا في كتاب الادب المفرد له هذا الحديث عن ابي سلمة. وكتاب الادب - 00:01:36ضَ

مفرد للبخاري كتاب مستقل عن الصحيح. كتاب الصحيح للامام البخاري فيه كتب كتاب بدء الوحي كتاب العلم كتاب الايمان كتاب الصلاة كتاب الزكاة. ومن جملة صحيح البخاري كتاب الادب. لكنه لما صنف كتاب - 00:01:56ضَ

اخر في الادب بخلاف الكتاب الذي اودعه في الصحيح سماه الادب المفرد. المفرد اي الفرض حتى يميزه عن ادب الصحيح. فروى الامام البخاري هذا الحديث من حديث ابي سلمة عن ابي هريرة - 00:02:16ضَ

وفي كلا الطريقين من الزوائد ما ساذكره اثناء الشرح ان شاء الله تعالى. المهم ان الرجل صاحب الدين صاحب المال يعني على الشاطئ الاخر ينتظر صاحبه. ويسأل الركبان الذين يتاجرون في البحر هل - 00:02:36ضَ

لقيتم فلانا؟ يقولون نعم لقيناه. فيقول يا ربي انما اعطيت المال بك قلت قال كفى بالله شهيدا كفى بالله وكيلا رضيت بك. والرجل لم يأت يعني كأنه اكل المال كل هذا والمدين يبحث عن مركب فلما لم يجد رفع بصره الى السماء - 00:02:56ضَ

وقال ربي جعلتك وكيلا وكفيلا. وان ابحث عن مركب ولم اجد. اخذ فنقرها ووضع السرة بالالف دينار في هذه الخشبة وكتابا منه الى صاحبه ثم رفع بصره الى السماء وقال اللهم اوصل هذا الدين الى صاحبه والقى بالخشبة في البحر. طبعا - 00:03:26ضَ

اذا هبت ريح العاصف تكون السفن العملاقة كالريشة. فكيف بخشبة لا تكاد تصل الى نصف متر مسلا او ربع متر. يعني ما عساك ان تتخيل خشبة تبتلعها الامواج؟ المهم كما قال الله تبارك وتعالى ما من دابة الا هو اخذ بناصيتها. ان ربي على صراط مستقيم - 00:03:56ضَ

الرجل صاحب المال على الشاطئ الاخر ينتظر. يأس ان يأتي اليه صاحبه لكنه وجد ثبت امامه تتأرجح ولا يبلعها الموج. يعني لا تمشي مع الموج انما هي واقفة في مكانها امام الرجل - 00:04:26ضَ

سارجح مع الموت. فقال في نفسه اخذ هذه الخشبة استدفئ بها انا وعيالي. الجو برد جدا فياخدها يكسرها ويولع فيها ويدفى بها. فلما اخذها وذهب الى البيت واتى بالقادوم سقطت منها الصرة. وسقط منها كتاب الكتاب الذي كتبه صاحبه يصف حاله انه - 00:04:46ضَ

يعني لم يجدوا مركبا واستودع رب العالمين هذا المال. خلاص عرف ان الرجل لم يعني يأكل ماله ولم يخدعه عندما قال كف بالله كفيلا كفى بالله شهيدا. كل هذا والرجل المدين يلتمس مركبا - 00:05:16ضَ

ليه؟ لانه انما القى بالخشبة في البحر على سبيل الورع وليس قضاء الديون يكون هكذا. المهم انه وجد مركبا فاخذ الف دينار اخرى وانطلق الى صاحبه. فلما وصل اليه قال - 00:05:36ضَ

له صاحبه هل ارسلت الي شيئا؟ فقال سبحان الله ااقول لك هذا اول مركب ما قال له اطلاقا انه فعل شيئا. فقال له ارجع راشدا فقد ادى عنك وكيلك قال ابو هريرة رضي الله عنه في حديث ابي سلمة عنه فلقد رأيتنا تعلوا اصواتنا ويكثر - 00:05:56ضَ

في مجلس النبي صلى الله عليه وسلم ايهما امن من صاحبه؟ ايهما اكثر ايمانا من صح هذا الحديث نموذج للاسرائيليات الصحيحة - 00:06:29ضَ