المختارات القرآنية

تصديق القرآن للكتب السابقة - الشيخ عبدالرحمن البراك (11)

عبدالرحمن البراك

اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. ولما جاءه كتاب من عند الله مصدق لما معهم. وكانوا من قبل على الذين كفروا فلما جاءوا ما عرفوا كفروا به. فلعنة الله على الكافرين. بئس ما اشتروا به - 00:00:00ضَ

انفسهم ان يكفروا بما انزل الله بغيا ان يكفروا بما انزل الله بغيا. ان ينزل عليهم ان ينزل الله من فضله على من يشاء من عباده الماء بغضب على غضب وللكافرين عذاب مهين. الهي الله اكبر - 00:00:20ضَ

لا اله الا الله كل هذه الايات المتقدمة والاتية كلها مع اليهود وفي شأن اليهود لانهم موجودون حول المدينة كما تقدم ثلاث طوائف من اليهود بنو قريظة وبنو وبنو النظير - 00:00:44ضَ

وهما ينتمون الى شريعة التوراة والى نبي الله موسى يدعون انهم موسى وتقدم جملة من قبيح اقوالهم وافعالهم وفي هذه الاية الايات يقول الله ولما جاءهم كتاب من عند الله وهو القرآن - 00:01:14ضَ

مصدق لما معه يعني مؤيد وشاهد لما معهم من التوراة فان الله اخبر في القرآن عن انزال التوراة وانزل التوراة والانجيل اصدقها القرآن مصدق للتوراة وانها حق وكانوا من قبل اليهود كانوا من قبل - 00:01:47ضَ

يستفتحون على الذين كفروا كان بينهم وبين الاوس والخزرج حلف وقتال مع بعضهم كل يقاتل مع حلفائه وكانوا يستفتحون عليهم ويقولون سيظهر نبي ونقاتلكم معه وكان الاوس والخزرج ليسوا على دين بل كانوا على الشرك - 00:02:19ضَ

وكان اليهود يفخرون عليهم ويدعون انهم انه سيبعث بنبي وانهم سيقاتلونه معهم فيقاتلونهم معه وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا فلما جاءهم ما عرفوا وهو هذا الرسول وهذا الكتاب - 00:02:46ضَ

كفروا به فباءوا بالخسران وباءوا بالخيبة وكان وكانوا اقصر صفقة ومن قدر الله ان الاوس والخزرج سبقوا الى الايمان بالرسول محمد صلى الله عليه وسلم. فامنوا به واعووه هو نصره - 00:03:14ضَ

حسدهم اليهود فكفروا بهذا الرسول وبهذا الكتاب فلما جاءه كتاب من عند الله مصدق لما معهم كفروا به هذا جواب جواب الشرط هو قوله كفروا به جواب لقوله ولما جاءهم الكتاب وجواب لقوله فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به - 00:03:42ضَ

فلعنة الله على الكافرين بلعنة الله. باء اليهود بلعنة الله وغضبه ثم قال تعالى بئس ما اشتروا به انفسهم بئس فعل يدل على الذم. كما ان نعمة تدل على المدح - 00:04:12ضَ

الله يقول بئس ما اشتروا به. يعني ما باعوا به انفسهم باعوا انفسهم بالكفر بالله وبرسوله وكتابه انفسهم ان يكفروا بما انزل الله. بغيا ان ينزل الله اي حسدا ان ينزل الله من فضله على من يشاء من عباده - 00:04:45ضَ

فباؤوا بغضب رجعوا بغضب على غضب الغضب الاول ما فعلوه من قبل وما فعل وهو اسلافهم من قتل الانبياء وتحريف كتاب الله والغضب الثاني تكذيبهم لمحمد صلى الله عليه وسلم - 00:05:10ضَ

واليهود هم هم المغضوب عليهم التي نقرأها في الفاتحة المغضوب عليهم هم اليهود ولهذا كثيرا ما يذكرهم الله بالغضب في القرآن كما في هذه الايات وغيرها اباءوا بغضب على غضب وللكافرين عذاب مهين - 00:05:40ضَ

وتوعده الله بالغضب والعذاب المهين هذي هي نهايتهم وعاقبتهم جزاء على كفرهم وعنادهم - 00:06:09ضَ