التفريغ
وسوف تسألون. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا من سيئة اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له - 00:00:00ضَ
واشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا عبده ورسوله ثم اما بعد فأرحب بالإخوة والاخوات مشاهدينا والمشاهدات في مستهل هذه الحلقة السابعة من سلسلة حلقات حق القرآن على - 00:00:24ضَ
امة القرآن ايها الاخوة والاخوات ان من حق القرآن علينا هو تعظيمه وتقديسه مقداره حق قدره فاذا تبين ان القرآن هو الحق من عند الله تعالى فان من مقتضيات ذلك - 00:00:44ضَ
هو تعظيمه وتقديسه وانزاله المنزلة اللائقة به تعظيم القرآن ايها الاخوة والاخوات هو من تعظيم الله تعالى كما ان من لم يعظم القرآن واحكام القرآن لم يعظم الله تبارك وتعالى. لماذا - 00:01:07ضَ
لانه كلامه تعالى ودينه وشرعه المنزل وهو وحيها الذي تخضع له السماوات والارض ومن فيهن كما جاء في الحديث اذا تكلم الله بالوحي سمع اهل السماء للسماء صلصلة تجري السلسلة على الصفا - 00:01:26ضَ
فيصعقون فلا يزالون كذلك حتى يأتيهم جبريل عليه السلام حتى اذا جاءهم جبريل فزع عن قلوبهم ولهذا قال الله سبحانه وتعالى لو انزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا - 00:01:48ضَ
من من خشية من خشية الله اذا كان الجبل الصلب يخشع ويخضع لله ولعظمته ولهذا القرآن فكيف لا تخشعوا وتخضعوا له قلوب العباد الله المستعان ايها الاخوة والاخوات من لوازم التعظيم للقرآن ومن مقتضياته اولا - 00:02:07ضَ
الاعتقاد الجازم بانه كلام الله حقا وصدقا في اخباره وعدلا في احكامه كما قال الله سبحانه وتعالى وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا لا مبدل بكلماته القرآن منزل غير مخلوق منه تعالى بدأ واليه يعود - 00:02:35ضَ
ثم اذا اعتقدنا هذا التعظيم وهذه المكانة وهذه المنزلة فما الذي يجب علينا بعد ذلك العلم والتفقه فيه والاجتهاد في معرفة مراد الله تعالى. من اياته ومراد رسوله صلى الله عليه وسلم - 00:03:02ضَ
في هذا يقول الحافظ بن رجب رحمه الله تعالى الذي يتعين على المسلم الاعتناء به والاهتمام ان يبحث عن ما جاء عن الله ورسوله صلى الله عليه وسلم هذا اولا - 00:03:21ضَ
ثم يجتهد في فهم ذلك يفقه كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم والوقوف على معانيه ثم يشتغل بالتصديق بذلك. ان كان من الامور العلمية وان كان من الامور العملية بذل وسعه في الاجتهاد في فعل ما يستطيعه من الاوامر واجتناب ما ينهى عن ما ينهى عنه - 00:03:36ضَ
وتكون همته مصروفة بالكلية الى ذلك لا الى غيره وهكذا كان حال اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والتابعين لهم باحسان في طلب العلم النافع من الكتاب والسنة هذا المقتضي الاول. الثاني - 00:04:00ضَ
الايمان باخباره وما ورد فيه من امور الغيب من التعريف بالله تعالى وربوبيته واسمائه وصفاته وحقوقه تعالى ومن وعده ووعيده وجنته وناره وامور الغيب الاخرى ومن الايمان بما ورد فيه من الاخبار عن الانبياء وقصصهم مع اقوامهم واكرام الله تعالى ونصره لاوليائه وتعليمه - 00:04:22ضَ
ونكاله لاعدائه كذلك العزم الجازم على الامتثال لامره ونهيه والمسارعة في ذلك. امتثالا لقول الله سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا استجيبوا لله وللرسول اذا دعاكم لما يحييكم واعلموا ان الله يحول بين المرء وقلبه - 00:04:49ضَ
وانه اليه تحشرون يجتهد المسلم في اداء ما امر الله تعالى به على احسن وجه واكمل صورة يرضاها سبحانه وتعالى بعيدا عن تتبع الرخص وشواذ الاقوال والفتاوى والتفسيرات. ولهذا يقول نافع رحمه الله تعالى - 00:05:15ضَ
ان هذا القرآن العظيم جاء من عند عظيم. فاذا قرأت فلا تشتغل بغيره. وانظر من تخاطب واياك ان تمل منه او تؤثر عليه غيره الى هنا انتهت هذه الحلقة اسأل الله عز وجل - 00:05:40ضَ
ان يرفعنا بالقرآن وان ينفعنا بالقرآن. وان يجعله شافعا لنا لا علينا انه ولي ذلك والقادر عليه. الى ان نلتقي في الحلقة القادمة. استودعكم الله. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:06:04ضَ
- 00:06:21ضَ