قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني وسبحان الله وما انا من بسم الله الرحمن الرحيم يسر موقع الدكتور عمر المقبل ان يقدم لكم هذه المادة. اما بعد فلان كان لقسوة القلب اسباب - 00:00:00
فللينه وصلاحه اسباب اخرى. بوابتها الكبرى ملء القلب بعظمة الله جل جل جلاله وتقدست اسماؤه تلكم الصفة التي نعى الله عز وجل على الكفار انعدام مها او ضعفها في قلوبهم - 00:00:27
فتقرأ يا عبد الله في كتاب الله قول ربك عز وجل وما قدروا الله حق قدره وتقرأ قول الله عز وجل وهو يخبرنا عن نوح واعظا قومه ما لكم لا ترجون لله وقارا؟ وقد خلقكم - 00:00:50
وقال سبحانه وهو يذكر وعظ ابراهيم الخليل لقومه ايضا فما ظنكم برب العالمين فما ظنكم برب العالمين وان حقا علينا يا عباد الله ونحن نشكو الا من رحم الله. قسوة في قلوبنا ان نبحث عن اجابة هذا السؤال الكبير - 00:01:13
العظيم المهم كيف ننمي عظمة الله في قلوبنا؟ ان اول ما يلفت نظر المؤمن القارئ لكتاب الله عز وجل سيجد في كتاب الله امورا واضحة جلية في الدلالة على الاجابة على هذا السؤال. ومن اعظمها - 00:01:43
ان يتأمل العبد في عظمة مخلوقات الله عز وجل. فالمخلوق العظيم على خالق اعظم. ومن اعظم مخلوقاته السماوات والارض. لخلق السماوات والارض اكبر من خلق الناس وليتأمل في صفة الملائكة التي حدث النبي صلى الله عليه وسلم عن بعضها فقال واصفا جبريل - 00:02:07
امام الملائكة وافضلهم رأيته منهبطا من السماء. سادا عظم خلقه ما بين السماء الى الارض هذا ملك واحد. هذا ملك واحد فقط يا عباد الله. فكيف بعدد بقية الملائكة الذين ملأوا السماوات والارض كما حدث النبي صلى الله عليه وسلم بذلك - 00:02:39
فيما رواه الامام احمد في مسنده عن ابي ذر رضي الله عنه بسند لا بأس به قال حطت السماء وحق لها ان تئط. اي انها ثقلت ثقلت بمن فيها. فقال - 00:03:10
السماء وحق لها ان تئط ما فيها موضع اربع اصابع. الا عليه ملك ساجد. لو علمت هم انظروا الى لفت النظر الى العظمة يا عباد الله. لو علمتم ما اعلم لضحكتم قليلا - 00:03:30
ولبكيتم كثيرا. ولا تلذذتم بالنساء على الفرش. ولخرجتم الى الصعدات تجأرون الى الله الله عز وجل فلما حدث ابو ذر رضي الله عنه بهذا الحديث قال والله لوددت اني تعضد والله لوددت اني شجرة تعضد وهو يعبر بذلك عن خوفه ووجله - 00:03:50
من لقاء الله سبحانه ومن الامور التي تعين على ملء القلب بعظمة الرب جل وعلا. التفكر في دقيق صنعه سبحانه في خلقه. فتأمل ايها المؤمن في هذه الافلاك فهي من ملايين السنين - 00:04:20
وهي تسبح في الكون دون ان يختل نظامها. كل في فلك يسبحون. في كون بالنجوم والافلاك. فيه مليارات المليارات من النجوم. صنع الله الذي اتقن كل شيء وتأمل ايها العبد الفقير تأمل في خلقك. الذي دعاك مولاك الى التفكر فيه. لقد خلقنا - 00:04:40
الانسان في احسن تقويم الم ترى كيف جعل الله لك يدين وفي اطرافها كفين وفي كل كف منها اصابع لو جمعت في في قطعة واحدة لتعطلت بعض مصالحك. الم تتأمل في حسن خلقك - 00:05:10
في وجهك الم تتأمل في حسن تقسيمه ما بين سمع وبصر ومنطق وذوق وفي افلا تبصرون؟ سل نفسك من الذي خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سواك رجلا من الذي غذاك وانت في رحم امك واواك حين قدمت الى هذه الدنيا من الذي رزقك وانت - 00:05:30
لا تملك لنفسك حولا ولا طولا. من الذي من الذي حفظك واواك حينما خرجت من هذه الدنيا حفظك في الرحم وحفظك في الصغر حتى صرت رجلا. الم تتفكر في شق سمعك وبصرك؟ ما - 00:06:00
السمع وما هذا البصر انما هو قطعة لحم وعظم. تشكلت فصارت هذه تبصر. وتلك تسمع وهذه تنطق. يقول الله عز وجل ولقد خلقنا الانسان من سلالة من طين. ثم جعلناه - 00:06:20
لطفة في قرار مكين. ثم خلقنا النطفة علقاه. فخلقنا العلقة مضغة. فخلقنا المضغة عظاما فك السون العظام لحما ثم انشأناه خلقا اخر. فتبارك الله فتبارك الله الله احسن الخالقين. وهذا كثير في القرآن الكريم. يدعو الله سبحانه عباده الى النظر والفكر - 00:06:40
في مبدأ خلقهم ووسطه واخره. اذ نفس الانسان وخلقه من اعظم الدلائل على خالقه وفاطمة واقرب شيء الى الانسان هي نفسه التي فيها من العجائب الدالة على عظمة الله ما تنقضي الاعمار في الوقوف على بعضها - 00:07:10
مع ذلك فاكثر الناس غافل عن ذلك معرض عن التفكر فيه. ايها المؤمنون ومن اعظم ما يفتح القلب على بوابة العظمة. التفكر في اسماء الله الحسنى. وصفاته العلى. استمع الى - 00:07:35
ربك وهو يمدح نفسه العلية في قوله سبحانه وما قدروا الله حق قدره والارض قبضته يوم القيامة. والسماوات مطويات بيمينه. والسماوات مطويات بيمينه سبحانه سبحانه وتعالى عما يشركون واستمع اليه وهو يمدح نفسه بعدد من الاسماء الحسنى الكريمة في اواخر سورة الحشر التي - 00:07:55
قرأناها وقل ان نتوقف عندها هو الله الذي لا اله الا هو عالم الغد والشهادة هو الرحمن الرحيم. هو الله الذي لا اله الا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار - 00:08:34
المتكبر سبحان الله عما يشركون. هو الله هو الله هو الله الخالق البارئ المصور له الاسماء الحسنى. يسبح له يسبح له ما في السماوات والارض يسبح له ما في السماوات والارض وهو العزيز الحكيم. ويتمدح نفسه - 00:09:04
بسعة علمه جل جلاله فيقول وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها الا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة الا يعلمها. ولا حبة ولا حبة في الارض ولا رطب ولا يابس الا في كتاب مبين. تأملوا يا عباد الله في موقف موسى - 00:09:34
لما سأل ربه الرؤيا وانظروا في اثر تفكره في عظمة اسماء الله وصفاته جل وعلى قال موسى لربه رب ارني انظر اليك. قال لن تراني ولكن ولكن انظر الى الجبل. فان استقر مكانه فسوف تراني. فلما تجلى ربه - 00:10:04
جعله دكا وخر موسى صعقا. فلما افاق انظر الى الاثر فلم افاق قال سبحانك سبحانك تبت اليك وانا اول المؤمنين. قال ابن رضي الله عنهما ما تجلى منه الا قدر الخنصر. فجعل الجبل ترابا وخر موسى - 00:10:34
مغشيا عليه. انظروا يا عباد الله اول جملة قالها موسى سبحانك هذا هو التعظيم. الذي يرثه القلب حينما يتأمل ويتفكر في اسماء الله وصفاته وليس هذا فحسب بل يورثه توبة وانابة سبحانك تبت اليك وانا اول المؤمنين. لان من عصى الله ما عرف قدره - 00:11:04
لان من عصى الله واصر على معصيته ما عرف قدره. وقد تكون هذه المعرفة وقد يكون نقص المعرفة هذا اما نقصا كليا او نقصا جزئيا بحسب الذنوب والمعاصي. ايها المسلمون ومما تستجلب به - 00:11:34
عظمة الله الى هذه القلوب القاسية. كثرة ذكره جل جلاله. فمن اكثر فمن احب شيئا وعظمه اكثر من ذكره ولابد. وذكر الله عز وجل من احب واعظم القربات اليه سبحانه. ومن محبته له - 00:11:54
امر به في جميع الاحوال في الصلاة في الزكاة في الصيام في الحج بل اثنى سبحانه على طائفة من عباده جعلنا الله واياكم منهم. فقال عنهم الذين يذكرون الله قياما - 00:12:14
وقعودا وعلى جنوبهم. ولحب الله لهذه العبادة امر بذكره سبحانه بكثرة. فقال عز وجل بل واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون. قال ابن عباس رضي الله عنهما موضحا حقيقة هذه العبودية - 00:12:34
بالذكر لم يأمر الله تعالى عباده بعبادة في الحضر ولا في السفر في القيام ولا في القعود في الرخاء ولا في الشدة في الحرب ولا في السلم الا هذه العبادة. يؤمرون بها حينما يلتحم الجيشان. ويؤمرون بها - 00:12:54
في مواطن العبادات وعرصاتها يؤمرون بها وهم قيام وقعود وعلى جنوبهم. وفي مقابل ذلك حذروا عز وجل من الغفلة عن ذكره. وان تكون هذه الاموال التي بين ايدينا. او الاموال والاهلون - 00:13:14
سببا في الغفلة عن ذلك فقال سبحانه يا ايها الذين امنوا لا تلهكم اموالكم ولا اولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فاولئك هم الخاسرون. فمن اكثر من ذكر الله تعالى بقلب حاضر وتأمل لمعانيه - 00:13:34
فيما يذكر فلا ريب انه يستدرج عظمة الله في قلبه ولابد. فمن اكثر فالله اكثر وانه ليرجى انه ليرجى لمن اكثر من ذكر مولاه في حال الرخاء. ان يكون اخر - 00:13:54
ما يلهج به عند فراق الدنيا هو ذكر الهه ومحبوبه. وان يختم له بالتوحيد لا اله الا الله الله فنسأل الله الكريم من فضله. ايها المسلمون ان لامتلاء القلب بعظمة الله عز وجل اثارا عظيمة - 00:14:14
يجدها الانسان في الدنيا قبل رحيله عنها. ومن اعظم هذه الاثار ان يمتلئ القلب بسبب بسر سعادته وسر طمأنينته. وسر راحته وانشراحه. الا وهو امتلاؤه باجلال الله عظيمة كما قال موسى كما قال موسى في الاية السابقة سبحانك اني تبت اليك وانا اول المؤمنين - 00:14:34
ولما راجع نوح في شأن ابنه والا تغفر لي وترحمني اكن من الخاسرين. ولما جاء جبريل الى مريم البتول عليهما السلام. يريد يريد ان ينفذ ما امر به. لم تجد شيئا تخوفه به - 00:15:04
الا ان تذكره بعظمة الله وجلاله. اني اعوذ بالرحمن منك ان كنت تقيا. ومن امتلاء القلب بعظمة الله وجلاله. ازدياد محبته في القلب. والشوق الى لقائه. وهذا امر معلوم يجده المؤمنون المعظمون لله سبحانه وتعالى. واذا كان الخلق ولله المثل الاعلى يجدون هذه - 00:15:24
المحبة والتعظيم في من يحبونهم من الناس. فكيف بامتلاء القلوب بمحبة علام الغيوب جل جلاله ومن اثار امتلاء القلب بعظمة الله وهو اثر عظيم. نحتاج اليه كثيرا في ايامنا كلها - 00:15:54
وخصوصا ونحن مقبلون على شهر العبادة. ذلكم الاثر هو النشاط في العبادة. والتوفيق للطاعة يقال لنبينا صلى الله عليه وسلم بعد ان قام طويلا حتى تشققت قدميه من طول القيام. تقول له عائشة رضي الله عنها يا رسول الله اتفعل هذا وقد غفر الله لك ما تقدم - 00:16:14
من ذنبك وما تأخر فيجيب اجابة العبد الاواه. العبد الشاكر. افلا اكون عبدا شكورا هب يا عائشة انه ليس لي ذنب يسطر بفضل الله وكرمه. فاين مقام الشكر؟ اين مقام العبودية - 00:16:44
الله سبحانه وتعالى فمتى امتلأ القلب بعظمة الله تعالى؟ فانه ينشط ينشط اذ لا يبقى في القلب شيء الا ما يريده الرب جل وعلا. فيوفق العبد حينها فلا ينطق العبد - 00:17:04
الا بذكره ولا يتحرك الا بامره. فان نطق نطق بالله. وان سمع سمع بالله وان نظر نظر بالله وان وان بطش بطش بالله فهذا هو معنى قوله تعالى في الحديث القدسي - 00:17:24
اذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها ولان سألني لاعطينه. ولئن استعاذني لاعيذنه. ومن اثار امتلاء القلب بالعظمة - 00:17:44
هو الرهبة من المعصية. والوجل من الوقوع فيها وان وقع فلا معصوم الا من عصمه الله. وانظروا كيف يعبر ابن مسعود عن هذه الحال حينما قال كما في البخاري. ان المؤمن - 00:18:04
ليرى ذنوبه كأنها جبل يخشى ان يسقط عليه. وان المنافق عياذا بالله ليرى ذنوبه ذنوبه كأنما هي ذباب وقع على انفه فقال به هكذا. وكأن شيئا لم يحدث. والفرق هو هذه القلوب ايها المؤمنون - 00:18:24
قلب المنافق لا وقار فيه لله. وقلب المؤمن فيه وقار عظيم يشعر معه بوخز الذنب ولهذا كان من فقه الصحابة رضي الله عنهم انهم كانوا يسألون عن اي الذنب اعظم حتى لا يقعوا في المحذور - 00:18:48
فان وقار الله وجلاله في القلب يدعو الى ترك صغار الذنوب فضلا عن كبارها. يقول بشر الحافي رحمه الله الله لو فكر الناس في عظمة الله تعالى ما عصوه يقصد بذلك ما اقدموا عليها عمدا ولو - 00:19:08
فانه يعود ويرجع فورا. ولقد كان من شريف ادعيته صلى الله عليه وسلم. واسألك خشيتك في الغيب والشهادة وكلمة الحق في الغضب والرضا. اسأل الله جل وعلا ان يجعلنا ممن خشي الله في الغيب - 00:19:28
والشهادة وممن يقول كلمة الحق في الغضب والرضا. اقول قولي هذا واستغفر الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين المسلمات من كل ذنب. فاستغفروه استغفروه. استغفروه. ان ربي رحيم ودود. فاذا قام بنيان العظمة في قلبه - 00:19:48
بك او بدأت تبنيه ايها المؤمن. فاحذر ان تهدمه بمعول هو من اعظم معاول هدم عظمة الله في قلب العبد. تلكم ايها الاحبة هي الذنوب والمعاصي. يقول ابن القيم رحمه الله - 00:20:08
مبينا شيئا من اثار هذه الذنوب على القلب. وشيئا من عقوباتها. قال ومن اعظم عقوباتها انها تضعف في القلب تعظيم الرب جل جلاله. وتضعف وقاره في قلب العبد ولابد. شاء - 00:20:28
ام ابى اذ لو تمكن وقار الله وعظمته في قلبه لما تجرأ على معاصيه. وربما اغتر المغتر وقال انما يحملني على المعاصي حسن الرجاء. وطمعي في عفوه. لا ضعف عظمتي في قلبي. قال - 00:20:48
قال ابن القيم ولا زال الكلام له. وهذا من مغالطة النفس. فان عظمة الله تعالى وجلاله في قلب العبد تقتضي تعظيم حرماته. وتعظيم حرماته يحول بينه وبين الذنوب. والمتجرؤون على معاصيه - 00:21:08
قدروا الله حق قدره. وكيف يقدره حق قدره؟ او يعظمه او يكبره. ويرجو وقاره ويجله. من تهون عليه امره ونهيه. هذا من امحل المحال وابين الباطل. وكفى بالعاصي عقوبة ان يضمحل من - 00:21:28
قلبه تعظيم الله جل جلاله وتعظيم حرماته. ويهون عليه حقه. انتهى كلامه رحمه الله. فيا من يشكو قحط عينيه. يا من يشعر بجفاف قلبه. هذه بوابة العظمة فادخل منها. هذه بوابة - 00:21:48
العظمة فادخل منها. يا من يشكو ضعفا في التلذذ في الطاعة. يا من يشكو ضعفا في التلذذ بالطاعة. يا من يصلي ولا يجد الاثر. يا من اقبل عليه رمضان هذا - 00:22:08
فسلوا التوبة فاغمس قلبك فيه. هذا مورد العظمة. فاملأ قلبك منه. بتذكر نعم الله والاء ولحظة القدوم عليه ولقائه. تذكر تذكر عظيم الائه. واسمائه وصفاته اخلو بنفسك. فانه ما من شيء اعظم من ان تشفق عليه من قلبك هذا الذي لا نجاة - 00:22:28
ولا سلامة لك يوم القيامة. الا ان يقدم على الله سليما. اللهم ارحم قلوبا احبتك وماذاقت لذة الانس بك؟ اللهم ارحم قلوبا احبتك وما ذاقت لذة الانس بك. اللهم اجبر قلوب - 00:22:58
ما سجدت الا لك ولا تحرمها لذة التعبد لك. والوقوف بين يديك. اللهم اجعلنا ممن اذا تذكروا عظمتك انكسرت قلوبهم. اللهم اجعلنا ممن اذا تذكروا عظمتك انكسرت قلوبهم ووجلت افئدتهم وخافوا منك واحبوا لقاءك. اللهم لا تحل بيننا وبين صلاح قلوبنا بذنوبنا - 00:23:18
ومعاصينا. اللهم يا حي يا قيوم اصلح لنا قلوبنا. اللهم اصلح قلوبنا. اللهم اصلح قلوبنا برحمتك يا ارحم الراحمين. اللهم يا ذا الجلال والاكرام. يا رب العالمين. يا من اذقت اوليائك لذة التعبد - 00:23:48
لك ولذة مناجاتك والانس بخلوتك يا رب العالمين. اللهم اذقنا ذلك بمنك وكرمك يا رب العالمين - 00:24:08
التفريغ
قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني وسبحان الله وما انا من بسم الله الرحمن الرحيم يسر موقع الدكتور عمر المقبل ان يقدم لكم هذه المادة. اما بعد فلان كان لقسوة القلب اسباب - 00:00:00
فللينه وصلاحه اسباب اخرى. بوابتها الكبرى ملء القلب بعظمة الله جل جل جلاله وتقدست اسماؤه تلكم الصفة التي نعى الله عز وجل على الكفار انعدام مها او ضعفها في قلوبهم - 00:00:27
فتقرأ يا عبد الله في كتاب الله قول ربك عز وجل وما قدروا الله حق قدره وتقرأ قول الله عز وجل وهو يخبرنا عن نوح واعظا قومه ما لكم لا ترجون لله وقارا؟ وقد خلقكم - 00:00:50
وقال سبحانه وهو يذكر وعظ ابراهيم الخليل لقومه ايضا فما ظنكم برب العالمين فما ظنكم برب العالمين وان حقا علينا يا عباد الله ونحن نشكو الا من رحم الله. قسوة في قلوبنا ان نبحث عن اجابة هذا السؤال الكبير - 00:01:13
العظيم المهم كيف ننمي عظمة الله في قلوبنا؟ ان اول ما يلفت نظر المؤمن القارئ لكتاب الله عز وجل سيجد في كتاب الله امورا واضحة جلية في الدلالة على الاجابة على هذا السؤال. ومن اعظمها - 00:01:43
ان يتأمل العبد في عظمة مخلوقات الله عز وجل. فالمخلوق العظيم على خالق اعظم. ومن اعظم مخلوقاته السماوات والارض. لخلق السماوات والارض اكبر من خلق الناس وليتأمل في صفة الملائكة التي حدث النبي صلى الله عليه وسلم عن بعضها فقال واصفا جبريل - 00:02:07
امام الملائكة وافضلهم رأيته منهبطا من السماء. سادا عظم خلقه ما بين السماء الى الارض هذا ملك واحد. هذا ملك واحد فقط يا عباد الله. فكيف بعدد بقية الملائكة الذين ملأوا السماوات والارض كما حدث النبي صلى الله عليه وسلم بذلك - 00:02:39
فيما رواه الامام احمد في مسنده عن ابي ذر رضي الله عنه بسند لا بأس به قال حطت السماء وحق لها ان تئط. اي انها ثقلت ثقلت بمن فيها. فقال - 00:03:10
السماء وحق لها ان تئط ما فيها موضع اربع اصابع. الا عليه ملك ساجد. لو علمت هم انظروا الى لفت النظر الى العظمة يا عباد الله. لو علمتم ما اعلم لضحكتم قليلا - 00:03:30
ولبكيتم كثيرا. ولا تلذذتم بالنساء على الفرش. ولخرجتم الى الصعدات تجأرون الى الله الله عز وجل فلما حدث ابو ذر رضي الله عنه بهذا الحديث قال والله لوددت اني تعضد والله لوددت اني شجرة تعضد وهو يعبر بذلك عن خوفه ووجله - 00:03:50
من لقاء الله سبحانه ومن الامور التي تعين على ملء القلب بعظمة الرب جل وعلا. التفكر في دقيق صنعه سبحانه في خلقه. فتأمل ايها المؤمن في هذه الافلاك فهي من ملايين السنين - 00:04:20
وهي تسبح في الكون دون ان يختل نظامها. كل في فلك يسبحون. في كون بالنجوم والافلاك. فيه مليارات المليارات من النجوم. صنع الله الذي اتقن كل شيء وتأمل ايها العبد الفقير تأمل في خلقك. الذي دعاك مولاك الى التفكر فيه. لقد خلقنا - 00:04:40
الانسان في احسن تقويم الم ترى كيف جعل الله لك يدين وفي اطرافها كفين وفي كل كف منها اصابع لو جمعت في في قطعة واحدة لتعطلت بعض مصالحك. الم تتأمل في حسن خلقك - 00:05:10
في وجهك الم تتأمل في حسن تقسيمه ما بين سمع وبصر ومنطق وذوق وفي افلا تبصرون؟ سل نفسك من الذي خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سواك رجلا من الذي غذاك وانت في رحم امك واواك حين قدمت الى هذه الدنيا من الذي رزقك وانت - 00:05:30
لا تملك لنفسك حولا ولا طولا. من الذي من الذي حفظك واواك حينما خرجت من هذه الدنيا حفظك في الرحم وحفظك في الصغر حتى صرت رجلا. الم تتفكر في شق سمعك وبصرك؟ ما - 00:06:00
السمع وما هذا البصر انما هو قطعة لحم وعظم. تشكلت فصارت هذه تبصر. وتلك تسمع وهذه تنطق. يقول الله عز وجل ولقد خلقنا الانسان من سلالة من طين. ثم جعلناه - 00:06:20
لطفة في قرار مكين. ثم خلقنا النطفة علقاه. فخلقنا العلقة مضغة. فخلقنا المضغة عظاما فك السون العظام لحما ثم انشأناه خلقا اخر. فتبارك الله فتبارك الله الله احسن الخالقين. وهذا كثير في القرآن الكريم. يدعو الله سبحانه عباده الى النظر والفكر - 00:06:40
في مبدأ خلقهم ووسطه واخره. اذ نفس الانسان وخلقه من اعظم الدلائل على خالقه وفاطمة واقرب شيء الى الانسان هي نفسه التي فيها من العجائب الدالة على عظمة الله ما تنقضي الاعمار في الوقوف على بعضها - 00:07:10
مع ذلك فاكثر الناس غافل عن ذلك معرض عن التفكر فيه. ايها المؤمنون ومن اعظم ما يفتح القلب على بوابة العظمة. التفكر في اسماء الله الحسنى. وصفاته العلى. استمع الى - 00:07:35
ربك وهو يمدح نفسه العلية في قوله سبحانه وما قدروا الله حق قدره والارض قبضته يوم القيامة. والسماوات مطويات بيمينه. والسماوات مطويات بيمينه سبحانه سبحانه وتعالى عما يشركون واستمع اليه وهو يمدح نفسه بعدد من الاسماء الحسنى الكريمة في اواخر سورة الحشر التي - 00:07:55
قرأناها وقل ان نتوقف عندها هو الله الذي لا اله الا هو عالم الغد والشهادة هو الرحمن الرحيم. هو الله الذي لا اله الا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار - 00:08:34
المتكبر سبحان الله عما يشركون. هو الله هو الله هو الله الخالق البارئ المصور له الاسماء الحسنى. يسبح له يسبح له ما في السماوات والارض يسبح له ما في السماوات والارض وهو العزيز الحكيم. ويتمدح نفسه - 00:09:04
بسعة علمه جل جلاله فيقول وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها الا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة الا يعلمها. ولا حبة ولا حبة في الارض ولا رطب ولا يابس الا في كتاب مبين. تأملوا يا عباد الله في موقف موسى - 00:09:34
لما سأل ربه الرؤيا وانظروا في اثر تفكره في عظمة اسماء الله وصفاته جل وعلى قال موسى لربه رب ارني انظر اليك. قال لن تراني ولكن ولكن انظر الى الجبل. فان استقر مكانه فسوف تراني. فلما تجلى ربه - 00:10:04
جعله دكا وخر موسى صعقا. فلما افاق انظر الى الاثر فلم افاق قال سبحانك سبحانك تبت اليك وانا اول المؤمنين. قال ابن رضي الله عنهما ما تجلى منه الا قدر الخنصر. فجعل الجبل ترابا وخر موسى - 00:10:34
مغشيا عليه. انظروا يا عباد الله اول جملة قالها موسى سبحانك هذا هو التعظيم. الذي يرثه القلب حينما يتأمل ويتفكر في اسماء الله وصفاته وليس هذا فحسب بل يورثه توبة وانابة سبحانك تبت اليك وانا اول المؤمنين. لان من عصى الله ما عرف قدره - 00:11:04
لان من عصى الله واصر على معصيته ما عرف قدره. وقد تكون هذه المعرفة وقد يكون نقص المعرفة هذا اما نقصا كليا او نقصا جزئيا بحسب الذنوب والمعاصي. ايها المسلمون ومما تستجلب به - 00:11:34
عظمة الله الى هذه القلوب القاسية. كثرة ذكره جل جلاله. فمن اكثر فمن احب شيئا وعظمه اكثر من ذكره ولابد. وذكر الله عز وجل من احب واعظم القربات اليه سبحانه. ومن محبته له - 00:11:54
امر به في جميع الاحوال في الصلاة في الزكاة في الصيام في الحج بل اثنى سبحانه على طائفة من عباده جعلنا الله واياكم منهم. فقال عنهم الذين يذكرون الله قياما - 00:12:14
وقعودا وعلى جنوبهم. ولحب الله لهذه العبادة امر بذكره سبحانه بكثرة. فقال عز وجل بل واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون. قال ابن عباس رضي الله عنهما موضحا حقيقة هذه العبودية - 00:12:34
بالذكر لم يأمر الله تعالى عباده بعبادة في الحضر ولا في السفر في القيام ولا في القعود في الرخاء ولا في الشدة في الحرب ولا في السلم الا هذه العبادة. يؤمرون بها حينما يلتحم الجيشان. ويؤمرون بها - 00:12:54
في مواطن العبادات وعرصاتها يؤمرون بها وهم قيام وقعود وعلى جنوبهم. وفي مقابل ذلك حذروا عز وجل من الغفلة عن ذكره. وان تكون هذه الاموال التي بين ايدينا. او الاموال والاهلون - 00:13:14
سببا في الغفلة عن ذلك فقال سبحانه يا ايها الذين امنوا لا تلهكم اموالكم ولا اولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فاولئك هم الخاسرون. فمن اكثر من ذكر الله تعالى بقلب حاضر وتأمل لمعانيه - 00:13:34
فيما يذكر فلا ريب انه يستدرج عظمة الله في قلبه ولابد. فمن اكثر فالله اكثر وانه ليرجى انه ليرجى لمن اكثر من ذكر مولاه في حال الرخاء. ان يكون اخر - 00:13:54
ما يلهج به عند فراق الدنيا هو ذكر الهه ومحبوبه. وان يختم له بالتوحيد لا اله الا الله الله فنسأل الله الكريم من فضله. ايها المسلمون ان لامتلاء القلب بعظمة الله عز وجل اثارا عظيمة - 00:14:14
يجدها الانسان في الدنيا قبل رحيله عنها. ومن اعظم هذه الاثار ان يمتلئ القلب بسبب بسر سعادته وسر طمأنينته. وسر راحته وانشراحه. الا وهو امتلاؤه باجلال الله عظيمة كما قال موسى كما قال موسى في الاية السابقة سبحانك اني تبت اليك وانا اول المؤمنين - 00:14:34
ولما راجع نوح في شأن ابنه والا تغفر لي وترحمني اكن من الخاسرين. ولما جاء جبريل الى مريم البتول عليهما السلام. يريد يريد ان ينفذ ما امر به. لم تجد شيئا تخوفه به - 00:15:04
الا ان تذكره بعظمة الله وجلاله. اني اعوذ بالرحمن منك ان كنت تقيا. ومن امتلاء القلب بعظمة الله وجلاله. ازدياد محبته في القلب. والشوق الى لقائه. وهذا امر معلوم يجده المؤمنون المعظمون لله سبحانه وتعالى. واذا كان الخلق ولله المثل الاعلى يجدون هذه - 00:15:24
المحبة والتعظيم في من يحبونهم من الناس. فكيف بامتلاء القلوب بمحبة علام الغيوب جل جلاله ومن اثار امتلاء القلب بعظمة الله وهو اثر عظيم. نحتاج اليه كثيرا في ايامنا كلها - 00:15:54
وخصوصا ونحن مقبلون على شهر العبادة. ذلكم الاثر هو النشاط في العبادة. والتوفيق للطاعة يقال لنبينا صلى الله عليه وسلم بعد ان قام طويلا حتى تشققت قدميه من طول القيام. تقول له عائشة رضي الله عنها يا رسول الله اتفعل هذا وقد غفر الله لك ما تقدم - 00:16:14
من ذنبك وما تأخر فيجيب اجابة العبد الاواه. العبد الشاكر. افلا اكون عبدا شكورا هب يا عائشة انه ليس لي ذنب يسطر بفضل الله وكرمه. فاين مقام الشكر؟ اين مقام العبودية - 00:16:44
الله سبحانه وتعالى فمتى امتلأ القلب بعظمة الله تعالى؟ فانه ينشط ينشط اذ لا يبقى في القلب شيء الا ما يريده الرب جل وعلا. فيوفق العبد حينها فلا ينطق العبد - 00:17:04
الا بذكره ولا يتحرك الا بامره. فان نطق نطق بالله. وان سمع سمع بالله وان نظر نظر بالله وان وان بطش بطش بالله فهذا هو معنى قوله تعالى في الحديث القدسي - 00:17:24
اذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها ولان سألني لاعطينه. ولئن استعاذني لاعيذنه. ومن اثار امتلاء القلب بالعظمة - 00:17:44
هو الرهبة من المعصية. والوجل من الوقوع فيها وان وقع فلا معصوم الا من عصمه الله. وانظروا كيف يعبر ابن مسعود عن هذه الحال حينما قال كما في البخاري. ان المؤمن - 00:18:04
ليرى ذنوبه كأنها جبل يخشى ان يسقط عليه. وان المنافق عياذا بالله ليرى ذنوبه ذنوبه كأنما هي ذباب وقع على انفه فقال به هكذا. وكأن شيئا لم يحدث. والفرق هو هذه القلوب ايها المؤمنون - 00:18:24
قلب المنافق لا وقار فيه لله. وقلب المؤمن فيه وقار عظيم يشعر معه بوخز الذنب ولهذا كان من فقه الصحابة رضي الله عنهم انهم كانوا يسألون عن اي الذنب اعظم حتى لا يقعوا في المحذور - 00:18:48
فان وقار الله وجلاله في القلب يدعو الى ترك صغار الذنوب فضلا عن كبارها. يقول بشر الحافي رحمه الله الله لو فكر الناس في عظمة الله تعالى ما عصوه يقصد بذلك ما اقدموا عليها عمدا ولو - 00:19:08
فانه يعود ويرجع فورا. ولقد كان من شريف ادعيته صلى الله عليه وسلم. واسألك خشيتك في الغيب والشهادة وكلمة الحق في الغضب والرضا. اسأل الله جل وعلا ان يجعلنا ممن خشي الله في الغيب - 00:19:28
والشهادة وممن يقول كلمة الحق في الغضب والرضا. اقول قولي هذا واستغفر الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين المسلمات من كل ذنب. فاستغفروه استغفروه. استغفروه. ان ربي رحيم ودود. فاذا قام بنيان العظمة في قلبه - 00:19:48
بك او بدأت تبنيه ايها المؤمن. فاحذر ان تهدمه بمعول هو من اعظم معاول هدم عظمة الله في قلب العبد. تلكم ايها الاحبة هي الذنوب والمعاصي. يقول ابن القيم رحمه الله - 00:20:08
مبينا شيئا من اثار هذه الذنوب على القلب. وشيئا من عقوباتها. قال ومن اعظم عقوباتها انها تضعف في القلب تعظيم الرب جل جلاله. وتضعف وقاره في قلب العبد ولابد. شاء - 00:20:28
ام ابى اذ لو تمكن وقار الله وعظمته في قلبه لما تجرأ على معاصيه. وربما اغتر المغتر وقال انما يحملني على المعاصي حسن الرجاء. وطمعي في عفوه. لا ضعف عظمتي في قلبي. قال - 00:20:48
قال ابن القيم ولا زال الكلام له. وهذا من مغالطة النفس. فان عظمة الله تعالى وجلاله في قلب العبد تقتضي تعظيم حرماته. وتعظيم حرماته يحول بينه وبين الذنوب. والمتجرؤون على معاصيه - 00:21:08
قدروا الله حق قدره. وكيف يقدره حق قدره؟ او يعظمه او يكبره. ويرجو وقاره ويجله. من تهون عليه امره ونهيه. هذا من امحل المحال وابين الباطل. وكفى بالعاصي عقوبة ان يضمحل من - 00:21:28
قلبه تعظيم الله جل جلاله وتعظيم حرماته. ويهون عليه حقه. انتهى كلامه رحمه الله. فيا من يشكو قحط عينيه. يا من يشعر بجفاف قلبه. هذه بوابة العظمة فادخل منها. هذه بوابة - 00:21:48
العظمة فادخل منها. يا من يشكو ضعفا في التلذذ في الطاعة. يا من يشكو ضعفا في التلذذ بالطاعة. يا من يصلي ولا يجد الاثر. يا من اقبل عليه رمضان هذا - 00:22:08
فسلوا التوبة فاغمس قلبك فيه. هذا مورد العظمة. فاملأ قلبك منه. بتذكر نعم الله والاء ولحظة القدوم عليه ولقائه. تذكر تذكر عظيم الائه. واسمائه وصفاته اخلو بنفسك. فانه ما من شيء اعظم من ان تشفق عليه من قلبك هذا الذي لا نجاة - 00:22:28
ولا سلامة لك يوم القيامة. الا ان يقدم على الله سليما. اللهم ارحم قلوبا احبتك وماذاقت لذة الانس بك؟ اللهم ارحم قلوبا احبتك وما ذاقت لذة الانس بك. اللهم اجبر قلوب - 00:22:58
ما سجدت الا لك ولا تحرمها لذة التعبد لك. والوقوف بين يديك. اللهم اجعلنا ممن اذا تذكروا عظمتك انكسرت قلوبهم. اللهم اجعلنا ممن اذا تذكروا عظمتك انكسرت قلوبهم ووجلت افئدتهم وخافوا منك واحبوا لقاءك. اللهم لا تحل بيننا وبين صلاح قلوبنا بذنوبنا - 00:23:18
ومعاصينا. اللهم يا حي يا قيوم اصلح لنا قلوبنا. اللهم اصلح قلوبنا. اللهم اصلح قلوبنا برحمتك يا ارحم الراحمين. اللهم يا ذا الجلال والاكرام. يا رب العالمين. يا من اذقت اوليائك لذة التعبد - 00:23:48
لك ولذة مناجاتك والانس بخلوتك يا رب العالمين. اللهم اذقنا ذلك بمنك وكرمك يا رب العالمين - 00:24:08