البرنامج الإذاعي أندى العالمين رمضان 1442
التفريغ
الستم خير من ركب المطايا واندى العالمين بطون راحين لفضيلة الشيخ ابو اسحاق الحويني الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا سيد المرسلين وعلى اله واصحابه اجمعين ذكرنا في الحلقة الماضية نموذجا من توقير اصحاب النبي صلى الله عليه واله وسلم. وتعظيم امره - 00:00:00ضَ
كما قال عروة ابن مسعود الثقفي عندما ذهب الى النبي عليه الصلاة والسلام مندوبا عن قريش يعقد الهدنة بينه وبين النبي عليه الصلاة والسلام. فكان مما قال عروة ابن مسعود الثقفي لما ذهب - 00:00:39ضَ
ابن عن قريش قال والله يا معشر قريش لقد وفدت على الملوك على كسرى وقيصر والنجاشي. فما رأيت احدا يعظم مليكهم تعظيم محمد محمدا. والله ما توضأ فسقطت قطرة ماء من على الارض - 00:00:59ضَ
وما تنخم نخامة الا وقعت في يد رجل فدلك بها وجهه وجلده. ولا يحدون النظر اليه ويبتدرون امره. وقد عرض عليكم خطة رشد فاقبلوها وصف عروة ابن مسعود الثقفي ايام كان كافرا - 00:01:21ضَ
لما وفد على النبي عليه الصلاة والسلام ورأى من تعظيم الصحابة لمحمد صلى الله عليه وسلم يعني باختصار انهم لن يسلمونه الا قريش وافضل لهم ان يقبلوا آآ خطة النبي صلى الله عليه واله وسلم - 00:01:41ضَ
هذا النفس الزكي الذي توارثه التابعون عن الصحابة وسرى هذا في اوصال الامة حتى وصل الى العصور المتأخرة. ومن امثلة ذلك آآ ما رواه الامام البخاري رحمة الله عليه في كتاب التاريخ الكبير. آآ عن سعد ابن ابراهيم - 00:01:59ضَ
رحمه الله قال كنت عند ابن هشام ابن هشام كان حاكما او كان اميرا على المدينة قال كنت عند ابن هشام المخزومي امير المدينة فاغتصب عنده يوما ابن لمحمد ابني مسلمة واخر من بني حارثة - 00:02:22ضَ
فمحمد اراد ان يقدم نفسه وقال انا ابن قاتل كعب بن الاشرف فقال الحارثي اما والله ما قتل الا غدرا. قال سعد فانتظرت ان يغيرها امير المدينة فلم يفعل وانفض المجلس. فلما استقضي سعد - 00:02:43ضَ
قال لمولاه شعبة آآ وكان يحرسه اعطي الله عهدا لان افلتك الحارثي لاوجعنك قال شعبة فصليت معه الصبح ثم جئت به سعدا فلما نظر اليه شق القميص وقال انت القائل انما قتل ابن الاشرف غدرا - 00:03:04ضَ
ثم ضربه خمسين ومئة. وحلق شعر رأسه ولحيته. وقال والله لاقومنك بالضرب ما كان لي عليك هو طبعا مختصر القصة ان ابن محمد ابن مسلمة ليس ابنه المباشر. ولكن من ذريته. فاراد ان يعرف نفسه للقاضي - 00:03:28ضَ
وقال انا ابن قاتل كعب ابن الاشرف كعب ابن الاشرف كان احد اليهود الذين يعني كانوا يسكنون المدينة وقصته في صحيح البخاري من حديث جابر ابن عبدالله الانصاري رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من لكعب بن الاشرف فانه - 00:03:50ضَ
قد اذى الله ورسوله فقام محمد بن مسلمة فقال يا رسول الله اتحب ان اقتله؟ قال نعم قال فاذن لي ان اقول شيئا. قال له قل ان اقول شيئا اي ان اعرض له بالكلام. يعني التعريض هو ان يقول العبد او القائل كلاما له معنيان معنى قريب - 00:04:16ضَ
ابقوا معنا بعيد فاذا تكلم قصد المعنى البعيد واما السامع فيظن انه يقصد المعنى القريب مسلا لو انك لا تحب ان تأكل طعام رجل وبينك وبينه علاقة فقال لك تعال كل فقل اني صائم - 00:04:40ضَ
ولو قلت اني صائم الصوم هو الامساك مطلقا. ليس المقصود والامساك عن الطعام والشراب الصيام عند اي انسان يسمعه الامساك عن الطعام والشراب اما صوم فهو اعلى واكبر من ذلك. قالت مريم عليها السلام اني نذرت للرحمن صوما فلن اكلم اليوم انسيا - 00:05:00ضَ
فهذا صوم عن الكلام. فاذا قلت له اني صائم وقصدت اني صائم عن الكلام هو يفهم انك صائم عن الطعام والشراب. هذا هو عريض او التورية كما يقال يعني. فهو محمد بن اسامة قصد ان يقول للنبي صلى الله عليه وسلم - 00:05:22ضَ
اتأذن لي ان اكذب عليه ان اقول كلاما محتملا يفهم منه معنى قريب ومعنى بعيد قال له قل فاتاه محمد بن مسلمة فقال ان هذا الرجل قد سألنا صدقة وانه قد عنانا. هذا الرجل يقصد النبي صلى الله عليه - 00:05:39ضَ
انه يطلب الصدقة وانا يعني غير مستطيع ان اتصدق بهذا. واني قد اتيتك استسلفك شيئا. فقال ايضا والله لا تملن. يعني كما قلنا لكم قبل ذلك. لكن يعني لا نريد ان ننصرف عنه الان حتى ننظر عاقبة - 00:05:59ضَ
امره وقد اتبعناه. فقال له ارهنوني وقلنا ماذا تريد؟ قال ارهنوني نسائكم فقلنا له انت اجمل العرب يعني انت رجل جميل والنساء يعني لا يحتملن النظر اليه فقال ارهنوني ابناءكم. قال هذا عار علينا يسب احدهم يوما فيقال رهن بوثق من شعير - 00:06:19ضَ
اول سخينة من شعيب. ولكن نعطيك اللأمة. اللأمة اللي هي سلاح الحرب بحيث طبعا هذا يعني عبقرية في الطرح. لانه اذا اتوا الالة الحرب الرجل يستشكل هذا الامر ويخاف ويظن انهم اتوا ليقتلوه او ليريدوا به شرا يعني - 00:06:43ضَ
قال نأتيك بالله ما هي لقمة الحرب هي الخوزة التي توضع على الرأس واللأمة التي توضع على الزراعة. المهم اتفقوا معه يوما على الميعاد وكان حديث عهد بعرس اخذ محمد ابن اسلمة ابو نائلة - 00:07:04ضَ
ليه ؟ حتى يزيد من آآ الاطمئنان بالنسبة لكعب ابن اشرف. لان ابا نائلة رضيعة كعب بن اشرف يعني هو اخوه في الرضاعة. كعب ابن الاشرف كان خال محمد بن مسلمة - 00:07:23ضَ
فلما ذهب اليه ليلا وناداه ابو نائلة قال له يا كعب انزل فاجابهم الى ذلك فقالت امرأته الى اين تنزل؟ في هذا الوقت انني اسمع صوتا يقطر منه الدم. فقال هذا رضيع ابو نائلة وهذا محمد بن اسمة اخي. ونزل ينفح طيبا - 00:07:38ضَ
اول ما اه يعني شموا رائحة الطيب قال محمد ابن مسلمة ما رأيتك اليوم طيبا تأذن لي ان اشم رأسك فاعطاه رأسه فقال كيف وانا عندي اعطر العرب؟ فاعطاه رأسه فشمه ثم اعطاه لابي نائلة ثم استأذن محمد ابن اسامة ان يشمه - 00:08:01ضَ
مرة اخرى فلما يعني اعطاه رأسه استمكن منه وقال دونكم عدو الله فاقتلوه فقتلوه. ثم ذهبوا الى رسول صلى الله عليه وسلم يخبروه انهم قتلوا كعب ابن الاشرف طبعا لان كعب بن الاشرف كان يتعرض للمسلمات - 00:08:21ضَ
وكان يقول كلاما صعبا النبي عليه الصلاة والسلام قال من لكعب بن الاشرف فانه اذى الله ورسوله فكان هذا منه لان حرمة النبي صلى الله عليه وسلم حيا كحرمته ميتا - 00:08:42ضَ
في حال حياته صلى الله عليه وسلم له ان يعفو عمن اساء اليه لكن بعد موته عليه الصلاة والسلام لا يحل لاحد ان يفرط فيما يخص النبي صلى الله عليه وسلم. ومؤذي - 00:08:59ضَ
النبي صلى الله عليه وسلم حكمه القتل. وفي ذلك حديث صحيح رواه احمد في مسنده من حديث ابي برزة الاسلمي رضي الله عنه قال كنت جالسا مع ابي بكر رضي الله عنه في خلافته - 00:09:15ضَ
فاغضبه رجل جدا فقلت يا خليفة رسول الله الا اقتله؟ قال فلما سمع ابو بكر قصة القتل غير الحديث كله ثم في الليل دعاني ابو بكر فقال اكنت افعل ما طلبته - 00:09:33ضَ
قال ابو برزة ونسيت الحديث كله وجعل يذكرني بالرجل الذي اغضبه وقال الا اقتله يا خليفة رسول الله؟ فقال له ابو بكر اكنت تقتله لو امرتك قال اي والله كنت اقتله. قال يا ابا برزة هذه لم تكن لاحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم. يعني - 00:09:53ضَ
مسألة القتل دي خاصة بمن يغضب النبي صلى الله عليه وسلم او يتعدى عليه. انما غير ذلك من الاشخاص او الخلفاء او اي حاجة. لا القتل بسبيل الى واحد اغضب الخليفة مسلا ويعني ازعجه - 00:10:19ضَ
فقتل مغضب النبي صلى الله عليه وسلم او ساب النبي صلى الله عليه وسلم هذا شرع دائم محكم ليس بمنسوخ اي من يغضب النبي صلى الله عليه وسلم بعد حياته. اما في حياته فهو له الحق ان يعفو وله الحق ان يقتل. وفي هذا حديث سعد - 00:10:36ضَ
الذي رواه الامام النسائي رضي الله عنه فيه قصة ان شاء الله تعالى نذكرها في الحلقة القادمة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:10:58ضَ