التفريغ
وبعد احبتي في الله معاشر المصلين تشتد حرارة الشمس في المدينة فيخرج المخلصون الموحدون المجاهدون قاصدين الشام قاصدين تبوك ويكون معهم لاحقا بهم زمرة من اهل النفاق ممن لم يتغلغل الايمان في قلوبهم - 00:00:00ضَ
ممن ما عظموا شعائر الله حق التعظيم جلسوا اثناء الطريق يتسامرون يتندرون من شعائر الله يسخرون فقال قائلهم ما رأينا مثل قرائنا اليوم اكذب السنة وارغب بطونا واجبن عند اللقاء - 00:00:26ضَ
يقصدون الصحابة هؤلاء زمرة من المنافقين جلسوا في طريقهم الى تبوك مع انهم جاهدوا بابدانهم الا ان قلوبهم لم تجاهد قلوبهم لم تؤمن فصاروا يطعنون ويغمزون في صحابة رسول الله. صلى الله عليه وسلم. فقالوا ما رأينا مثل قرائنا اليوم - 00:00:55ضَ
اكذب السنة وارغب بطونا واجبن عند اللقاء فزع قلب احدهم فقال والله لتعودن عن مقالتكم او لينزلن الله فيكم قرآنا فهرولة بقلبه الى رسول الله. صلى الله عليه وسلم. فكان الوحي منه اسبق اسرى - 00:01:22ضَ
فنزل الوحي على رسول الله صلى عليه الله وسلم يخبره عن مقالة القوم وقال النبي صلى عليه الله وسلم لعمار يا عمار ادرك القوم فقد احترقوا ادرك القوم فقد احترقوا فهبوا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتذرون عن قبح مقالتهم - 00:01:49ضَ
وطعنهم في شعائر الله والنبي صلى عليه الله وسلم معرض عنهم لا يكلمهم حتى ان احدهم تعلق بخطام ناقة النبي صلى عليه الله وسلم تجر قدماه على الارض يعتذر ويقول للنبي صلى عليه الله وسلم يا رسول الله انما كنا نتحدث حديث الركب نقطع - 00:02:16ضَ
به الطريق انما كنا نتحدث حديث الركب سواليف كلام مزاح نقطع به الطريق. والنبي صلى الله وسلم يقول لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم. لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم - 00:02:46ضَ
يا كرام خطبتنا عمن تسلل هذا الداء الى قلبه داء عدم تعظيم شعائر الله ايها المسلم الحبيب ايها المقبل الى الله بقلبك يا من تعظم شعائر الله. تعال معي لاطلعك اليوم على خطورة عدم تعظيم شعائر الله - 00:03:06ضَ
وعلى شيء من مظاهر عدم تعظيم شعائر الله. فقولوا فاقول اولا خطورة عدم تعظيم شعائر الله. ماذا يعني الا تعظم شعائر الله ماذا يعني الا يكون القلب معظما حق التعظيم لشعائر الله جل في علاه. اقول اولا ايها الاحبة في الله - 00:03:33ضَ
انه مسلك اليهود ومسلك المنافقين. ان العبد الذي لا يعظم شعائر الله فيسخر ويستهزأ ولا ولا تحرك شعائر الله قلبه فانه عبد فيه شبه من اليهود قاتلهم الله ومن المنافقين اخزاهم الله. والذين كان من عهدهم ودأبهم وديدنهم الطعن والغمز والهمز - 00:03:59ضَ
وعدم تعظيم شعائر الله سبحانه وتعالى. ايضا ايها الاحبة الكرام الثاني من مظاهر خطورة عدم تعظيمك لشعائر الله جل في علاه ان من صور عدم التعظيم ما هو كفر باتفاق العلماء - 00:04:28ضَ
يا مسلم يا من لامس الايمان قلبك ان عدم تعظيمك لشعائر الله والذي سيفضي بك الى السخرية والاستهزاء اما بالكتاب او بالسنة او بالاصحاب او بشيء من شعائر الاسلام ان ذلك قد يفضي بك الى الكفر باتفاق العلماء. والله المستعان. فالحذر. الحذر - 00:04:50ضَ
الحذر ان تكون مسلما بلسانك. لكن القلب لا يعظم شعائر الله. فتخرج عن ربقة الاسلام لتتلطخ اوحال الكفر وانجاسه واركاسه والله المستعان. ايضا يا كرام ان من خطورة عدم تعظيمك لشعائر الله انه دليل على مرض قلبك - 00:05:19ضَ
ايها الاحبة في الله ان العبد الذي لا يعظم شعائر الله عبد في قلبه مرض كما قال الله جل في علاه. وهو يصور لنا حال قلوب المنافقين. فقال سبحانه في - 00:05:44ضَ
بهم مرض فزادهم الله مرضا. ان اهل النفاق ايها الاحبة في الله لما ما عظموا التوحيد ما عظموا تصديق النبي صلى عليه الله وسلم. ما عظموا الايمان ولا عظموا الاسلام في قلوبهم مرضت هذه القلوب - 00:06:00ضَ
حال كل مريض ومآل كل مريض ان يموت. واذا ما مات قلبك فكبر على ايمانك اربعة اذا ما مات قلبك فكبر على توحيدك اربعا والله المستعان. احبتي في الله مظاهر عدم تعظيم شعائر الله. كاني بسائل منكم يقول ما هي شعائر الله - 00:06:19ضَ
التي يجب علي ان اعظمها وما هي الشعائر التي يظهر فيها عدم تعظيمك لشعائر الله جل في علاه. شعائر الله كثيرة شعائر الله كل ما يتعلق بالله من اركان الايمان والاسلام. كل ما له علاقة وصلة بدين النبي صلوات ربي - 00:06:44ضَ
وسلامه عليه. هو من شعائر الله. لكنني اقول يا مسلم ان عدم تعظيمك لشعائر الله يظهر في صور ثلاثة. الاول منها عدم تعظيمك للكتاب والسنة ان المتأمل في حال المسلمين اليوم - 00:07:09ضَ
يرى عدم تعظيمهم الا من رحم الله. للكتاب والسنة. وعدم التعظيم هذا تارة يكون بالاعراض عن الكتاب والسنة ان من لم يحكم الكتاب والسنة في بيته وعلى نفسه وعلى غيره وفي مجتمعه ما عظم شعائر الله - 00:07:30ضَ
ولو زعم تعظيم شعائر الله ان من لم يحكم الكتاب والسنة ما عظم شعائر الله. ايضا ايها الاحبة في الله الاعراض عن حكم الله اي في كتابه او حكم نبيه صلوات ربي وسلامه عليه. ان من اعرض والله - 00:07:52ضَ
ما عظم شعائر الله. وكيف يكون معظما؟ والله يقسم فيقول فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم. ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت. ويسلموا تسليما ايضا من مظاهر نقص تعظيمك للكتاب والسنة. السخرية والاستهزاء بشيء من كلام الله - 00:08:13ضَ
كالاستدلال بها ايها الاحبة الكرام. في غير ما نزلت به كالتندر والمزاح والتنكيت بشيء من كلام الله وكلام رسول الله صلوات ربي وسلامه عليه. ومن مظاهر عدم تعظيمك لكتاب الله وسنة نبيه صلى عليه الله وسلم. الطعن والتشكيك. وهذا يتأكد في قلوب زمرة من المشككين - 00:08:42ضَ
في سنة النبي صلوات ربي وسلامه عليه. يا مسلم ان طعنك بالبخاري ومسلم. وان تشكيكك بالاسانيد الذهبية والرواة الثقات الذين ناقلوا لك سنة النبي صلى عليه الله وسلم غضة طرية كما تحركت بها - 00:09:09ضَ
شفتا نبيك صلى عليه الله وسلم. ان طعنك بالسنة دليل عدم تعظيمك بشعائر الله. وما اكثر اليوم من يطعن بالسنة ويرد السنة تارة لانها لا توافق عقلا وتارة لانها تصادم عرفا وتارة لانه يتهم نقلتها بالكذب. يا مسلم - 00:09:29ضَ
ان نقلة السنة نقلوا لك عدد الشعرات التي اصابها شيب في لحية النبي صلى عليه الله وسلم. ان نقل السنة نقلوا لك سكتات النبي صلى عليه الله. وسلم فكيف يغفلون عن نقل كلامه صلى عليه الله - 00:09:56ضَ
فالحذر ان جاءتك سنة عن نبيك صلى عليه الله وسلم فليعظمها قلبك. وليطبقها لسانك وجوارحك فانك فربي حقا عظمت شعائر الله جعلنا الله واياكم ممن يعظمون شعائره انه ولي ذلك والقادر عليه. بارك الله - 00:10:16ضَ
لي ولكم بالقرآن العظيم ونفعني واياكم بما فيه من الايات والذكر الحكيم قد قلت ما سمعتم واستغفر الله العلي العظيم لي ولكم من كل ذنب وخطيئة. فاستغفروه انه هو الغفور الرحيم. الحمد لله حق حمده. والصلاة والسلام - 00:10:37ضَ
على من لا نبي بعده صلى عليه الله وسلم وعلى اله وصحبه. ومن سار على دربه واقتفى اثره. واتبع سنته الى يوم يبعثون. وبعد احبتي في الله من مظاهر عدم تعظيم شعائر الله جل في علاه. عدم تعظيم شعائر الاسلام الظاهرة - 00:10:57ضَ
اسمع بقلبك يا مسلم عدم تعظيمك لشعائر الاسلام الظاهرة كالاذان حينما يسمع القلب الاذان يعظم او يسخر كالصلاة حينما تقبل للصلاة او ترى مصليا او تتعامل مع الصلاة تتعامل بقلب معظم ام انك تستهزأ - 00:11:18ضَ
وتسخر كما سخر اسلافك من المنافقين اذنا الله واياكم. من النفاق واهله. في الحج يا مسلم شعيرة من شعائر الاسلام الظاهرة فكيف يتعامل قلبك مع هذه الشعيرة كتعامل زمرة من العلمانيين والمنافقين - 00:11:45ضَ
واذناب الماسونية القذرة في بلادنا. ينعتون الحج بانه اعمال وثنية وقلوبهم وربي تعكف على ثاني شهواتهم صباح مساء. ايها الاحبة في الله ابتلينا بزمان كثرت فيه وسائل الاعلام واطلت رؤوس المنافقين. فصاروا يطعنون بشعائر الاسلام الظاهرة - 00:12:05ضَ
كالحج والعمرة. وكالزكاة وكالاضحية. سيغص جوالي وجوالك. برسائل تسخر من الاضحية يجعلونها سخرية واضحوكة. والاضحية شعيرة من شعائر الاسلام. فليعظمها قلبك ايها المسلم وربي نفسك وولدك على تعظيم كل شعائر الاسلام. الظاهرة كذلك احبتي في الله - 00:12:30ضَ
من مظاهر عدم تعظيمنا الا من رحم الله لشعائر الله عدم تعظيم الازمنة والامكنة الفاضلة. ان العبد الذي لا يعظم ما عظمه الله من زمان مبارك كعشر ذي الحجة. وكيوم الجمعة هذا. وكرمضان وغيره من الازمنة الفاضلة - 00:12:58ضَ
وغيره من الامكنة الفاضلة كالكعبة وكمكة وكالحرمين وكبيت المقدس وكبيوت الله ما عظم الله حق التعظيم. وانني اقول وربي ايها الاحبة في الله من لم يكبر في عشر ذي الحجة ما عظم الله في - 00:13:23ضَ
زمان مبارك من تأخر عن صلاة الجمعة بلا عذر امام الله. ما عظم زمانا مباركا. من غفل قلبه عن ساعة استجابة وصلاة على النبي ما عليه الله وسلم ما عظم زمانا مبارك الا وهو يوم الجمعة. ومن - 00:13:43ضَ
لم يحافظ على نظافة بيوت الله وما صانها مما ينجسها او يعكر صفوها ونقائها وجوها وراحة المصلين فيها ما عظم الله حق التعظيم لذا ايها الاحبة في الله يحتاج الواحد منا ان يراجع تعظيمه لشعائر الله. فان كان معظما فابشر - 00:14:06ضَ
لله سبحانه ذلك ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب. فان لم تكن معظما حق التعظيم لا للكتاب والسنة ولا لشعائر الاسلام الظاهرة ولا للازمنة والامكنة الفاضلة فراجع نفسك وكن من المعظمين جعلنا الله واياكم منهم - 00:14:32ضَ
انه ولي ذلك والقادر عليه. اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات - 00:14:52ضَ