تعليقات على كتاب | الوابل الصيب ورافع الكلم الطيب

تعليقات على كتاب | الوابل الصيب ورافع الكلم الطيب | 3

أحمد الحازمي

بسم الله الرحمن الرحيم يسر موقع فضيلة الشيخ احمد بن عمر الحازمي ان يقدم لكم هذه المادة بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد - 00:00:01ضَ

ولا زال حديث ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه القيم الوابل الصيف وقف قبل معه لقوله رحمه الله تعالى اصل وانما يستقيم له هذا لاستقامة قلبه وجوارحه بعد ما بين لنا ان الطريق الى الله عز وجل محصور فيه العبودية يعني - 00:00:28ضَ

لله جل وعلا. وهذه هي الحكمة من خلق الجن والانس. وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون وهذه العبودية مدارها من حيث الصحة والقبول على اصلين او على قاعدتين الاول حب كامل. يعني بالله عز وجل. وذل تام يعني تامر كذلك. هذان عصران - 00:00:58ضَ

عليهما العبودية. فلا عبودية مع حب دون ذل. ولا عبودية مع ذل دون دون حب فلابد من اجتماع الأمرين. ومنشأ الحب الكامل يعني إذا اراد العبد ان يسأل المحبة الكاملة لله عز وجل. والمنسى هذهن الاصلين عن دينك الاصلين المتقدمين. فالحب - 00:01:28ضَ

انما يدفع عن مشاهدة المنة لله تعالى منه حيث النعم التي كثر على على العبد. فما من نعمة الا وهي من الله عز وجل عن اذ نشاهدها بمعنى انه يلاحظ عند حلول النعم ان المسبب الاول والاخير - 00:01:58ضَ

هو الله عز وجل. ان اذ تورث هذه المشاهدة المحبة التي اساس العبودية لله تعالى. والذل انما ينفع من مطالعة عيب النفس. والعمل. فالنفس ضعيف. وفيها من العيوب ما لا يعلمه - 00:02:18ضَ

جل وعلا. وكذلك العمل الذي هو العبادة قد يقع من الانسان ويكون فيه خلل. اما من الاخلاص واما من جهة المتابعة هذا في ذات العمل واما من جهة ما يكون خارجا عن العمل يعني بعد ايقاعه - 00:02:38ضَ

من الرياء والعذر والكبرياء ونحو ذلك. واذا كان العبد قد بنى سلوكه الى الله تعالى على هذين الاصلين لم يظفر عدوه به الا على وما اسرع ما يلبسه الله عز وجل ويجبره ويتداركه برحمته. قال ابن - 00:02:58ضَ

بعد ذلك الخلاصة السابقة وانما يستقيم له هذا يعني المذكور السابق من الاصول الاربعة باستقامة في قلبه وجوارحه. لان القلب اساس التعبد وهو مأمور ومنهي والجوارح التي هي اللسان والبصر النظر والسمع والمشي والبرص باليدين ونحو ذلك. هذه يعتريها من الصحة ما يعتريه - 00:03:18ضَ

من المرض كما ان القلب يصح ويمرض كذلك العين تصح وتمرق. وكذلك الاقدام كذلك الايدي فتكون استقامتها في اتباع الحق. يعني امتثال ما امر الله تعالى به. ويكون مرضها في مجانبة الحق - 00:03:50ضَ

عدن امتثال ما امر الله تعالى به. قال رحمه الله تعالى مفصلا لهذه المسألة. وكما ترى ان علم السلوك اصلاح القلوب هذا علم مستقل. ولذلك كان الى عهد قريب يدرس. يدرس طلاب العلم على اهل العلم. يقرأون - 00:04:13ضَ

لابن القيم ونحو ذلك وهذا منها. فاستقامة القلب لشيئين. يعني من اراد ان يستقيم قلبه ويصح وهذه منية للكل بشيئين احدهما ان تكون محبة الله تعالى تتقدم عنده على جميع المحاب. اذا محبة الله تعالى لابد ان تكون موجودة. فمن لم يحب الله عز وجل هذا ليس بموحد ليس بمسلم - 00:04:33ضَ

لان من شروط صحة لا اله الا الله المحبة. فاذا ثبت المحبة حينئذ ثبت التوحيد من من اصله. هنا وجدت المحبة يحب الله تعالى ويحب المال ويحب الولد ويحب الزوجة ويحب كل مسائله. هذه محاب - 00:05:03ضَ

كما مر معنا ليس المراد لم يأتي الاسلام بان يخرج المرء من قلبه جميع هذه المحارم لا هذه امور فطرية الله خلق الانسان. وحبب اليه المال. خلق الانسان وركب فيه الشهوة. وقلق الانسان ورتب فيه - 00:05:23ضَ

حب التطلع والنظر الى الى المستقبل ونحو ذلك. هذه الاسلام لا يريد من الناس ان يخرجوها من الكلي وانما المراد من الاوامر المتعلقة بهذه المسائل هو تعديله. بالا ترضى على الحق - 00:05:43ضَ

هنا ان تكون محبة الله تعالى تتقدم عنده على جميع المحاب. وهذا انما يظهر عند التعارف اذا تعارضت محبة الله تعالى مع محبة المال. تقدم ماذا؟ هذا الطريق يأتي بك يأتي بالمال اليك - 00:06:03ضَ

المال كثير لكن لابد من رشوة ولابد من كذب ولابد من بغينا في النفوس ولابد من النميمة هذا طريق لا تنال المال الا بهذه المسائل. حينئذ نقول محبة الله تعالى متقدمة على محبة المال فلابد من اغلاق هذه الطرق المؤدية - 00:06:23ضَ

الى الى الله. فاذا تعارض حب الله تعالى وحب غيره سبق حب الله تعالى حب ما سواه ورتب على ذلك مقتضاه. اذا المحاكم موجودة في القلوب لكنها لا تطغى. وتتجاوز محبة الله تعالى - 00:06:43ضَ

بل تكون محبة الله تعالى هي القائد وهي الاساس ويظهر ذلك عند عند التعارف. ابن القيم الله تعالى نبين هذا العصر ويعلق عليه بقوله وما افعل هذا بالدعوة! وما اطعمه بالفعل! يعني الكل يقول اذا تعارضت محبة الله تعالى قدمتها - 00:07:03ضَ

على غيرها من المحارم وما اسفل الكلام. لكن اذا جاء التطبيق وجاءت المنازعة وجاءت المخالفة بين الله تعالى وما تحبه النفس من الهوى اين اذ؟ قال ابن القيم فعند الامتحان يكرم المرء او يهان يعني - 00:07:29ضَ

ليس بالامر السهل ان يدعي الانسان بلسانه ان محبة الله تعالى تكون متقدمة عندهم. ولذلك قد يقدم محبة الله تعالى الشيء اليسير الذي لا تتعلق به النفس تعلقا كبيرا. ولكن اذا جاءت الامور العظام من المال الكبير اي ليل - 00:07:49ضَ

حصل الحرج وما اسهل هذا للدعوة وما اصعبه بالفعل. فعند الامتحان يكرم المرء او يهان. ثم قال رحمه الله تعالى وما اكثر ما يقدم العبد ما يحبه هو ويهواه. يعني ما تشتهيه نفس - 00:08:09ضَ

على محاب الله تعالى. او يحبه كبيره. ولذلك المعاصي التي تقع عند الانسان هذه حصل فيها تعاطف الله عز وجل هذا والنفس تشتهي وتهوى فانظر ماذا تصدق؟ ان قدمت الترك والاجناد والبعد عن هذه المعصية - 00:08:29ضَ

لامر الله تعالى. قدمت ما يحبه الله تعالى ويرضاه. وان وقعت في المعصية حينئذ قدمت هواه وما اكثر ما يقدم العبد ما يحبه هو ويهواه او يحبه كبيره او واميره او شيخه او اهله على ما يحبه الله تعالى. اذا الهوى يأمر والكبير - 00:08:49ضَ

من القوم مثلا قد يأمر والامير والشيخ والاهل عن الزوجة والاولاد قد يأمرون ويقع ذلك مخالفا لما اراده الله عز وجل فهذا لم تتقدم محبة الله تعالى في قلبه جميع المحاب. ولكانت هي الحاكمة عليها. المؤمرة عليها - 00:09:19ضَ

وسنة الله تعالى فيمن هذا شأنه. يعني الذي يقدم محبة غير الله على محبة الله. له سنة لانه اسف واقع في في معصية. ما جزاءه في الدنيا؟ يقول ابن القيم وسنة الله تعالى فيمن هذا شأنه ان ينفذ عليه - 00:09:42ضَ

محافة وينغصها عليه فلا ينال شيئا منها الا بنكد وتنغيص. جزاء له على هواه وهوى من يعظمه من الخلق او يحبه على محبة الله تعالى. فكل من قدم محبة الله تعالى على محبة الله فلن ينال ذلك المحبوب بالامر اليسير. وقد قضى الله عز وجل قضاء لا - 00:10:02ضَ

ترد ولا يسمع ان من احب شيئا سواه عذب به ولا بد. كل من احب شيئا غير الله عز وجل ما عذب به. المال يحب المال. وتأتيه الامراض كثيرة من الضغط والسكر ونحو ذلك. وقد يسقط - 00:10:32ضَ

وقد يموت لمفاجأة مال نزل او نحو ذلك. حينئذ يعذب بما احبه من دون الله عز وجل ان من احب شيئا سواه عذب به. لان العصر اذا احب الانسان شيئا ان يتنعم به. لا ان يتعذب به. والناس الان - 00:10:52ضَ

الحب عزاب. الحب عذاب لماذا؟ لكونه قد عدل عن غير الله عز وجل. ويظنون ان هذا هو شأن المحبة. لا. شأن المحبة هي الدلع والتلذذ واما الحب عذاب نقول هذا هو الذي اراده ابن القيم رحمه الله تعالى ان من احب شيئا سواه عذب به - 00:11:12ضَ

ولابد وان من خاف غيره سلط عليه. وان من اشتغل بشيء غيره كان شؤما عليه. ومن اثر غيره عليه لم يبارك له فيه. ومن ارضى غيره بسخطه اسخطه عليه ولابد. اذا لابد من - 00:11:32ضَ

محبة الله عز وجل من اجل استقامة القلب ولابد ان تكون هذه المحبة مقدمة على جميع المحاب وهذا عند التعارف في نيل يكرم المرء او يهان. الامر الثاني مما يستقيم به القلب تعظيم - 00:11:52ضَ

الامر والنهي. شريعة الاسلام قائم على امر يؤمر به العبد او نهي ينهى عنه العبد ولذلك عند اهل العلم احكام التكليفية محصورة في خمس ايجاب والندب والتحريم والكراهة والاباحة وهذه مدخلة من قبيلة - 00:12:12ضَ

وهو اي تعظيم الامر والنهي يعني الايجاب والنجد والتحريم والكراهة ناشئ عن عظيم الامر الناهي. وهو الله عز وجل او نبي صلى الله عليه وسلم. فان الله تعالى ذم من لا يعظم - 00:12:32ضَ

ولا نعظم امره ونهيه. قال الله سبحانه وتعالى ما لكم لا ترجون لله وقارا ما لكم لا ترجون لله وقارا؟ قالوا في تفسيرها ما لكم لا تخافون لله تعالى عظمته. وما قدروا الله - 00:12:52ضَ

حق قدره بغير موضع منه من القرآن. اذا تعظيم الامر والنهي افعل ولا تفعل. وهذا لا شيء عن تعظيم الامر وما احسن ما قال شيخ الاسلام الهروي في تعظيم الامر والنهي يعني بيانا حقيقة هذا التعظيم هو - 00:13:12ضَ

الا يعارضا بترخيص جاد ولا يعرضا لتشديد غالي ولا يحملا على علة توهن القيام الا يعارض الامر والنهي بترخيص جاف. يعني بعض الناس وهذه صفة قد تكون في اهل العلم ايضا قد يقابل الامر الذي هو للايجاد بترخيص فيحمله على النبي. دون علة او دون - 00:13:32ضَ

الامر. كذلك قد يأتي الى ما كان ظاهره التحريم. ويحمله على على الكراهة خطبة للناس او لامر ما في نفسه. هذه يسمى ترخيصا جافا وهو ما يعنون له البعض بالمتساهل. لان اهل العلم - 00:14:02ضَ

اهل الفتوى على ثلاث مراتب. اما متشدد وهذا موجود في اهل العلم. واما متوسط واما متساهل وهذه موجودة في كل زمان ومكان لا يأخذ اهل العلم عن هذه الثلاث الصفات. فان رخص للناس بما يخالف الشرع فقد عارض - 00:14:22ضَ

الامر والنهي ولا يعرضا يعني الامر والنهي لتشديد الغاز. فما كان مكروها لا يجعل محرما وما كان مندوبا لا تجعل واجبا ولا يحملا على علة توهن القيام يعني يصرفه الى علة او حكمة تجعل - 00:14:42ضَ

الناس ينظرون اليه بانه امر سخط به. قال رحمه الله تعالى ومعنى كلامه ان اول مراتب تعظيم الحق عز وجل تعظيم امره ونهيه. وذلك لان المؤمن يعرف ربه عز وجل برسالته التي ارسل - 00:15:02ضَ

بها رسوله صلى الله عليه وسلم الى الناس كافة. نعم. خلق الخلق للعبادة وهذه العبادة لم يتركها لعقول يعني قوله عز وجل وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. اذا ما الحكمة من خلق الانس؟ العبادة. طيب كيف نعرف هذه العبادة - 00:15:22ضَ

هل ترك الناس لاهوائهم يتعبدون بما شاءوا وارادوا؟ هل ترك الناس على عقولهم وعاداتهم ان يتعبدوا الله تعالى بما وانما بين هذه العبادة بارسال الرسل. ولذلك قال هنا لان المؤمن يعرف ربه عز - 00:15:42ضَ

وجل برسالته التي ارسل بها رسوله صلى الله عليه وسلم الى الناس كافة. ومقتضاها الانقياد لامره يعني رسالة وما ارسلنا لرسول الا ليطاع باذن الله. اذا ما الحكمة من ارسال الرسل - 00:16:02ضَ

طاعتي والانقياد له. وانما يكون ذلك بتعظيم امر الله عز وجل واتباعه. وتعظيم الهي واجتنابه. فاذا عظم العبد امر الله عز وجل كيف يكون التعظيم؟ يتبع الامر. لا يتركه انت الابن مثلا اذا امره ابوه بامر ما هل تعظيم امر الاب بامتثاله او بتركه؟ لا شك انه - 00:16:22ضَ

بامتثال فاذا تركه حنين لا يكون معظما. يكون مستخفا بابيه. وانما يكون ذلك بتعظيم امر الله عز وجل واتباعه وتعظيم نهيه واجتنابه. فيكون تعظيم المؤمن لامر الله تعالى ونهيه دالا على تعظيمه لصاحب الامر والنهي. فاذا عظمت الاوامر بامتثالها وعظمت النواهي - 00:16:52ضَ

باجتنابها فانما يكون ذلك ناشئا عن تعظيمك للامن والناهي وهو الله عز وجل ويكون بحسب هذا التعظيم من الابرار المشهود لهم بالايمان والتصديق. وصحة العقيدة والبراءة من النفاق فان الرجل يعني العبد قد يتعاطى فعل الامر يعني قد يبتسم ويصلي ويصوم - 00:17:22ضَ

ويتصدق لنظر الخلق. لنظر الخلق يعني الطلبة لرضا الناس مراعاة وطلب المنزل والجاهي عنده. ويتقي الملاهي يعني يترك الفواحش. لا يرابي ولا يزني ولا يشرب الخمر هو لله؟ لا وانما خشية سقوطه من اعينهم. يعني حفظا لنفسه. لان لا ينزل من اعين الناس - 00:17:52ضَ

وخشية العقوبات الدنيوية من الحدود التي رتبها الشارع صلى الله عليه وسلم على المناهج. فمن ترك خوفا من قطع اليد. هذا لم يمتثل امر الله تعالى على ما اراده الله. فرق بين اثنين من يترك السرقة - 00:18:22ضَ

خوفا من الله تعالى لا لكوني رتب عليه قطع اليد. ومن يترك السرقة لاجل قطع اليد. فالثاني الذي يترك السرقة لاجل الحد المرتب عليه. هذا لو سقطت الحدود في زمن ما علاجه كان من المسارعين له الى السرقة. واما الاول - 00:18:42ضَ

سقطت الحدود ام لا؟ في نيل تعظيمه للامر يعتبر ناهيا له. فهذا ليس فعله وتركه ظاهرا عن تعظيم الامر والنهي. ولا عن تعظيم الامر الناهي. اذا ليس المراد من تعظيم الامر - 00:19:02ضَ

التلبس بحسب. ليس كل من امتثل الاوامر اوامر الرب جل وعلا يكون معزما. وانما يكون اذا امتثل الاوامر بشروطها واركانها وواجباتها. فان اكتفى شيء منها هذا خلل في التعظيم. وكذلك - 00:19:22ضَ

اجتناب النواهي ليس المراد تركها فحسب وانما المراد تركها خشية من الله عز وجل ليس له دافع الا خوف الله عز وجل. قال رحمه الله تعالى فعلامة التعظيم للاوامر يريد علامة واضحة من اجل ان يتبين لنا الامر. كيف نعرف اننا معظمين للصلاة - 00:19:42ضَ

والزكاة والصيام والحج. قال فعلامة التعظيم للاوامر رعاية اوقاتها وحدودها رعاية اوقاتها وحدودها يعني ما جاء فيه تعيين الوقت بان تقع العبادة في وقتها. هذا من تعظيم الاوامر. والتفسير عن اركانها وواجباتها وكمالها بمعنى ان يسعى في العلم في كيفية - 00:20:08ضَ

طالبة هذا كما نقول المرار قوله عز وجل واقيموا الصلاة هذا امر لي بالصلاة ليس امرا بالصلاة فحسب قبل ذلك امر بتعلم كيفية الصلاة. لانك اذا امرت بالصلاة كيف ترفع الصلاة؟ كيف تصلي؟ لابد من علم - 00:20:38ضَ

ثم بعد ذلك تأتي بالعمل. حينئذ كل عبادة يشترط في صحتها العلم بكيفية ايقاعها وهو سابق على على الفعل. ولذلك قال التفتيش يعني البحث والسعاة بنفسك او بسؤال اهل العلم - 00:20:58ضَ

عن ماذا؟ على اركاننا وواجباتها وكمالها والحرص على تحسينها وفعلها في اوقاتها والمسارعة اليه عند وجوبها. هذا من حيث الفعل. والحزن والكآبة عند فوات حق من حقوقها كما يحزن على فوز الجماعة. ويعلم انه لو تفضلت منه صلاة منفردا فانه قد فاته سبعة - 00:21:18ضَ

وهذا المراد بمن قوة الجماعة عمدا اما من فوتها لمرضه او غير ذلك قد جاء الحديث ان العبد اذا سافر او مرض كتب لهما كان يعمله صحيحا مفيد. فان ترك الجماعة قد صوت عليه خيرا عظيما سبعة وعشرون ضعفا - 00:21:53ضَ

هل يتألف؟ هل يحزن؟ هل يصيبه من الكآبة ما لا يعلمه الا الله؟ حينئذ ان استوى عند الامران فهذا دليل على عدم تعظيم امر الله عز وجل. والا كيف يفوته شيء من هذه الحسنات العظام والدرجات - 00:22:13ضَ

الكبار ثم لا يجد في نفسه اسفا على فوت هذا الامر. قال رحمه الله تعالى ولو ان رجلا يعاني بيع والشراء يعني يبيع ويشتري يفوته في صفقة واحدة في بلده من غير سفر ولا مشقة. سبعة - 00:22:33ضَ

وعشرون دينارا ضعها البس مليونا لاكل يديه ندما واجلا لو فاته شيء من الماء بيعا وشراء وكان يستطيع ومتمكن وليس سب مشقة حينئذ كيف يكون حاله؟ يقول لا اكل يديه اذا لم يكن - 00:22:53ضَ

لا كل يديه ندما واسفا فكيف وكل الضعف مما تضاعف به صلاة الجماعة خير من في الف والف الف وما شاء الله تعالى. حسنات مضاعفة فاذا فوت العبد عليه هذا الذبح خسر قطعه. وكثير - 00:23:13ضَ

من العلماء يقول لا صلاة له وهو بارد القلب. فارغ من هذه المصيبة غير مرتاع لها. اهل العلم اختلفوا فيمن صلى منفردا دون عذر هل تصح صلاته ام لا رحمه الله تعالى يرى ان الجماعة كالطهارة. فاذا صلى منفردا من غير عذر صلاته لا تصح - 00:23:33ضَ

لابد ان يصلي بجماعة كما انه لو صلى دون طهارة كذلك لو صلى دون دون جماعة لكن هذا القول فيه شيء من من الله المشروع عند الحنابلة انها انها فرض عين. هنا يقول كثير من العلماء يقول لا صلاة له وهو بارد القلب فارغ من هذه المصيبة - 00:24:00ضَ

يعني فوات الجماعة غير مرتاع لها. فهذا من عدم تعظيم امر الله تعالى في قلبه. وكذلك نفاده اول الوقت الذي هو رضوان الله تعالى. الحديث الوارد فيه شيء من الضعف لكن اول الوقت محمود مطلقا. جاء في الحديث - 00:24:20ضَ

اي العمل افضل؟ قال الصلاة في وقتها وفي رواية الصلاة في او على اول وقتها. اما كون رضوان الله تعالى ورد فيه حديث فيه ثلاث وفاته الصف الاول الذي يصلي يصلي الله وملائكته على ميامنه وهذا كذلك فيه شيء من من الضعف - 00:24:40ضَ

الصف الاول الثالث ولو يعلم العبد فضيلته لجالد عليه ولكانت قرآن. وكذلك فوت الجمع الكثيف الذي تضاعف الصلاة بكثرته وقلته. كلما كثرت الجماعة كانت الصلاة انقى واقرب للعام. وكل كما كثر الجمع كان احب الى الله عز وجل لكن الجمع يكون على السنة. وليس مطلقا فمن يجتمع على خلاف السنة - 00:25:00ضَ

ليس كالقلة التي تجتمع على القلة التي تجتمع على السنة من الكثرة التي لا تكون على على السنة. وكلما كثر الجمع كان احب الى الله عز وجل. وكلما بعدت الخطى كانت خطوة كانت خطوة تحك خطيئة - 00:25:30ضَ

واخرى ترفع درجة. وكذلك فوت الخشوع في الصلاة. هو يريد ان يبين بعض الامثلة التي ينبغي للانسان اذا فوت ان يعض على يديه ندما واسفا. وكذلك فوت الخشوع في الصلاة. وحضور القلب فيها بين - 00:25:50ضَ

الرب عز وجل الذي هو روحها ولبها فصلاة بلا خشوع ولا حضور كبدن ميت لا صلاة عمل ظاهر وله روح وهو الخشوع. البدن او العام مركب من شيئين من جسد وروح. روح الصلاة هو القصور. فاذا انتبه اليه كانت بلا بلا روحي. كبدن ميت لا روح فيه - 00:26:10ضَ

افلا يستحي العبد ان يهدي الى مخلوق مثله عبدا ميتا او جارية ميتة فما ظن هذا العبد ان تقع تلك الهدية ممن قصده بها من ملك او امير او غيره. فهكذا ثواب الصلاة الخالية عن - 00:26:40ضَ

الخشوع والحضور وجمع الهمة على الله تعالى فيها بمنزلة هذا العبد او الامة الميت. الذي يريد الى بعض الملوك. ولهذا لا يقبلها الله تعالى منه. يعني خالصة عن الخشوع بلا خشوع مطلقا. جاءت النصوص انها لا تقبل. لكنها تجزي في اسقاط الفرض. يعني لا يلزمه الاعادة. لكن هل - 00:27:00ضَ

والاملاك الصحيح انها لا تقبل. ولذلك يقول ولهذا لا يقبلها الله تعالى مني. وان اسقطت الفرض في احكام الدنيا ولا يثيبه عليها. فانه ليس للعبد من صلاته الا ما عقل منها. ما دام انه عقل شيئا اثيب على - 00:27:30ضَ

مقدار ما عقله من صلاته. فاذا لم يعقل شيئا حينئذ هذه لا ثواب عليها كما في السنن ومسند الامام احمد وغيره عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ان العبد ليصلي الصلاة وما كتب له الا نصفها الا ثلثها الا - 00:27:50ضَ

ربعها الا خمسها حتى بلغ عشرا. فاذا لم يبقى شيء بين يدي الله لا ثوابا. وينبغي ولذلك ابن القيم في موضع اخر يقول قد يصطف الرجل ان يصليان. بجوار بعضهما ننقذه بمنكبه. وبينهما كما بين السماء والارض - 00:28:10ضَ

هذا يعيش مع الرب جل وعلا ويتلذذ بالصلاة ويستمع ويقرأ ويفهم ويتدبر وذاك قد يعد الامر قد يحسب العقار نحو ذلك. وينبغي ان يعلم ان سائر الاعمال تجري هذا المجرى. فتفاضل الاعمال - 00:28:30ضَ

عند الله تعالى بتفاضل ما في القلوب من الايمان والاخلاص والمحبة وتوابعها. الناس كلهم يصلون المسلمون يصلون ويزكون ويحجون هل هم من اجل سواء؟ الجواب لها. المصلي الذي ملأ قلبه بالمحبة لله - 00:28:50ضَ

الاخلاص وتوابع ذلك اقبل. والنقص بقدر النقص وكذلك يقال في سائل العبادات. فليس كل من صلى وصلى جاره وهذا العمل الكامل هو الذي يكفر تكفيرا كاملا والناقص بحسبه. وبهاتين القاعدتين تزول اشكالات كثيرة - 00:29:10ضَ

تفاضل الاعمال بتفاضل ما في القلوب من حقائق الايمان وتكفير العمل بالسيئات بحسب كماله ونقصانه وهذا يأتي شرحه غدا وفق الله جميعا لما يحب ويرضى واسأله جل وعلا ان يصلح قلوبنا واعمالنا وان يتقبل صيامنا وقيامنا والله اعلم - 00:29:33ضَ

صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:29:53ضَ