عليكم. البلاء على اهلنا في حلب شديد جدا وما احوجنا في مثل هذه المحنة ان ننظر اليها بمنظار شرعي هذا المنظار الشرعي يتمثل في اعانتهم ونصرتهم بالمال والسلاح لمن قدر على ذلك. فمن عجز فلا يبخلن بالدعاء فانه عظيم - 00:00:02
ومما يدخل تحت موضوع نصرتهم نصرتهم اعلاميا والتذكير بقضيتهم في كل وسائل التواصل الممكنة. هذا منظار وثمة منظار واعني بالمنظار الاخر ان هذه المحنة مع شدتها الا ان فيها الطافا الهية ومنحا ربانية يوضح ذلك ما يلي - 00:00:22
انه ما من محنة مرت بالمسلمين منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم الى يومنا هذا الا وكان في تضاعفها انواع من المنح وسأضرب لذلك مثلا بقضية التتار التي ادركها شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في مطلع القرن الثامن الهجري - 00:00:42
فما عظيم شدة فتنة التتار التي يعرفها من قرأ تاريخها الا ان ابن تيمية رحمه الله نظر اليها بمنظار اخر فقال قال رحمه الله في رسالة كتبها الى المسلمين اعلموا اصلحكم الله ان من اعظم النعم على من اراد الله به خيرا ان احياه الى هذا الوقت. ان احياه الله - 00:01:00
الى هذا الوقت الذي يجدد الله فيه الدين ويحيي فيه شعار المسلمين واحوال المؤمنين والمجاهدين حتى يكون شبيها بالسابقين الاولين سابقين الاولين من المهاجرين والانصار فمن قام في هذا الوقت بذلك كان من التابعين لهم باحسان. الذين رضي الله عنهم ورضوا عنه. واعد - 00:01:21
لهم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها ابدا ذلك الفوز العظيم. فينبغي للمؤمنين ان يشكروا الله على هذه المحنة التي حقيقتها منحة كريمة من الله. وهذه الفتنة التي في باطنها نعمة جسيمة حتى والله لو كان لو كان - 00:01:40
كان السابقون الاولون من المهاجرين والانصار كابي بكر وعمر وعثمان وعلي وغيرهم حاضرين في هذا الزمان لكان من افضل اعمالهم جهاد هؤلاء القوم المجرمين وقال رحمه الله في موضع اخر فان هذه الفتنة التي ابتلي بها المسلمون مع هذا العدو المفسد الخارج عن شريعة الاسلام قد جرى فيها شبيه بما جرى بما جرى - 00:01:59
للمسلمين مع عدوهم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في المغازي التي انزل الله فيها كتبه. وابتلى بها نبيه والمؤمنين ممن هو اسوة لمن كان لمن كان يرجو الله واليوم الاخر وذكر الله كثيرا الى يوم القيامة. وعهود الله في كتابه وسنة رسوله تنال اخر هذه الامة كما نالت اولها - 00:02:19
الى ان قال رحمه الله فينبغي للعقلاء ان يعتبروا بسنن الله وايامه في عباده. ثم ذكر كلاما كثيرا ثم قال رحمه الله قال رحمه الله وتأملوا فيما قال كيف قلب هذه المحنة الى منحة؟ يقول فكان من حكمة الله ورحمته بالمؤمنين ان ابتلاهم بما ابتلاهم به - 00:02:38
ليمحص الله الذين امنوا وينيبوا الى ربهم وليظهر من عدوهم ما ظهر منه من البغي والمكر والنكث والخروج عن شرائع الاسلام فيقوم يقوم بهم ما يستوجبون به النصر وبعدوهم ما يستوجب به الانتقام. فقد كان في نفوس كثير من مقاتلة المسلمين ورعيتهم من الشر - 00:02:58
فقد كان في نفوس كثير من مقاتلات المسلمين ورعيتهم من الشر الكبير ما لو لم يقترن به ظفر بعدوهم لاوجب لهم ذلك من فساد الدين والدنيا من فساد الدين والدنيا ما لا يوصف. كما ان نصر الله للمسلمين يوم بدر كان رحمة ونعمة وهزيمتهم يوم احد كان نعمة ورحمة - 00:03:17
وهزيمتهم يوم احد كان نعمة ورحمة على المؤمنين. فان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يقضي الله للمؤمن قضاء الا كان له خير وليس ذلك لاحد الا للمؤمن ان اصابته سراء شكر فكان خيرا له وان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له - 00:03:37
انتهى المقصود من كلامه رحمه الله واعتذر عن الاطالة. لكن لما رأيت في نفوس كثير من الناس يأسا وقلقا وحزنا احببت ان انقل ان انقل كلام هذا الامام الرباني الذي ادرك فتنة من جنس هذه الفتنة بل اشد فدفعها ورفع المعنويات بكتاب الله وسنة رسوله نلقاكم على خير - 00:03:55
التفريغ
عليكم. البلاء على اهلنا في حلب شديد جدا وما احوجنا في مثل هذه المحنة ان ننظر اليها بمنظار شرعي هذا المنظار الشرعي يتمثل في اعانتهم ونصرتهم بالمال والسلاح لمن قدر على ذلك. فمن عجز فلا يبخلن بالدعاء فانه عظيم - 00:00:02
ومما يدخل تحت موضوع نصرتهم نصرتهم اعلاميا والتذكير بقضيتهم في كل وسائل التواصل الممكنة. هذا منظار وثمة منظار واعني بالمنظار الاخر ان هذه المحنة مع شدتها الا ان فيها الطافا الهية ومنحا ربانية يوضح ذلك ما يلي - 00:00:22
انه ما من محنة مرت بالمسلمين منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم الى يومنا هذا الا وكان في تضاعفها انواع من المنح وسأضرب لذلك مثلا بقضية التتار التي ادركها شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في مطلع القرن الثامن الهجري - 00:00:42
فما عظيم شدة فتنة التتار التي يعرفها من قرأ تاريخها الا ان ابن تيمية رحمه الله نظر اليها بمنظار اخر فقال قال رحمه الله في رسالة كتبها الى المسلمين اعلموا اصلحكم الله ان من اعظم النعم على من اراد الله به خيرا ان احياه الى هذا الوقت. ان احياه الله - 00:01:00
الى هذا الوقت الذي يجدد الله فيه الدين ويحيي فيه شعار المسلمين واحوال المؤمنين والمجاهدين حتى يكون شبيها بالسابقين الاولين سابقين الاولين من المهاجرين والانصار فمن قام في هذا الوقت بذلك كان من التابعين لهم باحسان. الذين رضي الله عنهم ورضوا عنه. واعد - 00:01:21
لهم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها ابدا ذلك الفوز العظيم. فينبغي للمؤمنين ان يشكروا الله على هذه المحنة التي حقيقتها منحة كريمة من الله. وهذه الفتنة التي في باطنها نعمة جسيمة حتى والله لو كان لو كان - 00:01:40
كان السابقون الاولون من المهاجرين والانصار كابي بكر وعمر وعثمان وعلي وغيرهم حاضرين في هذا الزمان لكان من افضل اعمالهم جهاد هؤلاء القوم المجرمين وقال رحمه الله في موضع اخر فان هذه الفتنة التي ابتلي بها المسلمون مع هذا العدو المفسد الخارج عن شريعة الاسلام قد جرى فيها شبيه بما جرى بما جرى - 00:01:59
للمسلمين مع عدوهم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في المغازي التي انزل الله فيها كتبه. وابتلى بها نبيه والمؤمنين ممن هو اسوة لمن كان لمن كان يرجو الله واليوم الاخر وذكر الله كثيرا الى يوم القيامة. وعهود الله في كتابه وسنة رسوله تنال اخر هذه الامة كما نالت اولها - 00:02:19
الى ان قال رحمه الله فينبغي للعقلاء ان يعتبروا بسنن الله وايامه في عباده. ثم ذكر كلاما كثيرا ثم قال رحمه الله قال رحمه الله وتأملوا فيما قال كيف قلب هذه المحنة الى منحة؟ يقول فكان من حكمة الله ورحمته بالمؤمنين ان ابتلاهم بما ابتلاهم به - 00:02:38
ليمحص الله الذين امنوا وينيبوا الى ربهم وليظهر من عدوهم ما ظهر منه من البغي والمكر والنكث والخروج عن شرائع الاسلام فيقوم يقوم بهم ما يستوجبون به النصر وبعدوهم ما يستوجب به الانتقام. فقد كان في نفوس كثير من مقاتلة المسلمين ورعيتهم من الشر - 00:02:58
فقد كان في نفوس كثير من مقاتلات المسلمين ورعيتهم من الشر الكبير ما لو لم يقترن به ظفر بعدوهم لاوجب لهم ذلك من فساد الدين والدنيا من فساد الدين والدنيا ما لا يوصف. كما ان نصر الله للمسلمين يوم بدر كان رحمة ونعمة وهزيمتهم يوم احد كان نعمة ورحمة - 00:03:17
وهزيمتهم يوم احد كان نعمة ورحمة على المؤمنين. فان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يقضي الله للمؤمن قضاء الا كان له خير وليس ذلك لاحد الا للمؤمن ان اصابته سراء شكر فكان خيرا له وان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له - 00:03:37
انتهى المقصود من كلامه رحمه الله واعتذر عن الاطالة. لكن لما رأيت في نفوس كثير من الناس يأسا وقلقا وحزنا احببت ان انقل ان انقل كلام هذا الامام الرباني الذي ادرك فتنة من جنس هذه الفتنة بل اشد فدفعها ورفع المعنويات بكتاب الله وسنة رسوله نلقاكم على خير - 00:03:55