باحث

ينمو العلم ويتقدم تقنياته ومجالاته معه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد للعلم كالازهار في البستاني بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا هو الملك الحق المبين. واشهد ان محمدا عبده ورسوله الامين - 00:00:00ضَ

صلى الله عليه وعلى اله وصحبه اجمعين ايها الاخوة والاخوات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اما بعد فهذا هو الدرس التاسع عشر من سلسلة محاضرات مادة التفسير في اكاديمية زاد - 00:01:00ضَ

وقد سبق في الدرس الماضي الكلام عن تفسير خواتيم سورة البقرة وبينا عظيم فضلها وما جاء في الاحاديث في هذا الباب. وبدأنا في تفسير قول الله تعالى لله ما في السماوات وما في الارض. وان تبدوا ما في انفسكم - 00:01:21ضَ

او تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء والله على كل شيء قدير ثم ذكرنا بعض القواعد والضوابط في احوال الهم السيئة واحوال فعل الطاعة او العبادة بقصد الدنيا - 00:01:42ضَ

وفي هذا الدرس نتحدث ان شاء الله عن تفسير الاية الاولى من خواتيم سورة البقرة وهي قوله تعالى امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون فان هنالك نصوصا خاصة في فضل الايتين الاخيرتين - 00:02:04ضَ

وهذه اولاهما. امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين احد من رسله وقالوا سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير يخبر تعالى عن النبي صلى الله عليه وسلم - 00:02:24ضَ

في هذه الاية انه قد امن وحق له ان يؤمن كيف لا وهذه الايات البينات والمعجزات الباهرات سترى يراها وبين ربنا تعالى في هذه الاية اربعة اركان من اركان الايمان - 00:02:49ضَ

وهي الايمان بالله وملائكته وكتبه رسله فقال امن الرسول اي محمد صلى الله عليه وسلم بما انزل اليه من ربه ما هو الذي انزل؟ القرآن والسنة والمؤمنون اي كذلك تابعوه على الايمان - 00:03:10ضَ

وامنوا يؤمنون بالمرسل وهو الله والمرسل وهو النبي صلى الله عليه وسلم والمرسل به وهو الوحي كتابا وسنة فان قال قائل كيف قال والمؤمنون ووصفهم بالايمان مع انهم مؤمنون اصلا بالفعل - 00:03:37ضَ

فنقول هذا من باب التحقيق امن المؤمنون فالمؤمنون حققوا الايمان وليس ايمانا ظاهرا ولا ضعيفا كل امن كل واحد منهم امن بالله ربا والها معبودا امن باسمائه وصفاته وافعاله واحكامه - 00:04:02ضَ

فاذا الربوبية الرب الخالق المالك المدبر لجميع الامور لابد ان نؤمن بذلك والالوهية ان نؤمن بانه الاله الحق لا معبود بحق الا هو وكل معبود سواه باطل ونؤمن باسمائه وصفاته له الاسماء الحسنى والصفات - 00:04:32ضَ

الكاملة العلا وقوله رب السماوات والارض وما بينهما فاعبده واصطبر لعبادته هل تعلم له سميا جمعت انواع التوحيد الثلاثة نؤمن بانه تعالى مع خلقه بعلمه وهو على عرشه آآ فوق الخلق - 00:04:54ضَ

بذاته قد علا عليهم يعلموا احوالهم ويسمعوا اقوالهم ويرى افعالهم ويدبر امورهم يرزق الفقير ويجبر الكسير يؤتي يقول كمن يشاء وينزع الملك ممن يشاء ويعز من يشاء ويذل من يشاء بيده الخير وهو على كل شيء قدير - 00:05:19ضَ

قال في الاية وملائكته اذا هذا ايضا ركن من اركان الايمان يؤمن به المؤمنون يؤمنون بالملائكة الكرام المطهرين المخلوقين من نور لا يعصون الله ما امرهم منهم السفراء بينه وبين رسله عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بامره يعملون - 00:05:42ضَ

ولهم وظائف عديدة مع قيامهم بعبادة الله لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون يسبحون الليل والنهار لا يفترون مخلوقون من نور حجبهم عنا وربما كشفهم لبعض عباده ونؤمن بان الملائكة - 00:06:06ضَ

لهم اعمال قد كلفوا بها فجبريل موكل بالوحي ينزل به من عند الله على من يشاء من الانبياء ورسله وميكائيل الموكل بالمطر والنبات واسرافيل الموكل بالنفخ في الصور حين الصعق والنشور - 00:06:33ضَ

وملك الموت الموكل بقبض الارواح هو ملك الجبال الموكل بها والملائكة الموكلون بالاجنة في الارحام واخرون الموكلون بحفظ بني ادم المعقبات واخرون موكلون بكتابة الاعمال. لكل شخص ملكان عن اليمين وعن الشمال قعيد - 00:06:54ضَ

ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد واخرون موكلون بسؤال الميت بعد الانتهاء من دفنه المنكر والنكير وخزنة للنار ومالك رئيسهم ملائكة في الجنة يدخلون عليهم من كل باب بالسلام - 00:07:12ضَ

وظائف كثيرة نؤمن بها نؤمن بمن عرفنا من الملائكة ومن لم نعرف اسمه وقال تعالى في الاية وكتبه اي المنزلة على الانبياء منها التوراة والانجيل والزبور وصحف ابراهيم وخاتمها القرآن الكريم - 00:07:36ضَ

نؤمن بالكتاب والزبر الزبر هذه الكتب سواء عرفنا اسماءها او لم نعرف عرفنا على من انزلت او لم نعرف انزل الله مع كل رسول كتابا. قال تعالى لقد ارسلنا رسلنا بالبينات وانزلنا معه الكتاب - 00:08:02ضَ

والميزان ليقوم الناس بالقسط وخاتم محمد صلى الله عليه وسلم معه اعظم الايات هذا القرآن كلام الله هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنة - 00:08:24ضَ

ثم قال تعالى ورسله جمع رسول وهو من اوحي اليه بشرع وامر بتبليغه فنؤمن ان الله تعالى بعث الى خلقه رسلا رسلا مبشرين ومنذرين لالا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل - 00:08:42ضَ

وكان الله عزيزا حكيما قال تعالى لا نفرق بين احد من رسله يعني في الايمان بل نؤمن بهم كلهم ولا نكفر ببعض ونؤمن ببعض كما فعلت اليهود والنصارى فمن كفر بنبي واحد فقد كفر بجميع الرسل. ومن كفر برسالة محمد صلى الله عليه وسلم كفر بجميع الرسل - 00:09:01ضَ

حتى لو زعم انه مؤمن بموسى او بعيسى وقد قال تعالى كذبت قوم نوح المرسلين جعلهم مكذبين لجميع الرسل مع انه لم يسبق نوحا رسول لكن هكذا المكذب برسول مكذب - 00:09:26ضَ

بجميع الرسل السؤال الان هل قوله تعالى لا نفرق بين احد من رسله يعني عدم التفاضل بين الانبياء وان بعظهم افظل من بعظ؟ الجواب لا قال تعالى تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض. منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات - 00:09:46ضَ

وافضلهم اولو العزم محمد ثم ابراهيم ثم موسى ثم نوح وعيسى ابن مريم وهؤلاء المذكورون في قوله تعالى واذ اخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وابراهيم وموسى وعيسى ابن مريم - 00:10:06ضَ

واخذنا منهم ميثاقا غليظا وهنا لطيفة من اللطائف وهي ان قوله تعالى لا نفرق بين احد من رسله الفعل هذا فيه التفات من اي شيء الى اي شيء الافعال السابقة - 00:10:20ضَ

امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون كل امن ثم قال لا نفرقه فكان الاسلوب اسلوب غيبة وصار لا نفرق الاسلوب تكلم من الغيبة الى التكلم من امن الى - 00:10:41ضَ

لا نفرق ولو كان السياق على النهج السابق لقال لا يفرقون بين احد من رسله لكنه قال لا نفرقه. فما فائدة الالتفات لو كان الكلام على وتيرة واحدة قد اه يغيب فكر الانسان فيأتي الالتفات منبها وقارعا للذهن - 00:11:04ضَ

وهذا من فوائد البلاغة وايضا من الفوائد ان هذا الالتفات والانتقال من الغيبة الى التكلم كأنه يقول هؤلاء المؤمنون يقول هؤلاء المؤمنون لا نفرق بقلوبنا والسنتنا بين احد من رسله فالكل عندنا حق - 00:11:32ضَ

نسأل الله تعالى ان يجعلنا من المؤمنين وقفة قصيرة ثم نعود اليكم ان شاء الله هل انت حريص على تصحيح عباداتك؟ هل ترجو ان يتقبلها الله؟ اطلب العلم. اذ لا تصح العبادة الا - 00:11:57ضَ

قال تعالى المؤمنين والمؤمنات. وشرط قبول طلب العلم الاخلاص فيه بالا تريد به الا وجه الله. قال تعالى امرت ان اعبد الله مخلصا وبالاخلاص ترزق صحة الفهم وقوة الاستنباط. قال صلى الله عليه وسلم من يرد الله به خيرا - 00:12:29ضَ

يفقهه في الدين. وبالاخلاص يذعن المتعلم للحق ويقبل النقد قال الذهبي علامة المخلص انه اذا عاتب لا يبرئ نفسه بل يعترف ويقول رحم الله من اهدى الي عيوبي. ويجب ان يتوفر الاخلاص في التعلم والتعليم والتأليف - 00:13:08ضَ

قال ابو داوود الطيالسي ينبغي للعالم اذا حرر كتابه ان يكون قصده بذلك نصرة الدين لا مدحه بين الاقران لحسن التأليف. فاخلص النية واحذر من فسادها. كطلب العلم لاجل المال والثروة. او - 00:13:32ضَ

في الجاه والشهرة او المراء والجدل. فان ذلك يفسد العمل. قال تعالى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا البيهقي هو احمد بن الحسين بن علي بن موسى الامام الحافظ المحدث - 00:13:51ضَ

الفقيه صاحب السنن الكبرى ومن مصنفاته ايضا معرفة السنن والاثار ودلائل النبوة وشعب الايمان ومناقب الشافعي وغيرها قيل في حقه ما من فقيه شافعي الا وللشافعي عليه منا الا ابا بكر البيهقي. فان المنة له على الشافعي لتصانيفه في نصرة مذهبه - 00:14:37ضَ

توفي رحمه الله سنة ثمان وخمسين واربعمائة من الهجرة الاسلام سؤال وجواب. موقع الكتروني ومحرك بحثي يقدم الفتاوى والاجابات الشرعية. الاستشارات التربوية والاجتماعية العام على الموقع فضيلة الشيخ محمد صالح المنجد. تم انشاء الموقع عام الف واربعمائة وسبعة عشر للهجرة. الموافق لعام الف وتسعمائة - 00:15:07ضَ

وستة وتسعين للميلاد اعتمد الموقع العديد من اللغات الاجنبية في تقديم خدماته والتي بلغ عددها اثني عشر لغة تجاوز عدد الزيارة السنوية على الموقع ستة وثلاثون مليون وتسعمائة الف زيارة. وتجاوز عدد الصفحات المستعرظة مائة وثلاثة وتسعون مليون وثلاثمائة - 00:15:49ضَ

وستة عشر الف زيارة. الموقع على الشبكة الاجتماعية اذا احببت ان تتعرف على دينك اكثر. ان تزداد علما وتنهل خيرا. ان تسمع وترى ما يقربك من ربك في نبيك وتزكو به نفسك في قناة زاد تجد ذلك واكثر. تصفح وتجول في واحة ايمانية - 00:16:09ضَ

من مقاطع مميزة من انتاج مجموعة زاد. تتنوع بين المادة العلمية والرقائق الايمانية والفواصل الدعوية المحترفة اعلاميا والمؤصلة منهجية. تخاطب الرجال والنساء الكبار والصغار. تدعو البعيد تؤنس القريب. مقاطع موشن جرافيك مميزة. دورات علمية متخصصة. فواصل درامية شيقة. لقاءات - 00:16:34ضَ

دعوية ممتعة برامج تلفزيونية وندوات شرعية. شاهد شارك انشر الحمد لله مرحبا بكم مرة اخرى ايها الاخوة والاخوات نعود الى درسنا تفسير قول الله تعالى وقالوا سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير. وقالوا اي الصحابة والمؤمنون سمعنا اي ما امرتنا به ونهيتنا - 00:17:04ضَ

واطعنا اي امتثلنا بفعل المأمور وترك المحظور ومن صفات المؤمنين السمع والطاعة وهذا كقوله تعالى انما كان قول المؤمنين اذا دعوا الى الله ورسوله ليحكم بينهم ان يقولوا سمعنا واطعنا واولئك هم المفلحون ومن يطع الله ورسوله ويخشى الله ويتقي - 00:17:42ضَ

فاولئك هم الفائزون. وكقوله تعالى وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم الناس في باب السمع والطاعة على ثلاثة اقسام الاول من لا يسمع ولا يطيع. بل هو معرض - 00:18:08ضَ

لا يرفع لامر الله ورسوله رأسا الثاني من يسمع ولا يطيع. بل هو مستكبر اتخذ ايات الله هزوا كما قال تعالى واذا تتلى عليه اياتنا ولى مستكبرا كأن لم يسمعها. كأن في اذنيه وقرا - 00:18:27ضَ

فبشروا بعذاب اليم. مع انه سمع وكقوله تعالى وقالوا سمعنا وعصينا طبعا هذا اعظم جرما من الاول القسم الثالث من يسمع ويطيع. وهؤلاء هم المؤمنون الذين قالوا سمعنا واطعنا. قال الله تعالى فيهم ومن يطع الله ورسوله فقد - 00:18:44ضَ

فاز فوزا عظيما اذا من الناس من يسمع ولا يطيع فهو معرض. منهم من لا يسمع ولا يطيع فهو مستكبر. منهم من يسمع ويطيع وهم المؤمنون حقا قال تعالى غفرانك ربنا. اي نسألك مغفرة الذنوب - 00:19:06ضَ

واليك المصير اي المرجع والمآب. يوم يقوم الحساب ثبت في الحديث عن ابي هريرة رضي الله عنه قال لما نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم لله ما في السماوات وما في الارض وان تبدوا ما في انفسكم او تخفوه الاية - 00:19:25ضَ

اشتد ذلك على اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم بركوا على الركب الحديث وقد سبق اذا الله تعالى نسخها فانزل لا يكلف الله نفسا الا وسعها. كانت - 00:19:42ضَ

وان تبدوا ما في انفسكم او تخفوه يحاسبكم به الله. فصارت لا يكلف الله نفسا الا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا قال الله نعم - 00:20:03ضَ

ربنا ولا تحمل علينا اصرا كما حملته على الذين من قبلنا؟ قال نعم ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به؟ قال نعم واعف عنا واغفر لنا وارحمنا انت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين. قال نعم. الحديث رواه مسلم - 00:20:17ضَ

الاية هذي فيها دليل على ان من اهم ادعية المؤمنين طلب المغفرة وهذا طبعا من جوامع الكلم النبوي هو قول غفرانك هذه غفرانك وردت في الاية غفرانك ربنا ووردت في الاحاديث ايضا - 00:20:34ضَ

كل احد محتاج الى مغفرة الله حتى النبي عليه الصلاة والسلام ولهذا لما قال لن يدخل احدا عمله الجنة. قالوا ولا انت يا رسول الله؟ قال لا ولا انا الا ان يتغمدني الله بفضل ورحمة. رواه البخاري ومسلم - 00:20:55ضَ

قال الله انا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر. وقال فاعلم انه لا اله الا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات والانسان قد يكون بعد الذنب اعلى مقاما منه قبل الذنب - 00:21:13ضَ

لانه قبل الذنب قد يكون مستمرئا للحالة التي كان عليها ومعتقدا ان اموره ماشية كما يقولون فاذا اذنب واحس بذنبه رجع الى الله. واناب واخبت فيزداد ايمانا فيزداد مقاما عند ربه - 00:21:30ضَ

ولهذا قال الله تعالى في ادم وعصى ادم ربه فغوى ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهداه فجعل الاجتباء بعد المعصية وبعد التوبة من المعصية فتاب عليه وهذا وهذا يقع كثيرا يعني ان بعض الناس اذا اذنب انكسر - 00:21:49ضَ

وعرف قدر نفسه وانه ضعيف وانه محتاج الى الله في التثبيت ويرجع الى ربه ويندم ويتوب ويستغفر تحس بالخطأ تقصير في جنب الله فيمكن ان يكون بعد هذا مقام بعد الذنب اعلى من مقامي قبل الذنب - 00:22:09ضَ

قد يسأل سائل فيقول لماذا طلب المؤمنون المغفرة؟ وقدموا بين يديه السمع والطاعة. سمعنا واطعنا غفرانك الجواب لما علموا انهم لا يخلون من تقصير وان الرب يغفر لمن يشاء. قالوا غفرانك اي اغفر لنا غفرانك او نسألك غفرانك - 00:22:35ضَ

وايضا طلب الغفران انما يجيء بعد تقديم الاستسلام واعلان السمع والطاعة ابتداء بلا بلا اي عناد او نكران هذا ابلغ وايضا اه تقديم السمع والطاعة على طلب المغفرة من باب تقديم - 00:22:58ضَ

التوسل بالاعمال الصالحة قبل ذكر المطلوب وايضا تقديم ذكر السمع والطاعة على طلب الغفران من باب تقديم الوسيلة على المسؤول فهذا ادعى في الاجابة والقبول وكأن سبب يعني سبب طلب المغفرة انهم لما علموا انهم لم يوفوا مقام الايمان حقه - 00:23:27ضَ

مع طاعتهم وانقيادهم وان غلبات الطباع ودواعي النفس البشرية تؤدي بالتقصير ولا يلم شعث هذا الا مغفرة الله عز وجل ولذلك سألوه غفرانا يعني كأن العبد يقول ان مهما عملت ومهما عبدت ومهما فعلت انا مقصر - 00:23:53ضَ

يعتبر عبادتي ما يعتورها ملل سآمة عجب الى اخره وقد يدعي العبد ادعاء يقول انا سامع مطيع وهو مقصر في هذا. فيحتاج الى طلب المغفرة لابد ان يقول اه اللهم انت ربي لا اله الا انت خلقتني وانا عبدك وانا على عهدك انا على عهدك ووعدك ما استطعت - 00:24:16ضَ

يعني هو يقول انا على عهدك ووعدك لك لكن يحصل منه مخالفة ام لا غاية كل مؤمن المغفرة ولذلك قالوا غفرانك ربنا واعترفوا ان مصيرهم مردهم الى الله ولابد من الرجوع اليه فقالوا واليك المصير فاعترفوا - 00:24:46ضَ

برجوعهم الى ربهم لاحظوا ماذا تضمنت هذه الكلمات من المعاني الجميلة الايمان بالله وكذلك الدخول تحت طاعته وعبوديته. اعتراف المؤمنين بربوبيته وانهم مضطرون الى مغفرته. وانهم مقصرون في حقه وانهم راجعون اليه. نسأل الله تعالى - 00:25:06ضَ

ان يعلمنا ما ينفعنا وان يردنا اليه ردا جميلا وان يغفر لنا ذنوبنا واسرافنا في امرنا وان يغفر لنا ولوالدينا وللمؤمنين يوم يقوم الحساب نعود اليكم بعد قليل ان شاء الله - 00:25:33ضَ

للسفر فوائد عديدة. واثار حميدة وقديما قال الشافعي رحمه الله تغرب عن الاوطان في طلب العلا وسافر ففي الاسفار خمس فوائد تفرج هم واكتساب معيشة وعلم واداب وصحبة ماجد. وينبغي للمسافر ان - 00:25:53ضَ

احرص قبل سفره على امور منها. صلاح النية بالسفر. بان يكون لطاعة او امر مباح ان يستخير ويستشير. التوبة وقضاء الدين والتحلل ممن اساء اليهم. الا ينسى نفقة اهله ليختار الرفقة الصالحة في السفر - 00:26:30ضَ

ان يودع اهله وجيرانه واصدقائه ويستحب السفر يوم الخميس ان تيسر له وان يبكر في الخروج. لانه صلى الله عليه وسلم كان يحب ان يخرج يوم الخميس وقد دعا لامته بالبركة في بكورها - 00:26:52ضَ

ويبتدأ بدعاء السفر عند ركوبه وسيلة سفره. من سيارة وطائرة وغيرها فعن ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان اذا استوى على بعيره خارجا الى سفر - 00:27:11ضَ

كبر ثلاثة ثم قال سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين. وانا الى ربنا لمنقلبون اللهم انا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى. ومن العمل ما ترضى. اللهم هون علينا سفرنا هذا. واطوي عنا بعده - 00:27:29ضَ

اللهم انت الصاحب في السفر والخليفة في الاهل اللهم اني اعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنظر وسوء المنقلب في المال والاهل. كما يستحب له السرى وهو سير المسافر اخر الليل. لقوله عليه الصلاة والسلام عليكم بالدلجة فان الارض - 00:27:54ضَ

الارض تطوى بالليل وينبغي ان يكون الذكر صاحبا له وانيسا. والدعاء قرينا له وسميرا. فهو مظنة الاجابة واذا اشرف على قرية او بلدة دعا قائلا اللهم اني اسألك خيرها وخير اهلها وخير ما فيها - 00:28:19ضَ

واعوذ بك من شرها وشر اهلها وشر ما فيها. وان نزل منزلا دعا وقال اعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق فانه لا يضره شيء حتى يرتحل من منزله ذلك - 00:28:41ضَ

وينبغي للمسافر ان يحرص على الاذان والاقامة. والاتيان برخص السفر كقصر الصلاة الرباعية ركعتين وكذا الجمع اذا كان سائرا. فان كان نازلا في مكان فالافضل الصلاة على وقتها قصرا. ويجوز له الجمع ويستحب له الا يطيل في السفر. وان يعجل الى اهله اذا - 00:29:00ضَ

ما قضى حاجته فان عاد من سفره ودنى من بلدته قال ايبون تائبون عابدون. لربنا حامدون تعويذ الاباء والامهات اولادهم والاهتمام بذلك من سنن الانبياء عليهم الصلاة والسلام. كان النبي صلى الله عليه وسلم يعوذ الحسن والحسين. ويقول ان اباكم - 00:29:25ضَ

اي ابراهيم عليه السلام كان يعوذ بها اسماعيل واسحاق اعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة. اي ذوات السموم ومن كل عين لامة اي العين التي تصيب بسوء او كل داء وافة - 00:30:10ضَ

رواه البخاري من اعظم الاخطار التي تهدد المجتمع وتجعل بناءه هشا ضعيفا جهل المرأة بما تحتاج اليه من امور دينها ودنياها. وشؤون حياتها فهي الساعد الاخر لبناء المجتمع فالمرأة الجاهلة لا يمكنها القيام بتربية صحيحة او اعانة لابنائها على التعلم والرقي - 00:30:35ضَ

بل ربما انشأتهم على افكار خاطئة او معتقدات فاسدة فبالجهل تتبرج المرأة فتفتن نفسها وغيرها. وبالجهل تضيع المرأة حق زوجها وتنفره من البيت فيتفرق شمل الاسرة وبالجهل وقعت كثير من النساء في الخرافات والسحر والشعوذة. فالواجب على المرأة ان تحرص على طلب العلم - 00:31:06ضَ

والا يمنعها الحياء من ذلك فانه لا حياء في طلب العلم. كما قالت ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها نعم النساء نساء الانصار لم يكن يمنعهن الحياء ان يتفقهن في الدين - 00:31:35ضَ

رياض الاصالة زاد المنى. تضيء الليالي وتمحو الدجى. تفوح بطيب الكتاب المبين. على نسمات سبيل الرشاد بشير العباد رحيق الشهاد وقطره لزاد الحياة وزاد التقى. بزاد الحياة وزاد التقى فاعل خير تنير البلاد من اهل تروي انين الجواد. اذا هزني الشوق نحو قناة يزن - 00:31:53ضَ

هذا رفيق السرايا يزاد رفيق السرى قناة ساد العلمية الحمد لله حياكم الله مرة اخرى ايها الاخوة والاخوات نتابع درسنا ونأخذ الان الفوائد من الاية امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون - 00:32:35ضَ

كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين احد من رسله وقالوا سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير اولا ان النبي صلى الله عليه وسلم مكلف بالايمان بما انزل اليه. وهذا يقتضي تحمله اعباء الرسالة وقيامه بالتبليغ والعمل - 00:33:20ضَ

ثانيا ان القرآن كلام الله. لقوله تعالى بما انزل اليه من ربه. والمنزل هو الوحي والكلام لا يقوم بنفسه لابد من متكلم وعلى هذا ففي الاية دليل على ان القرآن كلام الله - 00:33:40ضَ

وهو الوحي المنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثالثا اثبات علو الله على خلقه لان النزول لابد ان يكون من اعلى بما انزل اليه من فوق وهذا يدل على ان الله - 00:33:58ضَ

عز وجل فوق مخلوقاته على على عرشي وفيها اثبات رسالة النبي صلى الله عليه وسلم لقوله تعالى الرسول وقولي بما انزل اليه من ربه بشرية بعضهم يقول يحاول ان يقول ان هذه الاحاديث اراء شخصية للنبي صلى الله عليه وسلم - 00:34:19ضَ

سبحان الله فرية عظيمة عظيمة يريدون اسقاط حجية ودلالة واه الزام الوحي هذا يقولون اراء شخصية اه من فوائد الاية عظم ربوبية الله اخصيتها بالنسبة للنبي صلى الله عليه وسلم حيث قال قال ربنا عنه بما انزل اليه من ربه - 00:34:44ضَ

ويتفرع على ذلك ان الله تعالى سينصره. لان الربوبية الخاصة تقتضي ذلك الله رب الجميع لكن لما يقول النبي عليه الصلاة والسلام ربي وربنا في ربوبية خاصة تقتضي نصرة وتأييدا - 00:35:16ضَ

لا سيما وانه سوف يبلغ ما انزل اليه من ربه بل فيها اشارة الى ان من بلغ دين الله كان له معية خاصة من الله وفيها ان المؤمنين تبع النبي صلى الله عليه وسلم لقوله تعالى امن الرسول بما انزل اليهم ربي والمؤمنون - 00:35:33ضَ

اي كذلك اقتفوا اثره وساروا على نهجه وامنوا مثله هذا يدل على اتباعهم للنبي صلى الله عليه وسلم انهم لا يستقلون بشريعة دونه وفي الاية انه كلما زاد الايمان زاد الاتباع - 00:35:57ضَ

فكلما كان الانسان اقوى ايمانا بالرسول صلى الله عليه وسلم كان اشد اتباعا له لان الله قال بما انزل اليهم ربي والمؤمنون اي امنوا ايضا بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم من ربه - 00:36:16ضَ

وعلى هذا فكل من كان اقوى ايمانا كان اشد اتباعا ومن الفوائد ان ايمان النبي عليه الصلاة والسلام والمؤمنين شامل لكل اصول الدين. كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله طبعا وما فيها الكتب هذي وما يقتضي هذا الايمان من الاعمال والاقوال - 00:36:32ضَ

قلبيا ولسانيا وبالجوارح طيب لو قال قائل الاية ما فيها ذكر الامام باليوم الاخر ولا الايمان بالقدر فالجواب انها داخلة في قوله بما انزل اليه من ربه ثانيا ان الايمان بالكتب والرسل متضمن الايمان باليوم الاخر والقدر - 00:36:57ضَ

وفي الاية فضل اركان الايمان المذكورة وفي الاية اثبات الملائكة وجود الملائكة وفيها انه يجب ان نؤمن بالرسل والكتب على وجه الاجمال وان لم نعرف كل التفاصيل ومنها ان الايمان بالرسل ليس فيه تفريق - 00:37:16ضَ

لا تقول مثلا نؤمن محمد صلى الله عليه وسلم ولا نؤمن بعيسى ولذلك لماذا كان المؤمنون اولى بالحق باليهود والنصارى لانه كما جاء في المناظرة قال المسلم انتم يا ايها اليهود تؤمنون بموسى وتكفرون بعيسى ومحمد صلى الله عليه وسلم. وانتم يا ايها النصارى تؤمنون بموسى وعيسى وتكفرون بمحمد صلى الله عليه وسلم - 00:37:39ضَ

ونحن المسلمون نؤمن بموسى وعيسى ومحمد صلى الله عليه وسلم فنحن اولى بالحق منكم نحن لا نفرق بين الرسل وفيها التوسل الى الله بالعمل الصالح من السمع والطاعة قبل سؤاله ودعائه نقدم - 00:38:04ضَ

عملا صالحا آآ سواء كان قلبيا او بالجوارح فان التوسل مثلا بالايمان امنا بما انزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين اه توسل عظيم التوسل بعمل صالح قبل الطلب في الدعاء ادعى لقبول الدعاء واجابته - 00:38:26ضَ

الاحظ ماذا كان قبل غفرانك سمعنا واطعنا وفي الآية تواضع الصحابة رضي الله عنهم لله لانه لما ذلت السنتهم بقولهم سمعنا واطعنا وسألوا المغفرة خشية التقصير واجاب الله بعد ذلك نعم نعم - 00:38:56ضَ

وفيها ان استسلام العبد لله من اسباب ثناء الله عليه. والتخفيف عنه فان الصحابة رضوان الله عليهم لما استسلموا بقولهم سمعنا واطعنا انزل الله التخفيف الاية التي بعدها وفيها الفرق العظيم بين الصحابة وبني اسرائيل بين اصحاب محمد عليه الصلاة والسلام واصحاب موسى عليه السلام - 00:39:19ضَ

فان اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم قالوا سمعنا واطعنا واليهود قالوا سمعنا وعصينا وفيها فضل هذه الاعمال العظيمة وهي الايمان والذل لله. طبعا من اصحاب موسى عليه السلام امة - 00:39:41ضَ

يهدون بالحق وبه يعدلون يعني بلا شك فيهم شهداء وعلماء وصلحاء وزهاد وعباد لكن كثير منهم فيهم هذه المصائب العظيمة واحبارهم من اشد الناس على انبيائهم الا من رحم الله. الاية فيها فضل الاعمال العظيمة هذي الايمان والذل لله بالسمع والطاعة والدعاء وطلب المغفرة - 00:40:01ضَ

اقرار بالمصير الى الله يوم القيامة وفيها ان المرجع في الحكم في الدنيا الى الله وحده وفيها ان الايمان بكل ركن من اركان الايمان يؤدي الى الاخر وفي ان العبد مهما امتثل لامر الله فلا يخلو من تقصير. ولذلك يحتاج الى سؤال المغفرة - 00:40:34ضَ

وفيها انه ينبغي ان يكون المؤمنون على قلب واحد ونهج واحد وفيها اثبات ان المصير الى الله عز وجل في كل شيء. لقوله تعالى واليك المصير والمراد بذلك المصير الى الله في الاخرة - 00:40:54ضَ

والمصير الى الله في الدنيا لان الله يعني نواصينا بيده. اذا شاء اخذنا اخذنا مصيرنا اليه في الدنيا امرضنا كفانا افقرنا اغنانا اه اخذنا ابقانا المصير اليه يحكم بين الناس في الدنيا والاخرة. كما قال تعالى وما اختلفت فيه من شيء فحكمه الى الله. ولذلك انزل شريعة نحن ملزمون بها - 00:41:13ضَ

تمرد الكفرة والعلمانيون على ذلك وقالوا لا حكم له في الدنيا لا في السياسة ولا في الاقتصاد ولا في ولا في الاعلام ولا في التعليم ولا سبحان الله طبعا في الاخرة - 00:41:44ضَ

الفصل والحكم لله. لن تنفعكم ارحامكم ولا اولادكم يوم القيامة يفصل بينكم وقال فالله يحكم بينكم يوم القيامة وقال فالله يحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون نسأل الله ان ينجينا يوم الدين - 00:42:01ضَ

وان يرزقنا العفو والعافية في الدنيا والاخرة ونسأله سبحانه ان يجعلنا من اهل القرآن انه رحيم رحمن الى درسنا القادم. نلقاكم باذن الله استودعكم الله. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:42:22ضَ

يأتيك يا ميسورا باي مكان - 00:42:45ضَ