محاضرات وكلمات في الحج

تفسير آيات الحج من سورة البقرة للشيخ محمد المعيوف حفظه الله

محمد المعيوف

نرحب بفضيلة الشيخ العلامة محمد بن عبدالله المعيوف ونسأل الله تعالى ان يكتب خطواته حسنات وان يأجره اجرا جزيلا ونرحب بكم يا طلاب العلم ونبشركم بالفضل العظيم في قول النبي صلى الله عليه وسلم من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا الى الجنة - 00:00:09ضَ

ونحن في حلقة علم ومجلس ذكر. قد قال النبي صلى الله عليه وسلم اذا مررتم برياض الجنة فارتعوا قالوا وما رياض الجنة يا رسول الله؟ قال حلق الذكر ما حلق الذكر هي الحلق التي يتعلم - 00:00:43ضَ

المسلم فيها احكام دينه كيف يصلي؟ كيف يصوم؟ كيف يحج بل وكيف يبيع ويشتري يتزوج ويطلق وما الى ذلك ندعو فضيلة الشيخ لالقاء درسه المبارك نسأل الله تعالى ان يفتح عليه - 00:01:03ضَ

وصلى الله وسلم على نبينا محمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره نعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له - 00:01:24ضَ

اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا اما بعد فجزى الله الاخوان القائمين على هذه الدورة - 00:02:57ضَ

خير الجزاء وغفر الله للشيخ سليمان واسكنه فسيح جنانه وتغمده برحمته ورضوانه وفقكم الله يا اهل العلم وطلابه لتجشمكم العناء وحضوركم لمثل هذه الدروس فانتم كما ذكر الشيخ انفا الطريق الى الجنة - 00:03:15ضَ

طريق اثبتوا عليه فان الطريق يا اخواني طويل يبدأ من حين ان سلكته وبدأت في السير عليه وينتهي في الجنة نسأل الله ان يجعلنا واياكم من اهلها ويحسن في مثل هذه المواسم - 00:03:50ضَ

ان ينظر الانسان في الاحكام التي تتعلق بها فينظر فيما كتبه العلماء فيها ويقرأ ويطلع يبحث يقرأ في كتب ومناسك الحج مثل منسك الشيخ عبد العزيز رحمه الله التحقيق والايضاح - 00:04:18ضَ

منسك الشيخ محمد المنهج المريد العمرة والحج وغيرها مما كتب يا اخواني في هذا الباب وينظر فيما قاله العلماء ايضا ويستذكر محفوظاته من الاحاديث التي حفظها العمدة وفي البلوغ المقصود ان النفس في المواسم مهيئة - 00:04:43ضَ

بالنظر والاطلاع في الاحكام التي تتصل بها نعم وعليكم يا اخواني بالجد والاجتهاد والمثابرة الصبر طريق يحتاج الى صبر يا اخوان وجلت وجدت واجتهاد ومثابرة كما قيل بقدر الجد تكتسب المعالي ومن طلب العلا - 00:05:08ضَ

سهر الليالي ومن طلب العلا من غير كد اضاع العمر في طلب المحال تنام الليل معزا يغوص البحر من طلب اللآدم ويسأل الانسان ربه دائما التوفيق فما هو الا توفيق الله عز وجل - 00:05:48ضَ

ما يريد الله به خيرا يفقهه في الدين والموظوع الذي بين ايدينا حول ما ذكره او حول بعض ما ذكره العلماء من تفسير ايات الحج الواردة في سورة البقرة ومن اراد يا اخواني - 00:06:08ضَ

الاستزادة والزيادة عليه ببطون الكتب يا اخوان هذه المجالس فيها مفاتيح يأخذها طالب العلم المبتدئ وينطلق منها الى ما كتبه العلماء وسطروه في كتبهم الصيد كما قيل في جوف الفرا - 00:06:30ضَ

اقرأوا وارجعوا الى الكتب وتدرجوا في قراءتها بدءا بالايسر الايسر اذا فتح هذا الطريق للانسان لن يجد شيئا الذ ولا امتع ولا ابهى لقلبه من هذا الطريق من يروم الراحة الطمأنينة السعادة - 00:06:54ضَ

اه والله يا اخواني في العلم وفي العبادة الامور الثانية راحتها مؤقتة وهذي يا اخوان راحة العمر وما يكون بعد العمر ايضا من فضل الله سبحانه وتعالى وكرامته اه في الربع الاخير - 00:07:17ضَ

من سورة البقرة ذكر عز وجل جملة من الايات التي فيها ذكر بعض الامور المتعلقة بالحج في قول الله عز وجل اعوذ بالله من الشيطان الرجيم واذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات فاتمهن - 00:07:38ضَ

قال اني جاهلك للناس اماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين اذ هنا ظرف للماظي من الزمان متعلق محذوف تقديره اذكر يا محمد دائما يقال هذا التقدير في مثل هذا الظرف - 00:07:55ضَ

اذكر يا محمد اذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات الكلمات هي التكاليف الشرعية الاوامر والنواهي فاتمها ابراهيم عليه السلام على اتم وجه واكمله ووفى كما قال ربه عز وجل وابراهيم الذي وفى - 00:08:14ضَ

لذلك اتخذه الله تعالى اماما وكان امام الحنفاء وصار الانبياء بعده كلهم من ذريته كما قال عز وجل وهبنا له اسحاق ويعقوب نافلة وكلا جعلنا صالحين وجعلناهم ائمة يهدون بامرنا - 00:08:34ضَ

واوحينا اليه من فعل الخيرات واقام الصلاة وكانوا لنا عابدين قال اني جاعلك الناس اماما قال ومن ذريتي ابراهيم ان تكون الامامة في ذريته وقال الله عز وجل لا ينال عهدي الظالمين - 00:08:56ضَ

عز وجل ان من شروط الامامة الا يكون الانسان ظالما والظلم يشمل الظلم بانواعه الثلاثة شرك وهو اشدها اظن ان العبد اه وظلم العبد نفسه المعاصي والذنوب وظلم الاخرين فمن يكون بهذه المثابة - 00:09:15ضَ

لا يكون ابدا اماما في الدين. فمن شرط الامامة في الدين العدالة. عدالة الانسان في دينه بينه وبين ربه بينه وبين نفسه وبينه وبين الاخرين. ثم قال عز وجل واذ جعلنا البيت مثابة للناس وامنا. اي اذكر يا محمد - 00:09:35ضَ

اذ جعلنا هذا البيت العتيق مثابة للناس يتردد الناس اليه ويأتون اليه في كل وقت وحين وجعله الله تعالى امنا ومن دخله كان امنا امن الله فيه البشر وامن الله فيه الحيوانات - 00:09:54ضَ

وامن الله فيه حتى الاشجار ولهذا حرمه الله تعالى يوم خلق السماوات والارض وكما في حديث ابي شريح وحديث عباس في خطبة صلى الله عليه وسلم عام الفتح كما خطب الناس وقال - 00:10:15ضَ

ان الله حرم مكة يوم خلق السماوات والارض شوكها ولا ينفر صيدها صيدها الى اخر الحديث ثم قال واتخذوا من مقام ابراهيم مصلى هذا المقام هو الذي كان يصعد عليه ابراهيم - 00:10:35ضَ

عندما كان يبني البيت وليس معه احد سوى ابنه اسماعيل عليهما الصلاة والتسليم وامر الله تعالى بان يتخذ هذا المقام مصلى وقد تقدم النبي صلى الله عليه وسلم بعد طوافه كما في حديث جابر - 00:10:56ضَ

وغيره وهو يتلو هذه الاية واتخذوا من مقام ابراهيم مصلى في رواية عند النسائي يرفع بها صوته في رواية جعل مقام بينه وبين البيت وصلى ركعتين ورأى فيهما بسورة الاخلاص قل يا ايها الكافرون - 00:11:18ضَ

وقل هو الله احد ثم قال عز وجل وعهدنا الى ابراهيم واسماعيل طاهرة بيتية للطائفين والعاكفين والركع السجود اي عهد الله الى ابراهيم وابنه اسماعيل ان يطهر هذا البيت وتطهير شامل - 00:11:36ضَ

لتطهيره من كل دنس ونجس من النجاسة الحسية وهذا امر بين وواضح ومفروغ منه. ومما هو اهم منها والنجاسات المعنوية من الشرك ومن البدع فليس في البيت الا الطائفون والقائمون - 00:11:55ضَ

والمعتكفون والركع السجود هذا ما يكون حول البيت وما يتأكد ان يكون حوله هذا من الحاضرين اما البعيدون عنه فانهم يستقبلونه في صلواتهم في الليل والنهار واستدل بهذه الاية من يرى وجوب الطهارة للطائف - 00:12:18ضَ

اما الطهارة من الحدث الاكبر فلا شك فيها والعلماء متفقون على هذا الامر ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة لما جاء اليها في سرف وهي تبكي قال لعلك نفست؟ قالت نعم. قال افعلي ما يفعل الحاج غير الا تطوفي بالبيت - 00:12:45ضَ

وقال لصفية لما قيل انها حائض احاديثنا هي واختلف العلماء في الحدث الاصغري هنا هل هو شرط في مذهب الامام احمد انه شرط لصحة الطواف ويستدلون هذه الاية وبفعله صلى الله عليه وسلم - 00:13:08ضَ

كما في حديث عائشة وان اول فعله ان توظأ صلوات الله وسلامه عليه وهذا القول يميل اليه الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله تعالى ثم قال عز وجل واذ قال ابراهيم ايذكر يا محمد - 00:13:29ضَ

اذ قال ابراهيم ربي اجعل هذا بلدا امنا دعا إبراهيم لهذا البلد الامن ودعا له ولاهله ايضا كما في الحديث المخرج في الصحيح ان ابراهيم حرم مكة ودعا لاهلها واني حرمت المدينة - 00:13:51ضَ

ودعوت في صاعها ومدها في مثلي وفي رواية بمثلي بمثل ما دعا به ابراهيم لمكة ارزق له من الثمرات من امن منهم فبالله واليوم الاخر طلب ابراهيم ايضا من الله عز وجل ان يرزق اهل هذا البيت - 00:14:12ضَ

من رزقه الواسع ولكنه خص هذا الرزق بمن امن بالله واليوم الاخر قال الله عز وجل ومن كفر اي ارزقه ايضا فان الله تعالى تكفل برزق كل دابة على وجه الارض وما من دابة في الارض - 00:14:36ضَ

الا على الله رزقه المسلم والكافر والبر والفاجر لكن الفرق بين رزق المؤمن ورزق الكافر ان رزق المؤمن عون له على طاعة الله عز وجل واما رزق كافر عياذا بالله فهو متاع - 00:14:54ضَ

والحياة الدنيا في الاخرة الا متاع افرأيت ان متعناهم سنينا ثم جاءهم ما كانوا يوعدون ما اغنى عنهم ما كانوا يمتعون حتى ولو حيزت لهم الدنيا بحذافيرها والله المستعان الى عذاب النار وهذا مآله يوم القيامة - 00:15:13ضَ

وبئس المصير واذ يرفع ابراهيم تلحظون تكرر هذا الظرف في هذا السياق كثيرا اذكر يا محمد. الذي يرفع ابراهيم قواعدا من البيت واسماعيل يبنيان هذا البيت وحدهما لا احد معهما - 00:15:36ضَ

وهذا البيت بيت شريف ولهذا اضافه الله لنفسه فقال بيتي وهذه الاضافة تقتضي التشريف والتعظيم للبيت وتقتضي تشريفه وتعظيمه ايضا من الناس وخص الله الخليل ابراهيم عليه السلام ولده اسماعيل - 00:15:54ضَ

بناء هذا البيت. ومع هذا العمل الكبير وهذا الفضل الذي خصهم الله تعالى به فهما وهما يبنيانه يسألان الله تعالى القبول ربنا تقبل منا انك انت السميع العليم وهذا الذي ينبغي ان يكون عليه المسلم - 00:16:17ضَ

ان يعمل الاعمال الصالحة ويجتهد فيها ولا يلتفت الى نفسه ولا الى عمله ولا الى احد من الخلق وانما يلتفت قلبه الى ربه ويسأل ربه ربه اذ وفقه للعمل ان يتقبله منه - 00:16:41ضَ

ولا يزكي نفسه فلا تزكوا انفسكم هو اعلم بمن اتقى الناس اليوم في شيء ما كنا نسمعه من الاوائل يرحمهم الله نحن وانا وفعلت وكذا وكذا. لا يا اخي لا تنظر لنفسك - 00:17:00ضَ

ولا تزكي نفسك فان المتقين اهل جنات النعيم دخلوا الجنة ولما تذكروا وذكر بعضهم بعضا ما كانوا عليه في الدنيا ماذا قالوا انا كنا قبل في اهلنا مشفقين والايات في هذا كثيرة يا اخوان - 00:17:19ضَ

ان المسلم يعمل العمل ويجتهد فيه. لكن يحذر ان يزكي نفسه بل يسأل ربه دائما القبول ربنا واجعلنا مسلمين لك. ومن ذريتنا امة مسلمة لك وارنا مناسكنا. اي مواضعها وتب علينا انك انت التواب الرحيم. الله اكبر يا اخوان - 00:17:38ضَ

ابراهيم يسأل ربه التوبة ابراهيم يسأل ربه التوبة. لهذا ينبغي للانسان ان يسأل ربه التوبة في كل يوم والمصطفى صلى الله عليه وسلم يقول ايها الناس توبوا الى الله واستغفروه - 00:18:01ضَ

فاني استغفر الله في اليوم اكثر من سبعين مرة. وربما عدوا له في المقام الواحد. ربي اغفر لي وتب علي انك انت التواب الرحيم مائة مرة او اكثر على الانسان يا اخوان ان يكثر - 00:18:16ضَ

من ذكر الله عز وجل والتوبة والاوبة والانابة الى الله عز وجل. ثم قال بعدها اية عندها يا طلاب العلم وتأملوها فانها تعنيكم كثيرا قوله عز وجل ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم اياتك - 00:18:32ضَ

ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم انك انت العزيز الحكيم فدعا إبراهيم عليه الصلاة والسلام ربه ان يبعث نبيا لهذه الامة ثم ايضا دعاه بمهمة ذلك النبي ومهمته صلوات الله وسلامه عليه تلاوة هذا القرآن العظيم - 00:18:51ضَ

قراءته على الناس وايضا يعلمهم الكتاب والحكمة فليس المقصود من القراءة مجرد التلاوة يا اخوان وانما المقصود مع التلاوة النظر في المعاني للوصول منها الى الحكم والاحكام والاسرار. ولهذا يؤكد العلماء - 00:19:15ضَ

طلاب العلم ان يقرأوا التفسير فذهب اهل العلم الى انه يجب على طالب علم ان ينظر في التفسير كيف يتدبر كتاب الله؟ وهو لا يفقه معانيه. وفي هذا الزمان سهلت الوسائل ولله الحمد والمنة - 00:19:36ضَ

وجد من الكتب الميسرة ما يستطيع الانسان من خلالها ان يقرأ تفسير كلام الله ويفهم ما يفتحه الله عليه من معانيه ثم قال ويزكيهم ان التزكية هي الثمرة ثمرة تلاوة كتاب - 00:19:52ضَ

وتعلمه والنظر فيه وفهم حكمه واحكامه التزكية. وهي التطهير والتنقية والتصفية لهذه النفس من ادرانها وافاتها الله يا اخوان بالنظر في القرآن وتأمله وتدبره فان الله ما انزله ليتلى فقط - 00:20:12ضَ

فليتدبر كما ذكر ذلك ربنا في اربع من ايات القرآن العزيز كما في قوله عز وجل كتاب انزلناه اليك مبارك. لماذا يا اخوان لماذا ليدبروا اياته. احسنتم وليتذكر اولى. تأملوا هذه الاية كثيرا - 00:20:35ضَ

يا اخوان فهي اية عظيمة تبين المنهج مع كتاب الله عز وجل. ثم قال عز وجل يسألونك عن قل هي مواقيت للناس والحج الصحابة النبي عن هلال يبدو صغيرا ثم يكبر - 00:20:57ضَ

ثم يبدأ ينقص شيئا فشيئا الى ان يغيب الله عز وجل هي مواقيت الاهلة مواقيت للناس وهذا يشمل جميع المواقيت مواقيت الناس في صلواتهم في صيامهم في زكواتهم ثم قال والحج افرده - 00:21:12ضَ

وهذا كما يسميه بعظ العلماء التجريد او عطف الخاص على العام والمراد به مزيد اهتمام وعناية بهذا الخاص لان الحاجة الى معرفة الهلال في الحج كثيرة وعظيمة وكبيرة يتوقف يا اخوان معرفة ايام الحج كلها - 00:21:36ضَ

لمعرفة الهلال وفيه حث للامة ان يعتنوا بالاهلة وينظر فيها والا يهملوها ولا يلتفت الى التواريخ القادمة من هنا وهناك فتاريخ ام هدى هذا التاريخ وتاريخهم هو النظر في هذه الاهلة التي يراها جميع الناس - 00:21:57ضَ

من خلالها المواقيت ثم قال عز وجل واتموا الحج والعمرة لله فان احصرتم فما استيسر من الهدي ولا تحلقوا رؤوسكم حتى يبلغ الهدي محله من كان منكم مريضا حتى يبلغ الهدي محله. ومن كان منكم مريضا او به اذى من رأسه - 00:22:18ضَ

فدية من صيام او صدقة او نسك فاذا امنتم فمن تمتع بالعمرة الى الحج فما استيسر من الهدي فمن لم يجد فصيام ثلاثة ايام في الحج وسبعة اذا رجعتم تلك عشرة كاملة ذلك لمن لم يكن اهله حاضر المسجد الحرام. واتقوا الله واعلموا ان الله شديد العقاب. هذه الاية عظيمة يا اخوان - 00:22:43ضَ

معها اربع وقفات يا اخوان وقلت لكم الامر بعجالة وارجع الى تفسيرها في مظانها تفسير ابن كثير الشيخ عبد الرحمن وغيره من التفاسير النقطة الاولى حول قوله واتموا الحج والعمرة لله - 00:23:09ضَ

وقد اختلف العلماء في قوله واتموا وقال بعضهم المراد باتمام الحج هنا اداؤه والاتيان به على الوجه الشرعي المطلوب تامة وكانوا وواجباته وسننه وقيل ان معنى قوله اتموا الحج اذا شرعتم فيه - 00:23:31ضَ

فاكملوه فان الانسان لا يتحلل من الحج الا باكماله او بالحصر كما ذكر ذلك عز وجل بعده او بالاشتراط اذا حصل له عائق. باحد هذه الطرق الثلاثة او باحدى هذه الطرق الثلاثة يتحلل الانسان من الحج. ان يتم الوجه الشرعي المطلوب - 00:23:57ضَ

الثاني اذا احصر الثالث اذا خاف من عائق فاشترط وحصل ذلك العائق فانه يتحلل بمجرد حصول ذلك ودونها يبقى الانسان محرما. لا يخرج من الاحرام باحد هذه الطرق الثلاثة اختلف العلماء رحمهم الله تعالى في العمرة هل هي واجبة او ليست بواجبة؟ والخلاف فيها مبني على الخلاف في معنى هذه الاية - 00:24:23ضَ

فمن يقول ان قوله عز وجل واتموا الحج اي اتدوه واتوا به على الوجه الشرعي يقول الايات دليل على وجوب العمرة لان هذا امر والامر يقتضي الوجوب وكما ان الاية تقتضي وجوب الحج فتقتضي وجوب العمرة - 00:24:57ضَ

ويذكرون ادلة اخر كحديث عائشة على الناس جهاد يا رسول الله؟ قال عليهن جهاد لا قتال فيه الحج والعمرة وهذي زيادة عن عمرها ليست بصحيح وقوله عليهن قال تدل على الوجوب - 00:25:17ضَ

القول الثاني ان العمرة سنة جميل الى هذا شيخ الاسلام رحمه الله تعالى ويستدلون بالاية ايضا لكن على اي المعنيين ها يا اخوان على معنى واتموا الحج ان اذا شرعتم فيها فاتموها - 00:25:40ضَ

فالعمرة اذا شرع فيها الانسان حتى ولو كانت سنة لو اعتمر قبلها عمرا وشرع فيها فانه يجب عليه اتمامها الوجوب هنا للاتمام وليس الابتدائية والخطب يسير ولله الحمد هذا عمره من حج اعتمر يا اخوان ان كان قارن او كان متمتع - 00:26:01ضَ

كما قال عز وجل وهذه الوقفة الثانية فان احصرتم فما استيسر من الهدي يعني اذا لم تتمكنوا من اتمام الحج بسبب الحصر فالواجب عليكم وسبب نزول هذه الاية في قضية الحديبية - 00:26:23ضَ

وهي القضية الكبرى التي حصل فيها الصلح لما ذهب النبي صلى الله عليه وسلم معتمرا ومعه الف واربعمائة ونيف من اصحابه رضي الله عنهم وارضاهم ثم صدهم المشركون ومنعوه من - 00:26:46ضَ

دخول مكة لاداء عمرته عليه الصلاة والسلام واستمر في المفاوضة معهم الى ان انتهت المفاوضة الصلح الشهير الكبير العظيم الذي سماه الله تعالى فتحا في قوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم انا فتحنا لك فتحا مبينا - 00:27:06ضَ

يقول ابن مسعود تعدون مكة اول فتح هو فتح الحديبية لما حصر النبي صلى الله عليه وسلم وقع الصلح ومن بنوده ان يرجعوا في هذا العام ولا يعتمروا ويعتمروا من قابل - 00:27:28ضَ

امر النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة ان ينحروا ما معه من الهدي ويحرقوا رؤوسهم فكأنهم تباطؤوا لا والله لا والله ما يعصونه وهم الذين بايعوه وسميت هذه البيعة بيعة الرضوان وكانت بيعة مشهودة. ولاهلها شأن رضي الله عنهم وارضاهم - 00:27:49ضَ

لكن طمعا في ان ينسخ هذا الحكم يتغير فدخل على ام سلمة رضي الله عنها وذكر لها ما لقيوا الناس. قالت اخرج يا رسول الله انظروا رأي بامكم يا اخوان ام المؤمنين الموفقة الرشيدة رضي الله عنها - 00:28:11ضَ

انحر هديك والحق راسك ولا تكلم احد فخرج صلى الله عليه وسلم ونحر هديه وحلق رأسه نحر الناس ما معهم من هدي وحلقوا رؤوسهم حتى كاد يقتل بعضهم بعضا غما - 00:28:28ضَ

فرح بهم الشوق الى البيت العتيق يا اخوان ثم وهم في مقام من هو قريب منه قريب منه ما بقي الا القليل ثم يصدون لكنه كفر واهله والعداوة التي يكنها الكفرة على اختلاف مشاربهم ومذاهب مذاهبهم للمسلمين - 00:28:42ضَ

هم الذين كفروا هم الذين كفروا. قال الله تأملوا هم يعني بلغوا من الكفر عياذا بالله اشد عن المسجد الحرام والهدي معكوفا ان يبلغ محله في ما يتعلق الحصر هنا مسألة مشهورة يا اخوان هل الحصر حصر العدوي فقط - 00:29:03ضَ

فمن حصر يشمل كل حصر حصل عدو المرض النفقة المنع ايضا من باب الترتيب والتنظيم ايضا هل يدخل في هذا او لا يدخل المشهور في مذهب الامام احمد رحمه الله - 00:29:29ضَ

وقبله قول ابن عباس رضي الله عنهما ان الحصر حصر العدو فقط بل هو رأي الجمهور قال ابن عباس لا حصر الا حصر العدو وسبب نزول الاية لا شك في حصر العدو - 00:29:46ضَ

وذهب الامام ابو حنيفة رحمه الله الى ان الحصر شامل لكل من كل من ما يتمكن الانسان من خلاله ان يصل الى البيت فانه حصر واستدل بحديث الحجاج ابن عمرو الانصاري النبي قال من كسر - 00:30:03ضَ

عرج فقد حل وعليه العمرة من قابل يقول عكرمة مولى ابن عباس رواه الحديث فسألت ابا هريرة وابن عباس فقالا لي صدقة اختار هذا القول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى - 00:30:22ضَ

فاذا احصر الانسان فانه يتحلل بنحر الهدي ولهذا قال فما استيسر من الهدي وبالحق ايون واذا لم يجد الهدي فالمشهور من المذهب يصوم عشرة ايام الى انه لا شيء عليه - 00:30:41ضَ

الصحابة الذين الصحابة الذين كانوا مع النبي صلى الله عليه وسلم غفير او كانوا جما غفيرا ولم يكن مع النبي صلى الله عليه وسلم الا سبعون من الابل سبعون من الابل - 00:31:02ضَ

ولم يرد النبي صلى الله عليه وسلم امرهم وكانوا في فقر شديد امرهم ان يصوموا اذ لم يجدوا الهدية ثم قال ولا تحرقوا رؤوسكم حتى يبلغ الهدي محله ولا تحلقوا رؤوسكم. المهم هذي اعرابها يا اخوان - 00:31:17ضَ

ها شراب ها لكن هل هي معطوفة على قوله فان خسرتم فما استيسر من الهدي او معطوفة على قوله واتموا الحج العمرة لله. قولان لاهل العلم ايضا فبعضهم يقول يا معطوف على - 00:31:40ضَ

فان احصرتم فما استيسر من الهدي ولا تحلقوا رؤوسكم فعليه المحصر ينحر اولا ثم يحلق رأسه ولابد جميل هذا بن جرير رحمه الله ومن ابن كثير الى ان الاية معطوفة على قوله واتموا الحج - 00:32:08ضَ

وقيل لا مانع من ان يرجع العطف الى المعنيين جميعا ويكون هذا الحكم عاما للمحصر والحاج ان السنة يا اخواني في افعال الحج ان ترتب هكذا. وهي الافعال التي تفعل يوم النحر - 00:32:30ضَ

فيبدأ يبدأ اولا بالرمي ثم نحر ثم بعد ذلك الحلق يعيدها لي يا اخوان رامي والنحر بعدين يا اخوان. دايما الترتيب انثى رتبها بطريقك الخاصة. قل رنح ما تنساها رمينا - 00:32:49ضَ

نهر حاء في الاحصار هذا الذي فعله صلى الله عليه وسلم يقول ابن عباس واثره في الصحيح قد يحسن النبي صلى الله عليه وسلم وجمع نساءه وحلق رأسه واما في الحج - 00:33:22ضَ

فانه واجب على من ساق الهدي النبي صلى الله عليه وسلم لما خرج حاج وكان في وقت عز للمسلمين وظهور وغلبة ساق مع هدي وجاء علي من اليمن بهدي فكان هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم - 00:33:43ضَ

مئة من الابل قالت حفصة عن النبي صلى الله عليه وسلم ما شأن الناس حلوا ولم تحلل انت قال اني دبت شعري وقلدت هدي فلا احل حتى انحر هذا القارن يسوق الهدئة - 00:34:07ضَ

اما من لم يسق الهدي من متمتع قارئ او مفرد فالسنة في حقه الترتيب. لكنه لا يلزم ثم قال عز وجل فمن كان منكم مريضا او به اذى من رأسه - 00:34:28ضَ

هنا حذف يا اخوان اي المحذوف فحلق من كان منكم مريضا او في اذى من رأسه فحلقها يعني احتاج الى ان يحلق رأسه. ففدية من صيام او صدقة وهذه الكفارة يسمونها دائما - 00:34:48ضَ

الفدية يسمونها فدية الاذى ويذكرها العلماء رحمهم الله كثيرا وهذه الفدية تكون لمن حلق رأسه قلم اظفاره او لبس الرمي اه عفوا الحلق التقليم واطيب وتغطية الرأس لبس المخيط كما يقولون - 00:35:10ضَ

هذي خمسة اذا خالف شيئا منها لزمته فدية الاذى ويلاحظ هنا ان الفقهاء يا اخوان كثيرا ما يقولون عليه دم عليه دم. وليس مرادهم يعني مرادهم وجوب الدم لا وانما التخيير - 00:35:48ضَ

لكن يكون هذا اختصارا ورد عن عبد الله بن معقل رحمه الله قال قال جلست في هذا المسجد اي مسجد الكوفة الى كعبة ابن عجرة فسألته عن الفدية فقال نزلت في خاصة وهي لكم عامة - 00:36:05ضَ

الى رسول الله صلى الله عليه وسلم والقمل يتناثر على وجهه فقال ما كنت ارى الاذى بلى بي كما بلغ يرحمك الله. هل تجد شاة قلت لا قال فاطعم ستة مساكين لكل مسكين نصف صاع - 00:36:26ضَ

او صم ثلاثة ايام وتأملوا قول كعب رضي الله عنه وارضاه فقه الصحابة قد نزلت فيها خاصة وهذا دليلي قاعدة مشهورة بالاصول ما هي يا اخوان العبرة في عموم اللفظ - 00:36:48ضَ

بخصوص السبب وهنا اشكال يريده بعض اهل العلم في رواية عبد الله بن معقل وقول في الرواية هل تجد شاة فكأن الفدية للترتيب وقد ورد هذا الحديث من ولايات عبد الرحمن ابن ابي ليلى رحمه الله - 00:37:11ضَ

ان النبي صلى الله عليه وسلم قاله احلب خصم ثلاثة ايام الاطعمة ستة مساكين او انسك نسيك تلاحظون ان الرواية الثانية ويا ليت عبدالرحمن بن ابي ليلة موافقة ظاهر القرآن - 00:37:33ضَ

بينما رواية عبد الله بن معقل فيها ترتيب العلماء مسالكهم عادة اما الجمع واما الترجيح وايهما اولى الجمع عام الترجيح؟ ها يا اخوان الجمع لماذا لان في الجمع عملا بالدليلين او بالادلة كلها - 00:37:56ضَ

بينما الترجيح تاخذ واحد وتترك دليل اخر فقالوا قوله صلى الله عليه وسلم هل تجلس شاة اراد ان يبين له ما هو الافضل الافضل ان تذبح الشاة وليس المقصود وجوب الترتيب - 00:38:19ضَ

وبعضهم اعد رواية عبد الله بن معقل وقال ان فيها اضطراب كما ابن حزم رحمه الله وعلى كل حال فظاهر القرآن بين وواضح ورواية عبد الرحمن ابن ابي ليلى موافقة لظاهر كتاب الله عز وجل - 00:38:34ضَ

وهذه الفدية المذكورة في هذه الاية كما ذكر هي فدية الاذى والفدية يا اخوان انما سميت فدية لماذا؟ لان الانسان يفدي بها نفسه من الاثم والعقوبة. بسبب العمل الذي اعمدة - 00:38:50ضَ

وفي اشارة الى محظور من محظورات الاحرام وهو الحلق الحق به تقليم الاظافر وما الاشياء الباقية فوردت فوردت لها ادلة خاصة بها ثم قال عز وجل فاذا امنتم فمن تمتعوا هذه الوقفة الثالثة بالعمرة الى الحج فما استيسر من الهدي فمن لم يجد فصيام ثلاثة - 00:39:09ضَ

في ايام في الحج وثبات اذا رجعتم تلك عشرة كاملة. ذلك لمن لم يكن اهله حاضر المسجد الحرام في هذه هذا الجزء من الاية ولعلها الوقفة الرابعة يا اخوان قال فاذا امنتم فمن تمتع بالعمرة - 00:39:36ضَ

احيانا الواحد يحتاج ان يقف مع كل كلمة من كتاب الله فيها اشارة الى انواع النسك الثلاثة والتمتع لان التمتع بمعناه العام الوارد في النصوص يطلق على القران ايضا ولهذا قال ابن عمر وحديث في الصحيحين تمتع النبي صلى الله عليه وسلم - 00:40:01ضَ

النبي صلى الله عليه وسلم كان قارنا الامام احمد لا اشك ان كان قارئ النصوص واضحة جدا في انه كان قارنا ومع ذلك قال ابن عمر تمتع النبي صلى الله عليه وسلم في حجتنا - 00:40:25ضَ

يتوسعون في اطلاق تمتع اما التمتع الخاص في اصطلاح الفقهاء فهو التمتع بالمعروف يأتي بعمرة كاملة ثم يتحلل ويباح له كل شيء حتى النساء ثم في يوم التروية يحرم بالحج - 00:40:40ضَ

القرآن فله صور ولكن الذي فعله النبي صلى الله عليه وسلم انه اولا لبى بالعمرة مع الحج قال عليه السلام في حديث عمر الصحيح اتان ات من ربي فقام صلي في هذا الوادي المبارك وقل عمرة في حجة - 00:41:00ضَ

فجمع العمرة والحج جميعا عليه الصلاة والسلام ثم جاء الى مكة وكان خرج من المدينة اه يوم خمسة وعشرين يوم السبت صلى الظهر بالمدينة ثم العصر بالحليفة ثم ركب ناقته القصوى - 00:41:19ضَ

وصلوا الى مكة في اليوم الرابع من ذي الحجة ثم اول ما قدم صلوات الله السلام علي بات بذي طوى ثم اغتسل كما في حديث عمر ثم دخل مكة وطاف اول ما طاف للقدوم ثم سعى والسعي للحج والعمرة جميعا - 00:41:35ضَ

ثم بقي محرما صلوات الله وسلامه عليه في اليوم الثامن ركب وذهب الى منى صلى فيها الظهر والعصر والمغرب العشاء والفجر ثم انتظروا حتى طلعت الشمس ثم ركب الى عرفة - 00:42:02ضَ

ثم وقف بعرفة ثم دفع بعد غروب الشمس الى مزدلفة وبات فيها ثم دفع حين اسفر جدا وقبل طلوع الشمس مخالفا المشركين الى منى ثم اتى الجمرة الكبرى فرماها ثم اتى منزله كما يقول انس - 00:42:19ضَ

هديه ثم دعا الحلاق فاشار الى شقه الايمن ثم الايسر ثم افاض الى البيت فطاف فقط ولم يسع ايش مساحة يا اخوان وقارن ما عليه الا ايش صلوات الله وسلامه ثم تحلل - 00:42:39ضَ

تحللا كاملا هذه صفة القرآن الشرعية حقيقة ان الانسان يستطيع ان يؤخر الطواف والسعي الى يوم العيد الامر واسع لكن من يريد اكمال نسكه يسير على هذه الطريقة والافراد كالقران سواء - 00:43:03ضَ

الا في مسألتين فنية يقول عند الاحرام لبيك حجا وفي الهدي ليس عليه دم واذا فعمله مثل عمل القران لا فرق قال فاذا امنتم فمن تمتع بالعمرة الى الحج فما استيسر من الهدي - 00:43:25ضَ

فما لم يجد ما وجد الهدي فصيام ثلاثة ايام من الحج الفقهاء الافضل ان يكون اخرها يوم عرفة وثابت ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يصم يوم عرفة ولهم ان يصوم من حين يحرم بالعمرة. هذه الثلاثة - 00:43:49ضَ

وسبعة اذا رجعتم اذا رجع الى رحله في مكة او رجع الى اهله او حتى في الطريق الى اخره ثم قال تلك عشرة كاملة ثلاثة زائد سبعة يساوي كم عشرة ومع ذلك قال رومان تلك عشرة. واكدها بقوله كاملة. وكل هذه مؤكدات يا اخوان - 00:44:09ضَ

حتى لا يظن ظن ان الواو بمعنى او صيام ثلاثة في الحج او سبعة فيكون انسان مخير بين الثلاثة من السماء لا هي عشرة وعشرة كاملة ثم هذا يعني النمط في اللغة موجود ومعروف عند العرب كثيرا - 00:44:33ضَ

وقال عز وجل وما من دابة في الارض ولا طائر يطير بجناحيه لكن هذا تأكيد وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك معروف الخط باليمين وكل هذا من باب المؤكدات يا اخوان - 00:44:54ضَ

الدالة على الاهتمام بهذا الامر بل قال تعالى ووعدنا موسى ثلاثين ليلة واتممناها بعشر. كم المجموع ومع ذلك قال عز وجل فتم ميقات ربه تم اربعين ليلة ثم قال عز وجل ذلك لمن لم يكن اهله حاضر المسجد الحرام - 00:45:14ضَ

اختلف العلماء في مرجع الاشارة في قوله ذلك هل يرجع الى قوله فمن تمتع او يرجع الى قوله فما استيسر من الهدي لاحظوا الفرق يعني بعض اهل العلم يقول ذلك - 00:45:35ضَ

التمتع لمن لم يكن اهله حاظر المسجد الحرام واما حاضر المسجد الحرام وهم اهل مكة ومن دون مسافة القصر عليه مذهب الامام احمد والشافعي فهؤلاء لا متعة لهم اعتقل ابن عباس لا متعة لكم يا اهل مكة - 00:45:55ضَ

قد احله الله الافاق وحرمها عليكم. يرى شيخ الاسلام ان المكي لا يشرع له ان يتمتع لا يشرع يشرع مثله مثل غيره لكن من يرى ان الاشارة ترجع الى قوله فمن تمتع يقول المكي لا متعة له كما قال ابن عباس - 00:46:21ضَ

واختاره شيخ الاسلام ايضا وقيل ان الاشارة ترجع الى ماذا يا اخوان ها نعم فما استيسر كلامي علمائنا رحمهم الله ان المكي يتمتع واذا يتمتع فلا هدي علي ذلك لمن لم يكن الى قوله فما استسر من ذلك - 00:46:44ضَ

اذا من هو حاظر المسجد الحرام؟ لا هادي عليه يقول الله اعلم ان الله شديد العقاب وفيه الامر بتقوى الله عز وجل وتذكير العبد ظرورة هذا الامر واهميته وان الله شديد العقاب - 00:47:18ضَ

والمسلم يا اخوان في علاقته مع ربه بين خوف ورجا خوفه من ذنوبه ومعاصيه واثارها وخوفه من عقوبة الله عليها وبين رجائه رحمة الله عز وجل فمن خاف ورجع وامتثل الامر واجتنب النهي فقد اتقى الله عز وجل - 00:47:36ضَ

ومن لم يرجو ولم يخف اقتحم الحرمات وتخطى حدود الله فقد عرض نفسه للعقوبة ثم قال عز وجل الحج اشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق في الحج وما تفعلوا من خير يعلمه الله وتزودوا فان خير الزاد التقوى واتقون يا اولي الالباب - 00:48:03ضَ

في هذه الاية ايضا يعني مسائل منها اشهر الحج ما هي المسألة الثانية الحج المبرور ما هو المسألة الثالثة الزاد وانواعه اما المسألة الاولى اخوان وهي اشهر الحج. ما هي اشهر الحج - 00:48:26ضَ

المشهور من مذهب مذاهب الجمهور ان اشهر الحج شوال وذو القعدة وعشر من ذي الحجة الافصح في ذي القعدة وش نقول يا اخوان ها الفتح ذو القعدة وفي الحجة بالكسر - 00:48:51ضَ

تختلط يا اخوان تذكر قول الله ولله على الناس اذا ذي الحجة نجوز العربية الوجه الاخر لكنه مرجوح فاشهر الحج عند هؤلاء شوال وذو القعدة وعشر من ذي الحجة وذهب الامام مالك الى ان اشهر الحج ثلاثة - 00:49:20ضَ

واعتبر شهر ذي الحجة كاملا من اشهر الحج ثمرة الخلاف من يقول ان ذا الحجة كل ان ذي الحجة كله من اشهر الحج يقول اه ما تشرح العمرة بعد الحج لا يعتمر - 00:49:48ضَ

يعني هذا من اشهر الحج ولا يعتمر فليعتمر ولا اشكال في هذا واعتمرت عائشة ام المؤمنين رضي الله عنها بعد انها في الحج فرجونا بحج وعمرة وارجو بحج امر النبي اخاه عبد الرحمن ان يخرج من هذا التنعيم فيأمره - 00:50:12ضَ

ايضا اذا اخر الطواف من يقول ان العشرة فقط تنتهي بها اشهر الحج يقول اذا اخر الطواف عن ذي الحجة طواف الزيارة لزم ودم ومن يقول ان الشهر كاملا نشر الحج يقول ما يتزوج - 00:50:38ضَ

قال تعالى الحج اشهر معلومات. لاحظوا الفرق يا اخوان ثم قال فمن فرض فيهن الحج يعني الزم نفسه وانما يلزم نفسه باهلاله بالحج او العمرة يصلح النسك واجبا حتى ولو كان - 00:51:02ضَ

وسنة في حقه فلا رفث ولا فسوق هنا جدال في الحج. فمن فرض فيهن يعني في اشهر الحج لكن ما اشهر الحج هالخلاف مع ان العلماء متفقون على ان الحج الاحرام به ينتهي بطلوع الفجر من يوم العيد - 00:51:22ضَ

اذا طلع الفجر خلاص لا يستطيع احد ان يهل بالحج قال عز وجل فمن فرض فيهن الحج هذا بالشافعي رحمه الله انه لا يجوز الاحرام بالحج الا في الاشهر فقط - 00:51:47ضَ

فلو احرم به مثلا في اخر رمضان ما يصح حرام وجمهور على خلاف ذلك الائمة الثلاثة له ان يحرم طيلة العام مع ان هذا ما يكاد يحصل يحرم قبل شهرين ثلاثة اشهر ويبقى محرم - 00:52:14ضَ

من فعل هذا فقد كلف نفسه لكن لو حصل فالجمهور يقول لا بأس طيب ما معنى الاية على القولين الحج اشهر معلومات الشافعي رحمه الله يقول وقت الحج اشهر معلومات - 00:52:32ضَ

فاذا احرم قبلها يكون كمن صلى قبل وقت والجمهور يقول لا الحج حج اشهر معلومات الحج العظيم والذي لهم فضل كبير هو حج الاشهر وما عداها يجوز لكنه ليس بمثابة - 00:52:58ضَ

الحج الذي ينشأه في الاشهر المعلومات ثم قال عز وجل فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج هذا الحج المبرور اعطوني دليل يا اخوان شاركوني جزاكم الله خير الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:53:15ضَ

من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه نعم كيما ولدته امه وقال الحج المبرور ليس له جزاء الا الجنة والرفث الجماع ومقدماته. كما قال عز وجل احل لكم ليلة صيام الرفث الى نسائكم - 00:53:31ضَ

والفسوق والمعاصي والجدال النقاش الملاحة في امور لا حاجة لها وفي الحديث ابغض الرجال الى الله الالد الخاصم يعني كثير الخصوم. ما ينتهي من الخصومة فالحج المبرور اذا هو ما تصف صاحبه بهذه الاوصاف - 00:53:57ضَ

لا فسوق لا لا جدال وحج بنفقة من مال حلال التزم الهدي وسمت والاداب الشرعية المرعية مقتفيا بذلك هدي محمد صلى الله عليه وسلم الحج المبرور يا ويتأكد ان من يحج يا اخوان - 00:54:27ضَ

ان يراعي مثل هذه الامور لعل حجه ان يكون مبرورا فيكون جزاء هذه الجنة. نسأل الله الكريم من فضله وما تفعلوا من خير يعلمه الله ما تفعلوا من خير بعد ان ذكر المنهيات ذكر فعل الخيرات - 00:54:55ضَ

ودليل على ما يستقيم يا اخواننا بالامرين ترك المحظور وفعل المأمور هذا يشمل كل خير وفي قوله يعلمه الله اي فيجازيكم عليه ففيه حث على فعل الخير وتزودوا فان خير الزاد التقوى - 00:55:14ضَ

الزاد نوعان يا يا اخواني، ما هما؟ من يجيبني زاد حسي احسنت واسأل معهم زاد حسي قل ما شئت ما شاء الله الانسان بفطرته يميل اليه كان اناس يحجون ولا يتزودون ويقولون نحن متوكلون - 00:55:37ضَ

فانزل الله الاية وتزوجوا ثم نبه ربنا عز وجل الى انه وان كان هذا الزاد مهما لان الانسان يستغني به ويكف وجه الناس فبين عز وجل ان الزاد الاهم والاعظم - 00:55:59ضَ

هو زاد القلوب كم اكل الانسان من اكل وكم شرب من شربة وكم وكم واما زاد القلوب فانه باق. اثره على قلبك على نفسك وبيتك واهلك وذريتك ثم هو ينتظرك يوم القيامة. عندما - 00:56:16ضَ

يلتفت الانسان يمنة ويسرة فلا يجد الا هذا الزاد الذي تزود به كثيرا ما يذكر ربنا عز وجل يا اخوان الامور الحسية ويذكر بعد هالامور المعنوية تذكرون شيء من هذا يا اخوان - 00:56:38ضَ

يا بني ادم قد انزلنا عليكم لباسا يواري سوءاتكم وريشا. الريش ما شاء الله الملابس الفخمة والاثاثات التي الناس منها في هذه الازمنة ما حظوا ثم بين ربنا عز وجل هذا ليس في شأن - 00:57:00ضَ

وانما الشأن الاكبر والامر الاهم ولباس التقوى ذلك خير اللباس الحقيقي وتأملوا اخواني كيف اعتبرت التقوى لباسا ظاهرا واعتبرت يا شيخوان غذاء بادئ باطنا فهي غذاء القلوب وهي اللباس الذي يكتسي به - 00:57:20ضَ

الانسان فيسره الله عز وجل نعم يا اخوان قال عز وجل وتزودوا فان خير الزاد التقوى وتكوني يا اولي الالباب هنا توجه الامر الى اولي الالباب وهم اهل العقول وقلوب سليمة - 00:57:42ضَ

المستنيرة القيم المستقيمة منتفعون ولان ايضا اولي الالباب هم الذين يعرفون قدر التقوى وقيمتها. ايضا قال عز وجل ليس عليكم جناح ان تبتغوا فضلا من ربكم فاذا فصل من عرفات فاذكروا الله ان المسجد الحرام واذكروه كما هداكم وان كنتم من قبلي لمن الضالين - 00:58:06ضَ

ثم افيضوا من حيث افاض الناس استغفر الله ان الله غفور رحيم تحرج الصحابة ان يتاجروا في الموسم وكانت لهم اسواق الجاهلية عكاظ وذو المجاز اسواق كانوا يتاجرون فيها فنزلت الايات فلا بأس الانسان - 00:58:33ضَ

من يتاجر لكن ينتبه الى مسألة مهمة الا ان تكون التجارة هامة وغاية والحج هكذا لا وانما يكون الحج هو الغاية وما يمتهنه من مهنة يكون تابعا لها فاذا فظت من عرفات فاذكروا الله عند المشعل الحرام واذكروه كما هداكم - 00:58:59ضَ

اعظم ما يوضح هذا يا اخوان رواية جابر ويا حبذا لو رجعتم الى حديث جابر في صحيح مسلم سند فيه سردا جميلا بليغا حجة النبي صلى الله عليه وسلم وبين النبي صلى الله عليه وسلم وقف - 00:59:23ضَ

يقول حتى اذا غربت الشمس وذهبت الصفرة وغاب القرص دفع وقد شنق للقسوة الزمام يعني يضغط على الجامها حتى لا تسرع ويقول بيده يرفعها الى السماء بيمينه ايها الناس السكينة السكينة كلما اتى حبلا من الحبال ارخى لها يعني كل ما - 00:59:42ضَ

متى تسرع؟ من السيارة يا اخوان هاي تسرع بالرمل شوي حتى اتى جمع جمع هي مزدلفة وتسمى جمعا. لان الحجاج كلهم يجتمعون فيها في الجاهلية ما كانت قريش يقفون بعرفة كما تقول عائشة كانت قريش ومنادين بدينها ويسمون الحمس. يعني من الحماس في الدين - 01:00:07ضَ

انفسهم متحمسون واهل دين وكانوا لا يقفون بعرفة ويقول نحن اهل الحرم جاء الاسلام امر الله تعالى رسوله ان يأتي بعرفة فاتى عرفة ووقف فيها ثم افاض منها الى المزدلفة - 01:00:34ضَ

يقول انس آآ يقول جابر صلى فيها المغرب والعشاء باذان واحد واقامتين ولم يسبح بينهما ثم اضطجع حتى اذا طلع الفجر صلى الفجر باذان واقامة ثم ركب حتى اتى المشعر - 01:00:51ضَ

وهو جبل صغير يقال هذا الجبل ازيل وصار في مكان المسجد الموجود في مزدلفة اتى المشعر وقف عنده ودعا الله ووحده وهلله وكبره ثم بعد ذلك وبعد ان اسفر جدا وقبل طلوع الشمس - 01:01:06ضَ

خلف المشركين يا اخوان في مسائل الاولى الوقوف في عرفة وكانت قريش وحدها لا تقف والعرب سائرهم يقفون فيها الثاني دفع بعد غروب الشمس وكان العرب يدفعون كما يقول العباس اذا كانت الشمس على الجبال مثل عمائم الرجال يعني قبل الغروب - 01:01:29ضَ

وخالفهم في الدفع من مزدلفة فانهم كانوا لا يدفعون الا اذا اشرقت الشمس ويكون اشرق خبير وثبير جبل شاهق طويل في المزدلفة الصحيح كما نغير. فخلفهم النبي صلى الله عليه وسلم ودفع قبل شروق - 01:01:51ضَ

الشمس اذكر الله عند المسعى الحرامي وعلى كل حال مزدلفة كلها مشعر واذكروه كما هداكم. وان كنتم من قبله لمن الضالين. الكاف هنا يا اخوان للتعليل ان يذكروه لانه هداكم. شكرا على هذه النعم - 01:02:12ضَ

العظمى الكبرى التي هي اجل نعم الله سبحانه وتعالى عليه ولهذا نزل عليه في يوم عرفة الاية العظيمة يا اخوان. اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا. نعمته علينا اجلها واعظمها. حينما الاسلام المتمثلة يا اخواني في هذا القرآن - 01:02:30ضَ

وفيما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم واذكروه كما هداكم. وان كنتم من قبله لمن الضالين. من قبل هذا الهدى كنتم ظالين وكنتم مشركين فجاء الله بهذا الهدى على يد هذا المصطفى النبي المصطفى صلوات الله وسلامه عليه - 01:02:53ضَ

تلك نعمة احمدوا الله عليها يا اخواني دائما وابدا وكلما رأيت انسانا مبتلى في دينه فقل الحمد لله او غير كافر الانسان يحمد ربه يا اخوان على النعمة ويسأل ربه دائما الثبات على هذه النعمة - 01:03:14ضَ

ثم افيضوا من حيث افاض الناس واستغفروا الله وان الله غفور رحيم. اختلف العلماء في قوله ثم افيضوا من حيث افض الناس. فقيل الخطاب موجه لقريش اي افيضوا من عرفة - 01:03:33ضَ

كما يفيض سائر الناس وتكون ثم هنا ليست الترتيب وقيل بل الامر موجه لكل الناس. قريش وغيرهم. والافاضة هنا الافاضة من مزدلفة الى منى. وتكون ثم هنا بالترتيب يعني ثم افيضوا من حيث الناس واستغفر الله ان الله غفور رحيم - 01:03:45ضَ

وفيه مشروعية الاستغفار في اخر العبادة يصلح للانسان يا اخوان في اواخر عبادة يستغفر في الصلاة كان يقول صلى الله عليه وسلم في اخر في دبر الصلاة رب اغفر لي ما قدمت وما اخرت وما اسررت وما اعلنت - 01:04:09ضَ

ويقول عقب الصلاة استغفر الله استغفر الله استغفر الله في اخر رمضان ايضا اه يشرع ايضا الانسان ان يكبر ويهلل الله عز وجل ولتكمل العدة. ولتكبروا الله جعل ما هداكم - 01:04:25ضَ

وفي الحج كما ترون لانه اذا افاض من مزدلفة ودفع منها خلاص يبدأ بالتحلل من الاحرام فيرمي وينحر ويحلق في يوم يتحلل التحلل الاول ثم يطوف ويسعى ان لم يكن سعى ويتحلل تتحلل الثانية شرع في تحلل الان من احرامه - 01:04:45ضَ

فشيع له ان يستغفر الله عز وجل. وفيه لفتة كريمة يا اخوان الى ان الانسان يستغفر ربه عقب العبادة. اولا اعترافا بتقصيره وان عبادته مهما شهد فيها فهي ناقصة وثانيا حتى لا يعجب بنفسه فان من مداخل الشيطان على الانسان الاعجاب بالعمل عياذا بالله - 01:05:07ضَ

وكيف يعجب بعمله يا اخوان من هو مطالب بان يشكر الله على توفيقه للامل طالب ان يشكر الله فكفي جبره وكيف يعجب بعمله من يعتقد انه ما عمل عملا الا بتوفيق واعانة - 01:05:30ضَ

وتقدير من الله عز وجل المنة لله عز وجل يمنون عليك ان اسلموا. قل لا تمنوا علي اسلامكم. بل الله يمن عليكم ان هداكم الايمان فاذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله كذكركم اباءكم او اشد ذكرا - 01:05:48ضَ

وفيه امر لهم بان يكثروا الذكر وذكر ما يخفاكم يا اخوان من اجل العبادات واعظمها والحج كله ذكر يا اخوان. اوله التلبية وهي التوحيد كما قال جابر. اهل بالتوحيد عندما عادت به - 01:06:07ضَ

راحلة على البيداء وكل ما يقوله ذكر لله عز وجل فهو بين تلبية وبين ذكر وبين دعا. يقول انس وقد سأله محمد بن ابي بكر الثقفي ماذا كنتم تقولون عندما كنتم مع النبي صلى الله عليه وسلم وانتم متوجهون الى عرفة. قال كان يهل منا المهل. فلا ينكر عليه ويكبر منه مكبر فلا ينكر عليه - 01:06:25ضَ

وكان المشركون يا اخوان يقفون في مواقف الحج عند الجمرة ويذكرون مآثر ابائهم يقف احدهم فيقول كان ابي يطعم الطعام ويحمل الحملات ويحمل الديات الله سبحانه وتعالى عن مثل هذا - 01:06:50ضَ

وامر الناس ان يذكروه سبحانه وتعالى ويشكروه على ما هيأه ويسره من عظيم انعمه وجزيل عطاءه سبحانه وبحمده ثم قال عز وجل فمن الناس من يقول ربنا اتنا في الدنيا وما لهم في الاخرة من خلاق من حظ ونصيب - 01:07:09ضَ

ومن الناس من يقول ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار. الله اكبر. كم تتفاوت الهمم وتختلف من الناس يا اخوان من نظرته الى الدنيا القاصرة - 01:07:30ضَ

المتاع الزائل الى الدنيا التي يرى فعلها والداني والكبير والصغير ومع ذلك يتعلق باذيالها وهو موقن كل اليقين انها ذاهبة وانه ذاهب عنها ولهذا يقول ربنا آتنا بس في الدنيا - 01:07:44ضَ

ثم لاحظوا يا اخوان ما قال ربنا اتنا في الدنيا حسنة من حسنات الدنيا كثيرة لكن هذا المرذول المخذول ما ما طلب حسنة الاخرة وبالتالي حسنات الدنيا ليست حسنات لهم ابدا - 01:08:03ضَ

ليس فيها يعني خير له بحال من الاحوال اي متاع وسرعان ما ينتهي هذا المتاع ومنهم ذوي هذا هو الهمم العالية والنفوس الابية. من يقول ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار - 01:08:21ضَ

فيسأل الله عز وجل حسنات الدنيا وهذه مطلقة يا اخوان تشمل كل حسنة العلم النافع العمل الصالح الدعوة الى الله عز وجل الزوجة الصالحة الرزق الحلال وقل ما شئت مني - 01:08:41ضَ

ما هو خير وما تميل اليه النفوس في هذه الدنيا وفي الاغرة حسنة وحسنة الاخرة ما هي يا اخوان الجنة وما هو تابع لها يسأل ربه ان يكون قبره روضة من رياض الجنة - 01:09:02ضَ

ويسأل آآ ربه ايضا الامن في المواقف المهولة في عرصات القيامة ويسأل ربه تسير الحساب ثم الغاية الكبرى والمنة الفضلى من ربنا عز وجل وهي دخول الجنة. كل هذه مقدمات لها وتابعة لها - 01:09:24ضَ

ايضا يستعيذ بالله من النار وقنا عذاب النار. وكل ما يؤدي اليها من المعاصي والاثام والذنوب وما يكون في القبر ولا قوة الا بالله من عذاب القبر وشدة الحساب واهوال - 01:09:45ضَ

القيامة فالدعاء جمع ولهذا كان يدعو به النبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث انس كان يدعو النبي صلى الله عليه وسلم ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار. وكان انس لا يدعو - 01:10:02ضَ

بدعاء الا دعمه فيه اذا دعا بجملة ادعية يظمنها هذا الدعاء. ولا يدعو بدعوة واحدة فقط الا دعا بها اختصر عليها يا اخوان نكثر من هذه الادعية ونحن متاجون يا اخوان بل فقراء الى الله عز وجل يا ايها الناس انتم الفقراء الى الله - 01:10:16ضَ

وفي وصية النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس وهي وصية لكل انسان تعرف الى الله في الرخاء اذا دعوة الله في الرخاء يعرفك في مظائق الدنيا ومحنها مصائبها اما الا تعرف ربك الا في الشدة - 01:10:43ضَ

هذا عياذا بالله حال المشركين اذا ركبوا في الفلك دعاهم الله مخلصين له الدين اولئك لهم نصيب مما كسبوا والله سريع الحساب. للكل نصيب حتى من يسأل حسنة الدنيا فقط - 01:10:59ضَ

يعطيه الله تعالى رسوله وفيه ان الله يجيب دعوة الكافر لكن اجابته له لا تنفعه في قلبه ولا تنفعه في لا في دينه ولا في اخرته ولا قوة الا بالله - 01:11:16ضَ

واما المؤمن فيجيب الله سبحانه وتعالى قد يحصل لك بدعوة يوافق ساعة لا يرد فيها سائل يحصل لك فيها من الخير الشيء العظيم فشهدوا في الدعاء يا اخوان وادعوا ربكم ايها الشباب - 01:11:30ضَ

لا تغفلوا عن هذا الامر فنحن والله محتاجون ومضطرون اليه والله سريع الحساب اه ان القيامة قريبا. كما ذكر الله تعالى هذا في غير اية وهو سريع الحساب بمجيء القيامة - 01:11:50ضَ

وقد قال عز وجل بسم الله الرحمن الرحيم اتى امر الله اتى فعل ماضي فهل اتى؟ ما مات ولكن اشارة الى تحقق وقوعه وانه ات لا محالة وسرير الحساب ايضا في العرصات - 01:12:08ضَ

علي كيف يحاسب الله الناس جميعا هذا كما يرزقهم جميعا سبحانه وبحمده ثم قال عز وجل واذكروا الله في ايام معدودات. فمن تعجل في يومين فلا اثم عليه. ومن تأخر فلا اثم عليه لمن اتقى - 01:12:25ضَ

واتقوا الله واعلموا انكم اليه اذكروا الله في هذه الايام المعدودات والايام المعدودات كما ورد عن ابن عباس هي ايام التشريق الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر والايام المعلومات والكلام له - 01:12:40ضَ

هي عشر ذي الحجة ليشهدوا منافع لهم ويذكر اسم الله في ايام معلومات على ما رزقهم من بهيمة لنا بل واذكر الله في ايام معدودات وهذه الايام المعدودات فيها الرمي - 01:12:59ضَ

وفيها النحر وفيها المبيت ولهذا نهي عن صيامها في حديث ابن عمر وعائشة لم يرخص في ايام التشريق ان يصم الا لمن لم يجد الهدي وما عداه فلا يجوز له ان يصوم فهي ايام اكل وشرب - 01:13:13ضَ

وايام ذكر لله عز وجل. بل ان رمي الجمار من ذكر الله عز وجل صلى الله عليه وسلم انما جعل الطواف بالبيت وبالصفا والمروة ورمي الجمار لاقامة ذكر الله عز وجل - 01:13:35ضَ

بعض الناس يقول يرمي الشيطان هذا اقتداء محمد صلى الله عليه وسلم وهو يرمي الجمار وهو على ناقته ويقول لتأخذوا عني مناسككم ويكبر الله مع كل عليه الصلاة والسلام التكبير - 01:13:50ضَ

الشيطان ان مر من الشيطان اتعوذوا منه فمن تعجل في يومين فلا اثم عليه هذا في الحج يريد ان يتعجل فيخرج من منى قبل غروب الشمس من اليوم الثاني عشر - 01:14:12ضَ

يرمي الجمرات الثلاث في اليوم الثاني عشر ثم يخرج بعد ذلك فان غابت عليه الشمس وهو مقيم نازل لزمه ان يبيت ويرمي من الغد. فان تعجل فلا اثم عليه ومن تأخر - 01:14:33ضَ

فلا اثم عليه وهذا نفي للاثم وقد يقول القائل يعني هل اكتفى بنفي الاثم فقط لسان الحج ويرجى ان يكون حجه مبرورا ثم يكتفى بنفي الاثم عنه قال العلماء المراد بنفي الاثم هنا - 01:14:49ضَ

وما ورد في قوله صلى الله عليه وسلم رجع من ذنوبه كيوم ولدته امه لا اثم عليه كفرت عنه ذنوبه وخطاياه وهل تكفر الكبائر والصغائر خلاف وشيخ الاسلام يميل الى - 01:15:07ضَ

ان الاعمال الصالحة تكفر حتى الكبائر ثم قيد ربنا عز وجل في الاثم بهذا القيد العظيم. وهو قوله ها يا اخوان لمن اتقى لمن اتقى الله عز وجل وحج حجرا مبرورا لا رفث ولا فسوق ولا جدال - 01:15:27ضَ

فلا اثم عليه. ان تعجل او تأخر خرج من ذنوبه كيوم ولدت امه نسأل الله الكريم من فضله واتقوا الله واعلموا انكم اليه تحشرون تذكير بالحشر من هذا المقام العظيم - 01:15:48ضَ

والذي في كثير من مشاهده تذكير. يا اخواني مشاهد القيامة في عرفة الكم والعدد الغفير شعار واحد ولباس واحد يدعون ربا واحدا سبحانه وبحمده وهذا تذكير لهم في موقف يخرجون فيه - 01:16:09ضَ

لمواجهة الحساب والسؤال والجواب حفاة عراة غرلا بهما لا شيء معهم لا يلوي احد على احد قريب ينفع قريبه لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم - 01:16:32ضَ

هذه المشاهد والمواقف حتى لما انتهوا من الحج وتوجهوا في الافاق شرقا وغربا وشمالا وجنوبا فيه تذكير لهم بالحشر عندما يحشرون يوم القيامة ويقفون بين يدي رب العالمين فيتذكرون بهذه المشاهد المشاهد العظيمة - 01:16:56ضَ

التي سيقدمون عليها غدا لكي يستعد ويعد لها ويتزود لها وتزودوا فان خرزات وفقكم الله يا اخوان وبارك فيكم ورزقكم العلم النافع والعمل الصالح والدعوة اليه واثابكم على تجشمكم انا الطريق - 01:17:20ضَ

وصبركم وجزاكم السلام عليكم - 01:17:48ضَ