تفسير آيات الصيام وبيان مافيها من الأحكام
تفسير آيات الصيام وبيان مافيها من الأحكام (المجلس الثاني) | الشيخ رشاد الضالعي
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا اما بعد - 00:00:00ضَ
وكنا اخذنا في الدرس الماضي الاية الاولى من الايات التي ذكر الله تعالى فيها احكام الصيام في سورة البقرة يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون - 00:00:29ضَ
وما معنى قوله كتب عليكم اه فرض كما كتب على الذين من قبلكم اي كما فرض وما هو وجه التشبيه بين صيامنا وصيام من قبلنا الفرضية التشبيه الفرضية وهذا هو المقطوع به - 00:00:57ضَ
اما ان يقال تسبيح العدد او في المقدار او في الصفة فهذا يحتاج الى دليل ثم اخذنا فائدة ان فرضية الصيام على هذه الامة مر بمراحل ما هي هذه المراحل - 00:01:22ضَ
اه فرض عليهم اولا الصيام يوم عاشوراء فصامه النبي صلى الله عليه وسلم وامر بصيامه ثم ثم فرض شهر رمظان على التخيير مخير من شأن يصوم ومن شأن يفطر ويفتدي اي يطعم - 00:01:46ضَ
هم المرحلة الثالثة نعم فرض شهر رمضان بدون تخيير. نسخ التخيير وصار الصيام فرضا على كل من شهد الشهر ثم اخذنا فائدة في فرظية صيام شهر رمظان متى كان ذلك - 00:02:08ضَ
اه للعام الثاني من الهجرة وهذا لا خلاف ومتى كان في العام الثاني قبل رمضان او بعده؟ قبل رمضان في شعبان فصام النبي صلى الله عليه وسلم رمضان من العام الثاني - 00:02:30ضَ
قوله لعلكم تتقون قلنا فيه اشارة الى الحكمة من شرعية الصيام وهي حصول التقوى وتتحصل التقوى عند الصائم من وجوه من يذكر من هذه الوجوه التي ذكرنا في الدرس الماضي - 00:02:48ضَ
اه نعم انه الصيام فيه ترك طعام والشراب والملذات والشهوات فهذا يعول الانسان ويدرب على ترك المحرمات والشهوات. وهذا هو التقوى. ايضا يعني فرضية الصيام على من كان قبلنا فيه تسلية لهذه الامة. بقي تحقق التقوى ما هي الوجوه التي بها تحقق تقوى الله جل وعلا - 00:03:11ضَ
ها ان الصيام يضعف الانسان. واذا ضعف الانسان انصرف عن الذنوب والمعاصي والشهوات حصروا له هذا تقوى الله جل وعلا. ايضا مما ذكرناه ها نعم ان الصيام يكسب صاحبة خشوعا في قلبه ولذة للعبادة - 00:03:42ضَ
وهذا مما يبعد عن المعاصي ايضا الصيام هو طاعة لله جل وعلا يثمر طاعات كثيرة. معلوم ان الصائم ينشط في الطاعات وهذه الطاعة في حد ذاتها هي تقوى الله جل وعلا - 00:04:12ضَ
بتقوى الله وفعل طاعة الله معصية الله سبحانه وتعالى نأخذ الاية التي تليها الاية التي تليها هي قول الله سبحانه اياما معدودات فمن كان منكم مريضا او على سفر وعدة من ايام اخر - 00:04:36ضَ
وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين فمن تطوع خيرا فهو خير له وان تصوموا خير لكم ان كنتم تعلمون فقوله اياما معلومات اياما معدودات تفسير لقوله كتب عليكم الصيام فبين الله تعالى ان الصيام الذي كتب علينا هو ايام معدودات - 00:05:03ضَ
فليست بشهور وليست بسنين حتى تشق على الناس بل هي ايام معدودات. يسيرة تسعة وعشرون او ثلاثون يوما ان تم الشهر كانت ثلاثين يوما وان نقص كانت تسعة وعشرين يوما - 00:05:38ضَ
ومن كان منكم مريضا اصابه مرض وصيت ان شاء الله ذكر ضابط المرض او على سفر سافر وخرج من بلده فعدة من ايام اخر والمعنى فعدة من ايام اخر اي فله ان يفطر ويقضي عدة من ايام اخر - 00:06:05ضَ
فقوله فعدة من ايام اخر دلت على محذوف والتقدير فمن كان منكم مريضا او على سفر فله ان يفطر وعليه عدة من ايام اخر فعدة هو مبتدأ اي فعليه عدة - 00:06:33ضَ
من ايام اخر وهذا عليه عامة العلماء في تفسير هذه الاية خلاف لما ذهب اليه ابن حزم ومن سار من سار فاستدلوا بهذه الاية ان المريض والمسافر لا يجوز له ان يصوم - 00:07:03ضَ
بل علي عدة من ايام اخر وصية الكلام فيها ان استطاع الصيام المريض او المسافر. قالوا لان الله لم يقل فمن كان منكم مريضا او على سفر فله ان يصوم بل اوجب الله عليه عدة من ايام اخر - 00:07:26ضَ
وهذا قول ضعيف خالفهم فيه عامة اهل العلم. بل نقل الاجماع على خلافه وان معنى فعد من ايام اخر اي فافطر فمن كان منكم مريضا او على سفر فافطر فعليه عدة من ايام اخر - 00:07:46ضَ
فان ابن حزم يقول حتى ولو صام في رمظان وهو مريظ او مسافر فلا يجزئه صومه ويجب ان يصوم مكان ذلك اليوم اياما اخرى وهذا من ظاهريته رحمه الله ثم قال الله وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين - 00:08:04ضَ
وعلى الذين يطيقونه هدية طعام مسكين. يطيقونه ان يستطيعونه وطاق الشيء استطاعه اي الذين يطيقون الصيام ويستطيعون عليهم فدية. وهذه الفدية هي طعام مسكين اذا افطروا ومتى كان هذا كان في المرحلة الثانية - 00:08:29ضَ
التي كان فيها المسلمون مخيرين. بين ان يصوموا وبين ان يفطروا ويطعموا مسكينا عن كل يوم وعلى الذين يطيقونه هدية طعام مسكين ويدل على هذا حديث سلمة من الاكواع في الصحيحين - 00:09:00ضَ
قال كان الناس في اول الامر من احب ان يصوم صام ومن احب ان يفطر افطر وافتدى قال لما نزلت هذه الاية هو في الصحيح يقول لما نزلت هذه الاية وعلى الذين يطيقون فدية طعام مسكين كان من احب ان يصوم صام - 00:09:23ضَ
ومن احب ان يفطر ويفتدي فله ذلك. حتى نزلت الاية التي بعدها فنسختها ومن شأن منكم الشهر فليصمه فاذا هذه الاية وعلى الذين يطيقون فدية طعام مسكين هي في المرحلة الثانية من مراحل فرضية الصيام - 00:09:44ضَ
وهي المرحلة التي كان فيها الصيام على التخيير ليس واجبا متحتما الصيام بل واجب على التخيير ان احب ان يصوم صام وان لم يرد الصيام فله ان يفطر ويطعم مسكينا عن كل يوم - 00:10:10ضَ
وعلى هذا التفسير جمهور اهل العلم وقال بعض المفسرين معنى وعلى الذين يطيقونه اي يتجشمون ويتكلفون صيامه بمعنى وعلى الذين يصومونه بمشقة وقرأ هذا الحرف من هذه الاية قرأه بعض القراء وعلى الذين يطوقونه - 00:10:35ضَ
وقالوا يطوقونه اي يتكلفون صيامه بشدة ومشقة وجاء هذا التفسير عن ابن مسعود وابن عباس رضي الله عنهما وكان يستدلون بها على الشيخ الكبير والمرأة العجوز اللذان لا يقدران على الصيام - 00:11:12ضَ
انهما يطعمان وعلى الذين يطيقونه اي يتجشمون صيامه ويتكلفونه بمشقة عليهم فدية طعام مسكين. اي لهم ان يفطروا ويطعموا مسكينا عن كل يوم والتفسير الاول للاية ارجح ان المعنى يطيقون اي يقدرون على صيامه ويستطيعونه - 00:11:38ضَ
يدل على هذا ترجيح وجه في الاية نفسها. ووجه في سبب نزولها. وفي الاية نفسها قال الله وان تصوموا خير لكم قال فمن تطوع خيرا فهو خير له. وان تصوموا خير لكم - 00:12:10ضَ
فاذا هذه الاية في حق من يستطيع الصيام. ليس في حق من لا يستطيع لان الله تعالى قال بعد ذلك وان تصوموا خير لكم فجعل الصيام خير من الفدية هذا الوجه الاول مرجح لهذا المعنى من نفس الاية - 00:12:31ضَ
واما المرجح الخارجي فهو حديث سلمة من الاكواع السابق قال لما نزلت هذه الاية كان من شاء ان يصوم صام. ومن شاء ان يفطر افطر وافتدى حتى نزلت الاية التي بعدها فنسختها - 00:12:53ضَ
فهذا يبين ان في حق قادر على الصيام في حق الناس عموما كانت قال كان من شأن يصوم صام عام ومن شاء ان يفطر افطر وافتدى ايضا يدل عليه ظاهر اللفظ - 00:13:14ضَ
ان الله قال وعلى الذين يطيقونه ويفهم كل سامع لهذا اللفظ من الاية ان المعنى وعلى الذين يطيقون الصيام ويقدرون عليه ويستطيعونه. فدية متى تكون على اذا افطروا وهذا اذا كان في اول الحال. ثم نسخ هذا الحكم - 00:13:31ضَ
وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين فمن تطوع خيرا اي بالهدية افطر واطعم مسكينا فهو خير له. وهذا خير وان تصوموا خير لكم. اي الصيام خير من الافطار ودفع الفدية - 00:13:57ضَ
وهذا يبين لنا ان المرحلة الثانية التي كانوا مخيرين هي بين الصيام وبين الافطار مع الفدية انهم رغبوا فيها بالصيام وان صيام افضل وكانوا مخيرين لكن تخييرا مع تفضيل الصيام - 00:14:25ضَ
وان تصوموا خير لكم ان كنتم تعلمون. اي ان كنتم تعلمون ذلك كان عندكم علم. وقد علمكم الله تعالى ذلك وصيامكم اذا خير لكم. ثم صار الصيام فرضا لازما على من كان قادرا - 00:14:44ضَ
مقيما كما سيأتي ان شاء الله اذا هذا معنى هذه الاية على سبيل الاجمال واما ما نستفيد من هذه الاية من الاحكام وذلك كما يلي اولا قوله اياما معدودات هذه الايام المعدودات - 00:15:04ضَ
بينت في الاية التي تليها انها شهر رمضان وهذا الشهر يكون تسعة وعشرين. ويكون ثلاثين كما قال النبي صلى الله عليه وسلم الشهر هكذا وهكذا وهكذا. واشار باصابع يديه ثلاث مرات - 00:15:33ضَ
ثم قال والشهر هكذا وهكذا وهكذا وقبظ اصبعا واحدا. اي تسعا وعشرين ويكون ذلك برؤية الهلال. يجب الصيام برؤية هلال رمظان ويجب الافطار برؤية هلال شوال كما قال النبي صلى الله عليه وسلم صوموا لرؤيته. وافطروا لرؤيته - 00:15:58ضَ
قال صلى الله عليه وسلم اذا رأيتموه فصوموا. واذا رأيتموه فافطروا. فهذا الحكم الذي علق عليه الصيام الافطار هو رؤية الهلال والهلال يرى جهة المغرب ويرى مع غروب الشمس سواء رؤيا بعين مجردة - 00:16:31ضَ
او رؤي بما يستعان به على الرؤية كالمقربات والمكبرات فان الشمس اذا اشرقت على الغروب او غربت رؤية معها الهلال مصاحبا لها فيكون غروبه وسقوطه اختفاءه جهة المغرب مع غروب الشمس - 00:16:58ضَ
والقمر معلوم انه منازل وينزل كل ليلة بمنزلة وربما تختلف منازل من حيث سيرها الى جهة الشمال او الجنوب المتابع لو مثلا من قبل نهاية من نهاية الشهر مثلا بخمسة ايام يرى في هذا اليوم ان يغرب وفي اليوم الذي يليه حتى يعرف منها منازل - 00:17:23ضَ
هذا القمر اذا الصيام معلق برؤية الهلال اذا رآه المسلمون وجب عليهم ان يصوموا واذا رأوا هلال شوال وجب عليهم ان يفطروا ومن هذا نستفيد من قول ايام معلومات انه لا يجوز اياما معدودات انه لا يجوز الزيادة على هذه الايام المعدودات - 00:17:52ضَ
ولذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن اوجه من اوجه الزيادة نهى عن تقدم رمظان بصوم يوم او يومين. كما في الصحيحين عن ابي هريرة قال صلى الله عليه وسلم لا تقدموا رمظان - 00:18:22ضَ
بصوم يوم او يومين الا رجل كان يصوم صوما هل يصوم ذلك الصوم هذا نهي من النبي صلى الله عليه وسلم ان يتحرى الانسان الصيام قبل رمضان بيوم او يومين - 00:18:45ضَ
واستثنى من ذلك من له عادة الانسان له عادة في صيام الاثنين والخميس. فوافق الاثنين والخميس قبل رمظان بيوم او يومين. هل يجوز له هذا نعم يجوز تثني في الحديث. انسان من عادته ان يصوم يوما ويفطر يوما - 00:19:06ضَ
ووافق صيامه قبل رمظان بيوم او يومين. هذا يجوز له الصيام او لا؟ يجوز له الصيام اما تعمد الصيام قبل رمضان بيوم او يومين فان هذا منهي عنه لان الله تعالى اخبر ان رمضان اياما - 00:19:28ضَ
معدودات ومن زاد قبله يوما او يومين يكون زاد على هذه الايام المعدودات وادخل في رمظان ما ليس منه ووقع في نهي الرسول صلى الله عليه وسلم ايضا نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن صيام يوم الشك - 00:19:48ضَ
ويوم الشق عند اكثر اهل العلم هو يوم الثلاثين من شعبان اذا حال دون رؤية الهلال حائل فالناس يتحرون الرؤية ليلة الثلاثين من شعبان وان كان هناك سحاب او غيم او دخان او امطار او نحو ذلك فانهم يتمون يوم الثلاثين - 00:20:12ضَ
يجعلونه من شعبان يفطرونه فاذا هذا هو يوم الشك وسمي بيوم الشك لانه مشكوك فيه. هل هو من رمضان او من شعبان لانهم لو رأوا الهلال لجزموا انه من رمظان - 00:20:45ضَ
ولو كان الجو صحوا ولم يروا الهلال لجزموا انه من شعبان. لكن لم يروا الهلال ولم يتمكنوا من رؤية الافق هل في هلال وليس في هلال وكان يوما فيه شك - 00:21:04ضَ
هل هو من شعبان هل قد استهل الهلال بتلك الليلة؟ فيكون هذا اليوم من رمضان او انه لم يستهل للهلال فيكون هذا اليوم من شعبان؟ مشكوك فيه فصيام هذا اليوم محرم - 00:21:27ضَ
وقد عده الصحابي الجليل عمار ابن ياسر معصية قال رضي الله عنه كما في السنن قال من صام اليوم الذي يشك فيه فقد عصى ابا القاسم صلى الله عليه وسلم. من صام اليوم - 00:21:47ضَ
الذي يشك فيه واليوم الذي يشك فيه هو يوم الثلاثين من شعبان اذا حال دون رؤية الهلال حائل ويدل على هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين عن ابن عمر اذا رأيتموه فصوموا - 00:22:08ضَ
واذا رأيتموه فافطروا فان غم عليكم فاكملوا العدة ثلاثين واكملوا العدة ان غم يجب ان تجعلوا من شعبان وقال النبي صلى الله عليه وسلم صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته. فان غم عليكم فاكملوا عدة شعبان - 00:22:33ضَ
ثلاثين فاكملوا عدة شعبان ثلاثين واذا اذا غم الهلال ولم يستطع الناس رؤيته فهذا هو يوم الشك ويحرم صيام هذا اليوم هل من له عادة له ان يصوم يوم الشهر - 00:23:02ضَ
الذي له عادة يصوم الاثنين والخميس او يصوم يوما ويفطر يوما ووافق يوم الصيام يوم الشك. هل له ان يصوم؟ ها؟ نعم له ان يصوم الست نية في الحديث الاول - 00:23:23ضَ
لا تقدموا رمظان بصوم يوم او يومين. اما الحبيب صوم يوم او يومين ثم قال الا رجل كان له هو صوم فليصم ذلك الصوم فإذا كان من عادته الصيام يجوز له الصيام لكن كونه يتحرى صيام هذا اليوم - 00:23:35ضَ
وهذا منهي عنه لكونه اولا طعنا في الحكم الذي علق عليه الصيام. الحكم الذي علق على الصيام هو الرؤية وكونه يفطر او فكونه يصوم قبل ان يرى هذا كانه طاعن في هذا الحكم - 00:23:58ضَ
الذي علق الرسول صلى الله عليه وسلم به الصيام فاذا هذا نستفيده من قول الله سبحانه اياما معدودات ثم قال الله تعالى فمن كان منكم مريظا او على سفر فعدة من ايام اخر - 00:24:17ضَ
قلنا ما معنى فعدة من ايام اخر ها تقديره فافطر فعليه عدة من ايام اخرى وذكر الله المريض وذكر الله تعالى المسافر والمريض لا يلزمه الصوم اداء بل له ان يؤخر - 00:24:40ضَ
الصوم حتى يبرأ. لا يلزم اداء الصوم وفعله. في وقته بلغوا ان يؤخر لقول الله فعدوا فمن ايام اخر وضابط المرض الذي يباح معه الافطار عند جمهور اهل العلم هو المرظ الذي يشق على صاحبه الصيام معه - 00:25:09ضَ
المرض الذي يشق على صاحبه معه الصيام واما المرض اليسير الذي لا يلحقه في مشقة عامة العلماء انه لا يجوز له الافطار مع ذلك المرظ وقد ذكر القرطبي في التفسير عند هذه الاية ضابطا جيدا - 00:25:37ضَ
نقلوه عن الجمهور قال رحمه الله قال جمهور العلماء اذا كان به مرض يؤلمه او يؤلمه ويؤذيه او يخاف تماديه اذا كان به مرض يؤلمه ويؤذيه او يخاف تماديه او يخاف تزيده - 00:26:06ضَ
صح له الفطر وهذا ضابط جيد. اذا كان بمرض يؤلمه ويؤذيه او يخاف تماديه او يخاف تزيده صحة لون الفطر وذكر ثلاث احوال الحالة الاولى اذا كان بمرض يؤلمه ويؤذيه. مرض يتعبه - 00:26:33ضَ
عنده الام من هذا المرض يجوز له انفق او يخاف تماديه تمادية اي تطويلة واستمرارة وتأخر البرء والشفاء يخاف انه اذا صام يستمر معه المرض ويتأخر برؤه ولو لم يزد ولو لم يبق الا على حاله الذي هو عليه لكن يقول - 00:27:01ضَ
بسبب صيامه له ان يفطر او يخاف تزيده وسيد اي زيادة المرض. يخاف ان المرض يزيد ويكثر عليه فما الفرق بين قول او يخاف تمادية او يخاف تزيده نعم ها - 00:27:35ضَ
يعني تمادية اي في طول الزمان والايام ولو كان هو نفس المرض. لكن يخاف انه يطول به المرض. وتزيده اي اشتداد المرض وزيادة المرض فاذا كان عند الانسان مرض يؤلمه - 00:28:03ضَ
يؤذيه او مرض يخاف انه اذا صام تطول مدة المرض ويتأخر البرء والشفاء او مرض اذا صام معه تضاعف المرض وزاد. واشتد عليه. ففي هذه الاحوال يصح له الفطر ثم ذكر كلاما - 00:28:22ضَ
عن السلف كثيرا في هذا الظبط وهذا نقله عن جمهور العلماء وذكر قبل ذلك فائدة في حكم الصيام للمريض اما المريض لو تحامل وصبر وصام. مريظ عليه في الصيام مشقة - 00:28:48ضَ
ولكنه تحامل وصام. هل يصح صومه او لا يصح؟ يصح صومه عند عامة العلماء. من خالف في هذا قلنا ابن حزم قال ابن حزم لان الله قال فعدة من ايام اخر. فالمريظ حتى ولو صام يجب عليه ان يقظي ان - 00:29:11ضَ
يا من اخر وذلك الصيام الذي صامه في رمضان في حال مرضه غير مجزئ وهذا من ظاهريته التي ردها عليه العلماء ولذا نقل ابن عبد البر رحمه الله في هذه الصورة الاجماع - 00:29:34ضَ
ان الصيام يجزئه لو تحامل المريض وصام اما يجزئ صيامه قلنا ذكر القرطبي في حكم الصيام للمريض انه على حالتين الحال الاولى الا يطيق الصوم بمعنى لا يقدر عليه واذا صام اضر به ظررا بالغا شديدا - 00:29:55ضَ
او لا يقدر على الصيام ابدا نعم الصورة الاولى الا يطيق الصيام ولا يقدر عليه ابدا الصيام بمشقة سيأتيه وهذا عليه الفطر واجب اذا كان لا يطيق الصيام فهذا يجب عليه ان يفطر - 00:30:29ضَ
ولا يجوز له الصيام لان الله تعالى يقول لا يكلف الله نفسا الا وسعها. فهذا ليس في وسعه الصيام ربنا لا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به. وهذا لا طاقة له به. فهذه الصورة الاولى الا يطيق الصيام - 00:30:51ضَ
حال لا مع مشقة ولا بدون مشقة لا يطيقه. قال فهذا عليه الفطر واجب الحالة الثانية ان يقدر على الصوم بظرر ومشقة يقدر على الصيام ويصوم ولكن يحصل عليه ظرر. وتحصل له مشقة في صيامه - 00:31:10ضَ
قال فهذا يستحب له الفطر. اي الفطر في حقه افضل ولا يصوم الا جاهل ولا يصوم الا جاهل فهما صورتان من لا يطيق الصيام بحال هذا الصيام في حقه لا يجوز ويجب عليه الافطار - 00:31:35ضَ
ومن يستطيع الصيام ولكن بضرر ومشقة عليه وانه يستحب له الفطر قال ولا يصوم الا جاهل. اي اذا كان سيلحق به في هذا الصيام مشقة وضرر ومن كان منكم مريظا او على سفر ثم سيأتي معنا ان شاء الله - 00:31:57ضَ
ما يتعلق بالمسافر في درس لاحق يقول هل يجوز ان نفطر بسبب مرض كورونا اذا مرظ الانسان باي مرظ كما سبق يجوز له ان اذا كان عليه مشقة بس من يفطر الناس جميعا كما يقول بعض المفتين. افطروا جميعا بسبب ان الوباء منتشر. فهل هذا يجوز؟ لا - 00:32:21ضَ
يجوز هذا ليس بمريض كيف يفطر الناس جميعهم والمرض غير موجود كما حصل في بعض الدول في العام الماضي علقوا رمظان اي اجلوه وبحكمة خاطئة فالذي يفطر هو المريض اما من - 00:32:52ضَ
قد يمرض وهذا لا يجوز له الفطر. فاذا مرض جاز له الفطر على ما سبق بيان يقول اذا مات احد وعليه صيام عدة ايام ماذا على اهله اذا تمكن من القضاء ولم يقضيه - 00:33:16ضَ
ويشرع لهم ان يصوموا عنه اذا افطر اياما من رمظان ثم تمكن من القظاء بخلاف من لم يتمكن من القضاء من مرض واستمر به المرض حتى مات. هذا ليس عليه قضاء وليس على اهله شيء - 00:33:39ضَ
لكن من افطر وتمكن من القضاء ولم يقضي ثم مات والنبي صلى الله عليه وسلم يقول من من مات وعليه صوم صام عنه وليه يقول رجل دخل المسجد يوم الجمعة والمؤذن يؤذن. فهل يصلي - 00:33:59ضَ
ام ينتظر حتى ينتهي المؤذن من الاذان ثم يصلي الافضل انه يصلي ما دخل الانسان يوم الجمعة والمؤذن يؤذن فالافظل ان يصلي اولا لان استماع الخطبة لمن حضر والانصاف واجب - 00:34:25ضَ
بخلاف متابعة المؤذن فهو مستحب على الصحيح وكونه يصلي لاجل يعود ويرجع للانصات الذي هو واجب اولى الامر الثاني ان الصلاة وقت اذان المؤذن اعون له على حضور قلبه في صلاته وعدم انشغاله - 00:34:54ضَ
لان الاذان الفاظ معروفة فاذا صلى وقت اذان المؤذن لا ينشغل بهذا الالفاظ لكونه الفاظ معروفة بخلاف الخطبة قد يشغل يتسمع ماذا يقول الخطيب وبماذا يتكلم ويشغل عن صلاته في ذلك - 00:35:23ضَ
وايضا لان هذا هو الاصل ان من دخل المسجد يصلي والافضل في حق من دخل المسجد والمؤذن يؤذن يوم الجمعة ان يبدأ بالصلاة ولا ينتظر حتى ينتهي المؤذن ثم يصلي - 00:35:46ضَ
يقول شخص كان في العام الماضي يمتلك اربعين جراما من الذهب وقبل ثلاثة اشهر باع منها عشرين جراما والمال الذي باع به لا يزال معه فهل عليه زكاة؟ فيما باع وفيما بقي - 00:36:05ضَ
اما الذهب فليس عليه زكاة فيه لانه لم يبلغ النصاب ونصاب الذهب بالجرامات خمسة وثمانون جرام واما المال الذي باع به عشرين جراما ففي ثمن الجرام في هذه الايام قيمة الجرام هذه الايام عشرون جراما يكون هذا المبلغ فيه زكاة ولكن حتى يتم له - 00:36:25ضَ
له ثلاثة اشهر من ذباعة فليس له سنة. فاذا دارت سنة وتم حول وهذا المال الذي باع بعشرين جراما. لا يزال معه فعليه زكاة لان المال الذي هو قيمة عشرين جراما - 00:36:53ضَ
في هذه الايام قد بلغ النصاب وفي هذا اليوم رأينا لشيخنا ابي عبدالله محمد ابن حزام وفقه الله رأينا له كلاما طيبا وثناء جميلا على شيخنا الناصح الامين يحيى بن علي الحجوري حفظه الله - 00:37:14ضَ
بما نأمل انه يقطع دابر هذا الشر ودابر هذه الفتنة التي حصلت ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يكف شرها عن اهل السنة الحمد لله كلام طيب يعتذر من الشيخ عن حذف مقدمة من كتاب الصيام. وعن حذف الثناء عليه - 00:37:48ضَ
وان هذا حصل من نزغات الشيطان وهذا والله فضيلة ورفعة له من عرف لمعلمه قدره والرجاء عما هو خطأ وهذا دليل ايظا على تحريه وانقياده للحق ورجوعي اليه وما علمناه ولا عرفناه الا كذلك. في كتبه - 00:38:19ضَ
يرجع فيها عن اقوال كان اختارها في الطبعة الاولى مثلا من كتاب فتح العلام رجع الى الدليل في الطبعة الثانية لما تبين له ملأ هذه الكتب باثار السلف وفهم السلف وهدي السلف ويرجع اليها ويأخذ بها - 00:39:00ضَ
وهكذا في مثل هذه المسائل التي انتقدت عليه ننتقد عليه من اهل السنة وكان في خطأ رجعا ونشر رجوع عنه في كثير من المسائل وهذا ان دل يدل على انصافه - 00:39:24ضَ
وعلى تحري للحق وعلى عدم كبره وتعاليه بل منصاع للحق ونسأل الله تعالى ان يجزيه خيرا وان يوفقه وان يسدده ويسدد سائر مشايخ اهل السنة. لانهاء هذا الامر الذي حصل - 00:39:47ضَ
هذا الامر الذي فرح به الاعداء شمت من اجله الشامتون ونطق من اجله المتربصون باهل السنة وباذن الله تعالى هذه بداية خير وبعدها الخير العظيم وهكذا نأمل من جميع اخواننا مشايخ اهل السنة والجماعة - 00:40:13ضَ
ان يكون لهم المواقف الطيبة في انهاء هذا الامر الذي فيه ظرر على الدعوة وهكذا نعمل من سائر اخواننا اهل السنة من طلبة العلم ومن الدعاة ان يسعوا جاهدين في الاصلاح - 00:40:42ضَ
في عدم اثارة هذه الامور في التقليل منها لا في نشرها وبثها وتوسيعها والله شمت بنا الاعداء ونطق الحاقدون والمتربصون بسبب هذه الامور التي تحصل واهل السنة في غنى عنها. هم ارفع منها - 00:41:04ضَ
ونحمد الله سبحانه وتعالى على ما رأينا من الخير ونسأل الله جل وعلا ان يهيئ مزيدا من الخير والاخوة والعلاقة الحسنة وكما سبق نوصي اخواننا اهل السنة جميعا من المشايخ والدعاة وطلبة العلم - 00:41:32ضَ
ان يسعوا جاهدين في انهاء هذا الامر ان يسعوا جاهدين مم كبت هذا الشر وهذه الفتنة التي ثارت على اهل السنة ان يقللوا من شرها والكاتب الذي يرى ان كتابه تزيد الشر - 00:41:56ضَ
تنشر هذه الامور تشمت الاعداء. يتقي الله والمتكلم يتقي الله. ان رأى من كلامه نفعا تكلم والا يتقي الله يسعى في حمد الشر وازالته والله ان هذا الرجوع يدل على انصاف عند الرجل - 00:42:23ضَ
بالحرف الواحد يقول اعتذر مما حصل مني من حذف مقدمة شيخنا العلامة وان هذا كان من نزغات الشيطان اعاذنا الله منه هذا والله دليل انصاف ودليل محبة للخير والرجوع اليه. وهذه رفعة وفضيلة. لمن - 00:42:46ضَ
وفقه الله سبحانه وتعالى لذلك نسأل الله جل وعلا ان يجمع كلمة اهل السنة على الحق والهدى ونسأل الله جل وعلى ان يعيذنا من شر كل ذي شر والحمد لله رب العالمين سبحانك اللهم وبحمده اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك - 00:43:11ضَ