تفسير ابن كثير | جزء عم

تفسير ابن كثير | شرح الشيخ عبدالرحمن العجلان | سورة الفيل

عبدالرحمن العجلان

العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد سم بالله اعوذ بالله بسم الله الرحمن الرحيم المتر كيف فعل ربك باصحاب الفيل؟ الم يجعل كيدهم في تظليل - 00:00:00ضَ

عليهم طيرا ابابيل. ترميهم بحجارة من سجيل. فجعلهم كعصف مأكول هذه السورة العظيمة من السور المكية التي نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم قبل هجرته من مكة الى المدينة - 00:00:28ضَ

وهذه السورة يمتن الله جل وعلا بها على قريش وعلى سكان الحرم حيث صد عنها هذا الجيش العظيم جيش عظيم من حين خرج من اليمن متوجها الى مكة كل من وقف في طريقه - 00:00:59ضَ

من بعض القبائل التي ارادت صده عن البيت الحرام قضى عليهم وتغلب عليهم وما وقف في وجهه احد ولا قبل لقريش ولا لغيرها من قبائل العرب في الوقوف بوجهه فصدهم الله جل وعلا - 00:01:28ضَ

بما ارسل اليهم من هذه الطير الصغيرة وكل طير معه ثلاثة احجار في رجليه حجران وحجر في منقاره وكل حجر مخصص لصاحبه ما يفلته فهي على قدرهم فهذه نعمة عظيمة - 00:01:58ضَ

ومنة عظيمة من الله جل وعلا لقريش ولعل هذا كله لحماية بيت الله الحرام وللاشعار بقرب مبعث رسول يرسله الله جل وعلا الى الخلق ليدعوهم الى الله ويكون مبعثه في هذه البقعة الشريفة - 00:02:27ضَ

فقد كانت ولادة النبي صلى الله عليه وسلم على القول الصحيح الراجح من الاقوال انها كانت عام الفيل يعني في تلك السنة التي جاء الجيش من اليمن بامر من حاكم الحبشة للقضاء - 00:03:00ضَ

على هذا البيت وهدمه وتسويته بالارض والقضاء على اهله وكان مولد النبي صلى الله عليه وسلم على الصحيح والا ففيه اقوال انه على الصحيح انه ولد عام الفيل فهذا الجيش جاء الى مكة قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم باربعين سنة - 00:03:24ضَ

فكثير ممن هم موجود حال بعثة النبي صلى الله عليه وسلم شاهدوا ما حصل لاصحاب الفيل يا وي هذه القصة العباد ابن كثير رحمه الله تعالى في تفسيره فيقول يروى ان امرأة الاشرم - 00:03:57ضَ

بنى كنيسة هائلة بصنعاء ابرهة الاشرم ملك اليمن بامر اذعان لملك الحبشة رفيعة البناء عالية الفنا مزخرفة العرجاء. سمتها العرب قل عيسى يعني ان الذي يرفع رأسه فيها تسقط التي على رأسه حينما يرفع رأسه الى اعلى - 00:04:25ضَ

ليرى اعلاها تسقط قل ان ساوتا لارتفاعها لان الناظر اليها يكاد تسقط قلنسوته عن رأسه. من ارتفاع بنائها. وعزم ابرهة على ان يصرف حج العرب اليها كما يحج يحج الى الكعبة بمكة - 00:05:04ضَ

غار حينما رأى الناس يذهبون من اليمن يحجون البيت الحرام فاراد ان يصرف العرب الى اليمن ليكون حجهم اليه. بنى لهم كنيسة هناك ونادى بذلك في مملكته فكرهت العرب ذلك لان العرب كانت تعظم الكعبة - 00:05:31ضَ

حتى في حال الكفر والشرك يعظمونها وغضبت قريش لذلك غضبا شديدا حتى قصدها بعضهم وتوصل الى ان دخلها فاحدث فيها وكرر راجعا. يعني لطخها بالعذرة اظهارا لاحتقار هذه الكنيسة فلما رأى السداد سمعت ذلك الحدث رفعوا امره الى ملكهم ابرهة. اخبروه بما حصل من العربي - 00:05:58ضَ

من تادي النيش للكنيسة وقالوا له انما صنع هذا بعض قريش غضبا لبيتهم الذي هذا به. يعني حينما بنيت هذه الكلمة هذه الكنيسة بالكعبة فاقسم ابرهة ليسيرن الى بيت مكة وليخربنه حجرا حجرا. يقصد الكعبة - 00:06:29ضَ

وذكر مقاتل ان فتية من قريش دخلوها فاججوا فيها نارا. زيادة على العذرة التي فعلوها فيها اججوا فيها نرى وكان يوما فيه هواء شديد فاحترقت وتأهب امرها لذلك وصار في في جيش - 00:07:01ضَ

كثيف عرمرم لئلا يصده احد عنه واصطحب معه فيلا عظيما كبير الجثة لم يرى مثله والا كان معه ثلاثة عشر فيل من الفيلة لكن اعظمها هذا واحد وسميت الجيش سمي الجيش بهذا الاسم باسم الفيل - 00:07:26ضَ

لم يرى مثله يقال له محمود ويقال كان معه اثنا عشر فيلا غيره فلما سمعت العرب بمسيره اعطوه اعظم ذلك جدا ورأوا ان حقا عليهم المحاجبة دون البيت ورد من اراده بكيد - 00:07:53ضَ

وخرج اليه رجل من اشرف اهل اليمن وملوكهم يقال له ذو نفر فدعا قومه الى حرب ابرهة وجهاده عن بيت الله. فاجابوه وقاتلوا ابرهة فهزمهم ثم مضى لوجهه حتى اذا كان بارضه خسعا اعترض له نفيل ابن حبيب الخسعمي في قومه فقاتلوه - 00:08:14ضَ

فهزمهم ابرهة واسر نفيل بن حبيب واراد قتله ثم عفا عنه واصطحبه معه ليدله في بلاد الحجاز فلما اقترب من ارض الطائف خرج اليه اهلها سقيف وصنعوه خيفة على بيتهم الذي عندهم الذي يسمونه - 00:08:38ضَ

لان اللات كان في الطائف فاكرمهم وبعثوا معه ابا رغال دليلا فلما انتهى امرها الى المغمس. في حدود الحرم يعني خارج الحرم وعلى حده. وقيل المغمس وقيل وادي محسر بوادي محسر في وسط الحرم في الحرم - 00:09:01ضَ

ولما انتهى ابرهة الى المغمس وهو قريب من مكة نزلنا به واغار جيشه على سرح اهل مكة. يعني الابل الغنم والبقر التي ترعى في ذلك المكان لاهل مكة امر ابرهة جيشه بان يغنموها ويأخذوها - 00:09:26ضَ

فاخذوها وكان في الشرح مائة بعير لعبد المطلب عبد المطلب هو جد النبي صلى الله عليه وسلم الادنى النبي صلى الله عليه وسلم هو محمد بن عبدالله بن عبد المطلب - 00:09:46ضَ

وكان في ذلك الوقت كبير اهل مكة عبد المطلب وبعث ابرهة حماطة الحمير الى مكة وامره ان يأتيه باشرف قريش وان يخبره ان الملك لم يجعل لقتالهم يعني ابرهة لم يدع لقتالكم الا ان تصدوها عن البيت. يعني يخبرهم بانه ما يريد قتالهم - 00:10:04ضَ

ولا يريد الاضرار بهم وانما اراد الكعبة فقط فان وقفوا دونه فسيهلكهم وان تركوه وما اراد ما تعرض لهم وانما هو نذر ان يهدم الكعبة حجرا حجرا الا ان صدوه عن البيت. فجاء حماطة فدل فدل على عبدالمطلب. دخل مكة وسأل عن اكبر رجل في مكة - 00:10:30ضَ

فدل على عبد المطلب ابن هاشم وبلغه عن ابرهة ما قال يعني يخبره بانه ما جاء للقتال قال فقال له عبد المطلب والله ما نريد حربه وما لنا بذلك من طاقة. هذا بيت الله الحرام وبيت خليله ابراهيم. فان يمنعه منه فهو بيته - 00:10:59ضَ

وحرمه وان يخلي بينه وبينه فوالله ما عندنا دفع عنه يعني ما نستطيع. علموا بمسيرة وعلموا بقضائه على كل من تعرض له في الطريق فعرفت قريش انها لا قبل لها بهذا - 00:11:24ضَ

فقال له حناطة فاذهب معي اليه. يعني كأن حنطى هذا اعجب بكلام عبد المطلب. وعبد المطلب ذو وجاهة ووسامة محل احترام واجلال لمن يراه الح عليه ولزم عليه بان يذهب معه الى - 00:11:41ضَ

ابرهة فذهب معه فلما رآه ابرهة اجله. يعني عظمه واحترمه وكان عبد المطلب رجلا جسيما حسن المنظر ونزل ابرهة عن سريره وجلس معه على البساط ابرهة استحيا ان يجلس عبد الملك عبد المطلب على الارض وهو على السرير - 00:12:04ضَ

وما استساغ انه يجلس عبد المطلب معه على سريره. فماذا يصنع؟ نزل معه على الارض وجلس معه على البساط وقال لترجمانه قل لهما حاجتك. يعني حينما اجل واحترمه قال سله ماذا يريد في مجيئه هذا؟ يعني يحقق له الملك ما يريد - 00:12:29ضَ

قل لهما حاجتك فقال الترجمان ان حاجتي ان يرد علي الملك مئتي بعير اصابها حاجتي اريد ان يرد علي مائتي البعير التي اخذها ما توقع ابرهة انه سيكلمه في المال او في الابعرة ونحو ذلك - 00:12:55ضَ

وقال امرها لترجمانه قل له لقد كنت اعجبتني حين رأيتك ثم قد زهدت فيك حين كلمتني اتكلمني في مئتي بعير اصبتها لك بيتا هو دينك ودين ابائك قد جئت لهدمه لا تكلمني فيه - 00:13:23ضَ

يعني ما تسألني ان ارجع ولا تقول لا تهدم البيت فقال له عبد المطلب اني انا رب الابل وان للبيت ربا سيمنعه طالما كان ليمتنع مني يظن انه ما احد يستطيع ان يقف في وجهه يمنعه من البيت - 00:13:50ضَ

قال انت وذاك يقول عبد المطلب اذا كنت تظن انه لن يمنعك احد منه فانت وذاك اعمل ما تريد ويقال انه ذهب مع عبد المطلب جماعة من اشراف العرب فعرظوا على ابرهة - 00:14:17ضَ

ثلث اموال تهامة على ان يرجع للبيت يعني رواية اخرى ان الذين ذهبوا مع عبد المطلب قالوا للملك ولترجمانه اعرض عليه نعطيه ثلث امواله ويرجع ويدع لنا بيتنا تاب عليهم ورد ابرهة - 00:14:34ضَ

على عبد المطلب ابلة. ورجع عبد المطلب الى قريش فامرهم بالخروج من مكة. والتحصن في رؤوس الجبال عليه من معرة الجيش لان الجيش عظيم. لا قبل لهم به ثم قام عبد المطلب فاخذ بحلقة باب الكعبة وقام معه نفر من قريش يدعون الله لانهم يعترفون - 00:14:56ضَ

بتوحيد الربوبية وهم يعرفون ربوبية الله جل وعلا لخلقه. ويعترفون به لكنهم ما كانوا يوحدونه في العبادة يدعون الله ويستنصرون على ابرهة وجنده. فقال عبد المطلب وهو اخذ بحلقة باب الباب. اللهم ان المرء يمنع - 00:15:22ضَ

افتح له فامنع رحالك وانصر على الصليب عابديه اليوم الك لا يغلبن صليبهم ومحالهم ابدا محالك ثم خرجوا الى رؤوس الجبال وذكر مقاتل انهم تركوا عند البيت مئة بدنة مقلدة - 00:15:45ضَ

يعني تركوا هذه الابل مقلدة يعني انها مهداة الى البيت محرمة على ان يتعدى عليها ومن تعدى عليها فقد عرظ نفسه للخطر العظيم وقالوا لعل بعظ الجيش يتعرظ لهذه الابل فيغظب الله عليهم ويمقتهم - 00:16:08ضَ

انهم تركوا عند البيت مئة بدنة مقلدة لعل بعظ الجيش ينال منها شيئا بغير حق فينتقم الله منهم فلما اصبح ابرهة تهيأ لدخول مكة وهيأ جيشه فلما وجهوا الفيل نحو مكة برك الفيل - 00:16:37ضَ

وخرج نفيل ابن حبيب هذا الذي جاء معهم يدلهم وليس راضيا وانما ابتداء لنفسه عن القتل يشتد حتى صعد الجبل لما رأى الفيل امتنع من التوجه الى مكة عرف ان في الامر شيء - 00:17:01ضَ

وانه سينزل عليهم شيء فهرب نفيل خرج نفيل بن حبيب يشتد حتى صعد في الجبل وظربوا الفيل ليقوم فابى وضربوا في رأسه وادخلوا محاجن لهم في مراقه فنزعوه بها ليقوم فابى عملوا به به ما يستطيعون لتقويمه فابى ان يقوم - 00:17:20ضَ

فوجهوه راجعا الى اليمن فقام يهرول فقام يهرول ووجهوه الى الشام ففعل مثل ذلك ووجهوه الى المشرق ففعل مثل ذلك ووجهوه الى مكة فبرك وجهوا الى اليمن فاسرعوا وجهوا الى الشام فاسرع. وجهوه الى المشرق فاسرع. وجهوه الى جهة مكة ولعلها كانت عنهم جهة المغرب - 00:17:51ضَ

فرفض الفيل وذلك بامر الله جل وعلا فالفيل مدبر مأمور من الله تبارك وتعالى وارسل الله عليهم طيرا من البحر امثال الخطاطيف صغيرة اصغر من العصفور مع كل طائر منها ثلاثة احجار يحملها - 00:18:16ضَ

حجر في منقاله وحجران في رجليه امثال الحمص والعدس مثل حب الحمص حبيبات صغيرة وبعضها اصغر من الحمص مثل حب العدس حبة صغيرة مثل حبات البر لا يصيب منهم احدا الا هلك - 00:18:40ضَ

يصيبه فيملأ جسمه ويبدأ يتساقط جسمه باذن الله وليس كلهم اصابت وخرجوا هاربين يبتدرون الطريق. ويسألون عن نفيل ليدلهم على الطريق. الاجابة هم يسألون عنه وقد هرب اذا عنهم هذا ونفيل على رأس الجبل مع قريش وعرب الحجاز ينظرون ماذا انزل الله باصحاب الفيل من النقمة وجعل نفيل - 00:19:03ضَ

يقول اين المفر والاله الطالب؟ والاشرم المغلوب ليس الغالب اين المفر؟ والاله الطالب ما فيه مفر. يقول هؤلاء يريدون الفرار يريدون الهروب الى اين يذهبون؟ يهربون من الله جل وعلا - 00:19:33ضَ

اين المفر والاله الطالب والاشرب؟ الاشرم ابرهة لانه كان اصابه سيف في وجهه فصار في شفته شرم وفي اه وجهه اه شجة وكان يلقب بالاشرم والاشرم المغلوم ليس الغالب وذكر الواقدي باسناده انه لما تعبأوا لدخول الحرم - 00:19:54ضَ

وهيئوا الفيل جعلوا لا يصرفونه الى جهة من سائر الجهات الا ذهب فيها فاذا وجهوه الى الحرم ربظ وصاح وجعل امرها يحمل على سائس الفيل وينهره ويظربه ليقهر الفيل على دخول الحرم. ابرهة غضب على سائس يعني سائق الفيل - 00:20:23ضَ

يظن ان المسألة منه ما بيده شيء لا الفين ولا سائق الفيل. وانما هذا امر الله الغالب جل وعلا ليقهر الفيل على دخول الحرم وعبد المطلب وجماعة من اشراف مكة على حرى يعني على جبل حراء - 00:20:45ضَ

ينظرون ما الحبشة يصنعون؟ وماذا يلقون من امر الفيل وهو العجب العجاب فبينما هم كذلك اذ بعث الله عليهم كما قال الله جل وعلا طيرا ابابيل اي قطعا قطعا. جماعات جماعات الفئة الطير هذه - 00:21:04ضَ

صفرا دون الحمام وارجلها حمر. ومع كل طائر ثلاثة احجار. وجاءت فحلقت عليهم وارسلت تلك الاحجار عليهم فهلكوا قال عطاء ليس كلهم اصابه العذاب في ساعة في الساعة الراهنة. بل منهم من هلك سريعا ومنهم من جعل - 00:21:31ضَ

سقطوا عضوا عضوا وهم هاربون وكان ابرهة ممن تساقط عضوا عضوا حتى مات في بلاد خثعم قال ابن اسحاق فلما بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم كان فيما يعد به على قريش من نعمة - 00:21:56ضَ

عليهم وفضله تعالى ما ورد عليه ما رد عليهم من امر الحبشة لقاء امره وقال تعالى الم ترى كيف فعل ربك باصحاب الفيل الى قوله فجعلهم كعصف معكول وقوله جل وعلا لايلاف قريش ايلافهم رحلة الشتاء والصيف - 00:22:16ضَ

والعصر فجعلهم كعصف ورق الزرع الذي لم يقضب واخذته عصفة انس. وقال ابن عباس رضي الله عنه والظحاك ابابيل يتبع بعضها بعضا. وقال الحسن البصري وقتادة الابابيل الكثيرة. وقال شاهد ابابيل شتى متتابعة مجتمعة - 00:22:52ضَ

ابن كثير رحمه الله يروي ويوضح هذه القصة التي حصلت امتن الله بها جل وعلا على قريش حيث صد عنهم هذا فالجيش العظيم وهو جيش لا قبل لاهل مكة ولا لمن حولهم لو تجمعت العرب كلها ما استطاعت ان تصب - 00:23:21ضَ

لانه جيش عظيم ومعهم قوة عظيمة وقصدوا هدم البيت لكن الله جل وعلا حماه منهم وامتن بذلك على قريش في قوله تعالى الم ترى كيف فعل ربك اصحاب الفيل الم تر - 00:23:41ضَ

ترى مصلحة المية يعني تعلم او ترى لكل من يتأتى منه النظر ممن ادرك ذلك لان بعض الناس الموجودون حال نزول الايات كانوا ورأوا ذلك باعينهم وهم على رؤوس الجبال. ومحمد صلى الله عليه وسلم ما رأى هذا بعينيه وانما علم ذلك وعرف - 00:24:05ضَ

لاصحاب الفيل الم يرجع كيدهم في تظليل. الكيد العزم على اذى الغير فهم عزموا على اذى اهل مكة واستباحتها فجعل الله جل وعلا كيدهم هذا واهمهم بذلك خسارة عليهم وهلاكا لهم عن اولهم واخرهم - 00:24:32ضَ

اخرهم يقال انه ما سلم منهم احد حتى قومه الا واحد سلم حتى وصل الى قومه فاخبر القصة من اولها الى اخرها فنزل عليه حجر فاهلكه يتبعه لانه ما احد يستطيع الفرار من الله جل وعلا - 00:25:00ضَ

الم يجعل كيدهم في تظليل؟ يعني ما كادوه وما ارادوا الاظرار باهل مكة جعله الله في سارة وهلاك عليهم وارسل عليهم طيرا ابابيل. ابابيل قال جماعة وقالوا فرق ومتتابعة صغيرة - 00:25:22ضَ

يعني ليست مهيئة للقتال والحروب وكانت عظيمة او كبيرة او تحمل احجارا كبيرة لا كالخطاطيف مثل العصافير واقل منها والطير الواحد ليس لشخص وانما لثلاثة اشخاص. يحمل ثلاثة احجار احجار صغيرة بمخالبه حجران بمخلبيه وحجر بمنقاره - 00:25:46ضَ

وينزل الحجر ما يخطئ صاحبه وما سقط منها شيء على الارض ينزل على البيضة التي على الرأس تقي الرصاص وتقي الضربات البيضة ينزل يخرقها على الدماغ الصدر على الجوف تخرج مع الدبر - 00:26:15ضَ

ويتهرى الرجل لو مات في الحال منهم من مات في الحال و في ساعتها ومنهم من بدأ يتساقط لحمه تسقط اليد ثم تسقط اليد ثم تسقط الرجل ثم تسقط كذا ثم يموت - 00:26:32ضَ

تعذيبا لهم وارسل عليهم طيرا ابابيل ماذا تعمل ترميهم بحجارة من سجيل ترميهم بحجارة حجارة صغيرة صغيرة جدا من سجيل من النار جاءت من البحر ينشأها الله جل وعلا كيفما شاء. واخرج هذا الطير من البحر ويقال انه بعد ما انتهى عاد الى البحر - 00:26:47ضَ

ما يعرف وكما كان موجود شكله بين الناس ترميهم بحجارة من سجيل فجعلهم كعصف مأكول. العصف الزرع مأكول يعني يابس مداس بالاقدام اكلت الدواب الورق منه وبقي الاعواد التي لا روح فيها ولا حياة فيها. او اكل حبه وبقي قسم لا قيمة له - 00:27:15ضَ

يتساقطون امواتا كانهم زرع يبس وديس بالاقدام وبالحيوانات فجعلهم كعصف مأكول وهذه نعمة من الله جل وعلا على كفار قريش وحماية من الله جل وعلا لبيته والا فقد كان هؤلاء الذين هم الحبش كانوا احسن حالا من كفار قريش لان قريش - 00:27:43ضَ

مشركون وهؤلاء نصارى فهم اهل كتاب وهم احسن حالا منهم. لكن من اراد البيت كائنا من كان فان الله جل وعلا يهلكه وجاء في الحديث انه في اخر الزمان يكون جيش يغزو الكعبة - 00:28:14ضَ

فيهلكون في بيداء من الارض كلهم فقالت عائشة رضي الله عنها يا رسول الله فيهم اسواقهم ومن ليس منهم يعني ما جاء لحرب ولا لجاء لهدم الكعبة ولا فقال عليه الصلاة والسلام يهلك اولهم واخرهم ثم يبعثون على نياتهم. كل على حسب نيته - 00:28:35ضَ

حتى يأذن الله جل وعلا بزوال بيته حين ذلك يسلط الله عليه رجلا من الحبشة معه جند ينقضونه حجرا حجرا يكون اولهم عند الكعبة واخرهم على البحر يناول كل واحدة - 00:28:58ضَ

حتى يرمونها في البحر حجرا حجرا. وهذا عند ارادة الله جل وعلا القضاء على الدنيا وحينما يرفع القرآن كانوا من المصاحف والصدور فلا يبقى في الارض من يقول الله الله. وانما تقوم الساعة على شرار الخلق - 00:29:17ضَ

يتهارشونك يتهارش الحمر مثل الحمير. يكون اخر الزمان والعياذ بالله. ولهذا اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان من من شرار الناس من تدركهم الساعة وهم احياء. والذين يتخذون القبور مساجد - 00:29:37ضَ

هؤلاء صنف اخر معهم الذين يتخذون القبور مساجد ومن تدركهم الساعة وهم احياء ان الذين يتخذون القبور مساجد كفار عبدوا غير الله حتى وان صلى بعضهم كما هو حال بعض من يدعي الاسلام - 00:29:56ضَ

يصلي في في الصف الاول ثم اذا انتهى من صلاته ذهب الى صاحب القبر وتضرع اليه وخضع وذل بين يديه واستكان ما كان خشع في صلاته مثل خشوعه عند القبر - 00:30:14ضَ

ولا يصلي الا في مسجد فيه قبر يظن انه اقرب للاجابة والصلاة في المساجد التي فيها القبور محرمة ولا يصح الصلاة في المسجد الذي بني على القبر اذا بني المسجد على القبر فلا تصح الصلاة فيه الا الفريضة ولا النافلة - 00:30:32ضَ

هؤلاء النصارى مع ما فيهم من الشر هم احسن حالا من كفار قريش في ذلك الوقت لان كفار قريش مشركون يعبدون الاوثان والاشجار والاحجار من دون الله وهؤلاء عندهم شيء من العلم وعنده شيء من المعرفة وعنده شيء من العبادة - 00:30:56ضَ

وهم اهل كتاب ويعرفون لكن لما ارادوا البيت حطمهم الله جل وعلا وكف شرهم واهلكهم وفي هذا عبرة لكل من اراد ان يمس الحرم او اهله بسوء فان الله جل وعلا - 00:31:20ضَ

ينتقم منه. والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد. وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:31:40ضَ