تفسير ابن كثير | جزء عم

تفسير ابن كثير | شرح الشيخ عبدالرحمن العجلان | سورة الماعون

عبدالرحمن العجلان

ارأيت الذي يكذب بالدين فذلك الذي يدع ولا يحض على طعام المسكين. فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون. الذين هم يراؤون ويمنعون الماعون هذه السورة الكريمة من السور المكية - 00:00:00ضَ

في قول الاكثر وقيل مدنية في قول بعضهم وقيل نصفها الاول مكي ونصفها الثاني مدني نصفها الاول مكي في الكفار في كافر ونشفع الثاني مدني في منافق قيل نزلت في العاص - 00:00:37ضَ

ابن وائل السهمي وقيل في الوليد بن المغيرة وقيل في غيرهما والعبرة بعموم اللفو لا بخصوص السبت معنا هذه العبارة ان الاية او السورة وان كانت نازلة في شخص معين - 00:01:16ضَ

فهي تعم كل من اتصف بهذه الصفة سواء كانت مدحا او ذم فهي تعم قال الله جل وعلا ارأيت الذي يكذب بالدين. وهذه السورة لها اسماء كثيرة. سورة ارأيت وسورة الدين - 00:01:44ضَ

وسورة الماعون وسورة اليتيم ورد لها اربعة اسماء الدين وارايت والماعون واليتيم ارأيت الاستفهام للتقرير والخطاب في رأيت للنبي صلى الله عليه وسلم وقيل لكل من يتأتى خطابه يعني كل من يصلح للمخاطبة يقال له ارأيت - 00:02:15ضَ

الذي يكذب بالدين والرؤيا هذي قيل بصرية فتكون تنصب مفعول واحد وقيل علمية يعني خبرية مفعولين البصرية يعني ما يدل على البصر اقول هل رأيت محمدا؟ تقول نعم. رأيت محمدا - 00:03:00ضَ

مفعول واحد لانها بصرية هل رأيت محمدا مثلا تقول نعم رأيت محمدا عالما او فقيه او كاتبة او شاعرا يعني علمته علمت محمدا كاتب او شاعر او فقيه اذا تنصت - 00:03:33ضَ

مفعولين ارأيت واذا كانت توصل مهون واحد فمفعولها هو الذي الذي هو الاسم الموصول ارأيت الذي يكذب بالدين الدين الجزاء والحساب يعني يكذب البعث وناسب الاتيان بهذه السورة بعد ذكر النعم - 00:04:03ضَ

التي انعم الله جل وعلا بها على قريش الم تر كيف فعل ربك باصحاب الفيل الايات لايلاف قريش ايلافهم رحلة الشتاء والصيف الايات ارأيت الذي يكذب بالدين يكذب بالجزاء يكذب بالحساب. يكذب بالبعث. يكذب بالجنة والنار - 00:04:28ضَ

الا يؤمن بالله الذي انعم بهذه النعم عليهم ثم يكذب رسوله ارأيت الذي يكذب بالدين الدين الجزاء والحساب الله جل وعلا يقول في سورة الفاتحة مالكي يوم الدين يوم الجزاء والحساب - 00:05:01ضَ

وهو مالك الكون كله جل وعلا لكن يوم الدين لا ليس لاحد امر ولا نهي ولا تصرف كله لله جل وعلا وحده في الدنيا الله جل وعلا جعل لبعض عباده شيئا من التصرف بالحق وبالباطل - 00:05:25ضَ

يعملون ويتصرفون لكن يوم القيامة يوم الحساب ليس لاحد فيه اي تصرف كل الخلق مذعنون لامر الله جل وعلا ولا احد يطلب من احد ان ينفعه ارأيت الذي يكذب بالدين هل اضل منه؟ ما رأيت اضل منه - 00:05:48ضَ

يعني يكذب البعث هذا واد فذلك الذي يدع اليتيم يعني ان كنت عرفته فبها والا فهو الذي يكذب فهو الذي يدع اليتيم يدع يوم يدعون الى نار الى يدعون الى النار نار جهنم دعا دعا فادعى - 00:06:11ضَ

القذف بشدة وغلظة فذلك الذي يدع اليتيم يعني يدفع اليتيم يدفعه ان جاء يطلب شيئا يسيرا من ماله او جاء او يدفع اليتيم عن حقه لانه كانوا في الجاهلية ما يورثون النساء - 00:06:42ضَ

ولا يورثون الصغار يقولون الميراث والتركة لمن يطعن بالسنان ويضرب بالحسام يعني اللي يقاتل لانهم اهم ما عندهم القتال فلا يورثون النساء مما خلف قرابتهن من زوج واب وابن وغيرهم - 00:07:08ضَ

ولا يورثون الاطفال الصغار. يحرمونهم حقهم وجاء الاسلام بالعدل واعطاء كل ذي حق حقه كما قال عليه الصلاة والسلام ان الله قد اعطى كل ذي حق حقه فلا وصية لوارث. الوارث - 00:07:39ضَ

اعطي حقه. الوصية تكون لغير الوارث وذلك الذي يدع اليتيم يعني يدفعه ان جاء يطلب تمرة او كسرة او نحو ذلك. ما عنده رحمة ولا رأفة منزوعة الرحمة من قلب الكافر - 00:08:02ضَ

والرحمة يجعلها الله جل وعلا في قلوب من شاء من عباده وانما يرحم الله من عباده الرحماء. فكلما كان المرء اكثر رحمة فالله جل وعلا يرحمه واكثر فذلك الذي يدع - 00:08:23ضَ

يدفع اليتيم فلا يعطيه حقه ولا يعطيه وان يتصدق عليه من ماله لانه بخيل بالمال وليس عنده ايمان باليوم الاخر والجزاء ولهذا الكفار الان ينتقدون على من يدفع ما له - 00:08:45ضَ

بدون مقابل ولهذا الان المعاملات الرواوية والربا اصلهم الكفار ليس في المسلمين لان المرابي محارب لله ورسوله. ولا ينتشر الربا عند قوم الا اذا نزعت الرحمة والعياذ بالله من القلوب - 00:09:08ضَ

وبهم والا فالمجتمع الاسلامي متكافل نفقة مثلا جعل الله له النفقة في الزكاة الله جل وعلا حكيم عليم. حينما شرع الزكاة علم جل وعلا انها تكفي حاجة الفقير يعني لو اعطى الاغنياء زكاة اموالهم - 00:09:28ضَ

ما بقي فقير يحتاج الى زيادة واذا يبقى الفقير للزكاة وغير الفقير مثلا باب القرظ المسلمون المسلم اذا اقرض اخاه المسلم لاجل صدقة مرتين كما جاء في بعض الاحاديث القرن الحسن يعني يقضي حاجته ويرد - 00:09:52ضَ

والقرض مرغب فيه ويؤجر عليه صاحبه. وقد يكون احيانا افضل من الصدقة. لانه يأتيك الاخ مثلا ما يريد زكاة يقول لا انا غني لكن ما عندي شيء الان والا انا - 00:10:19ضَ

غني او قادر بعملي اريد قرض ويأخذ القرض من لا يقبل الزكاة. فلذا يؤجر المرء على القرض فالكفار ما يدفعون اموالهم الا بمقابل. لانه لا احتساب عندهم ولا يرجون ثوابا ولا يخافون عقابا. وانما اذا جاءه الفقير محتاج مضطر امتصه. اعطاه - 00:10:35ضَ

اشارات في كذا واخذ اكثر مما يستحق ويستغل حاجة الفقير المسكين والمسلم يعين اخاه الفقير يسد حاجته ويعينه بحسب استطاعته بالزكاة فان كان ممن لا يريد زكاة اعطاه قرض. القرض الحسن على ان يرد بدله بدون زيادة - 00:11:06ضَ

ولا يجر نفعا وكل قرظ جر نفعا فهو ما يجوز وذلك الذي يدع اليتيم لانه لا يؤمن بالبعث. ولا يرجو ثواب ولا يخاف من عقاب والعياذ بالله ولا يحض على طعام المسكين - 00:11:37ضَ

لان المحتاج اثنان اما ان يكون يتيم وقد يكون اليتيم غني لكن يؤخذ ماله والله جل وعلا حذر على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم من اكل الايمان اليتيم كما بين ذلك وضحه في كتابه ان الذين يأكلون اموال اليتامى ظلما انما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيا - 00:12:02ضَ

وقال عليه الصلاة والسلام انا خصم من جار على الضعيفين المرأة واليتيم يكون خصمه النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة. ورغب في الاحسان الى اليتيم. فقال افضل البيوت بيت فيه يتيم يحسن اليه - 00:12:30ضَ

وشر البيوت بيت فيه يتيم يساء اليه. وقال عليه الصلاة والسلام انا وكافل اليتيم كهاتين السبابة والوسطى عليه الصلاة والسلام ترغيبا في الاحسان وتحذيرا من الظلم والجور والتعدي على الضعيف - 00:12:55ضَ

لان اليتيم والمرأة قد يتجرأ عليهم من لا دين له او من لا امانة له او من عنده الشره والطمع فيأخذ حقهم بغير حق لانهم ضعاف ولا يحض على طعام المسكين - 00:13:18ضَ

والمسكين تقدم لنا انه اذا ذكر مع اليتيم فلكل واحد تعريف اذا ذكر احدهما شمل الاخر لقوله تعالى انما الصدقات للفقراء والمساكين ذكر الفقراء والمساكين وقال في كفارة اليمين فإطعام عشرة مساكين من اوسط ما تطعمون اهليكم - 00:13:40ضَ

كفارة اليمين ما تعطى للفقير الا تعطى للفقير وتعطى للمسكين وهنا قال ولا يحض على طعام المسكين وكذلك الفقير فاذا ذكرا معا افترقا واذا ذكر احدهما شمل الاثنين اذا قيل مسكين - 00:14:10ضَ

تنطبق على المسكين وعلى الفقير واذا قيل هذا فقير وهذا مسكين يكون بينهم فرق واختلف العلماء رحمهم الله في الفرق بين الفقير والمسكين فقال بعضهم الفقير من لا يجد شيئا او يجد نصف الكفاية فاقل - 00:14:35ضَ

يجد من لا يجد شيء او يجد لكن اقل من نصف الكفاية والمسكين من يجد نصف الكفاية فاكثر ولا يجد الكفاية كاملة ومنهم من قال العكس ومما يدل على ان الفقير احوج ان الله جل وعلا بدأ به في كتابه في قوله ان والصدقات للفقراء والمساكين - 00:15:00ضَ

تقرير لعله من لا يجد شيئا او يجد دون نصف الكفاية وصف الكفاية مثلا اذا كان مثلا معروف مثل هذه العائلة نفقتها في السنة عشرة الاف اذا كان عنده اربعة الاف يقال له فقير - 00:15:28ضَ

واذا كان عنده ستة الاف سبعة الاف يقال مسكين. وقيل العكس ولا يحض على طعام المسكين هو لا يعطي ولا يحب غيره على العطاء لان بعض الناس يكون عنده بخل بماله لكن اذا استشير ما رأيك فلان محتاج نعطي فلان؟ يقول نعم - 00:15:48ضَ

اعطوا هذا يحض على طعام المسكين لكنه ما يعطي هو المسكين وهذا الشقي والعياذ بالله لا يعطي ولا يحظ لا يحض على طعام المسكين. يعني يبخل وينتقد من يعطي ما له لغيره. يقول هذا جاهل هذا مفرط - 00:16:15ضَ

هذا قاصر عقلا يعطي ما له لغيره نعم يعطي ما له لغيره يتاجر مع ربه جل وعلا يعطيه طلبا للربح ولا افضل ولا اربح من التجارة مع الله تبارك وتعالى - 00:16:41ضَ

ان الذين ينفقون اموات مثل الذين ينفقون اموالهم في سبيل الله كما يفعل حبة انبتت سبع سنابل في كل سنبلة مئة حبة والله يضاعف لمن يشاء ومن السبعة الذين يظلهم الله في ظله - 00:17:01ضَ

يوم القيامة رجل تصدق بصدقة فاخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه والايات في الحث على الصدقة والعطاء والمواساة في القرآن كثيرة والزكاة قرينة الصلاة وابو بكر رضي الله عنه قال والله لاقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة - 00:17:21ضَ

لان بعض المرتدين بعض المرتدين كفروا ولا اشكال اجمع الصحابة على قتالهم وبعض المرتدين قالوا نصلي ونصوم ونحج ونأتي بأركان الإسلام كلها لكن الزكاة لا ما ندفع الزكاة. فعزم ابو بكر رضي الله عنه على قتالهم - 00:17:49ضَ

بعض الصحابة منهم عمر رضي الله عنه قال يا خليفة رسول الله كيف تقاتل اناس يشهدون ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ويقيمون الصلاة والنبي صلى الله عليه وسلم قال امرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله - 00:18:14ضَ

قال رضي الله عنه والله لاقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة وقال والله لو منعوني عناقا وفي رواية عقالا كانوا يعدونه او يعدونها الى النبي صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم - 00:18:36ضَ

الدين على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم ما نقبل فيه المساومة. ولا نقبل فيه النقص يبدأون من الان يتحللون لا رضي الله عنه يقول عمر فلما ان رأيت ان الله قد شرح صدر ابي بكر للقتال عرفت انه الحق - 00:18:52ضَ

ولا يحض هذا الشقي لا يحض لا يعني لا يحث ولا يأمر ولا يشجع على طعام المسكين والحث على طعام المسكين من صفة المؤمن الذي يرجو ثواب الله ويخاف عقاب الله اذا بات شبعان وجاره جائع - 00:19:12ضَ

هذا ناقص الايمان والعياذ بالله والمسلم يتفقد اخوانه يتفقد من هو في حاجة ولا يحض على طعام المسكين اقرأه يقول تعالى ارأيت يا محمد الذي يكذب بالدين وهو المعاد والجزاء والثواب - 00:19:37ضَ

فذلك الذي يدع اليتيم اي هو الذي يقهر اليتيم ولا يطعمه ولا يحسن اليه ولا يحض على طعام المسكين في قوله تعالى ولا تحاضون على طعام المسكين ثم قال تعالى فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون - 00:20:04ضَ

قال ابن عباس يعني المنافقين الذين يصلون في في العلانية ولا يصلون في السر ولهذا قال فويل للمصلين ويل عذاب او شقى او واد في جهنم لو سيرت فيه جبال الدنيا لذابت من شدة حره - 00:20:28ضَ

يسيل والعياذ بالله من صديد اهل النار وويل للمصلين الكفار يصلون؟ لا هذا الذي حدى ببعض المفسرين رحمهم الله ان يقول اول السورة مكي نزلت في الكفار ارأيت الذي يكذب بالدين وذلك الذي يدع اليتيم ولا يحض على طعام المسكين - 00:21:00ضَ

والنصف الاخير للسورة يقول مدني لانها في المنافقين. المنافقين يصلون احيانا العناني يصلون لكن اذا اختفوا عن الناس ما صلوا اذا كانوا مع الناس يصلون ويصلون الصلاة في وقتها واذا اختفوا تركوها - 00:21:31ضَ

والى حصل لهم تأخيرها يؤخرونها يؤخرونها ثم يتركونها فويل للمصلين يصلون ظاهرهم الاسلام الذين هم عن صلاتهم ساهون ويل للمصلين ما يوقف عليها فقط وانما يؤتى بما بعدها معها والا في اية مستقلة فويل للمصلين الذين هم عن صلاة - 00:21:54ضَ

الذين هم عن صلاتهم ساهون. رحمة من الله جل وعلا بعباده. ولطف من الله بهم. قال الذين هم عن صلاة فيهم ساهون يعني يسهو عن الصلاة. ولم يقل الذين هم في صلاتهم ساهون. لا - 00:22:33ضَ

المؤمن ما يخلو من سهو والنبي صلى الله عليه وسلم افضل الخلق واتقى الخلق لله سها في صلاته صلى الرباعية ركعتين وحصل منه السهو عدة مرات عليه الصلاة والسلام على صور شتى - 00:22:55ضَ

فالسهو في الصلاة لا يعاب عليه المرء وانما يعاب على السهو عن الصلاة. يعني اذا قرب الغروب تذكر قال انا ما صليت العصر الى الان هذا سهى عن الصلاة اذا كادت ان تطلع الشمس قال انا ما صليت الفجر - 00:23:16ضَ

تذكر الان يعني عند انتهاء الوقت او في اخر الوقت او يفوت الوقت كله متوعد بهذا الوعيد لان الصلاة جعلها الله جل وعلا في وقت محدد ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا. قال المفسرون رحمهم الله يعني مفروظا في الاوقات - 00:23:43ضَ

لو اخر صلاة العصر الى بعد المغرب ما صحة اخر صلاة الفجر الى بعد طلوع الشمس ما صحت الا لي عذر لعذر؟ نعم النبي صلى الله عليه وسلم فاتته صلاة الفجر - 00:24:14ضَ

وما صلى وما استيقظ الا بحر الشمس لحكمة يريدها الله تشريع للعباد لكن يؤخر ديدنه ما يجوز له يستتاب فان تاب والا قتل فرق بين شخص يأخذ الاحتياطات اللازمة من المنبهات ساعة ونحوها او يكلف جاره او قريبه بان يوقظه للصلاة مثلا ثم يغلبه النوم - 00:24:33ضَ

ولا يقول فاذا قام عليه المبادرة باداء الصلاة لقوله صلى الله عليه وسلم من نام عن صلاة او نسيها فليصلها اذا ذكر لا كفارة لها الا ذلك والنبي صلى الله عليه وسلم كان في غزوة - 00:25:03ضَ

وعرس في اثناء الليل يعني نام بات اخر الليل يسير في اول الليل وفي اخر الليل نزلوا وقال النبي صلى الله عليه وسلم من باب الاحتياط من يحرسنا الليلة يحرصنا لصلاة الفجر - 00:25:22ضَ

قال احد الصحابة رضي الله عنهم انا فنعم النبي صلى الله عليه وسلم ونام الصحابة. وقام الحارس رضي الله عنه يصلي حتى لا يغلبه النوم ولا ينام. وهو في امس الحاجة الى النوم مثل صحبه لكنه - 00:25:39ضَ

اراد ان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة في هذا فقام يصلي رضي الله عنه في اخر الوقت غلبه النوم وسقط. لحكمة يريدها الله جل وعلا تشريع للعباد والا ممكن يجلس ثلاثة ايام ما ينام - 00:25:58ضَ

لكن الله جل وعلا انا وهو لحكمة فما استيقظ النبي صلى الله عليه وسلم ومن معه الا بحر الشمس يعني بعد ما ارتفعت الشمس وشعروا بها وهم نيام وقام عليه الصلاة والسلام مسرعا وامر بالرحيل من هذا الوادي هذا المكان وقال ان فيه شيطان - 00:26:16ضَ

ثم امر بالالم فاذن واقاموا الصلاة وصلى النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الفجر بعد ارتفاع الشمس وقال عليه الصلاة والسلام من نام عن صلاة او نسيها فليصلها اذا ذكرها - 00:26:39ضَ

الامر في سعة ولله الحمد. لكن انسان يكون ديدنه هذا والعياذ بالله. هذه صفة من صفات المنافقين. يعني يكون مثلا مستمر ما يستيقظ الا قبيل وقت اه الدوام او وقت الدراسة يصلي ويذهب الى دراسته او الى اه - 00:26:56ضَ

ونحو ذلك هذا خطر وهذا جهل وظلال. ويستتاب فان تاب والا قتل ما يقر على هذا الفعل. لان هذا تعمد تأخير الصلاة عن وقتها. يقول ما يحتاج استيقظ مثلا وقت صلاة الفجر - 00:27:16ضَ

الاستيقاظ واحد يستيقظ ويتوظأ ويصلي ويذهب الى عمله الساعة سبع او ثمان ونحو ذلك. او الى دراسته ونحو هذا. وهذا والعياذ بالله الظلال بعينه وهذا ممن قال الله جل وعلا عنهم الذين هم عن صلاتهم ساهون يعني يؤخرونها عن وقتها وهذا اذا - 00:27:34ضَ

فهذا ديدنه يستتاب فان تاب والا قتل لان الصلاة لها وقت محدد ما تقبل ولا تصح الا فيه الا نادرا لعذر للعذر نعم الذين هم عن صلاتهم ساهون يعني يسهو عن الصلاة. وليس يسهو في الصلاة - 00:27:56ضَ

وسعوا في الصلاة ينتاب كل احد حتى الانبياء صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين يسهون في صلاتهم ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم افضل الانبياء والرسل سها في صلاته عليه الصلاة والسلام - 00:28:22ضَ

حتى نبهه بعض الصحابة صلى رباعية ركعتين وقام كالمغضب عليه الصلاة والسلام واتكأ على عمود في مقدمة المسجد فقام اليه رجل طويل اليدين يسمى ذا اليدين. فقال يا رسول الله اقصرت الصلاة ام نشأت - 00:28:40ضَ

لان المسألة فيها تشريع. الرسول مشرع ما نبهه قال اني قصرت او انك كذا لا يسأل لانه عليه الصلاة والسلام ربما يكون جاره شيء بقصر الصلاة اقصرت الصلاة ام نسيت - 00:29:01ضَ

قال عليه الصلاة والسلام ما قصرت الصلاة وما نسيت قال بل ها قد نسيت ما دام اطمئننا على عدم الخصر ما بقي الا النسيان فالنسيان مؤكد انت نسيت فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم الى الصحابة ابي بكر وعمر ومن حولهم قال احق ما يكون ذو اليدين - 00:29:18ضَ

عليه الصلاة والسلام وكمل الصلاة الذين هم عن صلاتهم ساهون وهذه صفة المنافقين. واذا قاموا الى الصلاة قاموا كسالى يراءون الناس الناس ولا يذكرون الله الا قليلا. ولهذا قال عليه الصلاة - 00:29:40ضَ

السلام على المنافقين اثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر ولو يعلمون ما فيهما من الاجر لاتوهما ولو حبوا لم يتخلفون عن صلاة الفجر وصلاة العشاء لانها في وقت ظلام وما كان في كهرب وما في كان فيه نور الليل مثل النهار. كان في ظلام - 00:30:04ضَ

والمرء ينظر يعرف جليسه فقط فكان الذي يتخلف عن الصلاة ما يفقد ويتخلفون وصلاة العشاء وصلاة الفجر يخلد المرء الى الراحة وصلاة الفجر يحب النوم وصلاة العشاء مع اهله ويخلو باهله يريد البقاء ولا يريد القيام وليس عنده ايمان ورغبة فيما عند الله جل وعلا - 00:30:27ضَ

للاجر ما عنده شيء من هذا يؤثر ما تشتهيه نفسه على طاعة ربه جل وعلا الذين هم عن صلاتهم ساهون الذين هم يراؤون صفتهم انهم يعملون الشيء رياء والمراءات من افعال المشاركة - 00:30:56ضَ

يعني يرائي الناس والناس يرونه الناس ما يراؤونه وانما يرونه. يعني في مراعاة فيه هو يراهم انهم يطلعون عليه فيعمل لاجلهم. وهم يرونه الذين يراؤون والمراعاة نوع من الشرك وبحسب حال المرء - 00:31:26ضَ

ان كان اتى بالعمل كله من اوله مرآة فهذا باطل من اوله والعياذ بالله من عمل العمل رياء هذا باطل بخلاف ما اذا عمل العمل لوجه الله ثم داخله الرياء بعد - 00:31:50ضَ

فقال العلماء في تفصيل ان كان هذا العمل يبنى اخره على اوله فهو باطل كذلك وان كان هذا العمل لا يبنى اخره على اوله فاوله صحيح واخره باطل. ايظاع هذا - 00:32:13ضَ

قام يصلي لله تبارك وتعالى فلاحظ ان شخص اقبل تركد في صلاته واطمئن لاجل يراه هذا يقع في نفسه ان هذا خاشع في الصلاة عمل هذا مراعاة. هذه الصلاة اخرها يبنى على اولها واولها محتاج الى اخرها ما يتم بدون اخرها هذي باطلة حتى وان كان اولها خالص - 00:32:31ضَ

لكن دخله الرياء فافسدها اخرج مئة ريال ليتصدق بها تتصدق بخمسين ريال لوجه الله تبارك وتعالى وتصدق بالخمسين الاخرى لما يرى من الناس حوله مراعاة لهم حتى يقولون فلان محسن فلان متصدق - 00:33:05ضَ

هذي لا يبنى اولها على اخرها ولا اخرها على اولها الخمسين الاولى له ثوابها لانها لوجه الله والخمسين الاخرى باطلة لانها مراعاة للناس الذين هم يراؤون يراؤون الناس ويمنعون الماعون - 00:33:33ضَ

يمنعون الماعون ما المراد بالماعون قيل الزكاة يمنعون الزكاة وقيل وهو قول الاكثر الماعون مثل الدلو والرشاء والقدر والابرة ونحو ذلك مما يحتاجه الانسان عارية مثلا هو في حاجة الى اناء عارية - 00:33:56ضَ

يكون عنده سدر مثلا صغير واتاهم ضيوف ما يكفي هذا القدر لضيوفه. فيستعير من جاره قدرا اكبر يستعير من جاره فراش يقدمه يضعه لضيوفه يستعير من جاره شيئا ما فنجال فناجيل ابريق ونحو ذلك من الاواني ويعيد - 00:34:27ضَ

فالناس يتعاونون فيما بينهم. هذا المنافق والعياذ بالله ما يحب النفع. وما يريد ان ينفع احد فهو اذا طلب منه العارية يمتنع ما يعطي لانه ما عنده احتساب يطلب الثواب - 00:34:56ضَ

وقيل المراد ويمنعون الماعون كل ما فيه نفع. فيشمل على قول الاولين ويشمل عارية الدلو والاناء والقدر والابرة والخيط ونحو ذلك من الامور التي الناس يحتاجونها ويردونها ما تتلف يعني يأخذ الحبل ليربط به مثلا ربطا - 00:35:16ضَ

فاذا انتهى اعاده مثلا ولا يتضرر بهذا يأخذ القدر ليطبخ به ياخذ الاناء ليحمل به الماء مثلا ويعيده الى صاحبه ياخذ الصحن ليقدم به الطعام ويرده الى صاحبه وهكذا فالمؤمن والمؤمنون فيما بينهم - 00:35:46ضَ

تعاونونا في كل شيء ويتهادون المحتاج يأخذ ممن عنده الشيء الزائد ولهذا انا بعض الصحابة رضي الله عنهم عارية او قرظ الخبز والدقيق والعجين ونحو ذلك من الاشياء التي تدخلها الربا - 00:36:07ضَ

اه فقال النبي صلى الله عليه وسلم هذا مما يحتاجه الناس يعني يكون صاحب البيت خبز فاللي ما خبز يستعير منه اربعة خمس ثلاث خبز يأخذها قرضا لغير عارية لان العاريات رد - 00:36:32ضَ

والقرض اه يرد بدنه ويرد هو فيأخذ منه قرض مثلا خمس خبز او عشر خبز مثلا على انه يرد عليه مقابلها غدا او بعد بدلها. فالاصل في الاطعمة ان يشترط فيها التساوي - 00:36:50ضَ

لكن هذا خبزه ربما تكون اقل من ذاك او هذا اكثر من ذاك هذا معفو عنه لاجل التوسعة ان الهدف من هذا لا البيع والشراء ولكن الهدف الارفاق فليس الهدف الربح - 00:37:09ضَ

الله جل وعلا هؤلاء الكفار او المنافقون وصفهم بانهم يمنعون الماعون يصنعون النفع يعني ما يعطون احدا ينتفع بما عندهم ثم قال تعالى فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون قال ابن عباس يعني المنافقين الذين يصلون في - 00:37:28ضَ

العلانية ولا يصلون في السر. ولهذا قال للمصلين الذين هم من اهل الصلاة ثم هم عنها ساهون. اما اعن فعلها بالكلية او يخرجها عن وقتها. وقال عطاء بن دينار الحمد لله الذي قال عن صلاتهم ساهون - 00:37:56ضَ

ولم يقل في صلاتهم ساهون فيؤخرونها الى اخر الوقت وقال في صلاتهم ساهون الحرج الكثير من المؤمنين كل يشعر في صلاته لكن الله جل وعلا لم يقل في صلاتهم وانما قال عن - 00:38:16ضَ

السهو عن الصلاة هذا هو المحرم. وهو المذموم صاحبه. واما السهو في الصلاة فلا يذم صاحبه لانه طرأ على النبي صلى الله عليه وسلم ولا يتطرق اليه الذنب عليه الصلاة والسلام - 00:38:35ضَ

نعم فيؤخرونها الى اخر الوقت او لا يؤدونها باركانها وشروطها من الخشوع فيها والتدبر لمعانيها فاللفظ يشمل ذلك كله كما ثبت في في الصحيحين ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال تلك صلاة المنافقين - 00:38:51ضَ

تلك صلاة المنافقين. تلك صلاة المنافقين. ثلاث مرات يكرر عليه الصلاة والسلام. نعم. يجلس يجلس يرقب الشمس حتى حتى اذا كانت بين قرني الشيطان قام فنقر اربعة لا يذكر الله فيها الا قليلا - 00:39:12ضَ

يعني صلاة العصر يؤخر صلاة العصر حتى يكون عند الغروب يقوم ينقرها. نعم. وقال تعالى الذين هم يراؤون هنا روى الطبراني عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان في جهنم لواديا تستعيذ - 00:39:30ضَ

من ذلك الوادي في كل يوم اربع مئة مرة. اعد ذلك الوادي للمراءين من امة محمد حامل كتاب الله وللمصدق في غير ذات الله. وللحاج الى بيت الله. وللخارج في سبيل الله - 00:39:50ضَ

ومما يتعلق بقوله تعالى الذين هم يراؤون ان من عمل ان من عمل عملا لله فاطلع الناس فاعجبه ذلك ان هذا لا يعد رياء. والله جل وعلا يقول في الحديث القدسي انا اغنى الشركاء عن - 00:40:10ضَ

شرك من عمل عملا اشرك معي فيه غيري تركته وشركه المراعي يعمل العمل لله ولغير الله الله غني عنه ولا يقبله. نعم لما روي عن عن ابي هريرة رضي الله عنه قال كنت كنت اصلي فدخل علي رجل فاعتبني ذلك فذكرته لرسول الله - 00:40:30ضَ

صلى الله عليه وسلم فقال كتب لك اجران اجر السر واجر العلانية وقوله تعالى ويمنعون الماعون اي لا احسنوا عبادة ربهم ولا احسنوا الى خلقه حتى ولا باعارة ما ينتفع به - 00:40:57ضَ

مع بقاء عينه ورجوعه ورجوعه اليهم. فهؤلاء لمنع الزكاة وانواع القربات اولى وقيل ابن مسعود رضي الله عنه قال كنا نعد الماعون على عهد رسول الله صلى الله عليه واله - 00:41:15ضَ

سلم عارية الضوء والقدر والفأس والميزان وما تتعاطون بينكم قال كان المسلمون يستعيرون من المنافقين القدر والفاس وشبهه فيمنعونهم فانزل الله جل وعلا ويمنعون الماعون. والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد. وعلى اله - 00:41:35ضَ

صحبه اجمعين - 00:42:05ضَ