التفريغ
الصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم قل ما كنت بدعا من الرسل وما ادري ما يفعل بي ولا بكم ان اتبع الا ما يوحى الي وما انا الا نذير مبين - 00:00:01ضَ
قل ارأيتم ان كان من عند الله وكفرتم به وشهد شاهد من بني اسرائيل على مثله فامن واستكبرتم ان الله لا يهدي القوم الظالمين هذه الاية هاتان الايتان من سورة الاحقاف - 00:00:25ضَ
جاءت بعد قوله جل وعلا يقولون افتراه قل ان افتريته فلا تملكون لي من الله شيئا هو اعلم بما تفيضون فيه كفى به شهيدا بيني وبينكم وهو الغفور الرحيم قل ما كنت بدعا من الرسل وما ادري ما يفعل بي ولا بكم - 00:00:50ضَ
ان اتبع الا ما يوحى الي وما انا الا نذير مبين. الاية لما رد الله جل وعلا عليهم في زعمهم ان محمدا صلى الله عليه وسلم افترى القرآن من عند نفسه - 00:01:20ضَ
قال الله جل وعلا لعبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم قل لهم اي قل يا محمد لكفار قريش قل ما كنتم ادعم من الرسل وما ادري ما يفعل بي ولا بكم - 00:01:45ضَ
قل ما كنت بدعا ما كنت اول رسول ارسله الله الى اهل الارض حتى تستنكروا ذلك وتستغربوه كل الرسل قبل وكلهم جاؤوا بما جئت به الرسل صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين - 00:02:08ضَ
طريقتهم ومنهجهم في العقيدة واحد ما يختلف بعضهم عن بعض كلهم يدعون الى عبادة الله وحده وكلهم يحذر عن عبادة ماشي والله جل وعلا قل ما كنت بدعا من الرسل - 00:02:43ضَ
ما كنت بدعا يعني اول كما قال كثير من المفسرين وقيل ما كنت بدعا اي ما جئت في بدعة او طريقة جديدة تختلف عن طريقة الرسل قبلي لست اول رسول - 00:03:14ضَ
هذا القول الاول القول الثاني ما خالفت الرسل في مقابل ما اتيت بشيء لم يأتوا به ما كنت بدعا من الرسل وما ادري ما يفعل بي ولا بكم الامر الى الله جل وعلا - 00:03:42ضَ
فانا رسول ابلغ ما ارسلت به ولا ادري ماذا تكون نهايتي في الدنيا هل تقتل كما قتل غيري من الرسل ام اموت على فراشي هل ابقى في مكة ولا اخرج منها - 00:04:12ضَ
ام اني ساخرج من مكة او ساخرج منها ما ادري العلم عند الله جل وعلا فلا علم عندي الا ما اطلعني الله جل وعلا عليه وما ادري ما يفعل بي ولا بكم - 00:04:46ضَ
الرسول صلى الله عليه وسلم لا يعلم الغيب كما قال الله جل وعلا عنه ولو كنت اعلم الغيب لاستكثرت من الخير وهو لا يعلم الغيب الا ما اطلعه الله جل وعلا عليه - 00:05:11ضَ
اطلعه الله جل وعلا على شيء من المغيبات فعلم ذلك ولم يطلعه على امور اخرى وما ادري ما يفعل بي ولا بكم وانتم كذلك لا ادري ماذا يكون الامر نحوكم؟ هل يعاجلكم الله بالعقوبة - 00:05:29ضَ
هل يرسل عليكم حجارة من السماء ام يخسف بكم الارض ام يهلككم بحرب ونحوها هل تؤمنون وتتبعون ام تستمرون على كفركم وما ادري ما يفعل بي ولا بكم فيه التفويض - 00:05:53ضَ
الى الله جل وعلا وما ادري ما يفعل بي ولا بكم على رأي كثير من المفسرين الدنيا في الدنيا لانه لا يدري ماذا يكون في الدنيا اما في الاخرة فهو عليه الصلاة والسلام يعلم انه هو ومن امن به في الجنة - 00:06:18ضَ
ومن كفر به في النار يعلم ذلك قال بعض المفسرين وما ادري ما يفعل بي ولا بكم في الاخرة قالوا فعند ذلك فرح بذلك الكفار وقالوا كيف نتبع من يزعم انه رسول - 00:06:44ضَ
ولا يدري عن مآله ولا عن مآلنا اذا نحن واياه سواء الذين قالوا هذا القول قالوا انزل الله جل وعلا عليه بعد ذلك ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر - 00:07:07ضَ
في صدر سورة الفتح قال المسلمون هنيئا لك يا رسول الله اطلعك الله جل وعلا على ما لك في الدار الاخرة فيا ليتنا ندري ماذا يكون لنا فانزل الله جل وعلا - 00:07:29ضَ
ايوب داخل على المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها ويكفر عنهم سيئاتهم وكان ذلك عند الله فوزا عظيما الاية الخامسة من سورة الفتح والتي في حق النبي صلى الله عليه وسلم هي الاية - 00:07:55ضَ
الثانية من نفس السورة اذا فبعض المفسرين او اكثر المفسرين يقول وما ادري ما يفعل بي ولا بكم في الدنيا واما الاخرة فهو يعلم عليه الصلاة والسلام انه هو ومن امن به - 00:08:22ضَ
في الجنة وان من كفر به في النار قول اخر لبعض المفسرين يقول لا ادري ما يفعل بي ولا بكم في الاخرة فانزل الله جل وعلا عليه بعد ذلك الايتين من سورة الفتح - 00:08:45ضَ
ولا ادري ما يفعل بي ولا بكم اي فيما يستقبل من الزمان هل ابقى في مكة او اخرج او اخرج منها وهل اموت او اقتل كما فعل بالانبياء قبلي وفي قوله جل وعلا - 00:09:07ضَ
وما ادري ما يفعل بي ولا بكم قراءتان مبني للمجهول يفعل بي مبني للمعلوم يفعل بي وكلاهما سبعيتان وما ادري ما يفعل بي ولا بكم ما في قوله وما ادري ما يفعل بي ما - 00:09:35ضَ
هي استفهامية وقيل هي موصولة استفهامية بمعنى استفهام ماذا يفعل بي موصولة بمعنى وما ادري ما الذي يفعل بي ولا بكم ولا ادري ما يفعل بكم بكم هل تعجل لكم العقوبة في الدنيا كالمكذبين قبلكم - 00:10:02ضَ
ام تمهلون في الدنيا وعلى من يقول في الاخرة قال انزل الله جل وعلا عليه بعد ذلك ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر وانزل في حق المؤمنين ليدخل المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها. الاية - 00:10:30ضَ
والنبي صلى الله عليه وسلم كما هو معلوم لا يعلم حاء الغيب ولا يعلم عن حال الناس في الاخرة الا ما اطلعه الله جل وعلا عليه الله جل وعلا اطلعه - 00:10:59ضَ
على من له الجنة في الدار الاخرة باعيانهم وهم الذين شهد لهم النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة وهم كثير من الصحابة رضي الله عنهم اما من لم يطلعه الله جل وعلا على ذلك فهو لا يشهد له - 00:11:20ضَ
لا يشهد له الا باطلاع الله على ذلك ومن ذلك ما ثبت في الصحيح في صحيح البخاري وغيره من حديث ام العلا قالت لما مات عثمان ابن مظعون ام العلا هذه انصارية من الانصار - 00:11:40ضَ
تقول لما قدم المهاجرون تسابق الانصار رضي الله عنهم الى ايواء بعض المهاجرين. كل اخذ فريقا منهم يؤويه يقول فكان نصيبنا عثمان ابن مظعون رظي الله عنه وارضاه تقول فمرظى فمات - 00:11:58ضَ
فلما مات قلت رحمك الله ابا السائب لان عثمان ابن مظعون يكنى بابي السائب شهادتي عليك لقد اكرمك الله تقوله ام العلا الانصارية رضي الله عنها وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وما يدريك ان الله اكرمه - 00:12:26ضَ
ماذا يدريك انشققت عن قلبه هل تدرين ماذا في قلبه هل تدري ان عن منزلته في الاخرة؟ وما يدريك يريد ان يعلمها صلى الله عليه وسلم الا تشهد لاحد بمثل هذه الشهادة - 00:12:54ضَ
اما هو وقد جاءه اليقين من ربه واني لارجو له الخير يقول الرسول واني لارجو له الخير امن له ارجو له من الله الخير وما ادري وانا رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يفعل بي ولا بكم - 00:13:12ضَ
قالت ام العلا فوالله لا ازكي بعده احدا يعني لحسن ظنها بعثمان ابن مظعون رظي الله عنه قالت له قالت هذا القول فرد عليها الرسول ليعلمها وهذا الحديث في صحيح البخاري - 00:13:36ضَ
وفي احدى رواياته وانا رسول الله وانا رسول الله ما ادري ما يفعل به الظمير يعود الى عثمان يعني يظن له الخير ويؤمل لكن لا يجزم بذلك وما ادري ما يفعل بي ولا بكم ان اتبع الا ما يوحى الي - 00:14:02ضَ
ان اتبع الا ما يوحى الي ان هذه النافية بمعنى ما اتبع الا لانها اذا جاءت بعدها الا دلت على انها للنفي والنفي مع الا للحصر. يعني ما اتبع الا ما يوحى الي. ما افعل الا حسب ما يأتيني من من الله - 00:14:32ضَ
جل وعلا فانا لا اتصرف من تلقاء نفسي وانما اتبع اتبع ما اوحاه الله جل وعلا اليه والنبي صلى الله عليه وسلم اوحي اليه القرآن ومثله معه الا اني اوتيت القرآن ومثله معه اي سنة - 00:14:57ضَ
فهو عليه الصلاة والسلام كما قال عنه ربه جل وعلا وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى. فالسنة هي الوحي الثاني ان اتبع الا ما يوحى الي. وكما قال عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه - 00:15:27ضَ
اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم اتبعوا من سلف اتبعوا السنة ولا تأتوا بشيء جديد في العبادة لانه لا يسوغ للمرء ان يتعبد الله بشيء لم يشرعه الله جل وعلا في كتابه او على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم - 00:15:52ضَ
ان اتبع الا ما يوحى الي اي ما اتبع الا ما اوحاه الله الي فانا اعمل بامر الله جل وعلا وما انا الا نذير مبين ما انا الا نذير. وظيفتي النذارة - 00:16:21ضَ
والبشارة النذارة لمن عصى الله والبشارة لمن اطاع الله ينذر من عصى الله ويخوفه بالنار ويبشر من اطاع الله ورسوله بالجنة وما انا الا نذير مبين يعني بين واظح فبشارته بينة ونذارته بينة. صلوات الله وسلامه عليه - 00:16:47ضَ
ثم قال جل وعلا محمد صلى الله عليه وسلم قل لهم يا محمد ارأيتم ان كان من عند الله وكفرتم به ارأيتم يصح ان يكون الخطاب ويصح ان يكون الخطاب - 00:17:21ضَ
لليهود ويصح ان يكون الخطاب لكل كافر قل ارأيتم اخبروني ماذا تكون الحال ان كان ما اتيتكم به من عند الله وهو حق الذي هو القرآن ثم كفرتم به رددتموه ولم تقبلوه - 00:17:50ضَ
ان كان من عند الله وكفرتم به وشهد شاهد من بني اسرائيل على مثله وشهد شاهد من بني اسرائيل ما المراد بهذا الشاهد اقوال شاهد من بني اسرائيل شهد بصدق القرآن وصدق الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:18:24ضَ
حال كون الرسول بمكة وشهد شاهد من بني اسرائيل على مثله يعني عليه على صدقه وقيل المراد بهذا الشاهد وهو الاقرب عبد الله بن سلام رضي الله عنه وارضاه شهد بصدق النبي صلى الله عليه وسلم والقرآن - 00:19:05ضَ
فامن واستكبر معظم اليهود فعلى هذا يلزم ان تكون الاية مدنية لان شهادة عبد الله بن سلام رظي الله عنه كانت بعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة الى المدينة - 00:19:35ضَ
عبدالله بن سلام من اليهود الذين سارعوا الى الايمان بمحمد صلى الله عليه وسلم وقد شهد له النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة رضي الله عنه وارضاه وهو من الذين يؤتون اجرهم مرتين. لانه امن بموسى وامن بمحمد صلى الله عليه وسلم - 00:20:01ضَ
بعد بعثته عليه الصلاة والسلام وعلى هذا تكون هذه الاية مدنية مستثناة من هذه السورة لان سورة الاحقاف مكية الا شيء من الايات ومنها هذه الاية وشهد شاهد من بني اسرائيل - 00:20:27ضَ
وذلك انه من اليهود فهو من بني اسرائيل الذي هو عبد الله ابن سلام على مثله على مثله يصح ان تكون مثله يعني عليه امن عليه امن به او امن على مثله - 00:20:53ضَ
يعني قال ان هذا القرآن مثل التوراة فيما امرت به ونهت عنه لان الشرائع الاسلامية السماوية كلها متفقة في دعوتها الى التوحيد تحذيرها من الشرك والايمان بالبعث والجزاء والجنة والنار - 00:21:26ضَ
واصول الشرائع شيء واحد متفق عليها بين الانبياء صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين وفروع الشرائع تختلف والصلاة تختلف في شريعة عن شريعة والصيام يختلف في شريعة عن شريعة وقد يباح شيء في شريعة ويحرم في شريعة اخرى لحكمة يريدها الله جل وعلا - 00:22:00ضَ
اما الاصول فهي ثابتة متفق عليها بين الشرائع السماوية امن على مثله يعني امن بالتوراة وقال ان التوراة فيما دعت اليه مثل ما دعا اليه القرآن امن بالتوراة وافاد بان القرآن على غرار التوراة فيما يدعو اليه من التوحيد ونبذه - 00:22:33ضَ
او امن على مثله امن عليه وقصة اسلام عبد الله ابن سلام رضي الله عنه مشهورة ذلك انه كان من احبار اليهود ومن علمائهم ومن صلحائهم رضي الله عنه فلما ظهر له الحق - 00:23:05ضَ
على لسان محمد صلى الله عليه وسلم جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن بعض اسئلة فتيقن انه الرسول حقا وشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله - 00:23:28ضَ
وقال يا رسول الله ان قومي اليهود اهل بهت واهل كذب وافتراء واخشى اذا علموا باسلامي ان يقولوا عني شيئا لست فيه ولا منه وخشي ان يؤثر هذا على النبي صلى الله عليه وسلم في قبول عبد الله في قبوله - 00:23:45ضَ
فاحب يا رسول الله ان تسألهم عني قبل ان يعلموا باسلامي فجاء الى النبي صلى الله عليه وسلم نفر من اليهود فسألهم عن عبد الله ابن سلام فقالوا هو عالمنا وابن عالمنا - 00:24:14ضَ
وخيرنا وابن خيرنا وافضلنا وابن افضلنا فهو له الفضل قديما وحديثا حالا بنفسه واصلا بابائه واثنوا عليه خيرا فخرج رضي الله عنه وقال اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله - 00:24:32ضَ
وقالوا كذب يا رسول الله هو مفتر وكذاب. وكذا يا محمد وسبوه في اوصاف شنيعة هو بعيد منها رضي الله عنه. فقال عبد الله بن سلام رضي الله عنه الم اقل لك يا رسول الله - 00:24:57ضَ
لانه لو سألهم عنه بعد علمهم باسلامه وسبوه وذموه لربما وقع في نفس النبي صلى الله عليه وسلم شيء مما يقولون ولكنه احب ان يسمع منهم قبل ان يعلموا باسلامه. فاثنوا عليه خيرا رظي الله عنه - 00:25:15ضَ
وشهد شاهد من بني اسرائيل على مثل هذا هو القول الاقرب وهو الذي رجحه كثير من المفسرين ان المراد بهذا الشاهد هو عبد الله بن سلام وقيل المراد موسى عليه الصلاة والسلام - 00:25:38ضَ
شهد شاهد من بني اسرائيل الذي هو موسى عليه الصلاة والسلام على مثله يعني على مثل القرآن التي هي التوراة التوراة مثل القرآن فيما تدعو اليه فامن الذي هو عبد الله ابن سلام - 00:25:56ضَ
امن بالقرآن لانه على غرار التوراة ومن المعلوم ان الثورات والانجيل والزبور والقرآن هي كلام الله جل وعلا تكلم الله جل وعلا بها وانزلها على رسله صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين - 00:26:16ضَ
انزل التوراة على موسى والانجيل على عيسى والداء وعلى داوود الزبور والقرآن على محمد صلى الله عليهم وسلم ولحكمة يريدها الله جل وعلا فهو جل وعلا وكل حفظ الكتب السابقة - 00:26:39ضَ
الى اهلها كما في قوله تعالى بما استحفظوا من كتاب الله وضيعوها وزادوا ونقصوا وحرفوا وبدلوا فنسخها الله جل وعلا وانزل القرآن ولم يكل حفظه الى ملك مقرب ولا الى نبي مرسل بل وكل ذلك لنفسه جل وعلا فقال عز من قائل انا نحن نزلنا - 00:27:02ضَ
ان الذكر وانا له لحافظون وحفظه الله جل وعلا من التبديل والزيادة والنقص والتحريف فما امتدت اليه يد بشيء من ذلك لله الحمد فهو بايدينا الان كما نزل على محمد صلى الله عليه وسلم - 00:27:35ضَ
فامن هي هذا الشاهد واستكبرتم استكبرتم ايها الكفار عموما او استكبرتم يا كفار قريش او استكبرتم معشر اليهود ان الله لا يهدي القوم الظالمين اين جواب الشرط في قوله قل ان كان من عند الله وكفرتم به وشهد شاهد من بني اسرائيل على مثله فامن واستكبرتم - 00:27:59ضَ
قالوا ما جاء الجواب؟ الجواب محذوف دل عليه السياق وقدر بتقديرات يقول رحمه الله وقد اختلف في جواب الشرط ما هو عند الله وكفرتم به وشهد شاهد بني اسرائيل على مثلي فامن واستكبرتم. اتؤمنون - 00:28:34ضَ
وقيل تقديره فقد ظللتم قل ارأيتم ان كان من عند الله وكفرتم به؟ وشهد شاهد من بني اسرائيل على مثله فامن واستكبرتم وقد ظللتم على الصراط المستقيم وقيل تقديره فمن اضل منكم - 00:29:00ضَ
قل ارأيتم ان كان من عند الله وكفرتم به؟ وشهد شاهد من بني اسرائيل على مثله فامن واستكبرتم فمن اضل منكم اي لا احد اضل منكم ما دام انه قامت عليكم الحجة - 00:29:23ضَ
بشهادة من تعرفونه من بني اسرائيل وقيل الجواب فامن واستكبرتم قل ارأيتم ان كان من عند الله وكفرتم به وشهد شاهد من بني اسرائيل على مصر فامن ان كان كذا فامن هذا الشاهد - 00:29:42ضَ
واستكبرتم ان الله لا يهدي القوم الظالمين فمن ظل وانحرف عن الصراط المستقيم ولم يلتمس الحق ولم يبحث عنه. ولم يحرص عليه فان الله جل وعلا ينتقم منه بان يجعله دائما في الظلالة - 00:30:08ضَ
ان الله لا يهدي القوم الظالمين فمن اراد الله جل وعلا ضلاله وشقوته لا احد يهديه من بعد الله جل وعلا والله جل وعلا يعلم ما العباد عاملون قبل ان يخلقهم - 00:30:33ضَ
فهو يعلم جل وعلا من يصلح للهداية فهداه. ويعلم جل وعلا من لا يصلح للهداية ظله ويجعله في العمى والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد - 00:30:55ضَ
وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:31:14ضَ