تفسير ابن كثير | سورة الأنفال

تفسير ابن كثير | شرح الشيخ عبدالرحمن العجلان | 1- سورة الأنفال | الأية 1

عبدالرحمن العجلان

يسألونك عن الانفال قل الانفال لله والرسول فاتقوا الله واصلحوا ذات بينكم. فاتقوا الله واصلحوا ذات بينكم ان كنتم. واطيعوا الله ورسوله ان كنتم مؤمنين. جل وعلا على يسألونك عن الانفال قل الانفال لله والرسول فاتقوا الله واصلحوا ذات بينكم - 00:00:00ضَ

واطيعوا الله ورسوله ان كنتم مؤمنين. هذه السورة سورة مدنية. لانها نزلت بعد بدر في بيان ما تفضل الله به على المسلمين في وقعة بدر واصلح جل وعلى لاولياءه وخذلانه لاعدائه. مع قلة عدد المسلمين. وظعف - 00:00:30ضَ

عدتهم وكثرة عدد الكفار وقوة عدتهم. لكن النصر بيد الله جل على فالمسلمون اخلصوا لله جل وعلا العبادة والتجأوا اليه وخرجوا لنصرة دينه فنصرهم الله جل وعلا. فالسورة مدنية قيل الا سبع ايات في اثنائها تبدأ من قوله جل وعلا واذ - 00:01:10ضَ

يذكر بك الذين كفروا ليثبتوك او يقتلوك او يخرجوك ويمكرون ويمكر الله. الى سبع ايات وقيل كلها مدنية حتى هذه الايات وان كانت نزلت في بيان ما وقع في مكة. عند - 00:01:50ضَ

الهجرة عندما عزم رسول الله صلى الله عليه وسلم على الهجرة ترصد له الكفار تواطؤوا على ان اما ان يحبسوا او يقتلوه او اطردوه من البلاد. فاستقر رأيهم اخيرا على ان يجتمعوا على قتله. ولا يكون - 00:02:10ضَ

قتله في قبيلة واحدة في جماعة واحدة وانما يكون في قبائل قريش وبيوت قريش كلها فترصد له عشرة من شبان قريش لاجل قتله. والقضاء عليه. ليتفرق دمه فيهم. فيرضى بنو - 00:02:40ضَ

هاشم بالدية. فترصدوا له ولكن الله جل وعلا رد كيدهم في نحورهم. فخرج عليه الصلاة والسلام وهم جالسون ينتظرونه فذر على رؤوسهم التراب ومشى من بينهم ولم يروه اعمى الله جل - 00:03:00ضَ

وعلى ابصارهم وقلوبهم فلم يروه ومشى من بينهم وذر عليهم التراب. فسلم من كيدهم صلى الله عليه وسلم بتوفيق الله جل وعلا. وفي هذا نزلت هذه الايات قوله جل وعلا واذ يمكر بك الذين كفروا - 00:03:20ضَ

الى اخر سبع ايات من هذه السورة سورة الانفال. وهذه السورة سورة الانفال سميت بهذا الاسم الانفال والمراد بالانفال الغنائم الانفال النفل هو الزيادة. والمراد في النخل هنا الزيادة زيادة الغنيمة كلها مما ميز الله بها هذه الامة - 00:03:40ضَ

على ثواب الاخرة ما اعطاهم من الغنيمة احلها لهم وكانت الغنائم في من قبلنا لا تحل للغزاة لا تحل لهم بل يجمعوها ويحرقوها. فلا يستفاد منها. وميز الله جل وعلا هذه الامة بان احل لها - 00:04:14ضَ

الغنائم كما قال عليه الصلاة والسلام اعطيت خمسا لم يعطهن احد من الانبياء قبلي. وقال عليه الصلاة والسلام احلت لي الغنائم. فسميت الغنائم نفل. بمعنى انها زيادة في هذه الامة لم تكن لغيرها. ويطلق النفل كذلك على ما - 00:04:44ضَ

به الامام بعظ الغزاة او بعظ السرايا وللامام ان ينفل في الذهاب الربع وفي العودة الرجوع الى الثلث ينفل السرايا السرايا التي تنفصل من الجيش فتغنم غنيمة يكون لها ربع ما غنمت - 00:05:14ضَ

زيادة ثم يقسم الباقي بينهم وبين بقية الجيش في الذهاب وفي العودة للامام ان ينفل الى حد الثلث يعني يزيد في النفل. لان في العودة الجند في حال نشاء وقوة وفي العودة - 00:05:44ضَ

كانوا في حال كلل وتعب وجراح فاذا رجعوا وآآ انفردت بعض السرايا في الاغارة على الاعداء وغنمت منهم مغانم فللامام ان يعطيهم من غنيمتهم هذه الى حد الثلث والباقي يقتسمونه - 00:06:08ضَ

مع الجيش وتطلق كذلك على ما ينفذ به الامام احدا من الناس. كان يقول مثلا الامام من قتل فلانا فلان شرير قائد من قواد الكفر والظلال يقول الامام مثلا من يقتل فلانا فله كذا وكذا مكافأة. او يقول الامام مثلا من قتل عشرة من المحاربين - 00:06:30ضَ

فله كذا وكذا. فالنفل يطلق على الغنيمة ككل وهي مما نفل الله جل وعلا به هذه الامة يعني ميزها واعطاها زيادة عن الاجر زيادة على اجر الاخرة الغنيمة في الدنيا. فسميت بهذا النفل - 00:07:00ضَ

بانها زيادة وتطلق كذلك على ما ينفذه الامام للسرايا او لبعض الاشخاص يقول الله جل وعلا يسألونك عن الانفال قل الانفال قالوا لله والرسول. فاتقوا الله واصلحوا ذات بينكم. يسألونك عن الانفال - 00:07:24ضَ

والسؤال هذا سؤال استفتاء لا سؤال عطاء لانه لان سؤال العطاء يتعدى بدون حرف الجر سألت زيدا كتابا فالسؤال بطلب العطاء يتعدى بدون حرف الجر. واما سعال الاستفتاء فيتعدى الى المفعول الثاني - 00:07:54ضَ

بحرف الجر. تقول سألت زيدا عن كذا سألته عن كذا يعني عن حكم كذا يسألونك عن الانفال سبب نزول هذه السورة روي في ذلك احاديث روايات قيل لما هزم الله جل وعلا كفار قريش - 00:08:34ضَ

في وقعة بدر انقسم المسلمون الصحابة رضوان الله عليهم ثلاثة اقسام قسم لحق بالعدو. يقتل ويعسر وقسم بقي محافظا على النبي صلى الله عليه وسلم ومحيطين به خوفا من ان - 00:09:11ضَ

يصيب الكفار من المسلمين غرة فيغير على النبي صلى الله عليه وسلم فيفتك به وكان هدفهم الاعظم هو ان يقضوا على النبي صلى الله عليه وسلم هدف الكفار فبعض كبار الصحابة رضوان الله عليهم اجمعين احاطوا بالنبي صلى الله عليه وسلم خوفا عليه - 00:09:43ضَ

ولم يلحقوا الاعداء ولم يشتغلوا بجمع الغنيمة. والقسم الثالث اشتغل سمعي الغنيمة جمعوها حازوها الغنائم التي خلفها المشركون. فبعدما فاء بعضهم الى بعض في الليل الذين حازوا الغنيمة قالوا الغنيمة غنيمتنا نحن حزناها واخذناها - 00:10:10ضَ

فقال من لحق بالكفار ما انتم باحق لها منا. نحن تبعنا اثر العدو. نقتل ونأسر ولولا نحن لالتفت عليكم فنحن احق بها منكم. وقال القسم الثالث ما انتم باحقا بها منا نحن بقينا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم حفاظا عليه خوفا من - 00:10:40ضَ

ان يصيب الكفار من المسلمين غرة فيلتفت الى المعسكر فيجد النبي صلى الله عليه وسلم وحده فيغير عليه فتنازع الفرق الثلاثة كل يقول ما انت بها حق بها منا. فانزل الله جل وعلا - 00:11:18ضَ

حكم ذلك وبيانه وجعلها لرسوله صلى الله عليه وسلم يقسمها كيف شاء فقسمها صلى الله عليه وسلم على المسلمين على المجاهدين عموما وروي عن سعد ابن ابي وقاص رضي الله عنه - 00:11:48ضَ

انه اقدم على المشركين فقتل منهم واخذ سلب المقتول فجاء بالسيف الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله هذا سيف سلبته فاعطه هبه لي فقال النبي صلى الله عليه وسلم ضعه حيث اخذته او ضعه مع الغنيمة - 00:12:12ضَ

يقول فذهبت لاضعه ثم بدا لي ان ارجع مرة ثانية لاسأله النبي فسألته النبي صلى الله عليه وسلم فقال لي بصوت مرتفع ظعه حيث اخدته يعني مع الغنيمة فرجعت وفي نفسي شيء قلت اخشى ان يعطى من لا يبلي بلائي - 00:12:42ضَ

يقول وانا في الطريق لاضعه الى بمناد ينادي فخشي رضي الله عنه بين الخوف والرغبة قال اخشى ان يكون نزلا في قرآن لما وجد في نفسه فناداه النبي صلى الله عليه وسلم فقال له انك سألتني السيف وليس لي ولا لك - 00:13:09ضَ

انه الان لي فهو لك. فاخذه رظي الله عنه. يسألونك عن الانفال قل الانفال لله والرسول. السائل من هم؟ الصحابة رظوان الله عليهم. يسألونك عن الانفال قل لهم الانفال لله والرسول الله جل وعلا يحكم فيها وفوض حكمها - 00:13:37ضَ

لرسوله صلى الله عليه وسلم وهبها له فهو عليه الصلاة والسلام يحكم فيها بما يوفقه الله جل وعلا اليه. قل الامثال الله والرسول. فاتقوا الله. عليكم بتقوى الله وصية الله جل وعلا للاولين والاخرين من خلقه. في كل موطن - 00:14:08ضَ

عليه ان يتقي الله. في موطن النصر. وفي موطن الهزيمة في موطن الشجاعة وفي موطن البذل في جميع المواطن يقدم المرء نفسه رخيصة لله جل وعلا عليه ان يتقي الله في هذا الموطن. هؤلاء مجاهدون وهم خيار الصحابة رضوان الله عليهم. وهم اهل بدر الذين - 00:14:38ضَ

قال الله جل وعلا لهم كما اخبر صلى الله عليه وسلم حينما اطلع عليهم وقال لهم اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم. كما قال عليه الصلاة والسلام لعمر وما يدريك يا عمر لعل الله اطلع على اهل بدر. فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم - 00:15:13ضَ

يقول الله جل وعلا لهم فاتقوا الله واصلحوا ذات بينكم. الواجب على مؤمن في جميع المواطن ان يجعل تقوى الله نصب عينيه. هؤلاء خرجوا في سبيل الله يقدمون انفسهم رخيصة - 00:15:32ضَ

في سبيل الله لنصر دين الله واعلاء كلمته. والله جل وعلا يقول لهم اتقوا الله لان هذا الموطن موطن عظيم. اما ان يكون من هذا الموطن مباشرة الى الجنة واما والعياذ - 00:15:52ضَ

في مثل هذا الموطن ان يكون مآله الى النار ويكون ممن تسعر بهم النار من اول من تسعر بهم النار فالموطن موطن عظيم اما ان ينال فيه المرء سعادة الدنيا والاخرة. واما ان ينال فيه والعياذ بالله الشقاوة الابدية اذا لم يتق الله - 00:16:22ضَ

فمن اول من تسعر بهم النار الثلاثة الذين خبرنا عنهم النبي صلى الله عليه وسلم ومنهم المرء الذي قتل في سبيل الله في الظاهر مجاهدا قتل فيما يظهر للناس انه في سبيل الله فيناديه الله جل وعلا ويعرفه نعمه فيعرفها - 00:16:47ضَ

له ماذا عملت؟ فيقول يا ربي جاهدت في سبيلك حتى قتلت. فيقول الله جل وعلا له كذبت لكنك قاتلت ليقال شجاع. وقد قيل حصلت ثوابك في الدنيا. مقصدك الوحيد هو ان يقال ان فلانا شجاعا - 00:17:17ضَ

وقد حصلته فاذهبوا به الى النار والعياذ بالله. فالله جل وعلا يوصي عباده في جميع المواطن بان يجعلوا تقوى الله نصب اعينهم. طلب ثواب الله والدار الاخرة ورضا وجهه جل وعلا - 00:17:37ضَ

فاتقوا الله واصلحوا ذات بينكم. لا تنازعوا. ولا تشاجروا ولا تختلف في امر من امور الدنيا او في من اجل حطام من حطام الدنيا من اجل الغنيمة. اصلح ما بينك وبين الناس بعد تقواك لله جل وعلا. وصية عظيمة اصلح - 00:17:57ضَ

ما بينك وبين الله اولا بماذا بتقوى ثم اصلح ما بينك وبين الناس. واصلحوا ذات بينكم لا تختلفوا واطيعوا الله ورسوله ان كنتم مؤمنين. اطيعوا الله ورسوله وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم. على - 00:18:27ضَ

مسلم بطاعة الله وطاعة رسوله. فيما احب وكره. فيما وفيما يسخطه. يقدم طاعة الله على كل شيء. ويقدم طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم على كل شيء وعلى كل ما يهواه - 00:19:03ضَ

واطيعوا الله ورسوله. ان كنتم مؤمنين. ان هذه شرطية واين جواب الشرط؟ واطيعوا الله ورسوله ان كنتم مؤمنين فماذا؟ قيل جواب الشرط هو المتقدم على رأي بعض النحات انه يجوز ان يتقدم جواب الشرط على فعله - 00:19:25ضَ

يجي تحت ان كنت تريد النجاح ان كنت تريد النجاح فاجتهد. والقول الاخر على قول من يقول قولوا ان جواب الشرط لا يتقدم عليه يكون جواب الشرط معلوم دل عليه ما قبله. فيقال - 00:19:55ضَ

واطيعوا الله ورسوله ان كنتم مؤمنين فاطيعوا الله ورسوله. شرط المؤمن لا بد ان يطيع الله ورسوله. فان لم يطع الله ورسوله فليس بمؤمن. يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا ان كنتم مؤمنين. فاتركوه. وا - 00:20:22ضَ

الله ورسوله ان كنتم مؤمنين. فهذه السورة العظيمة انزل الله وفيها ما حصل في وقعة بدر من نصره جل وعلا لاولياءه. وخذلانه لاعدائه. وافتتحها بالوصية بتقواه جل وعلا وطاعته وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم والحرص على اصلاح - 00:20:52ضَ

في ذات البين. اصلاح ما بين المسلمين. اولا يصلح المرء ما بينه وبين ربه جل وعلا. ثم ما بينه وبين الاخرين. اقسم بالله يا علي. اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. بسم الله - 00:21:24ضَ

بسم الله الرحمن الرحيم يسألونك عن الانفال قل الانفال لله والرسول اه فاتقوا الله واصلحوا ذات بينكم واطيعوا الله ورسوله ان كنتم قال البخاري قال ابن عباس الانفال المغانم حدثنا محمد بن عبدالرحيم - 00:21:44ضَ

قال حدثنا سعيد بن سليمان قال اخبرنا هشيم قال اخبرنا قال اخبرنا ابو بشر عن سعيد بن جبير قال قلت ابن عباس رضي الله عنهما سورة الانفال قال نزلت في بدر اما ما علقه عن ابن عباس فكذلك رواه عن علي - 00:22:14ضَ

فكذلك رواه علي ابن ابي طلحة عن ابن عباس انه قال الانفال الغنائم كانت لرسول الله صلى الله عليه ليس لاحد منها شيء. وكذا قال مجاهد وعكرمة وعطاء والضحاك. وقتادة وعطاء الخرساني - 00:22:34ضَ

ومقاتل ابن حيان وعبد الرحمن ابن زيد ابن اسلم وغير واحد انها المغانم. وقال الكلبي عن ابي صالح عن عن ابن عباس انه قال الانفال الغنائم. قال فيها لبيد ان تقوى ان تقوى ربنا خير نفل - 00:22:54ضَ

ان تقوى ربنا خير نفل وباذن الله ريثي والعجل. وقال ابن جرير يعني ايه خير غنيمة؟ خير نفل يعني خير غنيمة. يعني افضل شيء تقوى الله. وقال ابن جليل حدث - 00:23:14ضَ

يونس قال اخبرنا ابن وهب قال اخبرني ما لك بن انس عن ابن شهاب عن القاسم ابن محمد قال سمعت رجلا يسأل ابن عبد عن الانفال فقال ابن عباس رضي الله عنهما الفرس من النفل والسلب من النفل. السلف يعني سلاح - 00:23:34ضَ

وعدت القاتل المقتول اذا اخذه القاتل هذا من النفذ. نعم. والسلب من النفل ثم عادت ثم عاد لمسألته فقال ابن عباس ذلك ايضا ثم قال الرجل الانفال التي قال الله في كتابه ما هي؟ قال القاسم فلم يزل يسأله - 00:23:54ضَ

حتى كاد يحرجه فقال ابن عباس اتدرون ما مثل هذا؟ مثل صبيغ الذي ضربه الذي ضربه عمر ابن الخطاب فقال عبد الرزاق اخبرنا معمر عن الزهري عن القاسم ابن محمد قال قال ابن عباس كان عمر ابن الخطاب - 00:24:14ضَ

الله عنه اذا سئل عن شيء قال لا امرك ولا انهاك ثم قال ابن عباس والله ما بعث الله نبيه صلى الله عليه عليه وسلم الا زاجرا امرا محللا محرما. قال القاسم فسلط على ابن عباس - 00:24:34ضَ

فسأله عن الانفال فقال ابن عباس كان الرجل ينفل فرس الرجل وسلاحه فاعاد عليه رجل فقال له مثل ما مثل ذلك ثم عاد عليه حتى اغضبه فقال ابن عباس اتدرون ما مثل هذا - 00:24:54ضَ

صبيغ الذي ضربه عمر ابن الخطاب حتى سالت الدماء على عقبيه او على رجليه. فقال الرجل اما انت فقد انتقم الله لعمر منك وهذا اسناد صحيح الى ابن عباس انه فسر النفل بما بما ينفله الامام لبعض الاشخاص - 00:25:14ضَ

من سلب او نحوه بعد قسم اصل المغنم وهو المتبادر الى فهم كثير من الفقهاء من لفظ النفل والله اعلم وقال ابن وقال ابن ابي نجيح عن مجاهد انهم سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخمس بعد الاربع - 00:25:34ضَ

من الاخماس فنزلت يسألونك عن الانفال. وقال ابن مسعود ومسروق لا نفل يوم الزحف. انما النفل قبل التقاء ورواه ابن ابي حاتم عنهما وقال ابن المبارك وغير واحد عن عبدالملك ابن سليمان عن عطاء ابن ابي رباح في - 00:25:54ضَ

اية يسألونك عن الانفال قال يسألونك فيما شد من المشركين الى المسلمين في غير قتال من دابة او عبد او ما او امة او متاع فهو نفل للنبي صلى الله عليه وسلم يصنع به ما شاء. وهذا يقتضي انه فسر الانفال - 00:26:14ضَ

وهو ما وهو ما اخذ من الكفار من غير قتال. قال ابن جرير وقال اخرون هي انفال السرايا قال حدثني الحارث قال حدثنا عبد العزيز قال حدثنا علي ابن صالح ابن حي - 00:26:34ضَ

قال بلغني في قوله تعالى يسألونك عن الانفال قال السرايا ومعنى هذا ما ينفله الامام لبعض السرايا زيادة على قسمهم مع بقية الجيش. وقد صرح بذلك الشعبي واختاره ابن جرير انها الزيادة على القصم. ويشهد لذلك ما - 00:26:54ضَ

ورد في سبب نزول ما ورد في سبب نزول الاية وهو ما رواه الامام احمد حيث قال حدثنا ابو ابو معاذ قال حدثنا ابو اسحاق الشيباني عن محمد بن عبيد الله الثقفي عن سعد بن ابي وقاص قال لما كان يوم - 00:27:14ضَ

فقتل اخي عمير قتلت سعيد بن العاص واخذت سيفه وكان يسمى ذا الكتيفة فاتيت به النبي صلى الله عليه وسلم فقال اذهب فاطرحه في القبض. قال فرجعت وبي ما لا يعلمه الا الله من قتل اخي. واخذ سلف - 00:27:34ضَ

قال فما جاوزت الا يسيرا حتى نزلت سورة الانفال؟ فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم اذهب فخذ وقال الامام احمد وقال الامام احمد ايضا حدثنا اسود بن عامر قال اخبرنا ابو بكر عن - 00:27:54ضَ

عاصم ابن ابي النجود عن مصعب ابن ابن سعد عن سعد عن سعد ابن مالك قال قلت يا رسول الله قد شفاني قد قد شفاني الله اليوم من المشركين فهب لي هذا السيف فقال ان هذا السيف لا لك ولا لي طاعة - 00:28:14ضَ

قال فوضعته ثم رجعت فقلت عسى ان يعطى هذا السيف من لا يبالي من لا من لا يبلي بلائي. قال فاذا رجل ادعوني من ورائي قال قلت قد انزل الله في شيء قال كنت سألت قال كنت سألتني السيف وليس هو لي وانه - 00:28:34ضَ

قد وهب لي فهو لك. قال وانزل الله هذه الاية يسألونك عن الانفال. قل الانفال لله والرسول ورواه ابو داوود والترمذي والنسائي من طرق عن ابي بكر بن عياش به. وقال الترمذي حسن صحيح. وهكذا رواه ابو داوود - 00:28:54ضَ

الطيالسي اخ قال اخبرنا شعبة شعبة قال اخبرنا سماك ابن حرب قال سمعت مصعب ابن ابن سعد يحدث عن سعد قال نزلت في اربع نزلت في اربع ايات قصمت سيفا يوم بدر فاتيت النبي صلى الله عليه وسلم - 00:29:14ضَ

فقلت نفلني. فقال ضعه من حيث اخذته. مرتين ثم عاودته فقال النبي صلى الله عليه وسلم ضعه من حيث اخذته فنزلت هذه الاية يسألونك عن الانفال الاية وتمام الحديث في في نزول ووصينا - 00:29:34ضَ

الانسان بوالديه احسانا بوالديه حسنا. فقوله تعالى ان وقوله تعالى انما الخمر والميسر واية الوصية وقد رواه مسلم في صحيحه من حديث شعبة به اخر في نزول الاية سبب اخر في نزول الاية. وقال الامام احمد حدثنا محمد بن سلمة عن ابي عن ابن عن ابن اسحاق عن عبدالرحمن ابن - 00:29:54ضَ

عن عبدالرحمن عن سليمان ابن موسى عن مكحول عن ابي امامة قال سألت عبادة عن الانفال فقال في اصحاب بدر نزلت وسلم فقسمه رسول الله صلى الله عليه وسلم بين المسلمين عن بواء - 00:30:24ضَ

يقول عن بواء يقول عن سواء. يعني سواء قسمه بينهم بالسوية. وقال الامام احمد ايضا حدثنا ابو معاوية عن عمر قال اخبرنا ابو اسحاق عن عبدالرحمن ابن الحارث عن عبد الرحمن ابن الحاج ابن عبد الله ابن عياش ابن ابي ربيعة عن سليمان ابن ابي موسى عن سليمان ابن موسى - 00:30:44ضَ

عن سليمان بن موسى عن ابي عن ابي سلامة قال عن ابي امامة عن ابي امامة عن عن عبادة ابن الصامت قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فشهدت معه بدرا. فالتقى الناس فهزم الله تعالى العدو - 00:31:14ضَ

فانطلقت فانطلقت طائفة في اثارهم يهزمون ويقتلون. واقبلت طائفة على العسكر يحوزونه ويجمعونه واحدقت طائفة برسول الله صلى الله عليه وسلم لا يصيب العدو منه منه منه غرة لا يصيب العدو منه - 00:31:34ضَ

لا يصيب العدو منه غرة حتى اذا كان الليل وفاء الناس بعضهم الى بعض. قال يعني رجع الناس بعضهم الى بعض قال الذين جمعوا الغنائم نحن حويناها فليس لاحد فيها نصيب. وقال الذين خرجوا في طلب العدو لستم باحق - 00:31:54ضَ

به منا نحن منعنا عنه العدو وهزمناهم. وقال الذين احدقوا برسول الله صلى الله عليه وسلم خفنا ان يصيب العدو منه غره فاشتغلنا به فنزلت يسألونك عن الانفال قل الانفال لله والرسول يسألونك عن - 00:32:14ضَ

بالانفال قل الانفال لله والرسول. فاتقوا الله واصلحوا ذات بينكم. فقسمها رسول الله صلى الله عليه وسلم بين وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا اغار في ارض العدو نفل الربع. فاذا اقبل راجعا نفل الثلث - 00:32:34ضَ

وكان يكره الانفال ورواه الترمذي وابن ماجة من حديث سفيان من حديث سفيان الثوري عن عبدالرحمن ابن قال الترمذي هذا حديث صحيح. ورواه ابن حبان في صحيحه والحاكم في مستدركه - 00:32:54ضَ

من حديث عبدالرحمن ابن الحارث وقال الحاكم صحيح الاسناد على شرط مسلم ولم يخرج. ورواه ابو داوود النسائي وابن جرير وابن مرداويه واللفظ له وابن حبان والحاكم من طرق عن داوود اخر - 00:33:14ضَ

من الصفحة وقوله تعالى فاتقوا الله في النفس صفحة. وقوله تعالى فاتقوا الله واصلحوا ذات بينكم. اي اتقوا الله في اموركم واصلحوا فيما بينكم ولا تظالموا ولا تخاصموا ولا تشاجروا فما اتاكم الله من من - 00:33:34ضَ

الهدي والعلم. فما اتاكم الله من الهدى والعلم خير مما مما تختصمون بسببه. واطيعوا الله ورسوله اي في قسمه بينكم على ما اراده الله. فانه انما يقسمه كما امره الله من العدل والانصاف. وقال - 00:33:54ضَ

قال ابن عباس هذا تخريج من الله ورسوله ان هذا تخريج من الله ورسوله ان يتقوا ويصلحوا ويصلحوا ذات بينهم. وكذا قال مجاهد وقال السدي فاتقوا الله واصلحوا ذات بينكم. اي لا - 00:34:14ضَ

كي لا تستب. لا اي لا تستبوا. ولنذكر ها هنا حديثا اورده الحافظ ابو يعلى احمد ابن احمد ابن علي ابن المثنى الموصلي رحمه الله في مسنده فانه قال حدثنا مجاهد بن موسى قال - 00:34:34ضَ

عبدالله بن ابن بكير قال حدثنا عباد ابن شيبة الحبطي عن سعيد بن انس قال عن انس رضي الله عنه قال بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس اذ رأيناه يضحك حتى بدت ثناياه - 00:34:54ضَ

اذ رأيناه ضحك حتى بدت ثناياه فقال عمر ما اضحكك يا رسول الله بابي انت وامي فقال رجلان من امتي جيئا بين جثيا فقال رجلان رجلان من امتي جثيان بين يدي بين يدي رب العزة تبارك وتعالى. فقال احدهما يا ربي اخذ لي خذ لي مظلمتي من اخي - 00:35:14ضَ

قال الله تعالى اعط اخاك مظلمته قال يا ربي لم يبقى من حسناتي شيء قال ربي فليحمل عني من اوزار قال ففاضت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبكاء ثم قال ان ذلك ليوم - 00:35:44ضَ

عظيم يوم يوم يحتاج الناس الى من يتحمل عنهم من اوزارهم. فقالت فقال الله تعالى للطالب ارفع بصرك وانظر في الجنان فرفع رأسه فقال فرفع رأسه فقال يا ربي ارى مدائن من فضة - 00:36:04ضَ

من فضة وقصورا من ذهب مكللة باللؤلؤ لاي نبي هذا لاي صديق هذا لاي شيء لاي شهيد هذا؟ قال هذا لمن اعطى ثمنه قال ربي ومن ومن تملك ثمنه. قال انت تملكه. قال ماذا يا ربي؟ قال تعفو عن اخيك. قال يا رب - 00:36:24ضَ

فاني قد عفوت عنه. قال الله تعالى خذ بيد اخيك فادخلا الجنة. ثم قال رسول الله صلى الله الله عليه وسلم فاتقوا الله واصلحوا ذات بينكم فان الله تعالى يصلح بين المؤمنين يوم - 00:36:54ضَ