التفريغ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد. سم الله بسم الله الرحمن الرحيم امين تنزيل الكتاب من الله العزيز الحكيم ان في السماوات والارض لايات للمؤمنين - 00:00:00ضَ
وفي خلقكم وما يبث من دابة ايات لقوم يوقنون واختلاف الليل والنهار وما انزل الله من السماء من رزق فاحيا به الارض بعد موتها وتصريف الرياح ايات لقوم يعقلون تلك ايات الله نتلوها عليك بالحق - 00:00:33ضَ
الله واياته يؤمنون هذه الايات الكريمة هي فاتحة سورة الجاثية وتسمى سورة الشريعة من اسمائها قول الله جل وعلا بسم الله الرحمن الرحيم حا ميم تنزيل الكتاب من الله العزيز الحكيم - 00:01:08ضَ
امين تقدم الكلام عليها اكثر من مرة السور السابقة وللعلماء رحمهم الله فيها اقوال منهم من قال ميم اسم من اسماء الله جل وعلا وقيل اسم من اسماء القرآن وقيل معناه - 00:01:45ضَ
يعني قظى يعني قظي هذا الامر ومنهم من جعله اسم الله الاعظم وقيل هذه الحروف هي بدء لاسماء الله جل وعلا الحاء اشارة الى اسماء الله جل وعلا المبدوءة بالحاء - 00:02:18ضَ
مثل حكيم وحميد وحليم وغير ذلك والميم اشارة الى اسماء الله جل وعلا المبدوءة بالميم كما جيت وغيرها من اسماء الله جل وعلا وقيل هذه كلمة من المتشابه التي استأثر الله جل وعلا بعلمها - 00:02:54ضَ
الا يعلمها الا هو والله جل وعلا اتى بها لحكمة ويجب علينا الايمان بالله جل وعلا وبما جاء عن الله جل وعلا على مراد الله جل وعلا قوله جل وعلا تنزيل الكتاب من الله العزيز الحكيم - 00:03:29ضَ
تنزيل تدل على نزول القرآن من الله جل وعلا مدلت على علو الله جل وعلا لان النزول يكون من اعلى لادنى والله جل وعلا له العلو المطلق يعني العلو من جميع الوجوه - 00:04:02ضَ
العلوم علو القدر وعلو القهر وعلو الذات علو القدر لان الله جل وعلا له القدر العظيم في القلوب علو القهر في ان الله جل وعلا قاهر لجميع خلقه علوا في ان الله جل وعلا مستو على عرشه - 00:04:35ضَ
فوق سماواته والعرش هو سقف المخلوقات فهو اعلى شيء في المخلوقات والله جل وعلا على العرش بائن من خلقه وليس هو جل وعلا بحاجة الى العرش ولا الى غيره من المخلوقات - 00:05:09ضَ
علو القدر وعلو القهر وعلو الذات وهذا مذهب اهل السنة والجماعة السائرون على سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم المؤمنون بالكتاب والسنة خلافا لبعض الطوائف الضالة التي تنكر علو الله جل وعلا - 00:05:36ضَ
وهذا ضلال وكفر لله جل وعلا هناك طائفة تقول ان الله حال في كل مكان تعالى وتقدس ويقول ضلالهم سيان ان تقول سبحان ربي الاعلى او سبحان ربي الاسفل تعالى الله - 00:06:03ضَ
والله جل وعلا فطر الخلق على الايمان بعلوه جل وعلا. البهائم مفطورة على ان ربها جل وعلا فوق قد ذكر بعض العلماء رحمهم الله ان الدابة البهيمة البقرة او الفرس - 00:06:29ضَ
او الحمار او الناقة اذا اخذها الطلق كرب الولادة واشتد عليها الامر ترفع رأسها فوق تستغيث بالله جل وعلا البهائم اعلم بالله جل وعلا من ظلال بني ادم وقوله جل وعلا تنزيل دلالة على علوه جل وعلا. لانه نزل القرآن - 00:06:56ضَ
والنزول يكون من اعلى لادنى تنزيل الكتاب والمراد بالكتاب القرآن من الله فهو نازل من الله جل وعلا. وهو الذي تكلم به فالقرآن كلام الله جل وعلا منزل غير مخلوق - 00:07:33ضَ
تكلم الله جل وعلا به وسمعه جبريل عليه السلام فاتى به الى محمد صلى الله عليه سلم فهو كلام الله جل وعلا وليس عبارة عن كلام الله وليس هو كلام جبريل ولا كلام محمد صلى الله - 00:07:58ضَ
عليه وسلم بل هو كلام الله جل وعلا والله جل وعلا تكلم ويتكلم بما شاء ومتى شاء ومن كلام الله جل وعلا المنزل على رسله التوراة والانجيل والزبور والقرآن هذه كلها كلام الله جل وعلا - 00:08:20ضَ
الكتب السابقة حيث ان الله جل وعلا لم يرد لها الاستمرار والبقاء دخلها التحريف والتبديل والزيادة والنقص لان الله جل وعلا وكل حفظها لاهلها لقوله جل وعلا بما استحفظوا من كتاب الله - 00:08:48ضَ
ونقصوا وبدلوا وغيروا وتلاعبوا بكتبهم لحكمة يريدها الله جل وعلا لان الله يريد نسخها ولا يريد بقاءها اما القرآن فحيث ان الله جل وعلا اراد بقاءه الى اخر الزمان حيث يأذن جل وعلا برفعه - 00:09:18ضَ
من الصدور ومن المصاحف اذا فسد الزمان وقرب قيام الساعة لم يوجد مؤمن ارتفع القرآن باذن الله. ولهذا يقول علماء السلف منه بدأ واليه يعود الى الله يعود في اخر الزمان - 00:09:45ضَ
قهوة محفوظ بحفظ الله جل وعلا. لم يكل حفظه لملك مقرب ولا لنبي مرسل بل حفظه جل وعلا بقوله انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون الله جل وعلا حفظه وهو ولله الحمد بايدينا الان كما نزل على رسول الله صلى الله عليه - 00:10:11ضَ
وسلم تنزيل الكتاب من الله العزيز الحكيم العزيز الذي لا يغالب الغالب جل وعلا لا احد يغالبه جل وعلا فهو غالب لجميع خلقه له العزة الكاملة التي لا تضام الحكيم الذي يظع الاشياء مواظعها - 00:10:42ضَ
فهو جل وعلا جمع صفات الكمال وكثيرا ما يقرن جل وعلا بين العزة والحكمة لان العزة تدل على القوة والغلبة والحكمة تدل على الاتقان والظبط والجاري في المخلوقين ان المرأة اذا كان عنده شيء من العزة - 00:11:17ضَ
والانفة قد يتصرف تصرفات خاطئة لعزته وقوته ولا احد يستطيع ان يقف في وجهه ويتشرف ما يتصرف حتى من حوله ربما لا يستطيعون ان يتجرأوا فيقولوا هذا خطأ او هذا غير مناسب - 00:11:50ضَ
يمضون على ما اراد فيكون مع العزة خطأ والحكيم الحكمة قد يكون المرء من بني ادم عنده شيء من الحكمة والمعرفة والبصيرة والثبات في الامر لكن لا قيمة له في المجتمع - 00:12:14ضَ
ما له شأن حكيم ويعرف لكن الناس لا يهتمون له ولا يلتفتون اليه والله جل وعلا جمع صفات الكمال العزة مع الحكمة حكيم جل وعلا يضع الاشياء مواضعها مع وضعه الاشياء مواضعها لا يستطيع احد ان يخرج عن قبضته - 00:12:39ضَ
حكيم مع عزة فهو عنده الغلبة والقدرة والقهر الكامل لكن لا تتأتى هذه الصفات بشيء من النقص او من العجلة او من عدم البصيرة بل هو جل وعلا جامع بين هذين الوصفين العظيمين - 00:13:12ضَ
العزيز القوي الغالب الذي لا احد يعترض عليه الحكيم الذي يظع الاشياء مواضعها جل وعلا والله جل وعلا موصوف بصفات الكمال واهل السنة والجماعة في باب اسماء الله جل وعلا - 00:13:41ضَ
وسط بين طائفتين ضالتين وسط بين طائفتين طائفة تنفي اسماء الله جل وعلا وتقول لو اثبتنا لله جل وعلا الاسم والصفة معنا وشبهناه بالمخلوق وطائفة ظالة اخرى تشبه الله جل وعلا بخلقه - 00:14:08ضَ
ويقول سميع كسمعي بصير كبصري. تعالى الله وتقدس وطائفة شغلت في الاثبات حيث شبهوا وطائفة غلت في التنزيه فعطلوا يعني نفوا الصفات عن الله جل وعلا واهل السنة والجماعة وسط بين الطائفتين - 00:14:43ضَ
وكل طائفة من الطائفتين عندها حسن وقبيح فاهل السنة والجماعة اخذوا الحسن من هذه وضموه الى الحسن مع الطائفة الاخرى فكان عندهم الحسن من الطائفتين نفوا الظلالة والبعد عن الحق - 00:15:13ضَ
ما هو الحسن عند هذه وهذه طائفة اثبتت والاثبات مطلوب لكنهم غلوا في الاثبات فشبهوا والتشبيه باطل الطائفة الثانية نجزه فغلوا في التنزيه تجاوزوا الحد حتى عطلوا الله من صفاته - 00:15:41ضَ
واهل السنة والجماعة اثبتوا اثباتا بلا تشبيه ونزهوا تنزيها بلا تعطيل اثبتوا لله جل وعلا ما اثبته لنفسه. او اثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم ولم يشبهوا واولئك نزهوا الله فعطلوا واهل السنة نزهوا الله جل وعلا - 00:16:11ضَ
ولم يعطلوا بل اثبتوا ولم يشبهوا فاهل السنة والجماعة وسط بين طائفتين ضالتين طائفة غلت في الاثبات فشبهوا وطائفة غلت في التنزيه فعطلوا واهل السنة والجماعة اثبتوا اثباتا بلا تشبيه ونزه الله جل وعلا تنزيها - 00:16:47ضَ
تعطيل يرشد تعالى خلقه الى التفكر في الائه ونعمه وقدرته العظيمة والتي خلق بها السماوات والارض وما فيها من المخلوقات المختلفة الاجناس والانواع من الملائكة والجن والانس والدواب والطيور والوحوش والسباع والحشرات - 00:17:16ضَ
وما في البحر من الاصناف المتنوعة واختلاف الليل والنهار في تعاقبهما دائبين هذا بظلامه وهذا بظياعه وما انزل الله تعالى من السحاب من المطر في وقت الحاجة اليه وسماه رزقا لانه لان به يحصل الرزق - 00:17:41ضَ
فاحيا به الارض بعد موتها؟ نعم ان في السماوات والارض لايات للمؤمنين وفي خلقكم وما يبث من دابة ايات لقوم يوقنون واختلاف الليل والنهار وما انزل الله من السماء من رزق فاحيا به الارض بعد موتها - 00:18:05ضَ
وتصريف الرياح ايات لقوم يعقلون هذه ستة ادلة على كمال قدرة الله جل وعلا وتصرفه واتقانه للامور ختمت بثلاث خواتم مختلفة بقوله لايات للمؤمنين وبقوله ايات لقوم يوقنون وبقوله ايات لقوم - 00:18:36ضَ
يعقلون يؤمنون يوقن للمؤمنين يوقنون يعقلون والادلة على كمال قدرة الله جل وعلا الستة ان في خلق السماوات والارض هذي واحدة وفي خلقكم خلق الانسان وما بث فيهما من دابة الدواب - 00:19:21ضَ
واختلاف الليل والنهار اربعة وما انزل الله من السماء من رزق فاحيا به الارض بعد موتها خمسة وتصريف الرياح ستة ادلة واضحة جلية على كمال قدرة الله جل وعلا ختمت - 00:19:52ضَ
الاية الاولى بقوله لايات للمؤمنين والاية الثانية بقوله لقوم يوقنون والاية الثالثة بقوله لقوم يعقلون قال بعض المفسرين رحمهم الله ان العاقل المرء اذا نظر في خلق السماوات والارض وعظمهما - 00:20:24ضَ
عرف ان لهما خالق وان خالقهما هو الله عرف الله فامن بها واذا نظر في نفسه وحالته ونشأته ومبدأ ابيه ادم ومن بعده ونظر في سائر دواب الارض وما فيها من الحكمة - 00:20:54ضَ
والدال على كمال القدرة حين اذ صار عنده ايقان زيادة على الايمان فاذا نظر في الامور الاخرى اختلاف الليل والنهار الذي يختلف ويتغير كل يوم عن اليوم الاخر وانزال المطر - 00:21:24ضَ
ونبات الارض واحيائها وتوجيه وتصريف السحاب والرياح وتوجهها من شمالية الى جنوبية الى صبا الى دبور وفكر في هذا وتأمل عقل عن الله جل وعلا مراده فكان ايمان بيقين مع عقل وادراك - 00:21:49ضَ
ان في خلق ان في السماوات والارض لايات للمؤمنين في السماوات قال بعض المفسرين المراد والله اعلم خلق السماوات ليس المراد ما من فيها ان في السماوات والارض قالوا لان الله جل وعلا قال ذلك في سورة البقرة - 00:22:26ضَ
في قوله تعالى ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس هناك خلق وهنا كذلك المراد به كذلك كما انه في الاية المعطوفة عليها في قوله وفي خلقكم - 00:22:55ضَ
دل والله اعلم على ان المراد خلق السماوات والارض ان في خلق السماوات والارض لايات للمؤمنين. لايات علامات واضحة دالة على الايمان بالله جل وعلا. دالة على ان هذه مخلوقة - 00:23:16ضَ
لا يمكن ان تخلق نفسها لابد لها من خالق فمن هو خالقها هو الله جل وعلا فيؤمن المرء لله جل وعلا وذلك ان الايمان بتوحيد الربوبية يدفع المرء الى الايمان بتوحيد الالوهية - 00:23:42ضَ
فتوحيد الربوبية توحيد الله جل وعلا بافعاله وتوحيد الالوهية توحيد الله بافعالنا توحيد الله بافعاله بانه الخالق الرازق المحيي المميت. وهذا التوحيد اعترف به كفار قريش ولم يدخلهم في الاسلام. لانه لا يكفي وحده - 00:24:06ضَ
توحيد الالوهية ان نوحد الله جل وعلا بافعالنا بان لا نعبد الا الله ولا نصلي الا له ولا نصوم الاله. ولا نزكي الاله ولا نتوكل الا عليه ولا نرغب الا اليه. ولا نخاف الا منه. وهكذا - 00:24:36ضَ
ونوحد الله بافعالنا هذا توحيد الالوهية. وهو الذي انكره كفار قريش وتوحيد الربوبية وهو توحيد الله بافعاله. وتوحيد الاسماء والصفات وهو ان نوحد الله جل وعلا وباسمائه وصفاته وفي خلقكم خلق الانسان - 00:25:02ضَ
من تراب ثم من نطفة ثم تطوره الى علقة الى مضغة الى نفس ينفخ فيها الروح ثم يخرج بهذه الصفة المعلومة لا يدرك من الامر شيئا فاذا به ينمو باذن الله شيئا فشيئا حتى يكون على اكمل صفة - 00:25:29ضَ
فهذه اية من ايات الله جل وعلا الدالة على كمال قدرته وما بث وما يبث من دابة يعني يبث في الارض من الدواب هذه المخلوقات العديدة العظيمة التي خلقها الله جل وعلا في السماوات - 00:26:02ضَ
وفي الاراضين وما بينهما وادميين وجن وملائكة وحيوانات وسائر مخلوقات الله جل وعلا التي تدب على الارض وتمشي وما يبث من دابة ايات علامات على قدرة الله جل وعلا يستدل بها من الموقن. من عنده شيء من الايقان - 00:26:28ضَ
بالله جل وعلا لايات ايات لقوم يوقنون وعطف عليها واختلاف الليل والنهار تعاقبهما وطول الليل وقصر النهار وطول النهار وقصر الليل وما انزل الله من السماء من رزق كل الرزق - 00:27:05ضَ
لبني ادم ولغيرهم كل نازل من السماء نازل من السما ما الذي نزل من السماء؟ هو المطر وهو المادة الاساسية لكل رزق الحيوانات تأكل من النبات الذي ينبت من الارض فتكون - 00:27:37ضَ
يكون الماء يكون النبات تكون الاشجار تكون الفواكه يكون كل شيء مادته الاساسية من الماء الذي هو النازل من السماء وما انزل الله من السماء من رزق فاحيا به الارض بعد موتها - 00:28:03ضَ
قد يقول قائل الارض هل هي فيها روح تحيا وتموت نعم تحيا تحيا بماذا من المطر وينشأ النبات وتتحرك الارض واذا عنها الماء ماتت النبات والاشجار وموتها بموت هذه الاشياء وتكون كانها ميتة ولهذا يقال للارض التي لا نبات فيها - 00:28:27ضَ
ارض ميتة الارض التي لم تحيى يقال عنها هذه ارض الموات فاحيا به الارض بعد موتها وتصريف الرياح تدبير الرياح وتصريفها وتوجيهها فتأتي من الشمال وتأتي من الجنوب وتأتي من الصبا وتأتي من الدبور - 00:28:58ضَ
وتأتي بالرحمة وتأتي بالعذاب وتأتي بحياة الابدان وتأتي بموتها بالرياح وكان النبي صلى الله عليه وسلم اذا هبت الريح قال اللهم اجعلها رياحا ولا تجعلها ريحا لان الريح مهلكة والرياح - 00:29:24ضَ
منعشة والرياح بشرى وتلقح السحاب وتمطر والريح مهلكة اهلك الله جل وعلا من اهلك من الامم الغابرة الريح وتصريف الرياح ايات لقوم يعقلون يعقلون عن الله جل وعلا مراده العاقل يتدبر ويتأمل في مخلوقات الله جل وعلا وكمال قدرته فيعقل هذا الامر - 00:29:49ضَ
ثم قال جل وعلا تلك ايات الله يعني هذه التي اشار الله جل وعلا اليها ايات الله نتلوها عليك نتلوها نقرأها عليك بالكتاب نتلوها عليك بالحق الصدق والعدل والبيان والايضاح - 00:30:28ضَ
فباي حديث بعد الله واياته يؤمنون. باي حديث؟ باي قرآن؟ بعد هذا القرآن العظيم يؤمنون يعني من لم يؤمن بهذا القرآن فلن يؤمن فباي حديث كلمة حديث تطلق على القرآن. لان الله جل وعلا قال - 00:30:57ضَ
الله نزل احسن الحديث. الذي هو القرآن فباي حديث بعد الله بعد الله قال العلماء فيها ذكر لفظ الجلالة للتعظيم ولرفعة شأن هذه الايات قالوا كما يقول القائل انا معجب - 00:31:28ضَ
بزيد وكرمه وبهذا تعظيم لزيد اذا قلت هذا الكلام كانك معجب به وتقصد الاعجاب بكرمه قد يجوز ان المراد كما قال بعض المفسرين فباي حديث بعد الله يعني بعد حديث الله - 00:31:56ضَ
والمراد بحديث الله هو القرآن واياته المتلوة واياته الكونية واياته المحسوسة الظاهرة الشمس والقمر والليل والنهار وسائر المخلوقات كلها ايات تدل على كمال قدرة الله جل وعلا وعلى وحدانيته وعلى كمال تصرفه جل وعلا - 00:32:24ضَ
ومعناها والله اعلم انهم ما داموا لم يؤمنوا بالقرآن فهم لن يؤمنوا بشيء ان ابدا لان القرآن واظح جلي بالدعوة الى الايمان بالله تبارك وتعالى. والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك - 00:33:02ضَ
على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:33:27ضَ