باحث

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم يا ايها الناس اتقوا ربكم ان زلزلة الساعة شيء عظيم - 00:00:00ضَ

يا ايها الناس اتقوا ربكم ان زلزلة الساعة شيء عظيم يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما ارضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله - 00:00:34ضَ

ولكن عذاب الله شديد ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ويتبع كل شيطان مريد كتب عليه انه من تولاه فانه يظله ويهديه الى عذاب السعير هذه السورة يسمى - 00:01:01ضَ

سورة الحج لانه ذكر الحج فيها واختلف العلماء ها هي مكية او مدنية وقيل مدنية الا ثلاث ايات وقيل الا اربع ايات وقيل الا عشر ايات والصحيح كما قال الجمهور - 00:01:30ضَ

انها مختلطة فيها ايات مكية وايات مدنية قال بعضهم هذه السورة من اعاجيب السور نزلت ليلا ونهارا. يعني منها ما نزل بالليل. ومنها ما نزل بالنهار وسفرا وحضرا منها ما نزل في السفر ومنها ما نزل - 00:02:05ضَ

بالحذر ومكيا ومدنيا. منها ما نزل بمكة ومنها ما نزل بالمدينة وسلميا وحربيا منها ما نزل في حالة سلم ومنها ايات نزلت في حالة حرب مع الاعداء وناسخا ومنسوخا منها ايات ناسخة - 00:02:43ضَ

ومنها ايات منسوخة ومحكما ومتشابها. منها ايات محكمة ومنها ايات متشابهة فاجتمع في هذه السورة كثير من اوصاف ايات الكتاب العزيز وتميزت على غيرها من السور بان فيها سجدتين ومناسبتها - 00:03:17ضَ

لما قبلها الايات السابقة في اخر سورة الانبياء ذكرت شيئا من احوال يوم القيامة ومقدمات يوم القيامة وهذه السورة صدرها فيه الامر بتقوى الله جل وعلا استعدادا ليوم القيامة ثم يلي ذلك - 00:04:03ضَ

ذكر شيء من اهوال يوم القيامة فاول هذه السورة مناسب لال الايات في اخر السورة التي قبلها سورة الانبياء حتى اذا فتحت يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون. واقترب الوعد الحق فاذا هي شاخصة ابصار الذين - 00:04:43ضَ

يا ويلنا قد كنا في غفلة من هذا بل كنا ظالمين وهكذا في اخر السورة السابقة وفي هذه السورة قال الله جل وعلا يا ايها الناس اتقوا ربكم ان زلزلة الساعة شيء عظيم - 00:05:15ضَ

وفي قوله جل وعلا يا ايها الناس هذا خطاب للناس عامة لمؤمنهم وكافرهم للموجود حال نزولها ومن سيأتي بعد يا ايها الناس والغالب اذا جاء الخطاب للناس فتكون الاية مكية - 00:05:41ضَ

لانها خطاب للكفار وخطاب للمؤمنين والكفار واذا جاء الخطاب بيا ايها الذين امنوا تكون الغالب مدنية يا ايها الناس اتقوا ربكم امر من الله جل وعلا لعباده بان يتقوه تعالى - 00:06:17ضَ

وتقوى الله تحصل بان يعمل المرء بطاعة الله على نور من الله رجاء ثواب الله وان يترك معصية الله على نور من الله خوفا من عقاب الله هذا تفسير للتقوى - 00:06:49ضَ

وقد فسرت بتفاسير كثيرة وهذا من اجمعها ان يعمل المرء بطاعة الله على نور من الله رجاء ثواب الله وان يترك معصية الله على نور من الله خوفا من عقاب الله - 00:07:25ضَ

وقال جل وعلا اتقوا ربكم اتقوا احذروا سخط ربكم الذي رباكم بالنعم تفظل عليكم بالنعم من اول شأنكم الى نهايته والله جل وعلا يربيكم بنعمه فانتم في حاجة ماسة الى تقواه - 00:07:55ضَ

ثم كأن سائلا يسأل يقول لما نؤمر بهذا قال الله جل وعلا ان زلزلة الساعة شيء عظيم ان امامكم شيء يستدعي منكم الحذر والبعد عن المعصية والاقبال على الطاعة امامكم شيء عظيم - 00:08:30ضَ

يستدعي ذلك ان زلزلة الساعة شيء عظيم زلزلة الساعة الزلزلة التحريك ومضاعفة الحروف تضعيف الحروف تكرارها يدل على الشدة في ذلك ليس الامر سهل ان زلزلة الساعة شيء عظيم زلزلة مصدر - 00:09:10ضَ

مضاف الى فاعله تزلزل الساعة الارض المفعول به محذوف معلوم تزلزل الساعة الارض ان زلزلة الساعة شيء عظيم امر عظيم ويصح ان يقال اضافة المصدر الى ظرفه زلزلت متى هذه الزلزلة حاصلة؟ متى؟ في اي يوم - 00:09:49ضَ

يوم الساعة ان زلزلة الساعة لقوله جل وعلا بل مكر الليل والنهار مكر الليل المكر في الليل والمكر في النهار ان زلزلة الساعة شيء عظيم. وهذه الزلزلة قبيل طلوع الشمس من مغربها - 00:10:29ضَ

هذا القول الاول وقول كثير من المفسرين القول الاخر ان هذه بعد قيام الساعة يعني قيل المراد زلزلة الساعة هذه امارة وعلامة من علامات الساعة تحصل قبل قيام الساعة واستدل على ذلك بقوله جل وعلا يوم ترونها - 00:11:02ضَ

تذهل كل مرضعة عما ارضعت وتضع كل ذات حمل حملها وهذه الحمل والرضاع قبل قيام الساعة من امارات الساعة وعلامات الساعة واهوال الساعة التي تأتي قبلها وذلك حينما ينفخ اسرافيل - 00:11:31ضَ

النفخة الاولى والنفخات التي يأمر الله جل وعلا بها اسرافيل نفخة الفزع يفزع الناس كلهم الاحياء منهم الا من كتب الله جل وعلا له الامان وعدم الفزع وهم الشهداء كما سيأتي - 00:11:59ضَ

النفخة الثانية نفخة الصعق التي يموت بعدها الخلائق كلهم ولا يبقى الا الله جل وعلا الواحد الاحد الفرد الصمد الحي الذي لا يموت والنفخة الثالثة نفخة البعث والنشور هذه الزلزلة - 00:12:35ضَ

قيل انها تكون في النصف من رمضان يليها بعد ذلك طلوع الشمس من مغربها تتزلزل الارض لاهلها وتتحرك وتموج وتكون كما ورد في الحديث كالسفينة المربوطة في البحر يقلبها الامواج - 00:13:00ضَ

يعني تحركها وهي في مكانها وكسراج المعلق يحركه الهواء وكما قال الله جل وعلا اذا زلزلت الارض زلزالها واخرجت الارض اثقالها وقال الانسان ما لها يومئذ تحدث اخبارها بان ربك اوحى لها - 00:13:28ضَ

القول الاخر ان هذه الزلزلة بعد قيام الساعة واستدل على ذلك بما اخرجه احمد والترمذي وصححه والنسائي والحاكم وصححه وغيرهم عن عمران بن حصين رضي الله عنه قال لما نزلت يا ايها الناس - 00:14:00ضَ

الى قوله ان عذاب الله شديد انزلت على الرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في السفر فقال اتدرون اي يوم ذلك؟ قالوا الله ورسوله اعلم قال ذلك يوم يقول الله لادم - 00:14:29ضَ

ابعث بعث النار قال يا ربي وما بعث النار قال من كل الف تسعمائة وتسعة وتسعين الى النار وواحدا الى الجنة يقول عمران بن حصين رضي الله عنه فانشأ المسلمون يبكون - 00:14:51ضَ

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قاربوا وسددوا وابشروا فانها لم تكن نبوة قط الا كان بين يديها جاهلية وتؤخذ العدة من الجاهلية فان تمت والا كملت من المنافقين - 00:15:18ضَ

وما مثلكم والامم الا كمثل الرقمة في ذراع الدابة او كالشامة في جنب البعير ثم قال عليه الصلاة والسلام اني لارجو ان تكونوا ربع اهل الجنة فكبرنا ثم قال اني لارجو ان تكونوا ثلث اهل الجنة - 00:15:41ضَ

فكبرنا ثم قال اني لارجو ان تكونوا نصف اهل الجنة فكبرنا قال ولا ادري قال الثلثين ام لا فالنبي صلى الله عليه وسلم لما نزلت عليه هاتان الايتان في سفر - 00:16:08ضَ

امر الصحابة ان يقتربوا منه ثم تلا عليهم الايات ثم قال عليه الصلاة والسلام اتدرون متى ذلك زلزلة الساعة شيء عظيم حين يأمر الله جل وعلا ادم بان يبعث من ذريته بعثا الى النار - 00:16:32ضَ

فقال ادم يسأل ربه ما بعث النار يا ربي؟ قال من كل الف تسعمائة تسعمائة وتسعة وتسعين وواحدا الى الجنة فبكى الصحابة رضوان الله عليهم وقالوا اينا ذلك الواحد فاخبرهم النبي صلى الله عليه وسلم - 00:16:54ضَ

ان نسبة هذه الامة الى الامم قبلها قليل جدا وان العدد هذا سيؤخذ من الكفار وهم كثر ومنهم يأجوج ومأجوج كما ورد في حديث اخر ويؤخذ من المنافقين ثم بشر النبي صلى الله عليه وسلم امته - 00:17:18ضَ

بانهم سيكون الربع ثم الثلث ثم قال النصف. قال الراوي ولا ادري هل قال بان تكونوا الثلثين او لا وفي هذا بشارة لامة محمد صلى الله عليه وسلم لانهم وان كان نسبة عددهم الى الامم السابقة قليل الا ان نصيبهم من الجنة وافر بحمد الله - 00:17:51ضَ

وقال عليه الصلاة والسلام في حديث اخر اعملوا وابشروا اعملوا لا تتكلوا واجتهدوا في الاعمال الصالحة اعملوا وابشروا فوالذي نفس محمد بيده انكم لمع خليقتين ما كانتا في مع شيء الا كثرتاه - 00:18:20ضَ

يأجوج ومأجوج ومن مات من بني ادم ومن بني ابليس فسري عن القوم بعض الذي يجدون لانهم حزنوا حزنا شديدا لما سمعوا صدرا الايتين وبعث النار من كل الف تسع مئة وتسعة وتسعين - 00:18:45ضَ

قال عليه الصلاة والسلام اعملوا وابشروا فوالذي نفس محمد بيده ما انتم في الناس الا كالشامة في جنب البعير او كالرقمة في ذراع الدابة وفي حديث اخر في الصحيحين في هذا المعنى - 00:19:11ضَ

وقال من يأجوج ومأجوج؟ الف ومنكم واحد وهل انتم في الامم الا كالشعرة السوداء في الثور الابيض؟ او كالشعرة البيضاء في الثور الاسود وهذا رواه البخاري ومسلم والله جل وعلا - 00:19:35ضَ

يذكر عباده بان زلزلة الساعة شيء عظيم ليستعدوا لهذه الزلزلة يستعدوا لهذه الاهوال لان الناس يتفاوتون في ذلك الموقف تفاوتا عظيما بحسب اعمالهم. وايمانهم بالله جل وعلا وما يقدمونه من عمل صالح - 00:19:58ضَ

وكلما كان المرء امكن في الايمان واكثر في العمل الصالح فهو اكثر امانا في ذلك اليوم وكلما كان المرء اكثر كفرا وبعدا عن الله جل وعلا فانه اشد خوفا وفزعا في ذلك اليوم العظيم - 00:20:27ضَ

يوم ترونها اي وقت رؤيتكم للزلزلة سواء كانت في الدنيا وذلك ان الساعة تقوم على شرار الخلق او كانت بعد قيام الساعة يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما ارظعت تذهل - 00:20:51ضَ

انشغل وتنسى وتغفل المرظعة عن رظيعها الام لا تغفل عن ولدها وخاصة اذا كان في سن الرضاع الام لا تنسى ولدها كبيرا او صغيرا لكن اذا كان في سن الرضاع - 00:21:26ضَ

فهي له اشد عناية واكثر فاذا نسيته في ذلك الموقف فما ذاك الا لهول عظيم هذا بيان لشدة هول ذلك اليوم العظيم يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما ارضعت عن رظيعها الذي ترضعه - 00:21:57ضَ

مرضعة حالية يعني ترضع حالا قالوا هذا من الادلة على ان هذه الزلزلة في الدنيا يعني قبل قيام الساعة يعني تكون من امارات الساعة. ومن مبادئ اهوال الساعة وقد قال الله جل وعلا - 00:22:27ضَ

في اهوال يوم القيامة يوما يجعل الولدان شيبا يشيب المولود لهوله وتضع كل ذات حمل حملها من شدة الفزع الحامل اذا فزعت فزعا شديدا اسقطت فبين الله جل وعلا شدة الفزع في ذلك اليوم - 00:22:52ضَ

بان الحامل تسقط جنينها في بطنها وترى الناس سكارى وترى قراءة اخرى وترى ترى خطاب لكل من يتأتى منه الرؤية وترى الناس سكارى يعني كأنهم سكارى. عندهم ذهول هو فاقد للادراك - 00:23:22ضَ

والشعور والاتزان لما يروا من الاهوال العظيمة وتر الناس سكارى والحقيقة وما هم بسكارى يعني ما هم بسكارى بشرب خمر او شيء مسكر لا ولكن عذاب الله شديد فهذا اليوم العظيم - 00:23:57ضَ

الذي بين الله جل وعلا هوله بهذه الفقرات الثلاثة العظيمة تذهل كل مرضعة عما ارضعت وتضع كل ذات حمل حملها ويتراءى للناس للرائي بان الناس سكارى والحقيقة انهم ليسوا بسكارى من شرب خمر او شيء مسكر ولكن من هول الموقف وعظمه - 00:24:29ضَ

فما ينجي من هذا الهول الاستعداد له وما هم بسكارى قراءة اخرى وما هم بسكرى وترى الناس سكرى وما هم بسكرى. قراءتان لان سكران يجمع على سكارى ويجمع على سكرا - 00:25:02ضَ

والسبب في كون الناس هكذا ما هو هو كون عذاب الله شديد بسبب شدة العذاب وبسبب هول الموقف يحصل ذلك ولما بين جل وعلا شيئا من اهوال يوم القيامة من المعلوم ان كفار قريش - 00:25:31ضَ

ينكرون البعث ينكرون البعث فينكرون ذلك اليوم وما بعده فبدأ جل وعلا في الرد على منكر البعث وبين ان من ينكر البعث لا يخلو من احد رجلين اما ضال مقلد - 00:26:08ضَ

متبع للشيطان او ظال غير مقلد شيطان بنفسه فبين جل وعلا المقلد الظال المقلد وهم كثير من كفار في الله بغير علم ويتبع كل شيطان مريد ومن الناس من يجادل - 00:26:49ضَ

يخاصم بالباطل يخاصم بغير علم ليس عنده علم لا من عقل ولا من نقل وانما مكابرة ومغالطة ومتابعة للكبرا والعظماء الظالين ومن الناس من يجادل في الله قيل نزلت في النظر ابن الحارث - 00:27:26ضَ

وكان كثير الجدال عن النبي صلى الله عليه وسلم وشديد الانكار للبعث وقيل نزلت في الوليد بن المغيرة وعتبة بن ربيعة وهؤلاء من صناديد كفار قريش وكبرائهم والعبرة كما قال المفسرون رحمهم الله - 00:28:10ضَ

في عموم اللفظ لا بخصوص السبب وهي وان كانت نزلت في النظر ابن الحارث ونزلت في الوليد بن المغيرة او نزلت في عتبة ابن ربيعة وهي ان تنطبق على كل من يجادل في الباطن - 00:28:45ضَ

مقلدا كل من يجادل في الباطل مقلدا لغيره من رؤساء الكفر والضلال ومن الناس من يجادل في الله اي في قدرة الله جل وعلا او في صفات الله جل وعلا - 00:29:13ضَ

يدخل في هذا من يجادل في البعث يجادل بالحساب يجادل في الجنة والنار كما يدخل في هذا من يجادل في انكار صفات الباري جل وعلا كما يدخل في هذا من يجادل - 00:29:44ضَ

في تشبيه الباري جل وعلا بالخلق وكل من جادل في الباطل ليظهر الباطل ويدحض الحق في اي نوع من الانواع فهو داخل في هذه الاية الكريمة فمن جادل بلا علم ولا برهان - 00:30:14ضَ

فهو داخل في من ذكرته هذه الاية الكريمة ومن الناس من يجادل في الله في قدرته في البعث الحساب في الجنة في النار في صدق الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:30:49ضَ

في صفات الباري جل وعلا بالعلو والاستواء والقدرة والسمع والبصر وغير ذلك من صفات الباري سبحانه وتعالى يجادل بغير علم لا حجة ولا علم عقلي ولا علم شرعي والله جل وعلا - 00:31:17ضَ

موصوف بصفات الكمال منزه من صفات النقص والعيب والعقل دل على كون الله جل وعلا موصوف بصفات الكمال لكن لا تثبت صفات الباري جل وعلا بالعقل وانما تثبت بالنقل من الكتاب والسنة - 00:31:53ضَ

والعقل دلة قبل الكتاب والسنة على الحساب والبعث والجنة والنار قبل الادلة فلو لم يكن هناك حساب ولا جنة ولا نار لكان ايجاد الخلق في هذه الدنيا عبث والله جل وعلا منزه عن ذلك - 00:32:30ضَ

ولا كان القيام بالتكاليف الشرعية من نوع العبث معناه كأنه لا فائدة فيها والله جل وعلا منزه من ان يأمر بشيء لا فائدة فيه فالعقل دل على ذلك اضف الى هذا - 00:33:04ضَ

الادلة الثابتة من الكتاب والسنة ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ويتبع كل شيطان مريد يتبع في جداله ومخاصمتي بالباطل يقلد الشياطين شياطين الانس والجن وان الشياطين ليوحون الى اوليائهم ليجادلوكم - 00:33:27ضَ

الشيطان يوحي الى اوليائه من الجن والانس وشياطين الجن يوحون الى شياطين الانس فيجادل شياطين الانس بالباطل كل شيطان مريض متمرد خارج عن الطاعة والمراد به ابليس ويدخل معه في هذا الوصف - 00:34:10ضَ

كل من خدمه واعان وقام بوظيفته بالجدال بالباطل من رؤساء الطغاة الظلمة الذين يشجعون على الباطل ويدعون اليه ويرغبون فيه وينهون عن الحق ويخاصمون من يريده هذا الشيطان المريد المتمرد - 00:34:56ضَ

المتعفرت الخارج عن طاعة الله جل وعلا قد كتب الله جل وعلا قدرا بان من اتبعه قاده الى النار كتب عليه الظمير يعود الى من الى الشيطان كل شيطان ويتبع - 00:35:40ضَ

كل شيطان مريد كتب الله جل وعلا في القدر في الازل بان من اتبع الشيطان فان الشيطان يظله ويهديه يوصله ويدله الى ماذا الى عذاب السعير عذاب النار فمآل الشيطان - 00:36:08ضَ

ومن اتبع الشيطان وانصاع لاوامر الشيطان فمآله ومصيره لا محالة الى عذاب سعير والسعير هو الشديد في حرارته كتب عليه قضى الله جل وعلا في الازل على من اتبع الشيطان - 00:36:40ضَ

فمآله الى ما ذكر وذلك ان الشيطان يظل ويصرف المرء عن الحق ويدعوه الى الظلال والى الشقاوة شقاوة الدنيا والاخرة والعياذ بالله وفي هذا تنبيه من الله جل وعلا لعباده - 00:37:10ضَ

ونهي لهم عن التقليد لمن لا يستحق ان يتابع ويقلد وان على المرء ان يتبصر في امر دينه ولا يأخذه من الرجال ايا كانوا وانما يأخذه من الكتاب والسنة ومن يدعو الى الكتاب والسنة - 00:37:45ضَ

ومع الاسف الشديد كثير من الناس فتن بالتقليد الاعمى ولا يقبل الحق الا ممن هو تابع له وهذا ضلال وهلاك والحق ان الحق ظالة المؤمن متى ما وجد الحق اخذ به وعظ عليه بالنواجذ - 00:38:18ضَ

ولا يعرف الحق بالرجال وانما يعرف الرجال بالحق الرجل الذي يدعو الى الحق يؤخذ بقوله كائنا من كان والرجل الذي يدعو الى الباطل يرد عليه قوله وان كان من اخص الناس - 00:38:58ضَ

فتجد الكثير من الناس لا يقبل الا ما جاء عن طريق من يتبعه ويقلده ولا يسأل عما ورد في الكتاب والسنة وانما يقول ماذا قال فلان وانا اتبع فلان فيما يقول - 00:39:27ضَ

لم تخلق لمتابعة فلان وانما خلقت لعبادة الله وحده وعبادة الله جل وعلا في كتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وقد حذر سلفنا الصالح رضي الله عنهم من التقليد - 00:39:54ضَ

وان كان المقلد اذا كان كل ده في شيء يخالف الكتاب والسنة وقد قال عبد الله بن عباس رضي الله عنه في زمن الصحابة في القرون المفضلة يوشك ان تنزل عليكم حجارة من السماء - 00:40:21ضَ

اقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقولون قال ابو بكر وعمر وابو بكر وعمر رضي الله عنهما خير الامة بعد نبيها لكن ابن عباس رضي الله عنه حبر هذه الامة وترجمان القرآن وابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:40:55ضَ

يحذر من يقلد ابا بكر وعمر بدون دليل ومع وهو معه الدليل يقول اذا قلت لكم قال رسول الله فلا تذكروا احدا كائنا من كان ولا تقولوا لكن ابا بكر قال كذا او لكن عمر قال كذا - 00:41:20ضَ

وهم من هم؟ رضي الله عنهم خير الامة وقد امرنا النبي صلى الله عليه وسلم بالاخذ بسنتهم لكن هذا من ابن عباس رضي الله عنه حماية لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:41:47ضَ

وان لا تزاحم بقول الرجال وكأنه يقول يحتمل ان ابا بكر وعمر لم يعلما ما عندي من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فاجتهد لكن انا لا اقول لكم من نفسي - 00:42:09ضَ

او عني وانما اقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فاذا قلت ذلك فلا تقولوا لي. قال ابو بكر وعمر رضي الله عن الصحابة اجمعين فسلفنا الصالح رضوان الله عليهم - 00:42:31ضَ

يحذرون من التقليد بلا دليل وكثير من الائمة رحمة الله عليهم قال قولا ما معناه اذا قلت قولا يخالف قول رسول الله صلى الله عليه وسلم فاضربوا بقولي عرض الحائط - 00:42:53ضَ

لا تقولوا بقولي اذا كان مخالفا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ائمة المذاهب الاربعة من خيار الناس في وقتهم وقدوة لكنهم ربما قالوا قولا عن اجتهاد حيث لم تبلغهم سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:43:18ضَ

فعلى من يقلدهم اذا بلغه صحيح السنة فلا يأخذ بقول الامام مخالفا لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم والامام معذور لعدم بلوغ السنة اليه او لانه ما صح الحديث عنده - 00:43:54ضَ

او لسبب من الاسباب فعلى المرء ان يجتهد في تحري سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ويعض عليها بالنواجذ موافقة مذهبه او خالفته ولا يرد قول رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:44:24ضَ

لانه خالف المذهب فمن رد سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم اتباعا للمذهب مع بلوغ السنة اليه فله نصيب وافر من المقت الوالد في هذه الاية الكريمة ومن الناس من - 00:44:55ضَ

ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ويتبع كل شيطان مريد كتب عليه انه من تولاه فانه يضله ويهديه الى عذاب السعير فعلى المسلم ان يهتم بالاخذ بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولا يقلد الرجال فيما خالف السنة - 00:45:24ضَ

واما تقليد الائمة رحمة الله عليهم فيما لا يعلمه الجاهل من سنة رسول الله صلى الله عليه سلم فهو فله ذلك لانه لا يستطيع ان يأخذ من السنة او من الكتاب لقصر لقصور علمه فقلد من يثق به من الائمة الافاضل - 00:45:51ضَ

رحمة الله عليهم اجمعين. والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد. وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:46:16ضَ