التفريغ
الصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد سم بالله اعوذ بالله من الشيطان الرجيم الم يجدك يتيما فاواه؟ ووجدك فاما اليتيم فلا تقهر واما السائل فلا تنهر. واما بنعمة ربك فحدث - 00:00:00ضَ
هذه السورة العظيمة سورة الضحى من السور المكية والصور مكية ومدنية اصطلح علماء القرآن على ان ما نزل على النبي صلى الله عليه وسلم قبل هجرته الى المدينة يسمى مكي - 00:00:54ضَ
حتى وان نزل خارج مكة في اسفاره صلى الله عليه وسلم وخروجه الى الطائف يقال له مكي وما نزل على النبي صلى الله عليه وسلم من القرآن بعد هجرته الى المدينة يسمى مدني - 00:01:26ضَ
حتى وان نزل بمكة او نزل بمنى او نزل بعرفات يقال له مدني يعني انه بعد الهجرة وهذه من السور المكية نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم قبل هجرته الى المدينة صلوات الله وسلامه عليه - 00:01:49ضَ
قال ابن عباس رضي الله عنهما نزلت بمكة واخرج الحاكم وصححه وابن عمر دوايه والبيهقي في الشعاب من طريق ابي الحسن المقري قال سمعت عكرمة بن سليمان يقول قرأت على اسماعيل ابن قسنطين فلما بلغت - 00:02:17ضَ
والظحى قال كبر حتى تختم يعني تختم القرآن. يعني كلما قرأت السورة الظحى كبر قرأت التي بعدها كبر حتى تختم يعني تكمل القرآن حتى اخره سورة الناس تكبر واخبره عبد الله ابن كثير انه قرأ على مجاهد - 00:02:42ضَ
فامره بذلك واخبره مجاهد ان ابن عباس امره بذلك واخبره ابن عباس ان ابي ابن كعب اخبره بذلك واخبره ابي ان النبي صلى الله عليه وسلم امره بذلك فابي ابن كعب رضي الله عنه - 00:03:11ضَ
ممن اخذ القرآن عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو ممن حفظ القرآن في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وكان من القراء المجيدين رضي الله عنه وقال له النبي صلى الله عليه وسلم - 00:03:38ضَ
ان الله امرني ان اقرأ عليك لم يكن الذين كفروا من اهل الكتاب قال وسماني لك ربي؟ قال نعم. فبكى ابي رضي الله عنه وارضاه قال ابن كثير فهذه سنة تفرد بها ابو الحسن المقري وكان اماما في القراءات - 00:04:01ضَ
واما في الحديث فقد ظعفه ابو حاتم الرازي وقال لا احدث عنه وكذلك ابو جعفر العقيلي قال هو منكر الحديث قال ابن كثير ثم اختلف القراء في موضع هذا التكبير وكيفيته - 00:04:26ضَ
وقال بعضهم يكبر من اخر الليل يعني والليل اذا يغشى اذا انها يكبر واذا انهى الظحى يكبر وهكذا وقال اخرون من اخر الظحى يعني يبدأ التكبير اذا قرأ سورة الضحى وانهاها يكبر - 00:04:48ضَ
وكيفية التكبير عند بعضهم ان يقول الله اكبر ويقتصر على ذلك ومنهم من يقول الله اكبر لا اله الا الله الله اكبر يعني يقول ثلاث الجمل الله اكبر لا اله الا الله الله اكبر - 00:05:11ضَ
وذكروا في مناسبة هذا التكبير من اول الضحى انه لما تأخر الوحي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وفترى تلك المدة ثم جاء الملك فاوحى اليه والضحى كبر فرحا وسرورا - 00:05:36ضَ
ولم يروا بذلك ذلك باسناد يحكم عليه بصحة ولا ضعف واخرج البخاري ومسلم رحمهم الله وغيرهما عن جند من البجلي قال اشتكى النبي صلى الله عليه وسلم فلم يقم ليلتين او ثلاثة - 00:06:00ضَ
فاتته امرأة فقالت يا محمد ما ارى شيطانك الا قد تركك فلم يقربك ليلتين او ثلاثة. فانزل الله تعالى والضحى الايات وعن جندب قال ابطأ جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم - 00:06:23ضَ
وقال المشركون قد ودع محمدا ودع محمد فنزلت ما ودعك ربك وما قلى وعنه قال احتبس جبريل عن النبي صلى الله عليه وسلم وقالت بعض بنات عمه ما ارى صاحبك الا قد قلاك. فنزلت والضحى - 00:06:50ضَ
وقيل في سبب نزولها غير ذلك والله اعلم سورة الضحى نزلت بعد فترة من انقطاع الوحي نزل الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم ثم حصل فترة ثم نزلت سورة الضحى - 00:07:20ضَ
وفي هذه الفترة قالت امرأة امرأة ابي لهب ما ارى شيطانك الا غلاك يا محمد. والا ودعك والا تركك والمشركون تحدثوا بهذا فحزن النبي صلى الله عليه وسلم لذلك ثم انزل الله جل وعلا هذه السورة - 00:07:43ضَ
بشارة له ووعد كريم واخبار بما فظله الله جل وعلا في الدنيا والاخرة يقول الله جل وعلا والظحى والليل اذا سجى ما ودعك ربك وما قلى والضحى الواو حرف قسم وجر - 00:08:08ضَ
والله جل وعلا يقسم بما شاء من خلقه فاقسم بالضحى واقسم بالليل واقسم بالشمس واقسم بالقمر واقسم بالسماء واقسم بالارظ واقسم جل وعلا بعدد من مخلوقاته للفت نظر العباد الى عظمة هذا المخلوق - 00:08:42ضَ
والخالق له اجل واعظم. جل وعلا واما المخلوق فلا يصح له ان يقسم الا بالله او بصفة من صفاته الله جل وعلا اقسم بذاته واقسم بما شاء من خلقه والمخلوق لا يقسم الا بالله جل وعلا او بصفة من صفاته. بالله بالرحمن بالرحيم - 00:09:06ضَ
السميع بالبصير بالعليم. وغير ذلك من صفات الباري جل وعلا واسمائه وذلك ان الاقسام بالشيء يعطى منتهى التعظيم من قبل الخلق فالمرء اذا اقسم بشيء ما معناه اعطاه منتهى التعظيم - 00:09:38ضَ
ولا يجوز لمخلوق ان يعطي منتهى التعظيم الا من يستحقه وهو الله جل وعلا وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم من حلف بغير الله فقد كفر او اشرك الحلف بغير الله شرك - 00:10:00ضَ
وهو شرك اصغر لمن جاء على لسان هكذا اما من استشعر بقلبه ان من يقسم به مساو لله او اعظم من الله او يستحق ان يقسم به لعظمته فان هذا شرك اكبر - 00:10:21ضَ
لانه ساوى المخلوق بالله جل وعلا وكثير الان ممن يقسمون بغير الله واقعون في الشرك الاكبر ليس باصغر في حقهم لانه يعطي سيده هذا ومن يقسم به منتهى التعظيم والكثير منهم اذا طلب منه اليمين بالله حلف ولا يبالي صادق او كاذب - 00:10:39ضَ
ما عنده خوف من الله ولا رعوى. واذا قيل له احلف بالسيد الفلاني او الولي الفلاني او صاحب الظريف. وريح تجده يحسب الف حساب قبل ان يحلف يخاف من ظرر السيد - 00:11:11ضَ
وهذا والعياذ بالله هو الشرك الاكبر لانه وقع في قلبه تعظيم من لا يستحق التعظيم ولا يجوز لمخلوق ان يقسم باي مخلوق حتى وان كان معظما عند الله جل وعلا - 00:11:29ضَ
فلا يجوز لنا ان نقسم بالكعبة شرفها الله ولا بالنبي صلى الله عليه وسلم ولا بالابوين ولا باحد من الملائكة ولا باحد من الرسل. ولا باي مخلوق كائنا من كان - 00:11:46ضَ
من كان حالفا فليحلف بالله او ليصمت من حلف بغير الله فقد كفر او اشرك واذا كان الانسان قد صدر منه يمين او ايمان بغير الله نتيجة جهله او ظنه ان هذا سائق فعليه الاستغفار والتوبة - 00:12:03ضَ
والله جل وعلا يتوب على من تاب اذا تاب العبد من الذنب مهما عظم فان الله جل وعلا يغفر له الشرك اعظم الذنوب اذا تاب العبد منه الى الله جل وعلا تاب الله عليه - 00:12:26ضَ
المؤمن والمرء ما يستعظم ذنبه مهما عظم مهما كان الذنب عظيما ما يستعظمه في جانب عفو الله جل وعلا وجوده وكرمه ورحمته كما تقدم لنا قريبا الرجل الذي قتل تسعة وتسعين نفسا - 00:12:44ضَ
ثم القى الله في نفسه الارعواء واحب ان يتوب تسعة وتسعين نفس قتلهم ظلم فسأل من يفتيه؟ فدل على عابد وليس بعالم وقال له هل لي من توبة؟ انا قتلت تسعة وتسعين نفس. هل لي من توبة؟ اريد التوبة - 00:13:08ضَ
قال لا توبة لك تقتل تسعة وتسعين وتريد التوبة لا توبة لك فسد باب الرحمة في وجهه. فاختلط الرجل سيفه وقتله ما دام ما فيه توبة يبرد نفسه جبده من ما - 00:13:29ضَ
ظيق عليه الواسع ثم سأل لا زال قتل مئة الان يسأل من يعلم من العالم فدلي على عالم؟ فذهب اليه فقال انه قتل مئة نفس فهل له من توبة؟ قال نعم - 00:13:47ضَ
ومن يحول بينك وبين التوبة باب التوبة مفتوح والله جل وعلا يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل وتقبل توبة العبد ما لم يغرغر يعني تصل الروح الى الحلقوم - 00:14:06ضَ
خارجة في ذاك الوقت ما ينفع نفسا ايمانها لم تكن امنت من قبله وكسبت في ايمانها خيرا لانها اصبحت ترى ملائكة العذاب ولكن بلدك هذه التي قتلت بها مئة نفس بلد سوء - 00:14:29ضَ
اخرج عنها وهكذا ينبغي للمرء مثلا اذا كان وقع في شيء من المعاصي يغادر البلد التي فيها المعاصي يبعد عنها ويجالس الاخيار ويجالس الطيبين فخرج يريد البلد التي فيها الاخيار ليعبد الله معهم. فجاءه ملك الموت في اثناء الطريق - 00:14:49ضَ
تم اجله فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب ملائكة الرحمة تقول الرجل خرج تائب فهو من حظنا ونصيبنا وملائكة العذاب يقولون ما عمل خيرا قط وسفاك للدماء فنحن اولى به - 00:15:11ضَ
ارسل الله جل وعلا اليهم ملكا في صورة انسان يتحاكمون اليه وقال قيسوا ما بين البلدين فان كان الى بلد الاخيار اقرب فتقبضه ملائكة الرحمة لانه اصبح منهم وان كان الى بلد الاشرار اقرب فتقبضه ملائكة العذاب لانه لا يزال معهم - 00:15:31ضَ
وقاسوا ما بين البلدين فوجدوه الى بلد الاخيار اقرب بشبر وفي رواية ان هنا بعنقه لما جاءه ملك الموت الى البلد التي هو متجه فيها فصار اقرب اليها بهذه الفزة - 00:15:53ضَ
والحركة وفي رواية ان الله جل وعلا قال لبلد الاخيار تقربي ولبلد الاشرار تباعدي فكان اقرب الى بلد الاخيار بشبر فقبضته ملائكة الرحمة وذلك ان الله جل وعلا جواد كريم - 00:16:11ضَ
يحب من عباده ان يتوبوا اليه ليتوب عليهم وليتجاوز عنهم والصحابة رضي الله عنهم الذين هم خيار الامة بعد ما امنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم كانوا على الشرك وكانوا بعضهم يعبدون الاصنام ويعبدون الاشجار والاحجار - 00:16:29ضَ
فلما من الله عليهم ببعثة محمد صلى الله عليه وسلم واتبعوه اصبحوا خير القرون خير الامم وخير القرون رضي الله عنهم وارضاهم المرء اذا كان قد صدر منه ايمان بغير الله - 00:16:50ضَ
يا اهلا او عمدا فعليه المبادرة بالتوبة والله جل وعلا يتوب على من تاب. والتوبة الاقلاع عن الذنب عدم الحلف والعزم على الا يعود والندم على ما فرط منه واذا تاب توبة صادقة فان الله جل وعلا يتوب عليه - 00:17:12ضَ
والظحى اقسم جل وعلا بالظحى والظحى وقت اول النهار واستواء النهار وفيه مصالح للعباد والعباد ينتشرون فيه في طلب معاشهم واعمالهم وهو من خير الاوقات والله جل وعلا يلفت نظر العباد لما لهم في هذا الوقت من المصالح العظيمة - 00:17:38ضَ
وانهم في حاجة ماسة اليه وان تفضله جل وعلا به على عباده نعمة عظيمة تستحق منهم ان يشكروه جل وعلا والضحى قيل المراد به كل النهار ويجوز ان يسمى الكل باسم جزء منه - 00:18:07ضَ
وقيل المراد الظحى الذي هو من طلوع الشمس وارتفاعها الى قبيل الظهر كل هذا يسمى ضحى ولهذا صلاة الضحى وقتها موسع من بعد طلوع الشمس وارتفاعها قدر رمح يعني بعد طلوع الشمس بربع ساعة تقريبا - 00:18:36ضَ
الى قبيل الزوال الى حد الزوال اول تستوي الشمس في وسط السماء ثم تزول الى جهة الغرب سينتهي وقت صلاة الظحى والنبي صلى الله عليه وسلم اوصى بعض الصحابة رضي الله عنهم - 00:18:57ضَ
ابي هريرة وغيره بصلاة الظحى وبركعتي الظحى وقال انها تكفي عن ثلاث مئة وستين صدقة لان على ابن ادم كل يوم تطلع فيه الشمس على كل مفصل من مفاصله عليه به صدقة - 00:19:19ضَ
وابن وابن ادم مركب من ثلاث مئة وستين مفصلا وعليه صدقة لكل مفصل شكرا لله جل وعلا وهذه الصدقات بحمد الله لم تكن صدقات مالية تبهظ الانسان وتشق عليه في ماله - 00:19:42ضَ
وانما هي مالية وبدنية وقولية. فالتسبيح والتحميد والتكبير والامر بالمعروف والنهي عن المنكر تعليم الجاهل وارشاد الظال وغير ذلك كل هذه من الصدقات وتحمل هذا او تساعده على حمل متاعه او ترشده الى ما يريد هذه من الصدقات - 00:20:01ضَ
والكلمة الطيبة صدقة قال عليه الصلاة والسلام ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى تكفي عن ثلاث مئة وستين صدقة واوصى النبي صلى الله عليه وسلم ابا هريرة بثلاث بركعتي الضحى والوتر قبل النوم - 00:20:27ضَ
وصيام ثلاثة ايام من كل شهر فهذه مما جمع الاعمال الخيرة ركعتي الضحى الصلاة تكفي عن ثلاث مئة وستين صدقة والوتر قبل النوم محافظة عليه لمن لا يثق من نفسه القيام - 00:20:52ضَ
اخر الليل والا فالنبي صلى الله عليه وسلم غالب وتره اخر الليل لانه كما قال عليه الصلاة والسلام تنام عيناي ولا ينام قلبي ومن لا يثق من نفسه القيام فالافضل ان يوتر - 00:21:15ضَ
قبل ان ينام واما من يثق من نفسه القيام فالوتر اخر الليل افضل فاذا اوتر قبل ان ينام خشية الا يقوم ثم من الله عليه بالقيام وقام فيصلي ولا يمتنع من الصلاة من اجل انه اوتر - 00:21:36ضَ
يصلي بلا وتر يكتفي بالوتر السابق. لقوله صلى الله عليه وسلم لا وتران في ليلة. يعني ما صحن تويتر اول الليل وتوتر اخر الليل اذا اوترت اول الليل يكفي ومثلا اذا كان المرء يصلي مع الامام التراويح والامام يوتر في اخر الصلاة - 00:21:57ضَ
فما ينبغي له ان يترك صلاة الوتر مع الامام على نية انه يوتر اخر الليل لاجل ان يحصل على قيام ليلة بقيامه مع الامام لان من صلى مع الامام حتى ينصرف وينتهي كتب له قيام ليلة - 00:22:23ضَ
فان ترك من صلاة الامام شيء لا يحصل على هذا الفضل والرجل يريد ان يصلي مثلا من اخر الليل فيصلي مع الامام ويوتر مع الامام فاذا سلم الامام يقوم ويأتي بركعة - 00:22:41ضَ
ليكون صلى ركعتين ثم يصلي ما تيسر له اذا وصل بيته قبل ان ينام يصلي بعد ما يستيقظ للسحور او قبل ذلك يستيقظ ويصلي فاذا انتهى من صلاة الليل او ترى بركعة - 00:23:02ضَ
وله ان يوتر بثلاث جميع وله ان يوتر بخمس بسلام واحد وله ان يوتر بسبع بسلام واحد وله ان يوتر بتسع بسلام واحد وهذه اكثر ما يكون بسلام واحد التسع - 00:23:24ضَ
فاذا اراد الوتر باحدى عشرة او ثلاثة عشرة يسلم من كل ركعتين ويوتر بواحدة فيوتر بواحدة او يوتر بثلاث او يوتر بخمس لا يجلس الا في اخرها اذا اوتر بسبع فيحسن ان يجلس بعد السادسة ويتشهد ولا يسلم ثم يقوم ويأتي بالسابعة - 00:23:44ضَ
ان اوتر بتسع فيجلس عقب الثامنة ويتشهد ولا يسلم. ثم يقوم ويأتي بالتاسعة ويسلم. يعني تسع ركعات بسلام امن واحد لكن قال العلماء السلام من كل ركعتين افضل خشية الارتباك او النسيان - 00:24:10ضَ
واذا ضمن على الارتباك فيحسن ان يأتي بهذه السنن ولو بعض الاحيان بعض الاحيان يوتر بثلاث وبعض الاحيان يوتر بخمس وبعض الاحيان يوتر بسبع وبعض الاحيان يوتر بتسع اخذا بالسنة لانها كلها ثبتت عن النبي صلى الله عليه وسلم. وقد قال الامام النووي رحمه الله يحسن لمن بلغه - 00:24:33ضَ
من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم شيء ان يأتي بها ولو مرة حتى يكون من اهلها يعني ما يحصل للانسان ان يعلم ويكفيه العلم يعلم ويعمل والظحى والليل اذا سجى. ثم - 00:25:00ضَ
عطف على الضحى بالقسم بالليل والليل فيه مصالح عظيمة اذا سجى سجى يصلح بمعنى سكن وسجى بمعنى غطى ولا منافاة بينها يعني سجى بمعنى سكن لانه اذا عم وانتصف الليل يكون فيه السكون - 00:25:23ضَ
وسجى بمعنى غطى لان الليل يغطي النهار فيكون الظلام والتغطية بشيء ما يسمى اه تسكية وسجى تغطى بهذا تسجى بهذا والليل اذا سجى. اقسم جل وعلا بهذين بالظحى والليل اذا سجى. الجواب والى جواب القسم اين المحلوف عليه - 00:25:48ضَ
الحالف والمقسم هو الله وحرب القسم الواو والمقسم به الضحى والليل والمقسم عليه ما ودعك ربك وما قلى. يقسم جل وعلا بان ربك يا محمد ما ودعك وما قلاك ولكن فتر الوحي لحكمة - 00:26:20ضَ
يريدها الله جل وعلا وقيل في هذه الفترة ان النبي صلى الله عليه وسلم لما سئل عن الروح وعن ذي القرنين وعن اصحاب الكهف قال للسائل اخبرك غدا قالوا لم يقل ان شاء الله - 00:26:49ضَ
فأدبه ربه جل وعلا فترى الوحي ما حصل الجواب لا غدا ولا بعد غد لحكمة يريدها الله تعليم من الله جل وعلا لعبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم. وهو عليه الصلاة والسلام يقول ادبني ربي - 00:27:14ضَ
فاحسن تأديبي وهو جل وعلا لا يقر عبده محمدا صلى الله عليه وسلم على خلاف الاولى لا يقره عليه كما عاتبه في قوله تعالى عبس وتولى ان جاءه الاعمى وما يدريك لعله يزكى او يتذكر فتنفعه الذكرى - 00:27:36ضَ
اما من استغنى فانت له تصدى تقبل على صناديد قريش وكبراء قريش ويقبل عليهم عليه الصلاة والسلام لدعوتهم الى التوحيد والله جل وعلا يعلم ذلك لكن يقول لهذا الاعمى حق - 00:28:05ضَ
هذا الاعمى جاءك من مكان ما يريد الارشاد منك. فاقبل عليه وكان عليه الصلاة والسلام اذا اقبل عبد الله ابن ام مكتوم الاعمى يرحب به ويفرش له رداءه. ويقول مرحبا بمن عاتبني فيه ربي - 00:28:22ضَ
عليه الصلاة والسلام وقال له جل وعلا عفا الله عنك لم اذنت لهم حتى يتبين لك الذين صدقوا وتعلم الكاذبين فعاتبه في بعض ايات جل وعلا وهو عليه الصلاة والسلام عصمه ربه من الخطأ. لكنه يعاتبه على خلاف الاولى - 00:28:43ضَ
ما ودعك ربك وما قلى ما ودعك فيها قراءتان سبعيتان ما ودعك بالتشديد وما ودعك ربك وما قلى بالتخفيف ودعك بمعنى تركك ودعك بمعنى التوديع للمسافر وهو لان من ودعك وهو قريب منك - 00:29:06ضَ
بخلاف من ودعك وهو يريد السفر هذا ابعد اي لا هذا ولا هذا. ما ودعك ربك وما قلى. قلى بمعنى ابغض يعني ما ما ودعك وما قلاك. يا ما ودعك وما ابغضك. فهو يحبك - 00:29:44ضَ
ما ودعك ربك وما قلى يعني ما قلاك ولا ابغضك وانت على مكانتك عند ربك جل وعلا وقوله تعالى والضحى والليل اذا سجى قال العوفي عن ابن عباس لما نزل لما نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن - 00:30:07ضَ
ابطأ عنه جبريل اياما فتغير بذلك فقال المشركون ودعه ربه وقلاه فانزل الله وما ودعك ربك وما قلى. امرأة ابي لهب الشقية التي قال الله جل وعلا عنها وامرأته حمالة الحطب في جيدها حبل من مسد هي في النار - 00:30:34ضَ
انها هي شديدة في عداوة النبي صلى الله عليه وسلم وهي شقية مثلها في الشقاوة والعياذ بالله زوجها وهو عم النبي صلى الله عليه وسلم وكان الاولى به والاجدر ان يبادر الى هذا الفضل وخاصة مع ابن اخيه - 00:31:00ضَ
فشرف النبي صلى الله عليه وسلم شرف لاسرته من هداه الله منهم للاسلام. حمزة رضي الله عنه عمه الاخر سيد الشهداء رضي الله عنه وارضاه والعباس رضي الله عنه فادرك الاسلام - 00:31:25ضَ
في حياة النبي ادرك الاسلام من اعمامه صلى الله عليه وسلم اربعة اثنان هداهم الله للاسلام فاسلما رضي الله عنهما واثنان عانادا ولم يسلما حمزة والعباس رضي الله عنهما وابو طالب وابو لهب - 00:31:44ضَ
ها بايع ورد يا الاسلام وهذا قسم منه تعالى بالظحى وما جعل فيه من الظياء والليل اذا سجى اي سكن فاظلم وادلهم ما ودعك ربك اي ما تركك وما قلى اي وما ابغضك - 00:32:11ضَ
وللاخرة خير لك من الاولى. ولا الاخرة خير لك من الاولى الاخرة الحياة الاخرة مستقرة الدائمة الثابتة خير لك من الاولى. الله جل وعلا اعطى نبيه صلى الله عليه وسلم - 00:32:34ضَ
من الشرف في الحياة الدنيا ما لم يعطه احد لانه شرفه وفظله بالرسالة والخلة والمحبة وهو افضل سيدي ولد ادم عليه الصلاة هو سيد ولد ادم وهو افضل الخلق عليه الصلاة والسلام - 00:32:59ضَ
والله جل وعلا يعده بان هذا الفضل الذي اعطيت به اياه في الدنيا ما ينقص من فضلك الاخرة له المقام المحمود عليه الصلاة والسلام وهو اول من يستفتح باب الجنة يفتح له - 00:33:24ضَ
وهو صاحب الشفاعة وصاحب الحوظ المورود يوم القيامة عليه الصلاة والسلام وقال الله جل وعلا له وللاخرة خير لك من الاولى الاخرة ما ستعطاه في الدار الاخرة خير لك جاء في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم في اخر عمره - 00:33:44ضَ
خطب الناس وقال ان عبدا خيره الله بين ان يبقى في الدنيا ما شاء وبين ان ينتقل للدار الاخرة او كما قال صلى الله عليه وسلم وانه انتقل الى اراد واختار ما عند الله - 00:34:18ضَ
فبكى ابو بكر الصديق رظي الله عنه والصحابة رضي الله عنهم تعجبوا من بكائه كيف يبكي ابو بكر هذا خبر من النبي صلى الله عليه وسلم ان عبدا خيره الله وانه اختار ما عند الله - 00:34:43ضَ
هذا ما يستوجب البكاء فدل هذا على فقه ابي بكر الصديق رضي الله عنه وادراكه ما لم يدركه الصحابة رضي الله عنهم اجمعين ما ادركوه لانه عرف ان هذا العبد الذي خير منه - 00:35:03ضَ
هو الرسول صلى الله عليه وسلم فبكى لفراق النبي صلى الله عليه وسلم ثم انه خير قبيل خروج روحه عليه الصلاة والسلام فرأته عائشة رضي الله عنها يشير باصبعه ويختار الرفيق الاعلى - 00:35:26ضَ
قالت اذا لا يختارنا ما دام اختار الرفيق الاعلى وعرفت انه لا يختار الدنيا عليه الصلاة والسلام وللاخرة خير لك من الاولى. يعني خير من لك من الدنيا والناس في هذه الحياة - 00:35:49ضَ
اربعة اصناف صنف اعطي من الدنيا والاخرة وصنف اعطي من الاخرة ولم يعط من الدنيا وصنف اعطي من الدنيا ولم يعط من الاخرة وصنف رابع حرم الدنيا والاخرة والعياذ بالله - 00:36:14ضَ
فالذي اعطي من الدنيا والاخرة الغني الشاكر اعطي من الدنيا وهو لكونه شاكر له الاخرة عند الله جل وعلا اعطي الدنيا والاخرة نسأل الله الكريم من فضله من اعطي الاخرة - 00:36:47ضَ
دون الدنيا المؤمن الفقير الصابر فقير صابر حرم من الدنيا واعطي الاخرة الثالث اعطي الدنيا ولم يعطى من الاخرة الكافر الموسع عليه في الدنيا عنده من الدنيا شيء الكثير لكن الويل له في الدار الاخرة - 00:37:11ضَ
الرابع الفقير الكافر والعياذ بالله هذا حرم الدنيا والاخرة وللاخرة خير لك من الاولى. يعني ما اعطاك الله جل وعلا في الدنيا مما اعطاك سيعطيك ما هو خير واكثر وافضل. لان الله جل وعلا اعطاه في الدنيا شرفه - 00:37:42ضَ
وهو سيد العالمين عليه الصلاة والسلام وهو احب الخلق الى الله وهو شريف في قومه واعطاه الله جل وعلا من الدنيا ما اعطاه وان كان احيانا يبيت طاويا من الجوع - 00:38:12ضَ
ويمكث الايام والليالي ما يجد طعاما عليه الصلاة والسلام. لكن لا قيمة لهذا ولا يؤثر هذا مع ما اعطاه الله جل وعلا من الشرف وكانت الدنيا قد تجتمع عنده احيانا - 00:38:33ضَ
فيعطي عليه الصلاة والسلام عطاء من لا يخشى الفقر اعطى رجلا غنما بين جبلين ما يحصيه العد واعطى رجلا اخر من المؤلفة قلوبهم في مجلس واحد ثلاث مئة من الابل - 00:38:50ضَ
ما اعطاه بعير او بعيرين او ثلاثة ثلاث مئة ثلاث اعطيات في مجلس واحد عطوه مئة فاستزاده فزاده مئة ثانية فاستزاد فزاده مئة ثالثة ثلاث مئة من الابل عطية لرجل واحد عليه الصلاة والسلام - 00:39:12ضَ
ولذا ذهب صاحب الغنم الذي اعطي الغنم بين جبلين قال يا قومي اسلموا فان محمدا يعطي عطاء من لا يخشى الفقر ما ادخر لنفسه صلى الله عليه وسلم وانما يعطيها للمؤلفة قلوبهم وغيرهم عليه الصلاة والسلام - 00:39:34ضَ
وللاخرة خير لك من الاولى ولسوف يعطيك ربك فترضى. ابشر بالخير ولسوف يعطيك ربك فترظى سيعطيك العطاء الذي يرظيك ويعطيه عليه الصلاة والسلام يعطيه ربه جل وعلا الشفاعة لامته ويشفع - 00:39:56ضَ
لكل مسلم يشفع لمن مات على شهادة ان لا اله الا الله يشفع لكثير ممن دخل النار من عصاة الموحدين يشفع لهم عليه الصلاة والسلام وله المقام المحمود في الدار الاخرة الذي يغبطه فيه الاولون والاخرون. ما احد ينال مثل ما يناله عليه الصلاة والسلام - 00:40:23ضَ
سلام وقد اخرج مسلم رحمه الله عن ابن عمران النبي صلى الله عليه وسلم تلا قوله تعالى فمن تبعني فانه مني ومن عصاني فانك غفور رحيم. كلام ابراهيم عليه السلام - 00:40:54ضَ
وقول عيسى عليه السلام ان تعذبهم فانهم عبادك فرفع يديه صلى الله عليه وسلم وقال اللهم امتي امتي امتي وبكى وقال الله جل وعلا يا جبريل اذهب الى محمد صلى الله عليه وسلم فقل له انا سنرضيك - 00:41:16ضَ
في امتك ولا نسوؤك وعد كريم من الرب جل وعلا لمحمد صلى الله عليه وسلم بانه سيرظيه في امته تمكنه من الشفاعة لعصاة امته وشفاعته صلى الله عليه وسلم للعصاة من امته - 00:41:46ضَ
عليه الصلاة والسلام وقوله تعالى وللاخرة خير لك من الاولى اي ورق ولدار الاخرة خير لك من هذه الدار ولهذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ازهد الناس في الدنيا واعظمهم لها اطرحا كما هو معلوم بالظرورة من سيرته - 00:42:13ضَ
ولما خير عليه عليه السلام فيما اخر فيما اخر عمره بين الخلد في الدنيا الى اخرها ثم الجنة وبين الصيرورة الى الله عز وجل ما عند الله عز وجل على هذه الدنيا الفانية - 00:42:38ضَ
قال الامام احمد عن عبد الله ابن مسعود اذ اضطجع رسول الله صلى الله عليه وسلم على حصير فاثر في جنبه. فلما استيقظ جعلت امسح جنبه وقلت يا رسول الله الا اذنتنا - 00:42:56ضَ
حتى نبسط لك على الحصير شيئا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لي وللدنيا انما مثلي ومثل ومثل الدنيا كراكب ظل تحت شجرة قال تحت شجرة ثم راح وتركها - 00:43:09ضَ
صلى الله عليه وسلم اقامته في الدنيا واهتمامه بها كرجل طال تحت شجرة ثم مضى وتركها وقوله جل وعلا الم يجدك يتيما فاوى ووجدك ضالا فهدى ووجدك عائلا فاغنى عدد عليه جل وعلا هذه النعم - 00:43:28ضَ
التي تفظل الله جل وعلا بها عليه تقوية لقلبه وان ربك جل وعلا معك منذ نشأتك وهو يكلعك ويحفظك وليس هذا على سبيل المنة كقول فرعون اللعين لموسى الم من ربك فينا وليدا - 00:44:05ضَ
هذاك على سبيل التحقير يعني يحقر موسى يقول ما انت طفل ترضى صبي عندنا في البيت الله جل وعلا يقول الم يجدك ربك يتيما يعني ان الله معك وانه يكلعك ويحفظك منذ نشأتك - 00:44:39ضَ
لم يكن الله معك في هذه الحال فقط الان هو منعم عليك ومتوليك منذ نشأتك لان اباه مات والنبي صلى الله عليه وسلم حمل في البطن ما ولد وامه توفيت وهو صغير - 00:45:08ضَ
وجده عبد المطلب توفي وهو صغير فكفله انتقلت كفالته من واحد لواحد حتى كفنه ابو طالب عمه لانه هو شقيق ابيه الم يجدك يتيما فاوى؟ واليتيم من بني ادم هو من فقد - 00:45:34ضَ
اباحوا يعني اذا مات ابوه وهو صغير يقال له يتيم ولا يتم بعد الاحتلام يعني اذا كان المرء احتلم فلا يقال له يتيم واليتيم من الحيوانات من فقد امه لان الحيوانات - 00:46:00ضَ
حاجة الحيوان لامه بعد ولادته؟ نعم محتاج اليها ترضعه بخلاف ابيه فهو لا علاقة بينه وبينه وابن ادم حاجته لابيه هو الذي يرعاه ويتولى امره ويربيه وينفق عليه ولا يتم بعد الاحتلام - 00:46:26ضَ
والبلوغ يحصل ببلوغ خمس عشرة سنة او بنبات الشعر الخشن حول القبل او بالاحتلام وتزيد الجارية في الحيض او الحمل لانها اذا حاظت بلغت او حملت بلغت. دليل البلوغ البنت - 00:46:52ضَ
نصل الى سن التكليف اذا حاضت ولو ان عمرها عشر سنوات او تسع سنوات الحيض ما يأتيها قبل التسع. ومن التسع وتكون محتمل الحيض منتشر فبعض الفتيات مثلا قد تحيد تسع او عشر - 00:47:26ضَ
ولا تواظب على الصلاة او على الصيام تظن انها صغيرة واهلها يظنون صغرها واذا بلغت وجبت عليها الصلاة ووجب عليها الصيام والطهارة الم يجدك يتيما فاوى اي اواك جعل لك مأوى وانت لا اب لك موجود - 00:47:49ضَ
ووجدك ضالا فهدى ووجدك ضال غافل يعني ظال ليس هذا ظلال شرك لان النبي صلى الله عليه وسلم معصوم عن الشرك وما عبد صنما عليه الصلاة والسلام وانما هذا الظلال قد يكون من الغفلة - 00:48:22ضَ
او من النسيان الغفلة يسمى ظلال وكذلك النسيان يسمى ظلال ان تضل احداهما فتذكر احداهما الاخرى في الشهادة في شهادة النسا يعني تنسى المرأة فتذكرها المرأة الاخرى ولذا جعلت شهادة المرأتين بشهادة رجل - 00:48:47ضَ
ووجدك ضالا فهدى هداك لهذه الشريعة واوحى اليك هذا القرآن العظيم فتلك نعمة عظيمة وهدى بك الامة من الغواية والظلالة ووجدك عائلا فاغنى. العائل الفقير سواء كان ذا عيال او لم يكن ذا عيال - 00:49:17ضَ
شخص مثلا فقير ولو لم يتزوج يقال هذا عائل عائل يعني فقير يظن بعض الناس ان العائل هو صاحب العيال اذا كان فقيرا فيقال له عائل وان كان لم يتزوج بعد - 00:49:47ضَ
ووجدك عائلا فاغنى اغناك بما فتح الله عليك من الفتوح وبما هيأ لك من مال ابي بكر الصديق رضي الله عنه عمال خديجة رضي الله عنها وانفاق ابي طالب عليك في حال حاجتك وصغرك - 00:50:11ضَ
ووجدك عائلا فاغنى فاشكر الله جل وعلا على هذه النعم ووجهه جل وعلا بان يحسن الى عباده كما احسن هو جل وعلا عليه. فقال فاما اليتيم فلا تقهر تذكر حالك انت - 00:50:37ضَ
حينما كنت يتيم فانت لا تقهر اليتيم. لا تقهر اليتيم لا تظلمه في ما له لا تقهر اليتيم. لا تجفوه وتقسو عليه ارحمه تأمل اليتيم فلا تقهر واما السائل فلا تنهر والنهر الزجر - 00:51:03ضَ
يعني اذا اتاك السائل والسائل يراد به السائل عن العلم وعن الهدى وعن القرآن فارشده ولا تنهره ولا ترده او السائل لعطائك يريد منك امرا ما او شيئا ما من امور الدنيا لا تنهره ان تمكنت من عطائه - 00:51:28ضَ
بها ونعمة ولا يلزمك العطاء ان تمكنت فبها ونعمت والا فرده ردا جميلا واما السائل فلا تنهر واما بنعمة ربك فحدث ما انعم الله جل وعلا عليك به تحدث به على سبيل الشكر - 00:51:54ضَ
وعلى سبيل الاعتراف بالنعمة لموليها ومسيها ولا تجحد نعمة الله عليك. وهذا تعليم له صلى الله عليه وسلم ولامته والله جل وعلا يحب اذا انعم على عبده ان يرى اثر نعمته عليه. يعني ما يجحد النعمة ويخفيها - 00:52:18ضَ
ولا يظهرها على سبيل التكبر والافتخار والتعاظم وانما يظهرها على سبيل التحدث بنعمة الله جل وعلا. ولهذا قال صلى الله عليه وسلم انا سيد والذي ادم ولا فخر يعني ما قال هذا على سبيل الافتخار - 00:52:43ضَ
واننا على سبيل التحدث بنعمة الله جل وعلا وقال عليه الصلاة والسلام انا اول شافع واول مشفع وبين صلى الله عليه وسلم انه اول من يستفتح باب الجنة وبين صلى الله عليه وسلم انه صاحب - 00:53:07ضَ
الشفاعة العظمى وبين صلى الله عليه وسلم انه صاحب الحوض المورود كل هذا من باب التحدث بنعمة الله. ولان هذه النعم ما يمكن ان نعلم بها له صلى الله عليه وسلم - 00:53:29ضَ
والا عن طريقة فما يحصل بالانسان ان يفتخر على الاخرين بما انعم الله عليه الا على سبيل التحدث بنعمة الله وبالنسبة للنبي صلى الله عليه وسلم ان لا يمكن ان نعلم ما انعم الله جل وعلا به عليه الا من طريقه - 00:53:49ضَ
لن يأتينا رسول اخر يقول اعطي نبيكم كذا وكذا وكذا هو عليه الصلاة والسلام يخبرنا بما اعطاه الله ونصدقه واما بنعمة ربك فحدث. وهذه التوجيهات الربانية له صلى الله عليه وسلم ولامته - 00:54:11ضَ
وقال عليه الصلاة والسلام انا وكافل اليتيم كهاتين واشار بالسبابة والوسطى وفي حديث اخر كافل اليتيم له او لغيره يعني اذا كفل المسلم يتيم فهو موعود بهذا الوعد الكريم من الله جل وعلا - 00:54:32ضَ
ان له يكون منزلة عند الله جل وعلا يوم القيامة وحث صلى الله عليه وسلم على السعي على الارملة والمسكين واخبر انه كالمجاهد كالصائم وكالقائم الذي لا يفتر كل هذا حث منه صلى الله عليه وسلم على الاحسان الى الغير - 00:54:53ضَ
بان كل ما عمل المسلم عملا تعدى نفعه فهو اولى من عمله عملا مقتصر عليه فمثلا يخير بين ان يسعى في مصالح المسلمين او يصوم ويجلس في داره. نقول لا يا اخي افطر وسع في مصالح المسلمين ولا تصم اذا كان الصيام يحبسك في الدار - 00:55:17ضَ
يقول اقوم الليل او اسعى في مصالح المسلمين نقول اسعى في مصالح المسلمين ولا تقم الليل لان قيام الليل وان كان من احب الاعمال الى الله الا انه مقتصر نفعه عليك - 00:55:44ضَ
وما يتعدى نفعه او لا بالعمل ولهذا قال العلماء رحمهم الله المقتصر المتوقف على طلب العلم عن الكسب يعطى من الزكاة وان كان قادر على التكسب والمقتصر على العبادة وهو قادر على الكسب لا يعطى من الزكاة. يقال له انطلق واعمل - 00:55:58ضَ
لان المقتصر على طلب العلم يتعدى نفعه واحب الخلق الى الله انفعهم لعباده وجل وعلا كما جاء في الحديث الخلق عيار الله يعني ان الله جل وعلا يعولهم القائم عليهم - 00:56:30ضَ
لا انه اولاده تعالى وتقدس وانما هو العائل لعباده هو المنفق عليهم وهو المتولي امرهم الخلق وعيان الله واحب الخلق الى الله انفعهم لعياله والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد - 00:56:49ضَ
وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:57:12ضَ