التفريغ
الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم انا انزلناه في ليلة القدر ليلة القدر خير من الف شهر تنزل الملائكة والروح فيها باذن ربهم من كل امر. سلام هذه السورة العظيمة - 00:00:00ضَ
سورة القدر هي مكية وقيل مدنية وقد اصطلح علماء التفسير رحمة الله عليهم على ان ما نزل من القرآن قبل هجرته صلى الله عليه وسلم من مكة الى المدينة يسمى مكي - 00:00:44ضَ
وما نزل بعد هجرته صلى الله عليه وسلم من مكة الى المدينة يسمى مدني فما نزل بمكة ثلاث عشرة سنة ينزل القرآن وعشر سنوات في المدينة فمدة حياة النبي صلى الله عليه وسلم في النبوة - 00:01:11ضَ
ثلاث وعشرون سنة صلوات الله وسلامه عليه عشر منها في المدينة وثلاث عشرة في مكة وهذه السورة قيل نزلت بمكة وقيل نزلت بالمدينة يقول الله جل وعلا انا انزلناه في ليلة القدر - 00:01:37ضَ
انا انزلناه اي القرآن انزله الله جل وعلا في ليلة القدر وقال انا وقال في ليلة مباركة وقال تعالى شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان - 00:02:04ضَ
وقد ابتدأ نزول القرآن في شهر رمضان في ليلة القدر وهل هو ابتدأ النزول واستمر لمدة ثلاث وعشرين سنة ام انه انزل الله القرآن من اللوح المحفوظ الى البيت المعمور في السماء الدنيا جملة واحدة - 00:02:31ضَ
ثم نزل به جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم حسب الحاجات والوقائع واجابة الاسئلة التي اذ سئل عنها النبي صلى الله عليه وسلم قولان للعلماء فنزول القرآن في رمضان اهو جملة واحدة؟ ام ابتدأ بنزوله في القرآن واستمر لمدة ثلاث - 00:03:02ضَ
وعشرين سنة انا انزلناه في ليلة القدر وهذه الليلة العظيمة سميت ليلة القدر لم اقوال للعلماء رحمهم الله ليلة القدر اي ليلة العظمة لان صاحب القدر وصاحب العظمة يقال له قدر - 00:03:33ضَ
هذا له قدر وهذا لا قدر له يعني هذا له منزلة وعظمة عند الناس وهذا لا ليلة القدر ليلة العظمة وما وهي ليلة عظيمة وقيل ليلة القدر ليلة الضيق وذلك ان الارض - 00:03:59ضَ
تضيق بالملائكة تمتلئ من الملائكة وجاء القدر بمعنى الظيق ومن قدر عليه رزقه فاقدروا له. ضيقوا عليه وهكذا فيأتي القدر بمعنى الظيق وقيل القدر بمعنى التقدير اي ان هذه الليلة العظيمة يقدر فيها ما كان في سائر السنة - 00:04:23ضَ
الى الليلة التي يقابلها من السنة الاتية وسميت ليلة القدر بمعنى انها يقدر فيها الاشياء من حياة وموت وولادة وغير ذلك من الامور التي يقدرها الله جل وعلا في هذه الليلة العظيمة - 00:04:59ضَ
انا انزلناه في ليلة القدر وما ادراك ما ليلة القدر؟ هذا تفخيم وتعظيم لشأنها القارعة ما القارعة؟ وما ادراك ما القارعة الحاقة ما الحاقة وما ادراك ما الحاقة تفخيم لشأن هذه الليلة العظيمة يعني انك لا تعرف ولا تدري قدرها الا بعد ان اعلمك الله - 00:05:23ضَ
وما ادراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من الف شهر خير من الف شهر العبادة فيها خير من العبادة في الف شهر ليس فيها ليلة القدر كم مدة الف الشهر؟ كم سنة - 00:06:00ضَ
ثلاث وثمانون سنة واربعة اشهر قيل في سبب اعطاء الله جل وعلا لهذه الامة هذه الليلة انه ذكر عند النبي صلى الله عليه وسلم رجل ممن كان قبلنا حمل السلاح - 00:06:28ضَ
الف شهر اتمنى صلى الله عليه وسلم ان يكون هذا في امته من يحمل السلاح الف شهر يقاتل في سبيل الله فاعطاه الله جل وعلا هذه الليلة العظيمة وقيل ان النبي صلى الله عليه وسلم نظر في اعمار الامم السابقة - 00:06:51ضَ
فوجد ان اعمارهم من الف وزيادة وهكذا تزيد اعمارهم عن الف سنة بعضهم كما مر بنا ان نوح عليه السلام وكما هو وارد في القرآن لبث في قومه يدعوهم الى الله جل وعلا - 00:07:16ضَ
الف سنة الا خمسين عاما دعوته لهم الف سنة الا خمسين عاما. بنص القرآن كم عمره قبل النبوة الى ثلاث مئة سنة وكم بقي بعدما اهلك الله من عصاه بالطوفان - 00:07:40ضَ
كم بقي مع من امن به من اصحاب السفينة كثير فعمره قيل انه يزيد عن الف وخمس مئة سنة عليه الصلاة والسلام نظر النبي صلى الله عليه وسلم في اعمار الامم السابقة فاذا هي طويلة - 00:08:04ضَ
وكلما طالت الاعمار كثرت الاعمال الصالحة فتأثر صلى الله عليه وسلم لهذا واعمار امته ما بين الستين الى السبعين وقليل من يجاوز ذلك قال اذا ستكون اعمال امتي اقل بكثير من اعمال الامم السابقة - 00:08:27ضَ
فاعطاه الله جل وعلا بفضله واحسانه ليلة القدر العمل الصالح فيها افضل وخير من عمل صالح في الف شهر وقيل ان الرجل لا يسمى عابد في الامم السابقة حتى يعبد الله الف شهر - 00:08:51ضَ
فاذا عبد الله الف شهر سمي عابد. فتمنى النبي صلى الله عليه وسلم هذا لامته فاعطاه الله جل وعلا هذه الليلة وعلى كل فهذه الليلة نعمة عظيمة من الله جل وعلا تفظل بها على امة - 00:09:19ضَ
محمد صلى الله عليه وسلم ليلة يعبد المسلم فيها ربه خير من عبادة الف شهر ليس فيها ليلة القدر وهذه الليلة هي في رمضان وهي في العشر الاواخر منه ان النبي صلى الله عليه وسلم اعتكف اولا - 00:09:43ضَ
العشرة الاول تحريا لليلة القدر لانها في رمظان شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن مع قوله تعالى انا انزلناه في ليلة القدر فتحراها في العشر الاول ثم تحراها صلى الله عليه وسلم في العشر الاوسط - 00:10:09ضَ
ثم تحراها في العشر الاواخر واستقر على هذا واخبر انها في العشر الاواخر وقال تحروها في العشر الاواخر وفي اوتاره فتح الله النبي صلى الله عليه وسلم وقد رأى رؤيا انه يسجد صبيحتها بالماء - 00:10:31ضَ
فسجد صلى الله عليه وسلم في ذلك فعرفت تلك الليلة في حياته صلى الله عليه وسلم ولا يلزم ان تكون مستقرة في كل السنوات في ليلة واحدة قد تكون في سنة ليلة احدى وعشرين وتكون في سنة ليلة ثلاث وعشرين وفي سنة ليلة خمس وعشرين وهكذا - 00:10:57ضَ
واخفاها الله جل وعلا عن العباد لحكمة لتكثير العمل الصالح يجتهد المرء في رمظان كله وفي العشر الاواخر منه كله وفي اوتاره كلها تحريا لليلة القدر لان المرء اذا كان يتحراها في وقت اوسع اجتهد في كل ليلة تحريا لها - 00:11:23ضَ
فاذا قيل انها في ليلة احدى وعشرين او ليلة تسعة وعشرين تحراها في تلك الليلة فقط ولتكثير العمل الصالح والاجتهاد فيه اخفى الله جل وعلا ليلة القدر ليلة القدر خير من الف شهر - 00:11:55ضَ
خير افعل تفضيل اي العمل فيها خير من العمل في الف شهر ليس فيها ليلة القدر والف الشهر ثلاث وثمانون سنة واربعة اشهر واذا وفق العبد ادراكها في عدد من السنوات - 00:12:19ضَ
يحصل على خير عظيم من الله جل وعلا ليلة القدر خير من الف شهر هذه واحدة من فضائلها انها خير من الف شهر تنزل الملائكة والروح فيها هذي فظيلة اخرى - 00:12:46ضَ
سلام هي حتى مطلع الفجر. فضيلة ثالثة تنزل الملائكة والروح الملائكة هم عباد الله جل وعلا المكرمون وهم ارواح خفيفة لا وقد يأتون باجسام مختلفة وقد جاء جبريل الى النبي صلى الله عليه وسلم - 00:13:10ضَ
في صورة رجل من العرب يقال له دحية الكلبي وجاء مرة في صورة غريب مسافر ورآه النبي صلى الله عليه وسلم على صورته التي خلقه الله عليها له ست مئة جناح قد سد الافق - 00:13:44ضَ
واعطاهم الله جل وعلا من القوة ما لم يعطي غيرهم تنزل الملائكة تنزل الملائكة الى الارض فتسلم على عباد الله الصالحين على كل مؤمن ومؤمنة تلقي عليه السلام وهم لا يدرون عنهم. الناس لا يدرون عن هذا - 00:14:08ضَ
تنزل الملائكة والروح ما المراد بالروح وجبريل اليس هو من الملائكة؟ بلى ولكن للتنويه بفظله للتنويه بفظله ذكر مع الملائكة واحد من افراد الملائكة وذكر وحده وقيل المراد بالروح نوع من انواع الملائكة غير - 00:14:32ضَ
غيرهم وقيل هم خلق من خلق الله ليسوا من الملائكة ولا من الانس ولا من الجن تنزل الملائكة والروح فيها يعني في تلك الليلة بامر ربهم تنزل الملائكة والروح فيها - 00:14:59ضَ
باذن ربهم يعني ينزلون باذن الله جل وعلا وبامره ولا ينزلون من تلقاء انفسهم كما تقدم لنا ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لجبريل الا تأتينا اكثر فانزل الله جل وعلا على محمد صلى الله عليه وسلم وما نتنزل الا بامر ربك - 00:15:24ضَ
يعني ما نزولنا بانفسنا او بايدينا وانما ننزل بامر الله جل وعلا تنزل الملائكة والروح فيها باذن ربهم من كل امر. من هذه قال بعضهم انها بمعنى الباء بكل امر - 00:15:52ضَ
وقيل بمعنى اللام لكل امر يعني تنزل بامر الله جل وعلا او بالامر الذي يريده الله جل وعلا وصفها تعالى بقوله سلام هي يعني تلك الليلة كلها خير وبركة وسلام - 00:16:13ضَ
وبعض الليالي فيها خير وبركة وفيها شر وشقاء وهذه الليلة سلام هي يعني كلها سلام ويكثر فيها سلام الملائكة على المصلين والقائمين لله تعالى من بني ادم الذكور والاناث سلام هي حتى مطلع الفجر - 00:16:36ضَ
يعني الخير فيها والسلام وتنزل الملائكة. تنزل جرافات جماعات من بعد غروب الشمس الى طلوع الفجر. فاذا طلع الفجر انتهت الليلة والليلة تبتدأ من غروب الشمس الى طلوع الفجر سلام هي حتى هذه الغاية التي هي - 00:17:09ضَ
طلوع الفجر حتى مطلع الفجر يعني طلوعه والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:17:37ضَ