تفسير ابن كثير | جزء عم

تفسير ابن كثير | شرح الشيخ عبدالرحمن العجلان | 1- سورة الليل| من الأية 1 إلى 11

عبدالرحمن العجلان

وصحبه اجمعين وبعد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم والنهار اذا تدلى وما خلق الذكر والانثى ان سعيكم لشتى فاما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى واما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى وما يغني - 00:00:00ضَ

هذه الايات الكريمة يا فاتحة سورة الليل وهي من السور المكية اي مما نزل على النبي صلى الله عليه وسلم في مكة قبل هجرته الى المدينة وقد عرفنا مصطلح عليه علماء القرآن - 00:00:48ضَ

لان ما نزل على النبي صلى الله عليه وسلم من القرآن قبل هجرته الى المدينة يسمى مكي حتى وان نزل في اسفاره صلى الله عليه وسلم خارج مكة يسمى مكي - 00:01:25ضَ

وما نزل على النبي صلى الله عليه وسلم من القرآن بعد هجرته الى المدينة يسمى مدني حتى وان نزل في مكة او في عرفات او في منى او في المغازي - 00:01:53ضَ

يعتبر مدني وغالب السور والايات المكية الدعوة الى التوحيد الى توحيد الله جل وعلا واثبات رسالة محمد صلى الله عليه وسلم ولم تشرع جل الاحكام الا في المدينة الصلاة فرضت على النبي صلى الله عليه وسلم - 00:02:19ضَ

وهو في مكة واول رسالته واخرها واول رسائل رسالات الانبياء كلها في الدعوة الى التوحيد لان بالتوحيد تصح الاعمال بتوحيد الله واخلاص العبادة له يصح العمل وان كان قليلا وبعدم التوحيد ما ينفع العمل - 00:02:53ضَ

لان الله جل وعلا يقول انا اغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا اشرك معي فيه غيري تركته وشركه والله جل وعلا لا يريد من العمل الا ما كان خالصا لوجهه الكريم صوابا على سنة رسول - 00:03:27ضَ

صلى الله عليه وسلم قوله تعالى قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله من اراد ان يكون محبوبا عند الله جل وعلا ودعى محبة الله فعليه ان يتابع النبي صلى الله عليه وسلم - 00:03:55ضَ

وقيل قول ضعيف هذه الايات هذه السورة مدنية الا ان قول ابن عباس وابن الزبير وجمع من الصحابة يقولون هذه السورة مكية ونسقوا اياتها ووظعها تدل على انها مكية لان الايات المكية - 00:04:27ضَ

تمتاز بقصر الايات وفيها الاعجاز البليغ وفيها الدعوة الى التوحيد والايمان بمحمد صلى الله عليه وسلم والايات والسور المدنية تتميز بطول الايات وفيها تشريع الاحكام وعن جابر ابن سمرة رضي الله عنه - 00:04:57ضَ

قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الظهر والعصر والليل اذا يغشى ونحوها يعني بقدرها في الطول ما كان عليه الصلاة والسلام يطيل الصلاة اذا كان اماما لئلا يشق على من خلفه - 00:05:22ضَ

واذا صلى وحده صلى الله عليه وسلم او مع بمن معه من بعض الصحابة كان يطيل عليه الصلاة والسلام وصلى ركعة البقرة وال عمران البقرة والنساء وال عمران ثلاث السور في ركعة - 00:05:50ضَ

وركع في اخر ال عمران بعد ان قرأها بعد سورة النساء يعني اكثر من خمسة اجزاء من القرآن في ركعة واحدة وكان يوتر احيانا بالسبع المثاني بالسوء السور السبع الطوال - 00:06:20ضَ

كان يصلي بها في الليل عليه الصلاة والسلام وصلاته بالليل حينما يكون وحده او يكون معه بعض افراد الصحابة رضي الله عنهم كان يطيل حتى تورمت يا جماعة وتشققت من طول قيامه صلى الله عليه وسلم - 00:06:42ضَ

وهو اذا صلى وحده اطال واذا صلى الناس خفف ليشرع للامة صلوات الله وسلامه عليه وعن انس رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى بهم الهاجرة - 00:07:09ضَ

ورفع صوته وقرأ والشمس وضحاها والليل اذا يغشى وقال له ابي ابن كعب يا رسول الله امرت في هذه الصلاة بشيء؟ قال لا ولكن اردت ان اؤقت لكم اخرجه الطبراني في الاوسط - 00:07:33ضَ

اراد صلى الله عليه وسلم ان يعلم الامة لانه رفع صوته فسأله ابي ابن كعب وكان ممن حفظ القرآن في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ومن اهل القرآن رضي الله عنه - 00:08:00ضَ

قال امرت فيها بشيء يعني حينما جهرت بالقراءة قال لا ولكن اردت ان اوقت لكم. يعني احدد لكم السور التي تقرأونها وسبق في السور التي قبلها قول النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ - 00:08:20ضَ

افتان انت يا معاذ هل قرأت هلا صليت بسبح اسم ربك الاعلى والشمس وضحاها والليل اذا يغشى لما صلى معاذ رضي الله عنه بسورة البقرة وتأثر من هذا بعض الحاضرين وانفصل - 00:08:41ضَ

واتم صلاته وانصرف فعلم معاذ رضي الله عنه ان فلانا انصرف عنه وهو في الصلاة فقال ذاك منافق وقال والله لست بمنافق ولكن ساخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:09:06ضَ

واجتمع الاثنان عند النبي صلى الله عليه وسلم فقص الرجل قصته بانه كان في عمل وفي حرث من اول الصباح ولما مر اذا معاذ يصلي فاعجب بهذا وفرح ودخل يصلي معه - 00:09:26ضَ

فشرع معاذ رضي الله عنه بالبقرة والرجل متعب ومرهق يعمل وترك بعيره على اساس انه يلحقه قريبا ورأى انه لن ينتهي الا قرب الفجر وانصرف رضي الله عنه وصلى فاخبر الرجل بقصته النبي صلى الله عليه وسلم - 00:09:46ضَ

فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم الى معاذ وقال افتان انت يا معاذ يعني تريد تفتن الناس في دينهم هلا صليت بكذا يعني يصلي صلاة العشاء بيسبح اسم ربك الاعلى والشمس وضحاها والليل اذا يغشى ونحوها - 00:10:10ضَ

وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال اني لاقول ان هذه السورة نزلت في السماحة والبخل فيها مدح السماحة والجود وذم البخل كما سيأتي اما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى - 00:10:33ضَ

الايات قال الرازي رحمه الله نزلت في ابي بكر الصديق رضي الله عنه وانفاقه على المسلمين وفي امية ابن خلف وبخله وكفره بالله والعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب. فهي وان كان السبب خاص - 00:11:01ضَ

في مدح ابي بكر رضي الله عنه وفي ذم امية امية ابن خلف الذي مات كافرا مقتولا في وقعة بدر لانه معاند لله ولرسوله فمن فتح الله جل وعلا ابا بكر الصديق رضي الله عنه - 00:11:31ضَ

وذم امية ابن خلف قال الله تعالى والليل اذا يغشى والنهار اذا تجلى وما خلق الذكر والانثى والليل الواو يعبر عنها العلماء رحمهم الله بانها حرف قسم وجر وهي حرف قسم - 00:11:51ضَ

وحروف القسم الواو والباء والتاء والله وبالله وتالله وما بعدها يكون مقسما به مجرورا بها لانها حرف جر قال والليل ولا يصح ان نقول والليل او والليل لا بان الواو تجر - 00:12:23ضَ

والليل اذا يغشى وما عطف عليه هذه مقسم بها وجواب القسم يأتي عند قوله تعالى ان سعيكم لشتى والليل اذا يغشى والله جل وعلا يقسم بما شاء من خلقه اقسم بالليل واقسم بالشمس واقسم بالنهار واقسم بالقمر واقسم بما بعدد من مخلوق - 00:12:55ضَ

تعالى ولا يجوز للعبد ان يقسم الا بالله او بصفة من صفاته فلا يجوز للمسلم ان يقسم بالنبي صلى الله عليه وسلم وهو افضل الخلق وسيد ولد ادم ولا يجوز له ان يقسم بالكعبة - 00:13:34ضَ

ولا بالابوين ولا بمن تزعم ولايته ولا بصاحب الضريح او صاحب القبر ولا باي مخلوق يقول عليه الصلاة والسلام من حلف بغير الله فقد كفر واشرك فالحلف بغير الله شرك اصغر - 00:14:01ضَ

اعظم من كبائر الذنوب والتوبة تجب ما كان قبلها اذا كان المرء قد اقسم ايمانا بغير الله على جهل ثم تبين له الحق واستغفر وتاب الى الله الله جل وعلا يتوب عليه - 00:14:25ضَ

ومهما عظم الذنب اذا تاب منه المسلم تاب الله عليه والتائب من الذنب كمن لا ذنب له والله جل وعلا يقول قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله - 00:14:52ضَ

اه ان الله يغفر الذنوب جميعا. انه هو الغفور الرحيم والله جل وعلا يأمر عباده بالتوبة ولا يستعظم المسلم ذنبه مهما عظم الذنب مهما عظم اذا تاب منه العبد تاب الله عليه - 00:15:15ضَ

الرجل الذي قتل تسعة وتسعين نفسا وسأل عن من يفتيه فدل على عابد عابد ليس بعالم فجاءه وقال له انه قتل تسعة وتسعين نفسا فهل له من توبة؟ قال لا - 00:15:42ضَ

تقتل هذا العدد من الناس وتريد ان تتوب؟ لا اغلق باب التوبة امام واسودت الدنيا في عينيه. الرجل عنده شيء من العواء واراد ان يرجع الى الله الرجل اقفل الابواب دونه - 00:16:10ضَ

كانه متحكم في عفو الله ورحمته ما كان من الرجل السائل الا ان اختلط سيفه وقتل الرجل انه جنى عليه وجنى على نفسه اولا كيف يأتيك هذا الرجل قتل تسعة تسعة وتسعين نفسا - 00:16:31ضَ

وتجابه بهذا الجواب فقتله فاكمل المئة فذهب وسأل ما ما انتهى عنده رغبة في التوبة لكن يريد شخص يفتح له المجال ويبشره برحمة الله وعفوه فسأل عن اعلم اهل الارض فدل على عالم - 00:16:54ضَ

فجاءه واخبره قال انه قتل مئة نفس ويريد التوبة هل له من توبة؟ قال نعم. ومن يحول بينك وبين التوبة؟ باب التوبة مفتوح ويقفل الباب امام الشخص الا اذا طلعت الشمس من مغربها - 00:17:19ضَ

او غرغرة هو يعني وصلت الروح الحلقوم حينئذ ما في مجال للتوبة لانه عاين ملائكة العذاب ينتظرونه يراهم بعينيه ولا يستطيع ان يقول شيئا في هذه الحال ما تنفعه التوبة مثل من يقول ذلك يوم القيامة - 00:17:39ضَ

يتمنى الرجوع الى الدنيا ليعمل صالحا ما يحصل له كذلك اللي عاين ملائكة العذاب حوله حضروا لقبظ روحه وبلغت روحه الحلقوم هذا لا مجال للتوبة انتهى امره فدل على هذا العالم ففتح امامه الطريق - 00:18:05ضَ

وقال بلدك هذه التي قتلت بها مئة نفس بلد سوء ما تصلح للاقامة فيها وانما هناك بلد فيها اخيار فيها جماعة من الناس يعبدون الله اذهب اليهم لتعبد الله معهم - 00:18:27ضَ

دل على ان الاماكن السيئة ما ينبغي للانسان ان يقيم بها لانها تصرفه عن طاعة الله ومن يحرص المرء على مجالسة الاخيار وعلى حضور مجالس العلم وعلى التردد على بيوت الله المساجد - 00:18:46ضَ

فعمارتها الصلاة والذكر وقراءة القرآن فيعبرها بذلك فخرج هذا الرجل قبل النصيحة وخرج يريد البلد التي فيها الاخيار وترك بلد الاشرار وراء ظهره الا انه اقرب اليه فحظره الموت وجاء ملك الموت لقبض روحه - 00:19:09ضَ

وحضرت ملائكة الرحمة وملائكة العذاب كل فريق يقول نحن احق بروحه ملائكة الرحمة يقولون الرجل خرج تائبا فنحن اولى به وملائكة العذاب يقولون ما عمل خيرا قط وسفاك ومؤذي فهو شرير فنحن احق به - 00:19:36ضَ

فارسل الله جل وعلا اليهم ملكا في صورة انسان تتحاكم اليه فقال قيسوا ما بين البلدين فان كان الى بلد الاخيار اقرب فتقبضه ملائكة الرحمة وان كان الى بلد الاشرار اقرب فتقبضه ملائكة العذاب - 00:19:59ضَ

فقاسوا ما بينهما فوجدوه الى بلد الاخيار اقرب بشبر وفي رواية بذراع وفي رواية ان الله جل وعلا قال لهذه بلد الاخيار تقربي ولبلد الاشرار تباعدي وكان اقرب الى بلد الاخيار - 00:20:24ضَ

وفي رواية انه لما حضره ملك الموت نائب بعنقه يعني دفع بنفسه الى البلد التي هو متجه فيها. فصار اقرب اليها بهذه الدفعة بهذا الشبر الذي دفع نفسه دليل على كرم الله جل وعلا وجوده وعفوه ومحبته للعفو والتجاوز عن عباده - 00:20:43ضَ

فقبضته ملائكة الرحمة خبر النبي صلى الله عليه وسلم الصادق المصدوق المسلم لا يستعظم ذنبه وان حصل منه قسم بغير الله حصل منه شيء من المعاصي يستر على نفسه ويحمد الله الذي ستر عليه في الدنيا ولا يفضح نفسه - 00:21:07ضَ

ما يقول عملت وعملت يتبجح بهذا ويمدح نفسه وانما يستتر بستر الله كما قال ابو بكر الصديق رضي الله عنه لماعز لما جاءه واخبره انه زنى قال استتر بستر الله ولا تخبر احد - 00:21:32ضَ

قال اريد ان اخبر الرسول يقيم علي الحد قال لا تخبر بهذا احد. استتر بستر الله والله يستر عليك وتب الى ربك ما سمحت نفسه ذهب الى عمر واخبره وقال استتر بستر الله ولا تخبر بهذا احد - 00:21:53ضَ

والله ستر عليك في الدنيا حري ان يتجاوز عنك في الاخرة وحثه الصحابة خيار الصحابة رضي الله عنهم ابو بكر وعمر على ان يستتر بستر الله ولا يخبر. ما شجعوه حينما قال ابا اذهب الى النبي صلى الله - 00:22:12ضَ

عليه وسلم قالوا نعم اذهب واخبر عن حالك لعل الرسول يستغفر لك. قالوا لا استتر بستر الله ولا تخبر احد. والله يتوب عليك اذا تبت ما طابت نفسه بهذا ذهب الى النبي صلى الله عليه وسلم - 00:22:27ضَ

فجاءه من جهة وجهه وقال يا رسول الله زنيت فطهرني فاعرظ عنه النبي صلى الله عليه وسلم والتفت كانه لم يسمعه يريد منه ان ينصرف لعله يستتر بستر الله فيتوب - 00:22:47ضَ

فقام للجهة التي انصرف اليها النبي صلى الله عليه وسلم. وجاءه قبل وجهه وقال يا رسول الله زنيت هذي الثانية فعرظ عنه النبي صلى الله عليه وسلم وانصرف عنه ثم قام للجهة الاخرى - 00:23:03ضَ

وقال يا رسول الله زنيت وطهرني اعرض عنه الثالثة ثم لما قال الرابعة ثنيت يا رسول الله فطهرني انتهره النبي صلى الله عليه وسلم وقال له ابك جنون يعني ما تدرك من انصرافي عنك اني اريد منك ان تنصرف - 00:23:22ضَ

قال لا يا رسول الله ما بي جنون وانما انا اريد ان تطهرني فلما شهد على نفسه اربع شهادات في مجلس واحد كلها يقول للنبي صلى الله عليه وسلم سأل عنه النبي صلى الله عليه وسلم قومه - 00:23:46ضَ

فقال وش كيف حال ماعز فيكم؟ قالوا من خيارنا قال في عقله شيء؟ قالوا لا ما عليه مدخل امر به النبي صلى الله عليه وسلم بعدما قرر قال فعلت كذا فعلت كذا آآ دخل منك ذاك في فرجها كما يدخل - 00:24:03ضَ

يلج الميل في المكحلة وكما يدخل الرشا في البئر وكذا ان اكتها يعني صراحة ما فيه يعني لبس او شيء يظن انه تقبيل او كذا او كذا او ملامسة يظن انها تعتبر زنا. قال لا فعلت منها حراما ما يفعل الرجل من امرأته حلالا - 00:24:22ضَ

فقال النبي صلى الله عليه وسلم اذهبوا به فارجموه بعد هذه التأكدات فلما رجمه الصحابة رضي الله عنهم هرب اوجس حر الحصى والحجارة فهرب فاخذ احد الصحابة رضي الله عنهم لحية بعير عظم بعير وضربه فسقط - 00:24:45ضَ

وتابعوا عليه الحجارة حتى مات وقال النبي صلى الله عليه وسلم لما اخبر انه هرب هلا تركتموه؟ لعله يتوب فيتوب الله عليه يعني كل هذا ان المسلم يحرص على الاستتار بستر الله - 00:25:08ضَ

ويبادر بالتوبة المبادرة بالتوبة واجب لكن يستتر بستر الله ولا يخبر احد لا يفضح نفسه فاذا كان حصل منه ايمان مثلا بغير الله حلف بالكعبة حلف بالرسول صلى الله عليه وسلم حلف بالوالدين حلف - 00:25:28ضَ

ولي من الاوليا او قبيلة او زعيم او نحو ذلك. فيتوب الى الله جل وعلا ويستغفر والله يتوب عليه. ومثل اذا حصل منه امور محرمة من الكبائر من كبائر الفواحش يتوب الى الله جل وعلا والله يتوب عليه - 00:25:50ضَ

فالحلف بغير الله شرك والتوبة تجب ما قبلها وذلك لان الحلف من الانسان يعطي منتهى التعظيم للمحلوف به يعني اذا حلفت بشيء ما معناه اعطيته منتهى التعظيم ولا يجوز لمسلم ان يعطي منتهى التعظيم الا لله جل وعلا - 00:26:10ضَ

حتى لو عظمنا النبي صلى الله عليه وسلم واحببناه وصلينا وسلمنا عليه واتبعناه ما يجوز لنا ان نصرف له شيئا من العبادة فهو عليه الصلاة والسلام لا يرضى بذلك وينهى عنه اشد النهي - 00:26:38ضَ

وعما يقرب الى هذا لما جاءه الرجل وقال له ما شاء الله وشئت قال اجعلتني لله ندا؟ بل ما شاء الله وحده فلا يجوز لمسلم ان يحلف باي مخلوق كائنا من كان - 00:27:00ضَ

وانما يكون حلفه بالله او بصفة من صفاته والليل اذا يغشى. الواو حرف قسم وجر والليل مقسم به واقسم الله جل وعلا ببعض مخلوقاته للفت نظر العباد الى عظمة هذا المخلوق - 00:27:20ضَ

وما فيه من المصالح للعباد فالليل فيه مصالح عظيمة فيه مصالح عظيمة والناس لا قوام لهم ولا حياة لهم بدون الليل والنهار لو كان الوقت كله ليل ما عاشوا ولو كان الوقت كله نهار ما عاشوا - 00:27:43ضَ

الليل فيه مصالح فيه راحة للبدن وراحة للروح والقلب يستريح الانسان ويستقبل العمل بعد هذا بنشاط والنهار فيه مصالح يمتد الناس في اعمالهم ثمان فيه اية عظيمة على كمال قدرة الله جل وعلا انظر - 00:28:09ضَ

نهار شمس فاذا بها بعد فترة تكون ظلمة حالكة والمكان هو المكان ويأتي الليل تدريجيا شيئا فشيئا ثم ينجلي الليل شيئا فشيئا ويخرج النهار جمال القدرة والليل اذا يغشى يعني يعم - 00:28:35ضَ

يعم الكون يعم الدنيا يعم الارض يعم الناس يقسم الله جل وعلا به والليل اذا يغشى. والنهار اذا تجلى والنهار يقسم الله جل وعلا بالنهار هذا الذي فيه مصالح للعباد - 00:29:05ضَ

وفيه كمال قدرة الله تبارك وتعالى عهدك بالوقت ليل دامس والماء ما يرى الانسان يده فاذا بالنهار يأتي شيئا فشيئا حتى يتجلى ويظهر بوضوح اول ما يبدو هل طلع الفجر؟ لا ما طلع الا طلع - 00:29:32ضَ

خفي ثم ينتشر ويتجلى والنهار اذا تجلى يعني ظهر وبان وما خلق الذكر والانثى وما خلق الذكر والانثى. ما هذه مثل ماء السابقة في الشمس وضحاها ما هذه يصح ان تكون موصولة - 00:29:57ضَ

بمعنى الذي يعني والذي خلق الذكر والانثى من هو؟ الله جل وعلا والذي خلق الذكر والانثى. يكون اقسم الله جل وعلا بنفسه ويصح ان تكون مصدرية والمصدرية هي التي تسبك هي وما بعدها بمصدر - 00:30:30ضَ

وما خلق الذكر والانثى يعني وخلق الذكر والانثى خلق ما خلق تكون مصدر خلق وخلق الذكر والانثى هذا في كمال القدرة وكمال النعمة من الله جل وعلا على العباد وكيف اوجد الذكر والانثى - 00:30:57ضَ

وما جعل من ميل كل واحد منهما الى الاخر وما اودعه جل وعلا في خلق الرجل وما اودعه في خلق الانثى ولكل خاصية والتكاليف الشرعية لهم جميع ولكل خاصية ولكل تكاليف - 00:31:25ضَ

يمتاز احدهما عن الاخر بشيء ولكل وظيفة في هذه الدنيا ومن يصح ان يخلط بينهم ولا ان تجعل وظيفتهم واحدة هذا فيه عكس لسنة الله جل وعلا في خلقه والذين يتكلمون ويهذرون في مساواة المرأة للرجل وكذا هؤلاء - 00:31:48ضَ

منقوش الفطرة يصلح الرجل يجلس في البيت للحمل والولادة لو يلزم بالحمل والولادة يلتزم والمرأة مثلا اذا صارت حائض او نفساء او نحو ذلك تصلح قاضية اصلح امامه تصلح كذا تصلح كذا ما تصلح - 00:32:16ضَ

لكل وظيفة ولكل خاصية بحكمة الله جل وعلا فالذين ينادون بهذا نتيجة انتكاس عندهم ما عندهم فطرة سليمة لو كان عندهم فطرة سليمة لادركوا بعقولهم يصلح الرجل يقال تربي اولاده صغيرين ترضعهم وتعمل معهم وكذا وكذا الى اخره - 00:32:39ضَ

والمرأة تخرج تشتغل بالوظائف ومع الرجال وتخالط الرجال وتبايع وتشاري مع الرجال وحدها منفردة عن محرم او زوج ما يصح هذا الله جل وعلا يلفت نظر العباد الى الحكمة والى ما اودعه في الرجل والانثى من الحكم العظيمة - 00:33:04ضَ

وما خلق الذكر والانثى. قيل المراد بهم ادم وحواء وقيل العموم والعموم اقرب لان في خلق الذكر والانثى حكمة عظيمة يعجز الانسان من التعداد ولا يحيط بها قال بعضهم والخنثى - 00:33:33ضَ

ما ذكر لان الله جل وعلا خلق ذكر وخلق انثى وخلق الخنثى سبب ثالث هل يصح؟ لا انثى مشكل عندنا حنا وعند الله جل وعلا يعلم انه ذكر او انثى - 00:34:00ضَ

ان الله جل وعلا لا تخفى عليه خافية وقد يولد الولد الصغير له الة ذكر والة انثى محتمل يكون ذكر ومحتمل يكون بنت فنسميه نحن في الاحكام الشرعية الخنث المشكل - 00:34:24ضَ

الخنثى المشكل ليس بذكر وليس بانثى. هذا نقول خنثى مشكل عندنا واما عند الله جل وعلا فليس فيه شيء مشكل يعلمه جل وعلا هل هو ذكر او انثى من حين خلقه - 00:34:49ضَ

وما خلق الذكر والانثى وفي قراءة والذكر والانثى يعني اقسم الله جل وعلا بالذكر والانثى وهل المراد الذكر والانثى من بني ادم ادم وحواء او من بني ادم او من كل ذكر وانثى - 00:35:07ضَ

الظاهر والله اعلم العموم كما قرر هذا جمع من المفسرين قال المراد العموم الذكر والانثى كل ذات روح فيها ذكر وفيها انثى من مخلوقات الارض والطير ونحوها وما خلق الذكر والانثى دون الملائكة عليهم الصلاة والسلام. وهم عباد مكرمون - 00:35:33ضَ

والمشركون قالوا الملائكة بنات الله اعابهم الله جل وعلا في هذا ورد عليهم قال اشهدوا خلقهم ستكتب شهادتهم ويسألون وما خلق الذكر والانثى يقسم الله تعالى بالليل اذا يغشى اي اذا غشي الخليقة بظلامه - 00:36:04ضَ

والنهار اذا تجلى اي بظيائه واشراقه وما خلق الذكر والانثى لقوله تعالى وخلقناكم ازواجا وكقوله ومن كل شيء خلقنا زوجين خلقناكم ومن كل شيء خلقنا زوجين يعني كل المخلوقات ذات النو - 00:36:35ضَ

فيها زوجان ذكر وانثى حتى النبات ولما كان القسم بهذه الاشياء المتظادة كان المقسم عليه ايظا متظادا وقوله تعالى ان سعيكم لشتى ان سعيكم لشتى. هذا جواب القسم يقسم الله جل وعلا - 00:37:01ضَ

في الليل والنهار الذي خلق الذكر والانثى او وخلق الذكر والانثى ان سعيكم لشتى. السعي العمل لشتى يعني لهو متفاوت كل الناس يسعى فبائع نفسه فمعتقها او موبقها السعي من الجميع - 00:37:26ضَ

هذا يسعى في طاعة الله وفي مرضاة الله وفيما ينفع عباد الله وهذا يسعى في معصية الله وفيما يسخط الله ويؤذي عباد الله كل يسعى هذا يسعى في خلاص نفسه - 00:37:58ضَ

ونعيمها وسعادتها في الدنيا والاخرة وهذا يسعى في شقاوة نفسه والعياذ بالله وهلاكها وخزيها في الدنيا والاخرة ان سعيكم لشتى. شتى يعني متفاوت شتى متفاوت منتشر سعي متباين والسعي موجود من كل احد. ما احد مستقر - 00:38:18ضَ

وانما الكل يسعى ويعمل لكن هذا يسعى فيما ينفع وهذا يسعى فيما يظر والعياذ بالله ان سعيكم لشتى. ثم بين جل وعلا ذلك. نعم وقوله تعالى ان سعيكم لشتى اي اعمال العباد التي اكتسبوها متظادة ايظا ومتخالفة فمن عام فمن فاعل خير ومن فاعل شر - 00:38:48ضَ

قال تعالى فاما من اعطى واتقى فاما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى اعطى اعطى ما اوجب الله عليه اعطى من نفسه سواء كان الشيب مالي او بدني او اعتقادي - 00:39:22ضَ

اما من اعطى واتقى اتقى الله جل وعلا واجتنب معصيته وصدق بالحسنى صدق بالحسنى. المراد بالحسنى قيل كلمة التوحيد لا اله الا الله صدق بالحسنى الجنة للذين احسنوا الحسنى وزيادة - 00:39:55ضَ

الحسنى الجنة صدق بالحسنى يعني صدق بالجنة معناه انه عمل بطاعة الله صدق بالحسنى الحسنى الثواب يعني يعمل الطاعة موقن بالثواب يدفع الزكاة يعطي الصدقة يعمل بطاعة الله موقن بان الله يثيبه - 00:40:26ضَ

يعرف ان عمله لن يضيع صدق بالحسنى فاما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى. سييسر ويهيأ للعمل الصالح ويعان عليه من قبل الله جل وعلا يسره الله للعمل الصالح - 00:40:55ضَ

نشاهد الان بعظ الاشخاص يجعل الله على يديه الخير الكثير وينفع الله به واخر يكون ظرر على كل من حوله ذاك ميسر للخير وهذا مهيأ للشر والعياذ بالله هذا الطاعة يتلذذ بها ويشتاق اليها ويحبها - 00:41:23ضَ

مسهلة عليه والاخر والعياذ بالله اثقل عليه شيء طاعة الله فسنيسره لليسرى واما من بخل منع حق الله جل وعلا منع الزكاة منع العطاء واستغنى بماله استغنى عن طاعة الله بما عنده - 00:41:52ضَ

واما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى كذب بالثواب او كذب بالجنة او كذب بلا اله الا الله والمعاني متقاربة كلها انه اتقى الله وعمل بطاعته فسنيسره نهيئه للعسرى للامر العسير - 00:42:24ضَ

وما هي العسر الشرك او النار او العقوبة وهي متقاربة في المعنى وقد اخرج البخاري ومسلم واهل السنن عن علي رضي الله عنه قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم - 00:42:58ضَ

في جنازة وقال ما منكم من احد الا وقد كتب مقعده من الجنة ومقعده من النار الله جل وعلا يعلم ذلك لكن العبادة لا يعلمون الله يعلم ان هذا من اهل الجنة ومقعده بالجنة - 00:43:24ضَ

ويهيئ لهم قصوره في الجنة وقد يكون في حال معصية في هذه الحال والاخر والعياذ بالله يعلم الله جل وعلا ازلا انه من اهل النار وانه سيعمل بعمل اهل النار - 00:43:50ضَ

وقد يكون في اول امره في حال طاعة لكن ينتكس. والعياذ بالله وقالوا يا رسول الله افلا نتكل وقال اعملوا فكل ميسر لما خلق له لان ما في علم الله جل وعلا لا يعلم عنه العباد - 00:44:07ضَ

وعلى العبد ان يجتهد ويحرص في نجاة نفسه ما يجوز للمرء ان يقول خلاص انا من اهل الشقاوة ما يحتاج اعمال وما يدريك انك من اهل الشقاوة ولا يجوز للاخر ان يعمل الطاعة يقول انا مطمئن. انا من اهل الطاعة وانا من اهل الجنة - 00:44:31ضَ

وما تدري ما يختم لك به عليك ان تعمل وتجتهد وتسأل الله جل وعلا الثبات والتوفيق والهداية كان اكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم كما قالت عائشة رضي الله عنها اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك - 00:44:54ضَ

يعلم امته عليه الصلاة والسلام. قالت اوتخشى يا رسول الله قال اوما علمت يا عائشة ان قلوب العباد بين اصبعين من اصابع الرحمن اذا اراد ان يقلب قلب عبد قلبه - 00:45:15ضَ

المؤمن والمسلم يسأل الله الثبات في الدنيا والاخرة يسأل الله جل وعلا ان يختم له بخير عمله اما من كان من اهل السعادة وييسر لعمل اهل السعادة واما من كان من اهل الشقاء فيسر لعمل اهل الشقاء - 00:45:30ضَ

ثم قرأ صلى الله عليه وسلم فاما من اعطى واتقى حتى الى قوله للعسرى يستدل عليه الصلاة والسلام على ما يقول بالقرآن فمثلا سحرة فرعون كانوا اول النهار يقسمون بعزة فرعون انا لنحن الغالبون - 00:45:55ضَ

لما احضرهم ليقابلوا ما مع موسى من الايات وهم سحرة ناجحون في السحر عندهم الشيء العظيم من السحر لكن موسى عليه السلام اتاهم بشيء حقائق فبهرتهم فامنوا واسرعوا الايمان وفي نفس اليوم والموقف قالوا لفرعون فاقض ما انت قاض. انما تقضي هذه الحياة الدنيا انا امنا بربنا - 00:46:23ضَ

فليغفر لنا خطايانا وما اكرهتنا عليه من السحر والله خير وابقى وفي نفس اليوم يتقلبون في انهار الجنة لما قتلهم فرعون شهداء هل يجوز لمخلوق ان يقول مثلا هؤلاء اشقياء وسحرة فرعون - 00:46:57ضَ

ما يدري وامور الدنيا علينا ان نجتهد فيما يخصنا ولا نتدخل فيما يخص ربنا جل وعلا ما يحكم على الشخص يقال هذا شقي هذا فيه منى فيه هذا شقي هذا والله لا يدخل الجنة لا هذا حرام ولا يجوز - 00:47:18ضَ

ولا يقال عن هذا بانه من اهل الجنة وانه كذا وانه تقي. ما تدري ما يختم له والتوفيق بيد الله جل وعلا. والله جل وعلا يعلم الموفق من عباده ويعلم المخذول - 00:47:40ضَ

وان الرجل ليعمل بعمل اهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينه وبينها الا ذراع في سبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل النار فيدخلها وان الرجل ليعمل بعمل اهل النار حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل الجنة فيدخلها - 00:47:59ضَ

الاعمال بالخواتيم وعلى المسلم ان يحرص على طاعة الله وان يسأل الله ويتضرع الى الله جل وعلا ولا يجوز له ان ييأس كما لا يجوز له ان يأمن مكر الله - 00:48:21ضَ

فلا يأمن مكر الله الا القوم الخاسرون الامن من مكر الله كبيرة من كبائر الذنوب واليأس من روح الله كبيرة من كبائر الذنوب. والمؤمن يكون بين بين لا يأمن ولا ييأس - 00:48:39ضَ

ويجتهد في الطاعة والعلم عند الله جل وعلا فيما يختم له به يهودي شاب كان يتردد على النبي ويأتي حوله ففقده النبي صلى الله عليه وسلم فسأل عنه عليه الصلاة والسلام - 00:48:57ضَ

حسن خلقه عليه الصلاة والسلام قالوا انه مريض قال هيا بنا لزيارته ويهودي لعل الله ان يهديه فدخل عليه النبي صلى الله عليه وسلم وعنده ابوه. فاذا هو في حالة - 00:49:17ضَ

سيئة يعني في حالة الموت فقال له النبي صلى الله عليه وسلم يا فلان قل لا اله الا الله اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله مروع الشاب طرفه نحو ابيه - 00:49:34ضَ

استشيره فقال الاب اطع ابا القاسم يعرف ان في طاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم السعادة والولد مروح خالص ما بقي الا يكون شقي من اهل النار والعياذ بالله يموت على الكفر يعرف ابوه - 00:49:51ضَ

او يموت مسلم يكون من اهل الجنة فقال اطع ابا القاسم فشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. ثم خرجت روحه وقال النبي صلى الله عليه وسلم لمن معه من الصحابة جهزوا اخاكم - 00:50:10ضَ

اصبح اخوكم كان يهودي قبل لحظات والان اصبح اخ مسلم وقال الحمد لله الذي انقذه من النار بي بركة زيارة المصطفى صلى الله عليه وسلم على هذا الشاب زاره فدعاه الى الاسلام فاسلم - 00:50:26ضَ

فتولاه الصحابة رضي الله عنهم فعلى المؤمن ان يسأل الله جل وعلا العفو والعافية والجنة وليسأله الاستمرار على الطاعة والتوفيق لما يحب ويرضى ولا يقل عن نفسه انه كذا او كذا لانه لا يدري ما في علم الله تبارك وتعالى - 00:50:46ضَ

وما يغني عنه ما له اذا تردى. تردى يعني سقط من علو الى اسفل يعني تردى في نار جهنم او تردى في الموت مات ما ينفعه ما له الذي بخل به - 00:51:12ضَ

وجمعه من حلال او حرام ما ينفعه وانما ينفعه ايمانه بالله وما قدم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ايكم مال وارثه احب اليه من ماله قالوا يا رسول الله ما منا احد الا ماله احب اليه من مال وارثه - 00:51:32ضَ

قال ان ما له ما قدم وان ما لوارثه ما اخر فالمرء اذا قدم من ماله شيئا صار له واذا اخره واحتفظ به صار للوارث كان بعض السلف رحمة الله عليهم اذا جاءه سائل - 00:51:53ضَ

قال مرحبا لمن جاء ليرحل من دنيانا لاخرانا يعني كانا نعطيه شيك نحول نحول من الدنيا للاخرة. لانه اعطى لله فيجد ثوابه وما يغني عنه ما له يعني ما ينفعه ولا يدفع عنه - 00:52:11ضَ

يحاول ان يفتدي بكل ما يملك يفتدي بابيه وامه وزوجته واولاده ليكونوا فدا له عن النار ما ينفع وما يغني عنه ما له اذا تردى. الله جل وعلا يبين هذا لعباده في حال الدنيا - 00:52:35ضَ

لينتبهوا وليعملوا بطاعة الله تبارك وتعالى وقوله تعالى فاما من اعطى واتقى اي اعطى ما ما امر اعطى ما امر باخراجه واتقى الله في اموره وصدق بالحسنى اي بالمجازاة على ذلك قاله قتادة وقال ابن عباس - 00:52:56ضَ

وصدق بالحسنى اي بالخلف وقال ابن ابي حاتم عن عن ابي ابن كعب قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحسنى قال الحسنى الجنة وقوله تعالى فسنيسره لليسرى. قال ابن عباس يعني للخير - 00:53:22ضَ

وقال بعض السلف من ثواب الحسنة الحسنة بعدها. ومن جزاء السيئة السيئة بعدها يعني من علامة قبول الحسنة ان يوفق العبد لحسنة بعدها ومن علامة رد الحسنة والعياذ بالله ان يقع المرء بعد الحسنة بسيئة - 00:53:41ضَ

يأتي بسيئة فمثلا صيام رمظان حسنة عظمى من علامة قبوله ان المرء بعد رمضان احسن منه حالا قبل رمضان يعني استفاد من رمظان وتحسنت حاله. فتلك علامة على قبول صيامه - 00:54:06ضَ

واذا انتكس والعياذ بالله ورجع على حاله قبل رمظان مما كان يتعاطاه مما مما لا يرضي الله جل وعلا. فتلك علامة على انه خاسر ما قبلت حسنته ما قبل ما قبلت طاعة والعياذ بالله حرم لسبب في نفسه. والا فالله جل وعلا يحب من عباده ان يصدقوا في التوبة - 00:54:28ضَ

ليتوب عليهم ومن علامة قبول الحسنة ان يوفق لحسنة بعدها ومن علامة رد الحسنة ان يأتي العبد بسيئة بعدها والعياذ بالله ولهذا قال تعالى واما من بخل اي بما عنده - 00:54:54ضَ

واستغنى قال عكرمة عن ابن عباس اي بخل بماله واستغنى عن ربه عز وجل وكذب بالحسنى اي بالجزاء في الدار الاخرة وسنيسره للعسرى اي لطريق الشر. كما قال تعالى ونقلب افئدتهم وابصارهم كما لم يؤمنوا به اول مرة - 00:55:14ضَ

ونذرهم في طغيانهم يعمهون وقوله تعالى وما يغني عنه ما له اذا تردى قال مجاهد اي اذا مات وقال ابو صالح ومالك عن زيد اسلم اذا تردى في النار تردى في النار او اذا مات وكلاهما المعنى متقارب - 00:55:37ضَ

ما ينفعه ماله اذا مات ولا ينفعه ما له كذلك اذا دخل النار والعياذ بالله والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:56:01ضَ