التفريغ
وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم الاعمى وما يدريك لعله يزكى او يذكر فتنفعه الذكرى اما من استغنى وما عليك الا يزكى - 00:00:00ضَ
واما من يسعى وهو يخشى حسبك هذه الايات الكريمة هي فاتحة سورة وتسمى سورة السفرة وتسمى سورة الاعمى وهي من السور المكية نزلت قبل هجرة النبي صلى الله عليه وسلم - 00:00:44ضَ
من مكة الى المدينة وقد اصطلح العلماء رحمهم الله على ان ما نزل قبل هجرة النبي صلى الله عليه وسلم من مكة الى المدينة يسمى مكي السور المكية وما نزل بعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلم الى المدينة - 00:01:27ضَ
يسمى مدني حتى ولو نزل في مكة او نزل في عرفات او نزل في منى فيقال له مدني ويتسم المكي بالدعوة الى التوحيد واثبات الرسالة واثبات البعث والجنة والنار وفيه التعجيز - 00:01:58ضَ
تعجيز كفار قريش بان يأتوا الم يستطيعوا واتحداهم بان يأتوا بعشر سور من مثله فما استطاعوا اتحداهم بان يأتوا بسورة واحدة مثله فما استطاعوا لانه كلام الله جل وعلا والبشر - 00:02:36ضَ
ما يستطيعون ان يأتوا بشيء مثل كلام الله جل وعلا ولولا ان الله جل وعلا بفظله ومنته على عباده وسهلة ما استطاعوا ان يأخذوا منه شيئا ولكن الله جل وعلا يسره ولقد يسرنا القرآن - 00:03:13ضَ
الذكر فهل من مدكر وهذه السورة الكريمة نزل صدرها عتابا للنبي صلى الله عليه وسلم لما تصدى لدعوة بعض كفار قريش طمعا في اسلامهم واعراضه عن الاعمى عبد الله ابن ام مكتوم - 00:03:42ضَ
رضي الله عنه لانه مسلم وعبدالله ابن ام مكتوم جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم يسأله ولكونه اعمى ما يرى ما حوله ولا يرى اشتغال النبي صلى الله عليه وسلم - 00:04:20ضَ
عنه بغيره فما احب النبي صلى الله عليه وسلم منه ان يلح والح الرجل طلبا للفائدة فعبس صلى الله عليه وسلم في وجهه عاتبه الله جل وعلا في ذلك وجاء - 00:04:45ضَ
لو كان النبي صلى الله عليه وسلم مخفيا شيئا من القرآن لا اخفى هذه الايات ومثل قوله جل وعلا وتخفي في نفسك ما الله مبديه ولكنه عليه الصلاة والسلام بلغ البلاغ المبين عليه الصلاة والسلام - 00:05:13ضَ
وهو عليه الصلاة والسلام ما اعرض عن ابن ام مكتوم استخفافا به وانما لانشغاله فيما يرى انه اهم لانه لو دخل في الاسلام هؤلاء الذين اشتغل بهم عليه الصلاة والسلام - 00:05:40ضَ
فكان ذلك كشفا عظيما الاسلام والمسلمين والله جل وعلا يعلمه ويؤدبه كما قال عليه الصلاة والسلام ادبني ربي فاحسن تأديبي لانه لا ينبغي ان ينظر لغني لغناه ولا لكبير لكبره - 00:06:04ضَ
ولا لذي جاه لجاهه وانما ينظر الى الناس سواء. يدعو الصغير والكبير والرجل والمرأة والغني والفقير والسيد والرفيق وغيرهم ما يخصص بدعوته احدا دون احد فعبس بمعنى كلح في وجهه عبس في وجهه يعني كلح فيه - 00:06:33ضَ
وظهر عليه اثر التأثر من هذا السائل والاعراض عنه والله جل وعلا لطفا برسوله صلى الله عليه وسلم وتعذيبا له بلطافة ما خاطبه بلفظ الخطاب قال عبست ونحو ذلك وانما بلفظ الغيبة - 00:07:07ضَ
قال عبس وتولى ان هذه الطف بكثير لو قال سبحانه عبست وتوليت وفيها لطافة ورفق بالنبي صلى الله عليه وسلم والله جل وعلا رفيق بعباده. وبمحمد صلى الله عليه وسلم خاصة - 00:07:37ضَ
كما في قوله تعالى عفا الله عنك لم اذنت لهم ما عاتبه جل وعلا قبل ان يبهر له عفوه قال عفا الله عنك لما اذنت لهم حتى يتبين لك الذين صدقوا وتعلم الكاذبين - 00:08:04ضَ
عفا الله عنك وهنا قال عبس وتولى كأنه شيء غايب المقصود معلوم وقد اجمع المفسرون رحمهم الله في هذه الايات على انها نزلت لما تصدى النبي صلى الله عليه وسلم - 00:08:27ضَ
لبعض الخبراء من كفار قريش منهم من قال ابو جهل ابن هشام ومنهم من قال امية ابن خلف ومنهم من قال عتبة ابن ربيعة ومنهم من قال العباس ابن عبد المطلب - 00:08:53ضَ
عم النبي صلى الله عليه وسلم قبل ان يسلم واختلفت روايات المفسرين في المقصود مع اجماعهم على انها في عبد الله ابن ابن ام مكتوب رظي الله عنه وتصدي النبي صلى الله عليه وسلم - 00:09:18ضَ
لبعض كفار قريش من عظمائهم. طمعا في اسلامه لانه عليه الصلاة والسلام يحرص كل الحرص على ان يسلم اي فرد من كفار قريش وخاصة العظماء منهم والكبار ولهذا جاء ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اللهم ايد الاسلام باحب العمرين اليك - 00:09:39ضَ
عمرو ابن هشام اللي هو ابو جهل الملقب وعمر بن الخطاب رضي الله عنه انه كان شديد على المسلمين عمر قبل اسلامه رضي الله عنه وارضاه وكان الاثنان من الاشده ومن الاقوياء ممن له ثقل - 00:10:10ضَ
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحب ان يسلم ممن له ثقل يتبع ويتبعه الاخرون ويقتدوا به ولهذا لما اسلم عمر رضي الله عنه وحمزة خرجوا بالمسلمين يصلون في المسجد بعد ما كانوا مستخفين خرجوا - 00:10:34ضَ
صفا واحدا عليهما بالميمنة والميسرة عمر وحمزة رضي الله عنهم وكان صلى الله عليه وسلم حريص على اسلام الصناديد الكبراء فمن اراد الله جل وعلا له خيرا هداه للاسلام ومن لم يرد الله جل وعلا له الخير استمر على عناده وكفره وظلاله وقتل الصناديد جلهم - 00:10:55ضَ
اكثرهم قتلوا في موقعة بدر الكبرى التي فرق الله جل وعلا بها بين الحق والباطل عبس وتولى عبس يعني عبس وجهه وتولى اعرب اعرض عن عبد الله ابن ام مكتوم وقد اختلف في اسمه رظي الله عنه لكن قول الاكثرين ان اسمه عبد الله - 00:11:29ضَ
وهو الذي جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة لانه من المهاجرين الاولين رضي الله عنه وارضاه وكان اعمى وجاء الى النبي صلى الله عليه وسلم وقال ان شاسع الدار وليس لي قائد يلازمني - 00:11:59ضَ
وبيني وبين المسجد واد كثير السباع والهوام اتأذن لي ان اصلي في بيتي يا رسول الله فقال له النبي صلى الله عليه وسلم نعم ثم لما ولى دعاه وناداه قال اتسمع النداء؟ قال نعم. قال فاجب - 00:12:17ضَ
لا اجد لك رخصة ما دام تسمع حي على الصلاة حي على فاجب دل ذلك على اهمية الصلاة وصلاة الجماعات خاصة عظم شأنها عند الله جل وعلا وان هذا الاعمى - 00:12:38ضَ
مع بعد عن المسجد ولا ليس له قائد يلازمه ويشق عليه المجيء الى المسجد امره النبي صلى الله عليه وسلم ان يجيب لصلاة الجماعة وكذلك في حال القتال والظرب السيوف - 00:12:59ضَ
ما اسقط الله جل وعلا الجماعة عن عباده وانما يصلون جماعة ويقاتلون ويكر ويفر ويلتفت يمينا وشمالا ويضرب بالسيف ويركع ويسجد وتولى انجاه الاعمى هذا الاعمى ولا ما صفات له - 00:13:16ضَ
هو فيها وليس من باب السب وانما من باب التمييز تمييزه انه اعمى ولعله لاظهار عذره لانه لو كان مبصر ما كان يليق به وهو يرى ان النبي صلى الله عليه وسلم يتخاطب مع صناديد قريش ثم - 00:13:40ضَ
يقطعه عن حديثه وعن كلامه مع هؤلاء كان الصحابة رضي الله عنهم يتأدبون مع النبي صلى الله عليه وسلم ادبا عظيما لكن هذا الرجل اعمى وجاء يسأل عما اشكل عليه. ويظن ان النبي صلى الله عليه وسلم غير مشغول بغيره - 00:14:03ضَ
ان جاءه الاعمى يعني يسأل عن دينه وعن عائشة رضي الله عنها قالت انزلت عبس وتولى ابن ام مكتوم الاعمى اتى رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يا رسول الله ارشدني - 00:14:26ضَ
وعند رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل من عظماء المشركين فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرض عنه ويقبل على الاخر. ويقول اترى بما اقول بئسا؟ فيقول لا - 00:14:49ضَ
ففي هذا انزلت اخرجه الترمذي وحسنه ابن المنذر وابن حبان والحاكم وصححه ابن مرة وعن انس قال جاء ابن ام مكتوم وهو يكلم اي النبي صلى الله عليه وسلم ابي ابن خلف - 00:15:04ضَ
فاعرض عنه فانزل الله عبسا الى اخرها وكان النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك يكرمه وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يناجي - 00:15:24ضَ
عتبة ابن ربيعة والعباس ابن عبد المطلب وابا جهل ابن هشام عمرو ابن هشام ملقب بابي جهل لانه كان يلقب بابي الحكم فلقب في الاسلام بابي جهل لان لو عنده شيء من الحكمة - 00:15:41ضَ
لسارع الى الاستجابة لدعوة محمد صلى الله عليه وسلم وكان يتصدى لهم كثيرا ويحرص عليهم ان يؤمنوا فاقبل عليهم رجل اعمى يقال له عبد الله ابن ام مكتوم يمشي وهو يناجيهم فجعل عبد الله يستقرأ النبي صلى الله عليه وسلم اية من القرآن - 00:16:02ضَ
قال يا رسول الله علمني مما علمك الله فاعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وعبس في وجهه وتولى وكره كلامه واقبل على الاخرين. فلما قظى رسول الله صلى الله عليه وسلم نجواه. واخذ - 00:16:29ضَ
فينقلب الى اهله امسك الله ببعض بصره ثم خفق برأسه ثم انزل الله عبس وتولى الاية فلما نزل فيهما نزل اكرمه نبي الله صلى الله عليه وسلم وكلمه وقال له ما حاجتك - 00:16:49ضَ
هل تريد من شيء واذا ذهب من عنده قال هل لك حاجة في شيء؟ اخرجه ابن جرير وابن مردويه قال ابن كثير فيه غرابة وقد بكل ما فيه اسناده قال المحلي فكان بعد ذلك يقول له اذا جاء مرحبا بمن عاتبني فيه ربي ويبسط - 00:17:12ضَ
له رداءه يرحب عليه الصلاة والسلام بهذا الرجل الاعمى. ويقول مرحبا بمن عاتبني فيه ربي ويبسط له رداءه وقال الخازن استخلفه النبي صلى الله عليه وسلم على المدينة ثلاث عشرة مرة في غزواته - 00:17:39ضَ
يستخلفه يصلي بالناس رضي الله عنه لان عتاب الله جل وعلا لعبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم بشأن هذا الرجل دل على فضله والنبي صلى الله عليه وسلم يستخلف الفضلاء - 00:17:59ضَ
ويخرج عليه الصلاة والسلام للجهاد في سبيل الله. ومعه جل الصحابة ونظرا لكونه اعمى معذور عن الخروج للجهاد يستخلفه النبي صلى الله عليه وسلم يصلي بالناس وكان من المهاجرين الاولين رضي الله عنه وارضاه - 00:18:20ضَ
عبس وتولى وقرأ عبث بالتشديد. قرأ بالتخفيف وقرأ بالتشديد. عبث وتولى بمعنى اعرض ان جاءه الاعمى يعني لان جاءه الاعمى عبس وتولى اعرض ان لان جاءه الاعمى هذا الرجل الذي - 00:18:44ضَ
في اعمى يسترشد ويسأل ويطلب البيان ان جاءه الاعمى وما يدريك لعله يزكى وما يدريك يا محمد ان هذا الاعمى يستفيد من قولك ويتزكى يتزكى قلبه ويزكو عمله ويستفيد بنفسه ويفيد الاخرين - 00:19:06ضَ
رضي الله عنه وما يدريك لعله يزكى او يذكر يتعظ فتنفعه الذكرى يعني ينتفع بما يسمع منك ثم قال جل وعلا اما من استغنى يعني هذا الرجل او هؤلاء الرجال الذين استغنوا يعني اكتفوا - 00:19:35ضَ
او باموالهم ولم يطلبوا الحق ولم يطلبوا الهدى فانت تتعرض لهم وتترك هذا الذي يبحث عنك لاجل ان تفيده وتتوجه الى شخص معرض ذكر غير واحد من المفسرين ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يوما يخاطب بعض عظماء قريش - 00:20:02ضَ
وقد طمع في اسلامه فبينما هو يخاطبه ويناجيه اذ اقبل ابن ام مكتوم وكان ممن كان هذا رضي الله عنه احد مؤذن النبي صلى الله عليه وسلم ومؤذن النبي صلى الله عليه وسلم خمسة - 00:20:31ضَ
الذين اذنوا في حياة النبي صلى الله عليه وسلم له وجزم الامام النووي رحمه الله ان النبي صلى الله عليه وسلم اذن مرة عليه الصلاة والسلام مرة وقال عليه الصلاة والسلام لو يعلمون ما في النداء والصف الاول ثم لم يجدوا الا ان يستهموا عليه لاستهموا - 00:20:50ضَ
وورد عنا ثلاثة من الناس على كثبان المسك يوم القيامة. يغبطهم الاولون والاخرون رجل ينادي بالصلوات الخمس في اليوم والليلة ورجل ام قوما وهم به راضون ورجل ادى حق الله وحق مواليه رقيق - 00:21:18ضَ
هؤلاء ممن يكون على كثبان المسك يغبطهم الاولون والاخرون يوم القيامة فهو رضي الله عنه احد مؤذن النبي صلى الله عليه وسلم وهو الذي قال عنه عليه الصلاة والسلام ان بلالا يؤذن بليل - 00:21:44ضَ
فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن ام مكتوم. يقول الراوي وكان رجلا اعمى لا يؤذن حتى يقال له اصبحت اصبحت وما كان بينهما بين الاذانين الا ان ينزل بلال ويصعد ابن ام مكتوم - 00:22:06ضَ
دل على ان المرء له ان يأكل ويشرب اذا نوى الصيام حتى يرى يطلع الفجر نعم فبينما هو يخاطبه ويناجيه اذ اقبل ابن ام مكتوم وكان ممن اسلم قديما فجعل يسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن شيء ويلح عليه - 00:22:26ضَ
وود النبي صلى الله عليه وسلم لو كف ساعته تلك ليتمكن من مخاطبة ذلك الرجل طمعا ورغبة في هدايته وعبس في وجه ابن وعبس في وجه ابن ام مكتوم واعرض عنه واقبل على الاخر فانزل الله تعالى عبس وتولى ان جاءه الاعمى - 00:22:55ضَ
وما يدريك لعله يزكى ان يحصر له زكاة وطهارة في نفسه او يذكر فتنفعه الذكرى اي يحصل له اتعاظ وازدجار عن المحارم اما من استغنى من استغنى هذا هؤلاء الكفار الذين تصديت لهم استغنوا - 00:23:23ضَ
يعني ما جاءوا اليك يطلبون الهداية يطلبون الدلالة هذا مستعر بماله وهذا مستغن بولده وهذا مستغن بجاهه ماء تعرضوا لك ولا ارادوك وانما انت وهو عليه الصلاة والسلام من باب حرصه على - 00:23:50ضَ
الدعوة الى الله جل وعلا اما من استغنى فانت له تصدى يعني تتوجه وتقبل وتعرض عن هذا الاعمى فانت له تصدى يقول الله جل وعلا وما عليك الا يزكى ما عليك شيء - 00:24:13ضَ
وانت عليك البيان ولا يضيرك الا يهتدي هذا. هذا الذي تدعوه تحب هدايته ما يضيرك الا يهتدي لانك بلغت ما عليك اديت النصيحة وبلغت ودعوت جهارا وسرا وفرادا وجماعات ما قصرت فما عليك الا يزكى انت عليك البلاغ - 00:24:36ضَ
عليك ان تبلغ لكن يهتدي او لا يهتدي هذا ليس اليك كما قال الله جل وعلا انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء والهداية التي هي التوفيق - 00:25:06ضَ
والالهام بيد الله جل وعلا. ما يملكها لا ملك مقرب ولا نبي مرسل افضل الخلق محمد صلى الله عليه وسلم لو كان يملك من الهداية شيء لاعطاها لعمه ابي طالب - 00:25:22ضَ
يدعوه ليل نهار سرا وجهار حتى حضره عند الوفاة يا عم قل لا اله الا الله كلمة احج لك بها عند الله وجلساء السوء بجواره يقولون له وترغب عن ملة عبد المطلب - 00:25:40ضَ
هذا ميت رايح لكن يخشون من الاخرين ان يتبعوا ابا طالب ان يتبعوه اترغب عن ملة عبد المطلب؟ فقال هو على ملة عبد المطلب ما اهتدى وما قبل دعوة النبي مع محبته للنبي وتصديقه للنبي - 00:25:56ضَ
لان ما اتى به حسن وخير لكنه ما قبله والهداية بيد الله جل وعلا لا يملكها ملك مقرب ولا نبي مرسل لا يملكها الاب لولده ولا يملكها الولد لابيه. ابراهيم على نبينا وعليه افضل الصلاة والسلام. حرص كل الحرص على هداية ابيه - 00:26:19ضَ
ويتلطف به ويلطف به ويناديه بالابوة يا ابتي يا ابتي يا ابتي ويلح عليه وما قبل الهداية بيد الله. نوح عليه السلام ما استطاع ان يهدي ابنه يا بني اركب معنا ولا تكن مع الكافرين. قال اهذا الشقي ساوي الى جبل يعصمني من الماء - 00:26:43ضَ
قال لا عاصم اليوم من امر الله الا من رحم. يرى الغرق ويرى الناس يغرقون ويقول له يا بني اركب معنا في السفينة ولا تهلك نفسك اركب معنا وامن يقول لا لا تخاف علي - 00:27:11ضَ
ساوي الى جبل يعصمني من الماء هلك فحال بينهما الموت وكان من المغرقين ونادى نوح ربه وقال يا ربي ان ابن ان ابني من اهلي وان وعدك الحق وانت احكم الحاكمين. قال يا نوح انه ليس من اهلك انه عمل غير صالح - 00:27:26ضَ
هو فاجر كافر وهم من اهلك اهلك الاخيار اما الفاجر ولو كان ابنك من صلبك ما ما ليس من اهلك والهداية بيد الله جل وعلا وهو المسؤول عنها فالعبد يسأل ربه دائما وابدا ان يهديه الصراط المستقيم. ولهذا امرنا الله جل وعلا - 00:27:46ضَ
في كل ركعة من ركعات الصلاة فرضا او نفلا ان نقول اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم المذكورون في اية اخرى من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا - 00:28:15ضَ
اهدنا الصراط المستقيم. الانسان ما يتكل على صلاح ابنة او صلاح ابيه او صلاح اخيه او صلاح اسرته وانما يسأل الله جل وعلا الهداية اذا اهتدى فقد حصل على الخير الكثير - 00:28:34ضَ
وان ظل وشقي خسر الدنيا والاخرة والعياذ بالله وان كان اقرب قريب الى النبي صلى الله عليه وسلم كما قال الله الله جل وعلا تبت يدا ابي لهب وتب ابو لهب عم النبي صلى الله عليه وسلم - 00:28:54ضَ
وما عليك الا يزكى زكاة وهداية واستقامة وهو يحرص لانه ما يدري هل هو مكتوب في الاشقياء هذا او في الاخيار حرص صلى الله عليه وسلم على دعوة بعض الصحابة فاستجابوا - 00:29:13ضَ
وحرص على دعوة بعض الكفار فامتنعوا رفضوا ما اجابوا وما عليك الا يزكى. نعم اما من استغنى فانت له تصدى اي اما الغني فانت تتعرض له لعله يهتدي وما عليك الا يزكى - 00:29:34ضَ
اي ما انت بمطالب به اذا لم يحصل له زكاة واما من واما من جاءك يسعى وهو يخشى جاءك يسعى متوجه قاصد اليك يريدك جاءك من قريب او بعيد متوجه ليس له هدف ولا قصد الا انت - 00:30:01ضَ
يريدك لترشده ولتعلمه واما من جاءك يسعى وهو يخشى يخشى سخط الله يخشى الوقوع في الاثم يخشى الحرام واما من جاءك يسعى وهو يخشى فانت عنه تلهى وانت عنه تلهى تعرض - 00:30:25ضَ
وتشتغل عنه بغيره واما من جاءك يسعى وهو يخشى اي يقصدك ويؤمك ليهتدي بما تقول له فانت عنه تلهى اي تتشاغل ومن هنا امر الله تعالى صلى رسوله صلى الله عليه وسلم - 00:30:52ضَ
الا يخص الانذار احد. بل يساوي فيه بين الشريف والضعيف والفقير والغني والسادة والعبيد والرجال والنساء والصغار والكبار عليه الصلاة والسلام ما قصر في دعوته دعا الكبار والصغار والسادة والعبيد والرجال والنساء - 00:31:18ضَ
وكل اعطاه النبي صلى الله عليه وسلم من وقته ودعوته الى الله جل وعلا من دعوته الصغار علي ابن ابي طالب رضي الله عنه اسلم وهو صغير وعدد من الصحابة رضي الله عنهم - 00:31:43ضَ
والكبار والصغار والارقة والاغنياء والفقراء كل من دعاه عليه الصلاة والسلام والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:32:03ضَ