التفريغ
مقصرين لا تخافون محلقين رؤوسكم ومقصرين لا تخافون فعلم ما لم تعلموا فجعل من دون ذلك فتحا قريبا هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا - 00:00:01ضَ
هاتان الايتان الكريمتان من سورة الفتح جاءت بعد قوله جل وعلا اذ جعل الذين في قلوبهم الحمية حمية الجاهلية محمية الجاهلية فانزل الله سكينته على رسوله على رسوله وعلى المؤمنين والزمهم كلمة التقوى - 00:00:34ضَ
والزمهم كلمة التقوى وكانوا احق بها واهلها وكان الله بكل شيء عليما لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق لتدخلن المسجد الحرام ان شاء الله امنين الاية لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق - 00:01:07ضَ
موطئا للقسم وقد حرف تحقيق وذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم رأى وهو في المدينة قبل ان يتوجه الى مكة انه يطوف بالبيت وراء اصحابه منهم المحلقين ومنهم المقصرين - 00:01:41ضَ
فاخبر النبي صلى الله عليه وسلم اصحابه لذلك ورؤيا الانبياء حق عليهم الصلاة والسلام لان الشيطان لا يأتيه ولا يتسلط عليه فلا يرى كما يرى غيره اغاث احلام لا يرى شيء حق - 00:02:17ضَ
فاخبر النبي صلى الله عليه وسلم اصحابه بذلك فسروا وفرحوا بذلك ثم امر صلى الله عليه وسلم بالتوجه الى مكة تسارع الصحابة رضي الله عنهم بالذهاب مع النبي صلى الله عليه وسلم - 00:02:50ضَ
رغبة في زيارة البيت وتعظيمه ورغبة في مصاحبة النبي صلى الله عليه وسلم والاستفادة من صحبته والاحرام مع والتفقه منه صلى الله عليه وسلم وحماية وشفقة على النبي صلى الله عليه وسلم - 00:03:21ضَ
خوفا من ان يتسلط عليه الكفار فلا يكون معه من الصحابة من يدافع عنه وسارع الصحابة رضي الله عنهم بالاستجابة لنداء النبي صلى الله عليه وسلم وخرج معه كما تقدم - 00:03:55ضَ
الى الف واربع مئة وقيل اقل من ذلك وقيل اكثر في حدود الف وخمسمائة مستبشرين برؤيا النبي صلى الله عليه وسلم فلما صدوا وما تمكنوا من دخول مكة وصدهم الكفار - 00:04:23ضَ
لحكمة يريدها الله جل وعلا لامر عظيم يخفى على الناس والله جل وعلا يعلم ما لا يعلم الخلق ثم انه صلى الله عليه وسلم رجع من الحديبية الى مكة الى المدينة - 00:04:53ضَ
فنزلت عليه هذه السورة العظيمة سورة الفتح وسمى الله جل وعلا صلح الحديبية فتحا مبينا واستسلم الصحابة رضي الله عنهم لامر الله وامر رسوله صلى الله عليه وسلم وحلقوا قبل ان يصلوا - 00:05:22ضَ
الى مكة وذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم لما ابرم الصلح مع سهيل ابن عمرو نيابة عن اهل مكة امر الصحابة ان ينحروا ما معهم من الهدي ويحلقوا رؤوسهم - 00:05:51ضَ
فانتظروا وما سارعوا رضي الله عنهم يتوقعون ان ينزل من الله جل وعلا شيء في دخولهم مكة وقد تقدم ان عرفنا انهم بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم على الموت - 00:06:15ضَ
وانهم بايعوا الا يفروا من اهل مكة مهما تكون الحال فهم مستعدون ومستبشرون اما النصر واما الشهادة وهم على خير في كلا الحالين ثم ان النبي صلى الله عليه وسلم امرهم ثانية - 00:06:35ضَ
ان ينحروا هديهم ويحلقوا رؤوسهم وتوقفوا ما طعم منهم احد لهذا الفعل ثم امرهم الثالثة عليه الصلاة والسلام يريد منهم ان يقوموا فما قام احد وتأثر صلى الله عليه وسلم من ذلك - 00:06:59ضَ
ودخل على ام سلمة رضي الله عنها وارضاها وقالت له ما لك يا رسول الله رأت اثر التأثر على النبي صلى الله عليه وسلم فقال ومالي لا اتأثر او كما قال صلى الله عليه وسلم وقد امرت الناس - 00:07:26ضَ
ثلاث مرات اني ينحر ويحلق فلم يفعلوا فقالت رضي الله عنها يا رسول الله اخرج ولا تكلم الناس وانحر هديك واطلب الحالق ان يحلق رأسك ولا تقل شيئا وسيسارع الصحابة الى ذلك - 00:07:44ضَ
رضي الله عنها وارضاها اشارت بهذا الرأي السديد الذي اراح خاطر النبي صلى الله عليه وسلم فخرج صلى الله عليه وسلم ونحر هديه وامر الرجل ان يحلق رأسه وتسارع الصحابة رضي الله عنهم - 00:08:13ضَ
في النحر والحلق حتى قال الراوي كاد بعضهم يقتل بعضا من المسارعة لما رآه فعل النبي صلى الله عليه وسلم فهم رضي الله عنهم لا مخالفة لامر النبي صلى الله عليه وسلم في امر في امره حينما امرهم - 00:08:38ضَ
بالنحر والحلق لا مخالفة وانما رجاء ان ينزل شيء ينتظرون ما توقعوا ان يرجعوا من الحديبية بدون عمرة وبدون ان يطوفوا بالبيت ويسعوا بين الصفا والمروة ويتم عمرتهم ما توقعوا هذا - 00:09:00ضَ
وهم تباطؤوا لهذا فلما رأوا فعل النبي صلى الله عليه وسلم ما بقي مجال للانتظار سارعوا رضي الله عنهم وارضاهم ثم عاد النبي صلى الله عليه وسلم الى المدينة وفي اثناء الطريق - 00:09:24ضَ
نزلت عليه هذه السورة العظيمة سورة الفتح ادعى عمر رضي الله عنه فقرأها عليه لان عمر رضي الله عنه كان ممن تأثر بهذا الصلح كيف يرجع المسلمون بدون عمرة يصدون عن بيت الله - 00:09:45ضَ
وهو يود ان يناجز كفار قريش والصحابة على خير اما النصر والتأييد من الله جل وعلا والغلبة وهو المتوقع او الشهادة وهي غنيمة للمسلم فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر رضي الله عنه وقرأ عليه هذه السورة - 00:10:08ضَ
وقال يا رسول الله افتح هو هذا الذين نراه في انفسنا كأنه هزيمة ورد وحرمان من دخول مكة افتح هو؟ قال نعم اللهم صلي على محمد نعم هذا الفتح وفعلا هو فتح عظيم - 00:10:36ضَ
وغنائم عظيمة حصلت للمسلمين وتكثير عدد للمسلمين الحديبية كان كل المسلمين مع النبي صلى الله عليه وسلم وكان العدد كما عرفنا ما بين الف وثلاث مئة الى الف وخمس مئة - 00:10:55ضَ
وهذا جل الصحابة رضي الله عنهم وهذا حصيلة الدعوة من بدء الرسالة ثلاث عشرة سنة في مكة وست سنوات في المدينة ثم جاء النبي صلى الله عليه وسلم في السنة الثامنة - 00:11:17ضَ
لفتح مكة ومعه كم عشرة الاف قال المفسرون المسلمون خلال هاتين السنتين اضعاف من اسلم خلال تسع عشرة سنة ثلاث عشرة بالمدينة وست ثلاثة عشرة في مكة وستم في المدينة - 00:11:45ضَ
خلال سنتين من ست الى ثمان جاء مع النبي صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان من السنة الثامنة من الهجرة لفتح مكة عشرة الاف مقاتل كلهم جاؤوا مجاهدون مقاتلون غير محرمين - 00:12:12ضَ
انتشر الاسلام خلال هاتين السنتين وصار من اراد من قبائل العرب ان يأتي ليسمع من النبي صلى الله عليه وسلم جاء واستفاد واسلم الكثير خلال السنتين حتى من اهل مكة - 00:12:34ضَ
جاء كثير اسلموا قبل ان يتوجه النبي صلى الله عليه وسلم الى مكة الفاتحة المنافقون في كل زمان ومكان يفرحون بما يرون كانه ظرر او هزيمة او نقص على المسلمين - 00:12:52ضَ
وهم مع هذا يصلون مع النبي عليه الصلاة والسلام ويخرجون معه للجهاد ويدفعون زكاة اموالهم لكنهم في الظاهر فقط ففرحوا بهذا قالوا محمد قد قال ستدخلون المسجد الحرام ورأى اين دخول المسجد الحرام - 00:13:13ضَ
رجعنا من الطريق صد عن المسجد الحرام. ففرح بذلك المنافقون وصاروا يتحدثون بهذا والله جعل جل وعلا يعلم ما في قلوبهم وما يدور بينهم من حديث فانزل الله جل وعلا - 00:13:41ضَ
هذه الاية الكريمة في هذه السورة العظيمة لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق لتدخلن المسجد الحرام ان شاء الله امنين محلقين رؤوسكم ومقصرين لا تخافون فعلم ما لم تعلموا فجعل من دون ذلك فتحا قريبا - 00:14:03ضَ
لقد صدق الله رسوله الرؤيا. الرؤيا صدق لا شك ولا مرية فيها وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم لعمر اقلت هذه السنة؟ قال لا قال لا تدخل ستدخل لكن الله اعلم متى - 00:14:30ضَ
وكذلك ابو بكر رضي الله عنه لما اجاب عمر قال هل قال هذه السنة؟ قال لا قال ستدخل ما دام انه قال ستدخل. لكن متى الله اعلم فجاء الله جل وعلا بمصداق قول رسوله - 00:14:48ضَ
صلى الله عليه وسلم وتصديقا لابي بكر ولذا سمي الصديق رضي الله عنه ما قال النبي صلى الله عليه وسلم شيئا الا وصدقه فيه وبادر قال لقد صدق الله رسوله الرؤيا - 00:15:09ضَ
بالحق فرؤيا بالحق لان الشيطان لا يأتي الى النبي صلى الله عليه وسلم ما يستطيع ان يقرب منه لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق. يعني الرؤيا التي رأيتها في المدينة فهي صدق وحق - 00:15:28ضَ
لا شك فيها وهذه الاية نزلت قبل ان ليحصل تأويل الرؤيا قبل ان يطوفوا بالبيت وقبل ان يدخلوا المسجد لان هذه الاية نزلت في السنة السادسة والرسول عليه الصلاة والسلام دخل مكة بعمرة القضية في سنة السابعة - 00:15:45ضَ
قال لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق لتدخلن الى الان ما دخلوا. سيحصل الدخول واكده جل وعلا باللام لا لتدخلن واكده بنون التوكيد لتدخلن المسجد الحرام ان شاء الله ان شاء الله - 00:16:08ضَ
قد يقول قائل انا وانت نقول ان شاء الله لاننا لا نعلم ماذا سيكون اقول مثلا ساعتمر ان شاء الله مثلا او ساحج هذه السنة ان شاء الله لاني ما ادري - 00:16:34ضَ
هل احج او لا احج؟ هل اعتمر او لا اعتمر اعلق بمشيئة الله. لكن الله جل وعلا يعلم ما كان وما سيكون ما تخفى عليه خافية فلما قال ان شاء الله - 00:16:54ضَ
قال العلماء قالها ليعلم العباد يعلم العباد كما قال الله جل وعلا ولا تقولن لشيء اني فاعل ذلك غدا الا ان يشاء الله وسنذهب الى مكة ان شاء الله سنعتمر ان شاء الله - 00:17:09ضَ
وهو يعلم العباد جل وعلا لتدخلن المسجد الحرام ان شاء الله امنين محلقين رؤوسكم ومقصرين يعني ستدخلون في حال نسك اولا بشرهم بالامان انهم امنون سيدخلون امنون لانهم حينما جاءوا في المرة الاولى هذه - 00:17:34ضَ
جاءوا معتمرين محرمين ومعهم السلاح لا يدرون ماذا يفاجئهم انكم فار قريش فهم على خوف من كفار قريش لكن بشرهم الله جل وعلا بدخول المسجد الحرام مع الامام ثم بشارة اخرى بانكم محلقين رؤوسكم ومقصرين. يعني تأتون معتمرين - 00:18:03ضَ
وحالة وبعد دخولكم وطوافكم وسعيكم تحلقون وتقصرون يعني منكم من يحلق ومنكم من يقصر وقدم الله جل وعلا على المحلقين لان الحلق افضل والنبي صلى الله عليه وسلم قال رحم الله المحلقين - 00:18:30ضَ
قالوا يا رسول الله والمقصرين؟ قال رحم الله المحلقين قالوا يا رسول الله والمقصرين؟ قال رحم الله المحلقين. قالوا يا رسول الله والمقصرين؟ قال والمقصرين فدل هذا على ان الحلق افضل. فدعا النبي صلى الله عليه وسلم للمحلقين بالرحمة ثلاث مرات واشرك - 00:18:52ضَ
معهم المقصرين في الاخيرة ويؤخذ من هذا انه يستحب المسلم ان يحلق حتى ولو كان رأسه شعره قليل ليتناوله اسم الحلق قال بعض العلماء مثلا الاصلع الذي ليس في رأسه شعر - 00:19:16ضَ
ماذا يعمل؟ اذا اوفى نسكه قالوا يمر الموسى على رأسه لان الله جل وعلا قال فاتقوا الله ما استطعتم وهذا ما في وسعة. يأتي بالموس ويمر على رأسه ولو لم يكن في رأسه شعر - 00:19:42ضَ
ويكفيه هذا محلقين رؤوسكم ومقصرين لا تخافون تأكيد قال في الاول امنين ثم قال محلقين رؤوسكم ومقصرين وتبقون في مكة بلا خوف لانه قد يكون امن المرء حال احرامه لان كفار قريش في الاصل يعظمون - 00:20:01ضَ
المحرم وله حرمة لديهم وقد يقال مثلا انهم امنون حال الاحرام فاذا حلقوا وقصروا حينئذ دخلهم الخوف من كفار قريش قال الله جل وعلا لا تخافون لانه كان بين الرسول وبين كفار قريش انه يبقى في عمرته - 00:20:33ضَ
ثلاثة ايام اتركونا له مكة ومن كان في قلبه غل وحقد وحسد من كفار قريش من كبارهم خرج من مكة ما استطاع ان يرى الرسول عليه الصلاة والسلام والصحابة يطوفون بالبيت - 00:21:00ضَ
وبقي في مكة عامة الناس لا تخافون. لا في ما في خوف. لا خوف عليكم يبقون في مكة امنين خائفين بعد تحللكم من العمرة فعلم ما لم تعلموا صدق الله رسوله الرؤيا - 00:21:23ضَ
لكن اخر تفسيرها اخر تأويلها اخر وقوعها لم لان الله جل وعلا يعلم ما لا يعلم العباد فعلم ما لم تعلموا. من اذكى الصحابة ومن اجودهم رأيا ومعرفة وبصيرة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:21:50ضَ
وابي بكر رضي الله عنه عمر ابن الخطاب رضي الله عنه ومع ذلك ثار من هذا الصلح وتأثر وسعى ليبطل الصلح لكن الله جل وعلا يعلم ما في المصالح العظيمة من هذا الصلح الذي يراه - 00:22:20ضَ
سائر الناس كأنه هزيمة فعلم ما لم تعلموا لانه وقت لكل شيء وقت جل وعلا يعلم ازلا متى يعود الرسول عليه الصلاة والسلام الى مكة معتمرا ومتى يعود اليها فاتحا - 00:22:41ضَ
ومتى يعود اليها حاجا مودعا للناس فعلم ما لم تعلموا فجعل من دون ذلك فتحا قريبا وجعل من دون ذلك من دون هذه العمرة والطواف الذي وعدكم الله اياه برؤيا رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل - 00:23:10ضَ
من دونه يعني قبله فتحا قريبا ما هذا الفتح القريب قيل صلح الحديبية الصلح هذا فتح لانه بعد هذا الصلح تكاثر المسلمون وصار لهم قوة ومنعة صار مع النبي صلى الله عليه وسلم الجيش عشرة الاف - 00:23:35ضَ
بخلاف حاله قبل الصلح الف واربع مئة او اقل او اكثر بقليل جعل من دون ذلك فتحا قريبا. قيل هو فتح خيبر لان خيبر منطقة واسعة ذات ثروة وفيها اموال - 00:24:04ضَ
عظيمة زراعية واموال منقولة كثيرة ففيها خير فجعلها الله جل وعلا غنيمة للمسلمين يتقوى بها على طاعة الله قوة لهم على الطاعة فعلم ما لم تعلموا فجعل من دون ذلك فتحا - 00:24:28ضَ
قريبا ولا منافاة ان يكون كل ما حصل بين صلح الحديبية وبين العمرة في السنة السابعة كله من الفتح الذي فتح الله جل وعلا على المسلمين صار الناس يذهبون ويعودون الى المدينة بكثرة - 00:24:56ضَ
ويختلطون بالمسلمين وكان المسلمون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم كذلك يخرجون الاقطار يتصلون بمن حولهم بسبب هذا الصلح وتفهم الناس الدين الاسلامي الحق تسارعوا الى الاسلام وكان من قبل قريش متسلطة - 00:25:23ضَ
على الناس وتؤذي من ذهب الى المدينة او اراد ان يذهب ليلتقي بالنبي صلى الله عليه وسلم فبهذا الصلح صار الناس ينطلقون بحرية وانطلاق ويتفاهمون ويسمعون ويقرأون ويطلعون على احوال المسلمين. فسارع الناس في دين الله الى دين الله ودخلوا في دين الله افواجا - 00:25:53ضَ
بدل ما كانوا يدخلون بالافراد دخلوا في جماعات وكل هذا الانتشار وظهور الاسلام هذا كان بعد صلح الحديبية فعلم ما لم تعلموا فجعل من دون ذلك فتحا قريبا. ليتقوى به المسلمون على فتح مكة - 00:26:32ضَ
وعلى ما يصادفهم من الامور بعد فتح خيبر حصل غنائم عظيمة للمسلمين تقووا بها على طاعة الله وعلى الجهاد في سبيل الله ففي هذه الاية على نزولها كان قبل ان - 00:27:00ضَ
يعتمر النبي صلى الله عليه وسلم ولكنها تصديق للرؤيا التي رأى صلى الله عليه وسلم وردا على المنافقين وتبشيرا للمؤمنين بان ما وعدهم به رسول الله صلى الله عليه وسلم حق وصدق وانه واقع لا محالة - 00:27:22ضَ
ثم قال جل وعلا هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا يؤكد جل وعلا للامة لانه هو الذي ارسل محمد صلى الله عليه وسلم - 00:27:46ضَ
ومحمد صلى الله عليه وسلم يسير بامر الله ما يتصرف من تلقاء نفسه لانه عليه الصلاة والسلام لا يعلم الغيب الا ما اطلعه الله جل وعلا عليه يعلم من الغيب ما اطلعه الله جل وعلا عليه - 00:28:05ضَ
اما اشياء لا يطلع عليها لا يدري عنها عليه الصلاة والسلام وقال جل وعلا تأكيدا بان عمل محمد صلى الله عليه وسلم ودعوته وقيامه وخروجه ورجوعه وتحلله في الحديبية ونحره هديه كله بامر الله جل وعلا - 00:28:26ضَ
هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق الهداوة دين الحق الايمان والعمل الصالح بالهدى ودين الحق بما فيه سعادة الدنيا والاخرة ليظهره على الدين كله ادخل مكة فمنع الكافر وغيره يدخلون مكة ورسول الله صلى الله عليه وسلم يحبس - 00:28:52ضَ
دون مكة يمنى بحكمة يريدها الله وليعلم العباد ان محمدا صلى الله عليه وسلم عبد لا يعبد وهو عبد من عباد الله ورسول لا يكذب. صلوات الله وسلامه عليه ليظهره على الدين كله - 00:29:22ضَ
لا يكون في نفوسكم شك حينما رد انهما ليس على الحق كما قال بعض المنافقين كيف يمنع عن دخول مكة وهو رسول لو كان رسول الله ما منع الله يدخله لو كان رسوله - 00:29:44ضَ
يعني المنافقون فرحوا بهذه بالصد عن مكة والله جل وعلا رتبها ليميز الخبيث من الطيب هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله. لا تفرحوا ايها المنافقون. فالله جل وعلا وعد - 00:30:05ضَ
رسوله بان يظهر دينه على الدين كله جميع الاديان وجميع الاديان الان اكثر ما تخاف وتتأثر من الاسلام اليهودي بديانته ما يخاف من النصراني بديانته لكن اليهودي يخاف من المسلم الحق - 00:30:28ضَ
وما استهان اليهود والنصارى بالمسلمين الا لانهم ما تمسكوا باسلامهم حقا والا لو تمسكوا باسلامهم حقا ما استهان بهم احد النصراني ما يخاف من اليهودي لكن النصرانية يخاف من الدين الاسلامي - 00:30:53ضَ
يخاف من الدين الاسلامي اذا تمسك به اهله حقا وطبقوه في جميع شؤون الحياة لكن ما داموا بهذا الشكل يتلاعب كثير من المسلمين بتعاليم الاسلام ولا يخاف منهم يهودي ولا نصراني - 00:31:16ضَ
لانهم ضيعوا اسلامهم فضاعوا ولو تمسك به المسلمون حقا ما وقف في وجههم احد يقول عليه الصلاة والسلام نصرت بالرعب مسيرة شهر من كان بينه وبين المسلمين شهر مسافة شهر يخاف منهم - 00:31:34ضَ
يخاف من المسلمين لكن يخاف من المسلمين حقا من المطبقين لتعاليم الاسلام سواء كانوا في القديم او في الحديث المهم التمسك ليظهره على الدين كله جميع الاديان وجميع الملل يظهر عليها الاسلام - 00:32:00ضَ
وفعلا ظهر الاسلام في وقت عزته انتصاراته كما روي عن هارون الرشيد انه يرى السحابة في السماء فيقول امطري حيث شئتي فسيأتيني خراجك. يعني الى بيت مال المسلمين اين شئتي - 00:32:23ضَ
لان كل الاقطار منهم المسلم ومنهم الكافر الذمي الداخل في حكم الاسلام يدفع الخراج والجزية للمسلمين ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا. الله جل وعلا يشهد على ذلك وكفى به شهيدا. مطلعا - 00:32:49ضَ
على ذلك كفى بقول الله جل وعلا شهادة وحقا وصدقا ما يحتاج الى ان يقال من يشهد مع الله تعالى الله وانما اذا شهد الله جل وعلا بشيء فهو واقع لا محالة - 00:33:18ضَ
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم انه دخل مكة وطاف بالبيت فاخبره اصحابه بذلك وهو بالمدينة هذه الرؤيا رآها النبي صلى الله عليه وسلم في السنة السادسة من الهجرة - 00:33:43ضَ
نعم فلما سار عام الحديبية لم يشك جماعة منهم ان هذه الرؤيا تتفسر هذا العم. لكمال تصديقهم للنبي صلى الله عليه وسلم لما اخبرهم بهذه الرؤيا ما شكوا وما ترددوا انهم سيدخلون مكة - 00:34:06ضَ
ولم يدخلوا نعم فلما وقع ما وقع. وقع ما وقع من المنع من منع الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة من دخول مكة. بالصلح الذي ابرموه مع كفار قريش نعم. من قضية الصلح - 00:34:28ضَ
ورجعوا في عامهم ذلك على ان يعودوا من قبل وقع في نفوس بعض الصحابة من ذلك شيء حتى سأل عمر ابن الخطاب رضي الله عنه في ذلك فقال له فيما قال افلم تكن تخبرنا انا سنأتي البيت ونطوف به - 00:34:46ضَ
قال بلى عمر رضي الله عنه للرسول الم تقل لنا اننا نأتي البيت ونطوف به؟ قال بلى قلت لكم لكن هل قلت هذه السنة؟ قال لا علشان تطوف به نعم - 00:35:10ضَ
قال بلى افأخبرتك انك تأتيه عامك هذا قال لا قال فانك اتيه. اتيه. ستأتيه وبهذا اجاب الصديق رضي الله عنه ايضا حذو القذة بالقذة. يعني مثل جواب الرسول عليه الصلاة والسلام لعمر - 00:35:25ضَ
يا وباء ابو بكر الصديق رضي الله عنه عمر ولهذا قال تعالى لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق لتدخلن المسجد الحرام ان شاء الله وهذا للتحقيق الخبر وتوكيده التحقيق والتأكيد تأكيد الخبر ان شاء الله. وليس للتردد او للشك بان الله جل وعلا لا يشك ولا يتردد - 00:35:48ضَ
نعم وليس هذا من الاستثناء وتعليم للعباد. نعم وليس هذا من الاستثناء امن اي في حال دخولكم محلقين رؤوسكم ومقصرين حال مقدرة عالم مقدرة. ايش معنى مقدرة؟ يعني ما صارت الى الان - 00:36:19ضَ
لانهم حال دخولهم محرمين لكن بعد الاحرام والطواف والسعي منكم المحلق ومنكم المقصر نعم مقدرة يعني ما تدخلون محلقين رؤوسكم يعني حالة دخول محرمين ما تحلقون. لكن سيكون الحلق والتقصير دلالة على اتمام النسك. انكم - 00:36:44ضَ
يتمون نسككم لانهم في حال احرامهم لم يكونوا محلقين ومقصرين وانما كان هذا في ثاني الحال كان منهم من حلق رأسه ومنهم من قصره وثبت في الصحيحين ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رحم الله المحلقين - 00:37:12ضَ
قالوا والمقصرين يا رسول الله قال رحم الله المحلقين قالوا والمقصرين قالوا والمقصرين قال في الثالثة والمقصرين في الثالثة يعني ثلاث مرات يكرر الدعاء رحمة للمحلقين. رحم الله المحلقين قال والمقصرين قال رحم الله المحلقين قالوا والمقصرين قال رحم الله المحلقين - 00:37:37ضَ
قالوا والمقصرين؟ قال والمقصرين لا تخافون حال مؤكدة في المعنى فاثبت لهم الامن حال الدخول ونفى عنهم الخوف حال استقرارهم في البلد لا يخافون من احد وهذا كان في عمرة القضاء في ذي القعدة سنة سبع - 00:38:10ضَ
فان النبي صلى الله عليه وسلم لما رجع من الحديبية في ذي القعدة رجع الى المدينة فاقام بهذا الحجة والمحرم. وخرج في سفر الى خيبر ففتحها الله عليه بعضها عنوة - 00:38:38ضَ
وبعضها صلحا وهي اقليم اجزاء وحصون واماكن متعددة لانها متناثرة واسعة منها ما فتحت عنوة يعني بالقوة ومنها ما فتحت صلحا تصالحا مع اهلها لانها هي حصون متعددة وهي اقليم عظيم كثير النخل والزروع - 00:38:57ضَ
استخدم فيها من اليهود فاستخدم من فيها من اليهود عليها الشطر وقسمها بين اهل الحديبية وحدهم وصارت خيبر مقسمة مقسومة على اهل الحديبية لانها وعد من الله جل وعلا لهم. نعم. ولم يشهدها احد غيرهم الا الذين قدموا من - 00:39:27ضَ
الذين قدموا من الحبشة جعفر بن ابي طالب رضي الله عنه ومن معه من مهاجرة الحبشة جعل لهم النبي صلى الله عليه وسلم سهم في خيبر لانهم كانوا في هجرة - 00:39:53ضَ
هاجروا من مكة الى الحبشة ووجودهم في الحبشة عذر لهم في عدم حضورهم صلح الحديبية وعمرة الحديبية جعفر بن ابي طالب واصحابه وابو موسى الاشعري واصحابه ولم يغب منهم احد - 00:40:09ضَ
قال ابن زيد الا ابا دجانة سماك ابن خرشة وما هو مقرر في موضعه ثم رجع الى المدينة فلما كان من ذي القعدة في سنة سبع خرج الى مكة معتمرا هو واهل الحديبية - 00:40:33ضَ
فاحرم من ذي الحليفة وساق معه الهدي قيل كان ستين بدنة فلبى وسار اصحابه معه يلبون فلما كان قريبا من مر الظهران بعث محمد بن سلمة بالخيل والسلاح امامه ولما رآه المشركون رعبوا رعبا شديدا. وظنوا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغزوهم - 00:40:52ضَ
وانه قد نكث العهد الذي بينه وبينهم من وضع القتال لما رأوا الاستعداد الحربي مع النبي صلى الله عليه وسلم في السنة الثانية وقالوا نقض محمد الصلح والعهد الذي بيننا وبينه انه يدخلها بالسيوف فقط - 00:41:21ضَ
فاخبرهم النبي صلى الله عليه وسلم بانه لم ينقض العهد وهو احرص الخلق على الاطلاق على الوفاء بالعهد صلوات الله وسلامه عليه. ونحى ما معه من السلاح الخيل على جانب فلم يدخل مكة - 00:41:40ضَ
ان هناك في العهد الذي بينهم من وضع القتال عشر سنين وذهبوا فاخبروا اهل مكة فلما جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ونزل بمر الظهران حيث ينظر الى من حكمة يعلمها الله جل وعلا - 00:42:00ضَ
حصل النقض من كفار قريش والا فالصلح بين النبي صلى الله عليه وسلم وكفار قريش على ان تظع الحرب بينهم اوزارها عشر سنين يعني معناه من سنة ستة من الهجرة الى سنة ستة عشر - 00:42:21ضَ
والرسول عليه الصلاة والسلام توفي في السنة الحادية عشرة لكن الله جل وعلا جعل كفار قريش ينقضون العهد الذي بينهم وبين النبي صلى الله عليه وسلم فيغزوه النبي صلى الله عليه وسلم في مكة ويفتحها عنوة - 00:42:44ضَ
عليه الصلاة والسلام وقيل صلحا لكنه فتح صلى الله عليه وسلم بعد هذا الصلح سنتين وكان الاتفاق على ان بعد هذا الصلح عشر سنين لا يحارب النبي صلى الله عليه وسلم قريش ولا قريش تحارب النبي - 00:43:05ضَ
لكنها نقضت العهد توجه اليهم النبي صلى الله عليه وسلم فاتحا ونصره الله جل وعلا فنزل بمر الظهران حيث ينظر الى انصار الحرم بعث السلاح من القسي والنبل والرماح الى بطن يأجوج - 00:43:23ضَ
وسار الى مكة بالسيف مغمدة كما كان العهد بينه وبين كفار قريش يدخلون محرمين معهم السيوف في الغمد في جرابها السيوف. يعني عنان يتعرض لهم متعرظ كما شارطهم عليه فلما كان في اثناء الطريق بعثت قريش - 00:43:46ضَ
مكرز ابن حفص فقال يا محمد ما عرفناك تنقض العهد. قال وما ذاك انا دخلت علينا بالسلاح والرماح فقال لم يكن ذاك وقد بعثنا به الى يأجوج فقال بهذا عرفناك بالبر والوفاء - 00:44:12ضَ
ان النبي صلى الله عليه وسلم اوفى الاوفياء صلوات الله وسلامه عليه ولكنه يأخذ بالاحتياط لان كفار قريش قد لا يفون سيأتي بدون سلاح وما يكون ذلك من الحزم فاتى بالسلاح والعدة والعتاد وجعله على جانب - 00:44:36ضَ
ان احتاجه فاذا هو قريب وان لم يحتجه فهو لم يدخله مكة صلى الله عليه وسلم. ووفى بالعهد الذي بينه وبين كفار قريش وخرجت رؤوس الكفار من مكة لان لا ينظروا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا الى اصحابه غيظا منهم - 00:45:01ضَ
بما في نفوسهم من الغيظ ما تحملوا ان يروا النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة رضي الله عنهم يطوفون بالبيت خرجوا تركوا مكة وجلس فيها عامة الناس. وقال بعض الناس لبعض من اهل مكة قالوا سيقدم عليكم اناس هزال - 00:45:26ضَ
وهنتهم حمى يثرب ناس ضعاف وكان كل كفار قريش جالسون جهة الحجر في جهة الشمال فامر النبي صلى الله عليه وسلم بعد ما اطلع الله جل وعلا نبيه على ما قال كفار قريش بعضهم لبعض امرهم بان يتبعوا - 00:45:46ضَ
الاردية ويرملوا وحينما وحينما يحاذون الركن اليماني الى الحجر الاسود يمشون رفقا بهم وامرهم ان يرملوا ثلاثة اشواط ويمشوا البقية وما جعلهم لا يرملون في البقية الا رفقا بحالهم. صلى الله عليه وسلم - 00:46:12ضَ
وجعلهم يمشون ما بين الركن اليماني الى الحجر الاسود. لان كفار قريش في ناحية الشمال فهم لا يرونهم فيستريح في هذا الممشى ثم يرمل في الجهة التي يطلع عليها كفار قريش. فقال بعضهم لبعض الم - 00:46:40ضَ
انه سيأتي ناس هزال هؤلاء كالغزلان يرملون رضي الله عنهم وارضاهم وبقيت هذه سنة دائما وابدا والحمد لله واما بقية اهل مكة من الرجال والنساء والولدان فجلسوا في الطرق وعلى البيوت ينظرون الى رسول الله صلى الله - 00:46:59ضَ
آله وسلم واصحابه فدخلها عليه الصلاة والسلام. وبين يديه اصحابه يلبون. والهدي قد بعثه الى ذي طوى وهو راكب ناقته القصوى التي كان راكبها يوم الحديبية. ناقته القسوة كان راكبها يوم الحديبية فبركت - 00:47:27ضَ
بامر الله جل وعلا لانه لم يأذن الله لها في دخول مكة وقالوا خلعت يعني اه نقلت او اه ترددت او احجمت القسوة ناقة الرسول. قال الرسول عليه الصلاة والسلام ما خلأت وما هذا - 00:47:51ضَ
بخلق لكن حبسها حابس الفيل بحكمة يريدها الله جل وعلا نعم. دخلها في السنة السابعة على هذه القسوة ودخلت بامر الله جل وعلا وقوله وعلم ما لم تعلموا وجعل من دون ذلك فتحا قريبا - 00:48:09ضَ
اي فعلم الله تعالى من من الخيرة والمصلحة صار فيكم عن مكة ودخولكم اياها عامكم ذاك ما لم تعلموا انتم فجعل من دون ذلك ان الله جل وعلا احاط بكل شيء علما يعلم ما كان وما سيكون - 00:48:32ضَ
وما لم يكن لو كان كيف يكون اي قبل دخولكم الذي وعدتم به في رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم فتحا قريبا وهو الصلح الذي كان بينكم وبين اعدائكم من المشركين - 00:48:53ضَ
ثم قال تعالى مبشرا للمؤمنين بنصرة الرسول صلى الله عليه وسلم عليه على عدوه على وعلى سائر اهل الارض هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق اي بالعلم النافع والعمل الصالح - 00:49:11ضَ
العلم النافع والعمل الصالح هذا الهدى ودين الحق لان العمل بدون علم والعلم بدون عمل حجة وشقاء اليهود عليهم لعنة الله عندهم علم ولم يعملوا والنصارى عليهم لعنة الله يعبدون الله ويعملون على جهل وظلال - 00:49:33ضَ
وهذه الامة تعمل على بصيرة. قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني. وامرنا الله جل وعلا في كتابه العزيز في كل ركعة من ركعات الصلاة ان نقول اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم من - 00:50:00ضَ
هم الذين انعم الله عليهم هم النبيون والصديقون والشهداء والصالحون صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم وهم اليهود معهم العلم فلم يعملوا به ولا الضالين وهم النصارى الذين يعبدون الله على جهل وضلال - 00:50:22ضَ
اليهود كما اخبر الله جل وعلا عنهم انهم يعرفون محمد كما يعرفون ابناءهم فعندهم العلم ولا يشكون في ان هذا رسول الله لكنهم لم يعملوا بعلمهم والعياذ بالله والنصارى ضلال يتعبدون على الجهل والضلال ويتعبدون الله بالتقرب اليه بالنجاسات والاوساخ والاقذار - 00:50:46ضَ
والعياذ بالله وكلا الطائفتين ضالتين وهدى الله هذه الامة للهدى ودين الحق. العلم النافع والعمل الصالح فان الشريعة تشمل على شيء علم وعمل العلم الشرعي صحيح والعمل الشرعي مقبول فاخباراتها حق وانشاءاتها عدل. فلا يصلح احدهما بدون الاخر - 00:51:11ضَ
علم بدون عمل حجة على العبد وعمل بدون علم ظلال وجهل ليظهره على الدين كله اي على اهل جميع الاديان من سائر اهل الارض. من عرب وعجم ومشركين وكفى بالله شهيدا - 00:51:49ضَ
اي انه رسوله وهو ناصره والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:52:14ضَ