التفريغ
الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وبعد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم وما ارسلنا من وما ارسلنا في قرية من نذير الا قال مترفوها - 00:00:00ضَ
ان بما ارسلتم به كافرون وقالوا نحن اكثر اموالا واولادا وما نحن بمعذبين قل ان ربي يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر ولكن اكثر الناس لا يعلمون بالتي تقربكم عندنا زلفى - 00:00:31ضَ
الا من امن وعمل وعمل صالحا فاولئك لهم جزاء الضعف اولئك لهم جزاء الضعف بما عملوا وهم في الغرفات امنون والذين يسعون في اياتنا معاجزين اولئك في العذاب محضرون قل ان ربي يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر له - 00:01:05ضَ
وما انفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين فهو يخلفه وهو خير الرازقين هذه الايات الكريمة من سورة سبأ جاءت تسلية النبي صلى الله عليه وسلم بعد الايات السابقة - 00:01:38ضَ
التي قال الله جل وعلا وقال الذين كفروا لن نؤمن بهذا القرآن ولا بالذي بين يديه ثم بين جل وعلا بعد ذلك حالهم في عرصات القيامة والمشادة التي تحصل بينهم - 00:02:13ضَ
والمجادلة فيما بينهم كل يرمي اللائمة على صاحبه بين جل وعلا في هذه الايات ان سنته جل وعلا جرت في خلقه ان الكبراء والرؤساء والقادة في الظلال والشقاوة والكفر هم دائما - 00:02:36ضَ
الذين يقفون في وجه الدعوة الى الله جل وعلا سنته في ذلك جل وعلا في القديم والحديث فمن يقف في وجه الرسل القدامى الا الكبرى والزعماء وكذلك وقوفهم في وجه - 00:03:10ضَ
بالدعوة المحمدية خبراء قريش وصناديدهم وعظمائهم وقفوا في وجه الدعوة المحمدية وردوا دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم استكبارا وعنادا وحسدا منهم يقول الله جل وعلا وما ارسلنا في قرية من نذير - 00:03:37ضَ
يعني ليس هذا في قومك يا محمد فقط بل ما ارسلنا في قرية بلدة مسكونة من نذير يعم الرسول والنبي لان النبي ينذر والرسول ينذر من نذير الا قال مترفوها - 00:04:11ضَ
يعني الذين اترفوا في النعمة انعم الله عليهم المال والرئاسة والصحة والولد وصاروا كبراء في قومهم الا قال مترفوها انا بما ارسلتم به كافرون. يعني بلا مجاملة ولا تلطف في الجواب - 00:04:41ضَ
بل عدم مبالاة يقولون ما جئت به يا محمد نحن كفار به لن نقبله ويقول الله جل وعلا ليس هذا في قومك يا محمد بل في الامم السابقة وهذه سنة الله في خلقه - 00:05:09ضَ
كما قال الله جل وعلا عن قوم نوح الذي هو اول رسول ارسله الله جل وعلا الى اهل الارض وما نراك اتبعك الا الذين هم اراذلنا الو انؤمن لك واتبعك الارذلون؟ يعني هؤلاء الكبراء ردوا الدعوة - 00:05:35ضَ
تعاظما وتكابرا وقالوا ما تبعك الا الفقراء وكذلك قال قوم صالح فيما بينهم قال الكبرى للذين استضعفوا لمن امن منهم اتعلمون ان صالحا مرسل من ربه قالوا انا بما ارسل به مؤمنون. يعني قال ذلك - 00:06:00ضَ
الضعفاء قال الذين استكبروا انا بالذي امنتم به كافرون. لن نقبله وقال الله جل وعلا وكذلك فتنا بعضهم ببعض ليقولوا اهؤلاء من الله عليهم من بيننا يقول الله جل وعلا اليس الله باعلم بالشاكرين - 00:06:33ضَ
وقال تعالى وكذلك جعلنا في كل قرية اكابر مجرميها ليمكروا فيها وما يمكرون الا بانفسهم وقال تعالى واذا اردنا ان نهلك قرية امرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها فدمرناها تدميرا - 00:07:05ضَ
وسنة الله في خلقه اتباع الرسل هم الضعفاء والفقراء والمساكين وهذا على سبيل العموم والغالبية والا فمن اتباع الرسل من هم قادة وخيار في قومهم كابي بكر الصديق رضي الله عنه - 00:07:35ضَ
وعمر الفاروق وعثمان وعلي رضي الله عنهم وارضاهم كانوا من اشراف الناس ومن كبرائهم رضي الله عنهم وارضاهم لكن جل اتباع المصطفى صلى الله عليه وسلم وغيره من النبيين من الفقراء - 00:08:02ضَ
وهذه سنة الله المعروفة التي عرفها الناس من ذلك كسرى حينما جاءه كتاب النبي صلى الله عليه وسلم يدعوه الى الاسلام سأل من يوجد من ها هنا من اقربائي صاحب هذا الكتاب - 00:08:25ضَ
وذكر له ابو سفيان واستدعاه وسأله اسئلة عديدة ليتعرف على حال صاحب هذا الكتاب الذي هو المصطفى صلى الله عليه وسلم ومن ضمن اسئلته قال هل يتبعه اشراف الناس ام ضعفاؤهم - 00:08:52ضَ
فرح بها ابو سفيان لانه كان في تلك الحال ضد النبي صلى الله عليه وسلم فقال بل الضعفاء الاشراف لا يقبلون وعرف بذلك يسرى ان المصطفى صلى الله عليه وسلم - 00:09:18ضَ
صادق في دعوته لانه عرف ان سنة الله جل وعلا في خلقه ان الضعفاء والفقراء هم اتباع الرسل صلوات الله وسلامه عليه وليس كسرى وانما هو هرقل ملك الروم وروى ابن ابي حاتم رحمه الله - 00:09:40ضَ
عن علي بن الحسين عن هارون بن اسحاق يوصله الى ابي رزين قال كان رجلان شريكان من اهل مكة خرج احدهما الى الساحل وبقي الاخر في مكة فلما بعث النبي صلى الله عليه وسلم كتب صاحب الساحل - 00:10:04ضَ
الى صاحبه يسأله ما فعل فكتب اليه انه لم يتبعه احد من قريش انما اتبعه اراذل الناس ومساكينهم يعني الفقراء قال فترك تجارته في الساحل ثم اتى صاحبه وقال دلني عليه يعني على الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:10:31ضَ
وكان هذا الرجل يقرأ في الكتب السابقة قال فاتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال الى ما تدعو ندعوا الى ماذا فقال له النبي صلى الله عليه وسلم الى كذا وكذا يعني افراد الله جل وعلا - 00:11:00ضَ
في العبادة قال اشهد انك رسول الله قال وما علمك بذلك قال انه لم يبعث الله نبيا الا اتبعه رسالة الناس ومساكينهم قال فنزلت هذه الاية وما ارسلنا في قرية من نذير الا قال مترفوها انا بما ارسلتم به كافرون. الايات - 00:11:20ضَ
قال فارسل اليه النبي صلى الله عليه وسلم ان الله قد انزل تصديق ما قلت. يعني هذه سنة الله في خلقه وقالوا نحن اكثر اموالا واولادا وما نحن بمعذبين يعني من رد الخبراء - 00:11:58ضَ
الشرك الرد الكبرى المتغطرسين الظالمين على الرسول صلى الله عليه وسلم ومن معه من الصحابة الفقراء رضي الله عنهم قالوا نحن اكثر اموالا واولادا استدلوا على فظلهم بما اعطوا من الدنيا - 00:12:25ضَ
والله جل وعلا يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحبه يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب ويحرم الدنيا ممن عن من يحب ومن لا يحب فليس عطاؤه جل وعلا من الدنيا دليل على المحبة او التفظيل - 00:12:56ضَ
او القرب لديه جل وعلا وهؤلاء استدلوا بما اعطوا من الدنيا على انهم ان كان هناك بعث وجنة ونار فانهم سيفظلون على غيرهم كما فضلوا في الدنيا هم لا يؤمنون بالبعث ولا بالجنة ولا بالنار لكن على سبيل الفرظ ان كان هناك شيء يقولون فنحن - 00:13:22ضَ
عليكم في الدنيا وسنفضل عليكم فيما بعد وقالوا نحن اكثر اموالا واولادا وما نحن بمعذبين يعني ان الله جل وعلا بما اعطانا من الدنيا وكرمنا عليكم لن يعذبنا ان كان هناك بعث - 00:13:55ضَ
نحن بمعذبين والله جل وعلا رد عليهم هذا بقوله قل يا محمد ان ربي يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر يبسط يوسع الرزق لمن يشاء من العباد ويقدر يضيق على من يشاء لحكمة - 00:14:23ضَ
العطاء من الدنيا لا يدل على المحبة كما ان العطاء من الدنيا لا يدل على البغض والكراهية والحرمان من الدنيا لا يدل على الكراهية كما ان الحرمان من الدنيا لا يدل على المحبة - 00:14:50ضَ
وقد يحرم من الدنيا البر ويحرم من الدنيا الفاجر ويعطى من الدنيا البر ويعطى من الدنيا الفاجر وذلك لحكمة جل وعلا يعطي جل وعلا العبد المؤمن الشاكر ليزداد شكر واعترافا بالنعم بنعمة الله جل وعلا - 00:15:14ضَ
لانه يصرفها في مرضات الله جل وعلا ويوسع عليه يعطي الفاجر من الدنيا استدراجا ان الله يكرهه فهو ليتسلط على ما اعطي من الدنيا في غير مرظاة الله فيستحق العقوبة اكثر - 00:15:45ضَ
ويحرم من الدنيا جل وعلا من يحبه امتحانا له وابتلاء ليحمد الله ويشكر ويصبر ويرضى بقضاء الله جل وعلا في رفع الله منزلته في الدار الاخرة بحمده وشكره ورضاه بقضاء الله وقدره - 00:16:16ضَ
ويحرم من الدنيا من يبغضه لانه يتسخط ويغضب على ربه ويتشمت بنفسه ويجزع فتزداد عقوبته يحرم من الدنيا والاخرة والعياذ بالله قل ان ربي يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر. ولكن اكثر الناس لا يعلمون. اكثر الناس - 00:16:44ضَ
لا يفهمون ولا يدركون ولا يعلمون ذلك والله جل وعلا يعلم ويعطي لحكمة ويمنع لحكمة وقال جل وعلا ردا على امثال هؤلاء الذين لا يعلمون ايحسبون ان ما نمدهم به من مال وبنين نسارع لهم في الخيرات - 00:17:19ضَ
بل لا يشعرون وقال جل وعلا لعبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم فلا تعجبك اموالهم ولا اولادهم انما يريد الله ليعذبهم بها في الحياة الدنيا وتزهق انفسهم وهم كافرون - 00:17:48ضَ
وقال في حق الوليد بن المغيرة احذرني ومن خلقت وحيدا وجعلت له مالا ممدودا وبنين شهودا ومهدت له تمهيدا ثم يطمع ان ازيد كلا انه كان لاياتنا عنيدا سارهقه صعودا - 00:18:12ضَ
مع ما اعطاه الله جل وعلا من الدنيا من المال الممدود الكثير والولد الحاضرين عنده قال سأرهقه صعودا فيعذب في الدار الاخرة ثم قال جل وعلا وما اموالكم ولا اولادكم - 00:18:41ضَ
بالتي تقربكم عندنا زلفى ليست كثرة الاموال ولا كثرة الاولاد هي التي تدل على قربكم من الله جل وعلا لا قد يعطى المال والولد والجاه وهو بغيض الى الله جل وعلا مبغض ممقوت - 00:19:07ضَ
فيكون هذا العطاء استدراج وقد يعطى المال والولد وهو محبوب عند الله جل وعلا فاعطى الله جل وعلا بعض الصحابة رضي الله عنهم الاموال الطائلة واستعانوا بها على طاعة الله رضي الله عنهم - 00:19:36ضَ
عثمان بن عفان وعبد الرحمن بن عوف وغيرهم من خبراء الصحابة رضي الله عنهم وما اموالكم ولا اولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفى ما اموالكم ولا اولادكم التي تقربكم عندنا زلفى - 00:19:58ضَ
اموالكم ولا اولادكم بالتي التي هل هي خبر الاموال او للاولاد حولهما معا مع ان الاموال لا تعقل والاولاد تعقل كلها جمع تكسير قال بعض المفسرين وما اموالكم بالتي تقربكم عندنا زلفى - 00:20:27ضَ
ولا اولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفى قالوا بالتي تقربكم عندنا زلفى خبر للاولى الخبر الثانية محذوف دل علي خبر الاولى وقيل خبر للثانية والاولى خبرها محذوف دل عليه سياق خبر الثانية - 00:21:01ضَ
وقال بعضهم بل التي يقربكم عندنا زلفى. خبر للاثنين معا وكيف صلح قالوا لان جمع التكسير للعاقل وغير العاقل يخبر عنه المفرد المؤنث يقول جاءت الرجال مثلا في الاسناد الفعل والفاعل - 00:21:29ضَ
ويصلح ان تقول جاء الرجال الاموال والاولاد يخبر عنها بالتي ولا يقال ان بعضه عاقل غير عاقل لانها كلها جمع تكسير التي تقربكم عندنا زلفى. مصدر او اسم مصدر جاء من معنى الفعل لا من لفظة - 00:21:59ضَ
لو جاءت من لفظه لقال التي تقربكم عندنا تقريبا لكنها جاءت من لفظ من معنى الفعل الزلفى مرادا بها التقريب ليست الاموال والاولاد هي التي تدل على فظلكم او قربكم عند الله - 00:22:31ضَ
او تقربكم من الله؟ لا وانما ما هو الذي يقرب من الله جل وعلا؟ قال الا من امن وعمل صالحا الايمان والعمل الصالح واذا ذكر الايمان وحده اكتمل القول والعمل - 00:22:57ضَ
والاعتقاد واذا ذكر العمل الصالح فكذلك العمل الصالح عمل القلب وعمل اللسان وعمل الجوارح واذا ذكرا معا المراد بالايمان عمل القلب الاعتقاد والعمل الصالح يصدقه يصدق ما في القلب الذي هو عمل - 00:23:24ضَ
الجوارح الا من امن وعمل صالحا بعض الجهال يقول التقوى في القلب وانا مؤمن ومخلص وصادق في قلبي يقال له صل يقول لا هذه مظاهر الاخلاص في القلب يقول قولك الاخلاص في القلب الاخلاص في القلب صحيح - 00:23:59ضَ
لكنه يبي يريد برهان يريد دليل ما دليل هذا الاخلاص الذي في القلب هو العمل ان كان هناك عمل صالح القلب صحيح فيه اخلاص واما اذا كان لا ليس هناك عمل - 00:24:31ضَ
اخلاص حينئذ ولا ايمان الايمان عمل القلب والدليل عليه والبرهان العمل الصالح الا من امن وعمل صالحا فاولئك لهم جزاء الضعف الا من امن الا هنا اداة استثناء والاستثناء هذا يسمى منقطع - 00:24:51ضَ
لانه بمعنى لكن لكن الذي يقربكم الايمان والعمل الصالح لكن المقرب عندنا من اتصف بصفة الايمان والعمل الصالح لان الاستثناء المنقطع والذي يكون المستثنى غير داخل في المستثنى منه والاستثناء المتصل - 00:25:24ضَ
هو ان يكون المستثنى داخل ضمن المستثنى منه يقول جاء الرجال الا محمدا محمد هذا استثناء متصل الا من امن وعمل صالحا فاولئك لهم جزاء الضعف هؤلاء لهم الثواب المضاعف - 00:25:59ضَ
وليس المراد الضعف مرتين بل المراد والله اعلم المضاعفة والحسنة بعشر امثالها الى سبع مئة ضعف الى اظعاف كثيرة فاولئك لهم جزاء الضعف بماذا بما عملوا الباء هنا نسميها سببية - 00:26:27ضَ
بسبب اعمالهم وهم في الغرفات امنون. الغرفات جمع غرفة والغرفات منازل الجنة فعن علي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان في الجنة لغرفا ترى ظهورها من بطونها وبطونها من ظهورها - 00:26:53ضَ
وقال اعرابي لمن هي؟ قال لمن طيب الكلام واطعم الطعام وادام الصيام وصلى بالليل والناس نيام. هؤلاء هم المستحقون لهذه الغرف العالية طيب الكلام يعني ليس بالفاحش ولا البذي ولا صاحب سب ولا شتم ولا غيبة ولا نميمة ولا قول زور - 00:27:23ضَ
يحفظ لسانه عن كل ما يضر واطعم الطعام تصدق واعطى وادام الصيام اكثر الصيام لله جل وعلا وصلى بالليل والناس نيام الليل او صلاة العشاء ويفهم منه السرعة والجد والاجتهاد فيه - 00:27:53ضَ
يا ايها الذين امنوا اذا نودي للصلاة من يوم الجمعة اسعوا الى ذكر الله لا تلتفتوا لغير ذلك وكذلك هؤلاء الذين ذمهم الله جل وعلا قال والذين يسعون في اياتنا - 00:28:22ضَ
يسعون عن سبيل الله الوقوف في وجه الدعوة في ايذاء المؤمنين واتباع الرسل والذين يسعون في اياتنا معاجزين يعني يظنون كأنهم يعاجزون الله يعني يغالبون الله لانهم يظنون ان الله - 00:28:42ضَ
غير قادر عليهم لانهم يحادون الله ويحاربون الله والله جل وعلا لا يخرجون من قبضته يفعل فيهم ما يشاء اولئك في العذاب محضرون اولئك اسم اشارة وجاء باسم الاشارة للبعد - 00:29:15ضَ
لبعد منزلتهم حقارة ودناءة وخشة في نار جهنم اولئك في العذاب محضرون. يعني تحضرهم الزبانية ويعذبون ولا يستطيعون الامتناع من ذلك ثم جل وعلا قال قل ان ربي قل يا محمد - 00:29:45ضَ
ان ربي يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر له هذا التأكيد للاية السابقة قل ان ربي يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر. ولكن اكثر الناس لا يعلمون قال هنا قل ان ربي يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر له - 00:30:15ضَ
ليرتب عليه جل وعلا وما انفقتم من شيء فهو يخلفه ما عذقتم من شيء في وجهه فيما احل الله فيما اباح الله فيما امر الله جل وعلا بالانفاق فيه ان هذا هو الذي يخلفه الله - 00:30:44ضَ
المرء اذا انفق فيما احل الله وفي مرضات الله مهما انفق فالله جل وعلا وعده بالخلف وما انفقتم من شيء قليلا او كثير قال بعض المفسرين لا اشراف بالانفاق في وجوه البر - 00:31:14ضَ
مهما انفق الانسان في وجوه البر ولو خرج من ماله كله لا يقال انه اسرف والنبي صلى الله عليه وسلم لما حث على الصدقة جاء ابو بكر رضي الله عنه بكل ما يملك بكل ماله - 00:31:42ضَ
وجاء عمر رضي الله عنه بنصف ماله فلا اسراف في الانفاق في سبيل الله وما انفق في سبيل الله وفي مرضاة الله فالله جل وعلا يخلفه وما انفقه المرء في المباح - 00:32:02ضَ
لنفسه ولمن تحت يده فالله جل وعلا يخلفه عليه كذلك وما انفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين خير الرازقين يقال الاب يرزق اولاده من ماذا؟ من رزق الله جل وعلا - 00:32:24ضَ
الرازق هو الله جل وعلا والاباء والامهات والمنفقون يرزقون من ماذا؟ من رزق الله جل وعلا والله جل وعلا خير الرازقين لانه جل وعلا هو الذي يعطي الرازقين وغيرهم الرزق ليعطوه - 00:32:50ضَ
للغير وفي هذا انه ما من رزق الا من الله جل وعلا لا يأتي الرزق من غيره فهو الرازق جل وعلا وهو خير الرازقين سبحانه وتعالى والله اعلم وصلى الله - 00:33:13ضَ
وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:33:33ضَ