التفريغ
الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد سم بالله اعوذ بالله من الشيطان الرجيم فاستفتهم الربك البنات ولهم البنون. ام خلقنا الملائكة وهم شاهدون - 00:00:00ضَ
اصطفى البنات على البنين ما لكم كيف تحكمون. افلا تذكرون. ام لكم سلطان مبين فاتوا بكتابكم ان كنتم صادقين وجعلوا وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا. ولقد علمت الجنة انهم لمحضرون - 00:00:31ضَ
سبحان الله عما يصفون. الا عباد الله المخلصين هذه الايات الكريمة من سورة الصافات يخاطب الله جل وعلا عبده ورسوله نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم فاستفتهم ربك البنات ولهم البنون - 00:01:12ضَ
لما كانت قريش وبعض قبائل العرب يزعمون ان الملائكة الله تعالى الله قال الله جل وعلا محمد صلى الله عليه وسلم فاستفتهم على سبيل التوبيخ والتقريع لهم انت يا محمد اسألهم - 00:01:53ضَ
قل لهم اتجعلون لربكم البنات الصنف من الاولاد غير المرغوب فيه وتجعلون لكم البنين الذكور الصنف المرغوب فيه وهو الذي خلق الجميع جل وعلا هذا سؤال تبكيت وتقريع وتوبيخ الا جعلتم حينما جعلتم لله جعلتم له صنفا - 00:02:33ضَ
المرغوب فيه الذين هم البنون وانتم جعلتم البنات لله تعالى الله وجعلتم لانفسكم البنين ثم هؤلاء الملائكة الذين جعلتموهم اناثا بنات هل حضرتم خلقهم وكشفتم عنهم حتى اطلعتم على انوثتهم - 00:03:16ضَ
وقلتم ذلك ام هذا تخرص وافك وافتراء وكذب لا اساس له من الصحة ثم انتم ايها الكفار حينما جعلتم لله ولدا تعالى الله الولد لابد ان يكون مشابها لابيه والولد - 00:03:57ضَ
لا يوجد الا من بين زوجين وهل لله جل وعلا مثل وهل اتخذ صاحبه هو الواحد الاحد الفرد الصمد والولد ينشأ من ذكر وانثى الله فهذا افك وافتراء قولكم لله ولد - 00:04:28ضَ
الولد لا ينبغي ان يكون لله لان الولد يكون مثل ابيه وقد يفضل اباه يكون افضل من ابيه احيانا او اقل من ابيه والاب والولد لابد له من ام مع ابيه - 00:04:56ضَ
والام التي هي الزوجة تكون انثى لذلك الذكر فهل يليق ان يقال لله جل وعلا الخالق الرازق المحيي المميت المتصرف في الكون الواحد الاحد الفرد الصمد الذي لا يشابهه احد ولا يماثله احد - 00:05:17ضَ
هل يليق ان ينسب اليه ذلك وهذه الايات فيها توبيخ وتقريع ولوم لكفار قريش لما افتروه على الله من الكذب والجور وافتروه على الملائكة جعلوا الملائكة الذين هم عباد الله جل وعلا خلقهم الله لعبادته لا يفترون لا ليل ولا نهار - 00:05:42ضَ
لا ينشغلون بشيء سوى عبادة ربهم جل وعلا جعلوهم بنات والايات متتابعة في لوم وتوبيخ وتقريع كفار قريش بعدة اسئلة قال ابن كثير رحمه الله تعالى يقول تعالى منكرا على هؤلاء المشركين في جعلهم لله تعالى البنات سبحانه - 00:06:13ضَ
ولهم ما يشتهون اي من الذكور اي يودون لانفسهم الجيد واذا بشر احدهم بالانثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم. هم المخلوقون الذين اذا بشر الواحد منهم بانثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم - 00:06:43ضَ
يتوارى من القوم من سوء ما بشر به ايمسكه على هون ام يدسه في التراب هم لا يرظون ولا يحبون لانفسهم البنات ويجعلونها لله اي يسوؤه ذلك ولا يختار لنفسه الا البنين - 00:07:04ضَ
يقول عز وجل فكيف نسبوا الى الله تعالى القسم الذي لا يختارونه لانفسهم؟ الخشم الذي هو الاناث نعم. ولهذا قال تعالى فاستفتهم اي سلهم على سبيل الانكار عليهم. على سبيل الانكار لا على سبيل طلب الخبر - 00:07:28ضَ
على سبيل الانكار والتحكم بهم والسخرية نعم لربك البنات ولهم البنون لقوله عز وجل الكم الذكر وله الانثى تلك اذا قسمة وقوله تبارك وتعالى ام خلقنا الملائكة اناثا وهم شاهدون - 00:07:50ضَ
اي كيف حكموا على الملائكة انهم اناث؟ وما شاهدوا خلقهم كقوله عز وجل وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن اناثا اشهدوا خلقهم ستكتب شهادتهم ويسألون. وشهدوا خلقهم الحذر عند خلق الله جل وعلا للملائكة - 00:08:12ضَ
اطلعوا عليهم وكشفوا عن مآزرهم وتبين لهم انهم اناث عليهم الصلاة والسلام الملائكة نعم ان يسألون عن ذلك يوم القيامة فيسألون عن ذلك ويعذبون على هذا الافتراء. نعم وقوله جلت عظمته - 00:08:36ضَ
الا انهم من افكهم اي من كذبهم لان الافك اقبح انواع الكذب كما قال الله جل وعلا ان الذين جاءوا بالافك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم - 00:09:00ضَ
كل امرئ منهم ما اكتسب من الاثم حينما افتروا وكذبوا على عائشة رضي الله عنها التي برأها الله من فوق سبع سماوات فهي حصان رزان رظي الله عنها الصديقة بنت الصديق - 00:09:20ضَ
من الرجال كثير ولم يكمل من النساء الا اربع. وفضل عائشة على النساء كفضل السريد على سائر الطعام وهي الصديقة بنت الصديق ومع ذلك ما سلم منها المنافقون والافاكون والكذابون افتروا عليها - 00:09:42ضَ
الكذب فطرهرها الله وزكاها ونقاها بقرآن يتلى الى يوم القيامة شهادة بفضلها وكمالها رضي الله عنها وكمال بيتها الذي نشأت فيه بيت الصديق رضي الله عنه وارضاه ليقولون ولد الله اي صدر منه الولد وانهم لكاذبون - 00:10:07ضَ
يقولون ولد الله يعني وجد لله الولد وفيها قراءتان هذه القراءة قراءة الجمهور ولد الله ولد فعل ماضي الاسم الكريم القراءة الثانية ولد الله ولد على انه اسم ليست ولد فعل وانما ولد الله - 00:10:38ضَ
ولد مضاف والاسم الكريم مضاف اليه قالوا ولد الله كأنهم قالوا الملائكة ولد الله وكلمة ولد تطلق على الذكر والانثى والمفرد والمثنى والجمع الذكور والاناث يقول هؤلاء ولده زيد وتقول - 00:11:16ضَ
هذا ولد زيد وتقول هذان ولد زيد وتقول هذه ولد زيد وتقول هاتان ولد زيد وتقول اولئ ولد زيد وهكذا وكلمة ولد بمعنى مولود يعني مفعول تطلق على الجميع ولهذا قال الله جل وعلا يوصيكم الله في اولادكم - 00:11:52ضَ
كلمة الاولاد تشمل الذكور والاناث وكلمة ولد تشمل المفرد والمثنى والجمع للمذكر المؤنث لانه بمعنى مولود ولد الله يعني على ان ولد فعل ماضي ولد الله. القراءة الاخرى ولد الله - 00:12:39ضَ
الاولى ولد ولد الله ولد فعل ماضي الثانية ولد الله ولدوا على انها اسم يعني الملائكة ولد الله وذكر عنهم تعالى في الملائكة ثلاثة اقوال في غاية الكفر والكذب اولا جعلوهم بنات الله - 00:13:12ضَ
فجعلوا لله ولدا تعالى وتقدس وجعلوا ذلك الولد انثى ثم عبدوهم يعني الافتراءات التي حصلت منهم متعددة اولا نسبة الولد الى الله جل وعلا. وهذا افتراء وكذب الثاني انهم جعلوا ولد الله - 00:13:44ضَ
الملائكة الثالث انهم جعلوه اناثا جعلوا اولاد الله ولد الله الاناث وهم لا يرظون الاناث لانفسهم وجعلوها لله تعالى الله ثم عبدوهم من دون الله تعالى وتقدس وكل منها كاف في التخليد في نار جهنم - 00:14:08ضَ
يعني لو زعموا ان الله ولد وذلك كفر بالله جل وعلا وموجب للخلود في النار زعموا ان الملائكة الله كفر وموجب للخلود في النار زعموا ان الملائكة بنات. اناث وذلك كفر - 00:14:35ضَ
انه تكذيب للقرآن تكذيب للرسل وموجب للخلود في النار يعني واحدة من هذه الثلاث تكفي في كفرهم واستحقاقهم العذاب الاليم ثم قال تعالى منكرا عليهم اصطفى البنات واصطفى البنات على البنين - 00:15:03ضَ
اي اي شيء يحمله على ان يختار البنات دون البنين اصطفى الهمزة هذه يصح ان تكون للاستفهام انه يقول هل اصطفى هل اختار الله البنات على الاولاد اصطفى اصطفى بمعنى اختار - 00:15:29ضَ
وفضل واخذ الصفوة يعني الخيار اصطفى البنات على البنين يعني هل اختار الله جل وعلا حينما اتخذ الولد هل اختار الاناث على الذكور وانتم لا ترضون البنات لكم الهمزة هنا يصح ان تكون همزة الاستفهام - 00:15:51ضَ
ويصح ان تكون همزة الوصل وهمزة الاستفهام مفهومة منوية فقط ويصح ان يكون التوبيخ واللوم في غير استفهام كما في قول الله جل وعلا لهم اذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا - 00:16:20ضَ
واصطفى يصح ان تكون الهمزة همزة وصل والاستفهام منوي ويصح ان تكون الهمزة همزة استفهام وهمزة الوصل داخلة ضمنها ويصح ان تكون الهمزة للاستفهام الهمزة للوصل ولا استفهام وانما توبيخ بدون استفهام - 00:16:48ضَ
كما قال الله جل وعلا اذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا. هذا توبيخ للكفار وليس فيه استفهام لقوله عز وجل افاصفاكم ربكم بالبنين واتخذ من الملائكة اناثا انكم لتقولون قولا عظيما - 00:17:20ضَ
في قولكم هذا افك عظيم وافتراء كذب على الله اختار الله لكم البنين اعطاكم اياهم هو المعطي جل وعلا. واعطاكم البنين واتخذ هو الاناث تعالى الله ولهذا قال تبارك وتعالى ما لكم كيف تحكمون - 00:17:43ضَ
ما لكم كيف تحكمون فيها استفهامان ما لكم هذا استفهام جملة استفهامية كيف تحكمون استفهام اخر ما لكم ما الذي بكم؟ ابكم جنون ما حملكم على هذا القول الا الجنون هو ظعف العقل - 00:18:07ضَ
ما الذي حدث بكم؟ اين عقولكم ثم اسأل الاستفهام الثاني كيف تحكمون هذا الحكم هل يليق ان يصدر هذا الحكم من عاقل هذا حكم شطط تختارون لكم البنين وتجعلون لله البنات - 00:18:33ضَ
الجملة الاية فيها استفهامان ما لكم ما الذي حدث بكم ثم الاستفهام الثاني كيف تحكمون؟ كيف تحكمون هذا الحكم نعم اي ما لكم عقول تتدبرون بها ما تقولون افلا تذكرون ام لكم سلطان مبين - 00:18:55ضَ
افلا تذكرون اصلها افلا تتذكرون اين عقولكم؟ اين تفكركم؟ اين تذكركم يقولون هذا القول كيف تجرؤون ان تقولوا هذا القول وتزعمون انكم عقلاء افلا تتذكرون افلا تخافون الله حينما تقولون هذا القول ان يسارع - 00:19:22ضَ
لكم بالعقوبة افلا تذكرون وفيها ترغيب لهم في التذكر بعد اللوم والتوبيخ يمكنكم التذكر يمكنكم الرجوع افلا تتعظون؟ افلا ترجعون الى الله؟ وتتوبون عما تقولون من هذا القول الشطط نعم - 00:19:53ضَ
لكم سلطان مبين اي حجة على ما تقولونه نأتوا بكتابكم ان كنتم صادقين. هذا لا يخلو اما انكم ادركتم هالشيء هذا بالمشاهدة الحسية او مشاهدة عقلية دلتكم عقولكم على ذلك - 00:20:21ضَ
او عندكم حجة نقلية من الرسل نزلت من السماء بان الملائكة بنات الله تعالى الله هل في شيء من هذا هل في دليل حسي اطلعتم على الملائكة ورأيتم انها اناث؟ وانها بنات الله - 00:20:44ضَ
هل دلتكم عقولكم على ان يصلح ان يكون لله ولد وانثى هذا الولد هل عندكم حجة نقلية؟ جاءتكم من الرسل السابقين بان الملائكة بنات الله فابرزوا ما لديكم املك سلطان مبين. سلطان حجة - 00:21:05ضَ
بينة واضحة على ما تقولون لانه لا يسوغ للانسان ان يقول عن الاشياء التي لا يطلع عليها ان يقول عليها برأيه وبفكره وعقله بل لابد ان يكون له برهان لكن له دليل على ما يقول يحمل الدليل ويقبل - 00:21:30ضَ
هيهات برهانا على ذلك يكون مستندا الى مستندا الى كتاب منزل من السماء عن الله تعالى انه اتخذ ما تقول فانما تقولونه لا يمكن استناده الى عقل بل لا يجوزه العقل بالكلية. العقل لا يجوزه - 00:21:52ضَ
والحس ما حصل عندكم شي حس اطلاع حسي باقي البرهان الدليل من الرسل السابقين. جاءكم خبر من الرسل السابقين بان الملائكة بنات الله فابرزوا ما لديكم من دليل كما تقول لصاحبك مثلا اذا قال حكما شرعيا تقول اريد الدليل على ما تقول. من الكتاب او السنة - 00:22:12ضَ
وقوله تعالى وجعلوا بينه وبين الجنة بكتابكم ان كنتم صادقين. فاتوا بدليلكم ائتوا بالدليل الذي تستدلون به على ان الملائكة بنات الله ان كنتم صادقين فيما تقولون. فاذا لم تأتوا بالدليل فتبين انكم - 00:22:38ضَ
كاذبون فيما تقولون. نعم وقوله تعالى وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا وجعلوا بينه اول في خطاب ومخاطبة ما لكم كيف تحكمون افلا تذكرون امنكم سلطان مهين فاتوا بكتابكم ان كنتم صادقين. كل هذا على سبيل المخاطبة - 00:23:01ضَ
ثم بعد ذلك اعرض الله جل وعلا عنهم وقال لانهم اصبحوا لا يصلحون للخطاب وانما يصلحون ان يبين قولهم الخاطئ الظالم قال جل وعلا وجعلوا بينه ما قال وجعلتم بينه وبين الجنة نسبا - 00:23:31ضَ
غير الاسلوب لانهم اصبحوا غير صالحين لان يخاطبوا فيه التفات للغيبة للايذان بانقطاعهم عن درجة الخطاب. انهم لا يصلحون للخطاب ومقتضى حالهم انه يعرض عنهم ولا يخاطبونهم وقال الله جل وعلا وجعلوا - 00:23:57ضَ
بينه وبين الجنة نسبا الجنة في قول جمهور المفسرين الملائكة وسموا بهذا الاسم جنة لانهم لا يرون بالاعين وقيل لانهم خزان الجنة وقيل الجنة طائفة من الملائكة ليسوا كل الملائكة - 00:24:27ضَ
طائفة وبطن من بطون الملائكة يقال لهم الجنة لانهم لا يرون قال مجاهد هم بطن من بطون الملائكة يقال لهم الجنة وقال ابو مالك انما قيل لهم الجنة لانهم خزان على الجنان - 00:24:56ضَ
والنسب الصهر يعني جعلوا بينه وبين الجنة نسبا قال ابن عباس رضي الله عنهما زعم اعداء الله انه تبارك وتعالى هو وابليس اخوان تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا - 00:25:23ضَ
وقال مجاهد والسدي ومقاتل ان القائل بذلك يعني جعلوا بينه وبين الجنة نسبا ان القائل بذلك كنانة وخزاعة من طوائف العرب قالوا ان الله خطب الى سادات الجن تزوجوه من سروات بناتهم - 00:25:46ضَ
الملائكة بنات الله من صلوات بنات الجن ثروات يعني رفاع وعزيزات بنات الجن. تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا وقال الحسن اشرك الشيطان في عبادة الله فهو النسب الذي جعلوه - 00:26:10ضَ
يعني جعلوه شريكا لله نعم وجعلوا الملائكة وجعلوا بينهم وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا قال مجاهد قال المشركون الملائكة بنات الله تعالى الله فقال ابو بكر رضي الله عنه فمن امهاتهن - 00:26:35ضَ
قالوا بنات ثروات الجن يعني قال لما قال المشركون لابي بكر رضي الله عنه الملائكة بنات الله طيب من امهاتهم من امهات هذه البنات قالوا بناته سروات بنات الجن يعني عزيزات بنات الجن هن امهات الملائكة تعالى - 00:26:55ضَ
جل وعلا عن هذا التخبط المظلم وكذا قال قتادة وابن زيد ولهذا قال تبارك وتعالى ولقد علمت الجنة اي الذين نسبوا اليه اي الذين نسبوا اليه ذلك انهم لمحظرون اي - 00:27:20ضَ
اي ان الذين قالوا ذلك لمحظرون في العذاب يوم الحساب لكذبهم في ذلك وافترائهم. وقولهم الباطل بلا علم هم قالوا جعلوا بينه بين الله جل وعلا وبين الجنة نسبا مصاهرة - 00:27:42ضَ
ونتج عن هذه المصاهرة الملائكة بنات الله يقول الله جل وعلا ولقد علمت الجنة انهم لمحظرون يعني ان قولهم هذا القول افك وافتراء الجنة الذين هم طائفة من طوائف الملائكة - 00:28:03ضَ
يعلمون حقا يقينا ان هؤلاء الكفرة الذين قالوا الملائكة بنات الله يعلمون انهم في العذاب انه يقال هؤلاء الذين شهدتم لهم انهم بنات الله هم يعلمون حقيقة انكم لهذا القول - 00:28:28ضَ
وخالدون مخلدون في العذاب. محضرون يعني محظرون في العذاب. مستحقون للعذاب ولقد علمت الجنة انهم اي الكفار محضرون لا لا واقعون في العذاب لا محالة وقال العوفي عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى - 00:28:53ضَ
وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا قال زعم اعداء الله تبارك زعم اعداء الله انه تبارك وتعالى هو وابليس اخوان تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا موجد الشر فهو اخو الله تعالى الله عما يقولون. نعم - 00:29:19ضَ
وقوله جلت عظمته سبحان الله عما يصفون سبحان الله عما يصفون تنزيه وتقديس لله جل وعلا عما وصفه به الظالمون والمرء اذا سمع الكلام السيء هو القبيح من الشخص يحسن - 00:29:44ضَ
ان يسبح الله ان ينزه الله سبحان الله يقول كيف تقول هذا الكلام سبحان الله يعني تعالى وتقدس تنزه الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا سبحان الله عما يصفون. تنزه وتقدس جل وعلا عما وصفه به الظالمون - 00:30:10ضَ
نعم تعالى وتقدس وتنزه عن ان يكون له ولد وعما يصفه به الظالمون الملحدون علوا كبيرا وقوله تعالى الا عباد الله المخلصين الا عباد الله المخلصين الا اداة استثناء وهذا الاستثناء - 00:30:39ضَ
قال بعض العلماء هو منقطع باستثناء منقطع وقال بعضهم لا بل هو متصل لا انقطاع فيها وتوجيه ذلك انه اذا كان ما بعد الا مجالس لما قبل الا فهذا وسبق ان ظربنا له امثلة في هذه السورة - 00:31:04ضَ
يقول جاء الطلاب الا محمدا هذا استثناء متصل لان محمد من جنس الطلاب واحد من الطلاب استثناء منقطع تقول جاء الرجال الا الجمل او الا الحمار الجمل والحمار ليس من جنس ما قبل الا فهذا يسمى استثناء - 00:31:36ضَ
منقطع هنا يصح ان يكون متصل ويصح ان يكون منفصل. منقطع سبحان الله عما يصفه به الناس كلهم الا عباد الله المخلصين اذا اذا قلنا الناس كلهم الا عباد الله المخلصين صار متصل - 00:32:06ضَ
لان عباد الله المخلصين من جنس الناس من افراد الناس سبحان الله عما يصفه به الواصفون عموما الا عباد الله المخلصين فهم لا يصفونه الا بالحق والصواب هذا متصل واذا قلنا - 00:32:36ضَ
سبحان الله عما يقوله الكافرون الا عباد الله المخلصين صار الاستثناء بان استثنينا المؤمنين والمؤمنون ليسوا داخلين من ظمن الكفار سابقا والاستثناء المنقطع يكون بمعنى لكن سبحان الله عما يصفون - 00:33:04ضَ
لكن عباد الله المخلصين لا يصفونه الا بالحق وسبق ان قلنا في الايات السابقة المخلصين فيها قراءتان المخلصين والمخلصين وكلاهما معناهما صحيح المخلصين الذين استخلصهم الله جل وعلا لعبادته. اصطفاهم واستخلصهم لعبادته - 00:33:34ضَ
الا عباد الله المخلصين الموحدين وهم الذين اصطفاهم الله لعبادته يعني المخلصين اسم مفعول اصطفاهم الله واستخلصهم الله المخلصين اسم فاعل اي اخلصوا العبادة لله تعالى الا عباد الله المخلصين استثناء منقطع وهو من مثبت - 00:34:05ضَ
الا ان يكون الضمير قوله تعالى عما يصفون عائد الى الناس جميعهم ثم استثنى صار عام الظمير فيه يصفون عام للمسلمين والكفار ثم استثنى عباد الله المخلصين يكون متصل واذا كان المراد عما يصفون الكفار فيكون الاستثناء منقطع. نعم - 00:34:37ضَ
الا ان يكون الضمير قوله تعالى عما يصفون عائد الى الناس جميعهم ثم استثنى منهم المخلصين وهم المتبعون بالحق المنزل على كل نبي مرسل والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:35:05ضَ