تفسير ابن كثير | سورة يس

تفسير ابن كثير | شرح الشيخ عبدالرحمن العجلان | 18- سورة يس | من الأية 68 إلى 70

عبدالرحمن العجلان

الصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد الحمدلله اعوذ بالله من الشيطان الرجيم وما علمناه الشعر وما ينبغي له لينذر من كان حيا القول على الكافرين هذه الايات الكريمة - 00:00:01ضَ

من سورة ياسين يقول الله جل وعلا ومن نعمره في الخلق افلا يعقلون يقول الله جل وعلا للعباد عبرة في انفسهم في مبدأ خلقهم ومبدأهم في الحياة منذ ولادتهم ثم - 00:00:56ضَ

تطورهم شيئا فشيئا ثم بدأهم في النقص شيئا فشيئا حتى يصلوا الى حالتهم الاولى ينكسون الى حالتهم الاولى فهو طفل يفرح بالهدية الزهيدة ثم يتطور ثم في نهاية حياته ان طال به عمر - 00:01:37ضَ

اصبح كالطفل سواء بسواء اليس في هذا عبرة الكفار بان القادر على تنقل تنقير الانسان من حال الى حال ثم رده الى الحال السابقة قادر على بعثه ومن نعمره يعني يطول عمره - 00:02:28ضَ

ننكسه في الخلق قرأ بضم النون الاولى وفتح الثانية وكسر الكاف مشددة ننكسه وهذه قراءتنا وقرأ بفتح النون الاولى وسكون الثانية وضم الكاف مخففة بفتح النون الاولى نن من ومن ومن نعمره ننكثه في الخلق - 00:03:11ضَ

او نونكشه في الخلق والنكس والتنكيس هو جعلوا اعلى الشيء اسفله يعني تنقلب حاله الى حالته السابقة الصغر افلا يعقلون افلا يتأملون ويدركون بعقولهم هذه الاحوال ومن الذي نقلهم منها - 00:04:06ضَ

فوالله جل وعلا اليس القادر على ذلك قادر على البعث والنشور يولد طفلا رضيعا ثم يشب شيئا فشيئا ثم يميز ثم يبلغ ثم يكون عنده قدرة على تصريف الامور وتحصيل العلوم - 00:04:42ضَ

واكتساب الاموال والسعي في الارض بناء وتعميرا وتجارة وكسبا وغير ذلك ثم يبدأ بعد هذه القوة وهذا العمل للضعف التدريجي حتى يصل ان عمر وطال عمره يكون حاله كحال الرظيع سواء بسواء - 00:05:15ضَ

يبكي لاتفه الاسباب ويفرح لاقل شيء ولا يتحمل من المصائب شيئا وهذا حينما يرد الى ارذل العمر وقد استعاذ النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك ان يرد الى ارذل العمر - 00:05:53ضَ

والنبي صلى الله عليه وسلم انتقل الى الرفيق الاعلى وهو في كمال قدرته وقوته صلوات الله وسلامه عليه قوة فكرية وعقلية وقوة بدنية وكان يجاهد في سبيل الله عليه الصلاة والسلام - 00:06:25ضَ

وهذا من نعمة الله على العبد ان يتوفاه قبل ان يخرف ويضيع اموره ويسقط من اعين الناس ولذا استعاذ النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك واعوذ بك ان ارد - 00:06:55ضَ

الى ارذل العمر. ارذل العمر يكون مخرفا والمعنى ومن نطل عمره مغير خلقه ونجعله على عكس ما كان عليه اولا من القوة والطراوة قال الزجاج المعنى من اطلنا عمره نكسنا خلقه فصار بدل القوة الضعف - 00:07:21ضَ

وبدل الشباب الهرم ومثل هذه الاية قوله سبحانه وتعالى ومنكم من يرد الى ارذل العمر لكي لا يعلم من بعد علم شيئا وقال جل وعلا ثم رددناه اسفل سافلين. الا الذين امنوا وعملوا الصالحات - 00:07:54ضَ

المؤمن حتى وان رد الى اسفل السافلين ان رد الى الهرم وهرم واصبح لا يدرك ولا يعمل والله جل وعلا يجري له عمله الصالح ايام نشاطه يكون المرء يعمل الاعمال الصالحة - 00:08:24ضَ

ثم ربما في اخر حياته يعجز عن بعض الاعمال فلا يستطيع ان يؤدي ما كان يؤديه في حال قوته والله جل وعلا بفضله واحسانه يجري له ما كان يعمل ولذا قال تعالى - 00:08:50ضَ

الا الذين امنوا وعملوا الصالحات فلهم اجر غير موقف ممنون. يعني لا مقطوع ولا منقوص لا ينقطع ولا كان يصوم كان يقوم الليل كان يقرأ القرآن في حال نشاطه فلما ضعف بكبر سنه - 00:09:09ضَ

او ضعف لمرضه والله جل وعلا يجري له عمله الصالح على ما كان عليه من غير نقص ولا انقطاع ويقول صلى الله عليه وسلم اذا مرض العبد او سافر كتب له ما كان يعمل صحيحا مقيما - 00:09:33ضَ

وفي هذا حث المؤمن بان يجتهد في الاعمال الصالحة وقت قدرته حتى لا تنقطع اعماله بعجزه وظعفه افلا يعقلون قراءتان قراءة الجمهور افلا يعقلون وقرأ على الخطاب افلا لان من قدر على هذا التصرف - 00:10:02ضَ

قادر على البعث جل وعلا وحينما قال كفار قريش ان هذا القرآن شعر ومحمد شاعر والشعراء معروف طريقتهم ان الغالب فيهم انهم ينمقون الكلام ويستجدون به ويأكلون به اموال الناس - 00:10:48ضَ

المدح في غير محله والثناء او الهجاء الشديد ويأخذون الاموال لان لا يهجوا ويأخذ الاموال ليمدحوا وكما قال الله جل وعلا والشعراء يتبعهم الغاوون الم ترى انهم في كل واد يهيمون وانهم يقولون ما لا يفعلون - 00:11:22ضَ

الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيرا وانتصروا من بعد ما ظلموا لما قال الكفار ان هذا الكلام الذي اتى به محمد شعر ومحمد شاعر وقالوا انه سحر وقالوا انه كهانة - 00:11:52ضَ

وقالوا انه تعلمه من غيره قال الله جل وعلا وما علمناه الشعر وما ينبغي له ما علمنا محمدا الشعر وما ينبغي له الشعر الله جل وعلا حماه عن هذه لكمال الاعجاز - 00:12:16ضَ

ولازالة ادنى شبهة قد تعلق حتى الكتابة ما كان يكتب عليه الصلاة والسلام ولا كان يقرأ الحروف وهو اذكى الناس واجود الناس واكمل الناس عقلا وادراكا صلوات الله وسلامه عليه - 00:12:46ضَ

ولا يوجد احد من اولاد عبد المطلب كما قيل من ذكر او انثى الا وهو يقول الشعر الا محمد صلى الله عليه وسلم ذرية عبد المطلب جد الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:13:16ضَ

ذكورهم واناثهم يقولون الشعر الا النبي صلى الله عليه وسلم فيقول الله جل وعلا وما علمناه الشعر وما ينبغي له ما يصلح له لان لا يقال ان هذا القرآن شعر - 00:13:37ضَ

وكان عليه الصلاة والسلام لا يقرض الشعر لعينيه لا يصوغه ولا يأتي به واذا اتى ببيت على سبيل الاستشهاد ونحو ذلك ما يأتي به كامل ولا يأتي به مظبوط يأتي بالمعنى كما هو لا يغير المعنى لانه يدرك المعنى - 00:14:01ضَ

لكن من حيث اللفظ كما سيأتينا ما يأتي به على لفظ الشاعر صلوات الله وسلامه عليه فيقول له ابو بكر رضي الله عنه ما هكذا يا رسول الله؟ قال الشعر - 00:14:27ضَ

وصدق الله وما علمناه الشعر وما ينبغي له الرسول يأتي بالبيت للاستشهاد فيتكسر ما يأتي به كامل الا من حيث المعنى يستكمل المعنى لكن من حيث اللفظ لا كما سيأتينا الان - 00:14:43ضَ

وما ينبغي له لا يصلح له لئلا يقال ان هذا الكلام الذي اتى به صلى الله عليه وسلم شعر كما منعه الله جل وعلا من الكتابة والقراءة لا يكتب ولا يقرأ صلوات الله وسلامه عليه - 00:15:04ضَ

الامية في حقه صلى الله عليه وسلم مدح وثناء اصول الامية ويأتي بهذا الكلام العظيم الذي لا يستطيع بشر ان يأتي به هذه صفة كمال الله واما في الناس عامة فالام اقل مستوى من الكاتب القارئ - 00:15:29ضَ

وكل واحد منا لا يحب ان يوصف الامية لان امي معناه منسوب الى امه كانه كيوم ولدته امه لا يقرأ ولا يكتب والرسول صلى الله عليه وسلم موصوف بالامية وهي صفة ثناء ومدح في حقه - 00:15:58ضَ

لما اتى به عليه الصلاة والسلام من هذا القرآن العظيم من عند الله جل وعلا وكذلك الشعر يقول الله جل وعلا وما علمناه الشعر والمعنى نفي كون القرآن شعرا لان الشعر - 00:16:23ضَ

كلام متكلف موضوع وضعه الناس ومقال مزخرف مصنوع يصنعه وينقشه ويحسنه صاحبه منشود على منوال الوزن والقافية مبني على خيالات واوهام واهية فاين ذلك من التنزيل الجليل المنزه عن مماثلة كلام البشر - 00:16:44ضَ

ما يستطيع البشر ان يأتوا بمثله. ولا بسورة من مثله فاين ذلك من التنزيل الجليل المنزه عن مماثلة كلام البشر المشحون بفنون الحكم والاحكام الباهرة الموصل الى سعادة الدنيا والاخرة - 00:17:12ضَ

لان الله جل وعلا يقول ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم. اقوم في امور الدنيا في امور الاخرة وهو صلاح للدنيا وصلاح للاخرة لمن وفقه الله ثم نفى جل وعلا ان يكون النبي شاعرا فقال وما ينبغي له - 00:17:34ضَ

اي لا يصلح له الشعر ولا يتأتى منه ولا يتسهل عليه لو طلبه. ما يستطيعه منعه الله جل وعلا من ذلك لو طلبه واراد ان يقوله بالطبع والسجية كما جعله الله جل وعلا اميا لا يهتدي الى الخط - 00:18:00ضَ

لتكون الحجة اثبت والشبهة ادحض لا شبهة ما دام لا يقرأ ولا يكتب بل كان صلى الله عليه وسلم اذا اراد ان ينشد بيتا قد قاله شاعر متمثلا به كسر وزنه - 00:18:22ضَ

فانه لما انشد بيت طرفة ابن العبد المشهور وهو قوله ستبدي لك الايام ما كنت جاهلا ويأتيك بالاخبار من لم تزودي هذا البيت قال عليه الصلاة والسلام ويأتيك من لم تزود بالاخبار - 00:18:44ضَ

ما جاء على لسانه البيت كاملا صحيحا على نسق الشاعر. والا فالمعنى ما بخس منه شيء صلوات الله وسلامه عليه قال ستبدي لك الايام ما كنت جاهلا ويأتيك من لم تزود بالاخبار - 00:19:05ضَ

وانشد مرة اخرى قول العباس ابن مرداس السلمي اتجعل نهبي ونهب العبيد بين عيينة والاقرعين قال بين الاقرع وعويينة اتجعل نهبي ونهب العبيد بين الاقرع وعيينة اتى بالمعنى على ما هو عليه - 00:19:27ضَ

ولم يستقم له وزن البيت واتى به الله جل وعلا على لسان هكذا لان الاقرع افضل من عيينة كما قال بعض العلماء الشاعر قدم عيينة على الاقرع والرسول في انشاد البيت قدم الاقرع على عيينة - 00:19:53ضَ

لان الاقرع ثبت على اسلامه منذ اسلم وعيينة ارتد ثم عاد الى الاسلام وانشد عليه الصلاة والسلام كفى بالاسلام والشيب ناهيا فقال ابو بكر يا رسول الله انما قال الشاعر كفى الشيب والاسلام للمرء ناهيا - 00:20:19ضَ

فقال اشهد انك رسول الله. يقول الله عز وجل وما علمناه الشعر وما ينبغي له يعني اتى بالبيت بمعناه الصحيح لكن بلفظه منكسر وقد كان كثير ما يتمثل ببعض الاشعار - 00:20:46ضَ

لكنها لا تستقيم له كاملة قال الخليل كان الشعر احب الى رسول الله صلى الله عليه وسلم من كلام من كثير من الكلام يعني ولا يشعر هذا انه كان يحبه لان عائشة رضي الله عنها التي هي اعلم من الخليل وغيره بالرسول صلى الله عليه - 00:21:10ضَ

وسلم قالت كان يبغض الشعر لكنه يعجبه الحسن منه الحسن منه والطيب المشتمل على بعض الحكم كان يعجبه لكن يبغض الشعر على سبيل العموم كالشعر الشعر على انه شعر وخيال وتمثيل ونحو ذلك. كان يكرهه عليه الصلاة والسلام. لانه يحب الحقيقة ويحب الشيء البين - 00:21:32ضَ

من الواضح الذي لا خيال فيه كان يعجبه بعض ابيات الشعر التي فيها الحكم والكلام الحسن ولكن لا يتأتى منه واما ما رؤي عنه من قوله صلى الله عليه وسلم - 00:21:58ضَ

هل انت الا اصبع دميتي وفي سبيل الله ما لقيتي وقوله انا النبي لا كذب انا ابن عبد المطلب ونحو ذلك قال العلماء فمن الاتفاق الوارد من غير قصد اتفاق وارد جعل على لسانه هكذا من غير قصد ان يقول شعرا. وانما اتى بكلام لان كثير من الكلام - 00:22:23ضَ

يأتي وهو كلام نثر سجع يأتي على نمط وعلى غرار الشعر وربما يقوله الخطيب في اثناء خطبته مثلا وهو لا يتصور انه شعر فاذا وزن وعذب لا اصبح شعرا وقوله في هذين البيتين ونحو ذلك فمن الاتفاق الوارد من غير قصد - 00:22:52ضَ

قالوا كما يتأتى ذلك في بعض ايات القرآن وليس بشعر ولا مرادا به الشعر من اتفق ذلك اتفاقا كما يقع في كثير من كلام الناس فانهم قد يتكلمون بما لو اعتبر او معتبر لكان على وزن الشعر. ولا يعدونه شعرا. ومثل لذلك بقوله - 00:23:20ضَ

تعالى لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون وقوله تعالى وجفان كالجواب وقدور راسيات على انه قد قال الاخفش ان قوله انا النبي لا كذب ليس بشعر وقال الخليل في كتاب العين انما جاء من السجع على جزئين لا يكون شعرا - 00:23:43ضَ

قال ابن العربي والاظهر من حاله انه قال لا كذب لا كذب لم يسكن فيكون مثل انا ابن عبد المطلب يعني ما كان على غرار الشعر لانه نطقه النبي صلى الله عليه - 00:24:14ضَ

عليه وسلم انا النبي لا كذب. انا ابن عبد المطلب برفع الباء من كذب وبخفضها من عبد المطلب فلا يكونان على نسق واحد وقد اخرج عبد الرزاق وعبد ابن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن ابي حاتم قال بلغني - 00:24:31ضَ

انه قيل لعائشة هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتمثل بشيء من الشعر قالت كان ابغض الحديث اليه غير انه كان يتمثل ببيت اخي بين قيس يعني طرفة - 00:24:54ضَ

ويجعل اوله اخره يقول ويأتيك من لم تزود بالاخبار وقال ابو بكر ليس هكذا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اني والله ما انا بشاعر ولا ينبغي لي وهذا الكلام المروي عن عائشة رضي الله عنها يرد ما قلناه عن الخليل سابقا يقول ان الشعر كان احب الى رسول الله - 00:25:13ضَ

صلى الله عليه وسلم من كثير من الكلام ونقول عن الخليل بان النبي صلى الله عليه وسلم كان يعجبه احيانا الشعر الذي فيه حكم وكلام بليغ ونصائح توجيه كان يعجبه صلى الله عليه وسلم وربما - 00:25:40ضَ

القى عليه الشاعر الكلام او القصيدة فيقول هيهي يعني زد يأمره ان يزيد فيما القى او فيما يلقي من الشعر نقلا او من نفسه واخرج ابن ابي شيبة واحمد رحمهم الله - 00:25:59ضَ

عن عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا استراث الخبر تمثل ببيت طرفة ويأتيك بالاخبار من لم تزوجي واخرج ابن ابي شيبة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتمثل من الاشعار - 00:26:22ضَ

يأتيك الى اخره يعني بهذا البيت واخرج البيهقي في سننه عن عائشة قالت ما جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بيت شعر الا بيتا واحدا تفاءل بما تهوى تكن فلقلما يقال لشيء كان الا تحققا - 00:26:49ضَ

يعني تفاءل بالخير فانه كثيرا ما يقع اذا تفاعل المرء بالخير وقع له. وان تفاءل وتشاءم بالشر والعياذ بالله ابتلي به. كما قيل في الحكمة ان البلاء موكل بالمنطق قال البيضاوي والخازن قال العلماء ما كان يتزن له بيت شعر وانما تمثل ببيت شعر - 00:27:14ضَ

جرى على لسانه الشريف مكسرة ان تمثل وان تمثل ببيت شعر جرى على لسانه الشريف مكسرا يعني ما يأتي كما قاله الشاعر ولو كان ممن يقول الشعر لتطرقت التهمة عقلا - 00:27:45ضَ

يعني في العقل واما في الدليل والواقع فلا تتطرق اليه صلى الله عليه وسلم في ان ما جاء به من عند نفسه ولهذا قال ويحق ويحق القول على الكافرين يعني ان الله جل وعلا اتى بهذا القرآن - 00:28:07ضَ

ليكون ذكرى ان هو الا ذكر وقرآن مبين اي فالقرآن ذكر موعظة واضح لا خيال فيه. ولا تمثيل ولا مبالغة بل كل ما جاء في القرآن حق وصدق لا مرية فيه. ذلك الكتاب لا ريب فيه - 00:28:30ضَ

لا شك فيه ولا مرية فهو كتاب من الله جل وعلا انزله مشتمل على الاحكام الشرعية يقرأ في المحاريب ويتلى في المتعبدات يعني يتعبد الله به وينال بتلاوته والعمل به فوز الدنيا - 00:29:00ضَ

وينال لتلاوته والعمل والعمل به فوز الدارين والدرجات العلى فليس بشعر ولا قريب من الشعر لينذر من كان حيا ويحق القول على الكافرين القرآن ينذر ويعظ ويبين من يستفيد به - 00:29:23ضَ

من كان حي من كان في قلبه حياة ومن ليس في قلبه حياة تقوم عليه الحجة لينذر من كان حيا فيستفيد منه ويحق القول على الكافرين. فيه لمز للكفار بانهم كالاموات - 00:29:55ضَ

لان الذي يتعظ بالقرآن من هو؟ هو الحي وتقوم الحجة على الكافر والكافر كالميت ويحق القول على الكافرين لينذر ولتنذر من كان حيا قراءتان سبعيتان لينذر اي القرآن من كان حي - 00:30:19ضَ

او لتنذر يعني ما علمناك الشعر واعطيناك القرآن لتنذر من كان حيا لا يصح ان تكون النذارة من النبي صلى الله عليه وسلم وان تكون من القرآن وكلاهما حق لينذر من كان حيا يعني عنده حياة وعقل يدرك به - 00:30:47ضَ

ويحق القول على الكافرين اي تجب كلمة العذاب لان الله جل وعلا لا يعذب قوما الا بعد ان ينذرهم وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا والله جل وعلا يعذب بعد البلاغ - 00:31:17ضَ

بعد اقامة الحجة. وقبل ان تقوم الحجة لا يعذب الله الخلق. لان الله جل وعلا لا يظلم الناس شيئا لينذر من كان حيا ويحق القول. يعني يستحق العذاب الكفار لردهم - 00:31:41ضَ

القرآن والحجة البينة الواضحة ويستحقون العذاب بذلك. والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:32:03ضَ