التفريغ
ايستطيعون وانما يتمزق الجلد مع قوته ولا يتزحزح ان محمد يتوعدنا باهل النار النار وان عليها تسعة عشر يقول لقريش انا اكفيكم سبعة عشر ملائكة النار السبعة عشر الاثنين لنا - 00:00:00ضَ
وهذا من غطرسته كبريائه وعنادة واعتراضه على الله وعلى رسوله الله عليه وسلم والله جل وعلا يقول ايحسب ان لن يقدر عليه احد من الذي خلقه الذي خلقه اقوى منه - 00:00:35ضَ
فهو القادر عليه جل وعلا لانه يتبجح بقوته وقوته من الله جل وعلا هو الذي امده بالقوة فهو قادر على ان ينزعها منه وهو حي بشوكة في ابهامه او قدمه - 00:01:01ضَ
يكون هلاكه في بعوضة بحشرة فتهلكه الله جل وعلا على كل شيء قدير ايحسب ان لن يقدر عليه احد يقول اهلكت مالا لبدا يقول هذا الانسان الكافر العنيد افنيت واهلكت - 00:01:24ضَ
مالا كثيرا ملبد يعني بعظه على بعظ فوق بعظ وفيها قراءات لبدا اللام الظم والباب الفتح والتخفيف اللام بالظم وكذلك الباء مع التخفيف اللام بالظم والباء بالتشديد والتثقيل اهلكت مالا لبدا - 00:01:55ضَ
بدأ والمقصود والله اعلم يعني بعضه فوق بعض من كثرته كثير في ماذا انفقا قال بعض المفسرين انه يفتخر انه ينفق المال الكثير في شهواته وفيما يراه اهل الجاهلية فخرا - 00:02:34ضَ
لان الجاهلي يفتخر في انفاق المال العظيم في شهواته كما قال ابو جهل بينما خرجوا الى بدر مساعدة ابي سفيان ومن معه على انجاء العير وابعادها عن قبضة محمد صلى الله عليه وسلم - 00:03:03ضَ
فلما نجت العير وانحازت قال لهم ابو سفيان لعلكم ترجعون. انتم خرجتم لمناصرة عيركم وقد سلمت ارجعوا فهموا بالرجوع وقال ابو جهل لا والله لا نرجع حتى نرد بدر ونشرب الخمر - 00:03:36ضَ
وتعزف علينا القيام وننحر الجزر الجزور يعني الابل وتتحدث بنا العرب فلا تزال تهابنا لهذا وهذا لحتفه هلك في بدر اهلكه الله هو ومن معه من صناديد قريش طبيعة الجاهلية يفتخرون في انفاق الاموال - 00:04:04ضَ
الشهوات فينفقونها فيما ينفع وانما في الشهوات وقال بعض المفسرين يفتخر في انفاق الاموال الكثيرة في عداوة محمد صلى الله عليه وسلم وفي صد الناس عن الايمان بمحمد صلى الله عليه وسلم - 00:04:38ضَ
لانه يشتري الزمم الا يؤمنوا بمحمد ويعطيهم العطاء الكثير ولا يصدقوه يقول انفقت ما اهلكت مالا لبدا وقيل ان الاية نزلت في شخص ما اسلم وحصل منه ذنب يشكو الامر الى النبي صلى الله عليه وسلم - 00:05:04ضَ
ويلتمس منه التوجيه فوجهه بان يكفر عما حصل منه بانفاق شيء من المال فزعم ان ما له اكلته الكفارات ما تمكن الايمان والاسلام من قلبه اهلكتم على البعد وعبر الله جل وعلا - 00:05:42ضَ
عن هذا الانفاق بانه هلاك اهلكت والهلاك في الشيء الذي لا ينفع بخلاف المال الذي ينفقه المرء ابتغاء مرضات الله فهو يظاعف ويسمى قرض ويسمى متاجرة مع الله ويذكر له بالعوض - 00:06:08ضَ
من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا الذين ينفقون اموالهم في سبيل الله كمثل حبة انبت السبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة واقرضوا الله قرضا حسنا هل ادلكم على تجارة تنجيكم من عذاب اليم - 00:06:39ضَ
فالانفاق الاموال في مرضاة الله يسمى تجارة مع الله والمتاجر مع الله رابح ومنفق الاموال في مرظات الله ما اذهبها وانما اقرظها اقرظها الكريم والكريم يعيدها عليه مضاعفة الله جل وعلا سمى الانفاق في غير مرضاته هلاك - 00:07:02ضَ
وسمى الانفاق في مرضاته فرضا والقرظ يعود وسمى وخبر عنه بانه يربو ويزيد عند الله جل وعلا ويظاعف فاتى جل وعلا ببيان ان ما ان المال وان كثر انفاقه في مرظاة الله - 00:07:36ضَ
قهوة محفوظ ونافع وليس بهالك وانما المال الذي ينفق فيه ما يسخط الله هو الذي هلك على صاحبه يقول اهلكت مالا لبدا ايحسب ان لم يره احد هل يظن انه ما اطلع عليه وعلى ما انفق - 00:08:05ضَ
تحصن عليه لا تزول قدم عبد يوم القيامة حتى يسأل ومنها عماله من اين اكتسبه وفيما انفقه مسلم او كافر من اين اكتسبه من حلال او حرام؟ وفيما انفقه كل ما دخل على ابن ادم - 00:08:36ضَ
وخرج يسأل عن دخوله وعن خروجه ايحسب حينما يقول هذا افتخارا ايحسب ان لم يره احد بل الله جل وعلا مطلع عليه ورآه يظن انه يخفى على الله الله جل وعلا مطلع على جميع تصرفاته - 00:09:00ضَ
وعلى جميع ما انفقه من امواله محصن عليه الله جل وعلا علم به والكرام الكاتبون سجلوه وتنطق بذلك جوارحه لو اراد ان يكذب الكرام الكاتبين فجوارحه تنطق بما انفقت وبما فعلت - 00:09:28ضَ
كما جاء في الحديث ان العبد يقول لربه يوم القيامة يا ربي انك اجرتني من الظلم واني لا اقبل شاهدا علي الا من نفسي فيقول الله جل وعلا لك ذلك - 00:09:58ضَ
فيختم علي فيه وتنطق الجوارح وكل جارحة تخبر بما فعلت ثم يفتح الله عليه الكلام فيقول له تكلم فيقول لي جوارحه سحقا لكن وبعدا كنت عنكن اناضل كيف تشهدن علي - 00:10:18ضَ
فيقولن انطقنا الله الذي انطق كل شيء ليس بيدهن من الامر شيء والله جل وعلا يقول فيحسب من لم يره احد فيما انفقه وبذله فانه محاسب عليه محاسب عليه داخل - 00:10:45ضَ
ومحاسب عليه خارج حتى يسأل عن ما له من اين اكتسبه وفيما انفقه فليحذر المسلم ان يدخل على نفسه المال الحرام وليحذر المسلم ان ينفق المال في غير وجهه اباح الله له - 00:11:12ضَ
مما في مرضات الله او فيما هو مباح له حتى المباح اذا احتسبه فان الله جل وعلا يأجره عليه حتى ما تضع في في امرأتك اللقمة تضعها في فم امرأتك - 00:11:40ضَ
تؤجر عليها وتثاب عليها وهي واجبة عليك حتما يتحتم عليك ان تنفق عليها حتى الاكل الذي يأكله المرء محتسبا ان يتقوى به على طاعة الله يؤجر عليه كما انه يأثم بالاكل - 00:12:01ضَ
اذا اكله ناويا الاستعانة به على معصية الله فيأثم بهذا والاستفهام هنا استفهام انكار ايحسب ان لم يره احد واثبت جل وعلا رؤيته لتصرفات عباده بما اعطاهم في قوله الم نجعل له عينين - 00:12:23ضَ
من الذي جعل العينين والله والعينان يبصر بهما والمانح لهما والمعطي لهما هو الله فهل يعطي الشيء فاقده الله جل وعلا مطلع ما يمكن يعطي العينين وهو لا يطلع جل وعلا - 00:12:58ضَ
بمناسبة قوله جل وعلا الم نجعل له عينين ولسانا وشفتين بما انكره جل وعلا على هذا الانسان الذي يقول انفقت مال اللبدا يقول الله جل وعلا له ايحسب ان لم يره احد - 00:13:23ضَ
الم نجعل له عينين؟ من الذي جعل العينين؟ هو الله فاذا كان قد جعل العينين فهو مطلع هو بذاته جل وعلا من باب اولى وهو مطلع على تصرفات العبد مؤمنا كان او كافرا - 00:13:47ضَ
وقوله تعالى ايحسب ان لن يقدر عليه احد قال الحسن البصري يعني ايحسب ان لن يقدر عليه احد يأخذ ماله وقال قتادة ايحسب ان لن يقدر عليه احد؟ قال ابن ادم يظن ان لن يسأل اي ان لن يسأل عن هذا المال - 00:14:10ضَ
من اين اكتسبه واين انفقه وقوله تعالى يقول اهلكت مال اللبدا اي يقول ابن ادم انفقت مالا لبدا اي كثيرا قاله مجاهد والحسن وغيرهم ايحسب ان لم يره احد قال مجاهد - 00:14:32ضَ
اي ايحسب ان لم يره الله عز وجل؟ وكذا قاله غيره من السلف وقوله تعالى الم نجعل له عينين الم نجعل له عينين ذكر لما امتن الله جل وعلا به على عباده - 00:14:54ضَ
من نعم عظيمة ما يستطيع العبد ان يأتي بها ولا ان يعطى اياها من مخلوق الا بقدرة الله جل وعلا لانه اذا عمي لو اجتمع من باقطارها لاجل يرد عليه بصره ما استطاعوا - 00:15:14ضَ
والبصر بالته الدقيقة رؤيته المرئيات العجيبة ما يستطيعها الا الله جل وعلا الم نجعل له عينين؟ من الذي جعل له ذلك ومتى جعلها الله بعد الخلق بعد الايجاد بعد الولادة - 00:15:38ضَ
ممكن يعني يكون للمخلوق فيها دخل عمليات واجراءات ونحو ذلك لا هذه كانت وهو في بطن امه ميز جل وعلا بين العينين وبين الاذنين وبين الانف وبين اللسان ولكل جارحة - 00:16:03ضَ
وحاسة لكل واحدة نشاط وخدمة تؤديها ما تؤديها الاخرى وكما قال الله جل وعلا وفي انفسكم افلا تبصرون وابصر الانسان ما في نفسه من الاشياء العجائب مما يدل على كمال قدرة الله جل وعلا - 00:16:26ضَ
امن بالله مانا كامل الم نجعل له عينين كيف اننا نجعل له عينين ولا نرى عمله ولا نطلع عليه نحن الذي جعلنا العينين وليتأمل الانسان في عينيه من حيث وكانهما المناسب - 00:16:51ضَ
ومن حيث ما جعل عليهما من الحراسة والغطاء والحفظ وما فيهما وفي داخلها من الدقة والعجائب يعني لحمة مسن لحمة اللسان مثل لحمة الخد مثل لحمة البطن مثلا فيها خاصية خاصية النظر - 00:17:18ضَ
والادراك ونظر متصل بالقلب نظر يتبعه معه بعده مباشرة حكم وتناسب شكلهما البياض مع السواد مع الزرقة مع الخضرة ولو حصل عليهما شيء بامر الله جل وعلا ما استطاع من في الدنيا ان يرد اليه بصره - 00:17:46ضَ
وبحكمة الله جل وعلا جعلهما اثنتين ليبقى النظر لو حصل على واحدة شيء من الاثر او التلف او المرض تكون اثنتان الحروب الاخرى عن الثانية وتعد الغرض لحكمة عظيمة كما ورد - 00:18:17ضَ
ان شخصا شقيا اعترض على القرآن وقال لوال من الولاة ان القرآن كلام الله فيه شيء مكرر والتكرير نفس الاية يعني يكتفى بواحدة لا داعي لان يكون هذا التكرار واريد ان اختصره - 00:18:44ضَ
وقال له افعل واعرض علينا ما عندك فاختصر القرآن واتى به الى هذا الوالي فقال له الوالي فعلت شيئا نريد ان نطبقه على نفسك قبل كل شيء انت احق به في التطبيق - 00:19:11ضَ
عندك عينان نقلع واحدة وعندك اذنان نقلع واحدة وعندك خمس اصابع في اليد نقرأ نبقي لك واحدة ما في داعي للخمس وخمس اصابع في الرجل كذلك يكفيك واحدة وهكذا واحدة واحدة - 00:19:33ضَ
حتى هلك لان الله جل وعلا تكفل بحفظ القرآن من ان يتلاعب به متلاعب. فصار عبرة الله جل وعلا لحكمة انزل الايات ما يقال هذا مكرر لا فائدة فيه او ينوب بعضه عن بعض لا - 00:19:53ضَ
كل اية تؤدي معنى لا تؤديه الاخرى والتكرار له معنى لا يتأتى بدونه والله جل وعلا قال الم نجعل له عينين من الذي جعلهما هو الله ولسانا ينطق به ويميز - 00:20:16ضَ
فيه بين الكلام قال العلماء الكلام هوى يخرج من الرئة يمر اماكن مع اللسان فيقطعه حروفا وكلمات هوى يخرج من الرئة بخروجه يتولاه اللسان في قطعه كلمات وباللسان يعبر عما في نفسه - 00:20:45ضَ
لان الحيوانات العجماء تسمى عجماوة بانها ما تتكلم ما تعبر عن ما في نفسها والانسان جعل الله له هذه القدرة ليعبر عما في نفسه. والحيوانات لها السن معدومة اللسان لكن ما جعل الله جل وعلا لها النطق - 00:21:20ضَ
الله جل وعلا يلفت نظر العبد يقول انتبه لنفسك ما فيك من العجائب ومن الذي اوجدها من الذي جعلها؟ الله وكيف احكم هذا جل وعلا بالحفظ والحراسة والغطاء اذا اتاه - 00:21:45ضَ
الغبار او ما يؤثر عليه طبق الجفنين على عينيه فسلمت ولم يجعلهما جل وعلا في الجبهة اعلى معرضة الصدمات جعل لها مخفق حافظ لها مع الاجفان مع الحواجب احفظ ولسان هذا - 00:22:06ضَ
الخلق العجيب ينطق به وشفتين جبهتين حارسة وجمال ومساعدة الكلام والاكل والشرب والنفخ وغير ذلك من الامور واقفل على اللسان في هذه الاقفال الجيدة وقال عليه الصلاة والسلام من يضمن لي ما بين وما بين رجليه اضمن له الجنة - 00:22:33ضَ
ولم يجعل اللسان بارز بل جعل عليه غطاء وحافظ يحفظه ويمنعه يحافظ عليه وقال سفيان ابن عبد الله للنبي صلى الله عليه وسلم ما اخوف ما تخاف علي؟ قال هذا واشار الى لسان نفسه - 00:23:14ضَ
احفظ لسانك لا تطلقه في كل شيء ولسانا وشفتين جبهتين وجعلها واحدة جل وعلا من اعلى تنزل على اسفل فقط او من اسفل ترتفع الى اعلى وانما جعلهما بهذا الشكل - 00:23:37ضَ
الحسن ساعد على الاكل والكلام مشاعر الانتفاعات وحماية وحفظ للاسنان واللسان والحلق وما يدخل الى الجوف لم يجعله مفتوحا تدخل فيه الحشرات والذباب ونحوها ولسانا وشفتين قالوا محذوفة اللام ولا مهاهاء - 00:24:01ضَ
هذه او التأنيث بدليل التصغير يقال عنها شوفيهة هاء وتجمع جمع تكسير شفاه ولا تجمع جمع مؤنث سالم الم نجعل له عينين ولسانا وشفتين تنبيه للعبد المسلم والكافر ليتأمل ما في خلق الله جل وعلا له من العجائب - 00:24:39ضَ
لو تعطل اللسان مثلا مع وجوده ما استطاع من في الدنيا ان يرد اليه النطق مثل الذي لا يتكلم الاخرس ما يستطيع يرد عليه الكلام ولسانا وشفتين وهديناه النجدين فديناه - 00:25:25ضَ
بينا له بداية وليس المراد بها هنا التوفيق وانما الدلالة والارشاد بان التوفيق ما يكون لطريق الخير وطريق الشر وانما الدلالة لان الهداية نوعان هداية بمعنى الدلالة والارشاد وهداية بمعنى التوفيق والالهام - 00:25:53ضَ
ولكل معنى وكل واحدة منهما وردت في القرآن في قوله تعالى وانك لتهدي الى صراط مستقيم وقوله تعالى انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء. قد يقول قائل - 00:26:26ضَ
كيف اثبت له الهداية في اية ونفاها عنه في اية يقول المثبتة غير المنفية المثبتة هي الهداية بمعنى الدلالة والارشاد والمنفية هي الهداية بمعنى التوفيق والالهام من الذي يوفق من شاء - 00:26:53ضَ
اي والله محمد صلى الله عليه وسلم ما يستطيع ان يوفق مخلوق للاسلام والايمان والله جل وعلا لم يوفقه لذلك لانه حرص عليه الصلاة والسلام على هداية عمه ابي طالب لكن ما حصلت - 00:27:20ضَ
الهداية هنا بمعنى الدلالة والارشاد والهداية بمعنى الدلالة والارشاد لله جل وعلا ولرسله ولعباده للدعاة الى الله على بصيرة يهدون بمعنى يدلون ويرشدون والهداية بمعنى التوفيق هذه خاصة بالله جل وعلا وحده - 00:27:43ضَ
وهي المنفية في قوله تعالى انك لا تهدي من احببت وهنا جل وعلا يقول وهديناهن نجدين النجد هو الطريق المرتفع فديناه دللناه على الطريقين. قلنا هذا طريق خير وهذا طريق شر - 00:28:10ضَ
هذا طريق اليمين يوصل الى الجنة وهذا الطريق الشمالي وصل الى النار هذا الطريق الايمن محفوف بالمكاره لكن العاقبة حميدة الالتزام بشرع الله والقيام بفرائظ الله والابتعاد عن مساخط الله - 00:28:36ضَ
هذه مشاق وتكاليف شرعية لكن النتيجة والنهاية الجنة والطريق الايسر محفوف بالشهوات افعل ما تشتهي واترك ما لا تريد ولا تبالي بحلال وحرام او حرام واتي المحرمات واترك الواجبات وافعل ما شئت لكن النتيجة - 00:29:00ضَ
والمصير الى النار هديناه النجدين قد يقول قائل هنا ذكرها الله جل وعلا على سبيل الامتنان وهل في الدلالة الى طريق الشر امتنان يقول نعم لان الهداية هنا ليست بمعنى التوفيق والالهام - 00:29:31ضَ
وان بمعنى الدلالة والارشاد والدلالة والارشاد لطريق الشر نعمة يعني هذا طريق الخير على يمينك وهذا طريق الشر على يسارك. اعرف هذا واعرف هذا هذه نعمة الله جل وعلا بهذا وبهذا - 00:30:03ضَ
وانت اختر لنفسك واسأل الله جل وعلا التوفيق الانسان ما هو بمجبر على سلوك طريق الشر ولا هم ممنوع عن سلوك طريق الخير بل بين له هذا ووظح وبين له هذا ووظح ثم هو اختار ما اختار اذا كان موفق - 00:30:26ضَ
يختار طريق الخير ولا يذهب الى الشر ابدا وان كان محروم من التوفيق والعياذ بالله فهو يسلك طريق الشر ويسلك طريق الخير باختياره ما منع عن طريق الخير واجبر على سلوك طريق الشر؟ لا. مبين - 00:30:54ضَ
انا هديناه السبيل اما شاكرا واما كفورا هديناه السبيل بينا له الطريق وهديناه ان نجدين يعني الطريقين ولهذا والنجد المكان المرتفع ولهذا سميت نجد لكونها مرتفعة حول منخفضات تهامة والنجد المكان المرتفع - 00:31:15ضَ
هذا قول جمهور المفسرين وقيل المراد بالنجدين الثديين هديي امة لدينا الهمناه ووفقناه لالتقامهما تجده مثلا يولد من بطن امه ما يعرف شي يوضع حول الثدي يلتقمه ويرظع ومثل ذلك الحيوان اللي ما يدرك لا هو ولا امه - 00:31:47ضَ
يسقط من بطن امه من رحمها ثم يقوم يبحث عن الثدي ويلتقم ولا يذهب الى اللسان او الى العين او الى الاذن لا هو ولا امه يحسنان الارشاد وانما الله جل وعلا - 00:32:23ضَ
هذا اعطى كل شيء خلقه ثم هدى وهديناه النجدين وسمي الثديان مجددا لارتفاعهما في الصدر وهديناه النجدين هديناه دللناه على طريق الخير وطريق الشر او هديناه النجدين بمعنى وفقناه لالتقام ثديي امه للرضاع - 00:32:44ضَ
ولا منافاة بينهما وهذا من بلاغة القرآن انه يأتي اللفظ الواحد يدل على عدد من المعاني ولا تكن متضاربة او مختلفة يدل على هذا وعلى هذا وعلى هذا وكلها حق - 00:33:16ضَ
وقوله تعالى الم نجعل له عينين اي يبصر بهما ولسانا ان ينطقوا به فيعبر عما في ضميره وشفتين استعينوا بهما على الكلام واكل الطعام وجمالا للوجه وفمه وقد روى وقد روى الحافظ ابن عساكر عن مكحول - 00:33:35ضَ
قال النبي صلى الله عليه وسلم يقول الله تعالى يا ابن ادم قد انعمت عليك نعما عظاما لا تحصي عددها ولا تطيق شكرها وان مما انعمت عليك ان مهما عمل الانسان من طاعة الله جل وعلا - 00:34:00ضَ
ما يطيق شكر نعمة واحدة من نعم الله لو عمل مدة حياته من ولد الى ان يموت في طاعة الله ما قبل هذا نعمة البصر نعمة السمع نعمة الشم نعمة الذوق - 00:34:21ضَ
نعمة اليد نعمة الرجل نعمة المشي نعمة الاكل نعمة هضم الاكل نعمة خروج الفضلات منه البول والغائط وغير ذلك مما اودع الله في ابن ادم من النعم العظيمة التي ما يستطيع ان يؤدي شكرها - 00:34:37ضَ
ان جعلت لك عينا تنظر بها وجعلت لها غطاء تنظر بعينك الى ما احللت لك وان رأيت ما حرمت عليك فاطبق عليهما غطاءهما لان الله جل وعلا امر بغض البصر عن المحرمات - 00:35:04ضَ
قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم ويحفظوا فروجهم. وقل للمؤمنات يغضن من ابصارهن ويحفظن فروجهن وجعلت لك لسانا وجعلت له غلافا انطق بما امرتك واحللت لك فان عرض عليك ما حرمت عليك واغلق عليك لسانك - 00:35:24ضَ
وجعلت لك فرجا وجعلت لك سترا فأصب بفرجك ما احللت لك فان عرض عليك ما حرمت الله جل وعلا الثياب والسترة تستر الفرج بينما الفم ما يحتاج الى ستر وله الغطاء الذي هو الشفتان - 00:35:49ضَ
والحنكان وارخي عليك سترك يا ابن ادم انك لا لا تحمل سخطي ولا تطيق انتقامي ما يتحمل ابن ادم سخط الله لان الله جل وعلا اذا سخط انتقم واذا انتقم لا - 00:36:15ضَ
لا ينتقم احد انتقامه جل وعلا. لا يعذب عذابه احد ولا يوثق وثاقه احد وهديناه النجدين الطريقين قال سفيان الثوري عن ابن مسعود وهديناه النجدين قال الخير والشر وقال ابن جرير - 00:36:39ضَ
عن الحسن البصري يقول وهديناه النجدين قال ذكر لنا ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول يا ايها الناس انهما النجدان نجد خير نجد الخير ونجد الشر كما جعل نجد الشر احب اليكم من نجد الخير - 00:37:04ضَ
والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:37:25ضَ