تفسير ابن كثير | جزء عم

تفسير ابن كثير | شرح الشيخ عبدالرحمن العجلان | 2- سورة النبأ | من الأية 8 إلى 16

عبدالرحمن العجلان

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد. سم بالله اعوذ بالله من الشيطان الرجيم وخلقناكم ازواجا وجعلنا نومكم سباتا وجعلنا الليل لباسا وجعلنا النهار معاشا - 00:00:00ضَ

وبنينا فوقكم سبعا شدادا وجعلنا سراجا وهاجا لنخرج به حبا ونباتا وجنات الفافا هذه الايات الكريمة في سورة النبأ عما يتساءلون عن النبأ العظيم تقدم مصادر السورة قوله جل وعلا - 00:00:36ضَ

عم يتساءلون عن النبأ العظيم الذي هم فيه مختلفون هلا سيعلمون ثم كلا سيعلمون الم نجعل الارض مهادا والجبال اوتادا وخلقناكم ازواجا. الايات لقوله جل وعلا الم نجعل الارض مهادا والجبال اوتادا - 00:01:19ضَ

استدلال بكمال قدرته سبحانه وتعالى وعظيم مخلوقاته على وحدانيته جل وعلا وكما انه واحد في ربوبيته وهم لا ينكرون ذلك فهو جل وعلا واحد في الوهيته سبحانه وهم ينكرون وحدانيته في الوهيته سبحانه وتعالى - 00:01:53ضَ

حيث قالوا اجعل الالهة الها واحدا؟ ان هذا لشيء عجاب وتوحيد الله جل وعلا في ربوبيته معترف به الكفار يعرفون ان الله جل وعلا هو الخالق الرازق المحيي المميت ولكنهم - 00:02:31ضَ

ينكرون وحدانيته تعالى في الوهيته وانواع التوحيد ثلاثة توحيد الربوبية وتوحيد الالوهية وتوحيد الاسماء والصفات والكفار معترفون بتوحيد الربوبية وهو توحيد الله جل وعلا بافعاله هو سبحانه توحيد الربوبية توحيد الله بافعاله - 00:03:02ضَ

من الخلق والرزق والاحياء والاماتة والعطاء والمنع وتوحيد الالوهية ان نوحد الله جل وعلا بافعالنا اي ما يصدر منا من عبادة يكون يقول له وحده سبحانه وحدوا الله في الوهيته - 00:03:46ضَ

في عبادتنا في صلاتنا في صيامنا في حجنا في ذبحنا في توكلنا في انابتنا في رغبتنا في خوفنا في رجائنا فيما يصدر منا نوحد ربنا جل ولا نشرك معه في العبادة احد - 00:04:19ضَ

لانه جل وعلا اغنى الشركاء عن الشرك فاذا عمل المرء عملا اشرك مع الله غيره ترك الله جل وعلا هذا العمل كله من عمل عملا اشرك معي فيه غيري تركته وشركه - 00:04:47ضَ

ويقول الله جل وعلا ان الله لا يغفر ان يشرك به حرام على من اشرك بالله المغفرة حرام عليه دخول الجنة لانه وقع في اكبر الذنوب واعظمها وقع في اظلم الظلم - 00:05:06ضَ

اظلموا الظلم ان تجعل لله ندا وهو خلقك. يعني تجعل له مثيل والخلاف بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين كفار قريش ونحوهم في توحيد الالوهية لانه عليه الصلاة والسلام - 00:05:30ضَ

يقول لهم اريد منكم كلمة واحدة تبين لكم بها العرب وتملكون بها العجم كلمة واحدة يحصل لكم هذا الفضل العظيم قالوا لك وعشر امثالها ما دام كلمة واحدة لك وعشر انف اعطيك - 00:05:51ضَ

قال قولوا لا اله الا الله عرفوا معناها ادركوها لانهم عرب فصحاء قال له ابو لهب عمه اقرب الناس اليه تبا لك سائر اليوم. الهذا جمعتنا وقالوا اجعل الالهة الها واحدا؟ ان هذا لشيء عجاب - 00:06:14ضَ

هم عرفوا انهم اذا قالوا لا اله الا الله ما يصلح ان يعبدوا اللات ولا العزة ولا منات ولا الثالثة الاخرى ولا اي معبود من دون الله ما يعبد فرفضوا هذا - 00:06:40ضَ

ومع الاسف الشديد كثير ممن يدعي الاسلام يعبد الهة واقع في اكثر مما هو واقع فيه ابو جهل وابو لهب ويدعون الاسلام مع الاسف لانهم جهلة يجهلون ما يقولون ويعملون. اولئك عندهم معرفة علم - 00:06:55ضَ

عندهم علم بمعنى القول ما يمكن يقولوا قولا يخالفوه وهم كرهوا ان يقولوا لا اله الا الله لان معنى هذا ان يتركوا الالهة كلها وهم لا يريدون ذلك ويشركوا زماننا يقولون لا اله الا الله ويصلون ويصومون ثم يتوجهون الى القبور واصحابها ويسألونهم - 00:07:19ضَ

ويدعونهم ويخافون منهم ويرجونهم ويطلبون منهم ما لا يطلب الا من الله تبارك وتعالى النوع الثالث توحيد الاسماء والصفات ان توحد الله جل وعلا باسمائه الحسنى وصفاته العلى لا تجعل له شريك - 00:07:48ضَ

ولا تعطل في اسمائه ولا تشبه ولا تمثل بما وصف به نفسه ووصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تشبيه ولا تمثيل ولا تحريف ولا تعطيل والناس في باب الاسماء والصفات طرفان ووسط - 00:08:13ضَ

طرف شبهه اثبتوا الصفات لكن شبهوها بصفات المخلوقين وظلوا لم يولوا في الاثبات وانما ظلوا التشبيه تشبهوا قالوا لله يد كيدي ووجه كوجهي والى اخره. تعالى الله والله جل وعلا يقول ليس كمثله شيء - 00:08:36ضَ

الطائفة الثانية الضالة نزهوا تعطلوا زعموا انهم نزهوا والتنزيه حسن لكن هذا مجرد زعم وهذا هو القبيح قالوا اذا اثبتنا لازم منه المشابهة ونحن لا نريد المشابهة بالمخلوقين نقول صح - 00:08:59ضَ

لا نريد المشابهة بالمخلوقين ابدا لكن نثبت يقول الله فننفي حتى لا يلزم منه المشابهة فنفوا الصفات من باب التنزيه انهم نزهوا الله عن المشابهة واهل السنة والجماعة وسط بين الطائفتين الظالتين فاثبتوا اثباتا بلا - 00:09:23ضَ

تشبيه ولا تمثيل ونزهوا الله جل وعلا تنزيها بلا تعطيل فرقة اثبتوا فشبهوا واخرى يزعمون انهم نزهوا فعطلوا وكذا الطائفتين ضالتان واهل السنة والجماعة اثبتوا اثباتا بلا تشبيه ونزهوا الله تنزيها بلا تعطيل. على حد قوله جل وعلا في جزء من اية كريمة - 00:09:50ضَ

جمعت ما يجب ان يعتقد لله جل وعلا في باب الاسماء والصفات ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. جزء من اية ليس كمثله شيء هذا رد على المشبهة الذين شبهوا - 00:10:29ضَ

وهو السميع البصير. رد على المعطلة الذين عطلوا الله من صفاته السمع والبصر وغير ذلك من الصفات الله جل وعلا في هذه الايات الكريمة يدلل على وجوب توحيد الالوهية على وجوب ان يوحد العبد ربه - 00:10:50ضَ

فيما يصدر منه من العبد من افعال ما يقصد بها وجه الله ووجه غيره ولا يعبد الله ويعبد غيره وانما يوحد الله جل وعلا في عبادته قل ان صلاتي ونسكي - 00:11:18ضَ

ومحياي ومماتي لله رب العالمين والله جل وعلا يدلل باشياء واضحة جلية بين ايديهم يدركونها فقال لهم الم نجعل الارض مهادا والجبال اوتادا وخلقناكم ازواجا وخلقناكم الواو حرف عطف والجملة معطوفة على ما قبلها - 00:11:38ضَ

كلها مستدل بها على كمال قدرة الله تبارك وتعالى وخلقناكم ازواجا. انظر الى صنع الله جل وعلا والى حسن خلقه والى ما اوجده بهذين المخلوقين الذكر والانثى وخلقناكم ازواجا ذكور واناثا - 00:12:09ضَ

الاب واحد والام واحدة والماء الخارج منهما المجتمع المكون منه هذا واحد يجعل الله جل وعلا منه احيانا ذكر ويجعل منه احيانا انثى ويجعل منه احيانا ذكرا وانثى ثم جعل لكل واحد خاصية تختلف - 00:12:36ضَ

عن خاصية الاخر ثم جعل ميل الذكر الى الانثى وميل الانثى الى الذكر الذكر السوي ما يميل الى ذكر مثله الا المنحرف والانثى السوية ما تميل الى انثى مثلها الا منحرفة - 00:13:01ضَ

ثم جعل لكل واحد خاصية وصفة شيء يناسبه كون المرأة بهذا الشكل وبهذا الصفة وبهذا الحياء ما تصلح لمخالطة الرجال ومجابهة الرجال والخلوة بالرجال يعني تضعه معهم والرجل كذلك مع النسا - 00:13:24ضَ

يميل اليهن تحصل الاساءة. فجعل لكل واحد ميزة وفصل احدهما عن الاخر وجعل لكل واحد خاصية الحمل والولادة من خصائص النسا لو كان الحمل والولادة للرجال استقامت الامور تعطل وصالح العباد قال حامل ما عنده قدرة للعمل - 00:13:50ضَ

والد ما عنده قدرة للعمل حايض ما عنده قدرة للعمل. لا سأل المرأة سكن للرجل عنده ولا يبعد تخرج لطلب الرزق تسعى وتعمل سكن يسكن اليها الرجل ويرتاح لها ويستأنس بها - 00:14:14ضَ

وهي كذلك تستأنس بزوجها ويتعاونان لكل الخاصية لو قال تجلس رب الاولاد وانا باطلع اشتغل واعمل هل يليق اذا حملت وولدت وكذا تعطل الشغل وتعطل الرزق توقف عندها قدرة والذين ينادون بتحرير المرأة منتكسون - 00:14:38ضَ

عن فطرة الله التي فطر الله الخلق عليها. المرأة محررة فيما يناسبها بما يليق بها على العين والرأس ام اخت بنت زوجة الكرامة ولها الاحترام ومن كرامتها ان تبقى في البيت - 00:15:03ضَ

من كرامتها ومن حشمتها ان تكون في البيت وينعم عليها ما بين اب وابن وزوج واخ وغير ذلك اعمل لها هذي منتهى الكرامة وتطلب في في الزواج سنة المسلمين وطريقتهم تطلب في الزواج ويدفع لها المهر وحاجتها الى الرجل اكثر من حاجة الرجل اليها - 00:15:24ضَ

ومن كرامتها انها لا تخرج تبحث عن الازواج هذا في عند بعض المسلمين الذين تأثروا بجيرانهم الكفار المرأة تطلع وتذهب تبحث عن زوج وتجمع المال لاجل تدفع المهر للزوج كما هو حال بعض المسلمين - 00:15:55ضَ

متأثرين بمن حولهم والمهر يدفعه الرجل للمرأة هذا كرامة منتهى الكرامة التعزيز انه يرضيها ويطيب خاطرها بهذا ويظهر حرصه ورغبته لها وهي لا تظهر ذلك ما تظهر ما دامات اجنبية منه - 00:16:16ضَ

اذا كانت في عصبته تتحبب اليه وتظهر اهل المحبة والوداد لكن ما دامت اجنبية لها عندها كرامة ما تبحث عن زوج الزوج يأتي ويبحث عنها ولهذا خاصية ولهذا خاصية وهذا صنع الله الذي اتقن كل شيء - 00:16:36ضَ

اولئك الذين يريدون اختلاط المرأة بالرجل واختلاط الرجال بالنساء ونحو ذلك. هؤلاء منكسوا الطباع والخلقة والصفات الحميدة كانوا في الجاهلية مع انه ليس عندهم دين لكن عندهم خلق عندهم شيمة رجولة - 00:16:59ضَ

البعض منهم يعد البنت وهي صغيرة حية يقول خوفا من العار خوفا ان تخرج تصاحب الرجال ويحصل منها الزنا فينال فيأتيني العار ما اريد هذا المحافظة على صيانة يعني البعد عن ما يسبب العار هذا حسن لكن الزيادة في هذا وهو التجاوز ويسبب هذا الوعد - 00:17:24ضَ

القتل الخفي والقتل الظاهر مثلا هذا محرم لانهم لا عندهم حلال ولا حرام لكن عنده آآ رجولة شيء من الرجولة التي غير مصاحبة لدين ومروءة دينية وصفات حميدة ولما اراد النبي صلى الله عليه وسلم ان يبايع - 00:17:53ضَ

النساء وانزل الله جل وعلا عليها ايها النبي اذا جاءت المؤمنات يبايعنك على ان لا يشركن بالله شيئا ولا يشركن ولا يزنين لما اراد النبي صلى الله عليه وسلم ان يبايع مجموعة من من مسلمات الفتح - 00:18:16ضَ

رضي الله عنهن قال ولا يجرينا. قالت هند بنت عتبة زوجة ابي سفيان ام معاوية رضي الله عنهم قالت تزني الحرة يعني قبل الاسلام وقبل ان نسلم ما يتصور ان الحرة اللي عندها مروءة وعندها اداب واخلاق ان تزني - 00:18:34ضَ

مع الكفر وكنا النسا في الجاهلية يحافظ الرجال عليهن خشية العار وهؤلاء الذين يأسرون خلف اذناب الغرب ويمشون وراءهم فيما يقولون يريدون من النساء ان يختلطن بالرجال فما ظنك اذا اختلطت امرأة متجملة وفي منتهى الفتوة والشباب والجمال مع شاب رجل مثلها - 00:19:02ضَ

وكانوا في عمل وحدهم والشيطان ثالثهم ماذا سيكون والنبي صلى الله عليه وسلم يقول ما خلا رجل بامرأة الا كان الشيطان ثالثهما اثنان والشيطان ثالثهم ماذا سيكون والله جل وعلا يدلل على كمال قدرته - 00:19:37ضَ

وحسن خلقه بيقول ارجعوا لانفسكم انظروا ذكر وانثى كل واحد له ميزة وكل واحد له خاصية وهم نشأوا في رحم واحد ربما يكون ذكر وانثى وولدوا معا كل واحد له صفة - 00:19:59ضَ

وخلقناكم ازواجا ذكورا واناثا والله جل وعلا يقول وفي انفسكم افلا تبصرون لو تأمل الانسان نفسه وما اودع الله جل وعلا فيه من كمال الخلق والتصريف والامور لا ايقن بوحدانية الله تبارك وتعالى الخالق المتصرف - 00:20:18ضَ

وخلقناكم ازواجا. وجعلنا نومكم سباتا السبات الراحة ويطلق على التمدد ويطلق على الموتة الصغرى يطلق على السكون والركود جعل الله جل وعلا النوم راحة للانسان الحيوان ايا كان جميع الحيوانات جميع ذوات الارواح في حاجة الى النوم - 00:20:48ضَ

ان الانسان ما يستطيع ان يواصل العمل باستمرار وهذا النوم فيه مصلحة عظيمة وراحة للجسم وراحة للروح والروح ما تفارق الجسم ليست كحال الموت تفارقه وانما هي حوله ومعه والجسم مرتاح - 00:21:30ضَ

وجعلنا نومكم سباتا راحة لابدانكم واستقرار وجعلنا الليل لباسا. الليل وظلامه بمثابة اللباس يلبسه المرء فيرتاح لانه في حال النور وكذا ما يألون ما يرتاح في نومه واتم ما يكون يرتاح الانسان في نومه اذا كان في ظلام - 00:21:52ضَ

الظلام ستر مع ما يستتر به المرء وجعلنا الليل لباسا تستترون به وترتاحون به وجعلنا النهار معاشا. جعل الله جل وعلا الليل والنهار لمصلحة العباد لو جعل الله جل وعلا الوقت كله نهار - 00:22:26ضَ

وعمل ما وجد الانسان وقتا يرتاح فيه ولو جعل الله جل وعلا الوقت كله ليل ما وجد الانسان وقت يعمل فيه وينطلق ويزرع ويحرث ويبيع ويشتري والله جل وعلا جعل هذين الوقتين لكل خاصية - 00:22:52ضَ

وجعلنا النهار معاشا وقتا لطلب المعاش والكسب وبنينا فوقكم سبعا شدادا السماوات مع ما اودع الله جل وعلا فيها من كمال قدرته مما هو مصالح للعباد الشمس في السماء فيها مصالح عظيمة للعباد القمر فيه مصالح النجوم فيها مصالح - 00:23:18ضَ

الهوى والسحاب وما دون السماء فيه مصالح للعباد وبنينا فوقكم سبعا يعني سبع سماوات شداد قوية ما يؤثر فيها مرور الزمان من يوم ان خلقها الله جل وعلا الى ان يرث الله الارض ومن عليها وهي هي ما تتأثر - 00:23:48ضَ

في عوامل الزمن شداد قوية وجاء في الحديث ان كسف كل سماء مسيرة خمس مئة عام ما بين السماء والارض مسيرة خمسمائة عام. وكثف السماء كل سماء من السماوات كثفها مثل ما بيننا وبين السماء - 00:24:14ضَ

يعني متانتها وبنينا فوقكم سبعا شدادا وجعلنا سراجا وهاجا سراج الشمس وهاج مظي متقد بحرارة ولمصلحة العباد جعل الله جل وعلا الشمس حارة وجعل القمر بارد الشمس حارة لمصالح العباد - 00:24:36ضَ

وليعملوا ويتحركوا ويشتغلوا حرارة الشمس تذيب وتذهب كثير من الامراظ والميكروبات والاشياء المؤذية والقمر يوني انارة للحاجة وليست كاظاءة الشمس وليس له حرارة وجعلنا سراجا الشمس وهاجا مظيئا متقذا حارا - 00:25:11ضَ

وانزلنا من المعصرات ما ان فجاجا المعسرات على السحاب وتطلق على الرياح والهوى ولا منافاة بينهما الهوى يلقح السحاب بامر الله جل وعلا فينزل المطر والمعسر هي المحملة بشيء ما ما نزل ولما ينزل. يعني قريب النزول - 00:25:45ضَ

وهي الطاق المعسر على المرأة التي كادت ان تحيض ولما تحيض يعني فيها الاستعداد لنزول الدم ولما ينزل الى الان مثل السحاب اذا كان محمل بالمطر ولما ينزل مطره عمر ابن ابي ربيعة يقول وكان يجني دون من كنت اتقي ثلاث شخوص كاعبان ومعصر - 00:26:23ضَ

يعني فتاة شابة صغيرة لما تحض وقد اوشكت وانزلنا من المعصرات ماء سجاجا. يصب بقدرة الله جل وعلا والسد يعني يصب يعني ما هو دفعة واحدة وانما يأتي شيئا فشيئا كحال نزول المطر - 00:26:56ضَ

لنخرج به في هذا المطر الذي ينزل الماء حبا ونباتا. الحب احب البر والشعير والدخن والذرة وسائل الحبوب التي تكال وتدخر ونبات سائل النبات والبقول من الاوراق التي تؤكل وهي والتي تأكلها الحيوانات - 00:27:22ضَ

وجنات بساتين الفافا ملتف بعضها مع بعض والجنة البستان وسميت جنة لانها تستر ما تحتها وسمي الجن جن لانهم مستترون. ما نراهم وجنات الفافا الجنات البساتين التي فيها انواع الاشجار والثمار اوجدها الله جل - 00:27:52ضَ

جل وعلا بهذا الماء الذي ينزل خلقتها على غير مثال سبق قادر سبحانه وتعالى على الاحياء مرة اخرى بعد الموت هذا الذي احيا العرظ هامدا يابسة لا نبت فيها ينزل عليها المطر فتحيا باذن الله وتنبت من انواع - 00:28:24ضَ

الثمار والازهار وغيرها قادر جل وعلا على احياء الاجساد بعد موتها وبلائها وهذه الايات فيها الاستدلال على كمال قدرة الله سبحانه وتعالى على البعث وعلى وجوب وحدانيته سبحانه وتعالى. نعم - 00:28:49ضَ

يقول تبارك وتعالى وخلقناكم ازواجا ذكورا واناثا. يتمتع كل منهما بالاخر ويحصل التناسل بذلك في قوله تعالى ومن اياته ان خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة - 00:29:15ضَ

وقوله تعالى وجعلنا نومكم سباتا اي قطع للحركة لتحصل الراحة من كثرة الترداد والسعي في المعاش في عرض النهر وقد تقدم في مثل هذه الاية وجعلنا الليل لباسا ان يغشى الناس ظلامه - 00:29:41ضَ

والليل وسواده كما قال تعالى والليل اذا يغشاها وجعلنا الليل لباسا اي سكنة وقوله تعالى وجعلنا النهار معاشا اي جعلناهم مشرقا نيرا مظيئا. ليتمكن الناس من التصرف فيه. والذهاب والمجيء - 00:30:07ضَ

للمعاصي والتكسب والتجارات وغير ذلك وبنينا فوقكم سبعا شدادا السماوات السبع باتساعها وارتفاعها واحكامها واتقانها وتزيينها بالكواكب الثوابت والسيارات ولهذا قال تعالى وجعلنا سراجا وهاجا يعني الشمس المنيرة على جميع العالم التي يتوهج ضوئها لاهل الارض كلهم - 00:30:34ضَ

وانزلنا من المعصرات ماء فجاجا قال العوفي عن ابن عباس المعصرات الريح وقال ابن ابي حاتم عن ابن عباس وانزلنا من المعصرات. قال الرياح وقال الفر هي السحاب التي تتحلب بالمطر ولم تمطر بعد - 00:31:12ضَ

كما يقال امرأة معصر اذا دنا حيظها ولم تحظ وعن الحسن وقتادة من المعصرات يعني السماوات والاظهر ان المراد بالمعصرات السحاب كما قال تعالى الله الذي يرسل الرياح فتثير سحابا - 00:31:39ضَ

فيبسطه في السماء كيف يشاء. ويجعله كسفا فترى الودق يخرج من خلاله. اي من بينه ماء فجاجا قال مجاهد وقتادة والربيع ابن انس اي منصب وقال الثوري متتابعا وقال ابن زيد كثيرا - 00:32:02ضَ

لنخرج به حبا ونباتا وجنات الفافا لنخرج بهذا الماء الكثير الطيب النافع المبارك يدخر يدخر للانس والانعام ونبات اي خضرا يؤكل ورطبا وجنات اي بساتين وحدائق من ثمرات متنوعة والوان مختلفة وطعوم وروائح متفاوتة - 00:32:30ضَ

وان كان ذلك في بقعة واحدة من الارض مجتمعا ولهذا قال وجنات الفافا قال ابن عباس وغيره الفافا مجتمعة وهذه كقوله تعالى وفي الارض قطع متجاورات وجنات من اعناب. وزرع ونخيل صنوان وغير صنوان - 00:33:06ضَ

يسقى بماء واحد. ونفضل بعضها على بعض في الاكل. ان في ذلك لايات لقوم وقوم يعقلون والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:33:33ضَ