التفريغ
العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد سم بالله وذكر ان نفعت الذكرى اعوذ بالله من الشيطان الرجيم سيذكر من يخشى ويتجنبها الاشقاء هذه الايات الكريمة - 00:00:01ضَ
من سورة الاعلى يقول الله جل وعلا لعبده ورسوله نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فذكر ان نفعت الذكرى سيذكر من يخشى الايات يأمر الله جل وعلا نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم بالذكرى - 00:00:50ضَ
والتذكير التذكير بايات الله جل وعلا والتذكير بنعم الله والتذكير بما اعده الله جل وعلا لمن اطاعه في الجنة والتذكير فيما اعده الله جل وعلا لمن عصاه في النار فذكر - 00:01:26ضَ
ان نفعت الذكرى ان هذه شرطية ان نفعت الذكرى فذكر جواب الشرط محذوف دل عليه الامر السابق واذا لم تنفع فلا يلزم التذكير قال بعض المفسرين المراد اذا رأيت ان الذكرى تنفع - 00:02:02ضَ
وان هناك استجابة فذكر واذا رأيت ان الذكر لا تنفع هؤلاء فلا حينئذ هذا قال به بعض المفسرين رحمهم الله القول الاخر وهو الظاهر والله اعلم فذكر ان نفعت الذكرى - 00:02:38ضَ
وان لم تنفع لان النبي صلى الله عليه وسلم مأمور بالبلاغ ولا يقل هؤلاء ما تنفع فيهم الذكرى الذكرى نافعة على كل حال اذكر ان نفعت فهي نافعة نافعة لمن اراد الله له التوفيق والسداد - 00:03:11ضَ
فينتفع بالذكرى نافعة للمذكر نفسه يؤجر على تذكيره سواء استجيب له او لم يستجب له الذكرى نافعة هو مستفيد لان امتثل امر الله جل وعلا وما يدري العبد ان هؤلاء تنفع فيهم الذكرى وهؤلاء لا تنفع ما يدري - 00:03:42ضَ
الذي يعلم هو الله جل وعلا فموسى وهارون عليهما الصلاة والسلام حينما ارسلهم الله جل وعلا الى فرعون لا يعلمان هل يستجيب او لا يستجيب والله جل وعلا يعلم ازلا ان فرعون لا يستجيب - 00:04:21ضَ
يعلم ذلك قبل ان يخلق الخلق جل وعلا فهو حينما ذكر حينما ذكر موسى هارون فرقة لا يعلمان هل يستجيب او لا يستجيب وحينما ذكر موسى وهارون عليهما الصلاة والسلام - 00:04:50ضَ
سحرة فرعون لا يعلمان هل يستجيب السحرة او لا فالعلم باستجابة المذكر عند الله جل وعلا لا يعلمها الا هو لانه هو الذي يعلم الشيء قبل وجوده وانما المراد والله اعلم فذكر على كل حال لانه مأمور بالبلاغ - 00:05:19ضَ
وحذف الامر الاخر ذكر ان نفعت الذكرى او لم تنفع هذا كثير يحذف الشيء الثاني ويكتفى بذكر الاهم الذي هو النفع فذكر ان نفعت الذكرى او لم تنفع. عليك التذكير - 00:05:54ضَ
ذكر ان نفعت او لم تنفع وكثيرا في القرآن يأتي هذا الشرط والبراد هو ومقابله قال المفسرون كقوله تعالى سرابيل تقيكم الحر وسرابيل تقيكم بأسكم قالوا تقيكم الحر وتقيكم البرد - 00:06:16ضَ
وفي قوله تعالى واشكروا لله ان كنتم اياه تعبدون فهم مأمورون بالشكر عبدوا الله او لم يعبدوه وفي قوله تعالى ولا جناح عليكم ان تقصروا من الصلاة ان خفتم ان يفتنكم الذين كفروا - 00:06:49ضَ
ان خفتم او لم تخافوا فالقصر المسافر فهل اذا امن المسافر ما يقصر الصلاة لا يقصر امن او لم يأمن وفي قوله تعالى فلا جناح عليهما ان يتراجعا ان ظنا ان يقيما حدود الله - 00:07:19ضَ
الله اذا شك في استقامة حالهما هل يمنع من المراجعة؟ لا. يراجع ولو طلق بعد يوم او يومين. من حقه الرجعة سواء ظن الاستمرار واقامة حدود الله اولم يظن ذلك - 00:07:48ضَ
له حق الرجعة وهكذا هنا والله اعلم فذكر ان نفعت الذكرى او لم تنفع ذكر على كل حال لانه عليه الصلاة والسلام مأمور بتذكير كل من كفر بالله وعرض عن طاعة الله. سواء توقع الاجابة او لم يتوقع - 00:08:15ضَ
وهو عليه الصلاة والسلام دعا كفار قريش قل لهم منهم من استجاب ومنهم من لم يستجب ويؤخذ من هذه الاية الامر بالتذكير كما هو مأمور به في في ايات اخر - 00:08:46ضَ
في قوله تعالى ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن والامر للنبي صلى الله عليه وسلم ولمن يتأتى منه هذا من الامة وينبغي للمؤمن ان يجعل نفسه من اهلها بحسب استطاعته - 00:09:11ضَ
لا يغفل عن التذكير يذكر احلى ولد جيرانه زملائه رفقاءه في العمل يذكر من حوله ولا يبخل على نفسه لانه هو المستفيد هو مستفيد اولا وقد يستفيد غيره فان استفاد هو وغيره فالحمد لله فهذا افضل ما يكون - 00:09:40ضَ
وان لم يستجب الغير فالمذكر مستفيد الداعي ادى هذه الوظيفة قام بما امر به واقتدى بالنبي صلى الله عليه وسلم في الدعوة الى الله كما قال الله تعالى قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة - 00:10:14ضَ
انا ومن اتبعني ومن اتبع النبي صلى الله عليه وسلم واقتدى به فهو مأمور بالدعوة الى الله وبحسب حال المرء قد يكون عنده الاستطاعة الدعوة على سبيل العموم وقد لا يكون عنده الاستطاعة على هذا وانما عنده الاستطاعة الدعوة الى الله - 00:10:42ضَ
في حق اهله وولده وجيرانه ومن يستطيع ولا يبخل على نفسه بثواب الله. فالله يثيب الداعي الى الهدى والى الحق فذكر ان نفعت الذكرى ثم بين جل وعلا ان الناس - 00:11:10ضَ
ينقسمون الى قسمين بعد هذه الذكرى منهم من يستفيد ويتذكر ويخشى الله جل وعلا ويعمل بطاعة الله وهذا السعيد ومنهم والعياذ بالله من لا يستفيد ولا ينتفع فذكر ان نفعت الذكرى سيذكر - 00:11:39ضَ
من يخشى سيتعظ ويتذكر ويستعد للقاء الله ويعمل بطاعة الله لان العبد قد يكون في غفلة في سهو في نحو في اعراظ عن طاعة الله فاذا ذكر تذكر واستفاد واستجاب - 00:12:12ضَ
واعجبه ما يسمع واخذ به سيذكر من يخشى سيتذكر وينتفع من علم الله جل وعلا انه يخشاه يعني يخاف الله ان الذي يخاف الله يستعد للقاء الله فمن امن بلقاء الله جل وعلا خافه - 00:12:41ضَ
من عرف الله خافه كلما كان العبد بالله اعرف فهو منه اخوف اشد الناس خوفا من الله جل وعلا الانبياء صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين ثم الملائكة كما قال الله جل وعلا عنهم يخافون ربهم - 00:13:12ضَ
من فوقهم ويفعلون ما يؤمرون ثم الامثل فالامثل من عباد الله سيذكر من يخشى سيتعظ ويستفيد ولا تقل هذا يعرف ولا يحتاج الى ذكرى وتذكير ولا تقل هذا شقي لن يستفيد من التذكير - 00:13:40ضَ
وما يدريك من يتوقع مثلا ان سحرة فرعون كانوا في اول النهار يقولون بعزة فرعون انا لنحن غالبون ويطلبون من فرعون الاجر والقربى منه لكفرهم وضلالهم وفي وبعد قليل لحظات قالوا اصنع ما انت صانع. افعل ما انت شائي - 00:14:09ضَ
امنا برب موسى وهارون وقالوا واقض ما انت قاض انما تقضي هذه الحياة الدنيا انا امنا بربنا ليغفر لنا خطايانا وما اكرهتنا عليه من السحر وجاء انهم في اخر النهار يتقلبون في انهار الجنة - 00:14:45ضَ
قتلهم فرعون وكانت لهم شهادة وهم احياء عند ربهم يرزقون امنوا بالله وما يسوغ للمرء ان يقول ان هذا لن يتذكر فيذكر من يخشى فانت ايها الداعي الى الله تدعو وتسأل الله جل وعلا التوفيق - 00:15:10ضَ
اعانة وتسأل الله جل وعلا ان يوفق من سمع دعوتك للاستجابة والقبول ليكون لك مثل اجره من غير ان ينقص من اجره شيء له مثل اجور من تبعه من غير ان ينقص من اجورهم شيء - 00:15:38ضَ
ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم ليس في حاجة الى ان نحج عنه او نقرأ القرآن ونهدي ثوابه اليه او نصلي عنه او نزكي عن النبي صلى الله عليه وسلم - 00:16:08ضَ
او نعمل العمل الصالح ونهدي ثوابه اليه. لانه ما من مسلم يعمل عملا صالحا لوجه الا الا وللنبي صلى الله عليه وسلم مثله. لانه هو الذي دعا دعانا الى الهدى - 00:16:31ضَ
وانما نفعل نحوه ما امرنا به من الاكثار من الصلاة والسلام عليه. صلوات الله وسلامه عليه ومن اتباعه والاخذ بسنته والدعوة الى هديه عليه الصلاة والسلام فمن دعا الى هدى فله مثل اجور من اتبعه. من غير ان ينقص من اجورهم شيء - 00:16:51ضَ
رأيت اخا لك يتخلف عن صلاة الجماعة فاخذت بيده سرا ودعوته الى الله برفق ولين وذكرته وخوفته بالله وبما توعد به النبي صلى الله عليه وسلم المتخلف عن صلاة الجماعة لانه توعدهم بان يحرقهم بالنار - 00:17:26ضَ
فاهتدى ووفقه الله واستجاب لك لك مثل اجره في صلاة الجماعة ما دام حيا من غير ان ينقص من اجره شيء وهكذا ينبغي للمسلم الا يحقر نفسه في الدعوة الى الله مع الصغير والكبير والذكر - 00:17:53ضَ
والانثى والغني والفقير والعالم والجاهل لا يحقر نفسه فهو على خير ان استجيب له فالحمد لله وتلك نعمة عظيمة وان لم يستجب له فقد قام بوظيفة الدعوة الى الله التي - 00:18:16ضَ
هي وظيفة الرسل فيذكر من يخشى ويتجنبها. يتجنب الذكرى يجعلها جانب يبعد عنها ويتجنبها الاشقى الذي يصلى النار الكبرى يتجنبها الاشقى لان الناس في الشقاوة يتفاوتون منهم من يكون عنده شيء من الشقاوة - 00:18:37ضَ
ومنهم من يكون عنده اكثر ومنهم من يكون عنده اكثر ومنهم من يكون اشقى خلق الله وقال جل وعلا ويتجنبها يبعد عنها الاشقى الاكثر شقاوة هذا الشقي المتمكن في الشقاوة والعياذ بالله - 00:19:12ضَ
توعده الله جل وعلا بقوله الذي يصلى النار الكبرى النار الكبرى في نار كبرى ونار صغرى النار الكبرى هي النار المتوعد بها الكفار والنار التي الصغرى هي نار الدنيا وقد جاء في الحديث الصحيح - 00:19:38ضَ
ان النار الكبرى نار الاخرة فظلت هي اشد من نار الدنيا بسبعين ظعفا يعني حرارة نار الدنيا مهما بلغت في الحرارة فنار الاخرة اكثر منها بسبعين ظعفا اسأل الله السلامة والعافية منها - 00:20:08ضَ
الذي يصلى النار الكبرى وان النار الكبرى نار الاخرة متفاوتة كذلك كما قال الله جل وعلا ادخلوا ال فرعون اشد العذاب دل على ان العذاب فيه تفاوت في الدار الاخرة - 00:20:34ضَ
ولما سئل النبي صلى الله عليه وسلم هل نفع عمه ابا طالب الذي مات على الكفر وعلى الشركة وقد كان يذود النبي يذود عنه ويحميه ويدافع عنه لكنه ما امن بدعوته - 00:20:58ضَ
قال عليه الصلاة والسلام نعم له شراكان من نار يغلي منهما دماغه هو اخف اهل النار من الكفار عذابا ولا شك ان عذاب الكفار يقل يقل ويكثر بحسب كفرهم وضلالهم. فالكافر الذي كفره على نفسه - 00:21:19ضَ
هذا اخف من الكافر المتسلط على عباد الله المسلمين والفاسق من المسلمين اذا عذبه الله جل وعلا بالنار فسيكون عذابه اخف من عذاب الكافر الناس متفاوتون في العذاب في النار. وفيها دركات وفيها اسفل - 00:21:47ضَ
ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار فدل على ان فيه اسفل وفيه اعلى الذي يصلى النار الكبرى ثم لا يموت فيها ولا يحيى لا يموت ولا يحيا كيف يكون هذا - 00:22:15ضَ
في حال ثانية ثالثة لانه من المعلوم ان ذو الارواح ان ذوي الارواح لا يخلو حي او ميت والله جل وعلا قال في هذه الاية الكريمة ثم لا يموت ولا فيها ولا يحيى - 00:22:40ضَ
يعني كأن فيها حالة ثالثة لا لا شك انه ليس فيها حال ثالثة حياة او موت لكنه لا يموت فيستريح كما جاء تفسير ذلك لا يموت فيستريح. ولا يحيى فيسعد بحياته - 00:23:05ضَ
لانهم يتمنون الموت يتمنونه ويسألونه ويطلبون من خازن النار بن مالك ان يقضى عليهم ونادوا يا ما لك علينا ربك قال انكم ماكثون فهم يتمنون الموت في النار ولا يحصل لهم - 00:23:30ضَ
بما فيه لما هم فيه من الشقاء والعياذ بالله ثم لا يموت فيستريح لان المرء في الدنيا اذا كان في حال شقاء او عذاب او ظرب او اذى او نحو ذلك او بؤس اذا مات استراح - 00:23:55ضَ
مما هو فيه في الدنيا فهذا لا يموت فيستريح ولا يحيى حياة ينعم بها ويستأنس بها بل هو في حال شقا وعذاب مستمر والعياذ بالله وفي هذه الايات الكريمة حث على الدعوة الى الله جل وعلا - 00:24:13ضَ
وبيان لمآل الناس في الدار الاخرة وبيان لحال الناس بعد الدعوة انهم ينقسمون الى قسمين مستجيب ومتجنب لها ثم المتجنب لها متوعد بهذا الوعيد الشديد وكل هذه الايات تتلى على الناس في حال الدنيا - 00:24:41ضَ
موعظة وذكرى وزجر واقامة للحجة اقام الله جل وعلا الحجة على الخلق. وبين لهم ما لهم في الدار الاخرة ان اطاعوا وما اعد لهم في الدار الاخرة ان عصوا ليكون العاقل على بينة من امره - 00:25:14ضَ
فيتوب الى الله جل وعلا ما دام في دار المهلة اذا كان ممن كتب الله جل وعلا له الهداية فيحذر الله جل وعلا عباده عن الاعراض عن التذكرة والعظة وانه يجب على المرء العاقل اذا ذكر - 00:25:41ضَ
ان ينتبه ويستفيد من هذه الذكرى. ولا يجوز للمرء ان يرد الدعوة او يرد التذكير او يتهجم على المذكر وانما يتقبل منه لانه يأمره بطاعة الله يأمره بما فيه سعادته - 00:26:10ضَ
وفوزه فيستجيب لذلك وليحذر المرء ان يكون من الصنف الثاني الذي لا يتذكر الا يخشى وقوله تعالى فذكر ان نفعت الذكرى اي ذكر حيث تنفع التذكرة ومن هنا يؤخذ الادب في نشر العلم فلا يضعه عند غير اهله. كما قال امير المؤمنين امير المؤمنين علي رضي الله عنه - 00:26:32ضَ
ما انت بمحدث قوما حديثا لا تبلغه عقولهم الا كان فتنة لبعضهم. فيحرص المرء بالتذكير ان يذكر الناس بحسب ما يتحملون ويستفيدون منه ما يعطيهم شيئا لا يتحملونه فيجعلهم يشككون في الامر وانما حدثوا الناس بما - 00:27:06ضَ
على قدر عقولهم وادراكهم نعم وقال حدث الناس بما يعرفون اتحبون ان يكذب الله ورسوله وقوله تعالى سيتذكر من يخشى اي سيبتعذ بما تبلغه يا محمد من قلبه يخشى الله ويعلم - 00:27:35ضَ
انه ملاقيه ويتجنبها الاشقى الذي يصلى النار الكبرى. ثم لا يموت فيها ولا يحيى يموت فيستريح ولا يحيا حياة تنفعه. بل هي مضرة عليه. لان بسببها يشعر ما يعاقب به - 00:27:58ضَ
من اليم العذاب وانواع النكر اخرج الامام احمد رحمه الله عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اما اهل النار الذين هم اهلها - 00:28:17ضَ
لا يموتون ولا يحيون. هذا خبر النبي صلى الله عليه وسلم عن اهل النار الذين هم اهلها اه يعني الكفار الذين هم باقون فيها ما يطعنون ولا يرتحلون. ولا ينتقلون عنها ولا يدخلون الجنة حتى يلج - 00:28:35ضَ
اعملوا في شم الخياط هل يتصور ان يدخل الجمل الكبير في ثقب الابرة؟ ما يتصور وكذلك لا يدخل الكافر الجنة مثل ما انه لا يدخل الجمل في سم الخياط هؤلاء هم اهل النار وهم باقون فيها - 00:28:57ضَ
اين هم اهلها؟ لا يموتون ولا يحيون. واما اناس يريد الله بهم الرحمة فيميتهم في النار. فيدخلون عليهم الشفعاء فيأخذ الرجل انصاره. فينبتهم او قال ينبتون في نهر الحياء او قال - 00:29:23ضَ
او قال الحيوان او قال نهر الجنة. فينبتون نبات الحبة في حميل السيل. قال وقال النبي صلى الله هؤلاء عصاة الموحدين. عصاة الموحدين المسلمين. يدخلون النار ارض ولا يمكثون فيها ولا يخلدون فيها. وهذا هو الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم على - 00:29:43ضَ
حسب قول الله جل وعلا ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء واثبات شفاعة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم للعصاة من امته هذا حق وواجب وهو اصل من اصول اهل السنة والجماعة - 00:30:13ضَ
ان العصاة من امة محمد لا يخلدون في النار وانما ان دخلوها دخلوها تعذيبا وتطهيرا لهم على ما اقترفوه. من الجرائم ثم يخرجون منها يخرجون منها ظبائر. الظبائر الجماعات جماعات جماعات يخرجون يعني دل على انهم متفاوتين ما يخرجون دفعة واحدة - 00:30:40ضَ
فيهم من يمكث في النار مثلا اشهر ومنهم من يمكث في النار سنين ومنهم من يمكث في النار الاف السنين وما الى الخروج يخرج من النار يخرجون جماعات كما جاء في الحديث ظبائر يعني جماعات متوالية متتابعة - 00:31:11ضَ
مثلا اذا دخل خمسة اذا خرج خمسة ثم خرج ستة ثم خرج ثمانية ثم خرج اربعة هؤلاء يقال لهم ظبائر ويخرجون بمثابة كالاموات احرقتهم النار فينشرون على نهر الحياة او نهر الجنة. فينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل - 00:31:35ضَ
اسرع ما تنبت ينبت النبات الحبة في حميل السيل لان الحبة في حميل السيل حميل السيل الغثاء الذي يكون فوق السيل والرغوة مثلا اذا صار في حبة في اليوم مثلا وجدتها غدا نابتة - 00:32:00ضَ
ثم بسرعة تكبر بخلاف النبات العادي الذي يكون في زراعة يكون يتأخر نباته. فالنبات في حميل السيل اسرع من غيره. وهؤلاء اذا نشروا على نهر الجنة او نهر الحياة او نهر الحياة نبتوا بسرعة. كالحبة في حميل السيل. لان - 00:32:27ضَ
اولا الطعم طعم الارض فيها قوي. ثانيا خفة ما فوقها ليس فوقها طين ثقيل تحتاج الى مدافعة فوقها شيء خفيف وفيه طعم للنبات فينبت بسرعة ليكون على جنبتي الوادي او جنبتي السيل اه عليه الغثاء - 00:32:56ضَ
هذا ينبت بسرعة والظبر والظبائر الجماعات كما جاء عن سعد ابن ابي وقاص رضي الله عنه يقول الظبر ظبر البلقاء والطعن طعن وابي محجن هذا من كلام سعد ابن ابي وقاص رضي الله عنه وهو قائد الجيش في يقاتل الفرس - 00:33:22ضَ
وقد شرب الخمر ابو محجن فحبسه سعد رضي الله عنه حبسه تأديبا له مما شرب الخمر فكان محبوس وجيش المسلمين ملتقي مع جيش الكفار مع جيش الفرس فرأى ابو محجن ان جيش الكفار - 00:33:55ضَ
قوي بالنسبة للمسلمين اكثر عددا وعدة. وفتك بهم فتألم رضي الله عنه رحمه الله لما في نفسه من محبة انتصار المسلمين وهو في القيد. مقيد ما يستطيع ان ينطلق وتألم من هذا فطلب من امرأة سعد - 00:34:26ضَ
طلب من امرأة سعد قال اطلقيني ولله علي ان اعود اليك ان حييت. وان استشهدت فالحمد لله اطلقيني ما يرى الهزيمة والقتال في المسلمين فاطلقته لما استوثقت منه من انه سيعود اليها ان حيا - 00:34:50ضَ
فاخذ البلقاء التي هي بغلة وفرس فرس لسعد رضي الله عنه فركب وذهب في الكفار ودخل فيهم وما كل ما توجه الى جماعة فرقهم وقتل منهم العدد الكبير فتعجب القائد - 00:35:19ضَ
سعد رضي الله عنه من هذا الفارس الذي فتك بالكفار واعجبه فقال الظبر ظبر البلقاء يعني قفز البلقاء لانها تجمع يديها ورجليها وتقفز والبلقى فرسه والطعن طعن ابي محجن وابو محجن - 00:35:40ضَ
معروف انه مقيد في السجن والبلقاء موقوفة ما جاء دورها موقوفة في بيت سعد وهذا الفارس يقول الظبر القفز قفز البلقى والطعن طعن ابي محجن فتعجب فلما عاد الى منزله وجد ابا محجن في قيده - 00:36:05ضَ
لانه فتك في الكفار ورجع الى امرأة سعد حسب ما اتفقا واياها على ان يعود وتضع القيد فيه فرجع فوجد ابو فيه القيد فاخبر بما حصل فعفا عنه رضي الله عنه لما فعله نحو الكفار واطلق سراحه - 00:36:34ضَ
وكان يقول رضي الله عنه الطعن الظبر ظبر البلقاء يعني القفز والهجوم ويقال الخيل تضبر يعني تقفز كأنها تجمع يديها ورجليها في القفص بسرعة والطعن طعن ابي محجن. نعم وروى الامام احمد رحمه الله رحمه الله ايضا عن ابي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان اهل النار الذين لا - 00:36:56ضَ
الله اخراجهم لا يموتون فيها ولا يحيون. والى يموتون موتا يستريحون فيه ولا يحيون حياة مستقلة قرة يأنسون بها. نعم وان اهل النار الذين يريد الله اخراجهم يميتهم فيها اماتة حتى يصيروا فحما. يصيروا مثل الفحم هؤلاء - 00:37:38ضَ
عصاة الموحدين. نعم ثم يخرجون ضبائر يعني مثل ما تقدم جماعات جماعات متفاوتون نعم فيلقون على على انهار الجنة يرش عليهم من من انهار الجنة. فينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل. وقد قال الله تعالى اخبارا عن اهل - 00:38:02ضَ
النار ونادوا يا ما لك ليقضي علينا ربك قال انكم ماكثون. وقال تعالى لا يقضى عليهم ويموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها. الى غير ذلك من الايات في هذا المعنى - 00:38:28ضَ
والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:38:47ضَ