التفريغ
الصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم خلقنا انا خلقناهم من طين لازب بل عجبت ويسخرون وقالوا ان هذا الا سحر مبين - 00:00:00ضَ
فاذا متنا وكنا ترابا وعظاما انا لمبعوثون فانما هي زجرة واحدة فاذا هم ينظرون في هذه الايات الكريمة من سورة الصافات يقول الله جل وعلا فاستفتهم هم اشد خلقا ام من خلقنا انا خلقناهم من طين لاجف - 00:00:57ضَ
فاستفتهم اسأل المنكرين للبعث اشد واعظم خلقا خلق السماوات والارض والملائكة والامم السابقة قبلهم كانوا اولي قوة وكانوا اولي بأس وهذا شيء معروف لديهم لدى كفار قريش ان الامم السابقة - 00:01:48ضَ
كانت اقوى منهم واعظم خلقا فاذا علموا ان خلق السماوات والعرض ومن فيهما اعظم من خلقهم اعترفوا ان اعادة خلقهم مرة ثانية سهلة على الله جل وعلا انا خلقناهم من طين لاجئ - 00:02:41ضَ
لينظروا في اصلهم من ادم وادم من اين خلق من طين لازق وهل المخلوق من طين فيه صلابة وقوة وصعوبة على الله جل وعلا لانهم هم من ادم وادم خلق من طين - 00:03:22ضَ
وهذا الطين لازم لاصق يقال لزب يلزم لزوبا اذا لصق من باب دخل يدخل خلقت هذا وابن زيد اللازم اللاصق وقال عكرمة اللازم اللزج وقال سعيد بن جبير اللازم الجيد - 00:03:57ضَ
الذي يلصق باليد قال مجاهد هو اللازم والعرب تقول طين لازب ولازم تبدل الباء من الميم واللازم الثابت كما يقال صار الشيء ضربة لازب ومنه قول النابغة لا تحسبون الخير لا شر بعده - 00:04:43ضَ
ولا تحسبون الشر ضربة لازب يعني لازم مستمر دائما وابدا الخير يأتي ويزول والشر ياتي ويزول كذلك فهذا تذكير لهؤلاء الكفار في اصل خلقهم من اين خلقوا؟ من طين وهم قالوا ائنا متنا وكنا ترابا وعظاما ائنا لمبعوثون - 00:05:17ضَ
قال الله جل وعلا كنتم ترابا وعظاما تبعثون الم تكونوا من قبل اصلكم قبل ان تخلقوا من تراب خلقتم من تراب خلقتم لاول مرة من تراب فالخلق في المرة الثانية اسهل وايسر على الله جل وعلا والله جل وعلا لا يعجزه شيء - 00:05:53ضَ
قال ابن عباس رضي الله عنهما لازم ملتصق يعني يلصق وقال اللزج الجيد وقال اللازم والحمى والطين واحد كان اوله ترابا ثم صار حمأ منتنا ثم صار طينا لازبا فخلق الله منه ادم - 00:06:29ضَ
وعن ابن مسعود رضي الله عنه اللازم الذي يلصق بعضه ببعض والاية تشهد عليهم بالظعف يعني بظعفهم ظعف الكفار ضعف كفار قريش لان ما يصنع من الطين غير موصوف بالقوة والصلابة - 00:07:04ضَ
ما خلقوا من حديد ومن نحاس وانما خلقوا من طين والطين ضعيف او احتجاج عليهم بان الطين اللازم الذي خلقوا منه كان تراب فمن اين استنكروا ان يخلقوا من تراب مثله - 00:07:30ضَ
حيث قالوا ائذا كنا ترابا وهم ينكرون البعث يقولون كيف نبعث اذا كنا ترابا قال الله جل وعلا اصلكم ماذا اصلكم من تراب وخلقتم من تراب وستؤولون الى التراب وتخلقون منه مرة ثانية - 00:07:54ضَ
وكفار قريش ينكرون المعاد ينكرون البعث وهذه الاية دليل على سهولة البعث ويسره على الله جل وعلا ثم قال جل وعلا بل عجبت ويسخرون بل عجبت قراءتان بفتح التاء عجبت - 00:08:22ضَ
وبضم التاء بل عجبت بل عجبت يا محمد من تكذيبهم وانكارهم لهذا الشيء الثابت بالادلة الواضحة او بل عجبت وبضم التاء يكون الظمير الى الله جل وعلا بل عجب الله جل وعلا من انكارهم - 00:08:57ضَ
مع قيام الادلة الواضحة ويصح ان يقال كما قال بعض المفسرين رحمهم الله قل لهم يا محمد بل عجبت فيكون العجب يؤول الى محمد صلى الله عليه وسلم بل عجبت انت يا محمد - 00:09:39ضَ
من انكارهم وتظن ان من بلغته هذه الادلة لا ينكر والاعجب من ذلك انهم لا ينكرون فقط ويكذبون بل يستسخرون يسخرون بل عجبت ويسخرون هم مع تكذيبهم يسخرون يسخرون بك وبالايات النازلة عليك - 00:10:03ضَ
او قل لهم يا محمد بل عجبت انا من تكذيبكم يعني عجب محمد صلى الله عليه وسلم من التكذيب وعلى هذين يكون العجب منسوب الى النبي صلى الله عليه وسلم - 00:10:35ضَ
بل عجبت ويسخرون يقول الله جل وعلا بل عجبت من كفرهم وتكذيبهم وسخريتهم والامر جلي واضح ويكون على هذه القراءة برفع بضم التاء اثبات العجب لله جل وعلا والعجب ثابت لله جل وعلا في السنة - 00:11:00ضَ
وعلى هذه القراءة في القرآن قال الفراء رحمه الله قرأها الناس بنصب التاء ورفعها بل عجبت هل عجبت بل عجبت يقول والرفع احب الي لانها عن علي وعبدالله بن مسعود وعبدالله بن عباس - 00:11:37ضَ
قراءة الرفع منصوبة منسوبة الى هؤلاء الصحابة الكرام رضي الله عنهم علي وعبدالله بن عباس وعبدالله بن مسعود رضي الله عنهم والله جل وعلا يعجب كما ثبت والعجب لله جل وعلا يليق بجلاله وعظمته - 00:12:08ضَ
والعجب للمخلوق على قدره وقد ورد في السنة قوله صلى الله عليه وسلم عجب ربنا من قنوط عباده وقرب غياره ينظر اليكم ازلين قنطين فيظل يضحك يعلم ان فرجكم قريب - 00:12:39ضَ
حديث حسن اورده شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في العقيدة الواسطية والعجب في اللغة وفي التعريف الاصطلاحي هو استغراب الشيء واستغراب الشيء ويكون ذلك لسببين خفاء الاسباب على هذا المستغرب للشيء المتعجب منه - 00:13:07ضَ
بحيث يأتيه بغتة بدون توقع وهذا مستحيل على الله جل وعلا لان الله بكل شيء عليم لا يخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء اذا فالسبب الاول من اسباب وجود العجب - 00:13:49ضَ
لا يليق بالله جل وعلا لانه نتيجة عن خفاء السبب الله جل وعلا لا يخفى عليه شيء السبب الثاني ان يكون السبب فيه خروج هذا الشيء عن نظائره وعما ينبغي ان يكون عليه - 00:14:16ضَ
بدون قصور من المتعجب بحيث يعمل عملا مستغربا لا ينبغي ان يقع من مثله من هو الذي يعمل عملا مستغربا المتعجب منه وهذا ثابت لله جل وعلا لانه ليس عن نقص من المتعجب - 00:14:43ضَ
ولكنه عجب بالنظر الى حال المتعجب منه يعني يتعجب من حال الكفار كيف تقوم الادلة الواضحة العقلية والنقلية على امكانية البعث ومع ذلك ينكرونه ويتعجب من حالهم فعرفنا ان التعجب والعجب يأتي لسببين - 00:15:12ضَ
احدهما خفاء السبب على المتعجب وهذا يتأتى في المخلوق مثلا طالب طيلة ايام الامتحان مثلا مهمل مفرط قبيل الامتحان بعشرة ايام جد واجتهد وحفظ الوقت كله بالمذاكرة فلما خرجت النتيجة وجد الاول بين زملائه - 00:15:50ضَ
فنتعجب انا وانت كيف انه في اثناء العام الدراسي معروف لدينا بالتساهل والاهمال وعند ظهور النتيجة الاول لانه خفي علينا السبب لا ندري وش الاسباب هل كذا او كذا او نتهم المصححين او نتهم كذا لا - 00:16:30ضَ
ما ندري وش الاسباب لكنه في الحقيقة جد واجتهد ثم خرج في ايام في بعد ظهور النتيجة هو الاول انا اتعجب من هذا لكن هل الله جل وعلا يتعجب من مثل هذا؟ مثل هذا العجب؟ لا - 00:16:53ضَ
لان الله جل وعلا لا تخفى عليه خافية مطلع عليه وهو يسهر الليل يذاكر النهار يذاكر بالليل والنهار ويطلع عليه جل وعلا السبب ظاهر لله لكنه خفي علي وعليك. فنحن نتعجب كيف فلان - 00:17:14ضَ
خرج الاول بينما هو معروف لدينا بالتساهل والاهمال الثاني السبب الثاني للعجب خروج هذا الشيء عن نظائره وعن ما ينبغي ان يكون عليه بدون قصور من المتعجب الله جل وعلا يتعجب من كفار قريش - 00:17:33ضَ
فيه من هو اعقل منهم وفي من هو مساو لهم وفي من هو اقل منهم ادراكا من بعضهم وامنوا بالبعث وصدقوا به. وهؤلاء على عنادهم وجحودهم هذا يستدعي العجب من حالهم. كيف حالهم؟ العجب عليهم - 00:18:03ضَ
لا ان المتعجب الذي هو الله يخفى عليه السبب لا وانما ينبغي ما داموا من صناديد قريش ومن عقلائهم ويرجع اليهم في الرأي والمشورة ومعروفين لدى الناس العقل والرزانة والادراك - 00:18:33ضَ
كيف ينكرون البعث وقد امن به من هو امكن منهم عقلا ومن هو مساو لهم ومن هو اقل منهم يعني هذه الحال انكارهم للبعث يستدعي العجب يعجب الله جل وعلا من ذلك. والله جل وعلا لا تخفى عليه خافية - 00:18:52ضَ
عرفنا الفرق بين السببين الداعيين للعجب يعني ينبغي ان يكون مثلا لو المسألة بالرأي كان ينبغي ان يكون ابو جهل الذي يثنى ابو الحكم ان يكون من اول من يبادر لاعتناق الاسلام وقبوله وقبول دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم لانه عنده عقل وادراك - 00:19:17ضَ
والرسول صلى الله عليه وسلم يعرفونه معرفة حقيقية انه ليس بكذاب وانه من اعقل الناس ومن اذكى الناس ومن اجود الناس ومن امن الناس ومن اصدق الناس صلوات الله وسلامه عليه - 00:19:45ضَ
فهو لا ينبغي ان يكذب ولا ينبغي ان ترد دعوته ثم كيف يستصعبون على الله البعث والله جل وعلا خلقهم من العدم من تراب فلا يستصعب على الله جل وعلا وقد اوجد الشيء من اول وهلة - 00:20:02ضَ
يستصعب عليه الاعادة تعالى الله ما يستصعب عليه فيستدعي حالهم تستدعي العجب حيث انه ينبغي وكان الاولى والاجدر ان يكونوا اول المصدقين بمحمد صلى الله عليه وسلم وبما جاء به - 00:20:25ضَ
في حال ابي بكر رضي الله عنه كان كلما قال النبي صلى الله عليه وسلم وصدقه فلقب رضي الله عنه بالصديق لانه ما توقف في شيء ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم - 00:20:48ضَ
الحديث والسنة والقرآن دلتا على اثبات العجب لله جل وعلا على ما يليق بجلاله وعظمته وليس عجب الله جل وعلا كعجب المخلوق وانما عجب الله جل وعلا من حال المتعجب منه - 00:21:12ضَ
كيف يكون كذا وكان ينبغي ان يكون على هذه الحالة الحسنة اذا بل عجبت اذا كان اسناد العجب الى محمد صلى الله عليه وسلم فمعناه ان محمد يعجب من حالهم كيف ينكرون البعث - 00:21:38ضَ
ويسخرون من النبي صلى الله عليه وسلم واذا عسرد العجب الى الله جل وعلا كما هي قراءة ثلاثة من الصحابة رضي الله عنهم بل عجبت يعني ان الله جل وعلا يعجب من حالهم كان الاجدر بهم ان يكونوا اول المصدقين بمحمد - 00:22:03ضَ
صلى الله عليه وسلم وبما جاء به فحالهم تستدعي العجب لانه ينبغي الا يكونوا كذلك. وانما ينبغي ان يكونوا كذا. من المؤمنين المصدقين بالبعث بل عجبت او بل عجبت ويسخرون. ومع - 00:22:26ضَ
والعجب كذلك من سخريتهم انهم لا ينكرون لان بعض الناس اذا القي عليه الخبر اليقين الذي لا شك فيه كذبه وهذا امر صعب وهذا امر صعب تكذيب الحق وتكذيب الصدق - 00:22:49ضَ
صعب لكن اصعب منه ان لا يقتصر على التكذيب فقط بل يسخر ويستهزأ وهذا افظع واشد يعني التكذيب بالحق غير مقبول واصعب من ذلك السخرية بالحق بل عجبت ويسخرون يقول انظروا الى هذا الرجل يقول فاذا كنا ترابا وعظاما - 00:23:15ضَ
يقول انا لمبعوثون يعني يسخرون من هذا واذا ذكروا لا يذكرون. يعني حالهم السخرية. واذا ذكروا وعظوا وبين لهم الحق وقيل لهم انظروا الادلة العقلية انظروا الادلة السمعية انظروا الى كلام الله جل وعلا الذي لا ينطق عن الهوى - 00:23:48ضَ
وكلام الحق انظروا الى كلام الرسول صلى الله عليه وسلم الذي هو الوحي الثاني لا يذكرون ولا يقبلون عن الحق واذا ذكروا لا يذكرون ثم واذا رأوا اية يستسخرون. قال ابن عباس رضي الله عنهما كانشقاق القمر - 00:24:18ضَ
اعطاهم النبي صلى الله عليه وسلم اية بعدما طلبوها انشقاق القمر يعني صار القمر قطعتين يرونه في السماء فلما حصل هذا بدأوا يسخرون قالوا سحرنا محمد سحرنا امر على عيوننا عطاء اعطانا شيء - 00:24:54ضَ
جعلنا ننظر الى القمر وصلتين وهو شيء واحد وكانوا يسألون المسافرين والذين يقدمون اليهم من بعيد هل رأيتم القمر ليلة كذا وكذا بهذا الشكل يقول نعم رأيناه وهم ليسوا بجوار الرسول صلى الله عليه وسلم ولم يلق على اعينهم شيء. بل هذا حقيقة - 00:25:24ضَ
اية معجزة اوجدها الله جل وعلا. لمحمد صلى الله عليه وسلم. ومع ذلك ما كفى منهم انهم كفروا بذلك. بل يستسخرون وهذه يستسخرون اشد من كونهم يسخرون المراتب متعددة واحد - 00:25:51ضَ
يكذب بالحق وهذي مصيبة الثاني يكذب ويسخر بنفسه يسخر بالحق ويستهزئ بالحق وهذه اعظم من الاولى الثالثة انه ينادي في الناس يكذب ويسخر وينادي في الناس. اسخروا من هذا الرجل يقول كذا وكذا - 00:26:14ضَ
فيستسخرون يطلبون السخرية من الاخرين واذا رأوا اية يستسخرون يطلبون السخرية ما يكفي انهم يسخرون بانفسهم وانما يطلبون السخرية من الاخرين واذا رأوا اية يستسخرون وزيادة المبنى تدل على زيادة - 00:26:44ضَ
المعنى الاولة يسخرون والثانية يستسخرون يعني يطلبون السخرية مثل يستوهبون يطلبون الهبة وقالوا ان هذا الا سحر مبين قال الكفار النبي صلى الله عليه وسلم ما هذا الذي اتيت به الا سحر - 00:27:18ضَ
مبين يعني بين واظح جلي يزعمون ذلك وهذا الذي جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم هو الحق وعظاما ائنا لمبعوثون هل يعقل اننا اذا متنا وصرنا خلطا مع التراب - 00:27:54ضَ
نبعث مرة اخرى ومع ذلك تقول يا محمد انكم انتم واباؤكم الاولين. اباؤنا الذين ماتوا من مئات السنين او من الاف السنين. بعد يبعثون كذلك اوى اباؤنا الاولون يستغربون هذا - 00:28:21ضَ
ويستبعدونه وليس ببعيد. هذا معقول معقول عقلا قبل وجود الشرع لان القادر على الايجاد اولا قبل ان يكون الشيء قادر من باب اولى على ايجاده بعد فنائه من باب اولى - 00:28:49ضَ
قال الله جل وعلا قل يعني قل يا محمد نعم تبعثون انتم واباؤكم الاولون وماذا وكيف تبعثون تبعثون وانتم داخرون. وانتم اذلة يحشرون على وجوهكم وانتم ذاخرون وانتم صاغرون لا تظنون انكم تبعثون على حالتكم هذه في الدنيا عندكم جبروت وعظمة - 00:29:11ضَ
وتعالي وتكبر لا بل تبعثون اذلة يبعثون صاغرون حقيرون المتكبرون يحشرون يوم القيامة امثال الذر مقابل تكبرهم في الدنيا يذلهم الله جل وعلا في الدار الاخرة قل نعم يبعثون ولا شك في ذلك - 00:29:50ضَ
وانتم داخرون تبعثون وانتم صاغرون وليست المسألة ترجع اليكم او تستشارون في هذا او ينظر في امركم هل تقبلون او لا تقبلون؟ بل تبعثون وانتم صاغرون. وانتم داخرون وليس الامر بصعب - 00:30:21ضَ
ولا يحتاج الى تطويل ولا الى مشقة ولا الى احضار مواد لتجتمع المواد التالفة ولا الى الات جامعة اجمع ما تفتت من الاجسام والعظام لا ما يحتاج الى شيء من هذا ابدا وانما هي - 00:30:48ضَ
زجرة واحدة صيحة فقط مثل ما يصيح الراعي على ابله صيحة من الملك فاذا هم قيام ينظرون الله الله اكبر فانما هي صيحة واحدة زجرة واحدة يعني الزجرة وسميت الصيحة زجرة لانها فيها معنى الزجر - 00:31:13ضَ
مثل ما يصيح الراعي في ابله يزجرها فانما هي زجرة واحدة الا يحتاج الى مقدمات ولا تحتاج الى صيحة اخرى هي زجرة واحدة فقط فاذا هم قيام ينظرون ينظرون بابصارهم - 00:31:43ضَ
وينظرون الى ما اعد لهم من العذاب ينظرون الى الاهوال العظيمة ذلك الموقف في ذلك الموقف وفي ذلك اليوم فانما هي زجرة واحدة فاذا هم ينظرون هذه الايات وهذه الادلة يسوقها الله جل وعلا - 00:32:09ضَ
لمن كان له قلب او القى السمع وهو شهيد كانه يشاهدها لانها اخبار صادقة لا مجال للشك فيها والعاقل لا يستصعب ولا يستبعد ولا يستغرب شيء بقدرة الله جل وعلا - 00:32:37ضَ
الله جل وعلا يسوق هذه الايات على لسان محمد صلى الله عليه وسلم ينزلها على محمد صلى الله عليه وسلم يتلوها على كفار قريش ليخبرهم لماذا سيكون في الدار الاخرة - 00:33:04ضَ
ان هذه الحال ستكون في الدار الاخرة جل وعلا بين تكذيبهم لمحمد صلى الله عليه وسلم وحالتهم يوم القيامة هذه بعد هذه مباشرة قوله ااذا متنا وكنا ترابا وعظاما ائنا لمبعوثون او اباؤنا الاولون - 00:33:25ضَ
قال الله جل وعلا قل نعم وانتم داخرون فانما هي زجرة واحدة بس ما تحتاج الى تطويل ولا استدعاء ولا طلب الات ولا معدات ولا مواد خام ولا مواد مجمعة - 00:33:54ضَ
فانما هي زجرة واحدة فاذا هم ينظرون ولم يقل فاذا هم موجودون او خارجون فاذا هم ينظرون باعينهم تشاهدون الامر مشاهدة واضحة مشاهدة نظر عاد حينئذ في ذلك الوقت هل يستطيع ان يكذبوا وهم ينظرون - 00:34:22ضَ
هذه ادلة واضحة وجلية على ثبوت البعث ولا ينكر البعث الا كافر كما قال الله جل وعلا زعم الذين كفروا ان لن يبعثوا قل بلى وربي لتبعثن ثم لتنبؤن بما عملتم وذلك على الله - 00:34:49ضَ
يسير سهل ما دام انه لا يحتاج الا الى زجرة من الملك كذلك سهل انما هي زجرة واحدة فاذا هم ينظرون والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:35:11ضَ