تفسير ابن كثير

تفسير ابن كثير| شرح الشيخ عبدالرحمن العجلان | 3- سورة الفاتحة | من الأية 4 إلى 5

عبدالرحمن العجلان

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. بسم الله الرحمن الرحيم اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم - 00:00:00ضَ

امين. امين هذا القسم الثاني من فاتحة الكتاب التي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عنها ان الله جل وعلا قال قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل - 00:00:32ضَ

القسم الاول الحمد لله رب العالمين. الرحمن الرحيم ما لك يوم الدين هذا لله جل وعلا اياك نعبد واياك نستعين بيني وبين عبدي. ولعبدي ما سأل اهدنا الصراط المستقيم الى اخرها - 00:01:17ضَ

هذا لعبدي ولعبدي ما سأل وذلك ان الايات الاولى ثناء على الله والحمد لله وتمجيد له سبحانه وتعالى واثبات الاسماء والصفات له وافراده بالعبادة. اياك نعبد واياك نستعين تنصل عن الحول والقوة - 00:01:48ضَ

لله جل وعلا وان العبد لا استطاعة له على ان ينجي نفسه الا بمعونة الله تبارك وتعالى اياك نعبد مفرده بالعبادة واياك نستعين طلب العون منه لان العبد يقول لا حول لي ولا قوة - 00:02:33ضَ

الا بك يا ربي لا استطيع ان انفع نفسي بشيء وانما استعينك يا ربي اهدنا الصراط المستقيم اهدنا ارشدنا ودلنا ووفقنا والهمنا الصراط المستقيم اهدنا بمعنى الدلالة والارشاد واهدنا بمعنى التوفيق - 00:03:06ضَ

والالهام لان الهداية جاءت في القرآن العظيم بالمعنيين هداية بمعنى الدلالة والارشاد يعني دلنا وارشدنا وبين لنا ووفقنا والهمنا وثبتنا والدلالة الهداية بمعنى الدلالة والارشاد هذي لله جل وعلا ولكل عبد صالح يدعو الى الله - 00:03:50ضَ

محمد صلى الله عليه وسلم يهدي الناس الى الصراط المستقيم بمعنى يدلهم ويرشدهم والداعي الى الله يهدي الناس الى الصراط المستقيم ومعلم الخير يهدي الناس الى الصراط المستقيم وخطيب الجمعة - 00:04:49ضَ

والواعظ والمرشد والمعلم يهدي الناس الى الصراط المستقيم اذا دعا الى الله هداية بمعنى التوفيق والالهام وجعل الرجل مؤمن يلقي الايمان في قلبه هذي ما يستطيعها ملك مقرب ولا نبي مرسل - 00:05:21ضَ

هي لله وحده هداية بمعنى التوفيق يعني يوفق لهذا الشيء والالهام بمعنى يلهم الايمان ويجعل مؤمن يلقي الله الايمان في قلبه. هذه لله وحده ما احد يستطيع ان يهدي احد بمعنى يوفقه - 00:06:00ضَ

افضل الثقلين محمد صلى الله عليه وسلم واقرب الناس اليه اخ عمه اخ ابيه ويقول عليه الصلاة والسلام اما علمت ان عم الرجل صنو ابيه يعني له من التقدير والاحترام والمحبة مثل الاب - 00:06:41ضَ

نفى الله جل وعلا قدرة محمد صلى الله عليه وسلم على هداية عمه ابي طالب في قوله تعالى انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء ما تستطيع يا محمد - 00:07:19ضَ

ان تدخل الايمان في قلب ابي طالب وانما تستطيع ان توضح له وتدعوه وترغبه لكن القاء الايمان في قلبه ما تستطيعه انت ولا غيرك اثبت الله جل وعلا الهداية لمحمد صلى الله عليه وسلم - 00:07:55ضَ

في اية ونفاها عنه في اية ولا تعارض بين ايات كتاب الله لكن الهداية المثبتة له غير الهداية المنفية عنه يقول الله جل وعلا وانك لتهدي الى صراط مستقيم وانك لتهدي - 00:08:28ضَ

اثبت له الهداية وقال تعالى انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء نفى عنه الهداية فاثبت له الهداية بمعنى الدلالة والارشاد والبيان والايظاح اثبتها قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني - 00:09:05ضَ

وانك لتهدي الى صراط مستقيم يعني تدل وترشد وتوضح للناس طريق الهداية انك لا تهدي من احببت هذه هداية بمعنى التوفيق والالهام والقاء الامام في القلب ما يستطيع محمدا صلى الله عليه وسلم ولا غيره - 00:09:48ضَ

وهي هنا بمعنى الدلالة والارشاد والتوفيق والالهام يعني بالمعنيين معا لانها منسوبة الى الله جل وعلا اهدنا يعني ارشدنا وادل ودلنا ووفقنا والهمنا اهدنا الصراط المستقيم اهدنا قد يقول قائل - 00:10:29ضَ

المرء حينما يقول اهدنا مهتدي هو والرسول عليه الصلاة والسلام مأمور بان يقرأها في كل صلاة في كل ركعة وهو مهتد عليه الصلاة والسلام. كيف هذا المؤمن التقي يقول اهدنا الصراط المستقيم وهو مهتدي - 00:11:12ضَ

نعم المؤمن مأمور في كل حال ان يسأل الله جل وعلا الهداية والتثبيت على الايمان والهداية التثبيت على الصراط المستقيم لان فيه اناس هودوا الى الصراط المستقيم يعني دلوا عليه - 00:11:45ضَ

لكن ما اخذوا به واناس ظلوا عن الصراط المستقيم اناس هدوا وما وفقوا واناس ظلوا فالمؤمن مأمور بان يسأل الله جل وعلا الهداية دائما وابدا وحاجته الى الهداية اكثر من حاجته الى الطعام والشراب وسائر ما يحتاج اليه البدن - 00:12:14ضَ

والحاجة الى الهداية اعظم واهم من حاجته الى النفس الذي اذا انكتم مات لانه اذا انكتم نفسه مات اذا فقد الطعام والشراب مات وما يظيره كل الناس يموتون لكن اذا فقد الهداية والعياذ بالله لو عمر من اول الدنيا الى اخرها مآله الى النار - 00:13:05ضَ

فحاجة المرء الى الهداية والثبات عليها اكثر من حاجته الى الطعام والشراب والنفس ولهذا امرنا الله جل وعلا ان نسأل هذا السؤال في كل ركعة من ركعات الصلاة الفرض والنافلة - 00:13:43ضَ

لا صلاة لمن لم يقرأ بام الكتاب بفاتحة الكتاب وكان من اكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على طاعتك قالت له عائشة اخص الناس به صلى الله عليه وسلم اوتخشى يا رسول الله - 00:14:05ضَ

قال اما علمت يا عائشة ان قلوب العباد بين اصبعين من اصابع الرحمن اذا اراد ان يقلب قلب عبد قلبه وهو يسأل الله جل وعلا دائما اهدنا الصراط المستقيم وهو افضل المهتدين - 00:14:34ضَ

والمؤمن مهما بلغ من الايمان فهو يحظي حاجة الى التثبيت والاطمئنان واليقين كما قال ابراهيم عليه السلام رب ارني كيف تحيي الموتى قال اولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي فهو يريد زيادة اليقين والاطمئنان لانه يزيد - 00:15:00ضَ

وهذا دليل في مذهب اهل السنة والجماعة ان الايمان يزيد وينقص المرء قد يكون ناقص الايمان ثم يمن الله عليه جل وعلا بزيادة الهداية فيزيد ايمانه وكلما اكثر المؤمن من الطاعات زاد ايمانه - 00:15:40ضَ

وكلما وقع المرء في المعصية نقص ايمانه لان الايمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية اهدنا الصراط المستقيم دلنا وارشدنا وثبتنا وعلمنا الصراط المستقيم الصراط ما هو الصراط فيها ثلاث قراءات كلها صحيحة - 00:16:16ضَ

قراءة الجمهور الصراط بالصاد وقراءة اخرى بالسين الصراط وقراءة ثالثة بالاشمام تكون قريبة من الزاهي وليست بسعي ولا سين الاشمام باشمامر اجزاء اهدنا الصراط المستقيم. قريبة من الزاني وقريبة من السين - 00:16:54ضَ

بينهما كلها قراءة صحيحة وقراءة الجمهور في الصاد. اهدنا الصراط المستقيم فاللي يقرأها بالصراط ما ينكر عليه لانها قراءة صحيحة وليشمها كذلك ما ينكر عليه. قراءة صحيحة اهدنا الصراط المستقيم - 00:17:35ضَ

والصراط الطريق الطريق المستقيم والمحجة التي هي الطريق والمسلك والذي يسار عليه لان المرء في دنياه يسير في طريق وهذا الطريق قد يوصله الى الجنة وقد يوصله والعياذ بالله الى النار - 00:18:11ضَ

كل الناس يغدو سائر ماشي وعامل فبائع نفسه فمعتقها او موبقها مهلكها انك كادح الى ربك كدحا فملاقيه شاعر الى الله لكن في طريق سلامة وتوفيق وسعادة او في طريق هلاك - 00:18:46ضَ

وخزي والعياذ بالله اهدنا الصراط الطريق المستقيم الذي لا اعوجاج فيه المستقيم العدالة الذي ما ينحرف يمينا ولا شمالا يقول ابن كثير رحمه الله اجمعت الامة من اهل التعويل يا اهل التفسير جميعا - 00:19:17ضَ

على ان الصراط المستقيم هو الطريق الواضح الذي لا اعوجاج فيه وهو كذلك في لغة العرب وهي الملة الحنيفية السمحة المتوسطة بين الافراط والتفريط الدين الاسلامي وسط بين الاديان لا غلو ولا تفريط - 00:19:57ضَ

لا مبالغة في الغلو والزيادة ولا مبالغة في الاهمال والتظييع وانما هو الدين الوسط اهدنا الصراط المستقيم فعن النواس بن سمعان رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال - 00:20:33ضَ

ضرب الله مثلا صراطا مستقيما وعلى جنبتي الصراط سوران سور يعني سور وسور سوران. يعني يحيطان بالطريق هذا يحميانه سوران فيهما ابواب مفتحة مفتوحة ميسرة للدخول مغلقة وعلى الابواب ستور مرخاة يعني سهل الدخول فيها - 00:21:05ضَ

ما تحتاج الى قرع الباب او فتحه او رجفه وانما عليها سطور وعلى باب الصراط داع يقول يا ايها الناس ادخلوا الصراط جميعا ولا تفرقوا. يعني ادخلوا من هذا الواضح البين الجلي - 00:21:45ضَ

وداع يدعو من فوق الصراط فاذا اراد الانسان ان يفتح شيئا من تلك الابواب قال ويحك لا تفتحه فانك ان تفتحه تلجه يعني تدخل. اذا فتحت دخلت ثم فسرها صلى الله عليه وسلم - 00:22:16ضَ

هذا المثل يمثل عليه الصلاة والسلام الاشياء المعنوية بامور حسية حتى تلك الانسان يتصور كانه مع طريق واضح جلي واسع ينادي عليه المنادي يقول تعالوا هلموا ادخلوا وعلى وعلى الطريق هذا سوران يحيطان به - 00:22:48ضَ

جدران قوية عالية وفي الاسوار هذه ابواب عليها ستور مرخاة. سهل عالدخول فيها وان مقفلة محكمة فتنة للعباد فاذا اراد احد ان يفتح بابا من هذه الابواب ناداه مناد ويحك لا تفتح - 00:23:20ضَ

اتركه خيرا لك انك ان تفتحه تلج. واذا ولجته هلكت ثم فسرها صلى الله عليه وسلم فقال في نفس الحديث فالصراط الاسلام طريق الاسلام والاسلام وتعاليم الاسلام والاوامر والنواهي وهو طريق واضح تركنا عليه الصلاة والسلام على المحجة البيضاء. ليل - 00:23:49ضَ

محجة عالطريق بيظا واضحة بينة سفر ونور والسواران حدود الله. الحدود المحارم المحرمة على العباد. هذه موانع تمن العبد من الوقوع في الحرام والابواب المفتحة التي عليها سطور مرخاة محارم الله المحرمات - 00:24:25ضَ

وذلك الداعي على رأس الصراط كتاب الله اللي يدعو يقول هلموا تعالوا ادخلوا الصراط ادخلوا هذا الطريق الواضح البين هذا ما هو؟ القرآن. يبين يهدي الناس الى يقول تعالى وهذا الطريق المنجي. وغيره مهلك - 00:25:01ضَ

والداعي الذي من فوق من فوق الذي يقول ويحك لا تدخل. لا تفتحه انك ان تفتحه تلج والداعي من فوق واعظ الله تعالى في قلب كل مسلم المسلم مثلا تراود نفسه في فعل المحرم. في الوقوع في الجريمة - 00:25:33ضَ

الوقوع في الزنا الوقوع في في شرب الخمر. في الوقوع في المحرمات. يقول ما يمنعك خلوت ما احد يدري عنك وتعمل هذا العمل وتتوب. ولا كان شيء صار النفس والهوى والشيطان كلها تسوقه الى هذا لكن فيه - 00:26:05ضَ

نور الايمان في القلب يأنبه نور الايمان في القلب يضعف ويقوى ولهذا المؤمن القوي مهما تراوده نفسه للوقوع في المحرم ما يفكر فيه. ولا يطري عليه. لكن ضعيف الايمان اذا بعد عن الاهل والاصحاب والناس الذي يستحي منهم وخلى تراوده نفسه ان يقع فيها - 00:26:27ضَ

محرم يجرب الخمر يجرب الزنا يجرب كذا وما حد يدري فهو ما ينقاد انقياد كلي يعني تحاول هذه الاشياء الثلاثة النفس والهوى تحاول لكن فيه الايمان يكافح هذا لكنه ربما يكون ضعيف فتتغلب عليه هذه الاشياء - 00:27:01ضَ

وربما يكون الايمان قوي فيتغلب عليها ولا يخطر على البال وهذا يقع في الشيء المحسوس. الانسان اذا سافر بعيد عن الاهل والاقارب وليستحي منهم والوجهاء وخلا في بلاد فاجرة كافرة. المحرمات متيسرة بين يديه - 00:27:29ضَ

تجده يقع احيانا يقع لان الايمان في نفسه ضعيف. والدواعي قوية وشديدة وتتسلط عليه المؤمن القوي ماذا يقع في شيء؟ لان ايمانه النور اللي في قلبه يحرق هذه الاشياء وما تتسلط عليه - 00:27:55ضَ

قد يقع نفس المؤمن القوي في مثل المواقع التي وقع فيها ذاك مما سافر لعلاج او سافر لطلب علم آآ او شيء من هذا سفر لحاجة لكن مع مراودة هذه الاشياء له ان يقع في المحرم - 00:28:24ضَ

ما يقع يحميه ايمانه داعي الايمان الايمان في قلبه يمنعه من الاستجابة لهذه الاشياء ضعيف الايمان يستجيب ولهذا يحسن بالمرء ان لا يخلو بنفسه في البلاد الفاجرة والبلاد الكافرة والبلاد التي فيها المحرمات - 00:28:45ضَ

يحسن ان يكون معه من يعين على نفسه شخص يستحي منه. شخص يجله ويحترمه يكون له اثر عليه وكلما كانوا رفق خيار كان اصوا لهم وامنع من الوقوع في الباطل والاثم - 00:29:11ضَ

بخلاف ما اذا كان شخص واحد وحده وخنى بنفسه وتسلط عليه الشيطان وتسلطت عليه النفس والهوى وداع الايمان في قلبه ضعيف مع ان نور العلم عنده ظعيف ونور الايمان ظعيف. وليس عنده بصيرة. ثم تستدرجه هذه الاشياء ان تقع في هذا الشيء - 00:29:37ضَ

تقع في هذا اه تعزف ترجع الى بلادك تجرب هذه الاشياء ما دمت بعيدا عن الناس هذا كله من تسلط الشيطان والنفس والهوى على ابن ادم وداع الايمان في قلبه ان كان قوي منعه باذن الله. وان كان ضعيف سلط عليه - 00:30:00ضَ

والداعي من فوق الذي يقول ويحك. لا تفتحه انك ان تفتحه تلج في المحرمات. هذه الابواب على محرمات وهي قد تكون متيسرة عند الانسان والداعي من فوق واعظ الله تعالى في قلب كل مسلم - 00:30:25ضَ

في قلب المسلم خاصة لانه فيه نور في نور الايمان بخلاف الفاجر والكافر فهذا كالبيت المظلم والعياذ بالله والبيت الخرب لكن هذا في ايمان وفيه مراودة للوقوع في المحرم فالمسلم يسأل الله - 00:30:50ضَ

جل وعلا في كل ركعة يقول اهدنا الصراط المستقيم ثبتنا. دلنا عليه اول ثم ثبتنا عليه ثانيا الدلالة اول بان العلم قبل والمعرفة ثم الثبات على هذا وكأن المسلم يقول اخاف على نفسي خوفا شديدا. اهدنا الصراط المستقيم - 00:31:15ضَ

لان فيه من عرف الحق وما عمل به ما اريد يا ربي معرفة الحق فقط لان فيه من عرف الحق ولم يعمل به وفيه من لم يعرف الحق اصلا اهدنا الصراط المستقيم - 00:31:49ضَ

ويقول المرء اهدنا ولا يقول اهدني بالفاتحة كانه يسأل ربه لنفسه ولاخوانه المسلمين كلهم ولكل مؤمن من المؤمنين وكأنه يتمنى ان يكون الناس كلهم على هذا فهو ما دعا لنفسه - 00:32:17ضَ

وانما دعا لكل عاقل اهدنا الصراط المستقيم. يريد الهداية له ولغيره. والصراط المستقيم هو الاسلام وقيل القرآن وقيل محمد صلى الله عليه وسلم ولا منافاة بين هذا لان من هدي للاسلام فقد هديت - 00:32:46ضَ

للقرآن ومن هدي للقرآن فقد هدي لاتباع محمد صلى الله عليه وسلم. فعن ابن مسعود رضي الله عنه هو كتاب الله وقيل السنة والجماعة وعن ابي العالية هو رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحباه من بعده ابو بكر وعمر رضي الله عنهما - 00:33:19ضَ

وعن الفضيل بن عياض انه طريق الحج الحق انه طريق الحج وقيل معناه اهدنا صراط المستحقين للجنة وعن ابن عباس رضي الله عنهما ان معناه الهمنا دينك الحق. وهذه كلها لا منافاة فيها سوى قولها الحج. ما روي عن الحضيل ابن - 00:33:48ضَ

يقول طريق الحج فهو جزء من جزئياتها. وهو الاولى يعني ما روي عن ابن عباس لاعتبار العموم ولا منافاة بينها لان من هدي الى الاسلام فقد هدي للقرآن ومن هدي للقرآن فقد هدي - 00:34:19ضَ

محمد صلى الله عليه وسلم واتباعه. ومن هدي لطريق الحق فقد هدي الى الصراط المستقيم والى السعادة اهدنا الصراط المستقيم لما تقدم الثناء على المسؤول تبارك وتعالى ناسب ان يعقب بسؤال - 00:34:39ضَ

السؤال لما تقدم الثناء على الله جل وعلا ناسب ان يأتي بعده بالسؤال وهكذا ينبغي يعني اذا اردت ان تسأل ربك جل وعلا فتثني عليه بما هو اهله ثم تسأل ما تريد - 00:35:04ضَ

وكل عاقل اذا اراد من حتى اي مخلوق ما يحسن ان يأتيه مباشرة يسأل ما يريد يذكر شيئا من محاسنه ثم يدخل فيما يريد والنبي صلى الله عليه وسلم لما رأى سمع رجلا سأل الله - 00:35:28ضَ

قال عجل هذا يعني سأل مباشرة من اول وهلة عجل هذا وبين له ولغيره انه ينبغي له ان يثني على الله جل وعلا بما هو اهله ثم يصلي على النبي صلى الله - 00:36:00ضَ

الله عليه وسلم لان هذا الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم مما يتقرب بها الى الله جل وعلا فتثني على الله وتصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ثم تسأل حاجتك فحري ان يستجاب لك - 00:36:21ضَ

والله جل وعلا شرع للعبادة هذا في هذه السورة الكريمة. قال امرنا ان نقول الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم. ما لك يوم الدين. اياك نعبد كل هذا ثنى على الله وافراد له بالعبادة - 00:36:44ضَ

اياك نعبد تقرب الى الله بافراده بالعبادة يسأل اياك نعبد واياك نستعين اهدنا الصراط المستقيم. وهو القسم الذي قال الله جل وعلا عنه هذا لعبدي عبدي ما سأل لانه يسأل الله - 00:37:12ضَ

فادبا مع الله اذا اردت ان تسأل الله او ترفع يديك اثني على الله بما هو اهله قل الحمد لله رب العالمين - 00:37:36ضَ