التفريغ
السلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد. سم الله بسم الله الرحمن الرحيم قد افلح من تزكى. وذكر اسم ربه فصلى. بل تؤثرون الحياة الدنيا الاخرة خير وابقى. ان هذا لفي الصحف الاولى صحف ابراهيم وموسى - 00:00:00ضَ
هذه الايات الكريمة خاتمة سورة الاعلى يقول الله جل وعلا قد افلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى. الايات حرف تحقيق وتأكيد لما بعدها افلح الفلاح كلمة عظيمة نجمع سعادة الدنيا والاخرة - 00:00:39ضَ
الفلاح الفوز العظيم في الدنيا والاخرة ولما كانت الصلاة اهم الاعمال البدنية واكد اركان الاسلام بعد الشهادتين وهي سبب سعادة المرء في الدنيا والاخرة شرع النبي صلى الله عليه وسلم - 00:01:26ضَ
ان ينادى لها بقول المنادي حي على الفلاح يعني هلموا الى الصلاة التي فيها الفلاح فيها السعادة فيها الفوز فيها راحة البال والقلب قد افلح من تزكى قد افلح من تزكى - 00:02:06ضَ
زكى نفسه زكى عمله زكى ماله قد افلح من تزكى والزكاة الطهرة والطهارة والناقة زكى عقيدته ما يعتقده في حق الله جل وعلا وفي حق رسوله صلى الله عليه وسلم - 00:02:45ضَ
وما يؤديه من الاعمال من حق الله جل وعلا وحق رسوله وما يؤديه من حقوق العباد اذا زكى نفسه يعني ادى ما عليه من حقوق وقد افلح قد افلح من تزكى - 00:03:26ضَ
والفاظ القرآن الفاظ عظيمة فيه المعجزة يأتي الله جل وعلا بالكلام القليل الذي يشمل معان عظيمة وقد لا يحدد المطلوب ليعم كما في قوله تعالى ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم - 00:04:01ضَ
اقوم في ماذا في امور الدنيا؟ نعم في امور الاخرة نعم في الاعتقاد نعم بما يجب من حق الله جل وعلا؟ نعم فيما يجب من حق رسوله صلى الله عليه وسلم؟ نعم - 00:04:37ضَ
فيعم وهنا يقول جل وعلا قد افلح من تزكى قال بعض المفسرين ليس المراد زكاة المال فقط لانه يقال في زكاة المال مثلا قد افلح من زكى يقال زكى ماله ولا يقال تزكى ماله - 00:04:59ضَ
وانما يقال يزكى ما له وتزكى القلب والجوارح الاعتقاد والاعمال والاموال والمعاملات وجميع الامور افلح من تزكى بعض المفسرين رحمهم الله قال ادى زكاة الفطر وذكر اسم ربه فصلى صلى صلاة العيد - 00:05:32ضَ
ومن المعلوم ان هذه السورة العظيمة سورة مكية نزلت بمكة وحينما كان النبي صلى الله عليه وسلم في مكة لم يكن هناك زكاة فطر ولم يكن هناك صلاة عيد وهي نزلت قبل - 00:06:19ضَ
في كثير وانما صدقة الفطر وصلاة العيد جزئية من جزئياتها التي تضمنتها هذه الاية قد افلح من تزكى طهر صلبة من الكفر والشرك والظلم من النفاق طهر لسانه من الكذب - 00:06:45ضَ
طهر جوارحه من الاعمال السيئة ومن اذى عباد الله طهر ماله بان لا يدخل فيه شيئا حرام طهر نفسه بحسن المعاملة مع الناس يعامل الناس كما يحب ان يعاملوه قد افلح - 00:07:28ضَ
من تزكى اية عظيمة لانه ان اجتهد في ناحية واهمل ناحية فما افلح ما افلح ادى ما ادى من الاعمال الصالحة مع الكفر ما تنفع وقدمنا الى ما عملوا من عمل - 00:08:00ضَ
فجعلناه هباء منثورا ادى ما ما عمل من الاعمال التي ظاهرها الصلاح مع الرياء ما تنفع وما افلح لان الله جل وعلا يقول في الحديث القدسي انا اغنى الشركاء عن الشرك - 00:08:33ضَ
من عمل عملا اشرك معي فيه غيري تركته وشركه حتى ما عمل من الاعمال لوجه الله لكنها لم تكن على وفق سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم اعمال اهل البدعة - 00:09:01ضَ
ما تنفع ولو ارادوا بها وجه الله لو اخلصوا العمل لله ما دفعتهم لانه لا بد ان يكون العمل موافق لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم على وفق السنة - 00:09:26ضَ
فاي عمل من الاعمال التي يتقرب بها الى الله جل وعلا لا بد من شرطين اساسيين اولهما الاخلاص لله تبارك وتعالى والثاني المتابعة للنبي صلى الله عليه وسلم فاذا لم يكن العمل خالصا فلا نفع فيه - 00:09:47ضَ
واذا كان خالصا ولم يكن صوابا فلا نفع فيه لان الله جل وعلا يقول فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا. فليعمل عملا صالحا موافقا للسنة - 00:10:16ضَ
ولا يشرك بعبادة ربه احدا خالصا لوجه الله ويقول الله جل وعلا قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله كثير من المبتدعة يعملون ليل نهار ويظنون انهم مخلصون لله ما يريدون الا وجه الله - 00:10:41ضَ
لكن لم يكن عملهم على وفق السنة فلا فائدة فيه حتى ولو اخلص لان الله جل وعلا سد كل طريق يوصل اليه بعد بعثة محمد صلى الله عليه وسلم الا من طريقة - 00:11:12ضَ
ما يقول المرء انا اخلص العمل لله واعمل على اجتهاد مني اتقرب الى الله جل وعلا بما اراه نقول لا انت مقيد بالتقرب الى الله جل وعلا على وفق سنة محمد صلى الله عليه وسلم - 00:11:34ضَ
ويقول عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد وفي رواية من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد اي عمل يعمله المرء - 00:11:58ضَ
على خلاف السنة فهو مردود عليه لا فائدة فيه قد افلح من تزكى من جميع النواحي زكى قلبه زكى جوارحه زكى ماله زكى سائر عمله هذا اخبر الله جل وعلا انه افلح - 00:12:19ضَ
قد افلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى ذكر اسم الله يعني صار ذكر الله جل وعلا نصب عينيه صار على لسانه وعلى قلبه وعلى جوارحه لا يذكر الله بلسانه - 00:12:54ضَ
وقلبه فيه ما فيه من الغل والحقد والحسد والكفر والضلال والنفاق ما ينفع الهمهمة باللسان بدون موافقة القلب ما تفيد المرء ذكر اسم ربه فصلى والله جل وعلا وعد الذاكرين الله كثيرا والذاكرات الخير العظيم - 00:13:28ضَ
اولئك لهم مغفرة واجر عظيم وحث النبي صلى الله عليه وسلم على ذكر الله وامر الله جل وعلا بذلك في كتابه العزيز يا ايها الذين امنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا - 00:14:02ضَ
وسبحوه بكرة واصيلا ويقول عليه الصلاة والسلام سبق المفردون قالوا من هم يا رسول الله؟ قال الذاكرين الله كثيرا والذاكرات او كما قال صلى الله عليه وسلم وينال المرء بذكر الله جل وعلا - 00:14:25ضَ
ما لا يناله العامل الاعمال الجليلة العظيمة من قال لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير عشر مرات كانت بعدل - 00:14:53ضَ
عتق اربع رقاب من ولد اسماعيل كان المرء اعتق اربع انفس من ولد اسماعيل ومن قال لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مئة مرة - 00:15:14ضَ
كانت بعدل عشر رقاب وكتبت له مئة حسنة ومحيت عنه مائة سيئة وكانت حرزه من الشيطان يومه ذلك ولم يأت احد بافضل مما جاء به الا من قال مثل قوله او زاد عليه - 00:15:39ضَ
خير عظيم هذا في الصحيحين ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم ومن قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة غفرت خطاياه وان كانت مثل زبد البحر في الصحيحين - 00:16:08ضَ
عن ابي هريرة رضي الله عنه وذكر اسم ربه فصلى ذكر واثنى على الله وكبر الله وعمل ادى الصلاة قال بعض العلماء يستنتج من هذه الاية عظم تكبيرة الاحرام في الصلاة - 00:16:30ضَ
وانها ركن من اركان الصلاة كما هو عند الامام احمد رحمه الله واتباعه على ان تكبيرة الاحرام ركن من اركان الصلاة لا تسقط لا عمدا ولا سهوا بخلاف التكبيرات الاخريات الانتقال - 00:17:01ضَ
فانه اذا تركها سهوا صحت صلاته ويجبرها سجود السهو اما تكبيرة الاحرام فلا يجبرها سجود السهو وذكر اسم ربه فصلى ودل هذا على عظم شأن الصلاة وانه ينبغي للمؤمن ان يجمع في الاعمال الصالحة - 00:17:28ضَ
بين الاعمال القولية والفعلية مع الاعتقاد الصحيح وذكر اسم ربه الذكر باللسان وصلى بالفعل وان الاعمال الصالحة يستحب ان يتقدمها ذكر لله جل وعلا كما هو الحال في الصلاة يتقدمها - 00:18:00ضَ
الاذان وهو ذكر ثم الوضوء واوله ذكر ونهايته واخره الشهادة ذكر ثم الاتيان الى المسجد والاتيان بذكر الخروج من البيت الى المسجد والاتيان بالذكر الوارد عند دخول المسجد وهكذا في الصلاة محفوفة بالذكر - 00:18:35ضَ
ثم بعد نهاية الصلاة يكون الذكر فهي مبدوءة بالذكر ومختومة به وذكر اسم ربه فصلى هذا هو المفلح تزكى وذكر اسم ربه فصلى لان من اتى بهذه ولن يقصر في الغالب في البقية - 00:19:08ضَ
زكى قلبه وماله وجوارحه وذكر اسم الله وحافظ على الصلاة هذه السعادة الابدية لمن اداها مع الايمان بالله جل وعلا قد افلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى وليس المراد صلاة العيد فقط - 00:19:42ضَ
كما قال ذلك بعض المفسرين وانما صلاة العيد جزئية من الصلوات وذكر اسم ربه فصلى الصلوات الخمس اكد من صلاة العيد صلاة الجمعة اكد من صلاة العيد وقد جاء ان النبي صلى الله عليه وسلم - 00:20:16ضَ
ادى زكاة الفطر وقال قد افلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى وهذا لا يدل على ان هذه الاية في هذا الخصوص فقط وانما هذا الشيء جزئية من جزئيات دلت عليها هذه الاية الكريمة - 00:20:45ضَ
يقول تعالى قد افلح من تزكى اي طهر نفسه من الاخلاق الرذيلة وتابع ما انزل الله على على الرسول صلوات الله وسلامه عليه وذكر اسم ربه فصلى اي اقام الصلاة في اوقاتها ابتغاء رضوان الله وطاعة لامر الله وامتثالا لشرع الله - 00:21:12ضَ
وقد قال الحافظ ابو بكر البزار عن ان الصلاة في اوقاتها لانه اذا اداها بعد اوقاتها ما نفعت الا للمعذور لان الله جل وعلا قال فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون - 00:21:37ضَ
والحمد لله انه قال الذين هم عن صلاتهم ساهون. ولم يقل الذين هم في صلاتهم ساهون لان الانسان ما يسلم من السهو في الصلاة ولكنه غير معذور في السهو عن الصلاة - 00:22:02ضَ
يتركها او يؤخرها عن وقتها واذا اخرها عن وقتها تعمدا فهو ما صلى لان الله جل وعلا يقول ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا. يعني مفروظا في الاوقات فلا يقبل الله صلاة امرئ خارج وقتها الا من عذر - 00:22:20ضَ
واما الذي يتعمد تأخير صلاة الفجر حتى يستيقظ للعمل دراسة او دوام او نحو ذلك او وظيفة هذا ما صلى اذا تعمد ذلك فمثل هذا يستتاب فان تاب والا قتل - 00:22:53ضَ
ومع الاسف الشديد كثير ممن يدعي الاسلام يعمل هذا العمل وهذا ظلال والله جل وعلا يقول ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا يعني مفروضا في الاوقات مفروض في وقت محدد - 00:23:14ضَ
مثل الذي يترك صيام رمظان ويصوم شهر شوال او شهر ذي القعدة او شهر محرم من غير عذر يؤخره من غير عذر والا المعذور اذره الله جل وعلا يفطر ويقضي من ايام اخر - 00:23:36ضَ
وكذلك الذي يفوت عليه الوقت نتيجة نوم عارض او شغل او مرض ليس من عادته ذلك وقد قال عليه الصلاة والسلام من نام عن صلاة او نسيها فليصلها اذا ذكرها لا كفارة لها الا - 00:23:59ضَ
كذلك اما ان يتخذ هذا عادة هذا لا ليس بمعذور لانه تعمد هذا الفعل والنبي صلى الله عليه وسلم فاتته مرة صلاة الفجر لم يستيقظ الا بحر الشمس ما اخذ الاحتياط اللازم - 00:24:24ضَ
ولله في ذلك حكمة وهو عليه الصلاة والسلام وكل من يوقظهم وقام يصلي هذا الحارس لاجل اذا طلع الفجر ان يوقظ النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة فاخذ يصلي وقبل طلوع الفجر بقليل غلبه النوم - 00:24:52ضَ
بدون اختيار منه لحكمة يريدها الله جل وعلا تشريع للامة انام وناموا ولم يستيقظوا الا بحر الشمس بعد ما ارتفعت الشمس من غلبه النوم عارضا او انشغل بشغل انساه او نحو ذلك - 00:25:19ضَ
فعليه ان يؤديها اذا ذكرها او استيقظ ولا يؤخرها الى اليوم الثاني كما يفعل بعض الناس جهلا اذا فاتته صلاة الفجر اخرها الى اليوم الثاني يوم يصليها الفجر وهذا ليس بصحيح - 00:25:44ضَ
وانما الواجب المبادرة بالقضاء في اي وقت هو كان استيقظ بعد الغروب مثلا وهو لم يصلي العصر او لم يصلي الظهر فيبادر ويؤدي ما فاته من الصلاة وقد قال الحافظ ابو بكر البزار عن جابر ابن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم - 00:26:06ضَ
قد افلح من تزكى قال من شهد ان لا اله الا الله وخلع الامداد وشهد اني رسول الله وذكر اسم ربي فصلى قال هي الصلوات الخمس والمحافظة عليها والاهتمام بها - 00:26:35ضَ
وكذلك قال ابن عباس ان المراد بذلك بذلك الصلوات الخمس وقال ابن الجليل عن ابي خلدة قال دخلت على ابي العالية فقال لي اذا غدوت غدا الى العيد فمر بي - 00:26:52ضَ
قال فمررت به فقال هل طعمت شيئا؟ قلت نعم قال افضت على نفسك من الماء؟ قلت نعم. قال فاخبرني ما فعلت زكاتك قلت قد وجهتها قال انما اردتك لهذا ثم قرأ - 00:27:08ضَ
قد افلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى بل تؤثرون الحياة الدنيا بل هنا حرف اضراب بل تؤثرون الحياة الدنيا يعني الغالب فيكم والواقع ان الكثير يفضل الدنيا على الاخرة - 00:27:25ضَ
يعمل للدنيا ليل نهار. ولا يعمل للاخرة الا القليل بل تؤثرون الحياة الدنيا الدنيا يراد بها الاولى القربى ويراد بها الدنيا الادنى يعني الاضعف والاقل قيمة والكل صادق على هذا - 00:27:50ضَ
على هذه الحياة فهي الدنيا يعني الاولى القريبة قبل الاخرة وهي اقل من الاخرة بقليل وادنى ولا تساوي شيئا بالنسبة للاخرة بل تؤثرون الحياة الدنيا فلا يليق بالعاقل ان يؤثر - 00:28:16ضَ
ما يفنى على ما يبقى وانما الواجب ايثار الباقي على الفاني والصحابة رضي الله عنهم كما روي عن ابن مسعود رضي الله عنه انه قال اتدرون لما اثرنا الدنيا على الاخرة؟ لانها قريبة وبين ايدينا - 00:28:44ضَ
وتناسينا البعيد واغتررنا بالقريب ونسينا البعيد وهذا منه رضي الله عنه من هضم النفس واحتقارها وازدرائها والا فهو من السابقين الاولين رضي الله عنه وارضاه وشهد له النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة - 00:29:09ضَ
وقال رضيت لامتي ما رضيه ابن ام عبد. يعني ابن مسعود ومن اراد ان يقرأ القرآن غظا طريا كما نزل فليقرأه على قراءة ابن ام عبد يعني عبد الله ابن مسعود - 00:29:36ضَ
وهو سادس ستة في الاسلام رضي الله عنه دعاه النبي صلى الله عليه وسلم للاسلام فسار في الاستجابة والاخرة خير وابقى الاخرة خير لانها لان ما فيها النعيم المقيم فيها السرور الذي لا يشوبه كدر - 00:29:54ضَ
والصحة التي لا يشوبها مرض والحياة التي لا يلحقها فنا ولا موت والاخرة خير والاخرة خير لمن اتقى والاخرة خير وابقى. لانها باقية الدنيا مهما طالت بالمرء فانها فانية فانه منتقل وتاركها - 00:30:25ضَ
وسرورها مشوب بالكدر ما يستمر مع الانسان السرور تسر اياما ويحزن اياما يصح اياما ويمرض اياما ويلحقه الهم وضيق الصدر والاخرة لا يلحقها شيء من ذلك والاخرة خير وابقى باقية مستمرة - 00:30:55ضَ
ثم قال تعالى ان هذا لفي الصحف الاولى يعني هذا الكلام ليس لكم وحدكم يا امة محمد بل هذا مما اتفقت عليه الشرائع كل الشرائع التي قبلكم كلها فيها هذا - 00:31:29ضَ
وهل المراد ما جاء في كامل السورة ام ما جاء في قوله قد افلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى قولان للمفسرين رحمهم الله ان هذا لفي الصحف الاولى صحف ابراهيم وموسى - 00:31:52ضَ
إبراهيم وموسى عليهما الصلاة والسلام هما افضل الرسل بعد محمد صلى الله عليه وسلم افضل الرسل محمد صلى الله عليه وسلم ثم بعده اولو العزم بقية اولو العزم هم خمسة محمد وابراهيم وموسى وعيسى ونوح - 00:32:13ضَ
خمسة وابراهيم وموسى افضل الرسل بعد محمد صلى الله عليه وسلم ان هذا لفي الصحف الاولى صحف ابراهيم وموسى والله جل وعلا انزل كتبا عظيمة على الانبياء السابقين يجب علينا الايمان بها جملة - 00:32:46ضَ
ويجب علينا الايمان بالكتب الاربعة المسماة في القرآن التوراة والانجيل والزمور والقرآن والايمان بان الله انزل صحفا على ابراهيم وصحفا على موسى وانزل كتبا على الانبياء السابقين نؤمن بها جملة - 00:33:12ضَ
ونؤمن بالقرآن تفصيلا وتعبدنا الله جل وعلا بتلاوته والعمل بما فيه وتلاوته عبادة والعمل بما فيه عبادة ولا يقبل الله جل وعلا من احد عمل على خلاف ما جاء في القرآن - 00:33:40ضَ
والقرآن هو دستور هذه الامة ومنهجها وبانزال القرآن نسخ الله جل وعلا الكتب السابقة كلها ولا يقبل من يهودي ولا نصراني ولا اي متعبد باي عبادة بعد نزول القرآن الا على - 00:34:09ضَ
ضوء القرآن بعد الايمان بالله وبمحمد صلى الله عليه وسلم والقرآن فكتبهم التي بايديهم محرفة وهي لو لم تكن محرفة فهي منسوخة نسخها الله جل وعلا بالقرآن العظيم كما قال الله جل وعلا ومن يبتغي غير الاسلام دينا - 00:34:35ضَ
فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين ويقول صلى الله عليه وسلم والله لا يسمع بي يهودي ولا نصراني ثم لا يؤمن بي الا كان من اهل النار فما يشغل اليهودي يقول انا على اليهودية - 00:35:06ضَ
ونبي موسى ولا يسوغ للنصراني ان يقول انا نصراني ونبيي عيسى بعد بعثة محمد صلى الله عليه وسلم وانما يجب عليهم الايمان انبيائهم والعمل بما جاءوا به قبل بعثة محمد صلى الله عليه وسلم - 00:35:24ضَ
وبعد وبعد بعثة محمد صلى الله عليه وسلم نسخ الشرائع كلها واوجب على الجميع الايمان بالانبياء كلهم الايمان بالانبياء كلهم واجب لان شريعتهم ودعوتهم واحدة دعوة التوحيد ومن كذب نبيا من الانبياء فقد كذب الانبياء كلهم - 00:35:50ضَ
ومن يدعي اليهودية والنصرانية الان اذا كلموا محمدا صلى الله عليه وسلم فقد كذبوا انبيائهم لان انبيائهم دعوا الى الايمان بمحمد صلى الله عليه وسلم ان هذا لفي الصحف الاولى - 00:36:17ضَ
يعني هذا الامر وهذا البيان والايضاح وهذا الفلاح واسبابه في الصحف الاولى النازلة على الانبياء السابقين لان من الشرائع وهي شريعة التوحيد هذا جاء في جميع الشرائع ولقد اوحي اليك والى الذين من قبلك - 00:36:38ضَ
لان اشركت ليحبطن عملك وكل الانبياء دعوتهم الى التوحيد واحدة سواء وانما اختلفوا في الفروع في العبادات والاحكام الصيام مثلا مشروع على الامم السابقة كما قال الله جل وعلا يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون. لكن صيامهم يختلف عن صيامنا واوقات وقته - 00:37:06ضَ
تختلف عن وقته وكذلك الصلاة مفروضة على السابقين. لكنها تختلف واما دعوة التوحيد فهي واحدة لجميع الانبياء والرسل. صلوات الله وسلامه عليهم من اولهم الى اخرهم اول الانبياء ادم واول الرسل نوح - 00:37:43ضَ
وخاتم الانبياء والرسل محمد صلى الله عليه وسلم كلهم يدعون الى التوحيد ان هذا لفي الصحف الاولى صحف ابراهيم وموسى والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد - 00:38:10ضَ
وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:38:33ضَ