التفريغ
والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ولقد خلقنا الانسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن اذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد - 00:00:00ضَ
ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد هذه الايات الكريمة من سورة قاف يقول الله جل وعلا ولقد خلقنا الانسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن اقرب اليه من حبل الوريد. الايات - 00:00:33ضَ
جاءت بعد قوله جل وعلا افعيينا بالخلق الاول بل هم في لبس من خلق جديد في هذه الايات الاستدلال على كمال قدرة الله جل وعلا وان القادر على هذه الاشياء - 00:01:04ضَ
المتمكن منها قادر على البعث الذي انكره الكفار بالخلق الاول يعني لم نعجز ما عجزنا عن الخلق الاول وما اعيانا الخلق الثاني والاحياء بعد الاماتة. ايسر واسهل من اول الخلق - 00:01:36ضَ
ثم قال جل وعلا مدللا على كمال قدرته واحاطته بكل شيء ولقد خلقنا الانسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن اقرب اليه من حبل الوريد ولقد خلقنا الانسان وهذا محل اعتراف - 00:02:06ضَ
من الكفار لان الله جل وعلا هو الخالق والمراد بالانسان هنا الجنس يعني كل الناس ولقد خلقنا الانسان ونعلم ما توسوس به نفسه احاط جل وعلا علما بما في ضمير الانسان - 00:02:39ضَ
قبل ان يتحدث وقبل ان يتكلم وقبل ان يسر لاحد ونعلم ما توسوس به نفسه والوسوسة الاصل فيها انها هي الصوت الخفي كما قال الاعشى تسمع للحلي وسواسا اذا انصرفت - 00:03:09ضَ
ممدوحته فالاصل ان الوسوسة والوسواس الكلام والصوت الخفي ثم استعمل في كل ما خفي من حديث النفس وان لم يكن فيه كلام ومن وسوسة الشيطان القاء الشيطان في نفس العبد - 00:03:41ضَ
وما يفكر به المرء من خير او شر وقد يفكر المرء في شر ثم يعدل عن ذلك فهذا لا يخلو ان عدل عن هذا الشر الذي فكر به خوفا من الله جل وعلا - 00:04:14ضَ
الله جل وعلا يكتب له ذلك حسنة وان ترك هذا الشر الذي فكر فيه ولم يعزم عليه لعجز او لعدم تيسره خوفه غير ذلك فالله جل وعلا لا يؤاخذه به - 00:04:43ضَ
رفع عن امتي ما حدثت به انفسها ما لم تعمل او تتكلم فان عمل اخذ وان لم يعمل ولم يتكلم وانما هو حديث نفس الوقوع في حرام لكنه توقف. ان توقف خوفا من الله جل وعلا فالله جل وعلا يكتب له - 00:05:06ضَ
حسنة كاملة ان خوفه من الله جل وعلا حسنة له اما ان عدل عن ذلك لعدم تيسره او لخوفه من الناس او لسبب من الاسباب الاخرى الله جل وعلا يعفو عنه ولا يؤاخذه به. ما لم يعمل او يتكلم - 00:05:33ضَ
ولقد خلقنا الانسان ونعلم ما توسوس به نفسه الواو هنا واو الحال وجملة نعلم ما توسوس به نفسه حال والحال اننا نعلم كلما وسوست به نفسه سواء نفذ او لم ينفذ - 00:06:06ضَ
تكلم او لم يتكلم عدل عما وسوست نفسه به او لم يعدل فالله جل وعلا يعلم ذلك ونحن اقرب اليه من حبل الوريد ونحن اقرب اليه من حبل الوريد حبل الوريد - 00:06:30ضَ
هما العرقان في جانبي العنق وهما شيطان حبلان عرقان على اليمين وعلى الشمال ويقال انهما متصلان بالقلب اذا قطع مات الانسان فهما حبل الوريد وحبل الوريد الواحد وما يتصل بالقلب - 00:07:00ضَ
طرفه الذي يتصل بالقلب يقال له الوتيم كما قال الله جل وعلا ولو تقول علينا بعض الاقاويل لاخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين نياط القلب اهلكناه وفي الظهر هو متصل هو باذن الله عام في جميع الجسد - 00:07:39ضَ
وهو يغذي الجسد كله وهو يسمى النهر الذي يغذي الجسد كله فما كان فوق يقال له الوريد وما كان متصل بالقلب يقال له الوتين وما كان متصل بالظهر يقال له الابهر - 00:08:10ضَ
وما كان متصل بالذراع والفخذ يقال له الاكحل وفي الخنصر يقال له الاسيلم المتصل بالاصابع فهو يغذي البدن وله شعب ننطلق منه الى جميع الجسد باذن الله جل وعلا وقول الله جل وعلا ونحن اقرب اليه من حبل الوريد - 00:08:34ضَ
قد يقول قائل هل هناك شيء اقرب من الشيء لنفسه يقال نعم لان بعض اجزاء اسم الانسان تحجب فمثلا البشرة الظاهرة محجوبة بالجلد وما تحت الجلد يحجبه ما تحته الى ان يصل الى الجوف - 00:09:03ضَ
والله جل وعلا لا يحجبه شيء عن بدن الانسان وعن قربه منه تعالى وتقدس ونحن اقرب اليه. قال بعض المفسرين رحمهم الله منهم ابن كثير اقرب اليه بجندنا بالملائكة ان الملائكة - 00:09:35ضَ
حافظة للانسان وكما سيأتي على اليمين وعن الشمال قعيد فهو اقرب اليه بجنده الذين هم الملائكة وقيل اقرب اليه من حبل الوريد اقرب اليه بعلمنا. لان الله جل وعلا عالم بحال العبد. وهو قريب من العبد بعلمه - 00:10:04ضَ
وقربه جل وعلا بعلمه ثابت مع علوه جل وعلا في العلو وهو جل وعلا مستو على عرشه والعرش هو سقف المخلوقات والله جل وعلا لا يحيط به شيء من خلقه - 00:10:36ضَ
وهو مع العباد والمعية نوعان معية اطلاع واحاطة وهذه بكل احد المؤمن والكافر والبر والفاجر واحاطة توفيق معية توفيق وسداد وارشاد والهام وحفظ وعناية وهذه خاصة بالمؤمنين ان الله مع الذين اتقوا - 00:11:02ضَ
والذين هم محسنون قال في تفسير الخازن الوريد الذي يجري فيه الدم ويصل الى كل جزء من اجزاء البدن وهو بين الحلق والعلباوين وقال الزمخشري انهما وريدان يكتنفان بصفحتي العنق - 00:11:41ضَ
متصلان بالوتين يريدان من الرأس اليه. من الرأس الى القلب قال ابو السعود وهو عرق متصل بالقلب اذا قطع مات صاحبه وقيل المعنى نحن اقرب اليه بنفوذ قدرتنا فيه ويجري فيه امرنا كما يجري الدم في عروقه - 00:12:11ضَ
وقد اخرج منه مردويه عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال نزل الله من ابن ادم اربع منازل هو اقرب اليه من حبل الوريد. كما في هذه الاية - 00:12:44ضَ
وهو يحول بين المرء وقلبه كما في سورة الانفال وهو اخذ بناصية كل دابة وهو معهم اينما كانوا وقال ابو سعيد في حبل الوريد هو عروق العنق وعنه هو نيات القلب - 00:13:02ضَ
قال القشيري في هذه الاية هيبة وفزع وخوف لقوم وروح وانس وسكون قلب لقوم ذكره الخطيب يا فيها وعيد شديد وزجر للكفار ونحن اقرب اليه من حبل الوريد. اي ان الله جل وعلا قريب منك مطلع عليك محيط بك - 00:13:31ضَ
لا تخفى عليه خافية من فعلك وفيها ايناس وادخال سرور على المؤمن اعلم ان ما تأتي من الاعمال الصالحة وما تترك من الاعمال السيئة كل هذا باطلاع من الله جل وعلا يثيبك على فعل الخير - 00:14:01ضَ
ويثيبك على ترك الشر والبعد عنه والاية تجمع بين ادخال السرور والفرح والاستبشار على المؤمن وتخويف وزجر وتحذير الكافر من التمادي في كفره وظلاله يخبر تعالى عن قدرته على الانسان - 00:14:24ضَ
بانه خالقه وعلمه محيط بجميع اموره حتى انه تعالى يعلم ما توسوس به نفوس بني ادم من الخير والشر وقد ثبت في الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:14:53ضَ
انه قال ان الله تجاوز ان الله تعالى تجاوز لامتي ما حدثت بها انفسها ما لم ما لم تقل او تعمل. هذه نعمة من الله جل وعلا وعفو وتجاوز. لان المرء قد يفكر - 00:15:11ضَ
في معصية في جريمة في امر من الامور ثم يتراجع والله جل وعلا لا يؤاخذه في تفكيره هذا ما دام انه لم يعمل فان عمل السوء اخذ به وان ترك السوء - 00:15:29ضَ
مخافة الله جل وعلا كتبت له حسنة وان ترك السوء عجزا وعدم قدرة الله جل وعلا لا يؤاخذه ولا يكتب عليه سيئة ونحن اقرب اليه من حبل الوريد يعني ملائكته تعالى اقرب الى الانسان من حبل وليده اليه. يقول ملائكته ابن كثير رحمه الله نعم - 00:15:51ضَ
ومن تأوله على العلم فانما فر لان لا يلزم حلول او اتحاد وهما لا شك ان الله جل وعلا منزه عن الحلول والاتحاد بالخلق الله جل وعلا بائن من خلقه - 00:16:21ضَ
مستو على عرشه بائن من خلقه والعرش وسقف المخلوقات فوقه الخالق جل وعلا. وليس فوق العرش مخلوق والله جل وعلا غني عن الخلق والخلق كلهم فقراء اليه وهما منفيان بالاجماع. تعالى الله وتقدس - 00:16:36ضَ
ولكن اللفظ لا يقتضيه فانه لم يقل وانا اقرب اليه من حبل الوريد. وانما قال ونحن اقرب اليه ونحن يصح ان تكون للمتكلم المعظم نفسه والله جل وعلا هو المستحق للتعظيم المطلق - 00:17:02ضَ
كما قال في المحتضر ونحن اقرب اليه منكم ولكن لا تبصرون. ونحن اقرب اليه منكم ولكن لا تبصرون هذا في المحتضر الذي حضرته الوفاة ونحن اقرب اليه يعني بالملائكة الملائكة عنده حوله باسطوا ايديهم - 00:17:22ضَ
يعني ملائكته وكما قال تبارك وتعالى انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون والملائكة نزلت بالذكر وهو القرآن باذن الله عز وجل وكذلك الملائكة اقرب الى الانسان من حبل وريده اليه باقدار الله جل وعلا لهم على ذلك - 00:17:42ضَ
لان الله جل وعلا اقدرهم على ذلك فهم كما قال الله وكما سيأتينا على اليمين وعن الشمال قعيد وللملك لمة من الانسان كما ان للشيطان لمة وكذلك الشيطان يجري من ابن ادم مجرى الدم. يعني الشيطان يقرب من ابن ادم - 00:18:04ضَ
والملائكة تقرب من ابن ادم واذا اراد الله جل وعلا بابن ادم خيرا جعله ينصاع مع الملائكة ومع ايحاء الملائكة وتوجيه الملائكة فيعمل الخير واذا اراد الله جل وعلا بعبده الشر والعياذ بالله انصاع الى وسوسة الشيطان واستجاب له - 00:18:26ضَ
كما اخبر بذلك الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم. ولهذا قال تعالى ها هنا اذ يتلقى المتلقيان يعني الملكان بين الذين يكتبان عمل الانسان عن اليمين وعن الشمال قعيد. اي مترصد - 00:18:52ضَ
اذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد. اذ ظرف والعامل فيها اما فعل مقدر قبلها اذكر اذ يتلقى المتلقيان او العامل فيها ما في معنى القرب في قوله جل وعلا - 00:19:11ضَ
ونحن اقرب اليه من حبل الوريد والمعنى انه اقرب اليه من حبل الوريد حين يتلقى المتلقيان بمعنى اذ يتلقى لان كلها ظرف اقرب اليه من حبل الوريد حين يتلقى المتلقيان. والمتلقيان هما الملكان - 00:19:38ضَ
ملكان ملك عن اليمين وملك عن الشمال الملك الذي على اليمين يكتب الحسنات والملك الملك الذي على الشمال يكتب السيئات وورد ان الملك الذي على اليمين عليهم الصلاة والسلام مؤمر على الملك الذي على الشمال - 00:20:08ضَ
وكاتب الحسنات يكتب من حين ما يفعل او يهم المرء بحسنة وكاتب السيئات لا يكتب حتى يأذن له ويأمره الملك الذي على اليمين لانه ربما استغفر وتاب وندم فلا يكتب عليه شيء - 00:20:33ضَ
اذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد. وكل واحد منهم قعيد يعني قاعد. وكلمة تطلق على الواحد وعلى الاثنين وعلى الجمع معنا فاعل تطلق على المجموعة فيقال الملكان قعيد عن اليمين وعن الشمال - 00:20:57ضَ
عن اليمين وعن الشمال. وقيل ان قعيد اثبتت في الاخير للدلالة على حذفها في الاول عن اليمين قعيد وعن الشمال قعيد فحذفت قعيد الاولى لدلالة الاخيرة عليها عن اليمين وعن الشمال قعيد - 00:21:27ضَ
ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد ما يتكلم المرء من كلام ايا كان نوعه الا عليه رقيب مراقب يرقب عمله عتيد بمعنى حافظ يراقب ويحفظ لا يراقب ويهمل - 00:21:53ضَ
رقيب عتيد يسجل وقد ورد عن ائمة السلف رحمة الله عليهم في هذا اقوال منهم من قال انما يكتبان ما ترتب عليه ثواب او عقاب وقال اخرون بليتك يكتبان كل شيء - 00:22:23ضَ
كل ما يخرج من المرء من كلام يكتبانه او هزل حسن او قبيح مباح او محرم كله مكتوب ثم تستمر الكتابة الى يوم الخميس ويرفع ترفع هذه الكتابة فيثبت ما يترتب عليه ثواب - 00:22:50ضَ
او يترتب عليه عقاب يلغى ما سواه كما قال صلى الله عليه وسلم لما سئل عن صيام يوم الخميس قال هما والاثنين قال هما يومان تعرض فيهما الاعمال. واحب ان يعرض عملي وانا صائم - 00:23:18ضَ
وكان صلى الله عليه وسلم يحرص على صيام الاثنين والخميس لانهما يومان تعرض فيهما الاعمال الاعمال فيثبت ما للعبد فيه خير وما عليه فيه شر جنته نفسه عليه وتكلم بذلك - 00:23:39ضَ
وما كان لا خير ولا شر فيه عن الكلام المباح. الذي لا يترتب عليه شيء فانه يلغى ويمحى عن اليمين وعن الشمال قعيد اي مترصد ابن ادم من قول اي ما يتكلم بكلمة الا لديه رقيب عتيد - 00:24:04ضَ
الا ولها من يرقبها معد لذلك يكتبها لا يترك كلمة ولا حركة. كما قال تعالى وان عليكم كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون وقد اختلف العلماء هل يكتب الملك كل شيء من الكلام - 00:24:27ضَ
وهو قول الحسن وقتادة رحمهما الله او ان كل شيء يكتب. حسن او قبيح مباح او محرم او انما يكتب ما هذا الذي يدل عليه لفظ الاية ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد. من قول اي قول كائن - 00:24:47ضَ
واذا كان هذا في القول فهو في الفعل اولى او انما يكتب ما فيه ثواب وعقاب كما هو قول ابن عباس رضي الله عنهما على قولين وظاهر الاية الاول لعموم قوله تبارك وتعالى ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد - 00:25:08ضَ
واخرج الامام احمد عن بلال بن الحارث المزني رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله تعالى ما يظن ان تبلغ ما بلغت. يكتب الله عز وجل له بها رضوانه - 00:25:31ضَ
الى يوم يلقاه. يعني يتكلم بالكلمة الطيبة امر بمعروف او نهي عن منكر او نصيحة او تحذير او توجيه او دعوة الى الحق ونحو ذلك محتسبا الاجر من الله جل وعلا لكن لا يظن ان يصل بها الى هذه الدرجة - 00:25:50ضَ
يكتب الله جل وعلا له بها رضاه الى يوم يلقاه. يعني يستمر رضا الله جل وعلا عنه فلا يسخط عليه نعم وان الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله تعالى ما يظن ان تبلغ ما بلغت يكتب الله تعالى عليه بها سخط - 00:26:13ضَ
الى يوم يلقاه. وكذلك قد يتكلم المرء بكلمة استهزأ او سخرية او كذب او تحريض على انتقام او تثبيت عن فعل خير او نحو ذلك لا يظن ان تبلغ ما بلغت او يتكلم بها من باب اظحاك الحاظرين او لينال اعجابهم ونحو - 00:26:35ضَ
وذلك يكتب الله عليه بها سخطه الى يوم يلقاه والعياذ بالله يحبط عمله ويخسر دنياه واخرته بهذه الكلمة القبيحة ويقول عليه الصلاة والسلام لمعاذ ابن جبل رضي الله عنه لما دله على ابواب الخير كلها قال له الا ادلك على - 00:27:04ضَ
ذلك كله؟ قال بلى يا رسول الله. قال كف عليك هذا واشار الى لسانه قال يا رسول الله وانا لمؤاخذون بما نتكلم به على ثكلتك امك يا معاذ وهل يكب الناس في النار على وجوههم او قال على مناخرهم الا - 00:27:29ضَ
قصائد السنتهم يعني ما تحصده الالسنة ما تتكلم به المرء قد يتكلم بكلمة يظنها بسيطة او سهلة فيسخط الله جل وعلا عليه بها. كما قال الله جل وعلا عن المنافقين الذين قالوا - 00:27:52ضَ
ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء ارغب بطونا ولا اكذب السنا ولا اجبن عند اللقاء وقالوا لما علم عنهم النبي صلى الله عليه وسلم جاءوا يعتذرون ويقولون انما كنا نخوض ونلعب - 00:28:11ضَ
نقطع به عناء الطريق يعني تعب الطريق نتحدث وقال الله جل وعلا لهم قل ابالله واياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم لانه بيستهزأوا برسول الله صلى الله عليه وسلم وبالمؤمنين - 00:28:27ضَ
الاستهزاء والسخرية للمؤمنين خطر عظيم على المرء يهلك ويخسر الدنيا والاخرة والعياذ بالله وهو لا يستفيد شيئا وانما قالها القول ربما ليضحك الاخرين. اما ان يستهزأ مثلا بصاحب اللحية من اجل لحيته. او يستهزأ بصاحب الثوب القصير - 00:28:51ضَ
من اجل تقصير ثوبه التي هي السنة ونحو ذلك من هؤلاء ماذا قالوا؟ قالوا ما رأينا مثل قرائنا يعنون الرسول والصحابة الكرام رضي الله عنهم ارغب بطونا ولا اكثر السنا ولا اجبن عند اللقاء. يعني يأكلون كثير ويكذبون - 00:29:14ضَ
وعند اللقاء يجبنون ما ما يتقدمون للمعركة قال الله جل وعلا لهم لا تعتذروا قد كفرتم وقد يكون قانون هذا القول من غير اعتقاد للقلب وانما كلام باللسان قالوا انما كنا نخوض ونلعب يعني الجئنا بهذا الكلام من باب اللعب من باب - 00:29:34ضَ
التسلية ونحو ذلك فليحذر المسلم ان يتكلم بكلمة تكون سببا لحبوط عمله والعياذ بالله. وليحرص على الكلام طيب الذي يستفيد منه وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل - 00:29:59ضَ
قل خيرا او ليصمت. يسكت يسلم قل خيرا تغنم او اسكت عن شر تسلم والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:30:22ضَ