التفريغ
والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد الحمد لله اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ولقد ارسلنا الى ثمود اخاهم صالحا ان اعبدوا الله فاذا هم فريقان يختصمون - 00:00:00ضَ
قال يا قومي لم تستعجلون بالسيئة قبل الحسنة. لولا تستغفرون الله لانكم ترحمون قالوا اطيرنا بك وبمن معك قال طائركم عند الله. بل انتم قوم تفتنون. وكان وفي المدينة تسعة رهط يفسدون في الارض ولا يصلحون - 00:00:28ضَ
قالوا تقاسموا بالله لنبيتا واهله ثم لنقولن لوليه ثم لنقولن لوليه ما شهدنا مهلك اهله وانا لصادقون ومكروا مكرا ومكرنا مكرا وهما يشعرون انظر كيف كان عاقبة مكرهم انا دمرناهم - 00:01:01ضَ
اما دمرناهم وقومهم اجمعين فتيلك بيوتهم خاوية بما ظلموا. ان في ذلك لاية لقوم يعلمون وانجينا الذين امنوا وكانوا يتقون في هذه الايات الكريمة يقص الله جل وعلا على عبده ورسوله نبينا محمد صلى الله عليه وسلم - 00:01:34ضَ
وعلى امته قصة نبي الله صالح عليه الصلاة والسلام مع قومه ثمود وقد تقدم في سور القرآن ذكر شيء من قصص الانبياء ومنهم صالح عليهم الصلاة والسلام وتكرار القصص لحكم عظيمة يريدها الله جل وعلا - 00:02:13ضَ
اولا لاقامة الحجة على الظالمين ولتقوية ايمان المؤمنين لان الله جل وعلا ينصر اولياءه وان تكالبت قوى الشر ظدهم الله جل وعلا ينصرهم ويؤيدهم وتكون العاقبة لهم وبيان ما حصل - 00:02:55ضَ
وقد يذكر في قصة ما لا يذكر والايات في قصة اخرى فمجموعها يكتسب منه فوائد عظيمة قال الله جل وعلا ولقد ارسلنا الى ثمود اخاهم صالحا ان اعبدوا الله اللام هنا موطية للقسم وقاد للتحقيق - 00:03:36ضَ
ارسلنا ثمود ارسلنا الى ثمود اخاهم صالح وثمود عليه صالح عليه السلام هو من ثمود وهو منهم واخوهم وموطنهم الحجر ورسالته فرسالة سائر الانبياء صلوات الله وسلامه عليهم الدعوة الى عبادة الله جل وعلا وحده لا شريك له - 00:04:14ضَ
ونبني عبادة ما سواه ان اعبدوا الله فاذا هم فريقان يختصمون قال لهم ان اعبدوا الله طلب منهم ان يعبدوا الله وحده. لانه هو المستحق للعبادة وغيره لا يصلح ان يكون الها - 00:04:53ضَ
لا يصلح ان يعبد. لا يصلح ان يصرف له شيء من انواع العبادة لان العبادة حق الله جل وعلا وحده فاذا هم فريقان يختصمون. بدعوته هذا افترقوا الى فريقين فريق مؤمن وفريق كافر - 00:05:18ضَ
وسنة الله جل وعلا في خلقه ان الحرب قائمة بين المؤمنين والكافرين من حين وجدوا الى ان يرث الله الارض ومن عليها فاذا هم فريقان يختصمون الكفار يقول نحن على الحق - 00:05:45ضَ
وعلى الهدى وطريقتنا هي الطريقة السليمة وهؤلاء ليس عندهم شيء والمؤمنون كذلك يقولون للكفار نحن على هدى من الله جل وعلا ونحن المتبعون للرسل ونحن المؤمنون نحن المصدقون بوعد الله - 00:06:15ضَ
ونعبد الله وحده لا شريك له ونؤمن بوعده ووعيده ونؤمن باليوم الاخر والكفار بخلاف ذلك فاذا هم فريقان يختصمون يتخاصمون ويتجادلون ولا يمكن ان يسلم بعضهم لبعض سنة الله في خلقه - 00:06:37ضَ
وكما قال الله جل وعلا قال الملأ الذين استكبروا من قومه للذين استضعفوا لمن امن منهم اتعلمون ان صالحا مرسل من ربه قالوا اي المؤمنون قالوا انا بما ارسل به مؤمنون - 00:07:06ضَ
قال الذين استكبروا انا بالذي امنتم به كافرون وهم في خصام فيما بينهم قال يا قومي يتلطف بهم عليه الصلاة والسلام يدعوهم قائلا يا قومي يا جماعتي يا اهلي يا قومي - 00:07:27ضَ
لم تستعجلون بالسيئة قبل الحسنة اقول لكم اتقوا الله وان لم تتقوه ويخشى ان ينزل عليكم العذاب فماذا قالوا؟ قالوا اؤتنا بعذاب الله ان كنت من الصادقين لما تسألون العذاب - 00:08:03ضَ
لم تطلبون تعجيله الا يليق بكم ان تسألوا الله الرحمة الا يليق بكم ان تسألوا الله المغفرة الا يليق بكم ان تسألوا الله الهداية ما الذي جعلكم تستعجلون العذاب السيئة العذاب قبل الحسنة الرحمة - 00:08:25ضَ
والفضل من الله جل وعلا بما تستعجلون السيئة قبل الحسنة لم تطلبونها لكن عمى البصيرة يجعلهم كذلك كما قال كفار قريش اللهم ان كان هذا هو الحق من عندك فامطر علينا حجارة من السماء او ائتنا بعذاب اليم - 00:08:47ضَ
لولا تستغفرون الله لعلكم ترحمون اطلبوا المغفرة من الله. لا تطلبون العذاب لولا هل يحثهم ويرغبهم في طلب المغفرة. في الاستغفار والرجوع الى الله لانهم يعرفون الله جل وعلا ويقسمون بالله كما سيأتينا - 00:09:18ضَ
ويعرفون انه هو الخالق الرازق يصدقون بهذا لكنهم يعبدون معه غيره ولا يرظون بعبادته وحده لا شريك له لولا تستغفرون الله لعلكم ترحمون هلأ عرض لطيف وبادب وترغيب اطلبوا الخير ولا تطلبوا الشر. اطلبوا الرحمة ولا تطلبوا العذاب - 00:09:43ضَ
لولا تستغفرون الله لعلكم ترحمون لعل الرحمة تحصل لكم وهي ستحصل اذا طلبتم اذا امنتم بالله واستغفرتموه وطلبتموه الرحمة رحمكم لان الله جل وعلا قريب مجيب يحب من عباده ان يسألوه ليعطيهم - 00:10:19ضَ
يحب من عباده ان يستغفروه ليغفر لهم يحب من عباده ان يقبلوا عليه ليقبل عليهم جل وعلا من تقرب الي شبرا تقربت اليه ذراعا ومن تقرب الي ذراعا تقربت اليه باعا. ومن اتاني يمشي اتيته هرولة - 00:10:44ضَ
ويقول جل وعلا واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداع اذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون اذا استجابوا لي وامنوا بي رشدوا لا محالة وما بعد لعل محقق اذا جاء من الله جل وعلا - 00:11:10ضَ
لولا تستغفرون الله لعلكم ترحمون. اسلوب لطيف وطيب وترغيب يا قومي لولا هلا ماذا كان جوابهم؟ جواب جفاء وغلظة وشدة وقسوة وكفر وظلال والعياذ بالله منذ جئتنا بما جئتنا به - 00:11:41ضَ
منذ رأيناك لم نرى الخير ما فيكم خير لا انت ولا من معك ولا بركة وتسلطت علينا الامراظ والمصائب بمجيئكم فطيرنا تشاءمنا يعني مجيئكم شؤم يقولون ذلك الكفرة للرسول صلى الله عليه وسلم وهو جاءهم بالهدى - 00:12:14ضَ
والحق الصلاة وسعادة الدنيا والاخرة جاءهم بسعادة الدنيا والاخرة خيرات الدنيا يحصل بتقوى الله جل وعلا نعيم الاخرة يحصل بتقوى الله جل وعلا قالوا اطيرنا بثوب من معك نحن نتشاءم بك - 00:12:43ضَ
واذا رأيناك حالنا ومنذ جئتنا ونحن في سوء وكل ما اصاب احد منهم مصيبة مرض او فقد مال او فقد حاسة من حواسه او نحو ذلك. قال هذا بشؤم صالح - 00:13:13ضَ
ومن معه من المؤمنين به هذا بشؤمهم كما قال الله جل وعلا عن قوم فرعون انهم قالوا كانوا اذا جاءتهم الحسنة قالوا لنا هذه وان تصبهم سيئة يتطيروا بموسى ومن معه. هذه سنة الله في خلقه - 00:13:35ضَ
الكفرة الظلمة يقولون جاءنا الشر والشقاء والمصائب بسبب المؤمنين والمؤمنون هم سبب كل خير ويدعون الى الخير ويرغبون فيه وهذه سنة الله في خلقه. منذ ان وجد الخلق الى ان يرث الله الارض ومن عليها - 00:14:05ضَ
وكما يلصق الكفرة والضلال في زماننا هذا جميع انواع التخريب والاعتداءات وو الى اخره يلصقونها بالمسلمين. يفعلها المسلمون المسلمون لا يفعلون شيئا من ذلك. المسلمون يتقون الله ويخافون الله ويراقبون الله - 00:14:31ضَ
المسلم الحقيقي الذي يطبق الاسلام ما يتعدى ولا يمد يده الا بحق يقاتل من يستحق القتال ويسالم من يستحق المسالمة وديننا يقول نبينا صلى الله عليه وسلم يقول من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة. الكافر ما دام معاهد دخل البلاد - 00:14:56ضَ
بامان ما نخون امانتنا حافظ عليه ونرعاه ونحفظ حقوقه ونؤديها كاملة غير منقوصة لان ديننا يأمرنا بذلك يأتينا المسلم يخاصمه الكافر في اجرة عمله يلزم المسلم بان يسلم الكافر حقه - 00:15:22ضَ
ونحبس المسلم من اجل ان يعطي الكافر حقه لا يظلمه لانه دخل البلاد بامان وله حق علينا وامناه فلا نخونه في شيء. هكذا الدين الاسلامي كله خير للمسلمين ولغيرهم وقال الله تعالى مخبرا عن اهل القرية التي اتاها المرسلون كما قص الله جل وعلا في سورة ياسين - 00:15:46ضَ
قالوا انا تطيرنا بكم فان لم تنتهوا لنرجمنكم وليمسنكم منا عذاب اليم. قالوا طائركم معكم وهنا قال الله جل وعلا من صار عليه الصلاة والسلام لما قال له قومه قالوا طيرنا بثوم معك - 00:16:25ضَ
قال طائركم عند الله ما يصيبكم من المصائب من الله جل وعلا بسبب كفركم بسبب المعاصي المعاصي هي سبب الشر وسبب الشقاء سبب البؤس في الدنيا والاخرة والعياذ بالله قال طائركم عند الله شؤمكم وتشاؤمكم يأتيكم من الله جل وعلا بسبب سوء صنيعكم - 00:16:48ضَ
لا بسببنا فنحن ندعوكم الى الخير ونراغبكم فيه ندعوكم الى طاعة الله ندعوكم الى البعد عن المعصية بل حقيقة الامر انكم قوم تفتنون مختبرون يختبركم الله جل وعلا بالخير والشر - 00:17:23ضَ
او كفتة نون انتم تستدرجون في هذا يستدرجكم الله جل وعلا يملي للظالم فاذا اخذه لم يفلته. الاملاء له استدراج قال بعض السلف اذا رأيت العبد على معصية الله والله جل وعلا يتابع عليه النعم - 00:17:51ضَ
ولم ينتبه لهذا اعلم ان ذلك استدراج ليزيد في شقاعة ليزيد الله جل وعلا في عقوبته وعذابه بل انتم قوم تفتنون مختبرون او تستدرجون ثم اخبر الله جل وعلا بعد هذا الحوار - 00:18:22ضَ
بين صالح عليه الصلاة والسلام وبين قومه قال جل وعلا وكان في المدينة تسعة رهط يفسدون في الارض ولا يصلحون المدينة في مدينة ثمود التي هي الحجر يفسدون في الارض ولا يصلحون تسعة نفر - 00:19:01ضَ
تولوا الزعامة والقيادة الى كل شر واذا ساد الاشرار خربت البلاد والعياذ بالله ولهذا من الدعاء المأثور اللهم ولي علينا خيارنا وقفنا شر شرارنا واذا تولى الاخيار حسنت الاحوال واستتب الامن - 00:19:31ضَ
واستقر الناس وعملوا بما ينفعهم في دينهم ودنياهم في حاضرهم ومستقبلهم واذا تولى القيادة الاشرار والعياذ بالله شاءت الاحوال وتضرر الناس وخسروا الدنيا والاخرة والعياذ بالله وكان في المدينة تسعة رهط. تسعة نفر - 00:20:08ضَ
تسعة اشخاص تولوا الزعامة والقيادة لانهم كبراء القوم لكنهم اتصفوا بكل شر والعياذ بالله لكل مصيبة تسعة رهط يفسدون في الارض ولا يصلحون ومن اعظم فسادهم ما اتفقوا عليه من - 00:20:43ضَ
قتل الناقة ناقة صالح التي ارسلها الله جل وعلا اية لصالح عينوا منها خير يوم يشربون لبنها وتشرب هي الماء وتعطيهم مقابل الماء لبن كلهم يرتوون به واليوم الثاني لا تشربوا ماء فيكون الماء لهم - 00:21:13ضَ
لهم اليوم ولها يوم واستفادوا منها فائدة كبيرة وطعموا ودلت دلالة واضحة على صدق نبي الله صالح عليه الصلاة والسلام فهي معجزة عظيمة واية بينة واضحة ظاهرة واستفادوا منها فائدة كبيرة - 00:21:43ضَ
ومع ذلك تواطأ هؤلاء النفر التسعة على عقلها وقتلها واقدم اشقاهم كما قال الله تعالى فنادوا صاحبهم فتعاطى فعقر. وقال تعالى اذ انبعث اشقاها. يعني اشقى القبيلة والعياذ بالله قاتل الناقة - 00:22:09ضَ
وكان في المدينة تسعة رهط يفسدون في الارض ولا يصلحون. مهمتهم الفساد كل فساد يمكن ان يصدر منهم فعلوه ما تحاشوا عن شيء وفساد الارض المعاصي والكفر والضلال واصلاحها وعمارتها بالطاعة - 00:22:37ضَ
والتوحيد والاقبال على الله فسادهم كثير عقر الناقة والتواطؤ على قتل صالح ومن امن به وورد انهم كانوا يقرضون النقود الذهب والفضة المقاريض للافساد والله جل وعلا قال عنهم يفسدون في الارض ولا يصلحون - 00:23:16ضَ
يوجد من يكون في شيء من الفساد وفي شيء من الصلاح ولكن هؤلاء والعياذ بالله كان مهمتهم الافساد فقط والصلاح لا خير فيهم اطلاقا قالوا تقاسموا بالله لنبيتنه واهله ثم لنقولن لوليه ما شهدنا - 00:23:52ضَ
مهلك اهله وانا لصادقون قالوا تقاسموا بالله اقسم بعضهم ببعض الله بان من قدر منهم على قتل صالح ليلا ان يفعل ذلك او تقاسموا بان يجتمعوا في الليل ويقتل صالح ولا يخبر بذلك احدا - 00:24:22ضَ
فان قام اولياؤه يسألون عنه نقسم هؤلاء التسعة يقولون نقسم بانا لا نعلم عن الامر شيئا ولكن الله جل وعلا قال ومكروا مكرا ومكرنا مكرا وهم لا يشعرون قالوا تقاسموا بالله لنبيتنه واهله. التبيوت - 00:24:47ضَ
اتيان الرجل ليلا هم يريدون ان يهجموا عليه في الليل اين يهجمون عليه قيل ارادوا ان يهجموا عليه في بيته وقيل ارادوا ان يهجموا عليه في مسجده اذا خرج من بيته ليلا - 00:25:20ضَ
يريد المسجد يفتكوا به يقتلوه ثم يعودون الى اهله في دارهم فيقظون عليهم لنبيتنه واهله ثم لنقولن لوليه اذا سئلنا عن ذلك في الصباح يقول ما شهدنا شيئا من ذلك وما علمنا من قتله - 00:25:41ضَ
ننكر قالوا ما شهدنا مهلك اهله وانا لصادقون يريدون ان يحلفوا بانهم صادقون بانهم لا يدرون عن شيء من ذلك قال الله جل وعلا ومكروا مكرا ومكرنا مكرا وهم لا يشعرون - 00:26:07ضَ
انظروا كيف كان عاقبة مكرهم الله جل وعلا بالمرصاد لا تخفى عليه خافية يعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور هم اذا بيتوا امر هل يخفى على الله لو اسروه لو كتموه - 00:26:33ضَ
لو تحالفوا على ان لا يخبروا به الله جل وعلا مطلع لا تخفى عليه خافية. يعلم ما في القلب يعلم ما توسوس به النفس قبل ان تتحدث والنبي صلى الله عليه وسلم - 00:26:54ضَ
اخبر بعضا من كفار قريش سولت له نفسه شيء لم يخبر به احدا ابدا لا قريب ولا بعيد قال انك فكرت بكذا. وقلت كذا بوحي من الله جل وعلا. والا فالرسول صلى الله عليه وسلم لا يعلم الغيب الا ما اطلعه الله عليه - 00:27:17ضَ
علم الغيب خاص بالله جل وعلا قل لا يعلم من في السماوات والارض الغيب الا الله. وما يشعرون ايام يبعثون ولكن الله جل وعلا يطلع من شاء من عباده على شيء من المغيبات - 00:27:39ضَ
واخبر النبي صلى الله عليه وسلم العباس عمه ما قال لزوجته وليس عندهما احد. العباس يخبر زوجته بخبر سر فلما ذهب الى النبي صلى الله عليه وسلم اخبره بما قال لزوجته - 00:28:04ضَ
لما طلب منه الرسول صلى الله عليه وسلم الفدا قال انا فقير المبلغ الذي اودعته لامرأتك وقلت لها كيت وكيت ادفعه قال والله لم يعلم بهذا احد وانما هذا جاءك من السمع - 00:28:22ضَ
الله اكبر ومكروا مكرا ومكرنا مكرا. هم دبروا لقتل صالح عليه الصلاة والسلام ونحن لقتلهم وقومهم جميع هم قالوا في انفسهم قالوا صالح لما اقدموا والعياذ بالله على قتل الناقة - 00:28:44ضَ
قالوا ان صالح توعدنا بثلاثة ايام. لم لا نعاجله ان كان صادقا سيأتينا العذاب بعد ثلاثة ايام فنجعله امامنا وان كان كاذبا ليس هناك عذاب فيكون جزاء لكذبه نقتله ونقضي عليه - 00:29:12ضَ
يظنون انهم يقدرون على ذلك والحقيقة انهم لا يقدرون وهم لا يشعرون لا يدرون بمكر الله جل وعلا بهم الله جل وعلا يسوقهم الى ما في حتفهم يمشون مسرعين مسرعين يظنون انهم الى النجاة وهم يسرعون الى مكان القضاء عليهم - 00:29:38ضَ
بامر الله جل وعلا فانزر كيف كان عاقبة مكرهم؟ ماذا كانت على عاقبة مكرهم عاقبة المكر تعود على انظروا كيف كان عاقبة مكرهم انا دمرناهم وقومهم اجمعين. كلهم لانهم هم اقدموا على هذا الفعل الذي يريدونه - 00:30:07ضَ
ولان قومهم راضون بفعلهم ورد انهم اظهروا للناس هؤلاء التسعة اظهروا للناس انهم مسافرون قالوا نسافر تسافروا خرجوا لاجل ان يترصدوا لصالح عليه الصلاة والسلام فجلسوا في غار لاجل ان يترصدوا ويظهروا للناس كأنهم مسافرين - 00:30:43ضَ
حتى اذا قتل صالح يتهمون بقتله ولا جلسوا في الغار ينتظرون خروج صالح الى مسجده عليه الصلاة والسلام ليقتلوه وانطبقت عليهم صخرة وسدت باب الغار عليهم فهلكوا في مكانهم وارسل الله الهلاك على قومهم في الصباح - 00:31:16ضَ
فهم لا يدرون عن قومهم وقومهم لا يدرون عنهم قيل هذا وقيل انهم ان العشرة تسعة هؤلاء تواطؤوا واتفقوا بان يذهبوا الى صالح في داره ومعهم السلاح ويفتك به وببنتيه - 00:31:45ضَ
وزوجته المسلمة وارسل الله جل وعلا الملائكة لحراسة صالح ومع الملائكة الحجارة رمت هؤلاء العشرة فهلكوا في مكة التسعة فهلكوا في مكانهم وهم خرجوا من قومهم ومعهم السلاح يريدون القضاء على صالح - 00:32:05ضَ
فاستبطأهم قومهم فجاؤوا يبحثون عنهم فوجدوهم صرعى قد قتلوا بالحجارة من الملائكة عليهم الصلاة والسلام فجاءوا الى صالح وقالوا انك قتلتهم ونريد ان نقتلك كما قتلت اصحابنا وجاء قوم صالح - 00:32:38ضَ
وقرابته وقالوا لا لن تفعلوا شيئا من ذلك ولن نقركم على قتله قالوا قتل جماعتنا قالوا انتظروا صالح توعدكم بالعذاب فان كان صادقا فلا تزيدوا في غضب الله عليكم وان كان كاذبا - 00:33:05ضَ
وفاتت المدة فشأنكم به نترككم واياه وانصرفوا وتركوهم وارسل الله جل وعلا العذاب على الكفار وانجى الله صالحا ومن معه فانظروا كيف كان عاقبة مكرهم انا دمرناهم اهلكناهم وقومهم اجمعين. كلهم في لحظة - 00:33:33ضَ
الصيحة فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا. فتلك انظر الى بيوتهم هاوية فارغة ليس فيها احد لماذا بما ظلموا بسبب ظلمهم. الباء سببية خاوية بما ظلموا. ان في ذلك لاية العبرة - 00:34:05ضَ
لقوم يعلمون عندهم علم وبصيرة ومعرفة وفي هذا نذار لكفار قريش لانكم تواطئتم على شيء من ذلك كما تواطأ اولئك القوم اصابكم ما اصابهم ان في ذلك لاية لقوم يعلمون عندهم علم وبصيرة - 00:34:37ضَ
ويشمل هذا المؤمن والكافر المؤمن يزداد ايمانه وثقة بالله جل وعلا وبوعده والكافر تقوم عليه الحجة اذا كان عاقل اذا كان عنده عقل يدرك بان الله جل وعلا لن يضيع اولياءه - 00:35:07ضَ
وانجينا الذين امنوا وكانوا يتقون لم يذكر الله جل وعلا هلاك اولئك ويسكت عن صالح ومن معه لانه قد يتوهم انه اصابهم شيء من العذاب ما دام العذاب عم اهل البلدة كلها - 00:35:29ضَ
وقد يكون صالح ومن امن معه دخل في العذاب وتعالى الله جل وعلا ان يعذب اولياءه فقال وانجينا الذين امنوا انجى الله جل وعلا صالحا ومن امن به وكانوا يتقون لانهم كانوا يتقون الله جل وعلا ويعبدونه وحده لا شريك له - 00:35:50ضَ
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ولوطا اذ قال لقومه اتأتون الفاحشة وانتم تبصرون فانكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل انتم قوم تجهلون فما كان جواب قومه الا ان قالوا اخرجوا آمن لوط من قريتكم - 00:36:18ضَ
انهم اناس يتطهرون. فانجيناه واهله الا امرأته قدرنا انها من الغابرين وامطرنا عليهم مطرا فساء مطر المنذرين يقول الله جل وعلا واذكر يا محمد لقومك لوطا اذ قال لقومه ولوطا اذ قال لقومه - 00:36:55ضَ
اتأتون الفاحشة وانتم تبصرون الايات السابقة قال اتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من احد من العالمين وهذه فيها زيادة فائدة قال فتأتون الفاحشة وانتم تبصرون والله جل وعلا سماها فاحشة لانها كبيرة من كبائر الذنوب وعظيمة - 00:37:33ضَ
وهي اتيان الرجل الرجل والعياذ بالله يتقزز منها العقل والفكر والادراك وخلاف ما تألفه طبيعة الناس يعلو ذكرا ذكر على ذكر وانتم تبصرون وتأتون الفاحشة وانتم تبصرون يعني انتم تبصرون - 00:37:59ضَ
تعرفون سوء عاقبة ذلك وانتم تعلمون ان ذلك محرم وانكم تعلمون ان ذلك يتقزز منه ويستكره هذا قول في معنى تبصرون وقيل في معنى تبصرون ان يعلو بعضهم بعضا والاخرون ينظرون والعياذ بالله - 00:38:32ضَ
الحيوانات تكره ذلك تختفي عند علو الذكر على الانثى وهؤلاء والعياذ بالله من سوء طبعهم يعلو الذكر على الذكر ومن حوله جلوس يأتونهم في نواديهم في مكان اجتماعاتهم يركب بعضهم بعضا والعياذ بالله - 00:39:07ضَ
في مرأى من الناس وانتم تبصرون فانكم ستأتون الرجال شهوة من دون النساء بل انتم قوم تجهلون. انتم جهلة انتم ظلال بهذا الفعل الله جل وعلا خلق الرجال وخلق لهم النساء - 00:39:34ضَ
ويستمتع الرجال بالنساء وتستمتع النساء بالرجال هذا هو المألوف وهو الذي فيه الشهوة والانس وفيه الذرية فيه الولد فيه الطهارة واما هؤلاء والعياذ بالله ويأتي الرجال الرجال ويتركون النساء وورد ان النساء تأتي النساء - 00:40:02ضَ
حينما اشتغل الرجال بعضهم ببعض من بقي للنساء؟ صارت يشتغل بعضها ببعض والعياذ بالله شيء لا ترضاه الوحوش ولا الحيوانات نكرهه فانكم لتأتون الرجال شهوة شهوة خبيثة النساء التي خلقهن الله لكم - 00:40:42ضَ
بل انتم الحقيقة الذي انكم قوم جهلة. الحقيقة انكم قوم جهلة. انتم ظلال بهذا الفعل. فانتبهوا لانفسكم ارجعوا عن غيكم توبوا الى ربكم انا رسول الله اليكم احذركم من هذا الفعل الشنيع - 00:41:16ضَ
والرسول صلى الله عليه وسلم قال من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به اقتلوا الفاعل حتما والمفعول به اذا كان مختار اما اذا كان مغصوب مجبر ولا يقتل - 00:41:44ضَ
وهي من اكبر الكبائر والعياذ بالله فعل قوم لوط الفاحشة العظمى سماها فاحشة فما كان جواب قومه الا ان قالوا اخرجوا ال لوط من قريتكم انهم اناس يتطهرون ماذا كان جواب اولئك القوم - 00:42:16ضَ
لما حذرهم لوط عليه الصلاة والسلام من هذه الفعلة الشنيعة توعدوه بالاخراج الا ان قالوا يعني قال بعضهم لبعض اخرجوا ال لوط من قريتكم اخرجوا من قريتكم ابعدوهم لما قال انهم - 00:42:43ضَ
اناس يتطهرون يخرجونهم لانهم يتطهرون من باب الاستهزاء والسخرية بهم قالوا هم يتطهرون عن هذا الفعل فنحن يخرجهم ونبعدهم عنا حتى لا يلوموننا ولا يسبوننا قال الله جل وعلا فانجيناه واهله - 00:43:16ضَ
انجاه الله جل وعلا واهله زوجته المؤمنة وابنتاه وانجيناه واهله الا امرأته الامرأة الاخرى كانت كافرة ظالة ولم تكن تفعل فعل قومها لان الله جل وعلا حفظ فراش نبيه لوط عليه الصلاة والسلام. ولكن كانت خبيثة تدل قومها على اضياف لوط - 00:43:50ضَ
اذا جاءه اضياف كبرت وهي متواطئة معهم وراضية بفعلهم ونالها العذاب لذلك ان امرأته قدرنا انها لمن الغابرين لمن الباقين في العذاب والهلاك والعياذ بالله لم تكن مستثناة لم تكن ناجية - 00:44:23ضَ
بل هي مستثناة من الاهل فليست من الاهل السالمين قال الله جل وعلا وامطرنا عليهم مطرا فساء مطر المنذرين امطر الله عليهم مطر الحجارة من السماء يهلكهم جائتهم على شكل المطر - 00:44:48ضَ
فاهلكتهم والله جل وعلا جمع لهم بين الخسف والامطار بالحجارة ورفعت قراهم الى السماء الى فوق ثم نكست فجعل اعلاها اسفلها والعياذ بالله واتبعها الله جل وعلا بالحجارة لتصيب من لم يكن في القرية - 00:45:14ضَ
كل جاءه حقا حتى المسافر في مكان بعيد جاءه حقه حجره من السماء بامر الله جل وعلا فساء مطر المنذرين بئس المطر مطرهم شاء مطر مطر فاعل بئس التي بمعنى بئس - 00:45:42ضَ
والمخصوص بالذم محذوف تقديره مطرهم. شاء مطر المنذرين مطرهم والله جل وعلا يحذر من هذه الافعال الشنيعة ويبين عقوبة من فعل ذلك ولذا اتفق الصحابة رضي الله عنهم على قتل - 00:46:07ضَ
من فعل هذه الفاحشة اتيان الذكر للذكر والعياذ بالله واختلفوا رضي الله عنهم صفة قتلهم فمنهم من قال يقتل بالسيف ومنهم من قال يرمى من اعلى مكان شاهق في البلد - 00:46:34ضَ
ثم يتبع بالحجارة وقد قتل الخلفاء رضي الله عنهم ولاة امور المسلمين بعدهم من فعل هذا الفعل الشنيع والعياذ بالله وتمثيل احكام الله جل وعلا في عباده تطهير للبلاد وصلاح للعباد باذنه تعالى - 00:46:59ضَ
فهو جل وعلا هو العالم بمصالح عباده وهو العالم بما يصلحهم ويزيل عنهم الشر والاذى فشرع هذه الشرائع وهذه الاحكام لتطهير البلاد ولتزكية العباد واستقامتهم. والله اعلم. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسول نبينا - 00:47:32ضَ
محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:47:56ضَ