التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد. سم بالله. اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم. الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم - 00:00:00ضَ
ينفقون. حسبك. هذه الاية الكريمة هي الاية الثالثة من سورة البقرة وقد تقدم الكلام على الايتين السابقتين في قوله تعالى الف لام ميم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين - 00:00:33ضَ
الذين يؤمنون بالغيب هدى للمتقين وعرفنا انه جاء قوله تعالى هدى للناس وان فيه دلالة وارشاد وبيان للناس كلهم وانما ينتفع بذلك المتقون من اتقى الله جل وعلا انتفع بهذا القرآن - 00:01:06ضَ
ومن لم يتق الله جل وعلا فقد حصل له البيان بالقرآن وقامت الحجة عليه والقرآن كما جاء في الحديث حجة لك او عليك اذا كنت ممن يعمل بالقرآن فالقرآن حجة لك - 00:01:46ضَ
ويشفع لك عند ربك جل وعلا يوم القيامة فالقرآن شافع مشفع واذا كان المرء والعياذ بالله لم يتق الله جل وعلا ولم يعمل بالقرآن فالقرآن حجة عليه ويكون خصمه يوم القيامة - 00:02:17ضَ
فالمنتفعون بالقرآن هو المتقون اي اتقوا الله جل وعلا فاجتنبوا الشرك ثم وصف جل وعلا المتقين بصفات عدة بقوله الذين يؤمنون بالغيب هذه صفة ويقيمون الصلاة. هذه ثانية ومما رزقناهم ينفقون. هذه ثالثة - 00:02:49ضَ
وستأتي البقية ان شاء الله الصفة الاولى الذين يؤمنون بالغيب ما المراد بالغيب اقوال للمفسرين رحمهم الله اقوال عدة وكلها ترجع الى معنى واحد وهو الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله - 00:03:28ضَ
واليوم الاخر وبالقدر خيره وشره الايمان بالغيب المراد بالغيب ما غاب عن الاعين فيه غيب وفيه شهادة شخص يخبرك عن امر لم تطلع عليه انت ولم تعلم عنه هذا غيب - 00:04:05ضَ
شخص يخبرك عن شيء قد شاهدته انت ورأيته هذا شهادة والايمان بالغيب يعني ما غاب عن الاعين مما يجب الايمان به قال بعضهم الايمان بالغيب الغيب الله جل وعلا الايمان بالله - 00:04:39ضَ
لان المرء لم يشاهده وقيل الايمان بالغيب الايمان بما اخبر به القرآن من الامور التي لم يدركها المرء بعقله. ولم يرها بعينيه وانما تبلغ بها بالقرآن فامن بها وقيل الغيب - 00:05:10ضَ
كل ما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم مما لم يره الناس فالمؤمن يؤمن بكل ما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم. سواء ادركه بعقله او لم يدركه - 00:05:41ضَ
يؤمن بذلك ويعتقد صحته قال بعضهم الايمان بالغيب الايمان بصفات الله جل وعلا يؤمن بما وصف الله جل وعلا به نفسه وبما وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم وعرفنا ان الصفات والاسمى توقيفية - 00:06:06ضَ
فما يؤتى لله باسمى بالعقل ولا بصفات وانما يتوقف على ما ورد في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه اسلم الايمان بالغيب الايمان بالملائكة الايمان بالغيب الايمان بالرسل السابقين - 00:06:43ضَ
الايمان بالغيب بما يحصل في القبر من انه روضة من رياض الجنة او حفرة من حفر النار الايمان بالغيب باحوال يوم القيامة وما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم في احوال يوم القيامة - 00:07:11ضَ
من الصراط والميزان والحوظ وغير ذلك مما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم مما يكون في الحشر قبل ان يدخل اهل الجنة الجنة واهل النار النار ولا منافاة بين هذه الاقوال - 00:07:38ضَ
الايمان بالغيب ما لم تطلع عليه. اما جاء في الكتاب والسنة يدخل في ذلك صفات جل وعلا يدخل في هذا ما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم مما سيكون - 00:08:04ضَ
سواء في الدنيا او في الاخرة ما جاء في القرآن من احوال يوم القيامة وما جاء من صفات الملائكة وما جاء من صفة الجنة وما من صفة النار وما جاء من صفات احوال يوم القيامة تفصيلا واجمالا - 00:08:27ضَ
كل هذا من الايمان بالغيب يعني ان الانسان اخبره الله جل وعلا بشيء او اخبره الرسول صلى الله عليه وسلم بشيء وامن الذين يؤمنون والايمان التصديق الجاسم يؤمنون يصدقون بهذا تصديقا جازما لا مجال للشك فيه - 00:08:54ضَ
وقد قال اخوة يوسف لابيهم عليه الصلاة والسلام وما انت بمؤمن لنا اي وما انت بمصدق لنا فيما نقوله الايمان بالغيب امتثال الاوامر الاتية من الله جل وعلا او من رسوله صلى الله عليه وسلم - 00:09:30ضَ
كما جاء في الحديث وقد اخرج ابن ابي حاتم والطبراني وابن منده وابو نعيم في معرفة الصحابة عن نزيلة بنت اسلم قالت صليت الظهر او العصر في مسجد بني حارثة في المدينة - 00:10:00ضَ
واستقبلنا مسجد اليا. يعني مسجد بيت المقدس. صلاتهم. كانوا يصلون اول هجرة النبي صلى الله عليه وسلم كان الاستقبال لبيت المقدس فصلينا سجدتين ثم جاءنا من يخبرنا بان رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:10:18ضَ
قد استقبل البيت فتحول الرجال مكان النساء والنساء مكان الرجال فصلينا السجدتين الباقيتين ونحن مستقبلون البيت الحرام فبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال اولئك قوم امنوا بالغيب يعني سرعة امتثالهم - 00:10:42ضَ
وتصديقهم لما جاءهم عن الرسول صلى الله عليه وسلم واخرج البزار وابو يعلى والحاكم وصححه عن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه قال كنت جالسا مع النبي صلى الله عليه وسلم - 00:11:08ضَ
قال انبئوني بافضل اهل الايمان ايمانا. الرسول عليه الصلاة والسلام الصحابة ليخبرهم وانما يأتيهم بلفظ السؤال حتى يهتموا بالجواب وقالوا يا رسول الله الملائكة قال هم كذلك يعني هم من مفضلون - 00:11:34ضَ
هم كذلك ويحق لهم وما يمنعهم وقد انزلهم الله المنزلة التي انزلهم بها قالوا يا رسول الله الانبياء الذين اكرمهم الله برسالته ونبوته قال هم كذلك. ويحق لهم وما يمنعهم وقد انزلهم الله المنزلة التي انزلهم بها - 00:12:03ضَ
قالوا يا رسول الله الشهداء الذين استشهدوا مع الانبياء. قال هم كذلك وما يمنعهم وقد الله بالشهادة. قالوا فمن يا رسول الله؟ يعني ما وافقهم النبي صلى الله عليه وسلم على كل ومن ذكروا - 00:12:32ضَ
قالوا فمن يا رسول الله؟ قال قوم في اصلاب الرجال يأتون من بعدي يؤمنون بي ولم ويصدقوني ولم يروني يجدون الورق المعلق فيعملون بما فيه. فهؤلاء افضل اهل الايمان ايمانا - 00:12:53ضَ
يعني له فضل عظيم حيث انهم هؤلاء امنوا بالرسول صلى الله عليه وسلم ولم يروه جعلنا الله واياكم منهم. امين واخرج ابن ابي شيبة في مسنده عن عوف ابن مالك قال قال رسول الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:13:18ضَ
يا ليتني قد لقيت اخواني قالوا يا رسول الله السنا اخوانك قال بلى ولكن قوم يجيئون من بعدكم يؤمنون بي ايمانكم ويصدقوني تصديقكم وينصروني فيا ليتني قد لقيت اخواني اني قوم جاؤوا بعد الصحابة لم يروا النبي صلى الله عليه وسلم فامنوا وصدقوا - 00:13:40ضَ
وعن ابي جمعة الانصاري قال قلت يا رسول الله هل من قوم اعظم منا اجرا امنا بك واتبعناك قال ما يمنعكم من ذلك؟ ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين اظهركم يأتيكم بالوحي من السماء - 00:14:20ضَ
بل قوم يأتون من بعدكم يأتيهم كتاب الله بين لوحين فيؤمنون بي ويعملون بما في اولئك اعظم منكم اجرا وليس المراد انهم افضل لان فضيلة الصحبة لا تدرك وصحبة النبي صلى الله عليه وسلم لا تدرك كما ان من تقدم في صحبته مع النبي صلى الله عليه - 00:14:44ضَ
وسلم لا يدركه من تأخر. وقد خاطب النبي صلى الله عليه وسلم بعض الصحابة الذين اخ اسلامهم نحو الصحابة المتقدمين قال لو انفق احدكم مثل احد ذهبا ما بلغ لا مد احدهم ولا نصيفه - 00:15:20ضَ
فظيلة الصحبة لا تدرك والايمان بالغيب له فظل عظيم وخاصة ممن لم يرى النبي صلى الله عليه وسلم ذكر الحافظ ابن حجر في فتح الباري كلاما مفيدا في هذا في حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه - 00:15:47ضَ
المتقدم باعتبار ما ورد في الصحابة احاصله ان فضيلة الصحابة لا يعدلها عمل لمشاهدة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومجرد زيادة الاجر لا يستلزم افضلية غير الصحابة على الصحابة - 00:16:26ضَ
لان المرء قد يكون افضل في نواحي والاخر يكون له اجر عظيم في ناحية فمن تأخر وامن له اجر عظيم في ايمانه. لكن اولئك الذين ادركوا النبي صلى الله عليه وسلم - 00:16:48ضَ
واخذوا عنه وصحبوه هؤلاء لا يدرك فضلهم. رضي الله عنهم وارضاهم الذين يؤمنون بالغيب الايمان الكامل التصديق والقول والعمل والايمان كما قرره اهل السنة والجماعة قول وعمل واعتقاد خلافا لبعض الفرق المخطئة - 00:17:07ضَ
الذين جعلوا الايمان بالقلب فقط وهذا لا يكفي اجعلوا الايمان باللسان فقط وهذا لا يكفي فمنهم من قال الايمان ايمان القلب عمل او لم يعمل. وهذا خطأ ومنهم من قال الايمان القول اذا قال الانسان - 00:17:41ضَ
بلسانه شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله دخل في الايمان اهل السنة والجماعة يقولون الايمان قول باللسان وعمل بالاركان واعتقاد بالجنان يزيد بالطاعة وينقص بالعصيان الايمان يزيد وينقص - 00:18:13ضَ
لان المرء كلما اقبل على الله واجتهد في الطاعات زاد ايمانه والذين اهتدوا زادهم هدى انهم فتية امنوا بربهم وزدناهم هدى وبعض الصحابة رضي الله عنهم يقول لبعض تعالى نزدد ايمانا يعني نتذاكر في طاعة الله - 00:18:43ضَ
ونثني على الله جل وعلا بما تفضل علينا به من الايمان والقرآن والرسول ويزداد ايماننا بهذا تعالى نزدد ايمانا فالايمان قول وعمل واعتقاد. قول شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله - 00:19:13ضَ
وعمل الصلاة والصيام والزكاة والحج والله جل وعلا سمى الصلاة ايمانا وما كان الله ليضيع ايمانكم يعني صلاتكم الى بيت المقدس لما نزل تحويل القبلة من المسجد الاقصى الى بيت الى البيت الحرام - 00:19:39ضَ
فتحول النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة الصحابة رضي الله عنهم تأسفوا على اخوان لهم ماتوا ما استقبلوا البيت الحرام وانما كانت صلاتهم الى المسجد الاقصى فتأسفوا لهذا اسفا شديدا وذكروا هذا للنبي صلى الله عليه وسلم فانزل الله جل وعلا وما كان الله - 00:20:10ضَ
ليضيع ايمانكم. يعني صلاتكم الى بيت المقدس محفوظة. لانها بامر رسول الله صلى الله عليه وسلم هو تشريع ومن الادلة قوله صلى الله عليه وسلم الايمان بظع وسبعون شعبة اعلاها قول لا - 00:20:38ضَ
اله الا الله هذا قول وعدناها اماطة الاذى عن الطريق وهذا عمل وكثير من شعب الايمان عمل قول وعمل واعتقاد لان القول والعمل وحده بدون اعتقاد ما ينفع لان المنافقين مع النبي صلى الله عليه وسلم يقولون ويعملون لكن ما يعتقدون - 00:21:01ضَ
ما صدقوا ما امنوا ايمان القلب باللسان والجوارح فقط فما نفعهم ذلك فلا بد من ايمان القلب وعمل الجوارح وقول اللسان. بهذا يكتمل الايمان قد يكتفى بالاعتقاد والقول بدون عمل اذا لم يتمكن المرء من اداء العمل - 00:21:33ضَ
كما حصل لبعض الصحابة ولغيرهم من الناس يؤمن بالله ثم يستشهد او يموت قبل ان يعمل فايمانه بقلبه يكفيه لانه ما تمكن من العمل وتركه اما ادعاء الايمان بالقلب بدون عمل - 00:22:04ضَ
فهذا كذب مع تمكنه من العمل بعض الزنادقة يقول انا محب لله جل وعلا وقلبي طيب وقلبي نظيف فنقول ادعاك هذا كذب برهن عليه بالادلة ما عنده براهين. ما يدلل عليه بعمل صالح. ادعاء القلب ما يكفي - 00:22:32ضَ
قال بعض السلف من عبد الله بالحب تزندق وهو زنديق ومن عبد الله بالخوف فهو حروري يعني من الخوارج ومن عبد الله بالرجا فهو مرجع والمؤمن يعبد الله جل وعلا بالحب والخوف والرجاء - 00:23:05ضَ
فالايمان قول وعمل واعتقاد الذين يؤمنون بالغيب يكون عندهم التصديق الكامل والايمان بما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم مما غاب عنهم سواء ادركه عقولهم او لم تدركه يؤمنون بما جاء عن الله على مراد الله ويؤمنون بما جاء عن رسول الله على مراد رسول الله - 00:23:39ضَ
الايمان في اللغة يطلق على التصديق المحض. كما قال تعالى يؤمن بالله ويؤمن للمؤمنين وكما قال اخوة يوسف لابيهم وما انت بمؤمن لنا بمؤمن لنا ولو كنا صادقين وكذلك اذا اذا استعمل مقرونا مع الاعمال الا الذين امنوا وعملوا الصالحات - 00:24:14ضَ
فاما اذا استعمل مطلقا فالايمان المطلوب لا يكون الا اعتقاد وقولا وعمل وهكذا وهذا ذهب اكثر الائمة. قد يذكر الايمان والعمل الصالح معا وقد يذكر احدهما دون الاخر فاذا ذكرا معا فالمراد بالايمان عمل القلب والعمل الصالح عمل الجوارح - 00:24:41ضَ
واذا ذكر احدهما شمل الاثنين شمل عمل القلب وعمل الجوارح قيل عمل صالح ما يصح ان يكون صالح الا اذا كان نابع عن اعتقاد صحيح وعمل من الجوارح وقيل ايمان لا يكون ايمان الا بعمل - 00:25:07ضَ
نعم وحكاه الشافعي واحمد ان الايمان قول وعمل يزيد وينقص وقد يزيد وينقص. يعني كلما اجتهد المسلم في الطاعات زاد ايمانه الو ورغبته في الخير ومحبته لذلك وانشراح صدره للطاعة وحرصه عليها - 00:25:32ضَ
وكلما وقع المرء في المعصية نقص ايمانه لكن المعصية ما تخرجه من الايمان ولا تخرجه من الاسلام على طريقة الخوارج يقولون اذا وقع في المعصية كفر روى خالد مخلد في النار - 00:25:54ضَ
قل هذا خطأ فالمعصية لا تخرج المرء من الاسلام ما دامت دون الشرك اما الشرك فهو المخرج من الملة. يقول الله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما - 00:26:12ضَ
ذلك لمن يشاء وما دون الشرك داخل تحت مشيئة الله جل وعلا نعم. واما الغيب المراد به هنا فقد اختلفت عبارات السلف فيه فقال ابو العالية يؤمنون بالله وملائكته وكتبه ورسله وجنته ولقائه وبالحياة بعد الموت فهذا - 00:26:33ضَ
هذا غيب كله وقال السدي عن ابن عباس وابن مسعود الغيب ما غاب عن العباد من امر الجنة وامر النار وما ذكر في القرآن وقال عطاء من امن بالله فقد امن بالغيب - 00:26:57ضَ
من امن بالله فقد امن بالغيب اذا امن بالله وحده فقد امن بالغيب صحيح. ويجب عليه مع هذا الامام بكل ما جاء عن الله ويقيمون الصلاة هذه الصفة الثانية يقول تعالى يقيمون - 00:27:14ضَ
فالاقامة شيء والاتيان بالصلاة شيء كثير الذين يأتون بالصلاة وقليل الذين يقيمون الصلاة والاتيان بها يأتي بها الكثير يأتي بها المسلم ويأتي بها المنافق المنافق يصلي وفي الدرك الاسفل من النار - 00:27:35ضَ
لكن اقامة الصلاة صفة زائدة على الاتيان بها يقال اقامها بمعنى اتى بها على احسن وجه واكمله يقيمون الصلاة يأتون بما يلزم لها قبلها من الوضوء والطهارة يقيمون الصلاة يؤدونها بحضور قلب. يطمئنون فيها بركوب الركوع والسجود والقراءة - 00:28:03ضَ
يتدبرون القراءة يستحضر عظمة من هو واقف بين يديه يستشعر بانه حينما يدخل في الصلاة واقف بين يدي الله جل وعلا فلا ينصرف بفكره وقلبه الى شيء ما يستحضر بقلبه انه حينما يرفع يديه حذو منكبيه قائلا الله اكبر يعني يستشعر رفع - 00:28:34ضَ
حجابي بينه وبين ربه دخل على ربه جل وعلا وانصرف عما سواه وفي الصلاة شغل. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم وقد يصلي المرء ويخرج من صلاته ليس له منها الا العشر او ليس له منها شيء - 00:29:03ضَ
يخرج من صلاته وليس له الا نصفها الا ثلثها الا ربعها الا خمسها حتى قال صلى الله عليه وسلم وليس له الا عشرها الاثنان يقفان في الصف خلف امام واحد - 00:29:24ضَ
يصلي احدهم تصعد صلاته ولها نور وتفتح لها ابواب السماء وتقول حفظك الله كما حفظتني والاخرى تغلق دونها ابواب السماء وتلف كما يلف الثوب الخلق ويرمى بها وجه صاحبها وتقول ضيعك الله كما ضيعتني - 00:29:45ضَ
وقد قال الله جل وعلا فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون يعني يؤدون الصلاة لكن ما يهتمون لها والحمد لله ان الله جل وعلا قال الذين هم عن صلاتهم ساهون يعني يسهون عنها ولم يقل تعالى الذي - 00:30:19ضَ
الذين هم في صلاتهم ساهون. لان السهو في الصلاة يحصل لكل احد حتى للانبياء صلوات الله سلامه عليهم اجمعين والنبي صلى الله عليه وسلم سها في الصلاة من باب التشريع للعباد. جعله الله جل وعلا يسهو في صلاته - 00:30:44ضَ
وهي احب شيء اليه لاجل ان يأخذ الصحابة رضي الله عنهم احكام سهو لو لم يسهو النبي صلى الله عليه وسلم فمن اين تعرف احكام السهو وهي الصلاة هي قرة عين النبي صلى الله عليه وسلم - 00:31:07ضَ
ومع هذا سها فيها سلم في الرباعية من ركعتين وقام قبل ان يتشهد التشهد الاول وحصل عنده السهو في احوال عليه الصلاة والسلام ليتم التشريع للعباد ويقيمون الصلاة يقيمونها يحافظون عليها - 00:31:35ضَ
يقيمونها بخشوعها بطهارتها بستر العورة فيها بالاقبال على الله جل وعلا بتأديتها كاملة بالاعتناء بها جماعة قال بعض السلف اذا عرفت اذا اردت ان تعرف قدرك عند الله فانظر الى قدر الصلاة عندك - 00:32:07ضَ
وان كنت تهتم بالصلاة اهتماما بالغا ولا تستسيغ لنفسك التساهل ولا تفوت الجماعة وتحرص على ان تؤديها على احسن حال فابشر بان لك قدرا عند الله جل وعلا وان كان المرء والعياذ بالله لا يبالي بالصلاة. اداها جماعة او منفرد - 00:32:36ضَ
استيقظ لها واداها او نام عنها وعداها بعد خروج وقتها ما يبالي بها يؤديها على اي حال لا يحرص عليها وانما كانها دين عليه يريد ان يؤديه وهو لا يهتم لها الاهتمام البالغ - 00:33:09ضَ
هذا والعياذ بالله لا قدر له عند الله تبارك وتعالى والصلاة هي الصلة بين العبد وبين من حافظ على الصلاة فصلته بربه قوية. ومن ضيعها والعياذ بالله فصلته بربه ضعيفة - 00:33:34ضَ
والصلاة هي اهم اركان الاسلام بعد شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وهي اول ما يحاسب عنه العبد يوم القيامة فان نجح في صلاته نظر في سائر عمله. وان لم ينجح في صلاته والعياذ بالله فلا ينظر في سائر عمله - 00:33:57ضَ
وان كان عنده فيها نقص فالله جل وعلا بجوده وكرمه يقول لملائكته انظروا هل لعبدي منا ويكمل الله جل وعلا النقص الحاصل بالفرائض من النوافل التي يؤديها المرء ولهذا ينبغي للمرء ان يحرص على كثرة النوافل لانه لا يخلو من نقص في الصلاة - 00:34:23ضَ
فتكون هذه النوافل مكملة للصلاة ومن حيث الوجوب فلا يجب عليه الا الفرائض والسائل الذي سأل النبي صلى الله عليه وسلم ماذا عليه من الصلوات؟ قال خمس صلوات في اليوم والليلة - 00:34:52ضَ
قال هل علي غيرها؟ قال لا الا ان تطوع وسأل عن بقية اركان الاسلام فاخبره النبي صلى الله عليه وسلم عن ما هو واجب عليه فحلف والله والذي بعثك بالحق لا ازيد على هذا ولا انقص فقال له النبي صلى الله عليه وسلم افلح ان - 00:35:13ضَ
صدق فاذا اتى بالفرائض كاملة كما حلف هذا الرجل لا يزيد ولا ينقص فاذا صدق بانه لا ينقص منها شيء فهي تكفيه لكن من يضمن انه لا ينقص من صلاته شيء - 00:35:35ضَ
والنبي صلى الله عليه وسلم جعل الصلاة هي الفاصل بين الاسلام والكفر العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر بين الرجل وبين الكفر او الشرك ترك الصلاة والله جل وعلا يقول فان تابوا واقاموا الصلاة واتوا الزكاة فخلوا سبيلهم لا تقاتلوهم - 00:36:03ضَ
ويقول تعالى فان تابوا واقاموا الصلاة واتوا الزكاة فاخوانكم في الدين فاذا لم يقم الصلاة فليس باخ لنا في الدين ومع الاسف الشديد كثير ممن ينتسب الى الاسلام تساهل في الصلاة - 00:36:35ضَ
وذلك لضعف عقولهم والا والصلاة هي الاسلام يقال عن الرجل مسلم فاذا قيل اهو يصلي؟ قيل لا هذا ليس بمسلم والواجب الا يبقى بين المسلمين من يدعي الاسلام ولا وهو لا يصلي - 00:36:56ضَ
لانه في هذه الحال اذا لم يكن يصلي يستتاب فان تاب والا قتل ما يبقى ما يقال مسلم لا يصلي ما دام لا يصلي فليس بمسلم ولا يصح ان يبقى في الحياة - 00:37:24ضَ
اليهودي والنصراني تؤخذ منه الجزية ويبقى وهذا الذي يترك الصلاة بالكلية يقال له مرتد اسوأ واخس حال من اليهود والنصارى ولا يصح ان يبقى في الحياة وما ذاك الا لاهمية الصلاة - 00:37:43ضَ
ويقول عبد الله ابن شقيق رظي الله عنه كان ما كان اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم يرون ترك شيء من الاعمال كفر سوى الصلاة واذا تركها المرء فقد كفر - 00:38:06ضَ
والصلاة هي قرة عين النبي صلى الله عليه وسلم وراحة قلبه كان اذا حزبه امر او اشتد عليه الكرب صلاة الله وسلامه عليه قال ارحنا يا بلال بالصلاة ويقول عليه الصلاة والسلام حبب الي من دنياكم الطيب والنساء وجعلت قرة عيني في الصلاة - 00:38:29ضَ
وذلك ان العبد يقف بين يدي ربه يناجي ربه يسأل ربه ما احب من خيري الدنيا والاخرة يرتل كلام الله ويكرر الثناء على الله جل وعلا وتسبيحه سبحان ربي العظيم سبحان ربي الاعلى - 00:38:56ضَ
سمع الله لمن حمده. الله اكبر فهو مع الله جل وعلا في جميع احواله في الصلاة بحري بالمرء العاقل الذي يريد سعادة نفسه في الدنيا والاخرة ان يجعل الصلاة اهم شيء - 00:39:18ضَ
ان عنده ويرتب اموره على مواقيت الصلاة ولا يجعل الصلاة تابعة لاشغاله يرتب مواعيده واوقاته ونومه ويقظته على حسب مواقيت الصلاة. ما ينام وقت الصلاة ولا ينشغل بشيء ما في وقت الصلاة - 00:39:38ضَ
وانما يجعل الصلاة هي الاهم ثم النوم والاكل وقضاء الاشغال وغير ذلك كله يرتب على تأدية الصلاة اولا قلم ثم الالتفات الى هذه الاشياء ولا يقول انام فاذا قمت بعد فوات الجماعة صليت - 00:40:05ضَ
انا مرهق ادي الصلاة اولا لا تنم قرب وقت الصلاة لا تنم متأخرا من الليل وتقول اقوم ثم لا تقوم لصلاة الفجر. تكون انت المتسبب على نفسك بتفويت الصلاة حينما تؤخر في النوم - 00:40:31ضَ
ولا تبالي هل تقوم او لا تقوم ومن الناس والعياذ بالله من هو اسوأ حالا من هذا بان يرتب يقظته على عمله ودوامه وشغله او او عمله الكتابي او وظيفته - 00:40:50ضَ
يقوم لها من اجلها فيؤدي صلاة الفجر بعد طلوع الشمس وارتفاعها فلا تقبل منه ولا تصح ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا. اي مفروضا في الاوقات ولكل صلاة وقتها. اذا اديت فيه نفعت. واذا لم تؤدى فيه لم تنفع - 00:41:10ضَ
كما جاء تلف كما يلف الثوب الخلق ويرمى بها وجه صاحبها وتقول ضيعك الله كما ضيعتني فحري بالعاقل ان يستشعر اهمية الصلاة لانها مرتب عليها سعادة الدنيا والاخرة راحة القلب وصحة البدن - 00:41:42ضَ
وسلامة المعتقد كله في المحافظة على الصلاة اذا حافظ على الصلاة ساعة والصراحة قلبه واطمأنت نفسه وسلم من الافكار السيئة وسلم من تسلط الشيطان فانه يتحصن في هذه الصلاة عن الشياطين - 00:42:10ضَ
فاذا فرط فيها وظيعها حتى ولو اداها احيانا ما تنفع لانها تكون جسم بلا روح فما تنهاه عن الفحشاء والمنكر ولا تصد عنه الشياطين. لان هاماتها مثل سورة الاسد اسد معمول من قطن او قماش او كذا هل يخاف؟ ما يخاف - 00:42:34ضَ
لانه جسم فقط او اسد ميت او اسد محنط يخاف ما يخاف منه وكذلك قد يؤدي المرأة الصلاة لكن جسم بلا روح فما تنفعه والله جل وعلا يقول ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر - 00:43:00ضَ
يقول بعض الناس نرى فلان وفلان يصلي لكن ما نهته عن الفحشاء والمنكر. نقول يصلي صلاة ليست بصلاة صلاة صورية صلاة جسم فقط الصلاة التي يقبل فيها العبد على ربه تنهاه عن الفحشاء والمنكر - 00:43:24ضَ
ويقيمون الصلاة وقوله تعالى ويقيمون الصلاة قال ابن عباس اقامة الصلاة اتمام الركوع والسجود والتلاوة والخشوع والاقبال عليها وقال قتادة اقامة الصلاة المحافظة على مواقيتها ووضوئها وركوعها وسجودها واصل الصلاة في كلام العرب الدعاء - 00:43:45ضَ
وصلي عليهم ان صلاتك سكن لهم. اي ادع لهم. الصلاة في اللغة الدعاء الصلاة في اللغة لغة العرب الدعاء ولما سئل النبي صلى الله عليه وسلم هل بقي من بر ابوي شيء بعد موتهما؟ قال نعم. الصلاة عليهما - 00:44:22ضَ
صلاة بمعنى الدعاء تدعو لهما نعم وقوله تعالى ومما رزقناهم ينفقون ومما رزقناهم ينفقون مما اعطيناهم مما رزقناهم فيها لطائف ولفت نظر ومنة وكرم من الله جل وعلا اولا قال ومن ما رزقناهم. ما قال وينفقون ما اعطيناهم. قال منه - 00:44:46ضَ
الله جل وعلا اعطى الجزيل ويطلب ويأمر بانفاق اليسير الزكاة في النقدين ربع العشر الزكاة في عروض التجارة ربع العشر الزكاة في الخارج من الارض نصف العشر فيما سقي بمؤونة - 00:45:25ضَ
والعشر بما سقيا بلا مؤونة والزكاة في الركاز الذي هو من دفن الجاهلية الخمس وحق الله جل وعلا يتراوح من الخمس الى العشر الى نصف العشر الى ربع العشر حسب الكلفة والمشقة على العبد - 00:45:49ضَ
فكلما كان بكلفة ومشقة خفف الله جل وعلا الحق الواجب عليه الركاز من دهن الجاهلية يحفر الانسان في اساسات منزله يبي يبني غرفة فوجد ذهبا وفضة هذا حصل عليه بدون - 00:46:15ضَ
مجهود فيعطي منه الخمس وفي الركاز الخمس اشقى يعني سقى زرعه بلا مؤونة عين تجري عليه ها هو نزل عليه المطر من السما وانما هو مهمة بذر الحب فالزكاة فيه العشر - 00:46:35ضَ
احتاج الى مؤونة في السقي نصف العشر التجارة وعروض التجارة والنقدين فيها كلفة والعمل فيها والحركة واسفار وذهاب ومخاطرة في النفس والمال وفيها خطر فجعل الله جل وعلا الواجب اقل. ربع العشر - 00:47:05ضَ
بالالف خمسة وعشرون اثنان ونصف في المائة من ما رزقناهم اعطى الكثير وطلب اليسير ثم قوله جل وعلا ومما رزقناهم يعني هذا شيء اعطيناهم اياه وكيف تبخل به على من اعطاك اياه. او تبخل باليسير منه على من اعطاك اياه كله - 00:47:29ضَ
فهذا المال الذي بين يديك ما ادركته بحولك ولا قوتك. كم من الرجال اقوى منك اقوى بدنا واكثر حيلة واحسن تصرف وادراك للامور ما وصل عنده ما وصل عندك من فضل الله - 00:48:00ضَ
لان هذا عطا من الله جل وعلا فهو جل وعلا هو المتفضل وهو المعطي ويطلب من عبده ان يعطيه منه شيء ومما رزقناهم ينفقون وكثيرا ما يقرن جل وعلا بين الصلاة والزكاة والانفاق - 00:48:20ضَ
لان الصلاة حق الله جل وعلا وهي بدنية محضة ما تحتاج الى دراهم والزكاة حق الله في المال وهي حق للفقراء والمساكين وهي مالية بحتة مالية فقط والاعمال الصالحة كلها بين هذه وهذه - 00:48:46ضَ
قد تكون بدنية وقد تكون مالية وقد تكون بدنية مالية كالحج مثلا ومما رزقناهم ينفقون. والمراد الانفاق مما يجب على ما يجب عليه ليس الزكاة فقط وانما الزكاة والنفقة على النفس والنفقة على - 00:49:15ضَ
من تجب نفقته من الاولاد والبنين والبنات والزوجات والخدم وغيرهم ومما يجب عليه الانفاق عليه من الاصول والفروع واخراج زكاة ما له ايا كان نوع هذا المال كل بحسبه فعروض التجارة لها زكاة - 00:49:44ضَ
والخارج من الارظ له زكاة والسائبة من الابل والبقر والغنم من بهيمة الانعام فيها زكاة ومما رزقناهم ينفقون قال بعض اهل اللغة نفق النون والفاء والقاف تدل على الاخراج يعني يخرجون ويعطون مما - 00:50:16ضَ
اعطاهم الله جل وعلا والنافقة هي مخرج اليربوع من جحره المخرج الخفي الذي لا يعلم عنه يعني فيها معنى الخروج. نفقة بمعنى خرج. وينفق من المال يخرج منه في مرضاة الله جل وعلا - 00:50:44ضَ
وقد جاء ان المرء لن تزول قدمه يوم القيامة حتى يسأل عن ما له من اين اكتسبه وفيما انفقه فهو مسؤول عنه في الاكتساب لا يكتسبه من حرام ومسؤول عنه لا ينفقه في الحرام - 00:51:08ضَ
والله جل وعلا نهى عن الاسراف والتبذير ان المبذرين كانوا اخوان الشياطين والمرء ينفق في مرضاة الله وفيما اباحه الله قال بعض السلف رحمة الله عليهم لا اسراف فيما كان من مرضاة الله من النفقة - 00:51:32ضَ
لا اسراف ما دام في مرضاة الله فلا اسراف. وكيف هذا؟ لان النبي صلى الله عليه وسلم لما حث على الصدقة قام ابو بكر رضي الله عنه وجاء بكل ما له - 00:51:59ضَ
وجاء عمر بنصف ماله ولم يعتبر النبي صلى الله عليه وسلم هذا اسراف بل تنافس وتسابق في الخير والانفاق في مرضاة الله لا اسراف فيه. وانما الاسراف في المباحات اذا زادت عن الحاجة - 00:52:14ضَ
والاسراف في المحرم وان كان شيء قليل حتى لو انفق ريال في الحرام يكون يعتبر اسراف. ويحاسب عنه ويسأل عنه يوم القيامة ومما رزقناهم ينفقون. ودليل على ان المرء متعبد كما هو متعبد في صلاته لله تبارك وتعالى - 00:52:33ضَ
فهو متعبد في ماله. ما يقول هذا مالي اعمل فيه كيفما شئت انت مأمور منهي مقيد موجه ما تتعامل بالحرام ولا تنفق المال في الحرام. ولا تمنع الواجب ومما رزقناهم ينفقون امتدحهم الله جل وعلا بهذه الصفات العظيمة الايمان والصلاة - 00:52:57ضَ
الانفاق المال قال بعض العلماء الاعمال الصالحة ترجع الى ثلاثة عمل القلب وعمل الجوارح والمال. عمل المال. العمل المالي كلها اجتمعت في هذه الصفات الثلاث. الايمان عمل القلب الصلاة عمل الجوارح - 00:53:26ضَ
الانفاق من المال الانفاق المالي الاعطاء من المال والعطاء من المال دليل على الايمان وعلى ان قلبه ذكي طاهر وان عمله الصالح صحيح مقبول وابو بكر الصديق رضي الله عنه يقول والله لاقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة - 00:53:53ضَ
لان الله جل وعلا قرن الزكاة بالصلاة في ايات كثيرة من كتابه العزيز ولما توفي النبي صلى الله عليه وسلم ارتد كثير من العرب ومنهم من منع الزكاة ادى الصلاة بقية اركان الاسلام بس المال امتنعوا عن اداءه - 00:54:22ضَ
فقال ابو بكر رضي الله عنه والله لاقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة وهي حق الله جل وعلا في المال جعلها لعباده الفقراء وقال النبي صلى الله عليه وسلم ما خالطت الزكاة مالا الا افسدته - 00:54:47ضَ
وما حصل غرق ولا هلاك مال ولا حريق ولا شيء من الافات الا بسبب منع حق الله جل وعلا بسبب الزكاة بحري بالمؤمن ان يزكي قلبه ويزكي بدنه باداء ويزكي ماله براءته من - 00:55:09ضَ
زكاتي واخراجها كاملة غير منقوصة طيبة بها نفسه يرجو بها ثواب الله ويخاف عقاب والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد. وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:55:32ضَ