التفريغ
رب العالمين الصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد. سم الله. اعوذ بالله من الشيطان ان شجرة الزقوم طعام الاثيم كالمهل يغلي في البطون خذوه فاعتلوه الى سواء الجحيم - 00:00:01ضَ
ثم صبوا فوق رأسه من عذاب الحميد ان هذا ما كنتم به تمترون هذه الايات الكريمة من سورة الدخان جاءت بعد قوله جل وعلا وما خلقنا السماوات والارض وما بينهما لاعبين - 00:00:33ضَ
ما خلقناهما الا بالحق ولكن اكثرهم لا يعلمون ان يوم الفصل ميقاتهم اجمعين يوم لا يغني مولى عن مولى شيئا ولا هم ينصرون الا من رحم الله انه هو العزيز الرحيم - 00:01:11ضَ
ان شجرة الزقوم طعام الاثيم كالمهل المهل يغلي في البطون كغلي الحميم الايات لما قرر جل وعلا اثبات البعث ودلل عليه وان العقل السليم يثبت ذلك وانه يترتب على انكار البعث - 00:01:40ضَ
ان يكون خلق الخلق وتكليفهم وامرهم ونهيهم عبثا ولعبا ولهو والله جل وعلا منزه عن ذلك وكان كفار قريش ينكرون البعث توعده الله جل وعلا به فقال ان يوم الفصل ميقاتهم - 00:02:17ضَ
اجمعين ولما كان بعضهم يظن انه سينتفع في غيره وانهم سيتعاونون ويتكاتفون على الخلاص والسلامة من العذاب ان بعثوا قال الله جل وعلا يوم لا يغني مولى عن مولى شيئا ولا هم ينصرون - 00:02:51ضَ
الكفار الا من رحم الله من المؤمنين فانه ينتفع بعضهم بشفاعة بعض وابو جهل لعنه الله الذي كان يلقب ابو الحكم تلقبه النبي صلى الله عليه وسلم بابي جهل قال من جهله - 00:03:24ضَ
ان محمد يذكر ان خزنة جهنم تسعة عشر انا اكفيكم سبعة عشر منهم الا تكفونني اثنين قالوا بلى يا ابا الحكم اذا اكتفيت اذا كفيتنا سبعة عشر فاترك الاثنين لنا - 00:03:48ضَ
ولذا استحق ان يلقب في هذا اللقب لابي جهل يظن ان ملائكة الله جل وعلا وخزنة جهنم شيء في مقدوره واستطاعته ثم بين جل وعلا ماذا ينتظر هذا الظالم؟ والطاغية هذا المجرم - 00:04:16ضَ
هذا الجاهل لقوله جل وعلا ان شجرة الزقوم طعام الاثيم لان الله جل وعلا توعده بيوم الفصل في قوله ان يوم الفصل ميقاتهم اجمعين يوم لا يغني مولى عن مولى شيئا ولا هم ينصرون - 00:04:43ضَ
اذا صاروا الى ذلك اليوم ودخلوا النار فما هو طعامهم قال ان شجرة الزقوم طعام الاثيم شجرة تنبت في وسط جهنم طلعها كما ذكر الله جل وعلا في سورة الصافات كانه رؤوس الشياطين - 00:05:06ضَ
وهنا قال ان شجرة الزقوم طعام الاثيم شجرة تنبت باذن الله على لهب جهنم كما تنبت الشجر في الدنيا على الماء هذه شجرة تنبت على اللهب وجعلها الله جل وعلا فتنة - 00:05:37ضَ
ابتلاء وامتحان للكفار حيث انكروا ذلك قالوا كيف تنبت الشجرة في جهنم هذا تناقض من محمد شجرة تنبت في جهنم وجهنم تأكل الاشجار وغيرها يظنون بعقولهم القاصرة ان امور الاخرة - 00:06:08ضَ
بامور الدنيا ومآلفوه والشجرة هذه هي الشجرة الملعونة وطلعها وثمرها الزقوم قيل ان هذه الشجرة من الشجر المعروف من شجر الدنيا وانها تنبت في بعض اودية تهامة وانها اخبث انواع الشجر - 00:06:35ضَ
وقيل انها ليست من شجر الدنيا ولا تشبهها وانما هذه شجرة في الاخرة فقط في النار تنبت وان كفار قريش لا يعرفونها وانهم انكروا وجودها وعابوا على محمد صلى الله عليه وسلم - 00:07:09ضَ
حيث توعدهم بها وانهم سألوا عنها فلم يجدوها ولم يتعرفوا عليها حتى قدم عليهم شخص من افريقيا وسألوه فقال نعم معروف عندنا الزقوم هو التمر هذا هو الزقوم فقال ابو جهل لعنه الله لامته - 00:07:38ضَ
تقدمت لهم التمر مع الزبد فقال تعالوا تزقموا هذا الذي يعدكم به محمد في نار جهنم فقال ابن الزبعرة كثر الله في بيوتنا من الزقوم ما دام هذا هو الزقوم التمر بالزبد - 00:08:09ضَ
والله جل وعلا امتحنهم بهذا زيادة في تعذيبهم وهذا التهكم الحاصل منهم يعذبون به اشد العذاب في الدار الاخرة لانكارهم ما قرره محمد صلى الله عليه وسلم عن ربه تبارك وتعالى - 00:08:36ضَ
ان شجرة الزقوم طعام الاثيم وقيل المراد بالزقوم هو كل طعام ثقيل هذا الزقوم ما هو؟ قال الله جل وعلا طعام الاثيم ما المراد بالاثيم المجرم الظالم قال بعض المفسرين - 00:09:07ضَ
هو ابو جهل وقال بعضهم وهو قول الجمهور كل ظالم وكل اثيم لان العبرة في عموم اللفظ لا بخصوص السبب وان كان هو داخل ضمنها. لكن ليس هو الاثيم وحده - 00:09:33ضَ
اخوانه واصحابه واعوانه كثر من اول الدنيا الى اخرها طعام اي الاثم كثير الاثم وطعام الاثيم هو خبر ان ان شجرة الزقوم طعام طعام اثيم كالبؤ كالمهل يغلي في البطون - 00:09:55ضَ
المهل المهل هو الزيت وقيل عكر القطران وقيل كل ما كل شيء اذا وضع على النار وهو ماع من ذائب الحديد وذائب الفضة وذائب الذهب وذائب النحاس وقيل هو الصديد - 00:10:26ضَ
والقيح الذي يسيل من اهل النار وهذا خبر ثان عن شجرة الزقوم الخبر الاول طعام الاثيم الخبر الثاني كالمهل الخبر الثالث يغلي في البطون وقيل سمي هذه الاشياء مهل لانها تمهل في النار - 00:11:05ضَ
ثم تذوب يعني اذا تركت على النار وقتا يسيرا ذابت وصفه جل وعلا بانه يغلي في البطون يعني هو مع كراهته ونتنة يغلي يفور من حرارته في البطون في بطون اهل النار - 00:11:39ضَ
وشبه جل وعلا هذا الغليان لقوله يا غلي الحميم غالي الماء الحار اذا وضع على النار ماذا يكون غليانه كذلك هذا الطعام في بطون اهل النار والعياذ بالله يغلي في بطونهم كغلي الماء الحار الموضوع على النار - 00:12:08ضَ
يا غلي الحميم فجمع الله جل وعلا لهم في النار في كراهة الطعام ونتنة وحرارته وثيقة له ثم بين جل وعلا كيف معاملة خزنة جهنم لهؤلاء لان المرء في الدنيا - 00:12:43ضَ
قد يبتلى بشيء من العذاب لكنه قد يجد تعاطف ممن حوله فيخفف عنه بعض العذاب اذا وجد التعاطف ممن حوله خفف عنه لان في هذا مواساة وفي هذا تخفيف للعذاب - 00:13:17ضَ
وان كان العذاب شديد وقد يكون العذاب قويا لكنه ليس فيه اهانة اعمال شاقة مثلا لكنها شريفة ان الاعمال تتفاوت مع ثقلها ومشقتها اعمال شاقة شريفة واعمال شاقة كنيسة قذرة - 00:13:48ضَ
كريهة حقيرة فتوعد الله جل وعلا اهل جهنم بما توعدهم به من جميع انواع العذاب بما وصف به طعامهم وبما وصف به معاملة خزنة جهنم لهم في قوله تعالى خذوه فاعتلوه - 00:14:21ضَ
يقول تعالى مخبرا عما يعذب عباده به الكافرين الجاحدين للقائه ان شجرة الزقوم طعام الاثم وكلمة شجرة ترسم تاؤها مفتوحة ليست مربوطة اتباعا للرسم المصحف العثماني قالوا كل الشجرة في القرآن - 00:14:52ضَ
يكون مربوطة سوى هذه التي في سورة الدخان فانها ترسم مفتوحة تباعا لرسم المصحف العثماني والاثيم اي في قوله وفعله وهو الكافر وقيل غير واحد انه ابا جه ابو جهل - 00:15:21ضَ
ولا شك في دخوله في هذه الاية ولكن ليست خاصة به قال ابن جرير حدثنا محمد ابن بشار ان ابا الدرداء كان يقرئ رجلا ان شجرة الزقوم طعام الاثيم فقال طعام اليتيم - 00:15:45ضَ
هذا الفارسي الذي لا يعرف العربية يقرؤه القارئ ويقول ان شجرة الزقوم طعام اثيم فيقرأها ذاك اليتيم نعم فقال فسرها له فعرفها نعم فقال ابو الدرداء قل ان شجرة الزقوم طعام الفاجر - 00:16:05ضَ
اي ليس له طعام غيرها قال مجاهد ولو وقعت منها قطرة له قال مجاهد ولو وقعت منها قطرة في الارض لافسدت على اهل الارض معايشهم وكلمة اثيم بمعنى كثير الاثم - 00:16:34ضَ
المرء اذا وقع في معصية ما لا يقال له اثيم حتى يكثر من الوقوع في المعاصي والظلم فيقال اثيم المهم قالوا كعكر الزيت تغلي في البطون كغلي الحميم اي في حرارته الا ودردي الزيت وقيل عكر القطران وقيل الصديد - 00:16:57ضَ
وقيل القيح وقيل كل سائل اصله جامد اذا وضع في النار سال فانه يقال له المهل واخذ سمي بهذا الاسم لانه اذا امهل قليلا في النار ذاب اغلي في البطون كغلي الحميم - 00:17:25ضَ
اي من حرارتها وردائتها وقوله في البطون كغلي الحميم يغلي قراءتان سبعيتان يغلي وتغلي خذوه فاتنوه اي خذوا الكافر وقد في الحميم جملة يغلي او تغلي كما تقدم خبر ثالث - 00:17:47ضَ
لان ان هذه لها اخبار متوالية اسمها شجرة. ان شجرة الزقوم قد يقوم هو طلعها وقد ورد كما يقال مثلا شجرة التين وشجرة العنب يعني طلعها تين وطلعها عنب ان شجرة الزقوم اين خبرها؟ الخبر الاول طعام ولهذا رفع. خبر ان - 00:18:15ضَ
طعام الاثيم المهل جار ومجرور متعلق محذوف خبر ثاني يغلي في البطون الجملة الفعلية خبر ثالث شغلي الحميم متعلق بمحذوف حال خذوه فاعتلوه الى سواء الجحيم يقول الله جل وعلا للزبانية - 00:18:45ضَ
خذوه فاعتلوا العتل هو الاخذ بقوة وغلظة لانه قد يؤخذ المرء فيقال له سر سر مثلا يمشي لكن هذا لا لا يتلطف به في الاخذ. وانما يؤخذ بغلظة وقسوة وشدة - 00:19:13ضَ
خذوه فاعتلوه. اعتلوه فيها قراءتان بكسر التاء وبضم التاء فاعتلوه او والعتل هو الاخذ بقوة وغلظة وقسوة وفيه الدفع وشدة فاعتلوه الى سواء الجحيم. يعني وسط النار سواء الجحيم السواء هو الوسط - 00:19:36ضَ
سواء الجحيم والجحيم اسم من اسماء النار والعياذ بالله فاذا رمي في وسط النار فماذا يكون؟ ثم صبوا فوق رأسه من عذاب الحميم يضربه الملك بمرجبة من حديد وينسلغ رأسه والعياذ بالله - 00:20:13ضَ
ينفتح دماغه فيصب على دماغه هذا العذاب عذاب الحميم. الماء الحار المغلي الشديد فينزل على جسمه فيذيب جميع امعائه في جسمه فتخرج من اسافله والعياذ بالله ولا ينتهي بهذا ثم تعودوا كما كانت ويعود التعذيب كما كان والعياذ بالله - 00:20:41ضَ
ومهما تصور او حاول الانسان ان يتصور عذاب جهنم ما استطاع ما يدرك كذلك مهما حاول الانسان ان يتصور نعيم الجنة ما ادركه لان الله جل وعلا يقول في الحديث القدسي اعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت - 00:21:13ضَ
ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر. ما يخطر على القلب نعيم الجنة ما يستطيع المرء في الدنيا ان يتصوره كل ما تصور فهو فوق ذلك كما ان العذاب والعياذ بالله - 00:21:46ضَ
ما يدركه المرء في الدنيا ومهما تصور شدته فهو اشد من ذلك والعياذ بالله ثم صبوا فوق رأسه بعدما يثلغ رأسه يصب فوقه من عذاب الحميم من الشيء المحمل حار والعياذ بالله - 00:22:08ضَ
ثم يقال له مع ذلك على سبيل التحكم به والسخرية منه والاستهزاء حيث كان يسخر بمحمد صلى الله عليه وسلم وبالرسالة وبما يأتي وبما يسمع من ايات القرآن يعامل بالمثل - 00:22:35ضَ
كما قال الله جل وعلا ان الذين اجرموا كانوا من الذين امنوا يضحكون هذا في الدنيا واذا مروا بهم يتغامزون واذا انقلبوا الى اهلهم انقلبوا فكهين واذا رأوهم قالوا ان هؤلاء لضالون - 00:23:04ضَ
يقول هؤلاء المسلمون او المطيعون لله او الاتقياء والصلحاء او الزهاد او العباد ان هؤلاء لضالون يقول الله جل وعلا وما ارسلوا عليهم حافظين فاليوم الذين امنوا من الكفار يضحكون على الارائك ينظرون - 00:23:30ضَ
هل ثوب الكفار ما كانوا يفعلون؟ نعم على قدر فعلهم الجزاء من جنس العمل. كانوا يضحكون ويستهزئون من المؤمنين في الدنيا ويوم القيامة تستهزئ بهم الملائكة وتسخر منهم يقال له ذق - 00:23:52ضَ
دوق دوق العذاب لقمة السقر انك انت العزيز الكريم هذا هذه عزتك وهذا كرمك وهذه حالك ورد في سبب نزول هذه الاية ان النبي صلى الله عليه وسلم لقي ابا جهل - 00:24:18ضَ
وقال ان الله جل وعمر جل وعلا امرني ان اقول لك اولى لك فاولى. ثم اولى لك فاولى وقال لن تنال مني لا انت ولا صاحبك وقد علم اهل هذا الوادي انه لا اعز مني ولا اكرم - 00:24:45ضَ
يعني ما تستطيع انت يا محمد ولا من معك ان ينالوا مني فانا يقول عن نفسه اللعين انا اكرم اهل هذا الوادي وادي مكة انا اكرم اهل البطحاء يعني اهل مكة - 00:25:08ضَ
فانزل الله جل وعلا ان شجرة الزقوم طعام الاثيم الايات انك انت العزيز الكريم. اذكر يوم كنت تقول انا اعز واكرم قتله الله جل وعلا شر قتلة على ايدي شباب المسلمين الصلحاء - 00:25:25ضَ
ورمي في قليب بدر الاهانة والاحتقار ثم يقال له في نار جهنم العذاب انك انت العزيز الكريم. يعني هذا قولك عن نفسك هذه عزتك وهذا كرمك وكنت تحتقر المسلمين الصلحاء الاتقياء - 00:25:49ضَ
الذين امنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم وتنتخي بعزتك وكرمك وانه لا يستطيع احد ان ينال منك انك انت العزيز الكريم على سبيل السخرية وتذكيره بما قال ليندم اشن اشد الندم - 00:26:13ضَ
لان المرء اذا قال الكلمة العوجاء والكلمة السيئة يحب ان تنسى يتضجر ويضيق صدره اذا ذكر بها قيل له قلت قبل سنة او قبل خمس سنوات او قبل عشر سنوات كذا وكذا - 00:26:40ضَ
ويذكر بكلامه السيء يكون حسرة وندامة عليه ويحب ان ينسى ما قال من الكلام الاعوج الله جل وعلا يأمر الملائكة بان تقول له ذق ايها الظالم الطاغي انك انت العزيز الكريم. اين العز والكرم؟ في قعر جهنم - 00:27:04ضَ
قاتلوا اي سوقوه سحب ودفعا في ظهره هذا مجاهد خذوه فاعتلوه. اي خذوه فادفعوه الى سواء الجحيم اي فوق رؤوسهم الحميم. يصهر بهما في بطونهم والجلد يسهر به ما في بطونهم والجلود - 00:27:32ضَ
يعني من شدة حرارته انه يسهر الداخل والخارج والعياذ بالله لا يكون في الداخل فقط وانما يسهر كل الجسم والعياذ بالله كله يشتعل بخلاف حرارة الشيء في الدنيا مثلا يكون على الموطن نفسه - 00:27:57ضَ
اذا شرب المرء شاي حار او نحوه صارت حرارته على موطنه فقط لكن ذاك والعياذ بالله حرارته على الداخل والخارج وقد تقدم ان الملك يضربه بمقمعة من حديد تفتح دماغه ثم يصب الحميم على رأسه - 00:28:17ضَ
وينزل على بدنه ويسلت بعدما يثلغ رأسه والعياذ بالله يصب عليه الحميم ويسلت ما في بطنه من امعائه كلها تخرج ثم تعود باذن الله كما كانت كما قال الله جل وعلا في محكم كتابه كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها - 00:28:43ضَ
يعني لو قيس عذاب الدنيا عذاب الاخرة بعذاب الدنيا. قيل ان الجلود تنجل وتنتهي بالتعذيب الاول ثم لا تحس لا فليتكرر عليها هذا باستمرار وهي تحس به دائما وابدا كلما نضجت جدودهم بدلناهم جلودا غير اعيدت كما كانت - 00:29:09ضَ
حتى تغرق من كعبيه وقوله انك انت العزيز الكريم اي قولوا له ذلك على وجه التهكم والتوبيخ وقال الظحاك عن ابن عباس اي لست بعزيز ولا كريم وقال الاموي في مغازيه حدثنا اسباب - 00:29:35ضَ
قال لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم ابا جهل لعنه الله فقال ان الله تعالى امرني ان اقول لك اولى لك فاولى ثم اولى لك فاولى قال فنزع ثوبه من يده - 00:30:01ضَ
وقال ما تستطيع لي انت ولا صاحبك من شيء ولقد علمت اني امنع اهل البطحاء وانا العزيز الكريم يقول ما في اكرم مني واعز في هذه البطحة يعني بطحاء مكة - 00:30:17ضَ
قال فقتله الله تعالى يوم بدر واذله وعيره بكلمته وانزل لك انك انت العزيز الكريم هل تنفعك عزتك وكرمك ذلك في الدنيا هذا طعامك الان ثم تقول لهم الملائكة عليهم الصلاة والسلام - 00:30:32ضَ
ان هذا العذاب الذي تحسون به وتشاهدونه ما كنتم به تمترون تم ترون تشكون وتكذبون هذا هو حقيقة انتم فيه الان وما وقعتم فيه الان الا بسبب تكذيبكم به لان المرء لو صدق - 00:30:56ضَ
العذاب وصدق بالثواب ما وظع نفسه هذا الموظع امن بالله وبرسله لينال الثواب بدل العذاب. لكنهم يستهزئون بمحمد صلى الله عليه وسلم. اذا توعدهم العذاب قالوا عجل لنا قطنا قبل يوم الحساب - 00:31:24ضَ
هات ما عندك عذاب ما تستطيع هات ما عندك نحن نتخلص من ان يستطيع احد يعذبنا في الدنيا من السلطة ولنا الولاية ولنا ولنا وكانوا يتهكمون بمحمد صلى الله عليه وسلم - 00:31:47ضَ
وكان الاولى والاجدر بهم ان يسارعوا الى الايمان به لانهم يعرفون صدقه وامانته واخلاصه وكان الاولى والاجدر بهم ان يسارعوا الى الايمان به لكنهم كذبوه وتوعدهم الله جل وعلا بما توعدهم به. الذي هو واقع لا محالة يقال لهم ان هذا اي العذاب - 00:32:08ضَ
ما كنتم به تمترون. الذي كنتم تشكون به وتنكرونه او تجحدونه او لا تؤمنون به هذا هو حقيقة نعم ان هذا ما كنتم به تمترون قوله يوم يدعون الى نار جهنم دعا. هذه النار التي كنتم بها تكذبون - 00:32:36ضَ
افسحر هذا ام انتم لا تبصرون ولهذا قال ها هنا ان هذا ما كنتم به تمترون هذه قد اخبرتكم به الرسل ودعتكم الى الايمان بالله وتوحيده وبين ذلك لكم في الكتب - 00:33:02ضَ
وقامت عليكم الحجة والله جل وعلا ارسل الرسل وانزل الكتب لاقامة الحجة على الخلق بان لا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل فمن الناس من وفقه الله جل وعلا للايمان بالله وبرسله واتبع المرسلين - 00:33:26ضَ
فسعد في الدنيا والاخرة ومن الناس والعياذ بالله من لم يرفع بذلك رأسا وهم الاكثر وان تطع اكثر من في الارض يضلوك عن سبيل الله وهم الاكثر اعرضوا ولم يقبلوا ما جاءت به الرسل فاستحقوا العذاب بعد ان قامت عليهم الحجة - 00:33:47ضَ
والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:34:12ضَ