التفريغ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم انكم لدائق العذاب الاليم وما تجزون الا ما كنتم تعملون الا عباد الله المخلصين - 00:00:00ضَ
اولئك لهم رزق معلوم فواكه وهم مكرمون في جنات النعيم على سرر متقابلين يطاف عليهم بكأس من معين بيضاء لذة للشاربين لا فيها غول ولا هم عنها ينزفون وعندهم قاصرات الطرف عين - 00:00:36ضَ
هذه الايات الكريمة من سورة الصافات يقول الله جل وعلا انكم ايها الكفار لذائق العذاب الاليم وقبل هذه الايات قوله جل وعلا انا كذلك نفعل بالمجرمين انهم كانوا اذا قيل لهم لا اله الا الله يستكبرون - 00:01:11ضَ
ويقولون ائنا لتارك الهتنا لشاعر مجنون من جاء بالحق وصدق المرسلين انكم لذائق العذاب الاليم انكم ايها الكفار بسبب شرككم وتكذيبكم للرسل لذائق العذاب الاليم فيه توجه والتفات من الغيبة - 00:01:49ضَ
الخطاب السابق الى الخطاب الحاضر المخاطب لاظهار كمال غظب الله جل وعلا عليهم ولم يقل انهم قال انكم ايها المخاطبون من الكفار لذائق العذاب الاليم لذائق العذاب الاليم قرع قراءة الجمهور - 00:02:30ضَ
لذائق العذاب الاليم وقراءة اخرى لذائق العذاب الاليم بنصب العذاب قراءة ثالثة لذائقون العذاب الاليم والمراد بالأليم اي المؤلم شديد الالم وذائق العذاب الاليم وما تجزون الا ما كنتم تعملون - 00:03:07ضَ
ما زاد الله جل وعلا عليهم اكثر ما يستحقون لان الله جل وعلا لا يظلم الناس شيئا فهو جازاهم باعمالهم فقط كفروا بالله فجازاهم الله جل وعلا باعمالهم وما تجزئون - 00:03:45ضَ
الا ما كنتم تعملون ان الذي كنتم تعملون او الا ما عملتموه وما تجزون الا ما كنتم ما يصح ان تكون مصدرية وان تكون موصولة ما تجزون الا الذي كنتم تعملون - 00:04:15ضَ
او ما تجزون الا باعمالكم الا عباد الله المخلصين الا عباد الله المخلصين قراءة المخلصين الذين استخلصهم الله جل وعلا واصطفاهم لعبادته واختارهم من بين خلقه لعبادته الا عباد الله - 00:04:41ضَ
المصطفى المخلصين وقراءة ثانية الا عباد الله المخلصين الموحدين المخلصين لله الطاعة والعبادة الا عباد الله المخلصين استخلصهم الله جل وعلا واصطفاهم لعبادته وتوحيده الا عباد الله المخلصين الذين اخلصوهم - 00:05:23ضَ
العبادة لله وحده لا شريك له الا عباد الله المخلصين اولئك لهم رزق معلوم الا الاستثناء هنا الا عباد الله يصح ان يكون متصل ويصح ان يكون منفصل معنا متصل - 00:06:04ضَ
ان المستثنى جزء من المستثنى منه منفصل المستثنى ليس داخلا في المستثنى منه الا عباد الله المخلصين اذا قلنا ان الاستثناء متصل هنا يكون المعنى وما تجزون الا ما كنتم تعملون. ما تجزون ايها الخلق - 00:06:32ضَ
ايها الناس المحسن والمسيء ما تجزون الا ما كنتم تعملون الا عباد الله المخلصين فهم سالمون من العذاب منعمون بثواب الله واذا قلنا ان الاستثناء ليس من المستثناء المتصل بل منقطع - 00:07:12ضَ
يعني ان المستثنى ليس داخلا في المستثنى منه وما تجزؤن ايها الكفار او ايها الظالمون او ايها المشركون الا ما كنتم تعملون لكن عباد الله المخلصين اولئك لهم رزق معلوم - 00:07:43ضَ
يعني يكون الا عباد الله عباد الله وقلنا انه داخل فيما تجزون الا ما كنتم تعملون يكون الاستثناء متصل لان المستثنى جزء من المستثنى منه واذا قيل المستثنى ليس بجزء من المستثنى منه يكون الكلام السابق في الكفار خاصة - 00:08:04ضَ
قال الله جل وعلا لكن عباد الله المخلصين ليسوا مثل هؤلاء بل تضاعف لهم الحسنات وتكفر عنهم السيئات والاستثناء اما متصل على تقدير تعميم الخطاب يعني الخطاب يكون يعم المؤمن والكافر - 00:08:33ضَ
وما تجزون الا ما كنتم تعملون فدخل المؤمنون مع هؤلاء مع الجميع كل يجزى بعمله لكن الا عباد الله المخلصين الذين اصطفاهم الله جل وعلا فهم يعطون اكثر مما يستحقون - 00:09:02ضَ
جزاء عملهم لان الله جل وعلا من كرمه يزيد في الثواب ومن عدله جل وعلا لا يزيد في العقاب الزيادة في الثواب كرم والزيادة في العقاب ظلم والله جل وعلا منزه - 00:09:22ضَ
عن الظلم على تقدير تعميم الخطاب في تجزون لجميع المكلفين. يعني المؤمن والكافر او منقطع يعني بمعنى لكن عباد الله المخلصين معناه فيكون وما تجزون الا ما كنتم تعملون ما تجزون ايها - 00:09:47ضَ
الا ما كنتم تعملون. لكن عباد الله المخلصين اولئك لهم رزق معلوم اي لكن عباد الله المخلصين لا يذوقون العذاب. في قوله انكم لذائق العذاب الاليم اولئك من هم المخلصين - 00:10:07ضَ
او المخلصين على القراءتين اولئك لهم رزق يرزقهم الله جل وعلا اياه معلوم معلوم رزق معلوم يأتيهم وقت الحاجة بقدر على قدر صباح ومساء في الصباح وفي المساء او معلوم - 00:10:28ضَ
معلوم طيب طعمه ورائحته ومنظره طيب متكامل في عدم انقطاعه يعني معلوم موصوف بكل حسن يمكن ان يتصف به الرزق يتصف به الرزق حسن منظره وحسن طيبه وحسنة لذته وحسن طعمه - 00:10:58ضَ
وحسن في عدم انقطاعه اولئك لهم رزق معلوم او معلوم الوقت يأتيهم على قدر الصباح والمساء والا في الجنة وقتها واحد ليس في صباح ولا مساء ولا ليل ولا نهار - 00:11:35ضَ
وانما هو وقت مستمر على احسن ما يكون صباحا ومساء على غرار قوله جل وعلا ولهم رزقهم فيها بكرة وعشيا الاية في سورة مريم لهم رزق معلوم فواكه وهم مكرمون. فواكه - 00:11:58ضَ
يصح ان يكون بدل من رزق ما هذا الرزق قال الله جل وعلا فواكه او فواكه خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو فواكه والفواكه جمع فاكهة وهي الثمار كلها يقال لها فواكه - 00:12:26ضَ
رطبها ويابسها كلها فواكه وخص الفواكه بالذكر لان غالبا الرزق اهل الجنة مما يتفكه فيه مما يتفكه به لان طعام الدنيا نوع في حفظ البدن ولغذاء البدن وانا اعفاكها والفاكهة لا تكفي عن الغذاء - 00:12:55ضَ
لان البدن في الدنيا بحاجة الى التغذية واما في الجنة فلا وابدانهم محفوظة سالمة من الافات من النقص سالمة من التضخم معتدلة ليست في حاجة الى ما يحفظها وانما الاكل - 00:13:37ضَ
تفكر فاكهة وكل ما يأكلونه يتفكهون به وليس لحفظ البدن وقيل نص على الفاكهة مع ما يحتاجه الانسان من الغذاء ومن انواع الطعام لانه هو الذي تميل اليه النفس وترغبه - 00:14:08ضَ
وتشتاق اليه لان الفاكهة تشتاق اليها النفس ما لا تشتاق الى الغذاء وربما يأكل الغذاء وهو غير مشتهيه او راغب فيه لكن الفاكهة يأكلها عن رغبة فواكه وهم مكرمون رزق معلوم فواكه - 00:14:41ضَ
وهم مكرمون. الواو هذه يسميها العلماء واو الحال وهم والحال انهم مكرمون لان المرء قد يأكل من عطايب الطعام لكنه غير مكرم مأمور من هي خادم يشتغل يعرق يتعب فليس - 00:15:11ضَ
الطعام فقط كرامة قد يأكل طيب الطعام وهو سجين قد يأكل طيب الطعام وهو مكلف باشغال شاقة ومتعبة لكن اولئك لا جمع الله لهم بين طيب الطعام والكرامة والعز وهم مكرمون اي لهم الكرامة من الله جل وعلا - 00:15:39ضَ
كرامة عند الله جل وعلا بان الله يلقاهم ويرونه ويقابلونه ويكلمونه ويكلمهم جل وعلا واطيب ما يتلذذ به اهل الجنة. ويستأنسون به النظر الى وجه الله الكريم لقوله جل وعلا لهم الحسنى وزيادة - 00:16:10ضَ
قال المفسرون الحسنى الجنة والزيادة النظر الى وجه الله الكريم وهم مكرمون عند الله جل وعلا في هذه الارزاق لا يحتاج الى ان يبحثوا عنها ولان يسألوها ولعل يطلبوها تأتيهم حسب رغبتهم وحاجتهم بدون طلب - 00:16:39ضَ
من الله جل وعلا وهم مكرمون في جنات النعيم في جنات النعيم. هذا مكان الاقامة الجنات التي يتنعم فيها من دخلها على سرر سرر بضم السين والراء كرة اخرى بضم السين وفتح الراء على سرر - 00:17:05ضَ
على سرر متقابلين. يعني يقابل بعضهم بعضا مجالس اهل الجنة كلهم يكونون متقابلون يقابل بعضهم وجه بعض لا يلقي احد منهم ظهره الى الاخر ولا يكون مقابل وجه احدهم ظهر صاحبه - 00:17:43ضَ
بل متقابل الوجوه من الكرامة قال عكرمة ومجاهد معنى التقابل انه لا ينظر بعضهم في قفا بعض تواصلا وتحاببا وقيل انها تدور بهم الاسرة كيف ما شاءوا فلا يرى بعضهم قفا بعض - 00:18:16ضَ
على سرر متقابلين على سرر مكللة بالدر والياقوت والزبرجد كما رؤي عن المفسرين والسرير ما بين صنعاء الى الجابية وما بين عدن الى ايلة يعني من الجنوب من جنوب الجزيرة الى - 00:18:45ضَ
شمالها السرير الواحد يدور باهله تدور باهل المنزل الواحد صفتها وكونها لا يعلمها الا الله جل وعلا كما ورد ان الله جل وعلا يقول اعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت - 00:19:10ضَ
ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ما يخطر على القلب وعلى الانسان ولا يدركه بحواسه الان نعيم اهل الجنة ثم ذكر جل وعلا شرابهم وقال يطاف عليهم بكأس - 00:19:36ضَ
من معين يطاف عليهم يعني يطوف عليهم الولدان والخدم لانهم لؤلؤ مكنون يطوفون عليهم الكؤوس يطاف عليهم بكأس الجملة في محل نصب حال كذلك والكأس عند اهل اللغة هو الاناء - 00:19:59ضَ
من الزجاج اذا كان مملوء بالشراب يقال له كأس واذا كان ليس فيه شراب فلا يقال له كأس وانما يقال له قدح او يسمى او اناء او نحو ذلك فاذا كان مملوء بالشراب فيقال له كأس - 00:20:32ضَ
او هو اسم للخمر تسمية للحال باسم المحل يسمى الخمر باسم الكأس قال الضحاك والسدي كل كأس في القرآن فهي الخمر قال النحاس وحكى من يوثق به من اهل اللغة - 00:20:59ضَ
ان العرب تقول للقدح اذا كان فيه خمر كأسا فاذا لم يكن فيه خمر فهو قدح كما يقال للخوان اذا كان فيه طعام مائدة واذا لم يكن عليه طعام لم يقل له مائدة - 00:21:22ضَ
يعني الكراسي وما يوضع عليه المائدة متى يقال لها مائدة اذا كان عليها طعام؟ اما اذا كانت فارغة فيقال لها خوان ومقاعد ونحو ذلك يطاف عليهم بكأس من معين من معين صفة - 00:21:47ضَ
للكأس اي من خمر تجري كما تجري العيون على وجه الارض الخمر تجري بين يدي اهل الجنة كما تجري العيون في الارض من غير اخدود يقول الله جل وعلا مثل الجنة التي وعد المتقون فيها - 00:22:09ضَ
انهار من ماء غير اس وانهار من لبن لم يتغير طعمه وانهار من خمر لذة للشاربين وانهار من عسل مصفى فنفى الله جل وعلا عن هذه الانهار في الجنة كل افة ممكن ان تتطرق الى - 00:22:36ضَ
هذه الانواع من المشروبات في الدنيا من ماء غير اس الما في الدنيا قد يأسا من طول مكثه لبن لم يتغير طعمه لان لبن الدنيا قد يتغير بحموضة من خمر لذة للشاربين لان الخمر في الدنيا لا لذة فيها - 00:23:06ضَ
وانما هي تذهب العقل وتزيله وتورث الصداع وتورث الالام والزكام واوجاع البطن ونحو ذلك من الافات التي فيها ففيها افات كثيرة خمر الدنيا واما خمر الجنة فهو كما قال الله لذة للشاربين - 00:23:31ضَ
وانهار من عسل مصفى العسل في الدنيا قد يشوبه الشمع وغيره وقال عنه في الجنة مصفى سالم من الافات من معين يطاف عليهم بكأس من معين خمر تجري تراها العيون - 00:23:57ضَ
وتجري باذن الله هذه الانهار في الجنة بغير اخدود وتتوجه كيفما رغب صاحبها تجري من ها هنا او من امام او من الخلف من حيث اراد كما يحب والمعين هو الماء الجاري - 00:24:27ضَ
يعني ان هذه الكؤوس تؤخذ من ماء جاري من من خمر جاري مستمر ثم وصفها جل وعلا بقوله بيضاء لذة للشاربين هذه الكأس من الخمر قال الحسن رحمه الله تمر الجنة اشد بياضا من اللبن - 00:24:48ضَ
بيضاء لذة للشاربين يتلذذ بها الشارب ويستأنس بها ويستمتع بها فهي لذيذة ومستطابة ليست يا خمر الدنيا مكروهة ووسخة وقذرة ومشينا للعقل قال بيظا هي التي لم تعتصرها الرجال يعني لم تعصر بالايدي - 00:25:18ضَ
لا فيها غول لا فيها غول لان خمر الدنيا فيها غول تغتال العقل وتذهبه تلك لا تغتال العقل ولا يصيبهم منها مرض ولا الم واما خمر الدنيا فهي تغتال العقل - 00:26:00ضَ
وهي تسبب امراضا فتاكة في المعدة تفتك بالمرء من حيث لا يشعر وهي تهلكه ولهذا يلاحظ والعياذ بالله مدمن الخمر يهلكه يا اكثر من شربها اهلكته وفني سريعا وتفتت وذهبت معنويته ورجولته وتماسكه - 00:26:31ضَ
قال ابو عبيدة الغول ان تغتال عقولهم وقال الواحدي الغول حقيقته الاهلاك ومنه قتل الغيلة يعني انها تهلك سريعا من حيث لا يشعر الانسان تغتال عقله وتغتال نفسه وبدنه تهلكه - 00:27:02ضَ
وقيل للقتل عن طريق الخفاء والخديعة قتل غيلة يعني يقتل الانسان من حيث لا يشعر من حيث مأمنه يستجر من يريد قتله بشيء يأمن فيه فاذا انفرد به قتله وسمي هذا قتل غيلة - 00:27:29ضَ
قراءتان بفتح الزاي وكسرها ولا هم عنها ينزفون اي يشكرون. لا شكر فيها لا تذهب العقول يقال نزف الشارب فهو منزوف ونزيف اذا سكر رأى الجمهور ينزفون مبنيا للمفعول وقرأ بضم الياء وكسر الزاي من انزف الرجل اذا ذهب عقله - 00:27:51ضَ
ولا هم عنها ينزفون القراءة الثانية كما يقال انزف اذا ذهب عقله كذلك يقال احصد الزرع اذا دنا حصاده واقطف الكرم اي العنب اذا حان قطافه انزف قال الفراء من كسر الزاي فله معنيان - 00:28:28ضَ
يقال انزف الرجل اذا فنيت خمره ينزفون يعني لا تفنى ولا هم عنها ينزف يعني لا تفنى لا تنتهي بل هي مستمرة معهم دائما وابدا عن ابن عباس رضي الله عنهما قال - 00:28:57ضَ
في الخمر اربع خصال الشكر والصداع والقيء والبول فنزه الله جل وعلا خمر الجنة عنها فقال لا فيها غول اي لا تغول عقولهم من الشكر ولا هم عنها ينزفون. اي لا يقيؤون عنها كما يقيئ صاحب الخمر - 00:29:23ضَ
في الدنيا وعنه اي عن ابن عباس رضي الله عنه انه قال ولا هم عنها ينزفون قال هي الخمر ليس فيها وجع بطن والله جل وعلا كما قال في البحر المحيط - 00:29:54ضَ
ذكر اولا الرزق وهو ما تتلذذ به الاجسام وثانيا الاكرام هم وهم مكرمون وهو ما تتلذذ به النفوس ثم ذكر المحل الذي هم فيه وهو جنات النعيم ثم اشرف ما في المحل وهو السرر - 00:30:17ضَ
ثم لذة التأنس بان بعظهم مقابل بعظا وهو اتم السرور وانسه ثم المشروب وانهم لا يتناولون ذلك بانفسهم وانما يطاف عليهم بالكؤوس ثم وصف ما يطاف عليهم به من الطيب - 00:30:44ضَ
وانتفاء المفاسد ثم ذكر النعمة الجسمانية وختم بها كما بدأ باللذة الجسمانية من الرزق وهو ابلغ الملاذ وهي التأنس بالنساء فقال تعالى وعندهم قاصرات الطرف بدأ النعمة بالرزق الذي هو طعام البدن - 00:31:09ضَ
وختمها بانس البدن وهو الاستمتاع الزوجات الموصوفات بقوله تعالى وعندهم قاصرات الطرفين اي نساء حابسات الاعين غضات العيون اصرنا قصرن طرفهن على ازواجهن فلا يردن غيرهم يعني قصر الطرفها ونظرها - 00:31:40ضَ
على زوجها لا تتطلع الى غيره بخلاف نساء الدنيا فهي اذا رأت من هو احسن من زوجها نظرت اليه وقد ترغب فيه وتميل اليه واما اولئك نساء الجنة فهن قاصرات الطرف - 00:32:17ضَ
قاصرات الطرف يعني قصرنا نظرهن وطرفهن على من خصصنا له في الجنة اي عظام الاعين واسعات الاعين الى عين واسعات الاعين نظام وقيل شديدة سواد سواد العين شديدة البياض بياض العين - 00:32:44ضَ
البياض في العين ابيض والسواد في العين اسود شدة البياض مع شدة السواد وقيل كبار الاعين واسعات الاعين قال مجاهد العين حسان العيون عظام المقلة. يعني واسعة المقلة عظيمة المقلة العين - 00:33:16ضَ
وقيل نجل العيون بضم النون جمع نجلاء النجلاء واسعة العين يقال هذه امرأة نجلاء يعني واسعة العين هي التي اتسع شقها سعة غير مفرطة يعني سعة معتدلة ساعات جميلة وقال الحسن رحمه الله هن الشديدات بياض العين الشديدات سوادها - 00:33:42ضَ
والاول لان شدة البياض مع شدة السواد يقال عنها حور وفيهن ذلك فيهن شدة البياض مع شدة السواد لكن ليس المراد بها العين وانما المراد بها هذه الحور واما العين يعني عظيمات الاعين - 00:34:18ضَ
كأنهن بيض مكنون جمع بيضة والمراد بيض النعام مكنون يعني مصون محفوظ مستور وهو الذي جنته النعامة يعني جعلته فيكن يعني جعلت عليه العش والريش من اجل ان تحفظه وتمنع عنه الريح - 00:34:41ضَ
كانهن بيض مكنون فلونه ابيض في صفرة لون بيض النعام أبيض في صفرة فيقال المستحسن من نساء العرب بياض مشوب بصفرة والمستحسن عند نساء الروم بياض مشهوب بحمرة وشبه الله جل وعلا تلك النساء - 00:35:16ضَ
الزوجات من الحور العين بانهن كانهن بيض مكنون وقيل المراد بالبيض هنا الدر يعني كأنها درة مكنونة محفوظة في صدفها وقال سعيد ابن جبير رحمه الله شبههن ببطن البيض قبل ان يقشر - 00:35:47ضَ
وتمسه الايدي وبه قال ابن جرير رحمه الله قال المبرد وتقول العرب اذا وصفت الشيء بالحسن والنظافة كانه بيظ النعام المغطى بالريش ووصفه الله جل وعلا بهذا البياض الجميل الذي تشتاق اليه الانفس - 00:36:15ضَ
وعندهم قاصرات الطرف عين كانهن بيض مكنون فاقبل بعضهم على بعض يتساءلون سيأتي ان شاء الله والله اعلم. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:36:43ضَ