تفسير ابن كثير | سورة ق

تفسير ابن كثير | شرح الشيخ عبدالرحمن العجلان | 8- سورة ق | من الأية 36 إلى 40

عبدالرحمن العجلان

اعوذ بالله من الشيطان الرجيم وكم اهلكنا قبلهم من قرن هم اشد منهم بطشا ان في ذلك لذكرى لمن كان له قلب او القى السمع وهو شهيد ولقد خلقنا السماوات والارض وما بينهما في ستة ايام وما مسنا من - 00:00:00ضَ

فاصبر على ما يقولون وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب ومن الليل فسبح وادبار السجود هذه الايات الكريمة من سورة قاف جاءت بعد قوله جل وعلا وازلفت الجنة للمتقين غير بعيد - 00:00:41ضَ

هذا ما توعدون لكل اواب حفيظ من خشي الرحمن بالغيب وجاء بقلب منيب ادخلوها بسلام ذلك يوم الخلود لهم ما يشاؤون فيها ولدينا مزيد وكم اهلكنا قبلهم من قرن هم اشد منهم بطشا - 00:01:20ضَ

تنقبوا في البلاد هل من محيص؟ او فنقبوا في البلاد هل من محيص ايات بعد ما ذكر جل وعلا الكفار وهي النار في قوله يوم نقول لجهنم هل امتلأت وتقول هل من مزيد - 00:01:49ضَ

وذكر جل وعلا مآل المؤمنين الجنة في قوله تعالى وازلفت الجنة للمتقين غير بعيد توعد جل وعلا كفار قريش بانهم لا يعجزون الله جل وعلا وانهم ليسوا الوحيدين ممن عصى - 00:02:23ضَ

بل سبقهم من الامم كثير كانوا اكثر منهم من حيث العدد واقوى من حيث العدة ولديهم من الامكانات ما ليس لدى كفار قريش ومع ذلك ما اعجزوا الله شيئا فيا كفار قريش - 00:02:57ضَ

ان استمررتم على ما انتم عليه من الكفر والتكذيب جاءكم ما جاء من قبلكم من الامم فلستم اقوى من اولئك وليس رسولكم اقل منزلة من اولئك الرسل. صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين - 00:03:22ضَ

ورسولكم افضل الرسل وانتم من اضعف الامم لا تعجز الله شيئا وكم اهلكنا كم هذه يسميها العلماء كم الخبرية سمعنا كثير لان الرسل والانبياء صلوات الله وسلامه عليهم كثير ومحمد صلى الله عليه وسلم اخرهم - 00:03:54ضَ

وامته عليه الصلاة والسلام اخر الامم وكم اهلكنا قبلهم قبلهم الضمير لكفار قريش قبل كفار قريش من قرن يعني قرون كثيرة امم عظيمة من حيث العدد والعدة وكم اهلكنا قبلهم من قرن هم اشد منهم بطشا - 00:04:25ضَ

هم الظمير يعود الى القرون السابقة والامم اشد منهم من كفار قريش بطشا اي قوة اولئك اشد من كفار قريش قوة اعطاهم الله جل وعلا من القوة ما لم يعطي كفار قريش - 00:05:02ضَ

وكانت اعمارهم تطول وازمنتهم مديدة واهلكهم الله جل وعلا هم اشد منهم بطشا فهذا فيه تخويف كفار قريش ومن نحى نحوهم وفيه تسلية محمد صلى الله عليه وسلم حيث توعد الله له - 00:05:28ضَ

من كفر به تنقبوا في البلاد. فنقبوا وفي قراءة فنقبوا تنقبوا اي الامم السابقة بحثوا وانقلبوا فيها وتقلبوا من قطر الى قطر وارادوا وحرصوا على النجاة فلم تحصل يعني ظربوا في البلاد - 00:06:00ضَ

هربا من الموت وهل يسلمون وهل يستطيع احد ان يهرب من قدرة الله جل وعلا تنقبوا في البلاد يعني ذهبوا هل من محيص ذهبوا في البلاد يسألون هل من سبيل الى النجاة - 00:06:34ضَ

او تنقبوا في البلاد يعني ذهبوا في البلاد يريدون النجاة ثم الله جل وعلا يقول لك هل من محيص لكم انتم في القبضة او ان كفار قريش يقولون هل من محيص؟ ما يحصل؟ يعني اذا عاينوا العذاب وجاء العذاب - 00:06:59ضَ

لا مفر ولا مهرب تنقبوا في البلاد هل من محيص اما ان السؤال من الله جل وعلا لهم هل تستطيعون الهرب او انهم عند تنقيبهم في البلاد وذهابهم وابعادهم يسألون هل من محيص؟ هل من نجاة؟ هل من مهرب من العذاب - 00:07:28ضَ

والجواب لا يحصل شيء من هذا يقول تعالى وكم اهلكنا قبل هؤلاء المنكرين من قرن هم اشد منهم بطشا اي كانوا اكثر منهم واشد قوة واثاروا الارض وعمروها اكثر مما عمروها. كان الواحد منهم يعمر في الارض الف سنة - 00:08:00ضَ

اعمارهم كانت تتجاوز الالف وحول الالف وهكذا لان نوح عليه السلام كما عرفنا انه مكث في قومه يدعوهم الى الله جل وعلا الف سنة الا خمسين عاما هذه دعوته لقومه الذين كفروا به - 00:08:30ضَ

كم عمره قبل الدعوة الله اعلم وكم عمره بعدما اغرق الله جل وعلا هؤلاء الظالمين وبقي مع من امن به الذين نجوا في السفينة الله اعلم عمره في دعوة هؤلاء الكفار - 00:08:56ضَ

الف سنة الا خمسين عاما تسعمائة وخمسون سنة ولهذا قال ها هنا في البلاد قال ابن عباس اثروا فيها وقال مجاهد تنقبوا في البلاد ضربوا في الارض وقال قتادة في البلاد اي ساروا فيها يبتغون الارزاق والمتاجر والمكاسب - 00:09:17ضَ

اكثر مما طفتم انتم فيها ويقال لمن طاف في البلاد فيها تنقبوا وفي القراءة بالتخفيف فنقبوا وفي قراءة فنقبوا انتم فنقبوا في البلاد هل من محيص امر امر للتهديد والتوعد - 00:09:50ضَ

نقبوا ان استطعتم ان في ذلك لذكرى ان في هذه الايات من اول السورة الى اخرها وغيرها من ايات القرآن النازلة في مكة لان هذه السورة مكية ان في ذلك لذكرى عظة - 00:10:16ضَ

وموعظة وتنبيه لمن وفقه الله فينتبه ومن حرم التوفيق تقوم عليه الحجة لان الله لا يعذب احدا الا بعد البلاغ والنذارة. وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا يقيم الله جل وعلا الحجة على العباد - 00:10:47ضَ

بارسال الرسل وانزال الكتب ان في ذلك ذكرى لمن لمن كان له قلب له عقل لمن عنده ادراك لمن يدرك ما ينفعه مما يضره ادراك وعقل يميز بين الخير والشر - 00:11:14ضَ

والا وكل مخاطب لابد ان يكون عاقل اذا لم يكن عاقل فلا تكليف حينئذ هم لهم قلوب لو كانوا ليس لهم قلوب مجانين ما كلفوا ولكن لهم قلوب لا يعقلون بها - 00:11:46ضَ

ان في ذلك لذكرى لمن كان له قلب قلب يميز به بين الخير والشر يدرك به النافع من الظار ان في ذلك لذكرى لمن كان له قلب او القى السمع وهو شهيد - 00:12:09ضَ

يقول القي سمعك الي. يعني انتبه القى السمع قد يسمع المرء الصوت لكن لا يفهم ما يقال لانه معرض ما انتبه لكن السمع الذي ينتفع به المرء هو اذا استحضر ما يقال وانتبه - 00:12:33ضَ

واسرع ان في ذلك لذكرى لمن كان له قلب او القى السمع وهو شهيد. القى السمع القى سمعه انتبه لما يقال وهو حاضر القلب لانه قد يسمع المرء الصوت وقلبه غافل - 00:13:00ضَ

لو سئل بعد ما يسمع الصوت كل سمعه يقال ماذا قيل؟ قال ما ادري لانه يفكر في اشياء اخرى قلبه سارح في امور اخرى ما يدرك هذا لكن الذي يدرك وينتفع - 00:13:27ضَ

هو الذي قلبه حاضر وشاهد لما يقال فينتفع به القرآن ينتفع به من اصغاله واستمع له واستحضر قلبه انتفع ولذا قال العلماء رحمهم الله يسجد المستمع دون السامع اذا كان بجوارك احد - 00:13:45ضَ

يقرأ القرآن ومر باية سجدة احيانا تكون انت مأمور بالسجود معه ولك حظ من الاجر واحيانا لا الذي يستمع يسجد مع القارئ لانه مصغي منتبه بما يسمع فهو يتدبر ويتأمل وينتفع - 00:14:19ضَ

ويؤجر واما السامع الذي يسمع الصوت فقط فليس له اجر في القراءة لانه ما استحضر القراءة وما انتبه وما استفاد منها وكذلك في حال السجود لا يسجد. لانه يسجد على ماذا؟ ما سمع - 00:14:51ضَ

ما تأمل شيء وما تدبر فالمستمع يستحب له ان يسجد اذا سجد القارئ واما اذا لم يسجد القارئ فلا يسجد المستمع واما السامع سجدا او لم يسجد لانه ما ما شارك في القراءة والانصات والتدبر والتأمل - 00:15:12ضَ

لمن القى السمع وهو شهيد او هذه يسميها العلماء رحمهم الله قد تمر علينا احيانا مانعة الخلو لا مانعة الجمع مانعة الخلو لا مانعة الجمع القى السمع لمن كان له قلب - 00:15:42ضَ

او القى السمع له قلب او القى السمع او هذه ليس معناها انه يكون هكذا او هكذا فقط لا ممكن يكون جميع له قلب والقى السمع لكن هذه او مانعة الخلو يعني المنتفع هو هذا او هذا - 00:16:15ضَ

والمنتفع اكثر هو من جمعهما له قلب والقى السمع بخلاف او التي لا يمكن الجمع بينها وبين التي قبلها مثلا ما بعدها وما قبلها كما في مثل قوله جل وعلا سيبات وابكارا - 00:16:47ضَ

يعني ما تكون المرأة ثيبة او بكر وانما تكون واحدة فقط او بكر. ولا تكن ثيب وذكر في ان واحد لكن هنا له قلب او القى السمع وهو شهيد المنتفع هو من اتصف بصفة من هذه - 00:17:14ضَ

وان اتصف بالصفتين فهو اكمل واحسن وممكن ان يكون ولذا قال العلماء رحمهم الله او هذه مانعة الخلو وليست مانعة الجمع يعني المنتفع هو من اتصف بصفة من الصفات ولا يمكن ان ينتفع - 00:17:37ضَ

من تجرد من الصفتين او القى السمع وهو شهيد اي حاضر بقلبه وبدنه ان في ذلك لذكرى اي عبرة لمن كان له قلب اي لب يعي به قال مجاهد ويقال عقل ويقال ادراك كلها متقاربة المعنى. نعم - 00:18:01ضَ

وقال مجاهد عقل او القى السمع وهو شهيد استمع الكلام فوعى وتعقله بقلبه وتفهمه بلبه وقال مجاهد او القى السمع يعني لا يحدث نفسه بغيره وهو شهيد وقال شاهد بالقلب - 00:18:32ضَ

وقال الظحك العرب تقول القى فلان سمعه اذا استمع باذنيه وهو شاهد يقول غير غائب وهكذا قال الثوري وغير واحد ولقد خلقنا السماوات والارض وما بينهما في ستة ايام وما مسنا من لغوب - 00:18:58ضَ

الله جل وعلا يعلم العباد التأني الامور والاحكام وعدم السرعة والعجلة والطيش خلق السماوات والارض في ستة ايام مبدأها يوم الاحد ونهايتها يوم الجمعة وهو قادر جل وعلا ان يخلقها - 00:19:30ضَ

اقل زمن ممكن لحظة اقل من اللحظة انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون اراد شيئا يوجد كما اراده جل وعلا ولكنه ليعلم العباد خلق الارض في يومين - 00:20:06ضَ

وبارك فيها وقدر فيها اقواتها في اربعة ايام يعني في يومين اخرين مع الاربعة وخلق السماوات وما فيها في يومين ستة ايام ابتدع الخلق يوم الاحد وانتهى يوم الجمعة اليهود عليهم لعنة الله - 00:20:34ضَ

قالوا خلق خلق السماوات والارض في ستة ايام وهذا صحيح يوم الاحد الى يوم الجمعة لكنهم عليهم لعنة الله قالوا واستراح يوم السبت تعالى الله عن ان يحتاج الى الاستراحة لان اللي يحتاج الى الاستراحة هو الذي يباشر الامور ويتعب - 00:21:01ضَ

ويعمل ويكدح يحتاج الى وقت يستريح فيه والله جل وعلا امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون فهو جل وعلا يخلق ما شاء كيفما شاء على ما شاء - 00:21:32ضَ

بارادته سبحانه وقوله ولا يحتاج الى ان يباشر الامور جل وعلا فهو منزه عن التعب واللغوب والنقص والانشغال بشيء عن شيء والحاجة الى الراحة تعالى وتقدس لما قال اليهود هذا وكانوا يفتخرون - 00:21:54ضَ

بانهم يعطلون يوم السبت ويتركون العمل يستريحون فيه ان الله استراح في يوم السبت قال الله جل وعلا ردا عليهم ولقد خلقنا السماوات ولا ارضى وما بينهما في ستة ايام وما مسنا من لغوب - 00:22:31ضَ

ما مسنا من تعب حتى نستريح تعالى الله التعب والمشقة ومن هذه يسميها العلماء اي من لغوب من زائدة للتأكيد نفي هذا الشيء ولو قليل وما مسنا المؤمن وما مسنا لغوب - 00:22:59ضَ

لكن جيء بي من لانه لا يوجد اللغوب اطلاقا ولا شيء يسير منه قال الواحدي قال جماعة من المفسرين نزلت ردا على اليهود في قولهم ان الله استراح يوم واستلقى على العرش - 00:23:30ضَ

تعالى وتقدس الرحمن على العرش استوى فلذلك تركوا العمل فيه فاكذبهم الله جل وعلا بقوله وما مسنا من لغوب وانتفاء التعب عنه لتنزهه تعالى عن صفات المخلوقين وجل وعلا موصوف بصفات المخلوقين - 00:23:54ضَ

منزه موصوف بصفات الكمال منزه عن صفات المخلوقين الحوادث منزه عن النقص والعيب والتعب والكلل والملل وغير ذلك من الصفات تطرأ للمخلوق وله صفات الكمال جل وعلا وما مسنا من لغوب ما مسنا من تعب - 00:24:24ضَ

وكما تقدم اثبات الصفات توقيفي ونفي العيب والنقص اجمالا عن الله جل وعلا على حد قوله جل وعلا ليس كمثله شيء هذا نفي نفي النقص وما يطرأ للمخلوق وهو لا يشابه المخلوقين جل وعلا - 00:24:56ضَ

وهو السميع البصير اثبات صفات الكمال لله جل وعلا على ما يليق بجلاله وعظمته ولقد خلقنا السماوات والارض وما بينهما في ستة ايام. وبالاستدلال على خلق السماوات والارض. استدر للبعث - 00:25:29ضَ

ان القادر الذي خلق هذه السماوات العظام وما فيها والاراضين وما فيها في ستة ايام قادر على البعث جل وعلا من باب اولى. نعم ولقد خلقنا السماوات والارض وما بينهما في ستة ايام وما مسنا من لغب - 00:25:56ضَ

فيه تقرير الميعاد لان من قدر على خلق السماوات والارض ولم يعي بخلقهم قادر على ان يحيي الموتى يعني لم يعجز جل وعلا قادر على ان يحيي الموتى بطريقة الاولى والاحرى - 00:26:20ضَ

اصبر على ما يقولون تسليح النبي صلى الله عليه وسلم واعلام له بان الله جل وعلا يسمع ما يقوله الكفار وما ينسبه اليه اليهود وانه مطلع على ذلك ويأمر نبيه - 00:26:44ضَ

صلى الله عليه وسلم بان يتذرع الصبر ويتصل بالصبر ولا يبالي بما يقولون. لانه يحزنه عليه الصلاة والسلام ان ينسبوا الى ربه جل وعلا ما لا يليق بجلاله وعظمته يتأثر من هذا فامره الله جل وعلا بالصبر - 00:27:09ضَ

واعلمه انه مطلع على كل ما يصدر منهم لا تخفى عليه خافية جل وعلا وكما قال الله جل وعلا ان الذين يلحدون في اياتنا لا يخفون علينا اطلع عليهم جل وعلا ويعلم حالهم - 00:27:34ضَ

ويمهلهم ولا يهملهم جل وعلا يمهل من الامهال ولا يهمل سبحانه وتعالى واصبر على ما يقولون وسبح بحمد ربك اكثر من التسبيح التسبيح القول سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر - 00:27:57ضَ

او التسبيح الصلاة كما تقول عائشة رضي الله عنها سبحة الضحى سبحة يعني صلاة الضحى وسبح بحمد ربك يعني صلي لربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب قبل طلوع الشمس صلاة الفجر - 00:28:29ضَ

وقبل الغروب صلاة الظهر والعصر ومن الليل فسبحه المغرب والعشاء صلاة العشاءين وقد يراد بهما الصلاة امره الله جل وعلا بالصبر والاستعانة في الصلاة كما قال جل وعلا واستعينوا بالصبر والصلاة - 00:28:54ضَ

الصلاة فيها اعانة المسلم على تحمل المصائب ولذا المؤمن المحافظ على الصلوات الخمس يؤديها كما امر الله عنده تحمل للمصائب التي تحصل عليه صبر واحتساب وايمان بالله جل وعلا واما من ليس متصف بهذه الصفة - 00:29:23ضَ

تجده يجزع عند اقل مصيبة تحصل عليه تسخط من قضاء الله وقدره. المؤمن يحمد الله جل وعلا على السراء والضراء ويستعين بالشراء على طاعة الله ويستعين بالصبر على الظراء بطاعة الله جل وعلا والصلاة - 00:29:55ضَ

فهو في كلا الحالين يتوجه الى الله جل وعلا حامدا له في حال السراء صابرا محتسبا في حال الظراء وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم عجبا لامر المؤمن ان امره كله له خير - 00:30:25ضَ

ان اصابته سراء فشكر كان خيرا له وان اصابته ضرا فصبر كان خيرا له وليس ذلك لاحد الا للمؤمن. لان المؤمن هو الذي يحمد الله جل وعلا في جميع احواله - 00:30:49ضَ

ويصبر في الضراء ويشكر في السراء واصبر على ما يقولون وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب سبح استسمح التنزيه والتقديس لله جل وعلا ومن الليل فسبحوا صلاة الليل - 00:31:07ضَ

وادبار السجود عقب الصلوات ادبار السجود ومن الليل فسبحه المراد بها سنة الفجر وادبار السجود سنة المغرب راتبة المغرب بعد صلاة المغرب وادبار وادبر قراءتان وادبار جمع دبر يعني عقب - 00:31:32ضَ

واذبار مصدر ادبر يدبر ادبارا يعني عقب الصلوات وقيل المراد وادبار السجود او ادبار السجود القراءتان يعني سبح الله جل وعلا عقب كل صلاة وقد كان عليه الصلاة والسلام يسبح دبر كل صلاة ويكبر ويحمد ثلاثا وثلاثين مرة. كل واحدة - 00:32:10ضَ

مجموعها تسعة وتسعون ويقول تمام المئة لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير وجاء في الحديث من سبح الله وكبر الله وحمد الله ثلاثا وثلاثين مرة وقال تمام المئة لا اله الا الله الى اخره - 00:32:49ضَ

غفرت خطاياه وان كانت مثل زبد البحر وان كانت الخطايا مثل زبد البحر في الكثرة وكان عليه الصلاة والسلام يواظب على هذا الذكر سبحان الله والحمد لله والله اكبر ثلاث كلمات كل واحدة ثلاث وثلاثين - 00:33:16ضَ

منها تسع وتسعون كلمة ويقول تمام المئة لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. يقولها عليه الصلاة والسلام عقب كل فريضة - 00:33:41ضَ

ورغب صلى الله عليه وسلم في قول لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير عقب صلاة المغرب وعقب صلاة الفجر كل عشر مرات - 00:34:01ضَ

كما رغب صلى الله عليه وسلم في ان يقول المرء اللهم اجرني من النار سبع مرات عقب صلاة المغرب وعقب صلاة الفجر لان صلاة الفجر اول النهار وصلاة المغرب اول الليل - 00:34:19ضَ

وعن علي ابن ابي طالب رضي الله عنه قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ادبار النجوم وادبار السجود. فقال ادبار السجود ركعتان بعد المغرب وادبار النجوم ركعتان قبل الغداث. يعني قبل صلاة الفجر - 00:34:40ضَ

لان الركعتان اللتان قبل صلاة الفجر تكون عند بالنجوم ادبار النجوم وادبار السجود يعني عقب صلاة المغرب وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال ادبار السجود ركعتان بعد المغرب - 00:35:04ضَ

وادبار النجوم ركعتان قبل الفجر وعن ابي هريرة رضي الله عنه مثله وقال ابن عباس امره ان يسبح في ادبار الصلوات كلها يعني عقب كل صلاة يسبح وبه قال مجاهد - 00:35:30ضَ

وعن ابي هريرة رضي الله عنه كما في الصحيحين مرفوعا من سبح دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين وحمد الله ثلاثا وثلاثين وكبر الله ثلاثا وثلاثين فذلك تسعة وتسعون وقال تمام المئة لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد - 00:35:54ضَ

الحمد وهو على كل شيء قدير غفرت خطاياه وان كانت مثل زبد البحر وهذا في صحيح مسلم وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال بت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:36:19ضَ

بات معه عند خالته ميمونة لان ميمونة ام المؤمنين رضي الله عنها ميمونة بنت الحارث هي خالة عبد الله بن عباس فامه اخت ميمونة فصلى ركعتين خفيفتين قبل صلاة الفجر - 00:36:43ضَ

ثم خرج الى الصلاة فقال يا ابن عباس ركعتان قبل صلاة الفجر ادبار النجوم وركعتان بعد المغرب ادبار السجود. اخرجه الترمذي والحاكم وصححه وابن مردويه. وابن ابي واصبر على ما يقولون - 00:37:02ضَ

يعني المكذبين اصبر عليهم واهجرهم هجرا جميلا وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب كانت الصلاة المفروضة قبل الاسراء قبل طلوع الشمس في وقت الفجر وقبل الغروب في وقت العصر - 00:37:28ضَ

وقيام الليل كان واجبا على النبي صلى الله عليه وسلم وعلى امته يعني قبل فرض الصلوات الخمس كان عليه الصلاة والسلام وعليه الصلاة والسلام يصلي ركعتين قبل طلوع الشمس يعني بعد الفجر - 00:37:51ضَ

وركعتين قبل غروب الشمس يعني وقت العصر حتى فرض الله جل وعلا الصلوات الخمس على العباد. نعم ان نسخ في حق الامة في وجوبه بعد ذلك نسخ الله ذلك كله ليلة الاسراء بخمس صلوات - 00:38:08ضَ

ولكن منهن صلاة الصبح والعصر فهما قبل قبل طلوع الشمس وقبل الغروب وقد قال الامام احمد عن جرير ابن عبد الله قال كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فنظر الى القمر ليلة البدر فقال - 00:38:30ضَ

اما انكم ستعرضون على ربكم فترونه كما ترون هذا القمر لا تضامون فيه فان استطعتم ان لا تغلبوا الا تغلبوا. الا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا صلاة الفجر وصلاة - 00:38:53ضَ

العصر لاهميتهما الخلاف بين العلماء رحمهم الله في الصلاة الوسطى التي حث الله جل وعلا عليها واكد ها هي صلاة العصر ام صلاة الفجر والمشهور والراجع انها صلاة العصر هي الصلاة الوسطى - 00:39:17ضَ

نعم ثم قرأ وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب وقبل غروبها ومن الليل فسبح كيف صلي له كقوله تعالى ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى ان يبعثك ربك مقاما محمودا - 00:39:42ضَ

في هذه امر النبي صلى الله عليه وسلم بقيام الليل وكان قيام الليل فرض على الرسول صلى الله عليه وسلم وسنة في حق امته كما قال الله جل وعلا ومن الليل فتهجد به نافلة لك - 00:40:08ضَ

يعني مفروضا عليك وحدك عسى ان يبعثك ربك مقاما محمودا وادبار السجود وما الركعتان بعد المغرب روي ذلك عن عمر وعلي وابنه الحسن وابن عباس وابي هريرة والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد - 00:40:27ضَ

وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:40:56ضَ