التفريغ
والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ولقد ضربنا للناس في هذا القرآن من كل مثل لعلهم يتذكرون عربيا غير ذي عوج لعلهم يتقون - 00:00:01ضَ
ضرب الله مثلا رجلا فيه شركاء متشاكسون ورجلا سلما لرجل هل يستويان مثلا الحمد لله بل اكثرهم لا يعلمون انك ميت وانهم ميتون عند ربكم تختصمون هذه الايات الكريمة من سورة الزمر - 00:00:40ضَ
جاءت بعد قوله تعالى افمن شرح الله صدره للاسلام فهو على نور من ربه الى ان قال جل وعلا افمن يتقي بوجهه سوء العذاب يوم القيامة وقيل للظالمين ذوقوا ما كنتم تكسبون - 00:01:27ضَ
كذب الذين من قبلهم فاتاهم العذاب من حيث لا يشعرون فاذاقهم الله الخزي في الحياة الدنيا ولا عذاب الاخرة اكبر لو كانوا يعلمون ولقد ظربنا للناس في هذا القرآن من كل مثل - 00:01:54ضَ
اللام هنا موطئة للقسم ولقد ظربنا للناس بينا وضربنا الامثال للناس وبينا لهم الاشياء التي لا يدركونها باشياء محسوسة يدركها الناس والله جل وعلا يضرب الامثال يقرب الامور للناس بحيث تكون واضحة بينة لهم - 00:02:18ضَ
ولقد ظربنا للناس في هذا القرآن من كل مثل يحتاجون اليه في امور في امور دينهم في هذا القرآن الذي كما قال الله جل وعلا ما فرطنا في في الكتاب من شيء - 00:02:57ضَ
يعني كل شيء يحتاجه الناس في امور اخرتهم فهو مبين في هذا القرآن اوضح بيان في هذا القرآن من كل مثل لعلهم لعلهم يتذكرون يعني لعله يكون سببا في تذكرهم - 00:03:24ضَ
فاذا تذكروا اتقوا كما يأتي في الاية الاخرى بسم الله الرحمن الرحيم يقول تعالى ولقد ضربنا للناس في هذا القرآن من كل مثل اي بينا للناس فيه بضرب الامثال لعلهم يتذكرون - 00:03:52ضَ
فان المثل يقرب المعنى الى الاذهان كما قال تبارك وتعالى ضرب لكم مثل ضرب لكم مثلا من انفسكم اي تعلم اي تعلمونه من انفسكم وقال عز وجل وتلك الامثال نضربها للناس وما يعقلها الا العالمون - 00:04:20ضَ
وقوله جل وعلا قرآنا عربيا غير ذي عوج قرآنا عربيا غير ذي عوج قرآنا حال موطئة يسمها العلماء رحمهم الله عربيا حال قرآنا موطئة للحال الحقيقية عربيا حال يعني ان هذا القرآن هذا الذي وصفه الله جل وعلا في قوله في هذا القرآن من كل مثل - 00:04:47ضَ
هو قرآنا عربيا عربي واضح يدركونه ويعرفونه ويفهمون المقصود منه غير ذي عوج ليس فيه اختلاف وليس فيه تفاوت وليس فيه كذب ولا افتراء ولا ميل بل هو بين واضح مستقيم - 00:05:29ضَ
قرآنا عربيا غير ذي عوج اي هو قرآن بلسان عربي مبين لا عواج فيه ولا انحراف ولا لبس بل هو بيان ووضوح وبرهان وانما جعله الله تعالى كذلك وانزله بذلك لعلهم يتقون - 00:06:02ضَ
يقول ابن عباس رضي الله عنهما غير مخلوق وهذا هو مذهب اهل السنة والجماعة ان القرآن كلام الله جل وعلا منزل غير مخلوق منه بدأ جل وعلا واليه يعود خلافا لما قاله الفئة الضالة بان القرآن مخلوق - 00:06:28ضَ
وامتحن العلماء في ذلك لم يصبر منهم الا القليل لشدة المحنة وممن صبر الامام احمد رحمه الله صبر على الفتنة وعلى الاذان ليقرر السنة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم في كلام - 00:06:54ضَ
الله جل وعلا وانه كلام الله تكلم به حقيقة منه بدأ واليه يعود. نعم لعلهم يتقون اي يحذرون ما فيه من الوعيد ويعلمون بما فيه من الوعد لعلهم يتقون علة اخرى العلة الاولى قوله لعلهم يتذكرون - 00:07:18ضَ
العلة الثانية قوله تعالى لعلهم يتقون. والعلة الثانية مرتبة على العلة الاولى المرء اذا وفقه الله جل وعلا وتذكر فانه يتقي حينئذ نعم ثم قال ضرب الله مثلا رجلا فيه شركاء متشاكسون - 00:07:43ضَ
ثم ضرب جل وعلا مثلا بينا واضح يبين التوحيد والشرك والتفاوت العظيم بينهما وقال تعالى ضرب الله مثلا رجلا فيه شركاء متشاكسون عبد مملوك رقيق لمجموعة اشخاص عدد من الرجال - 00:08:13ضَ
كلهم له فيه قسط متشاكسون متنازعون مختلفون متفاوتون كل يريد من هذا العبد الرقيق تحقيق مطلبه والعبد الرقيق هذا مهما عمل ومهما اجتهد فانه لن يرظي الجميع فانه في نكد وتعب مستمر - 00:08:47ضَ
لانه لا تفاهم بين مالكيه وهم متعددون رجلا فيه شركاء يعني يملكونه. متشاكسون متنازعون متفاوتون متخاصمون يتنازعون في ذلك العبد المشترك بينهم ورجلا سلما لرجل. والمثل الاخر رجلا سلما لرجل - 00:09:18ضَ
واحد رجل رقيق مملوك لشخص واحد هذا الشخص اذا اطاعه مملوكه سر وشكر رقيقة وان عصاه وخالفه عذر ورفق به وحال ما عليه ايهما في رأيك اهنأ عيش واريح بال - 00:09:55ضَ
هذا الرجل الذي هو لرجل واحد رفيق به ام الرجل الذي مملوك لعدة اشخاص كلهم يتنازعون وكلهم يكلفونه واذا حقق مطلب واحد منهم لم يحقق مطلب الاخرين وهكذا. ايهما اريح؟ اي العبدين اريح - 00:10:34ضَ
لا سواء بينهما نعم ورجلا سلما لرجل اي سالما الرجل اي خالصا لا يملكه احد غيره سلما وفي قراءة سالما وفي قراءة ثالثة سلما لرجل هل يستويان مثلا اين يستوي هذا وهذا كذلك؟ الاستفهام هنا للانكار اي لا يستوي هذا وهذا. نعم - 00:11:00ضَ
كذلك لا يستوي المشرك الذي يعبد الهة مع الله والمؤمن والمؤمن المخلص المسلم الذي يعمل العمل مطمئن القلب بانه في مرضاة ربه وان ثواب عملي هذا يعود اليه في الدار الاخرة - 00:11:36ضَ
ومؤمن بلقاء الله جل وعلا. وانه سيجازيه على عمله. فهو يعمل في الدنيا يرجو ثواب الله مطمئن هو مستريح الظمير هادئ البال على اي حال كان في حال صحة يحمد الله جل وعلا على ذلك. في حال مرض يصبر ويحتسب - 00:11:58ضَ
في حال غنى يستعين بغناه على طاعة الله في حال فقر يصبر ويحتسب ويرضى بذلك وهكذا على اي حال هو فهو مسرور. المؤمن كما قال النبي صلى الله عليه وسلم عجبا لامر المؤمن ان - 00:12:24ضَ
امره كله له خير وعلى خير في كل حال حتى وان كان مريض وان كان بائس وان كان معدم وان فقد ماله وفقد اهله فقد ولده فهو محتسب راضي. ان انعم عليه بنعمة - 00:12:43ضَ
فهو شاكر معترف بالنعمة لمفتيها وموليها مستعين بنعمة الله جل وعلا على هذي حال المؤمن. واما حال الكافر والعياذ بالله فهو مستوحش القلب في نكد من العيش حتى وان كان في سعة من الدنيا فهو لا يستريح - 00:13:06ضَ
لان الكافر غير مستقر وغير هانئ البال هو على وجل على وجل من الموت على وجل من المصائب غير مستريح اما المؤمن فهو وان كان يتحرى الموت وقد يصيبه بعض المصائب فهو راض بقضاء الله وقدره - 00:13:33ضَ
فاين هذا من هذا قال ابن عباس رضي الله عنهما ومجاهد وغير واحد هذه الاية ضربت مثلا للمشرك والمخلص الشرك للمشرك والمخلص للمشرك والموحد المشرك الذي يتنازعه مجموعة والموحد الذي يعمل لسيد واحد رفيق به. نعم - 00:13:59ضَ
ولما كان هذا المثل ظاهرا بينا جليا قال الحمدلله فالمؤمن يحمد الله جل وعلا على ان وفقه لذلك وان يجعله بهذه الصفة عابد لله جل وعلا مطمئن بعبادة الله وحده لا شريك له. وان عبادته لله جل وعلا نعمة من الله - 00:14:35ضَ
فهو يحمد الله على هذه النعمة نعم. الحمد لله اي على اقامة الحجة عليهم بل اكثرهم لا يعلمون اي فلهذا يشركون بالله وقال تبارك وتعالى ما وقعوا فيما وقعوا فيه الا نتيجة عدم العلم - 00:15:03ضَ
علم غير معذورين عدم علم غير معذورين به. لان الله جل وعلا اقام عليهم الحجة وبين لهم الادلة والبراهين وقوله تبارك وتعالى انك ميت وانهم ميتون هذه الاية هم كانوا يتربصون بالنبي صلى الله عليه وسلم الموت - 00:15:29ضَ
يقولون نموت ونستريح منه فقال الله جل وعلا الموت وان كان حاصل عليك لا محالة فانه حاصل عليهم كذلك شماتة بالموت. لان كل انسان ميت كل من سوى الله جل وعلا فانه ميت - 00:15:59ضَ
لان الله جل وعلا وحده هو الحي الموت لا يتشمت به ان كل حي سوى الله لابد وان يموت وفي هذا اخبار للصحابة رظي الله عنهم بان النبي صلى الله عليه وسلم سيموت كما يموت - 00:16:22ضَ
لانه كان يظن بعض الصحابة ان النبي صلى الله عليه وسلم لا يلحقه الموت هذه الاية من الايات في قوله انك ميت وانهم ميتون. ميت التشتيت وميت للتخفيف قالوا المي اذا قيل ميت يعني لانسان - 00:16:47ضَ
سيموت لا تزال فيه الحياة تقول هذا الرجل مثلا ميت كما يموت غيره هو الان حي لكن مآله الى الموت بخلاف اذا قلت ميت معناه انها خرجت روحه من جسده - 00:17:16ضَ
كما قال الشاعر وتسألني تفسير ميت وميت فدونك قد فسرت ان كنت تعقل فمن كان ذا روح فذلك ميت وما الميت الا من الى القبر يحمل الميت هو الذي خرجت روحه وانتهت - 00:17:41ضَ
نعم هذه الاية من الايات التي استشهد بها الصديق رضي الله عنه عند موت الرسول صلى الله عليه وسلم حتى تحقق الناس موته لان النبي صلى الله عليه وسلم في اليوم الذي مات فيه - 00:18:05ضَ
كان اصابه المرض عليه الصلاة والسلام اياما وفي يوم الاثنين احس بنشاط في صلاة الفجر وخرج عليه الصلاة والسلام لصلاة الفجر فتحرك الناس وفرحوا وهم في صلاتهم فعرف ابو ابو بكر رضي الله عنه ان الناس لا يتحركون يحصل منهم هذا التأثر الا انهم رأوا النبي صلى الله عليه وسلم - 00:18:25ضَ
فتراجع رضي الله عنه يريد ان يتقدم النبي صلى الله عليه وسلم. فامره النبي ان يبقى في مكانه وصف النبي صلى الله عليه وسلم مع ابي بكر على يمينه واكمل صلاة الفجر - 00:18:57ضَ
فلما رأى الصحابة رضي الله عنهم نشاط النبي صلى الله عليه وسلم وخروجه لصلاة الفجر وقد كان تأخر اياما سروا بذلك وفرحوا. ومن ضمنهم ابو بكر رضي الله عنه فاستأذن النبي صلى الله عليه وسلم في ان يخرج الى اهله. قريبا من المدينة. فخرج - 00:19:14ضَ
خرج رضي الله عنه على ان النبي بخير وفي صحة وقد كان يصلي بالناس ابو بكر رضي الله عنه في الفترة السابقة ولم يأذن النبي صلى الله عليه وسلم لاحد يصلي بالناس سوى ابي بكر رضي الله عنه. فلما - 00:19:40ضَ
فذهب النبي صلى الله ذهب ابو بكر الى اهله النبي صلى الله عليه وسلم في يوم الاثنين الذي صلى معهم الفجر ضحى لحقت روحه بربه عليه الصلاة والسلام توفاه الله ضحى - 00:20:00ضَ
حصل كلام الناس مات عن النبي صلى الله عليه وسلم او ما مات فجاء عمر رضي الله عنه وبدأ يخطب في المسجد النبوي بان النبي صلى الله عليه وسلم لم يمت وانما رفع الى ربه وسيعود كما رفع موسى وعاد وهكذا - 00:20:20ضَ
يقنع الناس بان الرسول عليه الصلاة والسلام لم يمت. هذه وجهة نظر عمر رضي الله عنه وارضاه فلما سمع بالخبر ابو بكر رضي الله عنه جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم والناس مجتمعون في المسجد فلم يلتفت اليهم - 00:20:40ضَ
ودخل على النبي صلى الله عليه وسلم في حجرة عائشة في المكان الذي مات فيه وهو مسجى ففتش الغطاء عن وجهه وقبل رضي الله عنه وارضاه قبل النبي صلى الله عليه وسلم وقال بابي وامي طبت حيا وميتا. يعني - 00:21:00ضَ
ريحته بعد موته صلى الله عليه وسلم طيبة حسنة كرائحته قبل موته. وقال ان الموتة التي كتبت عليك لقد ذقت ذقتها. رضي الله عنه وارضاه. وخرج الى الناس في المسجد - 00:21:20ضَ
ان النبي مات فخرج الى الناس اراد ان يسكت عمر فعمر رضي الله عنهما سكت يحاول اقناع الناس بان النبي صلى الله عليه وسلم لم يمت فلما رأى عمر لا يسكت رضي الله عنه تكلم حمد الله واثنى عليه وقال اما بعد - 00:21:39ضَ
فمن كان يعبد محمدا فان محمدا قد مات. ومن كان يعبد الله فان الله حي لا يموت. وتلا قوله تعالى انك ميت وانهم ميتون فالتفت الناس الى ابي بكر رضي الله عنه وسمعوا منه يقول عمر فلما قال ابو بكر ما قال عرفت - 00:22:03ضَ
ان النبي صلى الله عليه وسلم قد مات فما حملتني رجلاي فسقط على الارظ رظي الله عنه وارضاه. فابو بكر رضي الله عنه استدل بهذه الاية وبغيرها من الايات على ان النبي صلى الله عليه وسلم سيموت كما - 00:22:27ضَ
مات غيره وانه الان قد مات وهذا معنى قوله جل وعلا انك ميت وانهم ميتون اي انك ستموت. لان هذه الاية مكية وكفار قريش كانوا يتربصون بالنبي صلى الله عليه وسلم الموت. فقال الله جل وعلا له انك ميت وانهم كذلك - 00:22:47ضَ
سيموتون ثم اذا مت هم يعمرون كلكم مآلكم الى الموت ثم ثم انكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون الخصومة هناك عند الله جل وعلا يتخاصم الناس يختص للمظلوم من الظالم - 00:23:11ضَ
كل يأخذ حقه وفي ذلك الموقف يظهر الفلس الحقيقي كما قال النبي صلى الله عليه وسلم اتدرون من المفلس قالوا المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع. الذي لا يملك شيء. هذا هو المفلس في الدنيا - 00:23:40ضَ
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان المفلس من يأتي يوم القيامة بصلاة وزكاة وصيام ويأتي وقد شتم هذا وقذف هذا واكل مال هذا وسفك دم هذا وظرب هذا - 00:24:01ضَ
فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته. فان فنيت حسناته قبل ان يقضى ما عليه اخذ من خطاياهم فطرحت ثم طرح في النار رواه مسلم وفي حديث في رواية اخرى يأتي بصلاة وصيام وزكاة امثال الجبال. يعني حسنات كثيرة لكن تؤخذ - 00:24:19ضَ
يقتص منه وفي ذلك اليوم يتم القصاص لكل احد الصغير من الكبير والكبير من الصغير والعاقل من غير العاقل ومن حتى البهائم يقتص من بعضها لبعض حتى انه ليقتص للشاة الجماء من ذات القرن - 00:24:44ضَ
يقول ابن عمر رضي الله عنه في قوله تعالى ثم انكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون يقول كنا نتوقع ان هذه الخصومة بيننا وبين اهل الكتاب ما كنا نتوقع ان تحصل الخصومة بين المسلمين فيما بينهم - 00:25:10ضَ
ربنا واحد ونبينا واحد وديننا واحد فعلام الخصومة حتى قتل عثمان رظي الله عنه فرأيتنا بعظنا يظرب بالسيف بعظ حصلت الفتنة وهنا يتخاصمون عند الله جل وعلا بما حصل بينهم من الفتنة - 00:25:29ضَ
واستمرت الفتنة كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم انه بينه وبين الفتنة السائل يكسر ام يفتح؟ قال يكسر قال اذا كسر فلن يغلق بعد فلن يقم او كما قال - 00:25:54ضَ
وحصلت الفتنة واشتدت قتل عثمان رضي الله عنه وارضاه حتى تحقق الناس موته مع قوله عز وجل وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل افان مات او قتل انقلبتم على اعقاب - 00:26:12ضَ
ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين ومعنى هذه الاية انكم ستنتقلون من هذه الدار لا محالة وستجتمعون عند الله تعالى في الدار الاخرة وتختصمون فيما انتم فيه فيما انتم فيه - 00:26:38ضَ
دنيا من التوحيد والشرك بين يدي الله عز وجل فيفصل بينكم ويفتح بالحق وهو الفتاح العليم. عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:27:05ضَ
من كان عنده مظلمة لاخيه من عرظ او مال فليتحلله اليوم قبل الا يكون دينار ولا درهم ان كان له عمل صالح اخذ منه بقدر مظلمته وان لم يكن له حسنات اخذ من - 00:27:22ضَ
وسيئات صاحبه فحملت عليه. رواه البخاري. نعم سينجو المؤمن المخلص الموحد ويعذب ويعذب الكافرين الجاحدين المشركين المكذبين ثم ان هذه الاية وان كان سياقها في المؤمنين والكافرين وذكر الخصومة بينهم في الدار الاخرة - 00:27:42ضَ
فانها شاملة لكل متنازعين في الدنيا لكل متنازعين في الدنيا. لابد وان يتحاكما عند الله جل وعلا الجار مع جاره والمظلوم مع ظالمه وهكذا فانه تعاد عليه تعاد عليهم الخصومة في الدار الاخرة - 00:28:11ضَ
قال ابن ابي حاتم رحمه الله حدثنا محمد ابن عبد الله ابن يزيد ان سفيان عن محمد عن ابن عمر عن ابي حاطب يعني يحيى ابن عبد الرحمن عن ابن الزبير رضي الله عنه - 00:28:41ضَ
قال لما نزلت ثم انكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون قال الزبير رضي الله عنه يا رسول الله اتكرر علينا الخصومة قال صلى الله عليه وسلم نعم قال رضي الله عنه ان الامر اذا لشديد - 00:28:59ضَ
وكذا رواه الامام احمد عن سفيان وعن عن ما تنتهي الخصومة في الدنيا بل كل يأخذ حقه لان الخصومة في الدنيا لحل المنازعات فقط وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم - 00:29:24ضَ
انما انا بشر وانكم تختصمون الي ولعل بعظكم يكون الحن بحجته من بعظ فمن قضيت له بحق اخيه فلا يأخذه فانما هي قطعة من نار فليأخذها او ليدعها حتى وان حكم له الحاكم اذا كان على خلاف الصواب والحقيقة - 00:29:47ضَ
فان الحق سيقتص المظلوم من الظالم يوم القيامة وخصومات الدنيا لحل المنازعات فقط وانهاءها في الدنيا. واما الحقيقة فالله جل وعلا اعلم وبها وهو الذي يعطي الحق لصاحبه. والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد - 00:30:10ضَ
وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:30:39ضَ