تفسير ابن كثير | سورة ص

تفسير ابن كثير | شرح الشيخ عبد الرحمن العجلان | 1- سورة ص من الآية (1) إلى الآية (3).

عبدالرحمن العجلان

الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم والقرآن للذكر الذين كفروا في عزة وشقاق - 00:00:00ضَ

هذه الآيات الكريمة هي اول سورة يسمى سورة صاد وتسمى سورة داوود وهذه السورة اي من الصور التي نزلت قبل هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة الى المدينة - 00:00:37ضَ

والقرآن العظيم منه المكي ومنه المدني ومنه ما نزل في اسفار الرسول صلى الله عليه وسلم في غزواته وفي حجة وفي عمرته لان العلماء رحمهم الله اصطلحوا على ان ما نزل - 00:01:44ضَ

قبل هجرة النبي صلى الله عليه وسلم من مكة الى المدينة يسمى مكي وما نزل بعد هجرته صلى الله عليه وسلم من مكة الى المدينة يسمى مدني حتى ولو نزل بمكة - 00:02:15ضَ

او نزل في اسفار النبي صلى الله عليه وسلم وهذه السورة قيل في سبب نزولها قال ابن عباس رضي الله عنهما لما مرض ابو طالب الذي هو عم النبي صلى الله عليه وسلم - 00:02:40ضَ

دخل عليه رهط من قريش فيهم ابو جهل فقال ان ابن اخيك يشتم الهتنا ويفعل ويفعل ويقول ويقول يسبون النبي صلى الله عليه وسلم عند عمه ابي طالب الذي كان يزوده ويحميه ويدافع عنه - 00:03:08ضَ

الا انه بقي على كفره على ملة عبدالمطلب فلو بعثت اليه فنهيته فبعث اليه فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فدخل البيت وبينهم وبين ابي طالب قدر مجلس رجل فخشي ابو جهل - 00:03:40ضَ

ان يجلس الى ابي طالب فيكون ارقى عليه ووثب فجلس في ذلك المجلس الذي هو ابو طالب فلم يجد رسول الله صلى الله عليه وسلم مجلسا قرب عمه فجلس عند الباب - 00:04:10ضَ

وقال له ابو طالب اي ابن اخي ما بال قومك يشكونك يزعمون انك تشتم الهتهم وتقول وتقول قال واكثروا عليه من القول وتكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال - 00:04:31ضَ

يا عمي اني اريدهم على كلمة واحدة يقولونها تدين لهم بها العرب وتؤدي اليهم بها العجم الجزية ففزعوا لكلمته ولقوله وقال القوم كلمة واحدة نعم وابيك عشرا قالوا فما هي؟ قال لا اله الا الله - 00:04:58ضَ

فقاموا فزعين ينفضون ثيابهم ويقولون اجعل الالهة الها واحدا؟ ان هذا قال شيء عجاب فنزل فيهم صاد والقرآن ذي الذكر الى قوله بل لما يذوقوا هذا اخرجه الترمذي وصححه والنسائي واحمد وابن ابي شيبة وعبد ابن حميد والحاكم وصححه وابنه - 00:05:29ضَ

والبيهقي في الدلائل وابن جرير وابن المنذر فهذا الحديث المروي في سبب نزول هذه السورة الكريمة في صدرها قوله جل وعلا ورأى الجمهور جمهور القراء الاسكان وقرأ الكسر وقرأ وقرأ - 00:06:04ضَ

وقرأ صادم بالكسر والتنوين وقراءة الجمهور الاسكان وقيل فيها هي اسم من اسماء الله جل وعلا وقيل هي اسم الرسول صلى الله عليه وسلم من اسمائه عليه الصلاة والسلام بان اسمائه كثيرة - 00:06:55ضَ

وقيل اسم للسورة وقيل الله اعلم بمراده بذلك وقد تقدم لنا الكلام على الحروف المقطعة في اوائل السور التي هي اولها الباقرة واخرها فيما قرأنا هذه السورة صاد الف لام ميم والف لام ميم راء والف لام راء - 00:07:36ضَ

طه وغيرها من السور التي تقدمت ياسين وغيرها من الصور المبدوءة بحروف مقطعة القول الاسلم ان يقال الله اعلم بمراده بذلك لان هذه الاقوال توقعات من العلماء رحمهم الله وتوخ لذلك - 00:08:16ضَ

وتحر للمراد ولم يثبت فيها حديث صحيح يشار اليه فلو ثبت فلم يلتفت الى غيره والقرآن نزل للاعجاز والتحدي وكأنه يقول للعرب هذا الكلام الذي عجزتم ان تأتوا بمثله او ان تأتوا بعشر سور من مثله - 00:09:00ضَ

او ان تأتوا بسورة واحدة من مثله هو مكون من هذه الحروف من كلامكم الذي تعرفونه فهم عجزوا مع انهم ارباب الفصاحة والبلاغة واللغة بروزهم وحذقهم باللغة العربية لم يوجد قبلهم ولا بعدهم من هو مثلهم او اجود منهم - 00:09:37ضَ

ومع ذلك عجزوا ان يأتوا بمثل القرآن ولا بمثل عشر سور ولا بمثل سورة واحدة من مثله تحداهم الله القرآن وامرهم ان يجتمعوا وان يستعينوا بمن شاءوا من الجن والانس وغيرهم - 00:10:09ضَ

فلم فلم يستطيعوا فعجزوا القرآن فيه التحدي والاعجاز في كل معنى من معانيه في معناه في اسلوبه في تركيبه في اخباره بالمغيبات في اعجازه في كل شأن من شؤونه لانه كلام الله جل وعلا - 00:10:27ضَ

ولا يمكن ان يصل كلام البشر مهما وصل من البلاغة والفصاحة ان يصل الى حد ان يأتي بشيء يماثل كلامه الله جل وعلا ولولا ان الله جل وعلا يسره وسهله وبينه ووضحه ما استطاع البشر ان يفهموه او ان يدركوه - 00:10:52ضَ

كلام الله ولكن الله جل وعلا لطيف بعباده. وكما قال تعالى ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل مدكر لولا ان الله يسره وبينه ووضحه ما استطاع البشر ان يقرأوه والقرآن للذكر - 00:11:16ضَ

الواو حرف وقسم وجر والقرآن مقسم به وجواب القسم قيل فيه اقوال قيل انه محذوف دل عليه السياق والقرآن ذي الذكر ان هذا القرآن لحق والقرآن للذكر ان محمدا لصادق - 00:11:45ضَ

والقرآن للذكر انكم لمبعوثون ومجزيون باعمالكم يصح لان هذه المعاني دل عليها القرآن لا يصح ان يكون محذوفا دل عليه السياق ويصح ان يكون مذكورا كما سيأتينا في ايات قريبة وبعيدة - 00:12:28ضَ

قيل الجواب في قوله بل الذين كفروا في عزة وشقاق وقيل الجواب في قوله ان ذا ان ذلك لحق تخاصم اهل النار. في الاية الرابعة والستين من هذه السورة وهذا بعيد - 00:12:59ضَ

وقيل ان كل الا كذب الرسل فحق عقاب وهذه الاية الرابعة عشر من هذه السورة الرابعة عشرة والاقرب الذي رجحه كثير من العلماء ان الجواب اما ان يكون محذوف دل عليه السياق واما ان يكون بل الذين كفروا في عزة وشقاق لانه يواليها وقريب منها - 00:13:26ضَ

بسم الله الرحمن الرحيم اما الكلام على الحروف المقطعة لقد تقدم في اول سورة البقرة بما اغنى عن اعادتها ها هنا وقدم كلام العلماء رحمهم الله على الحروف المقطعة انها لكذا او لكذا او لكذا اقوال كثيرة - 00:13:56ضَ

وارجحها الذي اختاره جمع من العلماء ان يقال الله اعلم بمراده بذلك وقوله تعالى والقرآن ذي الذكر اي والقرآن المشتمل على ما فيه ذكر للعباد. ونفع لهم في المعاش والميعاد - 00:14:20ضَ

قال الظحاك في قوله تعالى ذي الذكر لقوله تعالى لقد انزلنا اليكم كتابا فيه ذكركم والقرآن للذكر للذكر ذي يعني صاحب الذكر لي كذا صاحب كذا اي الذكر للذكر والمراد بالذكر - 00:14:44ضَ

التذكر والاتعاظ لان القرآن فيه ذكرى وفيه واعظ وفيه ارشاد وفيه بيان وايظاح وقيل المراد بذي الذكر للشرف. يعني صاحب الشرف والمكانة كما قال الله جل وعلا لقد انزلنا اليكم كتابا فيه ذكركم افلا تعقلون. فيه ذكركم يعني شرفكم ورفعتكم - 00:15:13ضَ

والله جل وعلا رفع شأن العرب بانزال القرآن بلغتهم ونزول القرآن بلغة العرب تشريف للعرب والقرآن ذو شرف ومشرف لمن نزل بلغته ولا منافاة بين القولين يصح ان يكون فهو كذلك. القرآن للذكر فيه الذكرى والموعظة والبيان - 00:15:43ضَ

والارشاد وفيه الشرف وعلو المنزلة لانه كلام الله حقا. نعم اي تذكيركم وكذلك قال قتادة واختاره ابن جرير وقال ابن عباس رضي الله عنهما وسعيد ابن جبير واسماعيل ابن ابي خالد - 00:16:16ضَ

وابي عيينة وابو حصين وابو صالح والسدي للذكر الشرف اي ذي الشأن والمكانة ولا منافاة بين الاول للذكر للبيان والايضاح والتذكر والاتعاظ القول الاخر لجمع من المفسرين للذكر ذي الشرف - 00:16:38ضَ

يقول ابن كثير رحمه الله ولا منافاة نعم ولا منافاة بين القولين فانه كتاب شريف مشتمل على التذكير والاعذار والانذار واختلفوا في جواب هذا القسم فقال بعضهم هو قوله تعالى - 00:17:01ضَ

ان كل الا كذب الرسل فحق عقاب وقيل قوله تعالى ان ذلك لحق تخاصم اهل النار ان كل الا كذب الرسل هذه الاية الرابعة عشرة وان ذلك لحق تخاصم اهل النار الاية الرابعة والستين. من هذه السورة - 00:17:20ضَ

وهذا والله اعلم بعيد لانه يبعد ان يكون الجواب جواب الاية الاولى في الاية الرابعة والستين لانه تطرق الحديث اثناء ذلك لمواضيع اخر حكاهما ابن جرير وهذا الثاني فيه بعد كبير وضعفه ابن جرير - 00:17:45ضَ

وقال قتادة جوابه وللذين كفروا في عزة وشقاق واختاره ابن جرير. ثم حكى ابن جرير. يعني اختار ابن جرير هذا القول قال لقربه لقربه من القسم والقرآن ذي الذكر بل الذين كفروا في عزة وشقاق - 00:18:09ضَ

ثم حكى ابن جرير عن بعض اهل العربية انه قال جوابه بمعنى صدق صدق حق والقرآن ذي الذكر وقيل جوابه ما تضمنته سياق السورة بكاملها والله اعلم وقيل الجواب الذي هو محذوف تقديره انك لمن المرسلين - 00:18:32ضَ

الجواب انك والقرآن ذي الذكر انك يا محمد لمن المرسلين وقوله تبارك وتعالى وللذين كفروا في عزة وشقاق اي ان في هذا القرآن لذكرى لمن تذكر وعبرة لمن يعتبر وانما لم ينتفع به الكافرون لانهم في عزة - 00:18:57ضَ

اي استكبار عنه وحمية وشقاق اي مخالفة اي مخالفة اي مخالفة له ومعاندة ومفارقة بل الذين كفروا في عزة وشقاق يعني هذا القرآن ذو شرف وذو بيان وايظاح وكان الاجدر - 00:19:23ضَ

ان يبادر كفار قريش للايمان به واتباع الرسول صلى الله عليه وسلم كان هذا هو الاجدر لمن كان عنده عقل وادراك لانه كلام واضح جلي والدين دين حق والرسول صلى الله عليه وسلم يعرفونه - 00:19:48ضَ

يعرفون نشأته ما جاءه من بعيد يجهلون امره ولا يعرفون صدقه من كذبه بل كانوا يلقبونه ايام صغره وصباه الصادق الامين لا يعرفون اصدق منه. ولا يعرفون امن منه صلى الله عليه وسلم - 00:20:14ضَ

ولا يعرفون افضل منه فهم معترفون له بالفضل قبل ان يدعوهم الى ما دعاهم اليه لكن لما دعاهم الى توحيد الله قال نفروا عنه قال الله بل الذين كفروا في عزة - 00:20:34ضَ

تكبر وتعاظم ويزعمون انهم غالبون غلبة كما قال الله جل وعلا وعزني في الخطاب عزني يعني غلبني صارت حجته اقوى من حجتي وفي المثل من عز بزأ من عز بز - 00:20:56ضَ

يعني من عز من غلب اخذ السلف من عزى من العزة والغلبة بس يعني اخذ سلب الرجل. اخذ ما معه يعني غلبة من الذين كفروا في عزة يعني تكبر وتعاظم - 00:21:31ضَ

بعد في التعاظم والعنفوان وشقاق الشقاق من الشك والشق ابعاد ما بين الشيئين الشق يبعد ما بين الشيئين اي هم في بعد عن قبول الحق ما كانوا يطلبون الحق او يبحثون عنه - 00:21:58ضَ

بل هم في بعد عن ذلك يقال تشاق فلان وفلان بمعنى تباعدا. تخاصما وتباعدا الشقاق مأخوذ من البعد والتجافي بين الشيئين ثم خوفهم ما اهلك به الامم الامم المكذبة قبلهم بسبب مخالفتهم للرسل وتكذيبهم الكتب المنزلة من السماء - 00:22:29ضَ

وقال تعالى كم اهلكنا من قبلهم من قرن اي من امة مكذبة فنادوا اي حين جاءهم العذاب استغاثوا وجأروا الى الله تعالى وليس ذلك بمجد عنهم شيئا كما قال عز وجل - 00:23:08ضَ

فلما احسوا بأسنا اذا هم منها يركضون. اي يهربون لا تركضوا وارجعوا الى ما اترفتم فيه ومساكنكم لعلكم تسألون يقول تعالى كم اهلكنا من قبلهم من قرن لما ذكر نفورهم عن الحق - 00:23:29ضَ

وتعاظمهم على قبوله وبعدهم عن الاستجابة لمحمد صلى الله عليه وسلم قال لهم ايها الناس اتعظوا كم اهلكنا من قبلهم من قرن فنادوا ولا تحين من عص كم هذه يسميها العلماء خبرية - 00:23:50ضَ

التي يفهم منها التكفير يعني كثير اهلكنا من الامم المكذبة لستم انتم اول امة تكذب المكذبون كثير وانظروا وتأملوا واسألوا من قبلكم ماذا كان شأن المكذبين الم نهلكهم كما قال الله جل وعلا الم نهلك الاولين - 00:24:17ضَ

اهلكناهم فكثير من الامم اهلكناهم لما كذبوا الرسل فانتبهوا انتم انتبهوا انتم لا تكونوا مثلهم انكم ان استمررتم في التكذيب اتاكم ما اتاهم لا محالة الامم السابقة اهلكنا كثيرا منهم. لما لم يؤمنوا بانبيائهم - 00:24:48ضَ

وحينما اينوا العذاب ورأوا نادوا الى الله استغاثوا سألوا الله اعلنوا توبتهم لكن هيهات لا تنفع قيل لهم لا تحين مناص يا من اوصلكم لان الله جل وعلا جواد كريم - 00:25:20ضَ

يقبل توبة العبد لكن متى قبل ان يغرغر قبل ان يعاين العذاب اما اذا عاين العذاب فان الله جل وعلا لا يقبل توبته وتقدم لنا قريبا عن قوم هود لما امنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ومتعناهم الى حين - 00:25:52ضَ

قد يقول قائل الم يقل فرعون امنت انه لا اله الا الذي امنت به بنو اسرائيل الم يقل ذلك؟ قيل بلى الله جل وعلا حكى عنه ذلك. اذا ما الفرق بين هذا وهذا - 00:26:24ضَ

توبة فرعون لم تقبل وايمانه لم يقبل توبة داود قبلت لم لا اله الا الله. قوم يونس الا قوم يونس لما امنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا قوم يونس - 00:26:45ضَ

لما امنوا كشف الله عنهم العذاب. ما الفرق بين هذا وهذا؟ تقدم قريبا وهو ان قلنا كما قال المفسرون رحمهم الله قوم يونس امنوا قبل ان يروا العذاب لان نبيهم عليه الصلاة والسلام يونس انذرهم العذاب - 00:27:21ضَ

قال العذاب نازل بكم بعد ثلاث فقالوا فيما بينهم انظروا ان خرج يونس فالعذاب واقع لا محالة لانه صادق وان لم يخرج فلا عذاب ترقبوا يونس عليه السلام فخرج ليلة ما كان وعدهم ان يصبحهم العذاب - 00:27:48ضَ

قالوا العذاب نازل اذا وخرجوا برجالهم ونسائهم واطفالهم ودوابهم وفرقوا بين الامهات واولادها وجأروا الى الله جل وعلا فتاب الله عليهم وكشف عنهم العذاب واخرهم ان ايمانهم قبل معاينة العذاب - 00:28:19ضَ

واما فرعون فايمانه بعدما رأى العذاب وهو في لجة الماء. في لجة البحر فلا ينفعه وكذلك كل انسان الى من الله عليه بالتوبة الصادقة النصوح في حال مرضه تاب الله عليه. لان الله جل وعلا جواد كريم - 00:28:46ضَ

يفرح بتوبة العبد ما لم يغرغر اما اذا عاين الملائكة عاين الملائكة العذاب بين يديه وحوله ويراهم اكثر مما يرى اهله الذين هم حول حالة النزع حينئذ يؤمن لا ينفعه - 00:29:14ضَ

قيل له الان الان وقد الان وقد كنت الان وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين فاذا بلغت الروح الحلقوم لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن امنت من قبل اما اذا - 00:29:37ضَ

من الله عليه بالتوبة قبل ذلك فالله جل وعلا يقبلها ويتوب عليه ويقول جل وعلا كم اهلكنا من قبلهم من قرن فنادوا يعني نادوا الى الله نادوا تابوا الى الله رجعوا الى الله - 00:30:17ضَ

ولا تحرم مناص لا تلحين مناص لا هذه من اخواتي ليس ترفع الاسم وتنصت الخبر وتتصل بها التاء مات ساعة مندمي ذات الساعة ساعة مندم لا تحين مناص لا تلحين حين مناص. يعني ليس الوقت وقت مناص او وقت رجوع او وقت ندم - 00:30:43ضَ

لا ينفع الان لانه فات محله قال سألت ابن عباس رضي الله عنهما عن قول الله تبارك وتعالى فنادوا ولا تحين مناص قال ليس بحين نداء ولا نزور ولا فرار - 00:31:20ضَ

وقال علي ابن ابي طلحة عن ابن عباس رضي الله عنهما ليس بحين مغاث وقال وقال شبيب ابن بشر عن عكرمة عن ابن عباس نادوا النداء حين لا ينفعهم وانشد تذكرته ليلى لا تحين تذكرا - 00:31:51ضَ

وقال محمد يعني لا ينفع التذكر في هذه الساعة وفي هذا الوقت. نعم وقال محمد بن كعب في قوله تعالى فنادوا ولاة حين مناص يقول نادوا بالتوحيد اين تولت الدنيا عنهم - 00:32:16ضَ

واستناصوا واستناصوا للتوبة اين تولت الدنيا عنهم وقال قتادة لما ودعوا الدنيا وانتهوا منها لا تنفعهم التوبة انما تنفع التوبة ما دام الانسان باق في الدنيا لم يعاين ملائكة الموت - 00:32:35ضَ

وقال قتادة لما رأوا العذاب ارادوا التوبة في غير حين النداء وقال مجاهد فنادوا ولا تحين مناص ليس بحين فرار ولا اجابة وقد روى وهذه ليت قالوا هي مختصة بينافي الاحيان. بنفي الاوقات لا تحين - 00:32:57ضَ

لا تلحين حين هكذا تكتب تاؤها منفصلة لا الحالة والتاء وحدها وحين وحدها لا تحينا ورؤي عن بعض العلماء جواز كتابتها لا تحيد التاء المتصلة بالحين لا تحين نعم وقد وقد روي نحو هذا عن عكرمة - 00:33:23ضَ

وسعيد بن جبير وابي ما لك والظحاك وزيد بن اسلم والحسن وقتادة وعن مالك عن زيد ابن اسلم ولات حين مناص ولا نداء في غير حين النداء وهذه الكلمة وهي لا - 00:33:53ضَ

التي للنفي لا التي للنهي يعني مثل ليس نعم زيدت معها التاء كما تزاد ثم فتقول ثمة تقول مثلا ثم ثم تقول ثمة ولا تاء. نعم. كما تزاد في ثم - 00:34:14ضَ

ويقولون ثمة وربى فيقولون ربتاه. ربتاه. ربتاه نعم. وهي مفصولة والوقف عليها وهي منصوبة ولا تاء نعم. ومنهم من حكى عن عن المصحف الامام فيما ذكره ابن فيما ذكره ابن جرير انها متصلة بحين - 00:34:35ضَ

عن المصحف الامام الذي كتب في زمن عثمان رضي الله عنه قالوا ان التاء متصلة بحين لا انها متصلة بحين ولا طحين ولا طحين مناص والمشهور الاول المشهور الاول انفصالها - 00:35:00ضَ

ثم رأى الجمهور بنصب حين تقديره وليس الحين حين مناص ومنهم من جوز ولاة حين حين منصوبة على انها خبر واسمها محذوف ولا تلحين حين مناص. ولات ساعة من دمي ولات الساعة ساعة من - 00:35:22ضَ

دمي يعني ندم نعم ومنهم من جوز النصب بها ومنهم من جوز الجراء بها ولاة الساعة ولا ساعة مندم. ولات ساعة ولا الساعة ساعتي ولكن نصفها اشهر لانها تكون خبر لا - 00:35:50ضَ

والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:36:15ضَ