تفسير ابن كثير | سورة ص

تفسير ابن كثير | شرح الشيخ عبد الرحمن العجلان | 10- سورة ص من الآية (65) إلى الآية (70).

عبدالرحمن العجلان

من الشيطان الرجيم قل قل انما انا منذر وما من اله الا الله الواحد القهار رب السماوات والارض وما بينهما العزيز الغفار قل هو نبأ عظيم ما كان لي من علم - 00:00:00ضَ

ما كان لي من علم بالملأ الاعلى اذ يختصمون نذير مبين هذه الايات الكريمة من سورة صاد يقول الله جل وعلا اي قل يا محمد انما انا منذر وما من اله الا الله الواحد القهار - 00:00:38ضَ

رب السماوات والارض وما بينهما العزيز الغفار قل يا محمد للمشركين الذين كذبوك وردوا رسالتك وقالوا انت شاعر او ساحر او كاهن قل لهم انما انا منذر والرسول صلى الله عليه وسلم - 00:01:21ضَ

منذر لمن عصاه بالنار ومبشر لمن اطاعه بالجنة فهو نذير للكافرين وبشير للمؤمنين وقال هنا جل وعلا قل ان قل انما انا منذر ولم يقل جل وعلا ومبشر لان الخطاب - 00:02:05ضَ

مع الكفار فهو نذير لهم ومنذر لهم ومخوف لهم قل انما انا منذر والقصر هنا والحصر انما انا منذر اضافي وهو وظيفته عليه الصلاة والسلام النذارة والبشارة والبلاغ عن الله جل وعلا - 00:02:43ضَ

والدعوة الى سبيل الله جل وعلا بالحكمة والموعظة الحسنة وهو عليه الصلاة والسلام يرشد الامة لما فيه صلاح دينهم ودنياهم لما فيه سعادتهم في الدنيا والاخرة لما فيه فلاحهم وقال هنا ان انما انا منذر اي هذا الحصر وهذا القصر - 00:03:24ضَ

يعبر عنه العلماء رحمهم الله بانه قصر او حصر او اختصاص اضافي يعني هذي وظيفته بالنسبة للكفار وهو بالنسبة للكفار منذر والانذار هو التخويف والاخبار عن شيء مخوف ومؤلم فهو ينذر - 00:04:00ضَ

من عصاه في النار لانه ان استمر على عصيانه فمآله الى النار قل انما انا منذر هذا بحق الرسالة وفي حق الالوهية قال وما من اله الا الله ما من اله حق - 00:04:42ضَ

يستحق ان يعبد يستحق ان يتوجه اليه الا واحد اله واحد هو الله لللات ولا العزى ولا منات ولا الاصنام التي تعبد من دون الله اعدادها في الكعبة ملأى منها - 00:05:13ضَ

وقت بعثته صلى الله عليه وسلم كان في الكعبة اصنام متعددة ثلاث مئة وستون صنما تعبد من دون الله تعالى الله وما من اله الا الله الا الله المستحق للعبادة - 00:05:43ضَ

الالوهية والعبودية جل وعلا ثم وصف صلى الله عليه وسلم ربى امره الله جل وعلا ان يصف ربه جل وعلا بخمس صفات منها ما هو دال على الوحدانية ومنها ما هو - 00:06:08ضَ

مخوف ومنذر ومنها ما هو مبشر ومنها ما هو منعم به متفضل وقال جل وعلا وما من الا وما من اله الا الله من هو الله جل وعلا الواحد هذه صفة - 00:06:39ضَ

القهار هذه صفة ثانية رب السماوات والارض وما بينهما. هذه صفة ثالثة العزيز الصفة الرابعة الغفار الصفة الخامسة وما من اله الا الله من هو الله الواحد الذي لا مثيل له - 00:07:10ضَ

ولا شبيه له ولا ند له الواحد في الوهيته الواحد في ربوبيته الواحد في اسمائه وصفاته وهو الفرد الذي لا يشابهه شيء هو الواحد يعني لا ثاني يشابهه والمتفرد بالوحدانية - 00:07:44ضَ

المتفرد بالألوهية المتفرد بالربوبية المتفرد بصفات الكمال جل وعلا هو الواحد القهار انتبه بصفتي هذه هذه فيها نذارة فيها تخويف للكفار وهو جل وعلا قهار يقهر اذا شاء ولا يقهر - 00:08:14ضَ

ولا يرد ما اراد جل وعلا هو الواحد فهو واحد في وحدانيته وهو قهار وقهار صيغة مبالغة من قاهر قاهر اسم فاعل وقهار صفة مبالغة صفة اي انه لا احد فوقه - 00:08:49ضَ

بل هو القهار ولا يقهره احد ومن اراد جل وعلا قهره فلا يرد هو الواحد القهار ثم ذكر صفته في ربوبيته وانعامه وتفضله وهو رب السماوات ورب الارض ورب ما بينهما - 00:09:19ضَ

اي المربي لخلقه بالنعم المربي لاهل السماوات المربي لاهل الارض المربي لمن بين السماوات والارض الربوبية فيها الانعام والتفضل والاحسان واللطف جل وعلا بالعباد فهو يستحق العبادة لوحدانيته يستحق العبادة لالوهيته وقهره جل وعلا - 00:09:53ضَ

يستحق العبادة لربوبيته جل وعلا وتفضله واحسانه على العباد رب السماوات والارض وما بينهما. ما بين السماء والارض ولكل خلق مخلوقات عظيمة في السماوات مخلوقات عظيمة في الارض مخلوقات عظيمة بين السماء والارض - 00:10:32ضَ

العزيز جل وعلا الغالب العزيز الذي لا يغلب العزيز القوي عز جل وعلا ولا هو السلطة وله الغلبة وله القهر جل وعلا وعزة الله جل وعلا ليست كعزة المخلوق وقد يوصف المخلوق بالعزة - 00:11:08ضَ

وقالت امرأة العزيز فعزة المخلوق تليق به على قدره وفي مجتمعه وفي محيطه وفي من له الولاية عليهم وعزة الله جل وعلا على جميع الخلق تعالى وتقدس العزيز القوي الغالب - 00:11:47ضَ

اذا اراد الانتقام فهو ذو عزة وقدرة ذو قوة تعالى وتقدس العزيز الغفار لك ايها المذنب اذا رجعت الى ربك فابشر ومن صفته جل وعلا الغفار وهذه صيغة مبالغة اي ان الله جل وعلا الموصوف بهذه الصفة - 00:12:16ضَ

التي يستحقها على الاطلاق فهو يغفر الذنب مهما عظم يا ابن ادم لو اتيتني بقراب الارض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لاتيته بقرابها مغفرة الغفار المذنب المشرف على نفسه - 00:12:53ضَ

اذا تاب الى الله جل وعلا غفر له يقول جل وعلا قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله اشرف جنى اشرك عق والديه وقع في كبائر الذنوب كلها - 00:13:25ضَ

ثم اراد التوبة ولا ييأس يقبل على الله فيقبل الله عليه قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله. ان الله يغفر الذنوب جميعا. انه هو الغفور - 00:13:50ضَ

الرحيم الغفار يغفر الذنوب مهما عظمت ولا يستعظم الذنب ولا يقول العبد ذنوبي كثيرة ذنوبك مهما كثرت فهي شيء يسير بالنسبة لما الله جل وعلا موصوف به فانه الغفار يغفر الذنوب كلها - 00:14:10ضَ

انما على العبد ان يقبل على الله يقبل على الله ويرجو ربه ويوقن بالمغفرة ويحسن الظن بالله جل وعلا يقول الله جل وعلا انا عند ظن عبدي بي فان ظن بي خيرا فله. اذا ظن بي المغفرة والرحمة والتوبة فله ذلك - 00:14:46ضَ

وان ظن بي غير ذلك فله اذا ايس من رحمة الله وقنط والعياذ بالله ابتلي بالا يغفر له انما انا منذر وما من اله الا الله الواحد القهار رب السماوات والارض وما بينهما العزيز الغفار - 00:15:16ضَ

فيها اثبات الرسالة والالوهية والربوبية وصفات الكمال لله جل وعلا انما انا منذر والالوهية والوحدانية لله وهو عليه الصلاة والسلام رسول رسول صادق فهو عبد لا يعبد ورسول لا يكذب - 00:15:48ضَ

هو عبد جل وعلا لا يستحق هو عبد عليه الصلاة والسلام لا يستحق شيئا من العبودية لانه عبد عبد من عباد الله واخذ في هذه الصفة منتهاها عليه الصلاة والسلام. في صفة العبودية - 00:16:21ضَ

وذكره الله جل وعلا بصفة العبودية في اشرف المواطن سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى الحمد لله الذي انزل على عبده الكتاب وانه لما قام عبد الله يدعوه كادوا يكونون عليه لبدا - 00:16:46ضَ

انما انا منذر وما من اله الا الله الواحد القهار رب السماوات والارض وما بينهما العزيز الغفار فيها رجا وفيها تخويف فيها تحذير وفيها بشارة وهو غفار للمذنبين التائبين الراجعين اليه - 00:17:16ضَ

نعم يقول تعالى امرا رسوله صلى الله عليه وسلم ان يقول للكفار بالله المشركين به المكذبين لرسوله انما انا منذر لست كما تزعمون ومن كانوا يزعمون انه ساحر ويقول كاهن ويقولون شاعر - 00:17:48ضَ

وليس كذلك عليه الصلاة والسلام يقول الله جل وعلا وما علمناه الشعر وما ينبغي له ان هو الا ذكر وقرآن مبين وما من اله الا وما من اله الا الله الواحد القهار - 00:18:14ضَ

اي هو وحده قد قهر كل شيء وغلبه رب السماوات والارض وما بينهما اي هو مالك جميع ذلك ومتصرف فيه العزيز الغفار اي غفار ما عظمته وعزته قل هو نبأ قل هو نبأ عظيم. قل يا محمد - 00:18:34ضَ

قل يا محمد هذا القرآن والرسالة نبأ عظيم امر ليس بالسهل النبأ هو الخبر الهام جدا عما يتساءلون عن النبأ العظيم الذي هم فيه مختلفون فالنبأ والخبر الهام قل هو نبأ يعني خبر هام - 00:19:03ضَ

عظيم يترتب عليه سعادة الدنيا والاخرة او شقاوة الدنيا والاخرة والعياذ بالله قل هو ما ادعوكم اليه قل هو اي القرآن. قال بعضهم القرآن وقيل الرسول ولا منافاة والقرآن يدعو ويأمر - 00:19:39ضَ

بتصديق الرسول صلى الله عليه وسلم والرسول صلى الله عليه وسلم يبلغ القرآن عن ربه جل وعلا قل هو نبأ عظيم يعني يستحق الاهتمام ما يصلح حينما ادعوكم الى الله والى توحيده - 00:20:11ضَ

لا تلتفتوا ولا تهتموا وتعرض كما فعلوا حينما دعاهم صلى الله عليه وسلم وجمعهم لما صعد على الصفا ودعا بطون قريش وخصص وعمم ودعاهم الى كلمة التوحيد قال له ابو لهب عمه لعنه الله - 00:20:36ضَ

تبا لك سائر اليوم الهذا جمعتنا اجعل الالهة الها واحدا ان هذا لشيء عجاب ولم يهتم ولم يلتفت ولم يرعوا لما سمع من النبي صلى الله عليه وسلم قل هو نبأ عظيم. اي اذا شأن وخطر - 00:21:00ضَ

يترتب عليه السعادة الابدية او الشقاوة والهلاك الابدي والعياذ بالله قل هو نبأ عظيم. انتم عنه معرضون انتم يا كفار قريش ان الخطاب لهم معرضون عنه ما ابديتم له شيء من الاهتمام - 00:21:24ضَ

ولا تأملتم تأمل حق وصدق اعراظ وعدم مبالاة وعدم استجابة عناد وكبر وغطرسة انتبهوا لما اقول لكم وتأملوا فيه انتم عنهم اعرضون ما كان ينبغي لكم ان تعرضوا عنه بل ان تهتموا - 00:21:50ضَ

العقلاء اذا جاءهم خطاب من عزيز عليهم او من ملك او من وزير يليق بهم ويناسبهم ان يتأملوا ما جاء في هذا الخطاب يسعوا في تحقيقه واذا جاء الخطاب من الله جل وعلا ملك الملوك - 00:22:17ضَ

والمتصرف في الكون فهو اجدر واولى بان يهتم بما جاء عن الله جل وعلا يقول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه اذا سمعت الله يقول يا ايها الذين امنوا فارعيها سمعك هذا خطاب لك ولاخوانك المؤمنين - 00:22:43ضَ

لكل واحد على حدة يا ايها الذين امنوا يقول فارعها سمعك فانه اما خير تؤمر به او شر تنهى عنه اصغي لها سمعك انتبه. الله جل وعلا يخاطبك بهذا الخطاب - 00:23:04ضَ

وحفظه جل وعلا عن الزيادة والنقص والتغيير والتبديل من اجل ان يبقى خطابا سليما لكل الامة الى ان يرث الله الارض ومن عليها. الى ان يأذن برفعه وهو في اخر الزمان يرفع من المصاحف ومن صدور الرجال - 00:23:24ضَ

اذا قرب وقت قيام الساعة رفع القرآن ما يبقى في الارض انتم عنه معرضون ما كان ينبغي ان تعرضوا فالواجب ان تهتموا بهذا النبأ الذي جاءكم هذا نبأ هام ينبغي ان تهتموا له - 00:23:46ضَ

وان تجتمعوا وان تتشاوروا نحوه وان تبدو الرأي باخلاص انتم عنه معرضون. ما كان لي من علم بالملأ الاعلى اذ يختصمون كأنه يقول انتبهوا تأملوا بعقولكم انا اخبرتكم عن مغيبات - 00:24:11ضَ

اخبرتكم عن شيء في السماء من اين اتاني علم السماء اخبركم عن شيء وقع في الزمان القديم اخبركم عن ماذا قال الله جل وعلا للملائكة في مبدأ خلق ادم وماذا قالت الملائكة لربها جل وعلا - 00:24:39ضَ

اخبركم سؤال وجواب عن شيء سابق من اين اتاني هذا؟ ما اتاني الا من الله جل وعلا لانهم هم يعترفون بوجود الله جل وعلا يعترفون بتوحيد الربوبية انه الخالق الرازق المحيي المميت - 00:25:10ضَ

يقول من اين اتيتكم بهذه الاخبار هل يمكن ان اتي باشياء عما قال الله للملائكة وقالت الملائكة لربها من اين اتي به؟ انما اتي به من الله ما كان لي من علم - 00:25:36ضَ

في الملأ الاعلى المراد بالملأ الاعلى الملائكة وما جرى بين الملائكة وربها وبين الملائكة وادم وبين ادم وابليس وما حصل في الزمن القديم السابق ما عندي منه من علم الا ما اتاني من الله جل وعلا - 00:25:54ضَ

وكان الواجب على من يعقل ان يصدق الرسول صلى الله عليه وسلم لانه اتى بعلم لا يمكن ان يأتي به بشر من عنده ما كان لي من علم بالملأ الاعلى اذ يختصمون - 00:26:20ضَ

سؤال وجواب وخبر وسؤال وليس خصام مجادلة ومحاجة او خصومة بين طرفين لا وانما حينما قال الله جل وعلا اذ قال ربك للملائكة اني جاعل في الارض خليفة. اذ قال ربك اني للملائكة اني خالق بشرا من طين - 00:26:39ضَ

والله جل وعلا ذكر قصة خلقه ادم في ست سور من القرآن ما كان لي من علم بالملأ الاعلى اذ يختصمون يخبر الله جل وعلا الملائكة فتسأل الملائكة ربها اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء - 00:27:06ضَ

ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال اني اعلم ما لا تعلمون واظهر الله جل وعلا فضل ادم وعلمه اختبر الملائكة واختبر ادم فاجاب الادم ولم تجب الملائكة واظهر الله جل وعلا فضله عليهم - 00:27:37ضَ

ثم امرهم بان يسجدوا له هذا النبأ العظيم وهذا ما حصل في الملأ الاعلى هذا لا يدركه بشر الا ان يأتي به من الله جل وعلا. نعم قل هو نبأ عظيم - 00:28:01ضَ

اي خبر عظيم وشأن بليغ وهو ارسال الله تعالى اياي اليكم انتم عنه معرضون اي غافلون قال مجاهد وشريح القاضي والسدي في قوله عز وجل قل هو نبأ عظيم يعني القرآن. يعني القرآن وقيل الرسول صلى الله عليه وسلم ولا منافاة بينهما - 00:28:20ضَ

نعم. وقوله تعالى ما كان لي من علم بالملأ الاعلى اذ يختصمون اي لولا الوحي من اين كنت ادري باختلاف الملأ الاعلى يعني في شأن ادم عليه الصلاة والسلام وامتناع ابليس من السجود له ومحاجته ربه - 00:28:47ضَ

في تفضيله عليه تأمل الحديث الذي رواه الامام احمد حيث قال حدثنا ابو سعيد مولى بني هاشم حدثنا جهضم اليامي عن يحيى ابن ابي كثير عن زيد ابن ابي سلام عن ابي سلام عن عبد الرحمن ابن - 00:29:09ضَ

عن مالك بن يخامر عن معاذ رضي الله عنه قال احتبس احتبس علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات غداة يعني تأخر عليهم في صلاة الفجر. صلوات الله وسلامه عليه. نعم. من صلاة الصبح حتى كدنا نتراءى قرن - 00:29:30ضَ

يعني كادت ان تطلع الشمس ما جاءهم لصلاة الفجر حتى كادت الشمس ان تطلع. نعم. فخرج صلى الله عليه وسلم سريعا فثوب بالصلاة فصل. ثوب بالصلاة يعني اقام نعم. فثوب بالصلاة فصلى وتجوز في صلاته. تجوز يعني خفف. خفف صلى الله عليه وسلم صلاة الفجر - 00:29:52ضَ

فلما سلم قال صلى الله عليه وسلم كما انتم. كما انتم يعني ابقوا في اماكنكم. لا تنصرفوا ليخبرهم صلى الله عليه وسلم بما رأى نعم ثم اقبل الينا فقال اقبل يعني التفت بعد انصرافه من الصلاة - 00:30:18ضَ

صلى الله عليه وسلم. نعم. اني قمت من الليل فصليت ما قدر لي. فنعست في صلاتي. نعش اي نام في صلاته صلى الله عليه وسلم حتى استيقظت فاذا انا بربي عز وجل في احسن صورة - 00:30:39ضَ

يعني رأى ربه صلى الله عليه وسلم رؤيا من ام ليست يقظة المنام نعم. فقال يا محمد اتدري فيما يختصم الملأ الاعلى؟ الملأ الاعلى الملائكة نعم. قلت لا ادري يا ربي - 00:30:59ضَ

اعادها ثلاثا. ثلاث مرات يقول له ربه اتدري بما يختصم الملأ الاعلى ينبغي لمن سئل عن علم لا يعرفه ان يقول لا ادري ولا يتكلف ما لا يعلم او يتخرص - 00:31:19ضَ

نعم فرأيته وضع كفه بين كتفي. وضع جل وعلا كفه يده بين كتفي الرسول صلى الله عليه وسلم. وكل هذا في الرؤيا. والله جل وعلا موصوف صفات الكمال يثبت لله جل وعلا ما وصف به نفسه واثبته لنفسه او اثبته له رسوله صلى - 00:32:29ضَ

الله عليه وسلم. نعم. حتى وجدت برد انامله بين صدري. نعم تتجلى لي كل شيء. يعني اطلعه الله جل وعلا على ما لم يعرفه والله جل وعلا يكشف لمن شاء من عباده من المرسلين فيعلمون الشيء حقيقة من دون - 00:32:56ضَ

معلم وانما هو الله جل وعلا الذي يعلمهم ويلقي العلم في قلوبهم. نعم فقال يا محمد فيم يختصم الملأ الاعلى؟ لما علم اجاب عليه الصلاة والسلام نعم فقلت في الكفارات - 00:33:22ضَ

قال وما وما الكفارات قلت نقل الاقدام الى الجماعات. نقل الاقدام الى الجماعات يعني نقل المشي. مشي المرء الى المساجد هذه الكفارات التي يكفر الله جل وعلا بها الخطايا. ويرفع بها الدرجات - 00:33:41ضَ

ويمحو جل وعلا بها السيئات ما هي الكفارات؟ نقل الخطى الى الجماعات يعني المشي واكثار المشي الى المساجد نعم لصلاة الجماعة نعم. والجلوس في المساجد بعد الصلوات يعني الجلوس في المسجد بعد الصلاة - 00:34:03ضَ

لان المرء اذا جلس في المسجد بعد الصلاة فهو في صلاة ما دام في مصلاه الذي صلى فيه فكأنه يصلي والملائكة تصلي عليه وتدعو له نعم واسباغ الوضوء عند الكريهات. واشباع الوضوء على عند المكروهات او عند السيئات - 00:34:24ضَ

او عند او في السمرات يعني اسباغ الوضوء حالة كون الماء بارد والجو بارد سيصبح المرء الوضوء ويتحمل شدة البرد تقربا الى الله جل وعلا. ومثل ذلك الوضوء حال الحر. اذا كان الماء حار ولم يجد ماء باردا واسبغ الوضوء مع حرارته - 00:34:48ضَ

فاسباغ الوضوء حالة كون الماء غير مناسب للجسم. اما بارد بردا شديدا او حار حرارة شديدة. فما تمنعه ما تمنع المؤمن شدة البرودة ولا شدة الحرارة عن اسباغ الوضوء. تكميله وتحسينه - 00:35:18ضَ

نعم قال وما الدرجات قلت اطعام الدرجات التي يرفع الله جل وعلا بها العبد في الدرجات العلى. نعم قلت اطعام الطعام. اطعام الطعام مما يكون سببا لرفعة المؤمن في الدرجات العلى من الجنة - 00:35:45ضَ

نعم ولين الكلام. لين الكلام مع اخيك المسلم يعني تكون لينة الكلام طلق الوجه سمح نعم والصلاة والناس نيام. والصلاة والناس نيام صلاة العشاء حين ينام كثير من الناس وصلاة الليل كذلك حين ينام الناس - 00:36:09ضَ

فيتقرب العبد الى ربه جل وعلا في الوقت الذي تشتاق النفوس الى النوم وترغب فيه فهو يقوم يناجي ربه ويسأل ربه ويتذلل بين يديه جل وعلا هذا مما يرفع الله جل وعلا به درجات العبد يوم القيامة. اطعام الطعام ولين - 00:36:33ضَ

سلام والصلاة والناس نيام نعم قال سل قلت الله جل وعلا يقول لعبده ورسوله صلى الله عليه وسلم سل يعني اسأل ما شئت. نعم قلت اللهم اني اسألك فعل الخيرات. سأل ربه جل وعلا ان يوفقه لفعل الخيرات - 00:37:02ضَ

وترك المنكرات والابتعاد والبعد عن المنكرات والمحرمات والسيئات. نعم. وحب المساكين وحب المساكين لان محبة المساكين تقرب الى الله جل وعلا. وتوجد في القلب الرأفة والرحمة والمرء كلما خالط المساكين واختلط بهم وجلس معهم واحسن اليهم وتلطف بهم اكسبه الله جل وعلا - 00:37:31ضَ

الرأفة والرحمة وانعم عليه وتفضل عليه جل وعلا. نعم. وان تغفر لي وترحمني. وسأل ربه المغفور والرحمة ان يغفر له ويرحمه. نعم. واذا اردت فتنة بقوم فتوفني غير مفتون. هذا من سؤال الله - 00:38:00ضَ

جل وعلا السلامة من الفتن السلامة من الفتن لان المرء لا يدري في الفتنة هل ينجح او يخفق الاولى للمسلم ان يسأل الله السلامة ولا يسأل الله الفتنة وانما يسأل الله العافية من الفتنة - 00:38:22ضَ

لان المرء قد يكون تكون حاله حسنة فاذا امتحن وافتتن ربما افتتن والعياذ بالله. وانصرف عن الطاعة واقبل على المعصية. ربما ترك دينه ربما حصلت منه المعصية ربما جامل على حساب دينه فيسأل الله جل وعلا العافية من مظلات الفتن - 00:38:42ضَ

واسألك حبك وحب من يحبك يسأل الله جل وعلا ان يوفقه لحبه. لان العبد اذا احب الله احبه الله جل وعلا وحب من يحبك. يعني اسألك ان يكون حبي لاحبابك - 00:39:07ضَ

ولا يكون حبي لاعدائك واوثق عرى الايمان الحب في الله والبغض في الله انت تحب العبد لانه مطيع لله. هذا من الحب في الله هذا من اوثق عرى الايمان. وتكره العبد لانه عاص لله - 00:39:28ضَ

ما احببت هذا لنعمة منه عليك وما كرهت هذا لانه اساء اليك. وانما احببت هذا لانه مطيع لله. وكرهت هذا انه عاص لله اسألك حبك وحب من يحبك العبد اذا وفق لمحبة الله ووفق لمحبة احباب الله سعد في الدنيا والاخرة. فعلى العبد - 00:39:51ضَ

ان يسأل ربه ذلك دائما وابدا نعم وحب عمل يقربني الى حبك. يعني اسألك يا ربي ان تحبب الي الاعمال التي تقربني اليك. تحبب الصلاة تحبب الي الزكاة. تحبب الي الحج الصيام بر الوالدين. صلة الارحام. الاحسان - 00:40:23ضَ

الى الغير. اسألك يا رب ان تحبب الي هذه الاعمال وتسهلها علي من اجل ان اتي بها على غرار ما قال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ ابن جبل رضي الله عنه - 00:40:47ضَ

لا تدعن ان تقول دبر كل صلاة اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك. لان الله جل وعلا اذا اعان عبده ويسر له عبادته وشكره والاكثار من ذكره سعد العبد - 00:41:05ضَ

في الدنيا والاخرة نعم. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انها حق ادرسوها وتعلموها. هذا الوارد في هذا الحديث وان كان رؤيا من ام من النبي صلى الله عليه وسلم - 00:41:25ضَ

انه عليه الصلاة والسلام لا يرى الا الحق عليه الصلاة والسلام قال ادرسوها وتعلموها ما فيها من الكفارات والدرجات وسؤال الله جل وعلا والتضرع بهذا الدعاء العظيم الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم - 00:41:45ضَ

نعم فهو حديث المنام المشهور. هذا حديث مشهور رواه الامام احمد ورواه اهل السنن وهو حديث صحيح ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم وليس هو هذا المراد بالاية ما كان لي من علم بالملأ الاعلى اذ يختصمون. ليس هذا هم يختصمون فيما - 00:42:07ضَ

اذ قال ربك للملائكة اني خالق بشرا من طين يعني اختصاما الملأ الاعلى في الحديث الوارد هذا فسر بما فسر به الكفارات والدرجات وسؤال الله جل وعلا والاختصام الوارد في الاية الكريمة هو فيما - 00:42:34ضَ

قال الله جل وعلا للملائكة وما قالت الملائكة لربها جل وعلا. نعم ومن جعله يقظة فقد غلط يعني هذا الحديث ليس بيقظة بل هذا من ام نعم. وهو في السنة من طرق - 00:42:58ضَ

نعم رؤيا من طرق متعددة. يقوي بعضها بعضا. نعم. وهذا الحديث بعينه قد رواه الترمذي من حديث جهضم بن عبدالله اليامي وقال الحسن صحيح وليس هذا الاختصام هو الاختصام المذكور في القرآن. القرآن التي هو الاية - 00:43:20ضَ

هؤلاء الائمة يقولون الاختصام اختصام الملأ الاعلى المذكور في الحديث السابق ليس هو الاختصام المذكور في الآية هذه التي معنا. هذا تنبيه من علماء التفسير رحمهم الله لا تتوقع ان - 00:43:43ضَ

هذا الاختصام الوارد في هذه الاية هو الاختصام الوارد في الحديث السابق لا هم ينبهوننا رحمة الله عليهم على ان الاختصام ذاك في الكفارات الوارد في الحديث في الكفارات والدرجات - 00:44:03ضَ

وسؤال الله واما هذا الاختصام الوارد في الاية فهو مفسر بقوله جل وعلا اذ قال ربك للملائكة اني خالق هم بشرا من طين الذي هو درس الغد ان شاء الله - 00:44:20ضَ

نعم واما الاختصام الذي في القرآن فقد فسر بعد هذا يوحى الي الا انما انا نذير مبين يعني ما يوحى الي الا انما انا نذير مبين يوحى الي فعل مبني للمجهول - 00:44:38ضَ

ونائب الفاعل الجملة ان يوحى الي يعني يوحى الي نذارتي. يوحى الي اني نذير يعني وهذا كالسابق كما قلنا انما انا منذر هذا الاختصاص وهذا الحصر اظافي. يعني بالنسبة لحق المخاطبين - 00:45:05ضَ

الذي هم الكفار يوحى الي الا انما انا نذير مبين. يعني ما يوحى الي الا النذارة. يعني في حق هؤلاء. انا في حق وفي جهتكم وبالنسبة لكم منذر اخوفكم انذركم احذركم - 00:45:33ضَ

وهذا الحصر والقصر والاختصاص كما تقدم اضافي. نعم يوحى الي الا انما انا نذير مبين. اي هذه وظيفتي بالنسبة لكم فانتبهوا لها وتأملوها وخذوا بها لا تهلكوا فتخسر الدنيا والاخرة - 00:45:56ضَ

انتبهوا لوظيفتي وصدقوني فيها. واعملوا بموجبها. والله اعلم. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسول نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:46:24ضَ