تفسير ابن كثير | سورة المائدة

تفسير ابن كثير | شرح الشيخ عبد الرحمن العجلان | 11- سورة المائدة الآية (12).

عبدالرحمن العجلان

اجمعين وبعد. اقسم بالله اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. بسم الله الرحمن الرحيم ولقد اخذ الله ميثاق بني اسرائيل وبعثنا منهم اثني عشر نقيبا وقال الله اني معكم لئن اقمتم الصلاة واتيتم الزكاة وامنتم في رسلي وعزرتموهم - 00:00:00ضَ

وامنتم برسلي وعزرتموهم واقرضتم الله قرضا حسنا لاكفرن عنكم سيئاتكم ولادخل جنات تجري من تحتها الانار فمن كفر بعد ذلك منكم فقد ضل سواء السبيل. حسبك هذه الاية الكريمة من سورة المائدة - 00:00:31ضَ

جاءت بعد قوله جل وعلا واذكروا نعمة الله عليكم وميثاقه الذي به اذ قلتم سمعنا واطعنا واتقوا الله ان الله عليم بذات الصدور الايات يقول تعالى ولقد اخذ الله ميثاق بني اسرائيل وبعثنا منهم - 00:01:01ضَ

وبعثنا منهم اثني عشر نقيبا. الاية في الايات السابقة الله جل وعلا عباده المؤمنين من هذه الامة وميثاقه الذي واثقهم به اذ قلتم محمد صلى الله عليه وسلم سمعنا واطعنا - 00:01:34ضَ

الايات ثم وعظ جل وعلا عباده المؤمنين ووبخ اهل الكتاب من اليهود والنصارى وحذر المؤمنين بان يكونوا مثلهم وقد اخذ الميثاق على هذه الامة واخذ الله الميثاق على الامتين السابقتين من اهل الكتاب - 00:02:11ضَ

اليهود والنصارى بما اوجب الله جل وعلا عليهم ووعدهم على ذلك الثواب الجسيل لم يفو ونقضوا الميثاق عاقبهم الله جل وعلا. تحذير لهذه الامة من ان تسلك مسلك اولئك فاولئك - 00:02:57ضَ

اخذ الله عليهم الميثاق على لساني موسى على نبينا وعليه افضل الصلاة والسلام ووعدهم الثواب الجزيل امرهم ببنود الميثاق والعهد الذي اخذ عليهم هي اقام الصلاة وايتاء الزكاة والايمان بالرسل - 00:03:33ضَ

وتعزيرهم واقراضهم الله القرض الحسن خمسة بنود جاءت بها الشرائع السماوية كلها وعدهم على هذا جل وعلا الوعد الجزيل تكفير السيئات ودخول الجنة العفو عما مضى والاكرام في دخول الجنة مستقبلا - 00:04:07ضَ

وحذاري يا امة محمد ان تسلكوا مسلكهم ان تنقضوا العهد الذي عاهدتم عليه نبيكم صلى الله عليه وسلم ولقد اخذ الله ميثاق بني اسرائيل اللام هذه يسميها العلماء موطأة للقسم - 00:04:52ضَ

كأن القسم موجود والله لقد اخذ الله اخذ الله ميثاق بني اسرائيل من الذي اخذ الميثاق موسى عليه الصلاة والسلام بماذا؟ بامر الله جل وعلا قهوة بامر الله جل وعلا اخذ موسى عليه الصلاة والسلام الميثاق على بني - 00:05:23ضَ

وبعثنا منهم اثني عشر نقيبا لما اخذ موسى عليه الصلاة والسلام الميثاق على بني اسرائيل قال اعطوني اثني عشر نقيبا على اممهم على قومهم كل سبق منهم نقيب والنقيب هذا الذي يتولاهم - 00:05:55ضَ

ويرعى شؤونهم ويحثهم على الاستقامة ويهتم بهم يتابع من لم يفي بالعهد يعني من يترأسهم ويتولى امرهم ويكون مسؤول عنهم وهو يناقشهم ويتابعهم في اعمالهم وبعثنا منهم اثني عشر نقيبا. لان بنو اسرائيل اسباط - 00:06:36ضَ

اثنى عشر صدق من كل صدق واحد كما يقال عريف او ريس القبيلة وقال الله اني معكم قال الله لهؤلاء اني معكم والحفظ والعناية ودفع الشر عنكم ان وفيتم بهذا الشرط - 00:07:30ضَ

واتمتم بنود الاتفاقية يقال ان هؤلاء النقباء بعثهم موسى عليه الصلاة والسلام يأتونه بخبر الجبابرة الذي هو مقدم على حربهم واتفق معهم على انهم يأتونه بالخبر المؤكد بعد سبر احوالهم - 00:08:14ضَ

فذهب اولئك واطلعوا على الجبابرة واطلعوا على قوة عظيمة لا قبل لهم بها واتفق النقباء على انهم يكتمون الخبر عن قومهم وانما يخبرون موسى عليه الصلاة والسلام سرا راية لانهم اذا اخبروا قومهم - 00:08:56ضَ

في عضدهم كما حصل وتعاهدوا سرا هؤلاء انهم لا يخبرون سوى موسى يقال انه خان منهم عشرة اثنى عشر عشرة كل واحد اسر لقومه بما اطلع عليه الخبر وذاع في الناس انه لا قبل لهم - 00:09:34ضَ

بقتال الجبابرة وقالوا مقالتهم التي قص الله جل وعلا عنهم انهم قالوا لموسى اذهب انت وربك فقاتلا اه انها هنا قاعدون فما صار قتال حينئذ تركوا موسى وتخلوا عنه فما وجد قتال ولا اقدام على المجاهدة - 00:10:09ضَ

وبعثنا منهم اثني عشر نقيبا وقال الله اني معكم. قال الله جل وعلا لموسى عليه الصلاة والسلام ليبلغ بني اسرائيل لان الله جل وعلا معهم اذا وفوا بالعهد قال الله اني معكم - 00:10:49ضَ

يعني معكم بالحفظ والتأييد وليس المراد بالمعية المكانية الله جل وعلا له العلو المطلق. الله جل وعلا مستو على عرشه والعرش سقف المخلوقات كائن جل وعلا من خلقه ولا تخفى عليه خافية - 00:11:22ضَ

والمعية انواع معية عامة الاطلاع ما يكون من نجوى ثلاثة الا هو رابعهم ولا خمسة الا هو سادسهم ولا ادنى من ذلك ولا اكثر الا هو معهم اينما كانوا مع المؤمنين ومع الكافرين ومع كل احد - 00:11:53ضَ

هذي معية اطلاع ومراقبة ومعية خاصة ان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون هذي معيته جل وعلا المؤمنين المتقين بالحفظ والتأييد ومعية يعبر عنها بعض العلماء رحمهم الله بقوله - 00:12:22ضَ

خاصة الخاصة جل وعلا مع رسله ومع محمد صلى الله عليه وسلم التي اخبر الله جل وعلا عنها انه قال الرسول صلى الله عليه وسلم لابي بكر وهما في الغار لا تحزن ان الله معنا - 00:12:52ضَ

هذه خاصة خاصة ان ابا بكر رضي الله عنه خاف على النبي صلى الله عليه وسلم ولم يخف على نفسه وانما خاف على النبي قال لو نظر احدهم الى موضع قدمه لابصرنا - 00:13:20ضَ

وهما في الغار قال له النبي صلى الله عليه وسلم لا تحزن ان الله معنا. ما ظنك باثنين الله ثالثهما وهو جل وعلا مستو على عرشه بائن من خلقه ومثل قوله جل وعلا لموسى وهارون عليهم الصلاة والسلام لما ارسلهما الى فرعون - 00:13:36ضَ

لما قال اننا نخاف ان يفرط علينا او ان يطغى قال جل وعلا لا تخافا انني معكما اسمع وارى سماع ورؤية جل وعلا قال الله اني معكم لئن اقمتم الصلاة واتيتم وامنتم برسلي - 00:14:10ضَ

وعزرتموهم واقرضتم الله قرضا حسنا اذا فعلتم هذه الافعال الجليلة العظيمة لاكفرن عنكم سيئاتكم اول العهد اول الاتفاق والميثاق في اقام الصلاة والصلاة اهم الاركان بعد شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله - 00:14:49ضَ

وهي الصلة بين العبد وبين ربه وهي اول ما يحاسب عنه العبد يوم القيامة واول وهي اكد الاركان واخر ما يفقد من الدين. اذا فقدت ما بقي من الدين شيء - 00:15:28ضَ

اول ما تفقدون من دينكم الامانة واخر ما تفقدون منه الصلاة وجميع المفروضات والاركان التي فرضت على هذه الامة على النبي صلى الله عليه وسلم وهو في الارض الا الصلاة - 00:16:01ضَ

لما اراد جل وعلا فرضها على هذه الامة عرج بمحمد صلى الله عليه وسلم الى السماوات العلى. وفرضت عليه هناك وذلك لاهميتها ومكانتها في الاسلام اين اقمتم الصلاة واتيتم وقال اقمتم فالاقامة شيء - 00:16:30ضَ

والاتيان بالصلاة شيء اخر كثير من يأتي في الصلاة لكن قليل من يقيم الصلاة يقيمها باركانها وواجباتها وشروطها وما يلزم لها من خشوع واقبالا على الله وطهارة وغير ذلك هذا اقامة الصلاة وليس المراد الاتيان بها - 00:16:59ضَ

لان من الاتين بالصلاة من هو متوعد بالويل وويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون يصلون لكنهم ما يقيمونها لئن اقمتم الصلاة واتيتم الزكاة قال الله جل وعلا الزكاة مع الصلاة - 00:17:33ضَ

في ايات كثيرة لاهميتها وهي قرينة الصلاة وهي حق الله في المال والصلاة حق الله في البدن واتيتم الزكاة لمستحقيها طيبة بها نفوسكم وامنتم برسلي. الايمان التصديق الجازم الرسل وعزرتموهم التعزير - 00:18:02ضَ

التعظيم والتعزير الردع يقال فلان عزر فلانا ونصره هذا ايده معظمة ونصره ويقال عزر القاضي الفاسق او المخطئ او الظالم بمعنى الردعة والتعزير بمعنى الردع يأتي بالجلد ويأتي بالمال ويأتي بالتوبيخ واللوم كل هذا - 00:18:38ضَ

فيعتبر تعزير ويطلق التعزير على التعظيم ويطلق على الردع والمنع يعني منعه من فسقه وعزرتموهم ناصرتموهم وعظمتموهم وقمتم بامرهم ودافعتم عنهم وجاهدتم معهم واقرضتم الله قرضا حسنا لا منة فيه - 00:19:18ضَ

معرض حسن اعطيتم لله جل وعلا العطاء الذي ترجون من الله رد اكثر منه لان الحسنة بعشر امثالها الى سبعمائة ضعف الى اضعاف كثيرة واقرضتم الله قرضا حسنا ما ثواب هذا يا ربي - 00:19:52ضَ

لاكفرن عنكم سيئاتكم. محو وازالة وعفو وغفران ولادخلنكم جنات تجري من تحتها الانهار يعفو الله جل وعلا عن السيئات ويثيب على الحسنات الجنة فمن كفر لم يفي بهذا العهد ولم يقم بالواجب - 00:20:25ضَ

فمن كفر بعد ذلك بعد ظهوره وبيانه وظهور الحجة وقد ظل سواء السبيل ظل انحرف وحاد على الصراط السوي لان الناس سائرون منهم من يسير على هدى وبصيرة وكل الناس سائر - 00:21:04ضَ

لكن من الناس من يسير على سبيل وعلى طريق وعلى هدى وبصيرة يصل الى الجنة ومن الناس من يسير سيرا خلاف الصراط المستقيم فيوصله الى النار والعياذ بالله وسبل الغواية - 00:21:35ضَ

كثيرة وسبيل الله جل وعلا الصراط المستقيم فمن كفر بعد ذلك لم يقم بالواجب وقد ظل سواء السبيل انحرف عن الصراط المستقيم الى طريق الغواية والظلالة ابي هذا توبيخ ولوم لاهل الكتاب بانه اخذ عليهم العهد ما وفوا - 00:21:58ضَ

وفيه حث لهذه الامة ايام بالميثاق الذي اخذ عليهم والوفاء به لا تكونوا مثل اهل الكتاب فاذا قمتم فلكم الثواب واذا لم تقوموا بما اوجب الله عليكم فيكون مآلكم مآل اهل الكتاب الذين ظلموا وكفروا - 00:22:34ضَ

بين الله جل وعلا ما صار منه في قوله فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم كما سيأتي غدا ان شاء الله لما امر تعالى عباده المؤمنين بالوفاء بعهده وميثاقه الذي اخذه عليهم على لسان عبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم - 00:23:02ضَ

امرهم بالقيام بالحق والشهادة بالعدل وذكرهم نعمته عليهم الظاهرة والباطنة فيما هداهم له من الحق والهدى شرع يبين لهم كيف اخذ العهود والمواثيق على من كان من قبلهم من اهل الكتابين اليهود والنصارى فلما نقضوا عهودهم - 00:23:29ضَ

ومواثيقه اعقبهم ذلك لعنا منه لهم وطردا عن بابه. وحجابا لقلوبهم عن الوصول الى الهدى ودين الحق وهو العلم النافع والعمل الصالح فقال تعالى ولقد اخذ الله ميثاق بني اسرائيل وبعثنا منهم اثني عشر نقيبا. يعني عرفاء على قبائلهم بالمبايعة والسمع والطاعة - 00:23:50ضَ

لله ولرسوله ولكتابه. والنبي صلى الله عليه وسلم لما بايع الانصار رضي الله عنهم في بيعة العقبة الاخيرة طلب منهم اثني عشر نقيبا على قومهم فاخرج منهم اثنى عشر نقيبا - 00:24:14ضَ

وهم الذين وهم النقبا. اقتداء بما فعله الانبياء قبله. صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين وقد ذكر ابن عباس رضي الله عنهما انه لما توجه موسى عليه السلام لقتال الجبابرة فامر بان يقيم نقباء من كل سبت نقيب وهكذا لما - 00:24:35ضَ

بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم الانصار ليلة العقبة كان فيهم اثنى عشر نقيبا ثلاثة من الاوس وهم اسيد ابن حضير وسعد بن خثيمة وابو الهيثم ابن التيهام. لان الخزرج - 00:25:03ضَ

اكثر من الاوس وكان ثلاثة من الاوس وتسعة من الخزرج. والذين حضروا البيعة ثلاث وستون رجلا وامرأتان رضي الله عنهم وارضاهم ولهم فضل عظيم فهل بيعة العقبة وتسعة بعدها كانت حجرة النبي صلى الله عليه وسلم من مكة الى المدينة - 00:25:18ضَ

وتسعة من الخزرج وهم ابو امامة اسعد ابن زرارة وسعد ابن الربيع وعبدالله ابن رواحة ورافع ابن مالك ابن العجلان والبراء بن معرور وعبادة بن الصامت وسعد بن عبادة وعبدالله بن عمرو بن حرام - 00:25:45ضَ

والمنذر بن عمرو بن خنيص رضي الله عنه والسعدان مشهورا سعد بن عبادة من الخزرج وسعد بن معاذ من الاوس الله عن الجميع وقد ذكرهم كعب بن مالك في شعر له كما اورده ابن اسحاق رحمه الله - 00:26:02ضَ

والمقصود ان هؤلاء كانوا عرفاء على قومهم ليلة اذ عن آآ عن امر النبي صلى الله عليه وسلم لهم بذلك. وهم الذين لو تولوا المعاقدة والمبايعة عن قومهم للنبي صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة - 00:26:21ضَ

بالحج ثم هاجر اليهم صلى الله عليه وسلم بعد الحج في ربيع الاول قال الامام احمد رحمه الله عن مسروق قال كنا جلوسا عند عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه وهو يقرؤنا القرآن - 00:26:39ضَ

فقال له رجل يا ابا عبد الرحمن هل سألتم رسول الله صلى الله عليه وسلم كم يملك هذه الامة من خليفة فقال عبد الله ما سألنا ما سألني منها احد منذ قدمت العراق قبلك - 00:26:55ضَ

ثم قال نعم ولقد سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال اثنى عشر كعدة نقباء بني اسرائيل واصل هذا الحديث ثابت في الصحيحين من حديث جابر ابن سمرة قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا يزال امر الناس ماضيا ماضيا - 00:27:11ضَ

ولي هم اثنى عشر رجلا ثم تكلم النبي صلى الله عليه وسلم بكلمة ولا يلزم ان يكون الخلفاء هؤلاء الاثنى عشر متوالين كما قال العلماء رحمهم الله وبالاتفاق ان منهم الخلفاء الاربعة رضي الله عنهم ابو بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم وارضاهم - 00:27:31ضَ

ثم تكلم النبي صلى الله عليه وسلم بكلمة خفيت علي فسألت اي ماذا؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم اي ماذا قال النبي صلى الله عليه وسلم قال كلهم من قريش - 00:27:55ضَ

ومعنا هذا الحديث البشارة بوجود اثني عشر خليفة صالحا يقيم الحق ويعدل فيهم. ولا يلزم من هذا تواليهم وتتابع ايامهم بل قد وجد اربعة على نسق وهم الخلفاء الاربعة. ابو بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم. ومنهم عمر بن عبدالعزيز - 00:28:14ضَ

شك عند الائمة وبعض بني العباس ولا تقوم الساعة حتى تكون ولايتهم لا محالة والظاهر ان منهم المهدي انه ما يلزم ان يكونوا متوالين اذا صلح الخليفة وقام بامر الله جل وعلا فهو منهم - 00:28:34ضَ

ولهذا الحق كثير من العلماء عمر ابن عبد العزيز رحمه الله الخلفاء الراشدين لانه رضي الله عنه ورحمه قام بالقسط وحكم في الناس بالعدل رضي الله عنه ورد المظالم والظاهر ان منهم المهدي المبشر به في الاحاديث الواردة بذكره فذكر انه يواطئ اسمه اسم النبي صلى الله عليه وسلم واسم ابيه - 00:28:56ضَ

فيملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملأت جورا وظلما وفي التوراة البشارة باسماعيل عليه السلام وان الله يقيم من صلبه اثني عشر عظيما وهم هؤلاء الخلفاء المذكورون في حديث ابن مسعود رضي الله عنهم وجابر ابن سمرة - 00:29:26ضَ

وقوله وقوله تعالى وقال الله اني معكم اي بحفظي وكلأتي ونصري لان اقمتم الصلاة واتيتم الزكاة وامنتم برسلي اي صدقتموهم فيما يجيئونكم به من الوحي وعزرتموهم اي نصرتموهم على الحق واقرضتم الله قرضا حسنا وهو الانفاق في سبيله وابتغاء مرضاته لاكفرن عنكم سيئاتكم اي ذنوبكم امحوها - 00:30:03ضَ

هؤلاء اؤاخذكم بها لادخلنكم جنات تجري من تحتها الانهار. اي ادفع عنكم المحذور واحصل لكم المقصود واحصل لكم المقصود وقوله تعالى فمن كفر بعد ذلك منكم فقد ضل سواء السبيل اي فمن خالف هذا الميثاق بعد عقده وتوكيله فقد اخطأ الطريق الواضح - 00:30:34ضَ

وعدل عن الهدى الى الضلال والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:30:56ضَ