تفسير ابن كثير | سورة المائدة

تفسير ابن كثير | شرح الشيخ عبد الرحمن العجلان |12- سورة المائدة الآية (13).

عبدالرحمن العجلان

نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. بسم الله الرحمن الرحيم فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية يحرفون الكلم عن مواضعه ونسوا حظا يحرفون هذي ممنوع الوقوف فيها عن مواضعه - 00:00:00ضَ

اشارات ممنوع الوقوف اللام يحرفون الكلمة عن مواضعه ونسوا حظا. فبما نقظهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية الكلمة عن مواضعه ونسو حظا مما ذكروا به ولا تزال تطلع على خائنة منهم الا قليلا منهم - 00:00:31ضَ

فاعف عنهم واصفح ان الله يحب المحسنين. حسبك هذه الاية الكريمة من سورة المائدة جاءت بعد قوله جل وعلا ولقد اخذنا الله ميثاق بني اسرائيل وبعثنا منهم وبعثنا منهم اثني عشر نقيبا. الاية - 00:00:59ضَ

لما بين جل وعلا ما اخذه من الميثاق على بني اسرائيل على اليهود منهم وانه امرهم بما امرهم به ونهاهم عن ما نهاهم عنه ووعدهم على ذلك بتكفير السيئات ودخول الجنة - 00:01:34ضَ

وان من خالف ولم يفي ونقض العهد وقد ظل سواء السبيل كان سائلا يسأل يقول يا ربي فماذا حصل منهم هل وفوا هل قاموا بالعهد الذي اخذ عليهم وادوا ما امروا به - 00:02:09ضَ

وانتهوا عما نهوا عنه قال الله جل وعلا فبما نقض هم من ساقهم بعض الميثاق الذي اخذ عليهم فعاقبهم الله جل وعلا بانواع من العقوبات فبما نقضهم ميثاقهم يعني فبنقضهم ميثاقهم - 00:02:41ضَ

لعناهم. هذي واحدة وجعلنا قلوبهم قاسية. هذي الثانية يحرفون الكلم عن مواضعه. هذي الثالثة ونسوا حظا مما به. هذه الرابعة ولا تزال تطلع على خائنة منهم الا قليلا منهم هذه الخامسة - 00:03:11ضَ

وماذا عليك نحوهم يا محمد فاعف عنهم وصفة ان الله يحب المحسنين اخبر تعالى انهم ما وفوا بالعهد الذي اخذ عليهم وما ادوا الامانة التي اؤتمنوا عليها وانما نقضوا وبما نقضيهم - 00:03:49ضَ

والباء سببية والميم هذه يعبر عنه العلماء رحمهم الله بانها زائدة وليس المراد انها زائدة لا معنى لها يعني زائدة ليست رافعة الناصبة وليست عاملة وانما هي مؤكدة لزيادة التوكيد - 00:04:31ضَ

وبنقظهم ميثاقهم نقضوه اخذ عليهم الميثاق والعهد كما قاموا به فبما نقضيهم ميثاقهم لعناهم واللعن من الله جل وعلا هو الطرد والابعاد من رحمة الله لان الله جل وعلا وعده ان مفوا - 00:04:58ضَ

بما اخذ عليهم ان يكفر عنهم سيئاتهم وان يدخلهم الجنة فلما لم يفوا ولم يقوموا طردهم الله جل وعلا من رحمته لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية لان من الناس من يقع في المعصية - 00:05:35ضَ

فاذا وفق لطالب علم مصير لبق وعظة وذكره ترعوى واستحيا من الله جل وعلا ومن الناس وهذا يحصل من كل احد اذا اراد الله جل وعلا له التوفيق جماعة من الصحابة رضي الله عنهم - 00:06:04ضَ

اول وشربوا الخمر اخذا بقوله تعالى ليس على الذين امنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا اذا ما اتقوا فشربوا الخمر واستشار فيهم عمر رضي الله عنه الصحابة فكان رأيهم الذي قاله علي رضي الله عنه - 00:06:40ضَ

ارى ان تستتيبهم فان تابوا تقيم عليهم الحشد الحج ما يسقط وان لم يتوبوا ويرجعوا تقتلهم لانهم اعتبروا مرتدين فدعاهم عمر واستتابهم فتابوا الى الله واستغفروا الله وندموا ثم ان بعضهم - 00:07:08ضَ

من تأثر تأثرا بليغ وخاف الا يقبل منه وخشي عليه عمر ان يصيبه القنوط من رحمة الله وكتب له رضي الله عنه لا ادري اي ذنبيك اعظم انت الان اذنبت ذنبين - 00:07:37ضَ

لا ادري ايهما اعظم يعني انهما متقاربان شربك المحرم معصية وذنب ثم يأسك من رحمة الله وغفران الله ذنب اعظم وكتب عليه حامي له باول سورة حميم غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذا الطول لا اله الا هو اليه - 00:08:04ضَ

واستجاب لنداء عمر رضي الله عنه. لانه من السابقين الى الاسلام الفاسق او الواقع في الفسق او الواقع في المعصية اذا وفق لطالب علم وعظه وارشده وبين له استجاب ورعوها - 00:08:33ضَ

واسرع في التوبة المسلم ما ييأس من اخيه المسلم وان وقع في كبيرة من كبائر الذنوب. يوشك ان يرجع لكن هؤلاء والعياذ بالله لعنهم الله وطردهم من رحمته وجعل قلوبهم - 00:09:03ضَ

اسيا هذا الشاهد ما تستجيب لنداء ولا لموعظة ولا قد يفعل المرء المعصية فيتوب الى الله فيتوب الله عليه لكن هؤلاء والعياذ بالله عوقبوا مع اللعن بان قست قلوبهم صارت كالحجارة او اشد قسوة - 00:09:29ضَ

ما يستجيبون لنداء ولا لموعظة ولا يستفيدون واجعلنا قلوبهم قاسية ما تلين للموعظة ولا تستجيب. هذه علامة الشقاوة والعياذ بالله يحرفون الكلم عن مواضعه اذا سمعوا كلام الله لفوا به يمينا وشمالا - 00:09:57ضَ

واستدلوا به على غير الحقيقة والواقع اذا سمعوا كلام النبي صلى الله عليه وسلم حرفوه وقال المراد كذا وليس المراد هو وتحريفهم الكلم عن مواضعه قال بعض العلماء رحمهم الله - 00:10:29ضَ

هم يبدلون الاية من التوراة باية اخرى. ما يستطيعون ولا يحذفون الكلمة بكلمة اخرى. وانما يحرفون المعنى. يقول ان المعنى كذا والمعنى كذا معنى غير يحرفون الكلمة عن مواضعه يقرأون صفة محمد صلى الله عليه وسلم - 00:10:53ضَ

ويقولون ما تنطبق على هذا الرجل ما تنطبق دخل النبي صلى الله عليه وسلم على قوم من اليهود وهم يقرأون بالتوراة وحولهم شخص مريض نايم فلما وصلوا الى صفة النبي صلى الله عليه وسلم - 00:11:22ضَ

سكتوا يريدون ان يقفزوا ها ويقرأوا ما بعدها فتحرك هذا المريض اراد الله له خيرا وقال اقرأوا ما وقفتم عليه وسكتوا ودب عليهم دبيبا ما يستطيع ان يمشي واخذ التوراة وقرأ - 00:11:54ضَ

وقال هذه والله صفتك وصفة امتك اشهد ان لا اله الا الله واشهد انك رسول الله فابعد عنهم وقال النبي صلى الله عليه وسلم للصحابة رضي الله عنهم لو اخاكم - 00:12:20ضَ

قوموا عليه يعني جهزوه انتم الذين تولون وليس اليهود ولا هو مع اليهود فهم تحريفهم الكلم عن مواضعه بتحريف المعنى او عدم القراءة اوقفتها والا قالوا انهم ما يستطيعون ان يجعلوا كلمة بدل كلمة او اية من التوراة بدل اية - 00:12:47ضَ

يحرفون الكلم عن مواضعه ونسوا حظا مما ذكروا به هم ذكروا بالتوراة فيها علم لانها كتاب الله جل وعلا تكلم الله جل وعلا بها كما تكلم بالقرآن والانجيل والزابور اربعة الكتب تكلم الله جل وعلا بها - 00:13:18ضَ

الثورات والانجيل والزبور والقرآن وكلها يجب علينا الايمان بها بانها كلام الله جملة لا تفصيل سوى القرآن فيجب الايمان به جملة وتفصيلا اما التوراة فنؤمن بان الله جل وعلا تكلم بالتوراة وانزلها على موسى على نبينا وعليه افضل الصلاة - 00:13:48ضَ

وهو كلام الله حق لكن لقيل لنا هذه الجملة اية من التوراة تؤمنون بها؟ نقول لا. ما نؤمن بالايات ما ندري ما ندري لا نصدق ولا نكذب يحتمل ان ان لا نصدق بها وتكون من كلام الله - 00:14:19ضَ

ويحتمل ان نصدق بها وتكون ليست من كلام الله يلزمنا الايمان بالتفصيل. وانما يلزمنا الايمان بان ان التوراة كلام الله جل وعلا حقا لكن هذه الثورات التي بايدي اليهود نقول الله اعلم - 00:14:40ضَ

ما يلزمنا الايمان باياتها فاولئك ذكروا في التوراة بكلام حسن كلام الله وابين لهم بان يؤمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم لكنهم نسوه والنسيان يطلق على معاني منها الغفلة عن الشيء - 00:15:04ضَ

ومنها عدم المبالاة به وعدم الاهتمام به وان لم ينسوا الله فنسيهم ونسوا حظا مما ذكروا به. حظ يعني شيء عظيم ذكروا في التوراة في مواعظ عظيمة وايات باهرة بينة - 00:15:33ضَ

ايات عظيمة ليست خفية او سهلة لكنهم تناسوها ونسوا حظا مما ذكروا به ولا تزال يا محمد تطلع على خائنة منهم. يستمرون في الخيانة الى قيام الساعة يعاهدون ويخونون. يعاهدون ويخونون - 00:15:56ضَ

عهدوا النبي صلى الله عليه وسلم وخانوه ونقضوا العهد مرارا وحاولوا مرارا الفتك بالرسول صلى الله عليه وسلم مع انه اخذ عليهم العهد انهم يدافعون معه من اراد المدينة بسوء - 00:16:29ضَ

وهم تسلطوا عليهم بانفسهم. ما صبروا حتى يأتي عدو من الخارج وتمالؤوا مع الاعداء من الاخارج يوم الاحزاب ونقضهم العهود والمواثيق منذ القدم والى ان يرث الله الارض ومن عليها - 00:16:50ضَ

ولا تزال تطلع على خائنة منهم الا قليلا منهم فيهم من اسلم فيهم عدد من اليهود عبدالله بن سلام رضي الله عنه وارضاه الذي شهد له النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة - 00:17:10ضَ

وهو حبر من احبار اليهود وعدد من اليهود مثل هذا اليهودي الذي دب وهو مريض. يقرأ على النبي صلى الله عليه وسلم ما في التوراة وامن بالله وبرسوله ومثل اليهودي الشاب الذي كان - 00:17:31ضَ

يأتي الى النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد فلما فقده سأل عنه فقالوا انه مريض فذهب صلى الله عليه وسلم لزيارته ودعاه الى الاسلام فاستشار الشاب والده فاشار عليه بان يطيع بلقاسم لانه - 00:17:50ضَ

يرى انه ميت واطاع الله ورسوله حمد الله فحمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ربه على ان هداه الله جل وعلا هدى هذا اليهودي به صلى الله عليه وسلم. وامر الصحابة بان يتولوا تجهيزه - 00:18:07ضَ

وفيهم جماعة مع عبد الله بن سلام رظي الله عنهم اسلموا. لكن المسلمين من اليهود قليل المسلمون من النصارى اكثر اليهود يغلب عليهم الغلظة والقسوة والحسد والبغظة ونقظ العهود والصفات الذميمة القبيحة - 00:18:30ضَ

ولا تزال تطلع على خائنة منهم الا قليلا منهم. قليل من اليهود اسلم مع انه كان يعني في العقل ان اللي يسلم من اليهود اكثر. لان اليهود عايشوا النبي صلى الله عليه وسلم. ومقيم في المدينة - 00:18:56ضَ

وحوله ويطلعون على الايات ويرونه عليه الصلاة والسلام. وكما قال عبدالله ابن سلام رضي الله عنه لما سمع بمقدم النبي صلى الله عليه وسلم جاء ليتحرى يقول لما رأيته عرفت ان وجهه ليس بوجه كذاب - 00:19:12ضَ

هذا رسول من الله يعني نور الوجه وما جبل الله جل وعلا عليه محمدا صلى الله عليه وسلم من الصفات الحميدة تدل على صدقه ووفائه وانه ليس بكذاب فهم يعرفونه كما قال الله جل وعلا كما يعرفون ابناءهم او خفي عليهم لكن الذي حملهم على - 00:19:35ضَ

كذلك الحسد والعياذ بالله ولا تزال تطلع على خائنة منهم الا قليلا منهم فاعف عنهم واصفح بعض العلماء رحمهم الله يقول هذه الاية فاعف عنهم واصفح منسوخة منسوخة منسوخة باية السيف - 00:20:08ضَ

ما هي اية السيف؟ ايات كثيرة يذكر فيها قتال الكفار كثيرا ما يقول المفسرون باية السيف وليست باية واحدة وانما هي ايات من القرآن يا ايها الذين امنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظة. وايات كثيرة في الامر بقتال الكفار - 00:20:41ضَ

قالوا منسوخة باية السيف اخرون قالوا لا ليست منسوخة وانما هذه فاعف عنهم واصفح يعني من تاب منهم وتراجع فلا تؤاخذه ولا تعاقبه. كما يروى عن قتادة رضي الله عنه - 00:21:07ضَ

يقول من تاب منهم فاعف عنه تقبل توبته ومنهم من قال ليست الاية منسوخة وليست في التائبين وانما من باب المتاركة اتركهم اتركهم قال بعضهم احسن ما تقابل من عصى الله فيك ان تطيع الله فيه - 00:21:29ضَ

وعسى الله فيك يعني خان. وخدع انت احسن عليه مقابل واتبع السيئة الحسنة يعني هم حصل منهم السيئة فانت اعطهم مقابلها حسنة فاعف عنهم واصفح ان الله يحب المحسنين والاحسان - 00:21:59ضَ

هو اعلى الدرجات التي يمكن ان يتصف بها المؤمن لان درجات المؤمن ثلاث الايمان الاسلام اولا ثم الايمان ثم الاحسان والاحسان ان تعبد الله كانك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك. كما فسره النبي صلى الله عليه وسلم في حديث جبريل عليه - 00:22:24ضَ

السلام حينما جاء يسأل عن الدين قال ما الاحسان؟ قال ان تعبد الله كانك تراه. فان لم تكن تراه فانه يراك. ومن المعلوم ان لا يرى الله في الدنيا وانما عليه ان يعتقد ويؤمن بان الله جل وعلا يراه مطلع على سره وعلانيته - 00:22:56ضَ

ان الله يحب المحسنين وفيه اثبات صفة المحبة لله جل وعلا. فهو يحب المحسنين ويحب ويحب المتطهرين ويحب المتقين فهو جل وعلا موصوف بالمحبة على ما يليق بجلاله وعظمته ونؤمن بصفات ربنا تبارك وتعالى على ضوء ما جاء في الكتاب والسنة من غير تشبيه ولا تمثيل - 00:23:26ضَ

ولا تحريف ولا تعطيل على حد قوله جل وعلا ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ان الله يحب المحسنين حث للامة قاطبة بالاحسان لما ينالون بذلك من محبة الله تبارك وتعالى - 00:23:58ضَ

قال تعالى فبما فبما نقظهم ميثاقهم لعناهم اي فبسبب نقظهم الميثاق الذي اخذ عليهم لعناهم اي ابعدناهم عن الحق وطردناهم عن الهدى جعلنا قلوبهم قاسية اي فلا يتعظون بموعظة لغلظها وقساوتها - 00:24:26ضَ

يحرفون الكلمة عن مواضعه اي فسدت فهو فسدت الفهوم وساء تصرفهم في ايات الله وتأولوا كتابه على غير ما انزله وحملوه على غير مراده تعالى. وقالوا عليه ما لم يقل عياذا - 00:24:54ضَ

بالله من ذلك ونسوا حظا مما ذكروا به. اي وتركوا العمل به رغبة عنه. وقال الحسن تركوا عرى دينهم ووظائف ووظائف الله تعالى التي لا يقبل العمل الا بها. وقال غيره تركوا العمل فصاروا - 00:25:12ضَ

الى حالة رديئة فلا قلوب سليمة ولا فطر مستقيمة ولا اعمال قويمة ولا تزال تطلع على خائنة منهم يعني من مكرهم وغدرهم لك ولاصحابك وقال مجاهد يعني بذلك تمالؤهم على الفتك برسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:25:31ضَ

فاعف عنهم واصفح وهذا عين النصر والظفر كما قال بعض السلف ما عامل ما عاملت من ما عاملت ما عاملت من من عصى الله فيك بمثل ان تطيع الله فيه. يعني احسن ما تعامل - 00:25:54ضَ

به من عصى الله فيك ان تطيع الله فيه وهو التجاوز والتسامح ترى واحد غشك او ضربك او اهانك انت تسامحه هو عسى الله في فعله هذا نحوك فانت تقرب الى الله جل وعلا بما يحب الله - 00:26:09ضَ

وبهذا يحصل لهم تأليف وجمع على الحق ولعل الله ان يهديهم ولهذا قال تعالى ان الله يحب المحسنين. يعني به الصفح عمن اساء اليك. وقال قتادة هذه الاية اي فاعفو عنهم واصفح منسوخة بقوله قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر الاية - 00:26:35ضَ

والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:26:58ضَ