التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد. سم الله. اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. بسم الله الرحمن الرحيم الدنيا وما نحن بمبعوثين. ولو - 00:00:00ضَ
قال اليس هذا بالحق؟ قالوا بلى وربنا. قال تذوق العذاب بما كنتم تكفرون. هاتان الايتان الكريمتان من سورة الانعام جاءتا بعد قوله جل وعلا ولو ترى وقفوا على النار فقالوا يا ليتنا نرد ولا نكذب بايات ربنا ونكون - 00:00:30ضَ
بل بدا لهم ما كانوا يخفون من قبل لعادوا لما نهوا عنه وانه لكاذبون. وقالوا ان هي الله حياتنا وما نحن من مبعوثين. الاية يخبر جل وعلا عن حال الكفار يوم القيامة - 00:01:10ضَ
عند وقوفهم على النار وعند رؤيتهم العذاب الشديد. وما اعد لهم من النكال والعقوبة. انهم يتمنون الرجوع الى هذه الدنيا ويعيدون هنا الوعود بانهم لا يكذبون بلقاء الله. وانهم يؤمنون - 00:01:50ضَ
فبالله وانهم يصدقون الرسل صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين وذلك لما يروا من الامور الفظيعة الهائلة المؤلمة فقالوا يا ليتنا نرد ولا نكذب بايات ربنا اكون من المؤمنين حينما ظهر لهم ما ظهر ان اعده الله جل وعلا عليك - 00:02:30ضَ
ثم ان الله جل وعلا يخبر ان طبيعتهم الكذب انهم لا يفون بوعدك. ولا يؤمنون بالرسل. بل هم عميوا البصائر فقال جل وعلا وقالوا ان هي الا حياتنا الدنيا وما نحن من - 00:03:10ضَ
مبعوثين لو ردوا لقالوا هذه المقالة بعد رؤيتهم النار ووقوفهم عليها ثم يرجعون تأتيهم الرسل وتقول لهم ما تقول لقالوا ان هي الا حياتنا الدنيا. يعني ما يرعون ولا يؤمنون ولا يصدقون بل يقولوا ان هي الا حياتنا - 00:03:40ضَ
قل يا وما نحن من مبعوثهم. طبيعتهم الكذب والافتراء. طبيعتهم عدم التصديق لان الله جل وعلا علم من نفوسهم الخبث والشر وعدم الاستجابة فطبع على قلوبهم وقالوا ان هي ان هذه النافية يسميها العلماء وليست المؤكدة ان هي الا - 00:04:10ضَ
يعني ما هناك الا الحياة الدنيا. نفوا الحياة الاخرة قل الحياة في الدنيا فقط. ان هي الا ان هي الا حياة الدنيا يعني هذه الحياة التي نحن فيها. وما نحن بمبعوثين لا بعث ولا حساب - 00:04:40ضَ
ولا عقاب. يقولون هذا متى؟ لو ردوا الى الحياة الدنيا بعد ما رأوا البعث والحساب منتهى الظلالة والعمى والعياذ بالله. ثم قال جل وعلا ولو ترى ان وقفوا على ربهم ولو ترى يا محمد او ولو ترى - 00:05:10ضَ
يا من تتأتى منه الرؤية من كل عاقل. لو رأيت حالتهم اين جواب لو ما جاء ولو ترى لرأيت امرا فظيعا. لرأيت امرا مزعجا لرأيت امرا هائلا. ولو تراعي وقفوا على ربهم. وقفوا بين - 00:05:40ضَ
بين يدي الله تبارك وتعالى. وهذا الوقوف وقوف توبيخ. ولو وتقريع ولو ترى ان وقفوا على ربهم يوبخهم جل وعلا الا فيقول اليس هذا بالحق؟ هذا البعث اما طالتكن لكم الرسل عن البعث اما - 00:06:10ضَ
وجد كما اخبرتكم قالوا بلى اليس هذا بالحق؟ قالوا بلى يعني فهو الحق. لكن الان ما ينفع الايمان. ثم اقسموا واكدوا قالوا بلى وربنا هذا حق قالوا بلى وربنا قال الله جل وعلا وقالت لهم الملائكة - 00:06:40ضَ
فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون. يوقوا العذاب الحواس تستعمل في ادراك الشيء السمع والبصر والمس واشدها واعلاها فظاعة بالنسبة للعذاب الذوق. قال فذوقوا العذاب كانهم يأكلونه بافواههم. فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون. ذوقوا العذاب بكفركم - 00:07:10ضَ
او بسبب كفركم ذوقوا العذاب. الله جل وعلا لا يحب ان يعذب عباده الا من ابى ان يستجيب لله ولرسله فقد اشتهى هو العذاب وحرص عليه سعى في حصونه فيقال له هذا العذاب الذي كنتم تكذبون به وعدتكم الرسل - 00:07:50ضَ
الجنة ان امنتم وخوفتكم من النار ان لم تؤمنوا فهذا هو الحق الذي اخبرتكم به الرسل فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون بسبب كفركم يوقوا العذاب هذا هو العذاب المحقق. والذوق ما كان باللسان - 00:08:20ضَ
وهم يتجرعون العذاب. واخبر جل وعلا في ايات اخر ان من الكفر وعليهم ان يأكلوا العذاب اكلا. يأكل النار في فيه وجوفه. كما قال تعالى ان الذين يأكلون اموال اليتامى - 00:08:50ضَ
وظلما انما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا. فالله جل وعلا يبين لعباده هذه المشاهد التي ما وقعت الى الان ولكن هل ستقع كما اخبر؟ فيخوف جل وعلا عباده. من كان عنده قلب وادراك وبصر نظر - 00:09:10ضَ
وادرك وامكنه ان يراجع قبل ان يقع في العذاب. والسعيد من وعظ بغيره والشقي من صوف لنفسه وامهل حتى يصل العذاب فيهلك. فذوقوا العذاب اما كنتم تكفرون. اقرأ. وقالوا ان - 00:09:40ضَ
الا حياتنا الدنيا وما نحن بمبعوثين. اي لعادوا لما نهوا عنه. ولطالوا ان هي الا حياتنا الدنيا. اي ما هي الا هذه الحياة الدنيا ثم لا ميعاد بعدها. ولهذا قال وما نحن مبعوثين. ثم قال يعني يقولون بعد عشر ولا - 00:10:10ضَ
وكما قال الله جل وعنه في اية اخرى زعم الذين كفروا ان لن يبعثوا قل بلى وربي وعاشورنا ثم لا تنبؤن بما عملتم ولا ليس على الله يسير. ومن انكر البعث كفر - 00:10:30ضَ
ان الايمان بالبعث احد اركان الايمان الستة ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر. وبالقدر خيره وشره من انكر واحدا من هذه الستة خرج من الايمان والعياذ بالله. نعم. ثم قال ولو ترى اذ وقفوا على ربهم اي - 00:10:50ضَ
بين يديه قال اليس هذا بالحق؟ اي اليس هذا المعاد بحق وليس بباطل كما كنتم تظنون؟ قالوا الا وربنا قال فذوقوا العذاب الاثبات ان هذا هو الحق لكن هيهات ما ينفعهم هذا. نعم - 00:11:20ضَ
قالوا بلى. قالوا بلى وربنا. قال فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون. اي بما كنتم تكذبون به. فذوقوا اليوم مسه. افسحر من هذا ام انتم لا تبصرون؟ وذلك ان الله جل وعلا لا يظلم العباد. فذوقوا العذاب بسبب كفركم - 00:11:40ضَ
الله جل وعلا لا يظلم الناس شيئا ولكن الناس انفسهم يظلمون. ويقول جل وعلا في الحديث القدسي يا عبادي ان ما هي اعمالكم؟ احصيها لكم ثم اوفيكم اياها. فمن وجد خيرا فليحمد الله - 00:12:00ضَ
الذي وفقه لذلك. ومن وجد غير ذلك فلا يلومن الا نفسه. هو الذي اعرض عن الحق وتركه واخذ الباطل ورا الظلم الضلال والعياذ بالله. والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد. وعلى اله - 00:12:20ضَ
صحبه اجمعين - 00:12:40ضَ