التفريغ
وصحبه اجمعين وبعد. سم بالله. اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. بسم الله الرحمن الرحيم وقالت اليهود والنصارى نحن ابناء الله واحباؤه قل فلما يعذبكم بذنوبكم بل انتم بشر ممن خلق يغفر لمن يشاء - 00:00:00ضَ
يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء ولله ملك السماوات والارض وما بينهما واليه المصير هذه الاية الكريمة من سورة المائدة جاءت بعد قوله جل وعلا لقد كفر الذين قالوا ان الله هو المسيح ابن مريم - 00:00:27ضَ
قل فمن يملك من الله شيئا ان اراد ان يهلك المسيح ابن مريم وامه ان اراد ان يهلك المسيح ابن مريم وامه من في الارض جميعا ولله ملك السماوات والارض - 00:00:59ضَ
ولله ملك السماوات والارض وما بينهما يخلق ما يشاء والله على كل شيء قدير وقالت اليهود والنصارى نحن ابناء الله واحباؤه الاية بعد ما بين جل وعلا كفر اليهود والنصارى - 00:01:20ضَ
بين جل وعلا افتراءهم عليه سبحانه بانهم ابناء الله واحباؤه وقال تعالى وقالت اليهود والنصارى نحن ابناء الله واحباؤه قال بعض المفسرين فيه مضاف لاحظوا دل عليه السياق لان اليهود عليهم لعنة الله وكذا النصارى - 00:01:59ضَ
لا يزعمون ولا يدعون انهم كلهم ابناء الله. وانما هم انما ابن الله عند اليهود عزير وعند النصارى المسيح وهم يزعمون انهم اتباع ابناء الله واحبائه تعالى الله وقالت اليهود والنصارى نحن ابناء الله - 00:02:39ضَ
نحن ابناء ابناء الله او نحن اتباع ابناء الله واحباؤه اي ان الله جل وعلا يحبنا وهذا افتراء يحتاج الى برهان ان كان عنده برهان. ما عندهم برهان بين الله جل وعلا كذبهم - 00:03:07ضَ
على انفسهم بقوله فلما يعذبكم بذنوبكم لما يعذبكم بذنوبكم وانتم تزعمون انكم تدخلون النار اياما معدودة كما جاء في سورة البقرة يعترفون بخطأهم وانهم عبدوا العجل وقالوا ندخل النار اربعين يوما - 00:03:37ضَ
لعبادة ابائنا العجل ثم نخرج منها وتكون النار لكم لامي للاميين وقيل في سبب نزول هذه الاية ان النبي صلى الله عليه وسلم التقى بعدد من احبار اليهود وخوفهم بالله وذكرهم بما يعرفونه - 00:04:04ضَ
من صفته صلى الله عليه وسلم وانه رسول الله. وتوعدهم بالعذاب ان لم يؤمنوا. فقالوا على ماذا تتوعدن يا محمد نحن ابناء الله واحباؤه ما نعذب نحن فانزل الله جل وعلا وقالت اليهود والنصارى اليهود يهود المدينة - 00:04:30ضَ
والنصارى نصارى نجران وقالت اليهود والنصارى نحن ابناء الله واحباؤه قال الله جل وعلا لمحمد صلى الله عليه وسلم قل ما يعذبكم بذنوبكم الاب يعذب بنيه من نار؟ لا فلما يعذبكم من ذنوبكم وانتم تعترفون ان لكم ذنوب وانكم تستحقون - 00:04:52ضَ
دخول النار فلما يعذبكم بذنوبكم بل انتم بشر ممن خلق انتم افراد من خلق الله جل وعلا وكون المرء من خلق الله جل وعلا لا يستحق الرحمة ولا يستحق العذاب - 00:05:24ضَ
وانما يستحق الرحمة لعمله الحسن. ويستحق العذاب بعمله السيء. انتم كاي فرد من افراد خلق الله جل وعلا بل انتم بشر ممن خلق الله وخلق الله جل وعلا منهم من اعده الله تبارك وتعالى بفضله ورحمته للجنة - 00:05:45ضَ
ومنهم من اعده الله جل وعلا بعدله وحكمته للنار بل انتم بشر ممن خلق اي الله تبارك وتعالى يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء. فهو جل وعلا هو الحكم والعدل - 00:06:09ضَ
وهو يغفر لمن شاء من عباده فيوفقه للصراط المستقيم ويعمل بعمل اهل الجنة فيكون من اهل الجنة ويعذب من يشاء لذنوبه واسرافه على نفسه وهو عدل جل وعلا في احكامه فهو يعامل سبحانه اهل الجنة - 00:06:31ضَ
برحمته ويعامل اهل النار بعدله سبحانه وتعالى وهو لا يظلم الناس شيئا وما ظلم من ادخله النار وانما من دخل النار دخلها بعمله قل يا عبادي انما هي اعمالكم احصيها لكم. ثم اوفيكم اياها - 00:06:56ضَ
فمن وجد خيرا فليحمد الله الذي وفقه ومن وجد غير ذلك فلا يلومن الا نفسه هو الذي عمل اعبدوا الله وحده يقول لا قيل له اتبع الرسول؟ يقول لا وما حيل بينه وبين ذلك وانما بهواه ومعصيته وشقاوته اعرض عن طاعة الرسل فهلك - 00:07:18ضَ
يغفر لمن يشاء برحمته سبحانه وتوفيقه وتسديده لمن شاء من عباده ويعذب من يشاء بعدله وحكمة ما ظلمه وما ربك بظلام للعبيد. ان الله لا يظلم الناس شيئا. ولكن الناس انفسهم يظلمون - 00:07:46ضَ
ويعذب من يشاء ولله ملك السماوات والارض. هذا ينافي كونكم ابناء الله. انتم ملك رقة مملوكين لله جل وعلا انتم ومن عاداكم وعبادة الله جل وعلا مفخرة للعبد اذا وفقه الله ان يكون عبدا لله - 00:08:10ضَ
والله جل وعلا وصف عبده ورسوله محمدا صلى الله عليه وسلم بالعبودية اشرف من المواقع سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى الحمد لله الذي انزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا. وهكذا الايات كثيرة - 00:08:35ضَ
في تمييز محمد صلى الله عليه وسلم بالعبودية وهو يقول انما انا عبد فقولوا عبد الله ورسوله وعليه الصلاة والسلام عبد لا يعبد. ورسول لا يكذب ولله ملك السماوات والارض وما بينهما - 00:09:02ضَ
يعني كل موجود فهو ملك لله سبحانه وتعالى من الملائكة المقربين الى من هو في اسفل السافلين من الشياطين والمردة والجن وكل مخلوق وكل موجود فهو ملك لله سبحانه وتعالى - 00:09:28ضَ
لا شريك له في ملكه سبحانه ولله ملك السماوات والارض وما بينهما واليه المصير. فيها تشويق وحس على الطاعة كما ان فيها تخويف وترهيب من المعصية وهذه من بلاغة القرآن - 00:09:49ضَ
ان تكون الاية فيها فيها الترغيب والتشويق وفيها الترهيب والتخويف في ان واحد واليه المصير. انت ايها المطيع استمر على ما انت عليه وانشط في عملك واده باخلاص وصدق فمآلك الى الله - 00:10:19ضَ
يعطيك على قدر عملك ونيتك. ويزيدك فضلا وانت ايها الشقي العاصي اعمل ما شئت ومردك الى الله وعيد وتهديد قال بعض المفسرين رحمهم الله رد الله مقالة اليهود والنصارى في قولهم نحن ابناء الله واحباؤه - 00:10:39ضَ
حجج خمس بقدر الجمل التي في هذه الاية الاولى قوله فلما يعذبكم بذنوبكم يعني ما انتم احباء الله لو انتم احباء الله ابناء الله وابناء رسله او اتباع رسله ما عذبكم - 00:11:06ضَ
والمحب لا يعذب حبيبه كما سيأتي فلما يعذبكم بذنوبكم والعذاب انت معترفون به. عذاب الدنيا المسخ قردة وخنازير فعلم اصحاب السبت وعذب النصارى في المسخ قردة وخنازير وعذب اليهود وعذاب الاخرة اعظم وانتم معترفون به. تقولون مآلنا الى النار اربعين يوما فقط - 00:11:33ضَ
فلم يعذبكم بذنوبكم الثاني بل انتم بشر ممن خلق. ما انتم احباب ولا انتم ابناء انتم من سائر الخلق. ما لكم ميزة على غيركم تقيكم تقي وشقيكم شقي. عبد الله بن سلام رضي الله عنه. بشره النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة. وحبر من احبار اليهود - 00:12:12ضَ
ما ضره انه من اليهود او يهودي وصفية رضي الله عنها ام المؤمنين ليست ام اولادها وانما هي ام المؤمنين عموما. رضي الله عنها وارضاها. وهي بنت حيي بن اخطب الشقي اللعين - 00:12:35ضَ
عدو الله ورسوله عبد الله ابن سلام شهد له النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة وهو واحد من اليهود لكن الله من الله عليه بالهداية فاهتدى وعرف وحكم عقله وادراكه من الله عليه بالتوفيق يقول حينما رأيت وجه النبي صلى الله عليه وسلم عرفت ان وجهه ليس بوجه كذاب - 00:12:52ضَ
جاي مع اليهود ينظر الى هذا الوافد الى اهل المدينة من هو الذي يدعي النبوة فجاء مع احبار اليهود مع اليهود. فلما رأى وجه النبي صلى الله عليه وسلم عرفه رضي الله عنه - 00:13:20ضَ
هل هذا وجه ما هو بوجه كذاب هذا خير الخلق عليه الصلاة والسلام وهكذا يعني فكون الرجل من كذا او من كذا ما يظيره وانما ينفعه عمله او يضره بل انتم بشر ممن خلق ما لكم ميزة على غيركم ولا فيكم خسة عن غيركم انتم كسائر الخلق - 00:13:36ضَ
تقيكم تقي وشقيكم شقي بل انتم بشر ممن خلق ثم بين ان الجميع تحت مشيئة الله ما لكم ميزة ايها اليهود على غيركم يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء. هذي الثانية - 00:14:05ضَ
ولله ملك السماوات والارض ولم يعذبكم بذنوبكم هذه الاولى بل انتم بشر من خلق هذه الثانية يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء. انتم داخلون في مشيئة الله جل وعلا ان شاء هدى من هدى منكم برحمته واحسانه كما هدى عددا من احبار اليهود - 00:14:22ضَ
وان شاء اظلهم جل وعلا يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء. هذه الثالثة ولله ملك السماوات والارض. لستم انتم وحدكم كل ما في السماوات وما في الارض ملك لله جل وعلا - 00:14:56ضَ
ما لكم ميزة على غيركم ثم قال واليه المصير. انتم سترجعون الى الله كما سيرجع غيركم. كلكم ترجعون الى الله كل الخلق ما لهم الى الله جل وعلا وكلهم مبعوثون وكلهم محاسبون وكلهم مسؤولون عن اعمالهم حتى البهائم - 00:15:15ضَ
تبعث ويقتص لبعضها من بعض ثم يقول الله جل وعلا لها كوني ترابا. فعند ذلك يقول الكافر يا يا ليتني كنت ترابا كما في اخر سورة النبأ الحيوانات تبعث ويقتص لبعضها من بعض والا ليس لها حق في الجنة ولا في النار - 00:15:39ضَ
انها غيرت مكلفة وانما فيما بينها يقتص الله جل وعلا لبعضها من بعض حتى يقتص للشاة الجماء من ذات الجمة لو نطحت الاخرى ما اذتها كثيرا. وذات القرن اذا نضحت الاخرى اذتها - 00:16:02ضَ
لكن بينهما تفاوت ويقتص للجمع من ذات القرن بعدله سبحانه وتعالى ثم يقول الله جل وعلا للبهائم غير المكلفة كوني ترابا. فعند ذلك يقول الكافر يا ليتني كنت ترابا يتمنى ان يكون تراب - 00:16:22ضَ
والاية الكريمة في مجادلة النبي صلى الله عليه وسلم لليهود وردهم عليه عليه الصلاة والسلام بالافتراء والزعم الباطل. ثم تولى الله جل وعلا الرد عليهم في افتراءهم ثم ثم قال تعالى ردا على اليهود والنصارى في كذبهم وافترائهم - 00:16:50ضَ
وقالت اليهود والنصارى نحن ابناء الله واحباؤه اي نحن منتسبون الى انبيائه وهم بنوه ونهوا بهم عناية وهو يحبنا ونقلوا ونقلوا عن كتابهم ان الله تعالى قال لعبده اسرائيل انت ابني ابني بكري - 00:17:16ضَ
فحملوا هذا على غير تأويله وحرفوه وقد رد عليهم غير واحد ممن اسلم من عقلائهم وقالوا يفترون على الله الكذب وينسبون ذلك فخرا لهم. وهو كذب وافتراء على الله جل وعلا. الله جل وعلا لم يلد ولم يولد - 00:17:37ضَ
ولم يكن له كفوا احد ليس له ولد من خلقه ولا والد سبحانه وتعالى فهو الغني عن الخلق والخلق مفتقرون اليه. وهو يخلق ما يشاء من اب وام ومن اب بلا ام ومن ام بلا اب - 00:17:56ضَ
كما يريد سبحانه وتعالى ومن لا اب ولا ام ادم خلقه الله جل وعلا من غير اب ولا ام وحواء خلقت من رجل من ادم من اب بلا ام وعيسى عليه السلام خلق من ام بلا اب - 00:18:13ضَ
وسائر الخلق من ام واب وقالوا هذا يطلق عندهم على التشريح والاكرام كما نقل النصارى عن كتابهم ان عيسى قال لهم اني ذاهب الى ابي وابيكم يعني ربي وربكم ومعلوم انهم لم لم يدعوا لانفسهم - 00:18:38ضَ
من البنوة ان من البنوة ما ادعوها في عيسى عليه السلام وانما ارادوا من ذلك معزتهم لديه وحظوتهم عنده. ولهذا قالوا نحن الله واحباؤه قال الله تعالى ردا عليهم قل فلما يعذبكم بذنوبكم اي لو كنتم كما تدعون ابناءه واحباؤه فلما اعد لكم نار جهنم على كفركم - 00:19:01ضَ
وافترائكم وقد قال بعض الشيوخ الصوفية لبعض الفقهاء اين تجد في القرآن ان الحبيب لا يعذب حبيبه فلم يرد عليه فتلا عليه الصوفي هذه الاية قل فلمن يعذبكم بذنوبكم وهذا الذي قال لا يعذب حبيبه وهذا ماخذ حسن - 00:19:23ضَ
وهذا ماخذ حسن لان الله جل وعلا ما يعذب حبيبه لكن هل ثبت انكم احباء الله لا بل انتم بشر ممن خلق اي لكم اسوة امثالكم من بني ادم وهو سبحانه الحاكم في جميع عباده - 00:19:44ضَ
يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء اي هو فعال لما يريد معقب لحكمه وهو سريع الحساب ولله ملك السماوات والارض وما بينهما. اي الجميع الجميع ملكه وتحت قهره وسلطانه. واليه المصير اي المرجع - 00:20:04ضَ
المآب اليه فيحكم في عباده بما يشاء. وهو العادل الذي لا يجور روى محمد ابن اسحاق عن ابن عباس قال اتى رسول الله صلى الله عليه وسلم نعمان ابن اصى - 00:20:22ضَ
وبحري بن عمرو ورشاش بن عدي فكلموه وكلمهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعاهم الى الله نفر من اليهود من احبار اليهود. نعم وحذرهم نقمته فقالوا ما تخوفنا يا محمد نحن والله ابناء الله واحباؤه - 00:20:35ضَ
كقول النصارى فانزل الله فيهم وقالت اليهود والنصارى نحن ابناء الله واحباؤه الاية. وهو عليه الصلاة والسلام ما فتئ في في كل وقت وفي كل حين يأتي اليهود ويرغبهم في طاعة الله ويحذرهم من معصيته. لانه يعلم عليه الصلاة والسلام انهم يعلمون انه رسول الله - 00:20:56ضَ
ما يحتاج الى برهان وانما ما حملهم على تكذيب به صلى الله عليه وسلم الا الحسد والا كما قال الله جل وعلا وانزل على رسوله صلى الله عليه وسلم يعرفونه كما يعرفون ابناءهم - 00:21:19ضَ
يعني لا شك عندهم ولا منية ولا ريب بانه رسول الله صلى الله عليه وسلم. الذي اخذ العهد عليهم وعلى ابائهم ان به اذا بعث وجميع الانبياء بني اسرائيل يأخذون العهد على اممهم بان يؤمنوا بالنبي محمد - 00:21:35ضَ
صلى الله عليه وسلم اذا ارسل لان الانبياء السابقين كل يبعث الى قومه سوى محمد صلى الله عليه وسلم فهو مبعوث الى الناس عامة. بل الى الثقلين الجن والانس مبعوث لهم عليه الصلاة والسلام. والله لا يسمع بي يهودي ولا نصراني. ثم لا يؤمنوا بي الا كان من اهل - 00:21:55ضَ
ويقول لعمر رضي الله عنه افي شك انت يا ابن الخطاب؟ والله لو كان اخي موسى حيا ما وسعه الا اتباعي موسى وهو النبي وكليم الله لو عمر حتى ادرك النبي للزمه ان يؤمن بمحمد صلى الله عليه وسلم ويتبعه - 00:22:22ضَ
وعيسى عليه الصلاة والسلام النبي قبل محمد صلى الله عليه وسلم ينزل في اخر الزمان من السماء قم بشريعة محمد صلى الله عليه وسلم. واول ما ينزل يصلي خلف امام من ائمة المصلين في امة محمد - 00:22:42ضَ
محمد صلى الله عليه وسلم. خلف فرد من افراد امة محمد صلى الله عليه وسلم رسالة محمد صلى الله عليه وسلم شاملة الثقلين الجن والانس ما يقال انه رسول الى العرب ولا الى الاميين ولا الى اهل الجزيرة ولا الى كذا ولا الى كذا بل الى الناس كافة - 00:23:02ضَ
عليه الصلاة والسلام والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:23:29ضَ