التفريغ
والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد. سم الله اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم واذ قال موسى لقومه يا قوم اذكروا نعمة الله عليكم اذ جعل فيكم انبياء وجعلكم - 00:00:00ضَ
وجعلكم ملوكا واتاكم ما لم يؤت احدا من العالمين. حسبك هذه الاية الكريمة من سورة المائدة جاءت بعد قوله جل وعلا يا اهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم على فترة من الرسل - 00:00:26ضَ
يبين لكم على فترة من الرسل ان تقولوا ما جاءنا من بشير ولا نذير وقد جاءكم بشير ونذير والله على كل شيء قدير واذ قال موسى لقومه يا قوم اذكروا نعمة الله عليكم - 00:01:00ضَ
اذكروا نعمة الله عليكم اذ جعل فيكم انبياء وجعلكم ملوكا وجعلكم ملوكا واتاكم ما لم يؤت احدا من العالمين يقول الله جل وعلا واذ قال موسى لقومه اذكر يا محمد - 00:01:28ضَ
لمن عندك من اهل الكتاب من اليهود والنصارى اذكر هذه المقالة التي قالها موسى على نبينا وعليه افضل الصلاة والسلام لقومه قائلا لهم يا قومي يا قومي تحبك اليهم بحسن - 00:02:00ضَ
الملاطفة حسن الخطاب ترفقا بهم لعلهم يستجيبون وتقول مثلا لمن تريد مناصحته وان كان من اهل الكبائر يقول يا اخي اتق الله يا اخي حتى وان كان من اهل الكبائر ما دام - 00:02:31ضَ
يشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله فهو اخوك. حتى وان كان فاسق فاذا قلت له يا اخي يكون ادعى واقرب لاستجابته ابراهيم عليه السلام يتوعده ابوه - 00:02:59ضَ
على ما هو عليه وهو يتلطف به قائلا يا ابتي يا ابتي يا ابتي اربع مرات يكررها في كل جملة يقول يا ابتي تلطفا به لعله يستجيب وذاك اللعين يقول - 00:03:22ضَ
لان لم تنتهي لارجمنك انظر الفرق بين الخطابين واذ قال موسى لقومه يا قومي يا صاحبي يا قومي انا منكم وانتم مني انا واحد منكم وانتم منسوبون الي وانا منسوب اليكم - 00:03:42ضَ
يا قومي اذكروا نعمة الله عليكم اذكروها فاشكروها والمسلم والمؤمن مأمور بتذكر نعمة الله عليه جل وعلا دائما وابدا حتى يشكرها واذ تأذن ربكم لئن شكرتم لازيدنكم ولئن كفرتم ان عذابي لشديد. فاذكروني - 00:04:08ضَ
اذكركم واشكروا لي ولا تكفرون يا قوم اذكروا نعمة الله عليكم اذكروها بالسنتكم وقلوبكم وجوارحكم الشكر النعمة يكون باللسان ويكون بالقلب ويكون بالجوارح ان يعمل الانسان بطاعة الله ويصرف نعمة الله جل وعلا في مرضاة الله - 00:04:39ضَ
والا اذا استعان بنعمة الله على معصية الله والعياذ بالله ما شكر الله وهو يكون حينئذ ممن كفر بنعمة الله ويكون المرء كافر بالنعمة وان كان مسلم كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم - 00:05:14ضَ
في قوله صلى الله عليه وسلم اثنتان بالناس هما بهم كفر يعني من افعال الكفر وقوله للنساء تكفرن العشير. يعني تجحدن نعمته يا قوم اذكروا نعمة الله عليكم اذ جعل فيكم انبياء - 00:05:36ضَ
وجعلكم ملوكا واتاكم ما لم يؤتي احدا من العالمين اذكروا هذه النعمة وقوموا بحقها اذ جعل فيكم انبياء قالوا جاء ان اكثر الانبياء اكثر الانبياء في الامم في بني اسرائيل - 00:06:04ضَ
لانه قد يجتمع في البلد الواحد اكثر من نبي ويكون في الزمن الواحد اكثر من نبي في جميع البلدان وانبيائهم متكاثرون ويأوي بعضهم الى بعض الانبياء عليهم الصلاة والسلام وهم كثير - 00:06:31ضَ
وهذه نعمة لانه يكون عندهم سرج ونور تبين لهم الحق ما كانوا في ظلالة وظلام وجهالة ما يدرون ما يميزون بين الحق والباطل. عندهم الانبياء تلك نعمة عظيمة اذ جعل فيكم انبياء - 00:06:50ضَ
وجعلكم ملوكا جعلكم ملوكا. هذي للعلماء رحمهم الله فيها اقوال وجعلكم ملوكا يعني تملكون امر انفسكم وكانوا من قبل بمثابة العبيد والارقة والمأسورين لفرعون ومن معه من الاقباط الاسرائيلي يكلف التكاليف والاعمال الشاقة - 00:07:13ضَ
والاعمال الدنيئة ويرون الاقباط انهم اعلى مستوى من بني اسرائيل وليس لبني اسرائيل عندهم اي وزن ثم ان الله جل وعلا اهلك عدوهم ونصرهم وارسل فيهم الرسل وبين لهم الحق - 00:07:46ضَ
وانزل على رسلهم الكتب فتلك نعمة عظيمة. كان الواحد منهم ما يتصرف في نفسه وجعلكم ملوكا لانفسكم وهذه عامة لهم كلهم وقيل الملك في بني اسرائيل هو من له زوجة - 00:08:10ضَ
وله وله خادم اذا كانت له هذه الاشياء اعتبرك الملك لان هذه كن مستغن عن غيره وقيل جعلكم ملوكا جعل الملوك فيكم كثر وكل واحد من بني اسرائيل له قريب - 00:08:33ضَ
الملك يعني انهم ينتسبون الى الملوك وقال وجعل فيكم انبياء وجعلكم ملوكا. جعل فيكم انبياء ما جعلكم انبياء كلكم لكن جعلكم ملوكا. فرق بين جعل فيكم انبياء وبين قوله جعلكم ملوكا - 00:09:03ضَ
يعني كل واحد منهم يقول انا ملك انا ابن الملك. انا اخو الملك. انا عم الملك. انا خال الملك. نحن الاسرة. الحاكمة. نحن الملوك نحن الملوك يقول نحن الملوك لو ما هم ملك هو - 00:09:33ضَ
لكنه منهم بخلاف الانبياء فلا يصح لان رتبة النبي رتبة عالية ما هي صح ان يقول قرابة النبي نحن انبياء. لا فيهم نبي نعم فيكم جعل فيكم انبياء لكن ما يقولون نحن الانبياء - 00:09:48ضَ
لان رتبة النبي تختلف عن رتبة الملك فرتبة النبي ما يمكن ان ينسب اليها الا صاحبها اما رتبة الملك فينسب اليها كل من ينتسب اليه ولهذا قال اذ جعل فيكم - 00:10:12ضَ
انبياء هذه نعمة وجعلكم انتم ملوك ملوك يصح ملكتم امر انفسكم تنتسبون الى الملوك. الملوك كثيرون فيكم وهكذا وجعلكم ملوكا واتاكم ما لم يؤت احدا من العالمين قد يقول قائل اهم - 00:10:34ضَ
نقول لا هم افضل عالم زمانهم وان فهذه الامة افضل الامم بنص القرآن والسنة والحمد لله وانما اذا قيل ما لم يؤت احدا من العالمين او افضل العالمين يعني عالم زمانهم - 00:11:08ضَ
اتاهم اعطاهم ما لم يعطي احدا من العالمين ويجوز ان يكون اعطاهم ما لم يعط احدا من العالمين كل العالمين لكن لا يلزم من هذا التفظيل لا يلزم من هذا التفضيل على سائر الامم - 00:11:34ضَ
يعني يكون المرء عنده نعمة بالمال لكن ما يلزم ان يكون مفظل على من ليس عنده هذه النعمة عنده نعمة في الولد. ولده كثير عنده عشرة اولاد خمسة عشر عشرون من الابناء مثلا ورجال وكذا يقال هذا في نعمة هذا مفظل لكن المفضل على الناس كلهم لا مفظل في هذه النعمة - 00:11:53ضَ
وغيرها قد يكون كثير افظل منه وما هو هذا الذي اتاهم ما لم يؤت احدا من العالمين غير ما ذكر من الانبياء والملك نعم اعطاهم الله جل وعلا انزل عليهم المن والسلوى - 00:12:20ضَ
هذه نعمة اعطاهم الله جل وعلا حجر مربع يحمل كم رأس البعير بقدر رأس البعير اي مكان من الصحراء ينزلون فيه تتفجر فيه اثنتا عشرة عينا وتسيل وتروي الجيش كله مهما كثر - 00:12:40ضَ
هذه نعمة. حجر صغير يحملونه على البعير اذا نزلوا في الصحراء وهم في التيه مكثوا في التيه اربعون سنة يشرقون ويغربون ولا يهتدون الى سبيل عاقبهم الله جل وعلا بهذا لكن مع عقوبته جل وعلا لهم لطف بهم - 00:13:07ضَ
فاعطاهم المن والسلوى المن ينزل من السماء في صبيحة كل يوم على رؤوس الاشجار كما سيأتي ان شاء الله فيأخذون منه ما يكفيهم الى الغد ثم ينزل مثله من الغد وهكذا بمثابة مثل العسل وقريب منه - 00:13:34ضَ
والسلوى طير سامعين يأتيهم ويكون في متناول ايديهم مع انهم في التيه لا شيء عندهم الله جل وعلا ارسل اليهم رزقهم واعطاهم هذا الحجر الذي يضربه موسى بعصاه فتتفجر اثنتا عشرة عينا كل الجيش مهما كثر يشربون من هذا - 00:13:56ضَ
عين من هذا الحجر كل سبت وكل قبيلة وجماعة لهم عين يعرفونها وتفظل الله جل وعلا عليهم بفظائل كثيرة واستجابة دعائهم يبين لهم موسى عليه السلام كل ما اشكل عليهم - 00:14:24ضَ
مع تعنتهم وتشددهم وكثرة تساؤلاتهم ما عاقبهم الله جل وعلا وهو جل وعلا يذكر ابناءهم واحفادهم الذين وجدوا في بعثة محمد صلى الله عليه وسلم بان الله انعم عليهم بهذه النعم. فاستجيبوا لنداء الله ونداء رسوله صلى - 00:14:45ضَ
الله عليه وسلم واتاكم ما لم يؤتي احدا من العالمين هذه نعمة وهذه النعم تستوجب منكم الاستجابة نداء الله ونداء رسوله وتستوجب منكم الايمان بمحمد صلى الله عليه وسلم لانكم تعرفونه - 00:15:11ضَ
لا شك عندكم فيه تعرفونه مثل ما تعرفون ابنائكم او اكثر فما الذي يمنعكم من الاستجابة لمحمد صلى الله عليه وسلم وفي هذا حث لهم الاستجابة او توبيخ ولو وزجر وتوعد ان لم يستجيبوا. لان الله جل وعلا اعطاكم. وانعم عليكم - 00:15:40ضَ
لم تستجيبوا وكذلك كل امة الواجب عليهم مع تفضل الله جل وعلا والاعطاء بالنعم ان يشكروا نعمة الله فان لم يشكروا نعمة الله انقلبت هذه النعمة نقمة والعياذ بالله نقمة في الدنيا ونقمة في الاخرة وعذاب في الاخرة - 00:16:11ضَ
النعمة التي ينعم الله جل وعلا بها للعبد لا يخلو ان شكر فهي نعمة موصولة بنعمة الاخرة اعطى الله جل وعلا عبده المال واستعان به على طاعة الله وصل به رحمه - 00:16:40ضَ
انفق منه في سبيل الله المحتاجين انتفع هو ونفع به الغير وصار سببا لنيله الدرجات العلا من الجنة الذين ينفقون اموالهم في سبيل الله كمثل حبة. عن مثل سبع سنابل في كل سنبلة مئة حبة. والله يضاعف لمن يشاء - 00:17:04ضَ
اذا لم يقم بشكر هذه النعمة اعطي النعمة فاستعان بها على المعصية والعياذ بالله صار ينفقها في معاصي الله ويستعين بها على ما لم يستطعه غيره من المعصية. انقلبت هذه النعمة نقمة صارت سبب في عذابه - 00:17:30ضَ
اولا انه ما ينتفع بهذا المال في الدنيا ثم يكون سببا لعذابه في الدار الاخرة والعياذ بالله. فصارت هذه النعمة في حقه حيث لم يشكر الله عليها اصبحت في حقه نعم - 00:17:50ضَ
والعياذ بالله سبب للعذاب لان من الناس من يتمنى المعصية لكن ما يقدر عليها والمنعم عليه بالنعمة يريد المعصية ويقدر عليها ويستعمل النعمة هذه في معصية الله فتكون سببا لعذابه - 00:18:07ضَ
وهلاكه في الدنيا والاخرة والعياذ بالله يقول تعالى مخبرا عن عبده ورسوله وكليمه موسى ابن عمران عليه السلام فيما ذكر به قومه من نعم الله عليهم والاء لديهم في جمعه لهم خير الدنيا والاخرة لهم خير الدنيا والاخرة - 00:18:30ضَ
خير الدنيا والاخرة اجتمع لبني اسرائيل. بالنبوة وانارة الطريق وكونهم على بصيرة من امرهم ونعمة الاخرة بالمال والولد والملك والجاه والتصرف في انفسهم وفي اموالهم لو استقاموا على طريقتهم المستقيمة فقال تعالى واذ قال موسى لقومه يا قوم اذكروا نعمة الله عليكم اذ جعل فيكم انبياء - 00:18:59ضَ
اي كلما هلك نبي قام فيكم نبي من لدن ابيكم ابراهيم الى من بعده. وكذلك كانوا لا يزال فيهم الانبياء يدعون الى الله ويحذرون نقمته حتى ختموا بعيسى ابن مريم عليه عليه الصلاة والسلام - 00:19:28ضَ
ثم اوحى الله الى يعني اخر انبياء بني اسرائيل عيسى عليه الصلاة والسلام وبنو اسرائيل كلهم ينتسبون الى ابراهيم على نبينا وعليه افضل الصلاة والسلام والانبياء الذين بعثوا بعد ابراهيم عليه السلام كلهم منه من ال بيته - 00:19:45ضَ
هو ومن بعده من اولاده وكل الانبياء من ذريتي اسحاق لان ابراهيم عليه السلام له ولدان اسماعيل وهو الاكبر واسحاق وهو الاصغر وجميع انبياء بني اسرائيل من ذريتي اسحاق عليهم الصلاة والسلام - 00:20:12ضَ
ومحمد صلى الله عليه وسلم من ذرية اسماعيل وكل الانبياء من العرب والعجم بعد ابراهيم كلهم من ال بيته عليه الصلاة والسلام ولوط عليه السلام الذي بعث في حياة ابراهيم - 00:20:34ضَ
وهو مع ابراهيم وهو ممن امن بابراهيم يقال انه ابن اخيه ثم اوحى الله الى خاتم الانبياء والرسل على الاطلاق محمد بن عبدالله المنسوب الى اسماعيل ابن ابراهيم عليه السلام - 00:20:54ضَ
وهو اشرف من كل من تقدمه منهم على نبينا افضل الصلاة والسلام وقوله تعالى وجعلكم ملوكا. قال عبد الرزاق عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله وجعلكم ملوكا. قال الخادم والمرأة والبيت - 00:21:12ضَ
ان من كان له زوجة وبيت وخادم بمثابة الملك وكان من قبلهم مثلا ما يتصرف في نفسه فجعلهم الله جل وعلا يتصرفون في انفسهم. ومن كان له بيت يغلقه يعني ما احد يدخل عليه الا باذن - 00:21:30ضَ
بمنزلة الملك جعل لهم بيوت يغلقونها بابوابها ما احد يدخل عليهم الا باذن وعنه قال كان الرجل من بني اسرائيل اذا كان له الزوجة والخادم والدار سمي ملكا وقال ابن جرير عن عبد الله ابن عمرو ابن العاص قال وسأله رجل فقال السنا من الفقراء المهاجرين - 00:21:51ضَ
وقال عبد الله الك امرأة تأوي اليها؟ قال نعم قال الك مسكن تسكنه؟ قال نعم. قال فانت من الاغنياء. فقال ان لي خادما. قال فانت من الملوك وقال الحسن البصري هل الملك الا مركب وخادم ودار - 00:22:17ضَ
رواه ابن جرير وقال السدي في قوله تعالى وجعل يعني لك زوجة ومسكن انت غني لك زوجة ومسك وخادم فانت من الملوك. يقول عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه - 00:22:36ضَ
وقال السدي في قوله وجعلكم ملوكا. قال يملك الرجل منكم نفسه وماله واهله. وقد ورد في الحديث من اصبح منكم معافا في جسده امنا في سربه عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها. يعني هذه الدنيا فصار معافى في بدنه وعند - 00:22:51ضَ
هو بيت يسكنه يستريح فيه وامنا غير خائف وعنده ما يأكله كأنما حرزت له الدنيا بحذافيرها وقوله تعالى واتاكم ما لم يؤت احدا من العالمين يعني عالمي زمانكم فانهم كانوا اشرف الناس في زمانهم من اليوناني - 00:23:12ضَ
وسائر اصناف بني ادم كما قال تعالى وفضلناهم على العالمين وقال تعالى اخبارا عن موسى عليه السلام قال نعم عظيمة اعطاهم الله جل وعلا. المن والسلوى والحجر الذي يضربه موسى فتتفجر العيون منه - 00:23:35ضَ
والغمام اذا احترت الشمس ظل الله عليهم بالغمام لانهم في التيه ما عندهم مأوى يأوون اليه ويجعل الله جل وعلا الغمام يحجبهم من الشمس قال تعالى وجعل فيهم كثرة الانبياء عليهم الصلاة والسلام - 00:23:56ضَ
وفلق لهم البحر فانجاهم واغرق ال فرعون واهلك عدوهم وهم ينظرون يعني ما اتتهم الاخبار انها فرعون هلك او مات رأوا باعينهم وتلك نعمة عظيمة ان يرى المرء عدوه يموت او يتخبط في - 00:24:15ضَ
القضاء عليه وانهاكه ونحو ذلك. يعني خلاف ما اذا اخبر اخبروا ان فرعون هلك بين مصدق ومكذب لكن اذا رأوه باعينهم انه انطبق عليه البحر اطمئنوا على هذا وقال تعالى اخبارا عن موسى عليه السلام قال اغير الله يبغيكم الها وهو فضلكم على العالمين - 00:24:39ضَ
والمقصود انهم كانوا افضل امم زمانهم والا فهذه الامة اشرف الامم. وافضلها عند الله واكمل شريعة واقوم منهجا واكرم نبيا واعظم ملوكا واغزر ارزاقا واكثر اموالا واولادا واوسع مملكة وادوم عزا - 00:25:09ضَ
قال تعالى وكذلك جعلناكم امة وسطا لتكونوا شهداء على الناس. هذا في امة محمد صلى الله عليه وسلم انهم افضل وقوله تعالى واتاكم ما لم يؤت احدا من العالمين يعني بذلك ما كان تعالى نزله عليهم من المن والسلوى يظللهم به ويظللهم به من - 00:25:30ضَ
وغير ذلك مما كان تعالى به من خوارق العادات الله اعلم والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:25:53ضَ