التفريغ
الصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد. اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم. واتل عليهم نبأ ابني ادم بالحق اذ قربا قربانا فتقبل قيل من احدهما - 00:00:00ضَ
فتقبل من احدهما ولم يتقبل من الاخر قال لاقتلنك قال انما يتقبل الله من المتقين لئن بسطت الي يدك لتقتلني ما انا بباسط يدي اليك لاقتلك اني اخاف الله رب العالمين. حسبك - 00:00:23ضَ
هاتان الايتان الكريمتان من سورة المائدة جاءتا بعد قوله جل وعلا قال فانها محرمة عليهم اربعين سنتي يتيهون في الارض ولا تأس على القوم الفاسقين واتل عليهم نبأ ابني ادم بالحق اذ قربا قربانا فتقبل من احدهما - 00:00:53ضَ
الايتين واتل عليهم اقرأ عليهم وقص عليهم خبر والنبأ هو الخبر الهام نبأ ابني ادم بالحق اذ قربا قربانا فتقبل من احدهما ولم يتقبل منه الاخر صلتها بما بعدها بان فيه الاية الايات السابقة - 00:01:26ضَ
حسدوا اليهود وتمردهم وعنادهم وجهدهم وفي هاتين الايتين تسلية للنبي صلى الله عليه وسلم بان الحسد متأصل من قديم منذ وجد ادم عليه السلام فهم ساروا على نهج وسلفهم من من بغى واعتدى - 00:02:01ضَ
نبأ ابني ادم بالحق اذ قربا قربانا. ابني ادم هل هما من بنيه لصلبه ام من ذرية ذريته قولان للعلماء رحمهم الله والصحيح والقول الجمهور بانهم من من ابناء ادم لصلبه - 00:02:33ضَ
وهم هابيل وقابيل هابيل الرجل الصالح وقابيل الرجل الذي حسد اخاه وبغى عليه وقابيل هو الاكبر. وهابيل هو الاصغر نبأ ابني ادم بالحق اذ قربا قربانا فتقبل من احدهما ولم يتقبل من - 00:03:02ضَ
الاخر مناسبة التقرب الى الله جل وعلا بالقربان ذلك ان الله جل وعلا اجرى سنته في حمل حواء ان تحمل بذكر وانثى ان تحمل بذكر وانثى فيتزوج ذكر بطن انثى البطن الاخر - 00:03:34ضَ
ولا يتزوج الولد من كانت معه في البطن لا تحل له واباح الله لهم ذلك لانه لا يوجد غيرهم ولا يتثنى وجود النسل بدون هذا وكانت اخت اخيه تحل له - 00:04:08ضَ
ولا تحل له اخته التي معه في بطنه وقابيل اكبر واخته على ما جاء انها جميلة وهابيل اصغر واخته دون ذلك فرغب قابيل في ان يتزوج باخته التي معه في البطن - 00:04:37ضَ
وقال لا يمكن ان اوثره بها انا احق بها فقال له ابوه ادم انها لا تحل لك وقال ولم لا تحل لي انا اولى بها والح في ذلك فقال لهما ابوهما ادم عليه السلام - 00:05:09ضَ
قربا قربانا فمن تقبل قربانه فهو احق بهذه التي ترغبان فيها وكان لكل واحد من الابنين حرفة هابيل صاحب مشيئة ونتاج وقابيل صاحب زرع تقرب كل واحد مما بين يديه - 00:05:32ضَ
واختار هابيل احسن شاة عنده وقربها وقدم قابيل حزمة سنبل ويقال انه اخذ من ارد اي ما عنده فقدماها فنزلت النار واخذت فدية هابيل وتركت قربانا قابيل فرفعته الى الجنة وقيل انه هو الذي - 00:06:12ضَ
هدي به اسماعيل على نبينا وعليهم افضل الصلاة والسلام فعند ذلك غضب قابيل وقال لما يتقبل منك ولم يتقبل مني وقال انما يتقبل الله من المتقين ارجع الى نفسك العيب فيك - 00:06:50ضَ
الله جل وعلا لا يظلم الناس شيئا وانما الانسان هو الذي يظلم نفسه وقد اتقى الله هابيل وقدم من اجود ما عنده وذلك من تعظيم شعائر الله واما قابيل فقدم شيئا رديئا فلم يقبله الله جل وعلا - 00:07:19ضَ
ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون ولستم باخذيه الا ان تغمضوا فيه فعند ذلك اضمر عداوته واراد قتله فاستخلى به في مكان بعيد وقال اريد ان اقتلك فقال له اخوه كما قص الله جل وعلا علينا - 00:07:46ضَ
لان بسطت الي يدك لتقتلني ما انا بباسط يدي اليك لاقتلك. اني خافوا الله رب العالمين ولم يدافع عن نفسه فاستخلى به في مكان خال وعزم على قتله واستسلم هابيل قالوا وكان اشد - 00:08:19ضَ
الرجلين واقوى لكنهما احبا ان يقاوم فحاول قتله ما استطاع وما عرف لانه اول قتيل يقتل ولا يدري من اين يأتيه ويروى ان الشيطان اللعين اتى بحيوانين او بطيرين وضع رأس - 00:08:49ضَ
الحيوان الذي يريد قتله تحت فوق حجر ورضخه بحجر اخر ليريحوه كيف يقتل اخاه ففعل به مثل ما رأى فقتله رأسه بين حجرين وقتله فذهب الشيطان اللعين وقال لحواء ان قابيل - 00:09:17ضَ
قتل هابيل وقالت وما هو القتل؟ اي مات؟ قالت نعم. قال نعم فصاحت فدخل عليها ادم وهي ترن وتصيح وقال ما الذي حصل ويسألها وتصيح ولا تجيبه ثم قال الرنة عليك وعلى بناتك - 00:09:45ضَ
وانا وبني برءاء منها دعا عليها لانها ما صبرت وما استجابت له لما سألها ويقول النبي صلى الله عليه وسلم فكما في الحديث الصحيح ما قتلت نفس ظلما الا كان على ابن ادم الاول كفل من دمها لانه اول - 00:10:12ضَ
من سن القتل فلما قتله اولا سوف له الشيطان وزين له قتله. فلما قتله ندم وبدت عورة اخيه ما يدري ماذا يصنع يتركه هكذا فبعث الله غرابا يبحث في الارظ كما سيأتي ليريه كيف يواري - 00:10:38ضَ
سوءة اخيه والله جل وعلا يقول لعبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم واتل عليهم نبأ ابني ادم ابني اثنين مضاف الى ادم ابنين حذفت النون بالحق يعني بالخبر الصدق الواقع واليقين الذي لا شك ولا مرية فيه - 00:11:04ضَ
وليس من الاحاديث الاسرائيلية ولا من الكلام غير المؤكد اذ قربا قربانا فتقبل من احدهما ولم يتقبل من الاخر تقبل منها بئر ولم يتقبل من قابيل قال لاقتلنك. اكد هذا باللام الموطئة للقسم نون التوكيد - 00:11:33ضَ
قال انما يتقبل الله من المتقين. ما قال لا تقتلني يعني انما اردت قتلي حسدا لان الله تقبل منه والله جل وعلا يتقبل من المتقين. فانا ما تسببت لك بشيء - 00:12:05ضَ
ولا تعمدت نحوك اي خطأ وانما تقبل الله جل وعلا مني لاني اتقيت وانت لم يتقبل منك لانك لم تتقيه ففيها موعظة له وحث له على الرجوع الى الله والتوبة والندم على ما فرط منه. والعزم على الا يعود. وفي هذا ترغيب - 00:12:26ضَ
بالمبادرة والمسارعة بالتوبة الى الله ما يخاصم ربه حيث لم يتقبل منه ولا يجادل وانما يرجع الى نفسه وهكذا كان سلفنا الصالح رضي الله عنهم ورحمهم اذا تعسر عليهم امر من الامور رجع الواحد الى نفسه يلومها - 00:12:50ضَ
يقول ما اوتيت الا من قبلك. ما الذي صنعت ويلوم نفسه ويحدث توبة ويرجع الى الله جل وعلا فتتحسن حاله. وهذا الذي قلبه واع واما الميت فليس لجرح بميت ايلام - 00:13:14ضَ
قال انما يتقبل الله من المتقين ثم اجاب عن قول اخيه بانه سيقتله قال لان بسطت الي يدك لتقتلني ما انا بباسط يدي اليك لاقتلك اذا مددت الي يدك لتقتلني لن اقابلك بمثلها - 00:13:40ضَ
هذا ما حصل القتل الى الان ولن ابسط يدي واني ساستسلم لما قال اني اخاف الله رب العالمين. فليس عجزا مني وانما خوفا من الله جل وعلا اتوقف عما استطيعه. ولهذا جاء ان المقتول وكان هو اشد - 00:14:05ضَ
واقوى الرجلين فيقولون ها انا بباسط ولا مدافع ولا ماد يدي نحوك وانما تفعل ما تشاء وهذا بخلاف ما جاء عنه صلى الله عليه وسلم انه قال اذا التقى المسلم ان بسيفيهما - 00:14:35ضَ
قاتلوا والمقتول في النار قالوا يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول قال لانه كان حريصا على قتل صاحبه واذا تقابل المسلمان بسيفيهما واحد مقتول وواحد قاتل يقول كلهم في النار عليه الصلاة والسلام - 00:15:01ضَ
لان المقتول كان حريص على قتل صاحبه لانه مد سيفه ومعه حالة القتل لكنه ما تمكن من ذلك ويؤخذ من هذا ان من اقدم على سوء وان لم يتمكن منه فانه مؤاخذ به - 00:15:27ضَ
اني اخاف الله رب العالمين واستسلم له قال العلماء هل يصوغ له ذلك وهل المرء يسلم نفسه لمن اراد ان يقتله في شرعنا قالوا ان استسلم فلا بأس عليه لكن الاولى له ان يدافع بالتي هي احسن - 00:15:52ضَ
يدافع بالتي هي احسن فان دافع باعلى وقاتل بعد نفاذ الوسائل التي دون فليس عليه شيء في شرعنا بان المقتول القاتل دفاعا عن نفسه ليس عليه قصاص في هذا اذا ثبت ذلك - 00:16:23ضَ
واما في شرع من قبلنا فلعله في شرع شريعة ادم عليه السلام ان المرء لا يدافع عن نفسه ولهذا استسلم ولم يلم. لان المرء اذا امكنه الدفاع عن نفسه ولم يفعل قد يلام - 00:16:52ضَ
ويأثم بهذا لان بهذا من اقرار المنكر واقرار المنكر منكر فالواجب عليه الدفاع عن نفسه بالتي هي احسن اما في شريعة ادم فكما جاء في هذه الايات الكريمة انه استسلم وقال لان بسطت اليها - 00:17:11ضَ
يدك لتقتلني ما انا بباسط يدي اليك لاقتلك اني اخاف الله. وفي هذا تذكير لمن اراد القتل يقول انا اخاف الله وانت بمثابة من لا يخاف الله فانتبه لنفسك والله - 00:17:35ضَ
وعلا قادر عليه اني اخاف الله رب العالمين. ذكره ذكر اخاه بربوبية الله جل وعلا له ولجميع خلقه سبحانه وتعالى يقول تعالى مبينا وخيم عاقبة البغي والحسد والظلم في خبر ابن ادم - 00:17:55ضَ
وهما قابيل وهابيل وكيف عدا احدهما؟ وكيف عدا احدهما على الارض؟ قالوا ان قابيل الاول هو الاكبر من مواليد الجنة وهابيل من مواليد الارض. بعدما نزل الى الارض فقابيل هو الاكبر وهابيل دونه - 00:18:24ضَ
فقتله بغيا عليه وحسدا له. فيما وهبه الله من النعمة وتقبل القربان. الذي اخلص فيه لله عز وجل هزا المقتول بوضع الاثام والدخول الى الجنة. وخاب القاتل ورجع بالصفقة الخاسرة في الدارين - 00:18:43ضَ
وقال تعالى واتل عليهم نبأ ابني ادم بالحق اي اقصص على هؤلاء البغاة الحسدة اخوان الخنازير والقردة من اليهود وامثالهم خبر ابني ادم وهما هابيل وقابيل فيما ذكره غير واحد من السلف والخلف - 00:19:00ضَ
وقوله بالحق اي على الجلية والامر والامر الذي لا لبس فيه ولا كذب. ولا وهم ولا تبديل ولا زيادة ولا نقصان كقوله تعالى وبعضهم قال ان هذين من بني اسرائيل - 00:19:19ضَ
بعض المفسرين وهذا بعيد كما استبعده جمهور المفسرين. قالوا كيف يكون من بني اسرائيل؟ ثم يقول يا ويلتا اعجزت ان اكون مثل هذا الغراب فوار يا سوءة اخي. لانه في بني اسرائيل لا يخفى دفن الميت - 00:19:33ضَ
لكن هناك خفي لانه هو اول قتيل وميت منذ نزل ادم من الجنة الى الارض كقوله تعالى ان هذا لهو القصص الحق وقوله تعالى نحن نقص عليك نبأهم بالحق وكان من خبرهما فيما ذكره غير واحد من السلف والخلف - 00:19:51ضَ
ان الله تعالى شرع لادم عليه السلام ان يزوج بناته من بنيه لضرورة الحال. ولكن قالوا كان يولد له في كل بطن ذكر وانثى فكان يزوج انثى هذا الحال لانه لا يوجد في الارض غيرهم - 00:20:15ضَ
لكن الواحد ما يتزوج التي معه في بطنه وانما التي قبله او بعده فكان يزوج انثى هذا البطن لذكر البطن الاخر. وكانت اخت هابيل دميمة واخت قابيل وضيئة. فاراد ان يستأثر بها - 00:20:33ضَ
يا اخي فابا ادم ذلك الا ان يقربا قربانا فمن تقبل منه فهي له فتقبل منها بين ولم يتقبل من قابيل فكان من امرهما ما قصه الله في كتابه وقال السدي عن ابن عباس وعن ابن مسعود انه كان لا يولد لادم مولود الا ومعه جارية فكان يزوج غلام هذا البطن جارية هذا البطن الاخر - 00:20:53ضَ
ويزود جارية هذا البطن غلام البطن الاخر. حتى اورد له ابنان يقال له ما هابيل وقابيل. وكان قابيل صاحب زرع. وكان تهابيل صاحب ضرع وكان قابيل اكبرهما وكان لديه اخت احسن من اخت هابيل - 00:21:17ضَ
وانها بالطلب ان ينكح اخت قابيل فابى عليه وقال هي اختي ولدت معي وهي احسن من اختك وانا احق ان اتزوج بها فانهما قربا قربانا الى الله عز وجل ايهما احق بالجارية - 00:21:34ضَ
تقرب هابيل جذعة سمينة وقرب قابيل حزمة سنبل فوجد فيها سنبلة عظيمة ففركها واكلها فنزلت النار فاكلت قربان هابيل وتركت قربان قابيل فغضب انه كان في شرع من قبلنا اذا قرب المرء قربانا - 00:21:50ضَ
فخر قبل نزلت النار فاخذته من السماء وان لم يتقبل منه ترك وكذلك غنائم الحرب كانت هكذا واحل الله جل وعلا لهذه الامة الغنائم من الخمس التي اعطاها الله جل وعلا لعبده ورسوله - 00:22:09ضَ
محمد صلى الله عليه وسلم ولامته. واحلت لي الغنائم فغضب وقال لاقتلنك حتى لا تنكح اختي. فقال هابيل انما يتقبل الله من المتقين وروى محمد بن اسحاق عن بعض اهل العلم بالكتاب الاول ان ادم امر ابنه قابيل ان ينكح اخته توأمة هابيل وامر هابيل ان ينكح اخته - 00:22:34ضَ
توأمة قابيل فسلم لذلك هابيل ورضي وابى ولذلك قابيل وكره تكرما عن هابيل ورغب ورغب باخته عن هابيل وقال نحن من بلادة الجنة وهما من ولادة الارظ وانا احق باختي - 00:23:02ضَ
ويقول بعض اهل العلم بالكتاب الاول كانت اخت قابيل من احسن الناس فظن بها على اخيه وارادها لنفسه فقال له ابوه يا بني انها لا تحل لك. فابى قابيل ان يقبل ذلك من قول ابيه فقال له ابوه يا - 00:23:20ضَ
قرب قربانا ويقرب اخوك هذه القربانا فايكما تقبل قربانه فهو احق بها وكان قابيل على بذر الارض وكان هابيل على رعاية الماشية. فقرب قابيل قمحا وقرب هذه الابكارا من ابكار غنمه - 00:23:35ضَ
وبعضهم يقول قرب بقرة فارسل الله نارا بيضاء فاكلت قربان هذه وتركت قربان قابيل وبذلك كان كان يقبل القربان اذا قبله رواه ابن جرير ثم المشهور عند الجمهور ان الذي قرب الشاة هو هابيل. وان الذي قرب الطعام هو قابيل. وانه تقبل منها بيل شاته - 00:23:53ضَ
حتى قال ابن عباس وغيره انها الكبش الذي فدي به الذبيح وهو مناسب والله اعلم ولم يتقبل من قابيل. كذلك نص عليه غير واحد من السلف والخلف وهو المشهور عن مجاهد ايضا - 00:24:15ضَ
ومعنى قوله تعالى انما يتقبل الله من المتقين. اي ممن اتقى الله في فعله ذلك. وفي الحديث عن معاذ بن جبل قال يحبس الناس في بقيع واحد ينادي مناد اي المتقون فيقومون في كم في كنف من الرحمن - 00:24:30ضَ
لا يحتجب الله منهم ولا يستتر قلت من المتقون من المتقون قال قوم اتقوا الشرك وعبادة الاوثان واخلصوا العبادة سيمرون الى الجنة وقوله تعالى اذا انبسطت يدك لان بسطت الي يدك لتقتلني ما انا بباسط يدي اليك لاقتلك اني اخاف الله رب العالمين - 00:24:47ضَ
يقول له اخوه الرجل الصالح الذي الذي تقبل الله قربانه لتقواه حين توعده اخوه بالقتل عن غير ما ذنب منه اليه انبسطت الي يدك لتقتلني ما انا بباسط يدي اليك لاقتلك - 00:25:11ضَ
اي لا اقابلك على صنيعك الفاسد بمثله. فاكون انا وانت سواء في الخطيئة اني اخاف الله رب العالمين اي من ان اصنع كما تريد ان تصنع. بل اصبر واحتسب. قال قال عبد الله بن عمرو - 00:25:27ضَ
وايم الله ان كان ان كان الاشد الرجلين ولكن منعه التحرج يعني الورع ولهذا ثبت في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اذا اذا تواجه المسلم ان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار. قالوا يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول - 00:25:44ضَ
القاتل يستحق هذا لانه قتل فما بال المقتول يكون في النار فبين صلى الله عليه وسلم ان ان حرصه على قتل صاحبه يستحق به النار والعياذ بالله قال انه كان حريصا على قتل صاحبه - 00:26:06ضَ
وقال الامام احمد عن بشر ابن سعيد ان سعد ابن ابن ابي وقاص قال عند فتنة عثمان اشهد ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال انها ستكون فتنة القاعد فيها خير من القائم والقائم - 00:26:24ضَ
خير من الماشي والماشي خير من الساعي. قال افرأيت ان دخل علي بيتي فبسط يده الي ليقتلني. فقال كن كابن ادم قال ايوب كان كن خيري ابن ادم يعني لا تدافع - 00:26:39ضَ
هذا فيه دلالة على انه ما يلزم المرء ان يدافع عن نفسه اذا اعتدى عليه المعتدي. وكما حصل لعثمان بن عفان رضي الله عنه. لما اتاه الثوار وارادوا منه ما ارادوا او يقتلوه - 00:26:57ضَ
وحبسوه وحاصروه في داره رضي الله عنه فلم يخرج للصلاة جاءه بعض الصحابة وابناء الصحابة رضي الله عنهم ليدافعوا عنه ردهم رضي الله عنه لانه عرف انه بدفاعهم عنه سيذهب فيه انفس كثيرة - 00:27:19ضَ
وقال اموت او اقتل وحدي ولا اثير اسبب فتنة في المدينة. بين الصحابة رضي الله عنهم. وفي حياتهم لكن هؤلاء الثوار سمعوا من افاق الارض فحاصروه في داره حتى قتلوه رضي الله عنه وهو يتلو القرآن - 00:27:42ضَ
فنزل الدم منه رضي الله عنه على المصحف على قوله تعالى فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم فيقول بعض العلماء رحمهم الله اول من عمل بهذا من هذه الامة هو عثمان بن عفان رضي الله عنه وارضاه - 00:28:21ضَ
قال ايوب السختياني ان اول من اخذ بهذه الاية من هذه الامة لان بسطت الي يدك لتقتلني ما انا بباسط يدي اليك لاقتلك اني اخاف الله رب العالمين عثمان ابن عفان رضي الله عنه رواه ابن ابي حاتم - 00:28:48ضَ
والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:29:11ضَ