التفريغ
وصحبه اجمعين وبعد. سم بالله. اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. بسم الله الرحمن الرحيم يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وابتغوا اليه الوسيلة وجاهدوا في سبيله. وجاهدوا وفي سبيله لعلكم تفلحون. ان الذين كفروا لو ان لهم ما في الارض جميعا - 00:00:00ضَ
ومثله معه. ومثله معه ليفتدوا به من عذاب يوم القيامة ما تقبل منهم ولهم عذاب اليم. يريدون ان يخرجوا من النار وما هم بخارجين منها ولهم عذاب مقيم. هذه الايات الثلاث من سورة المائدة - 00:00:30ضَ
جاءت بعد قوله جل وعلا انما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الارض فسادا ان يقتلوا او يصلبوا. الايتين وهما ايات المحاربة ثم قال جل وعلا يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وابتغوا اليه الوسيلة. يخاطب جل وعلا - 00:01:00ضَ
لا عباده المؤمنين بقوله يا ايها الذين امنوا يقول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه اذا سمعت الله يقول يا ايها الذين امنوا فارعها سمعك فانه اما خير تؤمر به او شر تنهى عنه. يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وابتغوا - 00:01:40ضَ
اليه الوسيلة. اتقوا الله. جاء الامر بالتقوى في ايات كثيرة من كتاب الله جل وعلا. وقد يأمر بالتقوى في اية اكثر من مرة كما في قوله تعالى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله - 00:02:10ضَ
ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله. وفي ايات كثيرة امر بالتقوى جل وعلا في الاية اكثر من مرة. والتقوى وصية الله جل وعلا للاولين والاخرين من خلقه. وتقوى الله - 00:02:40ضَ
جل وعلا فسرت بتفسيرات كثيرة ولعل من اجمعها ما قاله بعض العلماء اما ان تعمل لطاعة الله على نور من الله رجاء ثواب الله وان تترك معصية الله على نور من الله خوفا من عقاب الله - 00:03:10ضَ
قال بعض المفسرين رحمهم الله اذا جاء الامر بالتقوى وبعده العمل الصالح فحين اذ الامر بالتقوى التخويف من العمل السيء التخويف من المعاصي. لان التقوى اذا افردت يراد بها الحث على الطاعة - 00:03:40ضَ
والبعد عن المعصية. واذا قرن معها العمل الصالح بالتقوى التخويف والعمل الصالح العمل بطاعة الله. يا ايها الذين امنوا اتقوا الله او تخويف. وابتغوا اليه الوسيلة. تحريض وحث على العمل الصالح. الوسيلة ما هي - 00:04:10ضَ
تطلق ويراد بها القربى ابتغوا اليه الوسيلة. يعني القرب منه جل وعلا. والتقرب اليه بالعمل للصالح اتقوا الله وابتغوا اليه الوسيلة. ابتغوا القربى منه بالعمل الصالح. ابتغوا اليه الوسيلة التقرب الى الله - 00:04:50ضَ
الله جل وعلا بما يحب. وكيف يكون التقرب الى الله بما يحب؟ ان تتقرب الى الله جل وعلا باسمائه الحسنى وصفاته العلى ثم تسأل حاجتك قال بعض المفسرين على غرار فاتحة الكتاب الحمد لله رب العالمين - 00:05:30ضَ
تقرب الى الله جل وعلا باسمائه الحسنى وصفاته العلى. كما قال وجل وعلا في الحديث القدسي قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل الحمدلله رب العالمين هذه لله جل وعلا. الرحمن الرحيم لله - 00:06:00ضَ
جل وعلا ما لك يوم الدين لله جل وعلا تقرب الى الله باسمائه الحسنى وصفاته العلى اياك نعبد واياك نستعين هذه الشطر الاول لله جل وعلا والشطر الثاني هنيئا للعبد وللعبد ما شاء وفي الشطر الاول اياك نعبد يعني عبادة لله وهذه حق الله - 00:06:30ضَ
واياك نستعين نطلب العون منك وهذه للعبد. اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم للعبد. غير المغضوب عليهم للعبد ولا الضالين للعبد. قسمت الصلاة بيني وبين عبدي. فوجدت وعلى بين لنا كيف ندعوه سبحانه. وذلك بان نتقرب اليه - 00:07:00ضَ
باسمائه الحسنى وصفاته العلى ثم نسأل حاجة النبي صلى الله عليه وسلم رجلا رفع يديه وسأل. فقال تعجل هذا وسمع اخر استفتح بالتقرب الى الله جل وعلا باسمائه الحسنى وصفاته العلى - 00:07:40ضَ
على النبي صلى الله عليه وسلم قال ادعوا فقد استجيب لك. فهو يعلمك هنا جل وعلا كيف نتقرب اليه بفاتحة الكتاب. ومن اليه الوسيلة القرب والتقرب اليه سبحانه. ومما يتقرب به الى الله جل وعلا بالاعمال - 00:08:10ضَ
الصالحة تقربا الى الله كقصة الثلاثة الذين انطبقت عليهم الصخرة في قالوا لن ينجيكم مما انتم فيه الا ان تتوسلوا الى الله جل وعلا باعمالكم الصادرة منكم ابتغاء وجه الله. فتوسل احدهم بما صدر منه منبر للوالدين - 00:08:40ضَ
وتوسل الاخر بما صدر منه من العفة. عن الفرج الحرام وتوسل الثالث بما صدر منه من العفة عن المال الحرام. فاستجاب الله جل وعلا لهم وابتغوا اليه الوسيلة. يعني القرب - 00:09:10ضَ
من الله باسمائه الحسنى وصفاته العلى. خلاف ما عليه المشركون. فالمشركون تتقربون الى الله بالهتهم التي لا تغنيهم من الله شيئا اللهم كما قال الله جل وعلا عنهم ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى والالهة والاصنام - 00:09:40ضَ
شرك بالله اذا عبدت فهي تبعد عن الله لان الله جل وعلا حرم الجنة وحرم المغفرة على من مات على الشرك. ان الله لا يغفر ان يشرك به. ويغفر ما دون ذلك - 00:10:10ضَ
لمن يشاء اي من مات على الشرك لا يغفر الله له. اما من حي على الشرك ثم تاب عن الشرك قبل الموت الله جل وعلا يتوب عليه. وابتغوا اليه الوسيلة. القرب بالعمل - 00:10:30ضَ
صالح وتطلق الوسيلة على منزلة عالية في الجنة اعلى منزلة في الجنة وهي لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم. كما جاء عنه في الحديث الصحيح ان من سمع النداء واجاب المنادي على ما يقول ثم سأل الله للنبي صلى الله عليه وسلم - 00:10:50ضَ
انا الوسيلة حلت له شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة. فهي علم على دار النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة. وهي اقرب مكان الى عرش الرحمن جل وعلا - 00:11:20ضَ
كما قال والوسيلة ايضا درجة في الجنة مختصة برسول الله صلى الله عليه وسلم وقد ثبت في صحيح البخاري من حديث جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:11:50ضَ
من قال حين يسمع النداء اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة ات الوسيلة والفضيلة. وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته. الا حلت له الشفاعة يوم القيامة وفي صحيح مسلم من حديث عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما انه سمع - 00:12:10ضَ
النبي صلى الله عليه وسلم يقول اذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول. ثم صلوا عليه فانه من صلى علي صلاة صلى الله عليه عشرا. ثم سلوا الله للوسيلة فانها منزلة في الجنة لا تنبغي الا لعبد من عباد الله وارجوه ان - 00:12:40ضَ
اكون هو فمن سأل لي الوسيلة حلت عليه الشفاعة. وفي الباب احاديث كثيرة يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وابتغوا اليه الوسيلة بعض المشركين او كل المشركين يظنون ان الوسيلة المطلوبة هي ان يتقرب العبد - 00:13:10ضَ
الى الله بالهته التي يعبدها من دون الله. وتلك تبعد عن الله لا تقربه منه بل هي شرك الاكبر المخرج من الملة. وبعض الجهال يأخذ هذه الاية فيستدل بها على التقرب الى الله بالشيوخ ونحوهم وهذا - 00:13:40ضَ
وتحريف لكلام الله جل وعلا وتأويل له على غير ما يحتمله يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وابتغوا اليه الوسيلة توسل الى الله جل وعلا بالاموات ايا كانوا لا يجوز فهو محرم. وهو من - 00:14:10ضَ
الشرك اما التوسل الى الله بدعاء صادر من الاحياء فهذا ومعقول ان تأتي الى من تظن فيه الصلاح وتقول يا اخي ادعو الله لي بكذا والنبي صلى الله عليه وسلم لما استأذنه عمر رضي الله عنه في العمرة قال لا تنسوا - 00:14:40ضَ
اسمع يا اخي من دعائك. وكان الصحابة رضي الله عنهم يأتون الى النبي صلى الله عليه وسلم في حال حياته فيسألونه ان يستغفر لهم. يسألونه ان يسأل الله لهم. وهذا - 00:15:10ضَ
مشروع اما بعد مماته عليه الصلاة والسلام فلا يجوز هذا بحال. والدليل على هذا ان عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما اجدبت الارض في زمنه خرج بالناس يستسقي بهم. فدعا واستسقى واستغفر. ثم قال اللهم ان - 00:15:30ضَ
انا نتوسل اليك بدعاء نبينا فتسقينا. وانا نتوسل اليك بدعاء عم نبيك الى قم يا عباس فاسأل الله. فقام العباس وسأل. فتتوسل الى الله جل وعلا بدعوة رجل صالح حسن هو من هدي السلف. تتوسل الى الله جل وعلا - 00:16:00ضَ
ميت او بغائب هذا هو الشرك. وابتغوا اليه الوسيلة التقرب الى الله وجاهدوا في سبيله لعلكم تفلحون. جاهدوا جاهدوا الاعداء. الله جل وعلا قادر على ان كف بأس الذين كفروا. جاء قادر على ان يجعل كل الناس على الهدى والحق - 00:16:30ضَ
قادر على الا يحوج المؤمنين الى قتال. لكنه يبتلي عباده بذلك. ويثير والصابرين والمجاهدين في سبيل الله. وجاهدوا في سبيله لعلكم تفلحون فالفلاح اسم جامع لكل محبوب في الدنيا والاخرة - 00:17:10ضَ
لعلكم تفلحون. اذا جاهدتم في سبيل الله لاعلاء كلمة الله افلحتم وسعيتم في الدنيا والاخرة. ثم قال جل وعلا ابي حال من كفر بالله بعد بيان حال من اتقى الله وجاهد في سبيله بقوله لعل - 00:17:40ضَ
بين حال من كفر بالله. فقال تعالى ان الذين كفروا لو ان لهم في الارض جميعا ومثله معه ليفتدوا به من عذاب يوم القيامة ما تقبل منهم ولهم عذاب اليم. لو انهم افتدوا من العذاب الذي صاروا اليه - 00:18:10ضَ
بكل ما في الدنيا ولو ان الدنيا صارت لواحد منهم وصارت ذهبا واراد ان يفتدي بها من عذاب الله ما تقبل منه. ويكلمه الله جل وعلا. كما قال انس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الله تبارك وتعالى - 00:18:40ضَ
اهل النار عذابا. لو كانت لك الدنيا كلها اكنت مفتديا بها فيقول نعم. فيقول الله جل وعلا قد اردت منك ترى من هذا وانت في صلب ادم الا تشرك بي شيئا ولا ادخلك النار - 00:19:10ضَ
وادخلك الجنة فابيت الا الشرك. هذا لفظ مسلم رحمه الله وفي رواية البخاري يجاع بالكافر يوم القيامة فيقال له ارأيت لو كان لك ملئ الارض الذي ذهبا اكنت تفتدي به؟ فيقول نعم. فيقال له لقد كنت سئلت ما هو ايسر - 00:19:40ضَ
ومن ذلك الا تشرك بي شيئا ان الذين كفروا لو ان لهم ما في الارض جميعا سمعا ومثله يعني مثل الدنيا الدنيا كلها ذهب ومثلها مرة اخرى. ليفتدي به الكافر - 00:20:10ضَ
من عذاب يوم القيامة ما تقبل منهم ولهم عذاب اليم. وهذا في الكافرين اما عصاة المؤمنين فهم وان دخلوا النار فانهم يخرجون منها بشفاعة الشافعين. وقد اخذ بهذا طائفة من المعتزلة ومن الخوارج - 00:20:30ضَ
واستدلوا بان من دخل النار لا يخرج منها فقد قالنا في عجل الازرق وهو من الخوارج من قادة الخوارج قال لابن عباس رضي الله عنهما تزعم ان قوما يخرجون من النار وقد قال الله - 00:21:00ضَ
الله تعالى ومعهم بخارجين منها. فقال ابن عباس رضي الله عنهما ويحك اقرأ ما فوقها هذه للكفار وسيأتي بيان الرجل الذي جادل مع جابر بن عبدالله رضي الله عنهما الذي يقول كنت اشد الناس انكارا للشفاعة. فمررت على جابر وقص ابن كثير رحمه الله - 00:21:40ضَ
ما جرى بينهما ومثلهما ليفتدوا به من عذاب يوم القيامة ما تقبل منهم هذا في الكفار. اما في المؤمنين العصاة فهم وان دخلوا النار فهم لا يخلدون فيها. وانواع الشفاعة كثيرة ما مر علينا ست او - 00:22:20ضَ
سبع انواع منها ما هو خاص برسول الله صلى الله عليه وسلم ومنها ما هو له ولغيره من افراط الامة الناس ومن الصلحاء والشهداء والانبياء والصديقين وغيرهم يشفعون باذن الله جل وعلا. ولا يشفعون لاحد الا باذن - 00:22:50ضَ
تعالى ولمن رضي الله قوله وعمله وهو جل وعلا لا يرضى الا عن من وحد الله الله تبارك وتعالى. يريدون ان يخرجوا من النار وما هم بخارجين منها اه يا يخرجون من النار ابدا. الكافر خالد مخلد في النار. ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر - 00:23:20ضَ
وما دون ذلك لمن يشاء ما دون الشرك. وما هم بخارجين منها ولهم عذاب والمقيم وذلك ان لهب النار والعياذ بالله يرفعهم الى اعلى ويتوقعون انهم يخرجون منها انها تقذفهم فتأتي الزبانية فتضربهم بالمطارق من الحديد حتى ينزلون الى اسفل - 00:23:50ضَ
فللنار والعياذ بالله وهكذا يعذبون بذلك والعياذ بالله. يريدون ان يخرجوا من النار وما بخارجين منه ولا هم عذاب مقيم يعني ثابت مستمر لا يخف ولا يقل ولا ينقطع والعياذ بالله - 00:24:20ضَ
فترة يقول تعالى امرا عباده المؤمنين بتقوى وهي اذا بطاعته كان المراد بها الانفكاك من المحارم وترك المنهيات المنهيات. وقد قال بعدها وابتغوا اليه الوسيلة. قال ابن عباس اي القربة وقال قتادة اي تقربوا اليه بطاعته والعمل بما يرضيه. والوسيلة هي التي يتوصل بها الى تحصيل - 00:24:50ضَ
اوصل بها الى المقصود من العمل الصالح او التضرع الى الله جل وعلا باسمائه الحسنى وصفاته العلا. نعم. والوسيلة هي التي يتوصل بها الى تحصيل المقصود. والوسيلة ايضا علم على اعلى منزلة في الجنة. وهي منزلة رسول الله صلى الله عليه وسلم وداره في الجنة. وهي اقرب امكنة - 00:25:20ضَ
جنتي الى العرش. وقد ثبت في صحيح البخاري عن جابر ابن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قال حين يسمع نداء اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمد الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاما محمودا الذي - 00:25:50ضَ
الا حلت له الشفاعة يوم القيامة. وفي صحيح مسلم قال صلى الله عليه وسلم اذا سمعتم المؤذن فقولوا مثلما يقول ثم صلوا علي فانه من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا. ثم سلوا لي الوسيلة. فانها منزلة في - 00:26:10ضَ
لا تنبغي الا لعبد من عباد الله. وارجو ان اكون انا هو. فمن سأل لي الوسيلة حلت له حلت عليه الشفاعة وعن ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا صليتم علي فسلوا لي الوصية قيل يا رسول الله - 00:26:30ضَ
وما الوسيلة؟ قال اعلى درجة في الجنة لا ينالها الا رجل واحد وارجو ان اكون انا هو. وعن ابن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سلوا الله لي الوسيلة فانه لم يسألها لي عبد في الدنيا الا كنت له - 00:26:50ضَ
شهيدا او شفيعا يوم القيامة. وقوله تعالى وجاهدوا في سبيله لعلكم تفلحون. لما امرهم بترك المحارم وفعل الطاعات. امرهم بقتال الاعداء من الكفار والمشركين الخارجين عن الطريق المستقيم. والتاركين للدين القوي - 00:27:10ضَ
ورغبتهم في ذلك بالذي ورغبهم في ذلك بالذي اعده للمجاهدين في سبيله يوم القيامة من الفلاح والسعادة العظيمة الخالدة المستمرة. التي لا تبيد ولا تحول ولا تزول. في الغرف العالية الرفيعة الامنة - 00:27:30ضَ
الحسنة مناظرها الطيبة مساكنها التي من سكنها ينعم لا يأب لا يبأس ويحيى لا يموت. لا تبلى ثيابه ولا يفنى شبابه. ثم اخبر تعالى بما اعد لاعدائه الكفار. من العذاب والنكال - 00:27:50ضَ
في يوم القيامة فقال ان الذين كفروا لو ان لهم ما في الارض جميعا ومثله معه ليفتدوا به من عذاب يوم القيامة ما تقبل منهم ولهم عذاب اليم. اي لو ان لو ان احدهم جاء يوم القيامة ملء الارض ذهبا وبمثله ليفتدي بذلك من عذاب - 00:28:10ضَ
بسم الله. قال تعالى في هذه الاية ولهم عذاب اليم. وقال في الاية الاخرى ولهم عذاب مقيم. فدل على اشدة العذاب على انه مستمر دائما وابدا والعياذ بالله. اي لو ان احدهم جاء يوم القيامة - 00:28:30ضَ
ملء الارض ذهبا وبمثله ليفتدي بذلك من عذاب الله الذي قد احاط به. وتيقن وصوله اليه ما تقبل ذلك بلا مندوحة عنه ولا محيص ولا محيص له ومناص ولهذا قال ولهم عذاب اليم اي موجع - 00:28:50ضَ
يريدون ان يخرجوا من النار وما هم بخارجين منها ولهم عذاب مقيم. كما قال تعالى كلما ارادوا ان يخرجوا منها من غم اعيد فيها الاية فلا يزالون يريدون الخروج مما هم فيه من شدة من شدته واليم مسه ولا سبيل لهم الى ذلك - 00:29:10ضَ
كلما رفعهم اللهب فصاروا في اعلى جهنم. ضربتهم الزبانية بالمقامع الحديد. فيردوهم الى اسفلها. ولهم عذاب اي دائم مستمر لا خروج لهم منها. ولا محيد لهم عنها. وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:29:30ضَ
بالرجل من اهل النار فيقال له يا ابن ادم كيف وجدت مضجعك؟ فيقول شر مضجع. فيقال هل تفتدي بتراب الارض فيقول نعم يا رب. فيقول الله تعالى كذبت. قد سألتك اقل من ذلك فلم فلم تفعل. فيؤمر به الى النار - 00:29:50ضَ
وعن جابر ابن عبد الله ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يخرج من النار قوم فيدخلون الجنة قال فقلت لجابر ابن الله يقول الله يريدون ان يخرجوا منها وما هم بخارجين منها قال اتوا اول الاية ان الذين كفروا لو ان لهم ما في الارض - 00:30:25ضَ
ومثله معه ليفتدوا به الآية. الا انهم الذين كفروا. وعن طلق ابن حبيب قال كنت من اشد الناس تكفيرا بالشفاعة ابن حبيب الذي يقول انه كان منكر للشفاعة لمن دخل النار مستدلا بقوله تعالى يريدون - 00:30:45ضَ
اي يخرجوا من النار وما هم بخارجين منها. فوفق للمناظرة مع جابر ابن عبد الله الجليل رضي الله عنه نعم فهداه الله الى الحق بدعوة جابر بن عبدالله رضي عنهما نعم. وعن طلق ابن حبيب قال كنت من اشد الناس تكذيبا بالشفاعة. حتى لقيت جابر بن عبدالله - 00:31:05ضَ
فقرأت عليه كل اية اقدر عليها يذكر الله فيها خلود اهل النار فقال يا طلق اتراك اقرأ لكتاب الله واعلم بسنة رسول الله مني ان الذين قرأت هم اهلها هم المشركون ولكن هؤلاء قوم اصابوا ذنوبا فعذبوا ثم - 00:31:35ضَ
اخرجوا منها ثم اهوى بيديه الى اذنيه فقال صمتا ان لم ركع ثمتا ان لم اكن نعم فقال صمتاه ان لم اكن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يخرجون من النار بعد ما دخلوا ونحن نقرأ كما - 00:31:55ضَ
رواه ابن مردوين والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه به اجمعين - 00:32:15ضَ